|
|
 بدار القنصلية السودانية بجده كبير مستشارى رئيس الجمهورية يلتقى بالجالية السودانية فى جده
|
مساء يوم الاربعاء الموافق 18/7/2007م وبدار القنصلية السودانية بجدة وبحضور سعادة السفير الكارب والقنصل العام الاستاذ/ ابراهيم مطر ونواب القنصل وجميع الاحزاب وبكل الوانهم وكل الروابط المهنية والمتخصصة وعلى رأسهم رابطة الاعلاميين بمنطقة مكة المكرمة .. (وقد أدار هذا اللقاء سعادة القنصل ابراهيم مطر هذا الرجل القامة والذى استطاع بحنكته وأسلوبه المتميز من إدارة هذا اللقاء فكان لوحة تاريخية فله التحية مثنى وثلاث ورباع )
التقى كبير مستشارى رئيس الجمهورية ورئيس السلطة الانتقالية بدارفور الاستاذ/ منى اركو مناوى بأخوته بالجالية السودانية بجده حيث خاطبهم حديث القلب للقلب قائلا ،
(( بسم الله والحمد لله .. صلى وسلم على رسول الله (ص) .. أحييكم التحية الاسلامية الخالدة نيابة عن الأخوة الذين رافقونا فى هذه السفرية للمملكة العربية السعودية .. ونحن سعداء أن نلتقى بكم فى هذه السانحة وفى عقر داركم فى قنصلية جمهورية السودان .. وايضا سعداء فى هذه المناسبة لكى نعبر عن سعادتنا لاخوتنا فى المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بما قدمه لنا من كرم فياض واحترام وترحيب وحفاوة .. ونحن نخجل ونعجز عن الشكر لهذا الكرم الفياض .. فالشكر أيضا لدورهم الكبير الذى جاء فى مختلف المجالات خاصة مع الشعب السودانى فى المحن والكوارث .. كذلك فى تدخلاتهم فى العمل السلمى والذى تم ذكره قبل قليل .. هذا يعتبر بمثابة مبادرة عظيمة..فنحن فى الحكومة وفى دارفور سعدنا كثيرا لهذه المبادرة ولتلك النتائج والتى أثمرت حيث اوقفت الكثير من الخلل الأمنى الذى كان يدور فى المنطقة .. فالشكر لخادم الحرمين الشريفين ولشعبه وحكومته الرشيدة .. ونأمل بذل المزيد من الحكومة والشعب .. والشكر الجزيل للجالية السودانية وأشكر الاخوة فى السفارة والقنصلية السودانية وعلى رأسهم الاخ السفير والقنصل العام مقدما لكم تحيات الاخوة فى الخرطوم وعلى رأسهم الحكومة وتحية خاصة من أهل دارفور .. وبهذه المناسبة اقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..
نحن سعداء باللقاء بكم للتعاون والتنوير البسيط علما بأن الجميع يعلم ومتابع الاخبارفى السودان وخاصة فى دارفور .. لكن ومثل مايقولوا ( الجديد شديد) عشان كده نحنا حضرنا بعدكم يعنى أخر وفد وصل من السودان .. فأحببنا أن ننقل لكم بعض الكلمات عن السودان وعن دارفور .. سائلين الله أن يرفع عنا البلاء والكوارث سواء كانت طبيعية أو صناعية من السودان ( قاطبة) ليس من دارفور وحدها أو أى أقليم .. فنحن فى حقيقة الامر نشكل جزء أساسى فى دارفور ونساهم مساهمة كبيرة جدا فى استقرار السودان .. ولايفوتنى أن أشكر الاخوة الذين قاموا بالمبادرة الوطنية لجمع الصفوف أو الصف الوطنى .. فهناك عدد من المبادارت وجميعها تصب فى مصلحة السودان ومصلحة الوطن .. نأمل أن تجتمع هذه المبادرات فى أطار واحد حتى ترضى اهلنا فى السودان .. وقد ساهمت الاتفاقية فى أستقطاب الامن فى المناطق وخلق بعض الاجواء التى يمكن للناس الانطلاق منها للاستقرار الدائم .. لكننا نجد بعض الاخوة الذين كانوا معنا فى صف النضال حتى الان لم يوقعوا على الاتفاقية وفى كل يوم ندعوهم للحضور للتوقيع من أجل التنمية والاستقرار فى دارفور .. وصوتنا جهور جدا فى هذا الشأن وسنظل نناديهم من هذا المنبر للحضور للتوقيع معنا .. أما المطالب والاهداف السياسية لن تنطفى أبدا لأن الطريق أمامنا وليس خلفنا .. فهذا صوتنا للذين أفتقدناهم فى ساعة السلام والتوقيع .
دارفور جزء أساسى من التداعيات والظروف الموضوعية الموجوده فى السودان سواء كانت من الجانب الاقتصادى والاجتماعى الذى يلعب الدور الاساسى وكذا ايضا فى داخل المنظومة الدارفورية نفسها .. أما من الجانب الامنى أفتكر هذا كله مرتب ترتيبا كاملا بدءا من دارفور الى السودان أنتهاءا بالظروف الدولية الموجوده فى العالم أجمع .. لافرق بين دارفور وبين تكساس وبين اية ولاية فى الهند مسثلا .. والان نقول لكل الاخوة السودانيين وخاصة الشباب بأن لايتسلقوا بهذه الامور .. التغيرات دائما تأتى بمثل هذه الافعال .. لكن المهم والاهم لابد أن يكون هنالك تسامح فيما بين أهل دارفور وأهل السودان جميعا .. والتسامح دائما يتم بين الناس الشطار .. التسامح يأتى من الناس الشجعان الذين يتنازلون من رغباتهم وأهدافهم الشخصية .. وهنالك كثير من الاشياء فى هذا الوقت لانستطيع قولها .. فالظروف الموضوعية لاتسمح لنا بأن نعلق بالايجابية أو السلبية .. لكن لابد أن نطلق مواقف شجعان بدءا من مستوى الحكومة الى مستوى الاحزاب السياسية الى المستوى الاجتماعى الكبير فى بقاع السودان .
ومازلنا نقول بأن السودان بلد يتميز بتنوع أجتماعى كبير وتنوع ثقافى وتنوع دينى .. وافتكر هذه الميزه هى أيجابية ولاتتوفر فى كثير من دول العالم فقط تتوفر فى السودان .. لكن استثمار هذه الميزه هى مشكلة .. وللاسف الشديد نحن ومابعد الاستعمار والاستقلال لم نجلس مع بعضنا البعض كسودانيين للمعرفة فيما بيننا حتى نسمى أنفسنا الموجودين فى الاقصى والشرق والغرب والجنوب والشمال والوسط سودانيون بمستوى واحد .. على أى حال حديثى والذى اقوله اعتبره لصالح الاخوة لان المسئولية لاتتوقف على حكومة ولاعلى شريحة من البشر .. تتوقف المسئولية والجهود فيما بينها الى خلق أرضية صالحة للجلوس لكل الاخوة السودانيون على مستويات مختلفة وعلى المستوى السياسى .. وهنا لابد من التنسيق .. إذا كانت الاحزاب والمنظومات السياسية فى السودان تتحدث عن الديمقراطية وعن التحاور الاجتماعى والاقتصادى أو غيره .. وهنا لابد من الجلوس مع بعضنا البعض .. فالاشتباكات فيما بيننا جعلت الناس تتحدث عن الاهداف الشخصية والتى غطت عن الاهداف القومية .. بمعنى أن أى تنظيم يفتكر بأنه هو الذى يمشى على الصواب والاخرين يمشون على الخطأ .. وهذا لأن ليس هنالك تنازل ولاشطارة فى التنازل ولاشجاعة لجلوس الناس مع بعضهم البعض والاعتراف على الغير أهم من الاعتراف على النفس .. لان الغير هم الاغلبية الدائمة من النفس .
الاحوال الان فى السودان .. فأنا شخصيا إذا سئلت منها أقول ( ماشه) بالطريقة الايجابية ولدينا آمال بأن السودانيرتقى لسمتوى الدول الكبرى فى المجال الاقتصادى والثقافى والأمنى .. لكن دائما أى تحول يمر عبر مراحل صعبة جدا .. فإذا رأيت تاريخ العالم كله تجد هنالك حروبات وكوارث طبيعية .. فجاء الوقت لكى يتنازلوا من طموحاتهم الشخصية والقبلية والجهوية الى مستوى الوطن والاخلاق والمثل ومصلحة الوطن تصبح المصلحة العليا وهذا تتفق عليه كل الاطراف ومن ثم تتحرك فيما بعضا البعض .
فأنا لغاية الان شديد الامل وبرؤيتنا نرى بأن الناس مقدمين الى الامام فى الفترة الأتية .. فالناس الأن تتحدث عن الديمقراطية والتحول الديمقراطى وكذلك الحريات وحقوق الانسان وأشياء كثيرة جدا والتى كانت فى يوم الايام ليس لديها نصوص ولاإلتزامات على الناس وذلك يرجع للانقلابات العسكرية وتغيير الحكومات ( أدروب لسه ماقارى رسالة .. ودينق لايعرف هيثم ) وهنالك حديث كثير فى هذا الموضوع جعلت الناس تتصارع فى نفوسهم وفى دواخلهم .. فالاتفاقات هذه هى التحول الحقيقى الاجتماعى الديمقراطى وتحول السلطة تعنى تحول اشياء كثيرة جدا .. فكل ماكانت الديمقراطية حقيقية منبسطة على الارض تفتكر حرية الفكر والتعبير مصحوبة بالتقدم الاقتصادى .. فنحن سعداء وليس بالضرورة أن يتحقق كل شئ بوجودنا ولاضرورة ايضا أن يتحقق فى العصر الذى نعيش فيه لكن هذه ( عتبة) أولى لمستقبل السودان فنسأل الله بأن يجتمع من ( أمنيات) تتم فى وحدةالسودان لان الاولوية القصوى لوحدة الاراضى والسيادةوالمقدسات القبلية وهى موجوده فى الشخص الوطنى .. ونحن صوتنا واحد سواء كان فى المؤتمر الوطنى أو الشعبى أو الاتحادى أو الامة وغيره ,افتكر الناس الان تتحدث بلغة ,احدة ومعانيها واحدة .
على كل حال لدينا حاجتان نريد قولها .. أولا الان السودان يواجه تحول ديمقراطى وفى ظل هذا التحول الديمقراطى سوف تكون هنالك حروبات قبلية وحروبات مابين النظام والمعارضين .. فالمعارضة تلعب دور كبير جدا فى عدم الاستقرار.. وايضا الحكومة تقاوم للجلوس أكثر فى السلطة .. لكن وبالتأكيد جميعنا مسئولين مسئولية كاملة ومباشرة فى كل مايجرى فى السودان وكل مايجرى فى دارفور .. وهذه المسئولية لابد أن تكون وطنية وجميعنا نرتضى بالمبادرات المختلفة ونتمنى أن تكون هنالك مبادرة وطنية واحدة لتجمع كل الاحزاب والمكونات الاجتماعية والمدنية حتى يجلس الناس ليتم تعارف فيما بين مابعد خمسين سنه من عمر الاستقلال .
ثانيا، أحوال دارفور فى التوقيع وعدم التوقيع .. فهنالك فئة من الناس وقعت وأخرين لم يوقعوا .. ونتمنى من هؤلاء التوقيع .. والان هنالك مبادرة كبيرة جدا .. وطالبنا ومنذ وقت بأن هذه المادارت لابد أن تجتمع تحت الوطن أو تبقة مبادرة واحده لنجاح هذا العمل .. ولدينا أتصالات والناس منشرحين بأن يكون هنالك توقيع وأتفاق شامل حتى تنتهى الاحوال السئية فى السودان بصفة عامةودارفور بصفة خاصة .. فهذه هى الاشياء والتى أحببت نقلها لكم وأخيرا اشكركم كثيرا على حسن الاستماع وأشكركم على الحضور.. واخيرا تحياتى اليكم وللاخوة فى المملكة العربية السعودية وفى قيادة المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين .. وقد سمعنا من كافة المسئولين فى المملكة كل خير للجالية السودانية فى خصوصية الاعتبار وخصوصية التقدير من المستوى الشعبى والحكومى من الاخوة فى المملكة .. فارجو .. وارجو .. وأرجو .. وارجو أن تقدروا وتحتفظوا بهذه الخصوصية وبمكانتك الطيبة لدى أشقاؤكم بالمملكة .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركات÷ ..
|
|
 
|
|
|
|
تاج السر محمد حامد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست