السودان: "لا خواجات الى دارفور!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 05:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-13-2007, 12:51 PM

Wasil Ali
<aWasil Ali
تاريخ التسجيل: 01-29-2005
مجموع المشاركات: 9415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
السودان: "لا خواجات الى دارفور!!

    د. على حمد إبراهيم/واشنطن


    Quote: الذين لم يتخارجوا بعد ، من أهل الحكم ، من غصة حرج القسم المغلظ ضد دخول القوات الأممية الى دارفور ، ربما وجدوا انفسهم فى حرج وغصة جديدة منشأها هذه المرة اعلان الرئيس البشير بأنه لن "يجيب" خواجات أوروبيين الى دارفور ضمن افراد القوات الاممية التى ستجئ الى اقليم دارفور. الاعلام الخارجى وجد طرافة فى التصريح. لعلمه أن الأمم المتحدة لا تتعامل مع منسوبيها وفقا لجنسياتهم. ولأن ذلك كذلك ،فإنه يصبح من المستحيل عمليا تحقيق رغبة الرئيس البشير بفرز القوات الاممية الى كيمان ، بعضها اوروبى وبعضها الآخر غير اوروبى. بالنسبة لأهل الحكم لابد أن كثيرين منهم يتمنون أن لا يدخلهم الرئيس فى متاهة جديدة قد تقربهم خطوات من مكامن الخطر السياسى ، و تتيح لخصومهم الفرصة لتدوير حكايات التنكيت والتبكيت عليهم. لسان حال هؤلاء يقول يكفى سيل التهكمات التى دارت فى مجالس الأنس فى المجتمع السودانى ، و فى الدوائر الخارجية. خصوصا أن جيوشا جرارة من القوات والشرطة الأممية اصبحت على ابواب دارفور. ولا جدوى من قسم جديد ضد دخول الخواجات الى دارفور. ان أى حديث من هذا القبيل من أهل الحكم فى السودان هو من فضل الحديث الذى يضر ولا يفيد ، وحرى بالسودان أن ينأى عنه.

    لقد أوصلت الحكومة نفسها الى ما هى فيه من وضع وجدت نفسها فيه فى مواجهة غير محسوبة جيدا مع الاسرة الدولية. لقد كان هناك تردد كثير، وكانت هناك مزيدات كثيرة، وتعددت مراكز اتخاذ القرار كثيرا. كل ذلك حدث. ولأنه حدث ، ولم يعد هناك من سبيل لتغيير ما حدث ، فهل من الحكمة أن يعطن النظام نفسه فى مزيد من الوحل السياسى بافتعال هذه القضية الجديدة. فى هذه الجزئية بالذات يبدو غير نافع قول الدكتور نافع أنهم زادوا من هيبة السودان بمواقفهم التى وقفوها فى نزاعهم مع الاسرة الدولية. او القول الآخر الذى تفاخر فيه المسئول السودانى أن السودان هو البلد الوحيد الذى كسر قرارات الامم المتحدة!

    تصريحات دكتور نافع التى قال فيها أن حكومة الانقاذ اعادت الهيبة للسودان يمكن الرد عليها بأن السودان اصبح ملطشة، يتوافد عليه هواة البحث عن الشهرة من زعماء الدرجة الرابعة فى العالم! كل يريد أن يحل للسودان مشاكله وقد كان السودان فى الماضى قبلة للباحثين عن المشورة والحكمة السياسية. لاءات الخرطوم الثلاث هى ذكرى للذاكرين.

    هيبة دولة السودان لا يكون بالافتخار بأنه اصبح الدولة التى تتعدى على القانون الدولى ، وأنه يكسر قوانين الأمم المتحدة. فالدولة التى تفعل ذلك أو تدعى انها ستفعل ذلك أو انها تنوى فعل ذلك هى دولة فاقدة للهيبة ، وفاقدة للشرعية القانونية ،و تعربد فيها الفوضى. و لاشك أن حكومة السودان لا تريد هذه الصورة للسودان ، و لاشك أن شعب السودان ، هو الآخر ، لا يريد أن تكون تلك هى صورته فى أعين العالم الخارجى.

    و الشعب السودانى يحب دائما أن يكرر الحديث عن ماضيه القريب: كيف أنه كان دولة محترمة وذات هيبة ، يهرع اليه اشقاؤه عندما تشتد بهم المحن والإحن فيجدون عنده الملاذ ، والحكمة ، وفصل الخطاب . و لايريدون أن ينسى أحد كيف تداعى اليه اشقاؤه المهزومون فى حزيران من عام 1976 .فكانت لاءات الخرطوم الثلاث التى جيرت للانسان العربى لكى يرفع رأسه من جديد رغم ثقل الهزيمة الثقيلة. و لا يريد السودانيون أن ينسى أحد للسودان كيف انتزع ياسر عرفات من براثن الموت المحقق فى صدامه المشهور مع الاردن فى ايلول الاسود. و لا يريدون أن ينسى أحد للسودان مساهماته فى قضايا اشقائه الافريقيين فى ناميبيا وموزمبيق واثيوبيا واريتريا وتشاد يوم كان السودان الدولة الاقدم استقلالا والاكثر استقرارا. نعم كان السودان الاقدم استقلالا والاكثر استقرارا. والابرز هيبة . وكان ابناؤه يتداعون الى بعضهم البعض ، يجلسون القرفصاء فى الفضاء العريض ،ويتناقشون فيمابينهم لحل مشاكلهم. ثم لا يلبثون أن يعودوا بنعمة الوفاق اخوانا ، يوقرون بعضهم البعض .لقد فعلوها اول مرة فى الرجاف فى عام 1947 . وفعلوها مرة اخرى فى يناير 1956 .وفعلوها مرة ثالثة فى اكتوير 1964 وفعلوها مرة رابعة فى ابريل 1985 . نعم كانوا قدوة لأهل الجوار. وكانوا هيبة حتى عندما يختلفون فيما بينهم . لم تكن السلطة تعمى حكامهم الديمقراطيين ، فيرفضون الوفاق مع معارضيهم ، أوالجلوس اليهم ، اقتناعا منهم بأنهم بعض أهل المكان ، و لأنهم كذلك فهم شركاء فى الوطن.

    الآن ضاع هذا ، أو كاد، بسبب الاستقطاب والاستقطاب المضاد .وعندما يضيع كل ما تقدم ذكره من السودان ، فلن يبقى للسودان شئ من الهيبة. بل يصبح السودان ملكا مشاعا للمتدخلين فى شئونه بصور شتى : يأتون حينا فى هيئة وسطاء ، لكى يحلوا لابناء السودان مشاكلهم مع بعضهم البعض ، بعد أن عزّ على حكامهم التواصل مع شعبهم.

    "الهيبة" هى خاصية يتمناها كل وطنى لبلده. و السودانيون ليسوا استثناءا بكل التأكيد .ولكن استنزال الهيبة فى قلوب المحيطين بك هو عمل شاق . ويزيد مشقة كل يوم اذا كنت حاكما لا ترى اكثر من مواقع قدميك .او اذا كنت مثل رمسيس الأول ، فرعون موسى ، الذى قال لشعبه :" لا اريكم إلا ما ارى ، وما أريكم إلا سبيل الرشاد"- يعنى بالدارجى الفصيح : الرأى عندى والماعجبو يشرب من البحر.

    خاتمة الكلم :نتمنى للسودان كل هيبة . ولكننا لا نرى هذه الهيبة فى الوقت الحاضر ، لأننا لا نملك عينى زرقاء اليمامة ، التى تلتقط الذرة من سطح المريخ .

    (عدل بواسطة Wasil Ali on 07-13-2007, 12:52 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de