دستور يا الانقلاب :د. على حمد ابراهيم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 09:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-19-2007, 09:07 PM

Dr.Ali Hamad

تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 37

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
دستور يا الانقلاب :د. على حمد ابراهيم

    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .



    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغ%
                  

07-19-2007, 09:32 PM

Al-Shaygi
<aAl-Shaygi
تاريخ التسجيل: 11-16-2002
مجموع المشاركات: 7904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دستور يا الانقلاب :د. على حمد ابراهيم (Re: Dr.Ali Hamad)


    يا دكتور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    أصحى ..........

    مقالك مكرر 21 مرة والـ 22 لم تكتمل لظروف تقنية في تصميم الصفحة.

    يخيل لي المقال عندما أنزلته بكوبي بيست!!
    كررت البيست وأعتقد أن السبب قد يكون بطىء في الجهاز أو النت فكررت العملية أعتقاداً بأنها لم تتم.
    ولكن تكرار يصل إلى 22 مرة؟؟؟؟؟
    الأمر يحتاج إلى مراجعة؟؟؟


    الشايقي

    فاوضني بلا زعل
                  

07-20-2007, 02:03 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دستور يا الانقلاب :د. على حمد ابراهيم (Re: Al-Shaygi)

    لا قض فوك يا أستاذ
    الشايقى
    هذا المقال جدير بالتكرار مليون مرة لبوربون السودان الذين لا يبنسون ولا يتعلمون!لعل وعسى ان يتعلموا!
    جنى
                  

07-20-2007, 03:33 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دستور يا الانقلاب :د. على حمد ابراهيم (Re: jini)




    i thonk this post

    has been been infected

    bel zar

    dastoor ya dr ali


    دستور يا الانقلاب ؟!
    د.على حمد ابراهيم
    -واشنطن -

    إنه مرض العالم الثالث القديم الجديد: المتهم مدان اعلاميا قبل التحقيق وقبل المحاكمة. ثم ينسى الناس جميعا ،الحاكم منهم والمحكوم ،ينسون الادانة و الاتهام . ويخرج المتهم الذى كان بالامس قد صدرت ضده احكام الادانة الاعلامية القاسية : من عمالة ، وارتزاق ، وتآمر، وخيانة، يخرج من كل ذلك نظيفا كما تخرج الشعرة من العجين. و لايجد احد من الذين فجرت ادمغتهم بالرغى الاعلامى ، لا يجد رغبة او قدرة لكى يسأل عن وقته الذى اهدر وهو يجرجر للاقتناع بكل ذلك السيل العرمرم من الاتهامات ضد شخص يراه الآن يسير امامه فى الطرقات بريئا. فلا يستغرب و لايسأل، لأن شعبنا السودانى اخذ مناعةكافية ضد الاستغراب والاندهاش مما اعتاد أن يراه من ادانات اعلامية جزافية من حكوماته الشمولية التى تعاقبت عليه تعاقب الفصول المدارية.الغريب فى الأمر أن الاشخاص الشموليين يتبدلون ولكن السناريوهات التى مارسوها فينا لا تتبدل ، من زمن اتهام الصادق المهدى بتدبير محاولة اغتيال باباكر عوض الله بقلم حبر وجد مجدوعا فى احدى الحدائق العامة الى تدبير مبارك الفاضل لانقلاب الرجل الواحد الذى تدعمه اغنى دولتين هما امريكا وليبيا ثم يعجز عن دفع استحقاقات ثلاثين مقاتل فقط من كردفان! حبكة سريعة جدا . وخيال قاصرا جدا ، وخبطة اعلامية فطيرة جدا . والفطير دايما يرجع للنار. والنار هنا هذه المرة هى الشكوك الحارقة التى صاحبت الحكاية منذ صرخة الميلاد. ثغرات كبيرة فى التاليف والاخراج فى مسرحية انقلاب الرجل الواحد ، دخل من خلالها الريح الاصفر كما دخل ثلج حنا مينا من النافذة (فبوظ) الحكاية من اطرافها . وشلع كيانها.
    اربعة عقود من الزمن الردئ قضاها شعبنا تحت مطرقة الشموليات العسكرية والسياسية ، وهى تحاول ان تتعلم على رأسه الزيانة ، و الحبك والسبك. ثم تكتشف أنها لم تتعلم لا الزيانة ولا الحبك ولا السبك . آخر الأدلة على صحة ما نقول نراه فى حكاية مبارك الفاضل وانقلاب الرجل الواحد _ the one man show
    صراحة انا زعلان من السيد مبارك الفاضل . فقد خدعنى كل السنين الماضية كما خدع غيرى من السودانيين بأنه رجل بلدوزر. يعنى كيفن انتظر البلدورز – وهذا هو اللقب الذى اطلقه عليه زملاؤه فى المعارضة - كيفن انتظر عقدين من الزمن لكى يطيح بالانقاذ اذا كان فى مقدوره تنفيذ انقلاب رجل واحد وبدون ان يملك سلاح أو مال رغم تأييد اغنى دولتين له . كيفن صبر على أذى الانقاذ عقدين من الزمن ، وقد كان معه فى معسكرات المعارضة الوف المقاتلين المددجين بالسلاح، من لواء السودان الجديد ،الى جيش الأمة ، الى جيش الفتح ، الى قوات التحالف؟ وكان معه المال الذى لم يستطع تدبيره لانقلاب الرجل الواحد رغم تأييد اغنى دولتين له؟ أسئلة تجنن وتحنن ياسيادة البلدوزر ولولا أن جهاز الأمن السودانى هو الذى اثارها فان احدا من الناس السذج مثلى لن يصدقها ولن تخطر على باله.معليش لكل جواد كبوة.
    لكن العزاء الذى قد يريحك ياسيادة البلدوزر هو ان الناس قد قابلوا حكاية الانقلاب الفاضلابى ( نسبة لمبارك الفاضل) ببرود شديد: بعضهم زمّ شفاهه بالسخرية ، آخرون مزموها بالعجب، وبعض آخر وجدوها حكاية طريفة ، فماجت حوانحهم بالفكاهة والطرب ، وبعض آخرين اعتبروا المسألة مزحة خشنة ودعابة غير محسوبة ستمضى غدا ويبقى فى مكانها لا غضب ولا عتب من قبل متهميك اليوم . لكن يبقى من جانبنا نحن زملاؤك فى المعارضة بعض العتب : يعنى يا بلدوزر : لو كانت المسألة هكذا ساهلة لماذا تأخرت وجعلتنا نسوح فى الدياسبورا .يعنى ياسيادة البلدوزر: لوكانت المسألة فقط تمويل ثلاثين مقاتل من كردفان ، لماذا لم تلجأ الى مئات المشردين من الصالح العام .كانوا سيعطونك من تعويضاتهم لمن تجى اليهم من الانقاذ. أكيد سيعطونك . ويمكن أن تتدين عليها وتتبين. لماذا ما قلت ليهم عووك ؟ يا زول انت اتلومت فيهم .حرم انت اتلومت فيهم مثلما قال الفنان الشهيد ، وحياتك اتلومت فيهم لوما لا يقدر يقوم بيه تور أو جمل.ابدا ما ظنيت فيهم خير، تفكر تجيب من كردفان البعيدة وهم بجوارك ، وضامنين اسرارك؟ ، وما تديهم من طرفك نظرة حتى ولو عابرة. وبعدين نجى للديمقراطية والمؤسسية : الكلام البعجب افندية السياسة: لماذا فكرت أن يكون هذا الشخص الواحد صاحب الانقلاب هو شخصكم الكريم ؟ هل اجريت انتخاب لكى تتأكد أن أحدا غيرك لا يريد أن يتولى هذا الأمر هو الآخر؟ دى انانية يا سيد مبارك ، انانية لا تليق. وهاهى الانانية دى قد عرضت مشروعك الكبير ده للفشل. مشروع كبير صحيح : انقلاب رجل واحد ، يقوم بيه ثلاثون مشترك من كردفان ، زاغوا لمن فشلت فى توفير (القبض!)
    اما بخصوصى انا شخصيا وذات نفسى فغضبان من البلدوزر وما عافى منه . ابدا ما عافى منه . يعنى كيفن يفوت عليه ان القبض اصبح كل شئ، لأن الناس جعانة وفقرانة وبطونها تسوى الهو! كيفن يجوا بلا قبض؟ زمن الشغل المجانى فات ، خصوصا وهم قد عرفوا ان ليبيا وامريكا ورا الشغلانة دى . امريكا وليبيا حتة واحدة. ده مولد وسيدو غايب، وما معقول يمشوا معاك بلا قبض. لا بد انهم كانوا منتظرين القبض ، كانوا حيغنوا ليك : سيد القبض جا ! يا حلاة القبض! ويا سماحة سيد القبض.
    انقلاب قال . . .دستور يا الانقلاب! وبختك يابلدوزر . . دى جات فى صالحك .حرم انت زول صالح :جاتك تولول بلا تعب ولا رهق. جاتك مقشرة . سمعة وتصليح وش بالمجان. هذه المرة عندك وعقبال عند الآخرين فى المسرات. و تستاهل يا بلدوزر .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de