الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 06:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-14-2007, 04:22 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل

    الشاعر الفلسطيني محمود درويش هو اصلآ
    من فلسطينيي 48 حسب التسمية وكان عضوآ
    في الحزب الشيوعي الاسرائيلي قبل ان يخرج
    الي موسكو مع وفد حزبي في العام 1970
    ويقرر عدم العودة الي اسرائيل والانضمام
    الي منظمة التحرير الفلسطينية بعد ان
    توجه الي القاهرة حينها.

    نقلآ عن صحيفة " القدس العربي "


    Quote:
    امسية محمود درويش في حيفا تحولت الي سجال بين عرب الـ 48 وتهديدات
    قال: تخيفني اصولية حماس الثقافية. ولا افرق بين الحركة الاسلامية وبين الجبهة والتجمع

    14/07/2007

    الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:
    حرب اعلامية شرسة وتهديدات بالاعتداءات الجسدية اندلعت في الداخل الفلسطيني ووصلت اصداؤها الي العالم العربي، وانشغلت وسائل الاعلام العربية في الداخل هذا النقاش الذي سرعان ما تحول الي تراشق باتهامات خطيرة بين الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والتجمع الوطني الديمقراطي، وكعادتها استغلت وسائل الاعلام العبرية هذا النقاش لتأليب الرأي العام اليهودي والعربي علي شاعر فلسطين الاول محمود درويش وعلي الحزبين العربيين المتناحرين، حتي ان احد القراء كتب تعقيبا جاء فيه انه من المخجل والمؤسف ان تتحول الزيارة التاريخية لشاعرنا الكبير الي نقاش فاضح بين حركتين سياسيتين. وبسبب ارتفاع حدة النقاش بات يخيل للانسان الفلسطيني في الداخل ان الحرب بين الجبهة بزعامة محمد بركة وحزب التجمع الذي يرأسه النائب السابق عزمي بشارة هي علي اقناع الناس بالتصويت لهما في الانتخابات التشريعية الاسرائيلية.
    وازدادت المعركة ضراوة في الايام الاخيرة، وعلي ذمة موقع عرب الـ48 فان اعضاء في الجبهة قاموا بتهديد كتاب من التجمع بالاعتداء عليهم بالضرب فيما اذا واصلوا الكتابة ضد الزيارة، الامر الذي نفاه السكرتير العام للجبهة ايمن عودة.
    واندلع الخلاف منذ ان اعلنت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ومجلة مشارف الادبية عن ان شاعر فلسطين الاول محمود درويش، سيصل الي حيفا في الخامس عشر من الشهر الجاري لاحياء امسية شعرية لجمهوره العريض من فلسطينيي الداخل، بعد غياب قسري استمر 35 عاما، حيث بدأ الكتاب في الداخل الفلسطيني يهاجمون الشاعر الكبير علي زيارته وتحديدا علي توقيتها، وكان ابرز هؤلاء رئيس تحرير صحيفة فصل المقال ، الناطقة بلسان حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الكاتب الصحافي علاء حليحل، وما ان نشرت مقالته، حتي قام العديد من الكتاب في مناطق الـ48 بمهاجمته، الامر الذي ادي الي زيادة الاقلام التي تعارض الزيارة من منطلقات سياسية، وقامت قوي لم تعلن عن اسمها بنشر ملصقات علي الانترنت في المواقع العربية في مناطق الـ48 كتب عليها: سجل انا عربي، وسعر بطاقتي خمسون شيكل، في اشارة واضحة الي سعر التذكرة.
    ووصلت الهجمة علي الشاعر الكبير الي بيروت بعد ان قام الناقد الأدبي في صحيفة الاخبار اللبنانية بيار ابي صعب، بنشر مقالة في صحيفته جاء فيها: الـرولينغ ستونز لن يذهبوا للغناء في اسرائيل، لقد اثمرت التحركات والحملات الاعلامية الداعية الي مقاطعة الدولة السبارطية. لكن محمود درويش ذاهب الي حيفا، حيث يحيي امسية شعرية. فلماذا لا يعود للقاء اهله وجمهوره من عرب الـ 48، حاملا معه صوت فلسطين، صافيا وعاليا؟، وختم مقالته: محمود نجمتنا الاخيرة... لا تذهب الي حيفا، كتب ابي صعب.
    اما درويش نفسه فقال لصحيفة هارتس حول رأيه في النقد الذي اسمِع حول التوقيت الذي اختاره لقراءة قصائده في حيفا، في ظل الازمة في المناطق المحتلة وقضية عزمي بشارة،: لا استطيع ان اكون جزءا من خلافات حزب مع حزب اخر، انا ضيف كل الجمهور العربي في اسرائيل ولا افرق بين الحركة الاسلامية وبين الجبهة والتجمع. انا شاعر الجميع. بالاضافة الي ذلك، شن الشاعر هجوما علي حركة حماس.
    وعن اصولية حماس قال درويش لا يخيفني هذا من الجهة السياسية. هذا مخيف من الجهة الثقافية. يميلون الي فرض مبادئهم علي الجميع. وهم يؤمنون بالديمقراطية لمرة واحدة وذلك من أجل الوصول الي صناديق الاقتراع والحكم فقط. لهذا فانهم كارثة علي الديمقراطية. هذه ديمقراطية مناقضة للديمقراطية. لكن لا يمكن تجاهل حماس كقوة سياسية لها مؤيدون في المجتمع الفلسطيني. الآن، والدم ساخن والجروح نازفة يصعب الحديث عن حوار. لكن اذا اعتذر افراد حماس آخر الامر عما فعلوه في غزة وصححوا نتائج المعركة في غزة فسيمكن الحديث عن حوار . صحيفة الاتحاد ، الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الاسرائيلي، فتحت الباب علي مصراعيه للكتاب الذين هاجموا التجمع علي موقفه وتبنوا موقف الجبهة.
    واضطرت الصحيفة الي الكتابة في افتتاحيتها: اليوم هنالك سبب وجيه لهذا الحقد والتشويه والتحريض، ونقصد دعوة الشاعر محمود درويش الي حيفا وقبول هذه الدعوة، ولا نقصد طبعا حقد احزاب الحكم العنصري ولا قوي اليمين الفاشي، بل هو هذا الحقد الموجه من احزاب وقوي سياسية مشبعة بالادعاء بالتضخم القومي والانتماء الفلسطيني ومنتفخة جدا بهذه الشعارات والمزايدات. وقد يكون اولئك الصحافيون والقادة الذين كانوا يوما ما في صفوف الحزب الشيوعي وجريدة الاتحاد هم من اكثر المتعصّبين ضد الحزب الشيوعي والجبهة وجريدة الاتحاد كما قرأنا لبعضهم في الايام الاخيرة بمناسبة دعوة الشاعر محمود درويش، يبدو ان احد الاسباب هو: مطرح ما بترزق الزق!! ومن يأكل خبز السلطان يضرب بسيفه، والسؤال لماذا يوجد الخبز عند السلطان ولا يوجد عند الضاربين بسيفه؟.
    في سياق ذي صلة اصدر التجمع الوطني الديمقراطي بيانا رسميا جاء فيه أن التجمع يكن كل الاحترام والتقدير للشاعر محمود درويش ومكانته الأدبية والثقافية ومقدرته الشعرية الفذة. كما أشار البيان إلي محاولة بعض الأوساط، وبالأخص الجبهة الديمقراطية، استغلال زيارة درويش للتحريض علي التجمع، وتجيير اسم درويش لتسويق الجبهة ومواقفها، ودعمها لرفض الحوار الوطني الفلسطيني، ووقوفها إلي جانب نهج دعاة التساوق مع المشاريع الأمريكية والإسرائيلية.
                  

07-14-2007, 04:28 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

    في مثل عربي يقول يا عمر
    (بطيخ يكسر بعضه)....
                  

07-14-2007, 12:45 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

    Quote: في مثل عربي يقول يا عمر
    (بطيخ يكسر بعضه)....


    شكرآ للعزيزة تراجي علي هذه الطلة


    وهذا هو نص الحوار الذي اجرته صحيفة [ هآرتس ]
    الاسرائيلية مع الشاعر محود درويش...نقلا عن صحيفة
    " القدس العربي "




    Quote: محمود درويش: تخيفني اصولية حماس الثقافية.. وهي تشكل كارثة علي الديمقراطية لا حوار قبل الاعتذار عما حدث في غزة.. الدم ساخن والجروح نازفة
    لن اقرأ قصائدي القديمة. ولا اريد ان اظهر بمظهر الوطني والبطل
    14/07/2007

    ما هو مدي بالحقيقة قبيل زيارته حيفا؟ كيف أثرّ فيه نبأ أن 1.200 بطاقة من 1.450 للحفل الذي سيقرأ فيه من شعره في يوم الاحد في مدرج حيفا علي الكرمل قد اختطفت في يوم واحد؟ أيؤثر هذا الاكتظاظ في محمود درويش الذي يسكن عمان في السنين الاخيرة ورام الله احيانا؟
    عندما تجاوزت سن الخمسين تعلمت التحكم بمشاعري ، يقول درويش، اسافر الي حيفا بلا توقعات. ثَمّ غطاء علي قلبي. قد أذرف بضع دموع في قلبي لحظة لقائي الجمهور. أتوقع احتضانا حارا، لكنني أتخوف ايضا ان يخيب أمل الجمهور، لانني لا أنوي أن اقرأ كثيرا من القصائد القديمة. لا اريد أن أظهر بمظهر الوطني أو البطل أو الرمز. سأظهر كشاعر متواضع .
    كيف ينتقلون من رمز الروح الوطني العام الفلسطيني الي شاعر متواضع؟
    الرمز ليس موجودا في وعيي ولا في خيالي. أجهد من أجل تحطيم مطلب الرمز وللخروج من هذه الأيكونة. لأعود الناس ان يروني انسانا يريد تطوير شعره وذوق قرائه. سأكون في حيفا حقيقيا. سأكون ما أنا. وسأختار قصائد ذات مستوي رفيع .
    لماذا تستهين بقصائدك القديمة؟
    عندما يعلن أديب بأن كتابه الاول هو الافضل يكون ذلك سيئا. أنا أتقدم بدأب من كتاب الي كتاب. ما زلت لم اقرر بعد ما الذي سأقرأه علي الجمهور. لست غبيا. لن أخيب أمله. أعلم أن كثيرين يريدون ان يسمعوا شيئا قديما .

    عامل استعارات

    في صبيحة يوم الاثنين وصل رام الله من عمان. ما زال لا يعرف كيف سيسافر الي حيفا، المدينة التي بدأ فيها طريقه الادبي في الستينيات، يوجد أناس كثيرون يتطوعون بنقله. في الامسية التي تنظمها سهام داود، وهي شاعرة ومحررة مجلة مشارف ، بمشاركة الجبهة الوطنية للمساواة، سيتكلم درويش في الحفل ويقرأ نحوا من 20 قصيدة. سيصحبه سمير جبران بالضرب علي العود وستكون المطربة أمل مرقص عريفة الحفل. يؤمل درويش ان تمكنه وزارة الدفاع من البقاء في اسرائيل نحو اسبوع، فإذن الدخول الذي حصل عليه يمنحه بقاء ليومين فقط.
    جرت المقابلة في المركز الثقافي المسمي باسم المربي خليل السكاكيني في رام الله وهو مبني فخم يشتمل علي متحف، وقاعة سينما واحتفالات موسيقية وعلي مكتب واسع ايضا لدرويش يحرر فيه مجلته الشعرية الكرمل . المكتبة في غرفته مليئة بالكتب بالعربية وبينها بعض الكتب بالعبرية أيضا.
    في 1970 سافر درويش الي الخارج في وفد شيوعي ولم يعد. سافر الي مصر ـ التي كانت آنذاك بلدا معاديا ـ وبعد ذلك انضم الي م.ت.ف، وادار مركز ابحاث المنظمة في بيروت. ان التوقيع علي اتفاقات اوسلو بين اسرائيل وم.ت.ف فقط مكنه من العودة للزيارة بغير خطر الاعتقال. درويش اكثر هزالا مما كان، متأنق في اللباس وبشوش. يبدو ممتازا وأقل عمرا كمن مات موتا سريريا قبل ثماني سنين بسبب ذبحات صدرية واعيد الي الحياة.
    أيوجد أمل لهذا الشعب ؟ سألته ولم يجهد درويش المتشائم الكبير نفسه حتي بات يسأل أي شعب أعني؟ حتي لو لم يوجد أمل، يجب علينا أن نوجده وان ننشئ أملا ، أجاب. نحن ضائعون بلا أمل. يجب أن ينبع الامل من اشياء بسيطة. من روعة الطبيعة، ومن جمال الحياة، ومن هشوشتها. يمكن من آن لآخر ان ننسي الاشياء الضرورية ولو من أجل ان نبقي النفس صحيحة. يصعب التحدث في هذه الايام عن الأمل. يبدو هذا وكأننا نتجاهل التاريخ والواقع. وكأننا ننظر الي المستقبل مفصولا عما يحدث الان، لكن من أجل أن نحيا يجب ان نوجد الأمل بالقوة .
    كيف تفعل ذلك؟
    أنا عامل استعارات لا عامل شعارات. أنا اؤمن بقدرة الشعر، الذي يمنحني اسبابا للنظر الي الامام ولتعرف بارقة ضوء. قد يكون الشعر وغدا. فهو مزور ومحرف. ويستطيع ان يجعل غير الواقع واقعيا، والواقع خياليا. يستطيع ان يبني عالما يناقض العالم الذي نعيش فيه. أري الشعر دواءً روحانيا. استطيع أن اصور بالكلمات ما لا أجده في الواقع. هذا وهم كبير لكنه ايجابي. لا توجد عندي أي اداة اخري لأجد معني لحياتي أو لحياة شعبي. أستطيع أن أمنحهم الجمال بواسطة الكلمات وان أصف عالما جميلا وأن اعبر ايضا عن وضعهم. قلت مرة انني بنيت وطنا بالكلمات لشعبي ولنفسي .
    كتبت مرة في قصيدة، هذه الارض تضيق عنا جميعا ، ويبدو اليوم ان الشعور بالاكتئاب والعجز اكبر مما كان دائما.
    الوضع اليوم هو أصعب وضع كان يمكن تخيله. الفلسطينيون هم الشعب الوحيد في العالم الذي يشعر بيقين ان اليوم افضل مما ينتظره في الغد. فالغد ينذر دائما بوضع أسوأ. عرفت في 1993 عشية اتفاق اوسلو أن الاتفاق لا يكمن فيه أي وعد بان نبلغ سلاما حقيقيا يقوم علي استقلال الفلسطينيين وانهاء الاحتلال الاسرائيلي. برغم ذلك شعرت أن الناس جربوا الامل. اعتقدوا ان السلام السيء قد يكون افضل من الحرب الناجحة. كانت هذه الاحلام مضللة. الوضع الان اسوأ. لم توجد حواجز قبل اوسلو، ولم تنتشر المستوطنات علي هذا النحو وكان الفلسطينيون يعملون في اسرائيل .
    هل الاستعداد للسلام كان متبادلا؟
    يشكو الاسرائيليون من ان الفلسطينيين لا يحبونهم. هذا أمر مضحك. يتم السلام بين دول ولا يقوم علي الحب. ليس اتفاق السلام حفل زواج. انا أتفهم كراهية الاسرائيليين. فكل انسان طبيعي يكره العيش تحت الاحتلال. نصنع السلام قبل وبعد ذلك نمتحن مشاعر الحب او عدم الحب. قد لا يأتي الحب أحيانا بعد صنع السلام. فالحب مسألة خاصة ولا يمكن فرضها علي الغير.
    أتهم الجانب الاسرائيلي بأنه لم يعبر عن استعداد لانهاء احتلال قطاع غزة والضفة الغربية. لا يريد الشعب الفلسطيني تحرير فلسطين، فالفلسطينيون يريدون ان يحظوا بحياة طبيعية علي 22 في المئة من المساحة التي يعتقدون أنها وطنهم. اقترح الفلسطينيون التفريق بين الوطن والدولة. وأدركوا التطور التاريخي الذي افضي الي الوضع الحالي، الذي يعيش فيه شعبان علي نفس الارض وفي البلد نفسه. رغم هذا الاستعداد لم يبقَ ما يُتحدث فيه .
    حرب قطاع غزة

    ذكرت قطاع غزة. ما الذي تعتقده في الواقع الجديد هناك؟
    هذا وضع مأساوي. جو حرب أهلية. ان ما حدث بين افراد فتح وافراد حماس في غزة تعبير عن افق مسدود. لا توجد دولة فلسطينية ولا سلطة فلسطينية. ويحارب بعضهم بعضا علي اوهام. يريد كل واحد الامساك بزمام الحكم. كل شيء وهم. كأنما توجد دولة، وكأنما توجد حكومة، وكأنما يوجد وزير، وكأنما يوجد علم، وكأنما يوجد نشيد وطني. الكثير من الوهم ولكن لا يوجد أي مضمون. اذا وضعتِ الناس في سجن وعندما تفعلين ذلك، وقطاع غزة سجن كبير، ويكون السجناء فقراء معدمين، وعاطلين من العمل وبلا عناية طبية اساسية ـ فستحصلين علي ناس بلا أمل. يخلق هذا احساسا كأنه طبيعي بالعنف الداخلي. فهم لا يعرفون من يحاربون. ولهذا يحاربون أنفسهم. يسمون هذا حربا أهلية. ينفجرون داخل الضغوط النفسية والاقتصادية والسياسية .
    أيخيفك صعود أصولية حماس؟
    لا يخيفني هذا من الجهة السياسية. هذا مخيف من الجهة الثقافية. يميلون الي فرض مبادئهم علي الجميع. وهم يؤمنون بالديمقراطية لمرة واحدة وذلك من أجل الوصول الي صناديق الاقتراع والحكم فقط. لهذا فانهم كارثة علي الديمقراطية. هذه ديمقراطية مناقضة للديمقراطية. لكن لا يمكن تجاهل حماس كقوة سياسية لها مؤيدون في المجتمع الفلسطيني. الان، والدم ساخن والجروح نازفة يصعب الحديث عن حوار. لكن اذا اعتذر افراد حماس آخر الامر عما فعلوا في غزة وصححوا نتائج المعركة في غزة فسيمكن الحديث عن حوار .
    أنتم تلعبون مرة اخري لمصلحة اسرائيل التي تربح كثيرا من هذا الوضع.
    زعمت اسرائيل طول السنين انه لا يوجد من يُتحدث اليه. حتي عندما كان يوجد من يُتحدث اليه. لا يريد الاسرائيليون الانسحاب الي حدود 1967، ولا يريدون الحديث عن حق العودة ولا عن اخلاء المستوطنات ولا عن القدس بيقين. فما الذي يُتحدث فيه إذن؟ نحن في طريق مسدود. لا أري نهاية لهذا النفق المظلم، ما ظلت اسرائيل غير مستعدة للتفريق بين التاريخ وبين الاسطورة. الدول العربية مستعدة اليوم للاعتراف باسرائيل وتتوسل ان تقبل اسرائيل المبادرة السلمية العربية التي تتحدث عن العودة الي حدود 1967 وعن انشاء دولة فلسطينية لا عوض الاعتراف التام بدولة اسرائيل فقط بل علاقات تطبيع كاملة ايضا. إذن قولي لي أنتِ، من الذي يضيع هذه الفرصة؟ قالوا دائما ان الفلسطينيين لم يضيعوا أي فرصة لاضاعة الفرصة. لماذا تقلد اسرائيل رفض العرب؟ .
    هل يبدو لك انك ستحظي في حياتك برؤية اتفاق سلام بين الشعبين؟
    لست يائسا. أنا ذو صبر وانتظر ثورة عميقة في وعي الاسرائيليين. العرب مستعدون لقبول اسرائيل القوية والمتسلحة بالسلاح الذري ويجب عليها فقط أن تفتح أبواب قلعتها وأن تصنع السلام. كفوا عن الحديث عن خطي الانبياء وعن حروب بلعام وعن قبر راحيل فهذا هو القرن الـ 21. يحتاج الي ثورة ثقافية عند الساسة في اسرائيل، ليدركوا انه لا يمكن ان يُطلب الي الشبان في اسرائيل ان ينتظروا الحرب القادمة. العولمة تؤثر في الشبان، ويريد الشبان السفر وأن يعيشوا وان يبنوا حياة خارج الجيش. اذا وجد اليأس بين الاسرائيليين ايضا فهذه علامة حسنة. فقد يفضي اليأس الي ضغط عام للقيادة من أجل احداث وضع جديد. أتعرفين ما الفرق بين الجنرال والشاعر؟ الجنرال يعد في ميدان القتال كم من الموتي يوجد في جانب العدو، اما الشاعر فيعد كم من البشر الاحياء ماتوا في هذه المعركة. لا عداوة بين الموتي. يوجد عدو واحد هو الموت. الاستعارة واضحة. الموتي في الجانبين لم يعودوا اعداء .
    أقد تزن ان تهب نفسك للنشاط السياسي كما فعل فاسلاف هافل مثلا؟
    ربما كان هافل رئيس دولة جيدا، لكنه لا يعرف كأديب منقطع النظير. أكتب قصائد افضل كثيرا من عملي السياسي.

    لن نُخيف القُراء

    ما الذي تنوي قوله في المناسبة في حيفا؟
    أريد أن أتحدث كيف هاجرت من الكرمل وكيف اعود الآن، وأن اسأل نفسي لماذا هاجرت .
    هل تشعر بالأسي لأنك غادرت في 1970؟
    يثمر الزمن احيانا الحِكمة. علمني التاريخ ما هو الشعور المتهكم. سأسأل دائما سؤال هل أنا نادم لأنني تركت في 1970 . خلصت الي استنتاج أن الاجابة غير مهمة. قد يكون سؤال لماذا هاجرت من الكرمل أهم .
    لماذا هاجرت؟
    لكي أعود بعد 37 سنة. يعني ذلك أنني لم اهاجر من الكرمل في السبعين ولم أعد في 2007. كل شيء مجاز. اذا كنت الآن هنا في رام الله وفي الاسبوع القادم علي الكرمل وأذكر أنني لم أكن هناك 40 سنة تقريبا، فان الدائرة تُغلق وهذا السفر كله الذي طال سنين كان مجازا. لن نُخيف القراء. لا أنوي تحقيق حق العودة .
    ولو أمكن أن تعود الي الجليل، والي حيفا والعائلة؟
    كنتِ شاهدة كصحافية صحبتني آنذاك علي عظم مشاعري عندما أتيت في أول زيارة في 1996 بعد غياب 26 سنة وكان يفترض أن ألقي إميل حبيبي من اجل تصوير فيلم عن حياته. تأثرت وبكيت ايضا وأردت البقاء في اسرائيل. لكنني اليوم غير مستعد لأن أبدل بهويتي الفلسطينية هوية اسرائيلية. هذا سيحرجني فقط. معيار الحكم ذو الصلة اليوم هو ما الذي فعلته في هذه السنين. كتبت أفضل، وتقدمت، وتطورت وأتيت شعبي بفائدة من الجهة الأدبية .
    ما رأيك في النقد الذي وُجه الي التوقيت الذي اخترته لقراءة قصائدك في حيفا، في ظل الازمة في المناطق وقضية عزمي بشارة؟
    نحن نعيش، ولا أعلم ما الصحيح وغير الصحيح. كل وقتنا وتوقيتنا غير ذي شأن. ليست هذه المرة الاولي التي أزور فيها. كنت في 1996 وأبّنت حبيبي في الجنازة وكنت في 2000 وقرأت من شعري في الناصرة وكنت في مناسبة في المدرسة التي درست فيها في كفر ياسيف. لا استطيع أن أكون جزءا من نزاعات هذا الحزب لذاك. أنا ضيف الجمهور العربي كله في اسرائيل ولا أُفرق بين الحركة الاسلامية، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أو حزب التجمع العربي. أنا شاعر الجميع. لا يجب علي ايضا أن أنسي أن لي الكثير من الكارهين بين الشعراء وبين من يظنون أنفسهم شعراء. فالحسد شعور انساني، لكن الامر يختلف عندما يصبح كراهية. هناك من يرونني خطرا أدبيا، لكنني أنظر اليهم نظري الي أولاد يجب عليهم أن يتمردوا علي أبيهم الروحاني. لهم الحق في قتلي، ولكن ليقتلوني في مستوي عالٍ، أي بنص .
    أما تزال توجد لك علاقة بأدباء يهود اسرائيليين؟
    لي علاقة بالشاعر اسحق ليئور وبالمؤرخ أمنون راز كركوتسكين. أنا أقل قراءة بالعبرية في السنين العشرين الأخيرة لكنني أهتم بعدد من الأدباء الاسرائيليين .

    مجرية المقابلة: داليا كيربل
    صحافية
    ملحق (هآرتس) 13/3/2007
                  

07-14-2007, 03:42 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

                  

07-14-2007, 04:38 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: Adil Osman)

                  

07-14-2007, 07:16 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

    مقال الكاتب اللبناني بيار ابي صعب بالصفحة
    الثقافية في صحيفة " الاخبار " اللبنانية
    يهاجم فيه زيارة الشاعر محمود درويش الي
    اسرائيل...



    Quote: محمود درويش
    بيار أبي صعب

    الـ«رولينغ ستونز» لن يذهبوا للغناء في إسرائيل! لقد أثمرت التحركات والحملات الإعلامية الداعية إلى مقاطعة الدولة السبارطيّة. لكن محمود درويش ذاهب إلى حيفا، حيث يحيي أمسية شعرية في الـ«أوديتوريوم»، مساء ١٥ الجاري، بدعوة من «الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة» ومجلّة «مشارف».
    درويش «عائد إلى حيفا». إنّها المدينة التي احتضنت ولادته الأدبيّة، وتبلور وعيه السياسي. فيها ذاق طعم السجن والإقامة الجبريّة، وعاش عقداً كاملاً قبل خروجه النهائي، أول السبعينيات. هناك أصدر «أوراق الزيتون» (1964)، و«عاشق من فلسطين» (1966). وقد زار «البلاد» لوداع صديقه إميل حبيبي قبل ١١ عاماً، فلماذا لا يعود للقاء أهله وجمهوره من عرب الـ ٤٨، حاملاً معه صوت فلسطين، صافياً وعالياً؟ المشكلة في التوقيت، وفي شكل الدعوة، يجيب أصدقاؤنا في «الداخل». إن درويش يدخل اليوم مناطق الـ ٤٨ بإذن عسكري من جيش الاحتلال، فيما آلاف العائلات الفلسطينية الممزقة بين أشلاء الوطن، غير قادرة على لمّ شملها منذ سنوات. ويستغرب آخرون كيف يقبل الشاعر الكبير دعوة جهة سياسية عليها اليوم كثير من المآخذ. «الجبهة» الشيوعيّة يقودها عضو الكنيست محمد بركة الذي طالب بمحاكمة عزمي بشارة، لأنّه زار الضاحية الجنوبية لبيروت بعد عدوان الصيف الماضي. درويش فوق الجميع، لماذا يسمح بحشره في هذه الخانة الضيّقة، في «بيت روتشيلد»؟
    وزّع مثقفون معارضون للزيارة على الإنترنت ملصقات قاسية بحق الشاعر: «سجّل أنا عربي، وسعر بطاقتي خمسون... شيكل» (ثمن بطاقة الدخول بالعملة الإسرائيلية). وعبّر كاتب شاب عن المزاج العام، مشيراً إلى أنها «زيارة سيئة جداً وتوقيتها أسوأ، ولا يمكن إلا أن تكون مسيئة إلى التيار الوطني في الداخل».
    محمود نجمتنا الأخيرة... لا تذهب إلى حيفا!


    عدد الجمعة ٦ تموز
                  

07-15-2007, 04:18 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

    وهذا مقال الكاتبة الفلسطينية " عدنية شلبي " نشر في نفس صحيفة " الاخبار"
    اللبنانية تعقيبآ علي مقال "بيار ابي صعب "الذي طلب فيه من درويش عدم الذهاب
    الي حيفا لاقامةامسية شعرية بدعوة من مجلة «مشارف» و «الجبهة الديموقراطية
    للسلام والمساواة» ..هذا وقد اشارت صحيفة " الحياة " التي تصدر في لندن ان
    درويش غير آبه للانتقادات التي توجه اليه حيث قالت:
    [ لم يبال محمود درويش بالمقالات القليلة التي كتبت في الصحافة ودعاه أصحابها
    الى عدم الذهاب الى حيفا، واعتبرها «دعوات صبيانية» لا تحتاج الى أي ردّ عليها.]



    Quote: عذراً محمود... أنا لست معنا
    عدنية شبلي *
    مقالة «الأخبار» تطالب درويش بعدم الذهاب إلى حيفا. في تلك الساعة المتأخرة من الليل، أوافق إلى حد مـا... صبـاح اليوم الـتـالي أصـحـو عـلـى إحسـاس عميـق بالاحـتقـار الذاتي. أتجه إلى الكمبيوتر وأبعث برسالة إلكترونية إلى بيار...

    هذه الأيام حين أفكر في ما يجري في فلسطين، أضع الطحين بدل السكر في قهوتي. وحين أحاول التخلص من قهوتي ووضع فنجاني في الجلاية، أضعه في الثلاجة. ويشتد حنقي على نفسي وأفتح باب الجلاية، أجل باب الجلاية، وأرمي بهذا الفنجان القذر بالقهوة والطحين، فيرتطم الفنجان بأحد الكؤوس وينكسر طرفه.
    لذا أتردد كثيراً، كثيراً، قبل أن أكتب حول ما يجري في فلسطين، فربما تكون كلماتي غير صائبة، منها ما يأتي في غير موضعه. مبعثرة وقليلة. وحين تنتابني بعضها فجأة، حين أحاول الإمساك بها فوق الورقة... تفر مني ثانية، كالعصافير التي تطير أمامك، لحظة تقترب منها إلى درجة تكاد تعتقد بأنك ستمسكها، تهرب منك إلى أبعد ما يمكن.
    لكنني اليوم، في هذا الصباح أستسلم أخيراً لتلعثمي، ولعدم قدرتي على إيجاد الكلمات الصائبة. سأكتب، وقد يكون كل ما أكتب نقيض ما أردت أن أكتب. إلا أنه إن كانت هذه الكلمات المتلعثمة هي كل ما أملك هذه الأيام، فسأكتبها، بكل ما تحمل من اضطراب وضعف وهزال وحرج.
    منذ أيام عدة وأنا أتحرى الأخبار، من وعن فلسطين. أصحو من نومي كل ربع ساعة، أفكر في ما يجري في فلسطين. ألم عميق كالذي يصحو عليه العشاق المهجورون حين يستيقظون مرة تلو الأخرى في الليل، يفكرون بمن كفّ عن عشقهم.
    ليلة الجمعة، السادس من تموز (يوليو)، أقرأ تعليقاً قصيراً في الصفحة الثقافية لجريدة «الأخبار»، كتبه الصديق بيار أبي صعب. المقال حول زيارة محمود درويش إلى حيفا، حيث يحيي أمسية شعرية، للمرة الأولى منذ نفيه من تلك المدينة. كنت قد قرأت عن تلك الزيارة قبل أيام في مكان آخر، وأذكر بأن تعليقي على الخبر وقتها كان: «محمود درويش لم يعد إلى حيفا منذ أن نفي منها!؟».
    مقالة ليلة الجمعة في «الأخبار» تدعو درويش إلى عدم العودة إلى حيفا. في تلك الساعة المتأخرة من تلك الليلة، أوافق المقال إلى حد ما. هذه الأيام لا يهمني إلا غزة، فلتذهب حيفا إلى الجحيم! غزة الكلمة الوحيدة التي أردد ليل نهار، أهمّ باسمها في سرّي كمن أصيب بهوس. غزة بمليونها ونصف المليون المسجونين منذ أعوام، لا ينظر نحوهم أحد. غزة التي تتعلق هناك على حافة الخريطة، تثقلها ببؤسها وبفقرها وبازدحامها وبـ«حربها». حتى الأرصاد الجوية تريد أن تنسى حالة الطقس في غزة. ثم أخلد إلى النوم.
    في اليوم التالي أصحو على إحساس عميق بالاحتقار الذاتي. استعيد انجراري ليلة أمس خلف ما يجرف فلسطين، ومن انشطار بين الفلسطينيين. وضع صار معه جل الاهتمام هو الإمساك بكبش فداء جديد، لتقديمه على مذبح آلهة الانشطار، لتتغذى وهي تنمو أكثر بينما نقبل نحن موتنا. وأي كبش فداء ثمين هذا الذي يتم تقديمه؟ رمز فلسطين الأدبي ليس أقل. أتذكر عندها قصة حكاها لنا معلم الدين في الصف الثالث، ليقنعنا بمدى تفاهة إيمان الناس في فترة الجاهلية... كان هؤلاء يصنعون آلهتهم من التمر، وحين يشتد بهم الجوع والفقر يأكلونها.
    أتجه إلى كمبيوتري وأبعث برسالة إلكترونية إلى بيار. مقالته تبدأ بأن الـ«رولينغ ستونز» لن يأتوا للعرض في «إسرائيل»، بسبب جهود حملة المقاطعة الثقافية الفلسطينية على إسرائيل. وهكذا على محمود درويش ألا يذهب إلى حيفا.
    فجأة إذاً كي يصبح محمود درويش الفلسطيني مؤازراً لفلسطين، عليه أن يتحول إلى إنكليزي ذي ضمير سياسي، عليه أن يتعامل مع فلسطين المحتلة في عام 1948، بلده، على أنها إسرائيل، عليه أن يعتبر فلسطينيي الداخل على أنهم إسرائيليون، أن يعلن أن حيفا هي أرض العدو! إذاً لا تعد إلى حيفا. أكتب باقتضاب لصديقي الذي يرد بعد ساعة، داعياً إياي للكتابة عن الموضوع، وعن غسان كنفاني الذي تصادف هذا الأسبوع ذكرى مرور خمسة وثلاثين عاماً على اغتياله. صحيح، الثامن من تموز، كم نسيت ذلك.
    أقبل الدعوة وأحاول أن أشرع بالكتابة، لكن يعود يشلني إحساس مريع بالخجل... ليس الخجل لأنني أومأت برأسي ليلة أمس، موافقةً على حمل درويش إلى المذبح... بل لأنني أحاول أن أقوم بما من شأنه أن يغفر لي تلك الإيماءة الثملى، المنهكة والمريضة. أشد من خجلي من تلك الإيماءة هي محاولتي التظاهر بأنها تغتفر. أن أومئ معناه أنني مجرد واحدة من عامة الجمهور المرير، المصاب بمرض الانشطار هذه الأيام، أن أهب لنجدة درويش؟ ومن أنا لأفعل ذلك؟ أخجل بشدة.
    أعود إلى صمتي، أهدس بالخمسة والثلاثين عاماً التي مضت وتحولت خلالها «عائد إلى حيفا» إلى «لا تعد إلى حيفا». قد يغفل المرء التغيير حين يكون تدريجياً وبطيئاً، لكن حين يكتمل تحول الشيء إلى نقيضه التام ذات ليلة، ترى ــــ أو ترين ــــ بوضوح ما أغفلت عن رؤيته طويلاً. لماذا كتب غسان كنفاني «عائد إلى حيفا»؟ ولماذا نكتب الآن: «لا تعد إلى حيفا»؟
    في «عائد إلى حيفا» بطل الرواية الفلسطيني الأصل، يتحول إلى إسرائيلي. غسان كنفاني يضع تصوره لكابوس، ربما كابوسه الذاتي، حيث يمكن للضحية، بتوفر شروط حياتية مغايرة، أن تتحول هي نفسها إلى القاتل! الرواية توجه سؤالاً وجودياً إلى الفلسطيني: ما معنى أن تكون فلسطينياً؟ وربما بشكل غير مباشر توجه سؤالاً أخلاقياً حول مسؤولية الفرد تجاه الألم الإنساني، وإمكان الإحساس به بغض النظر عن سؤال الانتماء القومي.
    الآن في عام 2007، يُكتَب «لا تعد إلى حيفا»، حيث السؤال الوحيد المطلوب تأمله هو: «مع من أنت، معنا أم معهم؟».
    السؤال ليس وجودياً، بل رياضي بسيط... ولك أن تضع (أن تضعي) ما شئت في أي من الخانتين: «معنا» أو «معهم»، لتحصل (لتحصلي) على النتيجة ذاتها: الخيانة. «فتح» أم «حماس»؟ «التجمع» أم «الجبهة»؟ غزة أم حيفا؟ السجين حتى الموت أم الميت؟ المنتخب مرضياً أم الشرعي المريض؟ تعبك أم تعب الآخرين؟ أنت مع مَن مِنهم؟
    أعيد التفكير في هذا السؤال يومياً. شخصياً، لم أرغب يوماً بالفشل في الرد على أي سؤال. لكن فشلي في الرد على هذا السؤال بات همي الوحيد.
    من دون تردد أو تلعثم أقول، وبهدوء: «أنا لست معنا»! لن أكون، ما دام هذا هو السؤال الوحيد المطروح أمامي. سألتزم الصمت، والحزن على ما يبدو.


    * كاتبة فلسطينية مقيمة في لندن


    عدد الثلاثاء ١٠ تموز
                  

07-15-2007, 11:57 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

    مقال للكاتب اللبناني بيار ابي صعب يتناول فيه
    ردود الفعل لمقاله الاول المعارض للزيارة اوما
    اسماها بالزوبعة.




    Quote: زوبعة
    بيار أبي صعب

    مقالتنا المنشورة في هذه الصفحة قبل أربعة أيام، عن أمسية محمود درويش الحيفاويّة المزمع إقامتها الأحد المقبل، أقامت الدنيا ولم تقعدها... وجاءت ضخامة ردود الفعل، لتؤكد على أهميّة الموضوع الذي أثرناه و«حساسيته»، بمعزل عن خطأ موقفنا أو صوابه. «أنا رايح على بلدي، يا بيار!» قال الشاعر معاتباً بأسلوبه الحضاري الرقيق. «نحن لا نفرق بين الداخل والخارج، كلها فلسطين!» كتبت عدنية من لندن. «هل ستعيدنا إلى نقاشات الستينات العقيمة، كأننا لا رحنا ولا جينا؟» سألت سهام من حيفا. باختصار، المسألة باتت قضية قومية.
    محمود نجمتنا الأخيرة حقاً! وهدفنا، كان ولا يزال، إثارة نقاش ديموقراطي (على الضفّة نفسها)، يتجاوز البديهيات والمقدّسات والمحظورات، بعيداً عن أي تجنٍّ طبعاً، وخارج منطق التخوين وإعطاء الدروس «القومجيّة» الذي ليس من ثقافتنا وأخلاقنا. لا أحد يستطيع أساساً تدنيس رمز مثل محمود درويش، هو جزء من ضميرنا... لقد كان نوعاً من الحوار مع ذلك الضمير تحديداً، حول الزيارة وخياراتها وأبعادها، أثاره شخص يعرف تماماً أنّه يتكلّم من بعيد، من هنا استناده إلى «الداخل».
    النقاش في النهاية، خارج الإسفاف والسفاهة والصراخ الهستيري، مسألة صحيّة! يشهد على ذلك زخم الكلام الذي ننشره هنا، وتنوعه. وإذا لم ننجح إلا في إثارة ذلك النقاش، فنحن نعتبر أننا وفّقنا في مسعانا.

    عدد الثلاثاء ١٠ تموز
                  

07-15-2007, 05:24 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

    وهذا مقال غاضب لكاتب فلسطيني من حيفا
    ضد زيارة الشاعر محمود درويش لاسرائيل
    لاقامة امسية شعرية تنظمها الجبهة الديموقراطية
    للسلام والمساواة» احدي واجهات الحزب
    الشيوعي الاسرائيلي..ويقول ان اكثر ما اغضبه
    قول محمود درويش ان المعترضين «صبية وأشباه
    مثقفين»





    Quote: ضد الزيارة

    غضبنا كبير!

    علاء حليحل *

    في اللقاء الإذاعي الذي جمعني بأيمن عودة، مُركز «الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة» (تنظيم حزبي تابع للحزب الشيوعي الإسرائيلي)، أمس الإثنين، في إذاعة «الشمس» التي تبث من الناصرة، قال عودة بوضوح: «محمود درويش علاقته مع الحزب (الشيوعي) والجبهة علاقة خاصة. وهو ابن هذين الحزبين، ولا يلبي دعوات تنظيمات أخرى». بمعنى آخر، يعتبر أصدقاؤنا في «الجبهة» أن درويش لهم ـــ أي ملك مئة ألف مقترع للكنيست في «الداخل». إذا كان الأمر كذلك، فليتوقفوا عندها عن ترديد أهزوجة «شاعر فلسطين» و«رمز فلسطين». tهذا هو سياق الهجوم الكاسح على منتقدي زيارة درويش، عندنا، ومن هذا المنظار يُقرأ.
    إن شاعرنا الكبير رمز من رموز الشعب الفلسطيني، ولا يضع نفسه في سياقات كهذه. وأنا متأكد من أنّ درويش لا يتعامل مع الداخل الفلسطيني بهذا المنظار. ومن المؤسف أن نقرأ أقوالاً وردت على لسان درويش، في صحيفة «المستقبل» اللبنانية، أمس الأول، مفادها أنّ المعترضين على زيارته هم «صبية وأشباه مثقفين»! «الصبية» t و«أشباه المثقفين» هم من أكثر المعجبين بشعره وتراثه ومشروعه. لا أعتقد أنّ من أراد إسماع صوته المغاير، والتعبير عن قناعاته، وتوجيه انتقادات إلى أمسية درويش الحيفاويّة، عليه أن يُواجَه بمثل هذه التصريحات. هذا تسرُّع ليس في مكانه.
    يُمكنني أن أسهب في محبتي وتقديري الكبيرين لمشروع درويش الشعري الضخم، لكنني لن أفعل كي لا يُقال إنني «أضرب كفاً وأعدّل قبعة» كما يقول المقدسيون، أي أنني أتزلف وأنتقد في الوقت نفسه. إذا صحّ أنّ درويش هو صاحب هذا الكلام الذي نسب إليه في الجريدة المذكورة، فسيكون الشاعر قد أخطأ في تعامله مع النقد الذي وُجّه للزيارة، وأرجو، والحالة تلك، أن يعيد النظر في ما قاله بحق جزء من قُرائه. أنا أعتقد أنّ لكل فلسطيني الحق في أن يسخر، أو ينتقد، أو يواجه كُلّ شيء، أو أن يعارض أي فلسطيني آخر، كائناً من كان. لذلك لا نفهم الأجواء الستالينية التي ووجهنا به، نحن المعترضين على زيارة درويش في هذا الظرف بالذات!
    أنا غاضب على درويش. هو غضب الفلسطيني على الفلسطيني، غضب القارئ على شاعره. ألا نملك أيّ حيّز للنقد والاعتراض بعضنا على البعض الآخر؟ وحتى لو بدا موقفنا غير مفهوم في نظر كثيرين، وحتى لو كنّا أقلّية في موقفنا، أنُستباح عندها باسم «حق التواصل الثقافي» (بين الشاعر وجماهير الداخل)؟ في حين أن الثقافة كلّها مبنية على الحق في النقد والاختلاف، وعلى الجدل والنقاش والمغايرة...
    * كاتب فلسطيني من حيفا
    عدد الثلاثاء ١٠ تموز
                  

07-16-2007, 00:03 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

    وهذا صوت كاتب فلسطيني عضو في
    الحزب الشيوعي الاسرائيلي يرحب
    بزيارة محمود درويش لحيفا في اسرائيل
    وينتقد مقال الكاتب اللبناني بيار ابي صعب
    الذي قاد حملة الهجوم علي الزيارة..وقد
    ورد المقال في نفس صحيفة " الاخبار "
    اللبنانية.


    Quote: ارحمونا قليلاً...

    هشام نفاع *

    لا بأس بأن يعود محمود درويش للقاء أهله وجمهوره من عرب الـ48، كتب بيار أبي صعب في «الأخبار»، قبل أن يستدرك: «المشكلة في التوقيت، وفي شكل الدعوة». ما هو التوقيت الملائم حتى يلتقي الشاعر بأبناء شعبه هنا، من الجليل والمثلّــــــــث والنقب والساحل؟ بصفتي أتنفّس من رئتين: الجرمق (قريتي) والكرمل (مدينتي)، أنا متيقّن من أن التوقيت الملائم هو كل وقت. لا مكان لاختــــــــــزال وقتنـــــــــا المخنوق. في كل مرة يكتب درويش قصيدة أو نصاً، أو يصدر كتــــــــاب جديد له، يتحوّل الأمر لدينا الى حدث. فكم ستكون فرحتنا بأن نحتضنه شخصياً في ربوعنا؟
    أما «شكل الدعوة»، فكيف تراه يكون في ظل البنية العسكرية ـــــ الكولونيالية المسيطرة؟ لقد بادرت حركة سياسية وطنية وتقدمية هي «الجبهة»، ومجلة ثقافية رفيعة هي «مشارف»، الى تنظيم أمسية شعرية تجمع درويش مع أهله من هذا الجزء من الشعب الفلسطيني. بعد موافقة الشاعر بدأت التحركات. كي تقطع المسافة الاحتلالية الفاصلة بين رام الله وحيفا، لديك في الطريق حواجز، وجدار، ومنشآت رقابية عسكرية. عبور كل هذا يحتاج إلى تصريح. كل والدة أسير فلسطيني يقبع في أحد السجون الإسرائيلية،مازن كرباج كل قريب اشتاق لأقربائه داخل إسرائيل، وكل مريض يحتاج إلى علاج في مستشفى إسرائيلي، يطلب وينتظر تصريحاً بكثير من الجهد والتعب. هذا هو الواقع البشع. هل شرط «التصريح» سبب كاف للتنازل عن قطع المسافة؟ هل نحافظ على «عفاف الفكرة»، ونقمع في سبيلها تلك النار الإنسانية في قلب أبناء الوطن الممزّق؟
    يا عزيزنا بيار، إن «الأصدقاء من الداخل» الذين يتأفّفون من الإذن العسكري الممنوح لدرويش، يحملون جنسية إسرائيلية وجوازاً إسرائيلياً، ثمناً لبقائهم في الوطن! إن نظام التصاريح هو عارٌ على المحتلّ الذي يفرضه، فأي عبث أن نحمّل وزره للضحايا؟
    أما التهمة الموجّهة إلى عضو الكنيست محمد بركة الذي «طالب بمحاكمة عزمي بشارة، لأنّه زار الضاحية الجنوبية لبيروت بعد عدوان الصيف الماضي»، ففيها الكثير من الظلم وعدم الدقّة. في 14 نيسان (أبريل) الماضي، التقت قيادة «الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة» قيادةَ «حزب التجمع» الذي يترأسه عزمي بشارة، في الناصرة، لمواجهة حملة السلطة. وأعلن الطرفان أنه «كان اجتماعاً سادته الأجواء الودّية والطيّبة»، وطالبا بـ«معالجة الموضوع من خلال موقف كفاحي مسؤول». وقد شاركت الجبهة في اجتماع التضامن الأول والأكبر مع عزمي بشارة في الناصرة؟ إن ما قاله ويقوله قادة الجبهة والحزب الشيوعي، هو أننا لا ننخدع بديموقراطية إسرائيل. ونعرف بالتجربة أن للمواقف الجريئة ثمناً، وزيارة الضاحية الجنوبية العزيزة قد تعرِّض الشخص هنا للملاحقة، لكن السبيل هو المواجهة لا أيّ اختيار آخر. هل هذا الاجتهاد كفر؟ هل الدعوة الى التمسّك بقيم البقاء والصمود والمواجهة خيانة؟
    إن الحزب الشيوعي قاد معارك البقاء في الوطن بعد نكبة 1948، وتحدى الحكم العسكري البغيض الذي فُرض على جماهير شعبنا نحو عقدين من الزمن. هذا هو الحزب الذي صنع يوم الأرض من قلب الجماهير، تصدّى ولا يزال لكل سياسات التجهيل، والمصادرة، وطمس الهوية الوطنية، حتى يومنا هذا. والمناضل محمد بركة هو ابن بار لهذه المسيرة المشرّفة.
    ولو كان «المزاج العام» معارِضاً لزيارة درويش، لما حدثت «حالة استنفار» جماهيرية فور إعلان الأمسية، ونفدت كل البطاقات خلال 48 ساعة، ولم يعد أمام المنظمين سوى حرج الاعتذار لضيق ذات اليد! فيا أهلنا، هل نطلب كثيراً إذا رجوناكم التمعّن قليلاً في واقعنا، وفي معنى البقاء في وطننا الذي لا وطن لنا سواه؟ لسنا بحاجة إلى تقديم التبريرات والاعتذارات، إذ نضيء ليلة من ليالي الكرمل بطلّة شاعرنا البهيّة: محمود نجمتنا الأخيرة... ليت سبل العودة تُتاح، لتبقى معنا في حيفا!
    * كاتب وصحافي سابق في جريدة “الاتحاد” (الحزب الشيوعي الاسرائيلي)


    عدد الثلاثاء ١٠ تموز



    Quote: يرد عليه واحد لم يذكر اسمه بقوله:


    الحزب الشيوعي طالب بتجنيد العرب في الجيش الاسرائيلي ايضآ

    أرسله متضايق (لم يتم التحقق) يوم جمعة, 2007-07-13 02:03.

    هذه حقيقة موجودة في بروتوكولات الكنيست: عضو الكنيست الشيوعي توفيق طوبي طالب بتجنيد كل العرب في اسرائيل في الجيش وذلك في خطاب له على منصة الكنيست مع بداية قيام هذه الدولة. فهل هذا ما يقصده الصبي الجرمقي عندما يتحدث عن "الصمود والبقاء"؟ اليس هذا خيانة وبيع ذمم؟ وبعدين انت ايها الصبي الجرمقي مربّي شعرك مثل البنات وبتقلد شباب اليهود.. عشان هيك اسكت احسن.
                  

07-16-2007, 07:31 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

    نقلآ عن الــ BBC


    http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_6900000/6900165.stm

    Quote:

    آخر تحديث: الإثنين 16 يوليو 2007 01:42 GMT


    درويش : اقتتال غزة كان محاولة انتحار علني





    درويش: صرنا شعبا واحدا في دولتين وسجنين



    وجه الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش هجوما انتقاديا لاذعا إلى حركتي فتح وحماس في أول ندوة شعرية له في موطنه حيفا منذ عدة عقود.

    واعتبر درويش، وهو الشاعر الفلسطيني الأكثر شهرة عالميا، أن المعارك التي جرت بين فتح وحماس في غزة الشهر الماضي كانت " محاولة انتحار علني في الشوارع " وأضاف ساخرا " لقد أصبحنا مستقلين، فقد استقلت غزة عن الضفة الغربية، وصار لشعب واحد دولتان وسجنان".

    وقد شهدت مرحلة الإعداد للندوة الشعرية التي قدمها درويش في حيفا خلافات بين مؤيدي حضوره إلى المدينة ومعارضيه، لكن البطاقات الخاصة بالندوة بيعت كلها في يوم واحد لما يقارب من ألفي شخص من العرب الذين يعيشون داخل إسرائيل.

    عجائب الدنيا السبع

    وقال درويش، الذي يبلغ من العمر 66 عاما، إن الحكومتين( فتح وحماس) قد "جعلتا من قيام دولة فلسطينية واحدة من عجائب الدنيا السبع".

    وقد وجه درويش انتقادات إلى إسرائيل بسبب "تقاعسها عن اغتنام الفرصة التاريخية لتحقيق السلام".

    ولد دوريش في قرية البروه، وهي إحدى القرى المدمرة في الجليل، وعاش في حيفا نشطا وشاعرا ثم غادرها في سبعينيات القرن الماضي ولم يعد منذ ذلك التاريخ سوى مرات محدودة بعد توقيع اتفاقات أوسلو ولزيارات شخصية.

    وكان درويش نشطا في الحزب الشيوعي الإسرائيلي حين غادر للدراسة في الاتحاد السوفيتي السابق، ثم انضم بعد ذلك إلى منظمة التحرير الفلسطينية وصار مسؤولا عن الدائرة الثقافية وعاش متنقلا بين عدة دول عربية. ثم استقال من منظمة التحرير احتجاجا على اتفاقات أوسلو في عام 1993.


    درويش في حيفا بعد غياب استمر 35 عاما
    وتحولت بعض قصائده، التي ترجمت إلى أكثر من عشرين لغة، إلى شعارات سياسية وأغاني للفلسطينيين تحت الاحتلال وفي الشتات وأشهرها قصيدة بطاقة هوية التي يقول مطلعها " سجل أنا عربي ورقم بطاقتي خمسون ألف"، وقصائد "يوميات جرح فلسطيني" و "إلى أمي" و "أحمد الزعتر".

    لكن درويش شدد في مقابلة أخيرة مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية على أنه لا يتخذ موقفا من الخلافات السياسية بين الأحزاب والفصائل الفلسطينية وإنه شاعر جميع الفلسطينيين.

    رفاق قدامى
    وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت إن كثيرين من رفاق درويش القدامى في صحيفة الاتحاد، الناطقة بلسان الحزب الشيوعي، والتي كان يرأس تحريرها قبل أن يغادر، قد حضروا ندوته الشعرية.

    وتقول الصحيفة إن الحضور لم يقتصر على المثقفين، بل شمل العمال ذوي الياقات الزرقاء، ومنهم عودة الأشهب الذي كان يعمل في مطابع صحيفة الاتحاد مع درويش ويبلغ من العمر حاليا 85 عاما.

    وقال الأشهب للصحيفة " كنت غاضبا منه لأنه غادر، نحتاجه بيننا هنا أكثر مما يحتاجه أي مكان في العالم العربي".

    لكن متيا ناصر الذي كان يعمل أيضا في قسم المطابع قال " لقد غادر لأنه كان يريد أن يفرد جناحيه، والهواء هنا لم يكن كافيا له كي يحلق".
                  

07-16-2007, 12:12 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

    وهذه تعليقات القراء التي كانت قد وصلت
    الي صحيفة " الاخبار" اللبنانية عبر
    الانترنيت بين مؤيد ومعارض.

    Quote:


    آراء على الإنترنت
    انهالت تعليقات القراء على مقالة الزميل بيار أبي صعب، وهنا نماذج منها لقراءتها كاملة: www.al-akhbar.com

    *أليس من العار التطاول على الجبهة والحزب الشيوعي؟ هذا الخط الوطني الذي طلع منه توفيق زياد وسميح القاسم ومحمود درويش وإميل توما... وصان اللغة والثقافة بصحفه وأدبياته: الاتحاد والجديد والغد وبرامجه الثقافية في وجه محاولات طمس الهوية. هذا الخط الذي صنع يوم الأرض وقاوم الحكم العسكري وزج بأبنائه في السجون...
    محمود درويش شارك في أمسيات شعرية في الناصرة وفي كفر ياسيف وغيرها... لماذا توجه له اليوم هذه الانتقادات!
    *لا أفهم صراحة هذا التقديس لمحمود درويش. هو شاعر كبير بلا شك. لكنه طفل القضية المدلّل (...) درويش ليس قديساً... هو مبدع يمكن نقده ويمكن مهاجمته. كفى صناعة التماثيل والأنبياء الجدد. والمؤلم أنّ من يفعل هذا هو العلمانيون والشيوعيون.
    سارع بيار أبي صعب إلى تلبية رغبات جهة ما في فلسطين، اختارت دائماً أن تكون خارج السرب وخارج الإجماع. أما محمد بركة، فهو أكبر من هذا الهراء. حرام أنّ بيار وقع في مطب، ومن المفيد جداً أن يتراجع وأن يحاسب من أوقعه.
    *انا فلسطينية، أقطن فلسطين المحتلة عام 48 وأطلب من محمود درويش عدم المشاركة في هذه المسخرة الثقافية التي ستستغلها اسرائيل لإشهار ديموقراطيتها المزيفة أمام الجميع (...) لن يموت عرب اسرائيل من عدم سماع الشعر في مسارح اسرائيلية، لكنهم يموتون ذلك الموت البطيء الذي يصيب ثقافتهم وهويتهم وكل ما هو عربي وفلسطيني.
    *جيد أنّ بيار كتب هذا التعليق، لأنه يضع النقاط على الحروف بالنسبة إلى هذه الزيارة الغريبة الآن لإسرائيل. محمود درويش شاعرنا ونجمنا ونخاف عليه من لغوصات الحزب الشيوعي الاسرائيلي ونياته التطبيعية...
    *يستطيع أي كان أن ينتقد زيارة الشاعر الكبير محمود درويش وهذا حقه، لكن، لماذا تزوير موقف الجبهة ومحمد بركة من زيارة عزمي بشارة الى بيروت؟! من أين لك هذه المعلومات الكاذبة يا بيار؟ أرجو من هيئة تحرير صحيفة «الأخبار» تصحيح الموقف
    *عزيزي محمود درويش. أنت الشاعر الأكبر والأجمل. لا تهتمّ لما يكتبه مرتزقة حزب الله وحماس، تلك الزمرة من الصحافيين المسيحيين المأجورين من السفارة الايرانية في بيروت
    (صموئيل شمعون ـــ موقع كيكا الإلكتروني)

    عدد الثلاثاء ١٠ تموز
    اذهب ..... لا تذهب
    *أرسله زهدي نصار (لم يتم التحقق) يوم ثلاثاء, 2007-07-10 12:30.
    لك ان تذهب فهي ارضك التي تحلم بها
    لا تذهب فقد تدنس مجدك بالخيانة
    اذهب فالارض عطشى لعينيك
    لا تذهب وارفض ان تمر تحت العلم الاسرئيلي
    اذهب
    لا تذهب
    اه للقلب والتعب
    لا ادري اادعوك لتفرح قلبك
    ويسكن عيناي الدمع
    ام ادعوك لتغيلف قبلك بالسواد
    ويشمخ اطفال فلسطين
    ادعوك ام لا
    لا ادري
    اكتب قصيدة تفجرني غضبا
    واذهب الى حنايا قلبك المتفطر
    وابحث عن طفولة ضائعة
    ومجّد من ضيعها بلقاء
                  

07-16-2007, 12:23 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

    ابو جهل
                  

07-16-2007, 09:13 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

    Quote: ابو جهل



    ظرطة من ظرطات وليد البليد
    رب ظرطة رفعت بوستآ
    وافادت احيانآ رغم رائحتها
    النتنة
                  

07-17-2007, 06:04 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

    نقـــلآ عن "القدس العربي "

    Quote:



    محمود درويش انتصر علي شمعون بيريس ونواب التجمع يقاطعون امسيته في حيفا
    الطيبي رأي انه حدث تاريخي . وزحالقة لا يريد الحديث عن الامسية. والعبدالله حضر احتراما له ويحتفظ بالحق في مناقشته لانتقاده حماس

    17/07/2007

    الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس: ابرزت الصحافة الاسرائيلية باللغة العبرية تغيب جميع النواب العرب في الكنيست الاسرائيلي، ما عدا النائب طلب الصانع من القائمة العربية الموحدة عن حفل تنصيب شمعون بيريس رئيسا لدولة اسرائيل في الكنيست يوم اول من امس الاحد، وتفضيلهم امسية شعرية للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش في حيفا.
    وقالت صحيفة هآرتس في عددها الصادر امس الاثنين تحت عنوان (درويش انتصر علي بيريس) ان النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي احمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، فضل حضور امسية درويش. وقال الدكتور الطيبي امس لـ القدس العربي : درويش في حيفا حدث تاريخي، اما شمعون بيريس فهو امر عادي لست متلهفا لحضور تنصيبه.
    اما صحيفة معاريف الاسرائيلية فعنونت خبرها بان النواب العرب تغيبوا عن بيريس لحضور درويش.
    وانتقدت القناة الثانية الاسرائيلية تغيب النواب العرب عن حفلة تنصيب بيريس من اجل حضور امسية درويش قائلة: انهم يطالبون بالمساواة ويتغيبون عن هكذا حفل رسمي لتنصيب رئيس الدولة شمعون بيريس. مما استدعي ردا من د. الطيبي قائلا ما العلاقة بين المطالبة بالمساواة وبين حفل وطقوس يبايع فيها شمعون بيريس رئيسا؟ نحن نحب محمود درويش وشعره ولا مجال للتردد في الاختيار.
    يشار الي نواب حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يتراسه النائب العربي المستقيل عزمي بشارة وهم: الدكتور جمال زحالقة وواصل طه والمحامي سعيد نفاع قاطعوا الامسية الشعرية التي نظمتها الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بزعامة النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي محمد بركة. من ناحيته اكتفي موقع عرب 48 التابع لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بكتابة عدة اسطر عن امسية درويش جاء فيها: حل الشاعر الكبير محمود درويش مساء الاحد ضيفا علي الجمهور الفلسطيني في الداخل، في زيارة كانت مثيرة للجدل الا ان ثمة اتفاقا ان شعره فوق كل مستوي وفوق كل جدل. والقي درويش مجموعة من القصائد في قاعة الاديتوريوم في حيفا امام جمهور غفير.
    وقد قدم درويش الي حيفا بدعوة من مجلة (مشارف) والجبهة الديمقراطية للسلام التي تعاملت مع الضيف والحدث كانه احتكار لها، وملكية خاصة، كما قال بعض المراقبين.
    وتوجهت القدس العربي الي رئيس كتلة التجمع الدكتور زحالقة للحصول علي تعقيبه بالنسبة لمقاطعة نواب الحزب امسية درويش فقال ان الحزب اصدر في الاسبوع الماضي بيانا حول الامسية الشعرية، ولا مجال للحديث اكثر عن الموضوع. واشار البيان الي محاولة بعض الاوساط، وبالاخص الجبهة الديمقراطية، استغلال زيارة درويش للتحريض علي التجمع، وتجيير اسم درويش لتسويق الجبهة ومواقفها، ودعمها لرفض الحوار الوطني الفلسطيني، ووقوفها الي جانب نهج دعاة التساوق مع المشاريع الامريكية والاسرائيلية. مع التاكيد ان موقف التجمع ليس منحازا لفصيل بعينه بل الي المشروع الوطني الفلسطيني والوحدة الوطنية الفلسطينية، واختتم البيان بان من يمس بمحمود درويش هم الذين يصغرونه ويصورونه كشاعر الجبهة.
    من ناحيته قال النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي الدكتور حنا سويد لـ القدس العربي تعقيبا علي مقاطعة التجمع لامسية درويش: باعتقادي لا يوجد اي مبرر لهذه المقاطعة، للاسف قاموا باقحام محمود درويش في النقاش الحزبي، انهم مسوا بالامسية وبرمزيتها مسا كبيرا، فبدل ان تكون الامسية حدثا موحدا للجميع، اختار التجمع المقاطعة غير المبررة، لان محمود درويش لا يمثل اي حزب في اسرائيل، واتهام التجمع بان الجبهة حولت درويش الي شاعرها، كما يقول التجمع في بيانه الرسمي، هو اتهام باطل، لانه لم تكن من طرفنا اية محاولة لتصوير الشاعر الكبير علي انه شاعر الجبهة، درويش اكبر من ذلك بكثير، ولكن لا يعقل ان يمنعونا من ان نذكر اهالينا في مناطق الـ48 بان درويش نشأ وتربي في صفوف الحزب الشيوعي، فجذوره كانت هناك.
    واضاف النائب سويد قائلا: كان علي اعضاء التجمع ان يعطوا الاحترام لدرويش وابعاده عن الخصومات الحزبية، من مس به هم اولئك الذين قاطعوه، ولو كنت مكان درويش لشعرت بعدم الاحترام من جانب نواب التجمع الوطني الديمقراطي.
    اما الشيخ ابراهيم العبداللة، رئيس الحركة الاسلامية والنائب عنها في الكنيست الاسرائيلي فقال لـ القدس العربي : حضرت الامسية برفقة النائب الشيخ عباس زكور، من ناحيتنا لم يكن هناك اشكال في حضور الندوة ولا ادري ما هو السبب الذي دفع نواب التجمع الي مقاطعة الامسية. وتابع قائلا: نحن وضعنا جميع الخلافات جانبا مع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بما في ذلك كيفية ادارتها للامسية وتوجيه الدعوات، لاننا نعتقد ان زيارة الشاعر الكبير هي فرصة نادرة للالتقاء معه ومع اهاليه من مناطق الـ48.
    واضاف الشيخ عبد الله انه يحفظ لنفسه الحق الشرعي في ادارة حوار هادئ مع الشاعر درويش حول التصريحات التي ادلي بها لصحيفة هارتس الاسرائيلية نهاية الاسبوع الماضي والتي هاجم فيها بشدة حركة حماس، لافتا الي انه يعتبر التصريحات المنسوبة للشاعر ضمن الاراء المشروعة ومن حقي الكامل ان اناقشها، واكد الشيخ ان درويش اكد امام الجماهير في الامسية الشعرية بانه حريص علي الشعب الفلسطيني بمختلف اطيافه.
                  

07-17-2007, 01:11 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

    نرفع بوست المناضل الصفيق عاليا

    احسن مثال لي مناضل للانقال

    وشبهينا واتلاقينا
                  

07-17-2007, 02:31 PM

Shams eldin Alsanosi
<aShams eldin Alsanosi
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 2135

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

    العزيز عمر علي
    تحياتي مع كثير احتراماتي

    Quote: لا يخيفني هذا من الجهة السياسية. هذا مخيف من الجهة الثقافية. يميلون الي فرض مبادئهم علي الجميع. وهم يؤمنون بالديمقراطية لمرة واحدة وذلك من أجل الوصول الي صناديق الاقتراع والحكم فقط. لهذا فانهم كارثة علي الديمقراطية.


    توقفت كثيرا فى الاقتباس أعلاه لمحمود درويش وهو يجيب السائل عن تجربة حماس مع الممارسة الديمقراطية
    وبكل أنانية أخذت هذه الرؤية النافذة لدرويش الفلسطيني وركضت بها الي بلاد النيلين
    نعم والله يا درويش فالتيار الاسلاموي فى السودان لا يخيفني من الجهة السياسية. بل هم مخيفون لحد الرعب من الناحية الثقافية .. فالديمقراطية عند هؤلاء هي مرحلة ما قبل الوصول الي الحكم, والدليل ان هذا التيار تظاهر بالالتزام بقواعد الممارسة الديمقراطية والتي اوصلته للجمعية التاسيسة ب52 نائب برلماني وكان فرحا بها الي حد الانتشاء, وجلسوا علي مقاعد المعارضة فى نفس اللحظة التي ذهبوا يدبرون للانقلاب علي الديمقراطية فى الخفاء.
    وما أن صارت الامور في أيديهم حتي انتشروا في كل ركن ليفرضوا مبادئهم علي الجميع..
    وكانوا كما قال درويش كارثة حقيقية علي الديمقراطية فى السودان يحتاج حقب وازمان لنعيد الثقة للنسيج الاجتماعي ومفاهيم التسامح والتداول السلمي للسلطة.

    شكرا اخي عمر وانت تجعلني أبدا يومي بدرويش

    شمس الدين السنوسي
                  

07-17-2007, 09:22 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

    شكرآ عادل عثمان علي الفيديو لاثراء البوست
    مع خالص التقدير والمودة






    يقول العرص وليد البليد
    Quote: نرفع بوست المناضل الصفيق عاليا

    احسن مثال لي مناضل للانقال

    وشبهينا واتلاقينا



    العرص وليد البليد رافع البوستات بالظرطات
    ليس من الديمقراطية في شئ ان نحرمك من الشئ
    الوحيد الذي تجيده وهو الظراط في البوستات
    المعادية لنظام لصوص الجبهة الاسلامية وفكر
    الكيزان

    يللا يا كوز يا امنجي تعال ظرط ظرطتك الجاية
    وامشي لغاية الظرطة البعديها...بس الا الايدز
    يا من جعلتم السودان الاولي في الايدز ..من
    غيركم يقدر علي كدة يا ابوظرطة
                  

07-19-2007, 04:41 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

    Quote: العزيز عمر علي
    تحياتي مع كثير احتراماتي


    Quote: لا يخيفني هذا من الجهة السياسية. هذا مخيف من الجهة الثقافية. يميلون الي فرض مبادئهم علي الجميع. وهم يؤمنون بالديمقراطية لمرة واحدة وذلك من أجل الوصول الي صناديق الاقتراع والحكم فقط. لهذا فانهم كارثة علي الديمقراطية.


    توقفت كثيرا فى الاقتباس أعلاه لمحمود درويش وهو يجيب السائل عن تجربة حماس مع الممارسة الديمقراطية
    وبكل أنانية أخذت هذه الرؤية النافذة لدرويش الفلسطيني وركضت بها الي بلاد النيلين
    نعم والله يا درويش فالتيار الاسلاموي فى السودان لا يخيفني من الجهة السياسية. بل هم مخيفون لحد الرعب من الناحية الثقافية .. فالديمقراطية عند هؤلاء هي مرحلة ما قبل الوصول الي الحكم, والدليل ان هذا التيار تظاهر بالالتزام بقواعد الممارسة الديمقراطية والتي اوصلته للجمعية التاسيسة ب52 نائب برلماني وكان فرحا بها الي حد الانتشاء, وجلسوا علي مقاعد المعارضة فى نفس اللحظة التي ذهبوا يدبرون للانقلاب علي الديمقراطية فى الخفاء.
    وما أن صارت الامور في أيديهم حتي انتشروا في كل ركن ليفرضوا مبادئهم علي الجميع..
    وكانوا كما قال درويش كارثة حقيقية علي الديمقراطية فى السودان يحتاج حقب وازمان لنعيد الثقة للنسيج الاجتماعي ومفاهيم التسامح والتداول السلمي للسلطة.

    شكرا اخي عمر وانت تجعلني أبدا يومي بدرويش

    شمس الدين السنوسي




    الاخ الفاضل شمس الدين
    الديمقراطية لمرة واحدة تنتهي بالوصول الي السلطة
    هي ديدن الاحزاب والحركات التي لا تعترف بحق
    الآخر ليس في التعبير وتداول السلطة فقط ، بل وفي
    حقه في الحياة والوجود...هتلر عندما وصل الي السلطة
    عبر البرلمان حل البرلمان وحل الاحزاب الاخري واقام
    نظامآ دمويآ جلب الكوارث ليس لالمانيا وحدها بل وللعالم
    كله.
    الحركات الاسلامية تكرر التجربة الفاشية الهتلرية بكل
    تفاصيلها بالانقلاب علي الديمقراطية بعد ان تتخذها مطية
    الي الي البرلمان كما حصل في السودان حين انقلبت الجبهة
    الاسلامية علي البرلمان الذي كانت تجلس تحت قبته وعلي
    الحكومة التي كانت شريكة فيها..وفي غزستان حين انقلبت
    حماس علي المؤسسات الديمقراطية التي اوصلتها الي السلطة.

    في اوربا تهاونت الدول الغربية مع النازية ظنآ منها انها
    ستتجه فقط شرقآ لمحاربة الاتحاد السوفيتي فكانت وبالآ علي
    الجميع..في مصر عندما سمح السادات لبصيص من نور الديمقراطية
    واطلق يد الحركات الاسلامية توهمآ منه انها ستكون حربآ علي
    الناصريين واليساريين كان اول ما فعلته هذه الاحزاب هو محاولة
    الانقلاب عليه ثم اغتياله في نهاية المطاف..

    في السودان احتضنت الاحزاب الكبيرة الحركة الاسلامية المتمثلة
    في جبهة الميثاق الاسلامي ثم الجبهة الاسلامية ظنآ منها انها
    الترياق ضد الحزب الشيوعي الذي تمدد خلال الستينات فكانت
    وبالآ وكارثة علي الديمقراطية وعلي البلد وعلي تلك الاحزاب
    التي احتضنتها.

    في فلسطين اعتقد قادة فتح وخاصة عرفات انه من الممكن ان
    يستخدم حماس بعبعآ لتخويف الاسرائيليين واستخلاص مزيدآ من
    التنازلات منهم خلال المفاوضات بعد اوسلو..فكانت حماس
    وبالآ علي الديمقراطية وعلي الدولة الوليدة فقسمتها الي
    دولتين بعد انقلابها.

    وحتي الغرب نفسه كان يقدم الحمايةواللجوء لكل الاسلاميين الذين
    يفرون اليه علي اعتبار انهم مطاردين من انظمتهم بالرغم انه
    كان بينهم من ارتكب عمليات ارهابية ومحكوم عليه بالسجن حتي
    كانت سبتمر 11 ..فالديمقراطية هي كعب اخيل النظم الديمقراطية.

    مع خالص التقدير
                  

07-19-2007, 05:34 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

    Quote: محمود درويش في حوار شامل قبيل أمسية حيفا:الذين يهاجمونني نوعان: فلسطيني يريد سجني في قصائدي القديمةوعربي يريد الحداثة له والشعر الوطني الرديء لي!

    الاخ عمر
    لقاء جميل مع درويش فى القدس العربي
                  

07-19-2007, 06:43 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

    Quote:



    !!
    GMT 18:00:00 2007 الأربعاء 18 يوليو
    أشرف عبدالقادر

    محمــود درويش مطبعــــآ



    أستاذنا الكبير سلمان مصالحة فاجأني مفاجأة سارة بمقاله (لماذا محمود درويش في حيفا؟ إيلاف 11/7/2007) سروري سببه أن الأستاذ سلمان نقد الأستاذ الكبير محمود درويش نقداً قاسياً بمناسبة قصيدته التي تألم فيها ككل فلسطيني وعربي ومسلم من كارثة انقلاب كتائب القسام الذي جعل مصير حماس ككل ومصير القضية الفلسطينية المقدسة على كف عفريت... عاد في مقاله الأخير للدفاع عنه ضد الأقلام المأجورة والمتأسلمة التي صاحت صيحة مجنون واحد "درويش يطبع مع العدو الصهيوني " وقبل الأستاذ درويش قالوا الرئيس المؤمن المرحوم أنور السادات أنه "طبع مع العدو" ولعنوه ثم قتلوه بفتاوى إجرامية ما أنزل الله بها من سلطان... ولكن الرئيس المرحوم حافظ الأسد قال سنة 2000 في قمته مع الرئيس بن كلينتون في جنيف:"لن أقبل بأقل مما قبل به السادات، عودة الجولان كاملاً كما عادت سيناء إلى السادات كاملة". وهكذا كذّب الرئيس السوري نفسه بنفسه، فالسادات بالأمس خائن واليوم قدوة حسنة !!!. ما أسخفكم يا غربان النظام السوري!!!.
    أنا- وأعوذ بالله من كلمة أنا- فعلت ما فعله الأستاذ مصالحة وقبله بشهور، فرغم انني خصم للشيخ يوسف القرضاوي بسبب فتاويه الإرهابية، كتبت هنا في "إيلاف" معتذراً لأنني اتهمته خطأ بأنه تزوج زواج اغتصاب من بنت عمرها 15 سنة. لكن بعد أن صححت لي الدكتورة هدي زوجة الدكتور مجدي عبد الحافظ ابن بلدياتي، اعتذرت للشيخ القرضاوي ولزوجته الفاضلة التي سافرت إليه من الجزائر إلى قطر، ووهبت له نفسها.ولا أذكر أن أحداً قبلي وقبل الأستاذ مصالحة إلتزم الموضوعية في نقد خصمه. وأتمني أن يقلدنا المثقفون العرب والمسلمون حتى تنتصر الثقافة على الحقد الأعمي، كما يفعل المتأسلمون المرضي بالحقد. وأنا أضم صوتي لصوت الأستاذ مصالحة دفاعاً عن الأستاذ محمود درويش لقبوله إحياء حفل في حيفا الإسرائيلية حتى قبل أن تعترف إسرائيل بالدولة الفلسطينية، يا ناس ما هو الشيء الغلط في أن يأتي محمود درويش إلى حيفا، وإسرائيل منذ 1993 تدرس شعره في المدارس اليهودية وقصائده عن فلسطين مترجمة إلى العبرية في إسرائيل، وقصيدة نزار قباني عن "أطفال الحجارة" ترجمتها كبريات الصحف الإسرائيلية؟ لكنه التعصب الذي لا يعمي الأبصار، لكن يعمي القلوب التي في الصدور. والحق مع الأستاذ سلمان عندما يقول النابحين على رائد"الشعر الفلسطيني المقاوم" بالدخول إلى حيفا بإذن إسرائيل لأنهم يعرفون أن دولهم لا تأذن لأحد بالدخول إلى أراضيها إلا إذا كان "عميلاً" لمخابراتها. الإذن لدرويش بالدخول إلى حيفا أطاح بأوهامهم أو كما قال الأستاذ سلمان "تغلب على هؤلاء عالمهم الموهوم الذي ترعرعوا بين جدرانه البليدة" فما عادوا قادرين على التفكير المحايد، بل إن كل شيء ينطلق من عالمهم البليد ويعود إليه" ويركز الأستاذ سلمان على قضية أخرى عاطفية مهمة وهي حنين شاعر الثورة الفلسطينية الأكبر محمود درويش إلى وطنه ومسقط رأسه حيفا، ومن أجل العودة إليه لمدة أسبوع فقد ارتضي أن يطلب إذناً من سلطات الإحتلال ليقرأ حنينه الشعري هناك. بين الربوع التي ولد وترعرع فيها، وصدق أبو تمام القائل:
    وحببت أوطان الشباب إليهموا / مآرب قضاها الشباب هنالك
    إذا ذكرت أوطانهم ذكرتهموا/ عهد الصبا فيها فحنوا لذلك
    لكن تصاريح غربان العربان على الأستاذ درويش مصدره الحقيقي أنه انتقد انقلاب حماس ومشروعها الطالباني الهدام... وأين فعل ذلك في الجريدة اإسرائيلية "هآرتس"...فهو والحالة هذه "مطبع" مع العدو الصهوني. فماذا قال درويش في تصريحه؟ قال الحقيقة كل الحقيقة:"يميلون [حماس]إلى فرض مبادئهم على الجميع" مثلما يفعل الفاشيون وأعداء حرية الرأي وتعددية الرأي، عند المتأسلمين لا يوجد إلا رأي واحد، هو رأيهم، ومبدأ واحد هو مبدأهم المضحك المبكي. وكشف شاعر الثورة الفسطينية عن مفهوم الديمقراطية عند المتأسلمين في حماس وغيرها من أعداء الحرية والديمقراطية:"هم [المتأسلمون]يؤمنون بالديمقراطية لمرة واحدة من أجل الوصول إلى صناديق الإقتراع والحكم فقط[ وبعدها العصا لمن عصى] ولهذا فإنهم كارثة على الديمقراطية. هذه الديمقراطية مناقضة للديمقراطية". صدقت يا شاعر المقاومة الفلسطينية فالمتأسلمون أعداء للديمقراطية وأعداء للإنسان، وأعداء لروح الإسلام المتسامح والحواري. هم يحاورون من يختلف معهم في الرأي بالرصاص والأحزمة الناسفة.وهي اللغة التي يجيدونها. وعلى الباغي تدور الدوائر.
    [email protected]

                  

07-19-2007, 06:51 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

    Quote:

    لماذا محمود درويش في حيفا؟


    GMT 17:45:00 2007 الأربعاء 11 يوليو
    سلمان مصالحة


    لا فُضّ فو أبي تمّام الّذي صرّح منذ زمن بعيد: "كَمْ مَنْزلٍ في الأرْضِ يَأْلَفُهُ الفَتَى - وَحَنينُهُ أبَدًا لأوّلِ مَنْزلِ"
    قبل أسبوع بالضّبط كنتُ تطرّقتُ هنا في مقالة بعنوان "مأساة العرب جبن مثقّفيهم" إلى محمود درويش منتقدًا نصًّا تافهًا له، كان نشره في بعض الصّحف العربيّة تعقيبًا على ما جرى في غزّة. وها أنذا أجدني الآن مضطرًّا إلى التّطرُّق إلى قضيّة جديدة أُثيرت معها تساؤلات كثيرة حول زيارته المزمعة إلى حيفا، ولكنّ كلامي هذه المرّة يأتي دفاعًا عنه وعن خطوته.

    ***
    في الحقيقة، لا أدري لماذا كلّ هذا اللّغط وتفاهات الكلام المصبوب على الحفل الّذي سيحييه الشّاعر في قاعة حيفاويّة؟ أعجب من هؤلاء الّذين يصبّون الآن عليه جام غضبهم لقبوله إحياء أمسية في حيفا، معلّلين ذلك بأنّه قادم بإذن إسرائيلي. وكأنّ الإذن بالوصول إلى حيفا والجليل وإسرائيل، بنظر هؤلاء المغرضين الأغبياء، الموجودين بين ظهرانينا وبين ظهرانيهم، سيأتيه من سلطات "الأمّة العربيّة البائدة ذات الرّسالة الدّائدة"؟
    فعندما يهرب مراهقو العروبة ومعهم مراهقو الإسلام للاحتماء بـ"جزيرة" العرب المعولمة الجديدة، رأس حربة المحافظين الجدد في إشاعة "الفوضى البنّاءة" في هذه الرّبوع، فماذا تراهم قائلين لأتباعهم الّذين أدمنوا على استهلاك الشّعارات الّتي تُدغدغ عواطف العربان الجيّاشة، وكيف سينظر إلى هؤلاء المراهقين أتباعُهم من الموهومين بالمخدّرات البلاغيّة الّتي رضعوها وترعرعوا عليها كابرًا عن كابر وخلفًا عن سلف.

    ***
    ولكي أضع النّقاط على الحروف المبهمات، أقول إنّ لهذه القضيّة المثارة الآن ثلاثة أوجه:

    الوجه الأوّل:
    إنّ غالبيّة أولئك الصّارخين، من البرّانيين، الّذين يذمّون محمود درويش على قدومه إلى حيفا، إنّما يفعلون ذلك لأمر آخر هو أبعد من كلّ ذلك التّسطيح الكلامي الّذي ظهر ويظهر في الصّحافة العربيّة. إنّهم في حقيقة الأمر لا يفهمون ما يجري في هذا المكان. بل أذهب أبعد من ذلك فأقول، إنّ المبادرة إلى هذه الأمسية من قبل الأهل في الوطن الّذي، وبعون "أمّة الرّسالة البائدة"، صار اسمه إسرائيل، وفوق كلّ ذلك فإنّ مجرّد موافقة السّلطات الإسرائيليّة ومنحها الإذن للشّاعر، الّذي أضحى رمزًا للهويّة الفلسطينيّة والشّعر الفلسطيني "المقاوم"، بإحياء أمسية في إسرائيل ذاتها، تقلب على هؤلاء عالمهم الموهوم الّذي ترعرعوا بين جدرانه البليدة، فلا يدرون ما هم قائلون ولا يدرون ما هم فاعلون بين ظهراني دكتاتوريّاتهم السّياسيّة والثّقافيّة. لقد وجد هؤلاء المتقومجون، القدماء منهم والجدد، أنفسهم أمام ظاهرة عصيّة على الفهم، فلسان حالهم يقول: كيف ذا يكون هذا؟ إسرائيل هذه، الّتي طالما وصفوها بـ"دولة الكيان"، و"دولة العصابات"، إلى آخر هذه التّوصيفات العربيّة، تُعطي إذنًا لدرويش، رمز المقاومة وفلسطين و..و.. بإحياء أمسية في حيفا! كيف يكون هذا؟ هذه هي حقيقة هؤلاء القابعين في بلاد العربان، أو الهاربين من ديار إسلامهم وعروبتهم "العامرة" بدءًا من تطوان وصولاً إلى لبنان وانتهاءً بالسّودان، بحثًا عن الأنعام والعيش بأمان في ديار البيضان، "ديار الكفر والبهتان".
    وإذا كنتُ أرثي لحال هؤلاء "البرّانيّين" الّذين لا زالوا يعتاشون على فتات الأوهام المتبقّية في جعباتهم، فإنّني لا أفهم هؤلاء الصّارخين من مراهقي العروبة "الجوّانيّين" الّذين يقسمون يمين الولاء لدولة إسرائيل في الكنيست ثمّ يبيعون النّاس "جوزًا فارغًا" تحت مسمّيات العروبة ومشتقّاتها البليدة.
    فيا أيّتها العروبة الوهم! أيّتها العروبة الشّعار الّذي صار وأمسى وأضحى (بالإضافة إلى كلّ أخوات وإخوة كان) كاتمَ عقلٍ على رؤوس العربان! كم من الموبقات تُرتكب باسمك!

    الوجه الثّاني:
    إنّ خطوة درويش هذه هي تكملة طبيعيّة لتوقُّف مجلّة "الكرمل" عن الصّدور. ليس صدفة أنّ درويش قد اختار هذا الاسم للمجلّة الّتي ارتبطت باسمه طوال هذه السّنوات. الحقيقة الّتي يجب أن تُقال هي أنّ درويش لم يغادر الكرمل والجليل أبدًا، بل حمل هذا المكان معه من خلال الاسم الّذي اختاره لمجلّته. قد يكون رحل وهاجر من هذا المكان طوعًا قبل حوالي عقود أربعة بحثًا عن أضواء، غير أنّ الحنين إلى هذه البقعة، هذا الحنين - الدّاء والدواء في آن معًا - لم ينضب لديه. بل أغلب الظنّ أنّ درويش، وبعد هذه العقود من الدّوران في عالم أوهام العربان، قد بدأ يأكل أصابعه ندمًا على تلك الخطوة المراهقة الّتي قام بها قبل عقود في سنّ تتّسم بنزق الشّباب. لقد عبّر درويش عن ذلك النّدم في العام 1996في مقابلة مع هليت يشورون، محرّرة مجلّة "حداريم" الأدبيّة العبريّة. فحين تسأله المحرّرة: "هل كانت لديك لحظات ندم على الخطوّة الّتي قمت بها؟" يردّ درويش: "الآن، ربّما نعم. لكن من ناحيّة تطوّري الشّعري، فأنا غير نادم. اليوم ما كنت لاختار الهروب". لقد مضت تلك الحقبة إلى غير رجعة، ومعها ذهبت أوهام تلك الأيّام أدراج الرّياح.
    لقد ترك درويش الكرمل جغرافيًّا، غير أنّه حمله معه على أجنحة الاستعارات من خلال نصوصه ومن خلال المجلّة الّتي ارتأى لها هذا الاسم بالذّات. الأسماء لا تُعطى صدفةً. إنّها جزءٌ حيّ ممّن يُطلقُها، لأنّها تشي بشيء مهمّ في دواخل مُطلقها. لقد كانت "الكرمل" هذه جزءًا من درويش ذاته، غير أنّ الكرمل-الجغرافيا- لم يكن جزءًا من المجلّة. وعندما عاد درويش، مع من عاد، عقب اتفاقيّات أوسلو، فقد وجد نفسه قاب قوس أو أدنى من هذه الجغرافيا الّتي حملها معه استعاريًّا، فأثقل الأمر على كاهله سنة تلو أخرى. ولذلك، على ما يبدو، فقد قرّر، في نهاية المطاف، هجر هذه الاستعارة المُنهِكَة. وقد يكون هذا هو السّبب الخفيّ والعميق وراء توقّفه عن تحرير المجلّة وتوقُّفها عن الصّدور.

    الوجه الثّالث:
    وهنالك وجه آخر لهذه القضيّة له علاقة وثيقة بما سبق، وهو وجه متعلّق بجوهر إدراكنا نحن العرب لمصطلح "وطن". ففي ذات المقابلة مع هليت يشورون يقول درويش: "زرتُ جزءًا من الوطن. شعرتُ غريبًا جدًّا في غزّة". وفي مقابلة أخرى مع آدم شاتس، نشرت في النيويورك تايمز سنة 2001، فإنّ درويش ذاته، الّذي عاد بعد اتّفاق أوسلو للعيش في رام الله (أي في فلسطين)، يقول بالحرف الواحد: "لم أكنْ في الضّفّة الغربيّة من قبلُ، (ولذلك) فإنّها ليست وطني الشّخصي (private homeland). بدون ذكريات لا توجد علاقة حقيقيّة مع مكان ما". والمعنى العميق لهذا الكلام الصّادر عن درويش هو أنّه، ورغم أنّه يعيش في فلسطين، فهو يشعر بالغربة. وبكلمات أخرى فإنّ درويش هذا، الّذي أضحى رمزًا للوطنيّة الفلسطينيّة، يكشف بهذا الكلام حقيقة لا يمكننا الاستمرار في كنسها وإخفائها تحت بساط الشّعارات المدغدغة للعواطف. فإذا كان "شاعر فلسطين" يشعر بالغربة في فلسطين هذه الّتي يعيش فيها، فمعنى ذلك أن انتماءه العاطفي هو إلى خارج هذه الـ"فلسطين". وليس الكلام الآخر الشّائع عن فلسطين هذه سوى شعارات كاذبة لا تصمد عندما "تدقّ ساعة" الحقيقة.
    لقد آن الأوان لأن نتصارح في ما بيننا وعلى الملأ. إنّ هذه النّظرة إلى معنى الوطن ليست إشكاليّة درويش وحده، إنّها إشكاليّتنا جميعًا نحن العرب وعلاقتنا نحن بما نعنيه بالمصطلح "وطن" وبحدود هذا الوطن الّذي نتحدّث عنه؟ فلنتوقّف، إذن، عن الكذب على أنفسنا!
    وفي الحقيقة، لا أدري لماذا يقول درويش كلّ هذا الكلام الصّريح بلغات الأجانب، ولا يقوله بلغة الأقارب من الأعارب؟ هل هو قدر العربيّ أن يسمع كلامًا صريحًا بلغات أخرى غير العربيّة؟ هل هذا هو قدرنا جميعًا؟ وإلى متى سنعيش في كيانات شعاراتيّة نبنيها بأيدينا نعتاش على أوهامها لا لشيء سوى لكونها جزءًا من شعارات "اللّياقة السّياسيّة" العربيّة والفلسطينيّة؟
    حريّ إذن بنا، بعد هذه السّنين العجاف، أن نتصارح. لأنّ هذه هي الطّريق الوحيدة لكي نتصالح مع أنفسنا، لكي نكون نحنُ نحنُ، لا غيرنا، أنَّى رحلنا وأنّى حللنا.

    ***

    وخلاصة القول:
    فإنّ مجيء درويش إلى حيفا، الكرمل والجليل، إنّما هو عودة، ولو قصيرة، إلى مراتع الذّكريات، إلى هذه البقعة الصّغيرة الّتي يشعر فيها بأنّه في "وطنه الشّخصي"، وطنه الحقيقي البعيد عن الشّعارات. إنّها عودة، زيارة قصيرة، إلى المرتع الوحيد الّذي يراه درويش وطنًا وأهلاً. وعلى العموم هذا هو الوطن الحقيقي في نظر العربي، فهو ليس حدودًا سياسيّة، إنّما هو الحدود الّتي ترسمها العاطفة. وهذه العاطفة لا تتعدّى بضع عشرة كيلومترًا مربّعًا، مهما تبجّح بشعارات أخرى خلاف ذلك. والعربيّ الشّاعر، أكان عروبيّ الهوى أم فلسطينيّه، إنّما يلقي الكلام عن العروبة وفلسطين لمجرّد طرح الشّعار ليس إلاّ، وذلك ابتغاء الفوز بتصفيق من العامّة الّتي خدّرتها شعارات العروبة هذه فأضحت كواتم عقول على رؤوسها.
    لذلك، فإنّ درويش عندما يأتي الآن إلى حيفا، إلى هذا الجزء من الوطن الّذي صار اسمه إسرائيل بهمّة واعتراف العربان - بدءًا من "أمّ الدّنيا"، مرورًا بمملكة "بني هاشم"، عبورًا بمنظّمة التّحرير الفلسطينيّة، وانتهاءًا بـ"قلب العروبة النّابض"، على ما يُشاع من همّة ذلك النّظام اللاّهث وراء أميركا لإجراء مفاوضات سلام بينه وبين إسرائيل - فإنّما هو يأتي إلى أهله وربعه في بداية وفي نهاية المطاف. إنّه يأتي إلى وطنه الصّغير، الوطن الحقيقي الّذي هجره منذ عقود، هذا الوطن الّذي لا وطن له سواه، على ما نفهم من كلامه الصّريح باللّغات الأجنبيّة على الأقلّ.
    وإذا كان مراهقو العروبة، من صنف أولئك الذّاهبين إلى الحجّ بينما النّاس راجعة إلى الأوطان، لا يعجبهم هذا الكلام، فهنيئًا مريئًا لهم بجنان العربان!

    ***
    وأخيرًا، ها أنذا أستعيرُ قريض الحمداني مسكًا لختام هذا الكلام:
    أقُولُ وَقَـدْ نَاحَـتْ بِقُرْبِي حَمامَـةٌ - أيَا جَارَتَا! هَـلْ تَشْـعُرِيـنَ بِحَالـِي؟
    أيَا جَارَتَا، ما أَنْصَفَ الدّهْرُ بَـيْنَنـا - تَعَالَـيْ أُقَاسِمْـكِ الهُمُـومَ، تَعَــالِـي
    تَعَالَيْ تَرَيْ رُوحـًا لَـدَيَّ ضَعِيـفَـةً - تَـرَدَّدُ فِـي جِـسْــمٍ يُــعَــذَّبُ بَـالـِـي
    لَقَدْ كُنْتُ أَوْلَى مِنْكِ بالدّمْعِ مُقْلَـةً - وَلَكِنَّ دَمْعِي فِي الحَوَادِثِ غَالِي

    والعقلُ وليّ التّوفيق.
    [email protected]

                  

07-20-2007, 06:11 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعـــر الفلسطينــي محمـــود درويــش فــي اسرائيـــــــل (Re: omar ali)

    Quote:
    Quote: Quote: محمود درويش في حوار شامل قبيل أمسية حيفا:
    الذين يهاجمونني نوعان: فلسطيني يريد سجني في قصائدي
    القديمةوعربي يريد الحداثة له والشعر الوطني الرديء لي!


    الاخ عمر
    لقاء جميل مع درويش فى القدس العربي



    الاخ العزيز محجوب علي

    حاولت ان انقل كلما ما وقع في يدي من " مع اوضد " الزيارة..
    الحوار الذي اجرته معه صحيفة " هآرتس " الاسرائيلية
    ومجمل تصريحاته الاخري ردآ علي الذين هاجموه يطرح
    سؤالآ حول ما توصل اليه درويش بعد هذه الاعوام الاربعين
    تقريبآ منذ هجرته الاختيارية من اسرائيل في العام .1970
    احباطاته واضحه وحنينه الي حزبه الشيوعي الاسرائيلي
    اوضح.....اما كان يستطيع القيام بما نادي به في حواره مع
    صحيفة " هآرتس " الاسرائيلية وعبر عنه بقوله عن ايمانه
    بحتمية تعايش الدولتين المتجاورتين الاسرائيلية والفلسطينية
    وهو موجود في اسرائيل دون ان يغادرها بدل هذه اللفة الطويلة

    مع بالغ التقدير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de