هل 19 يوليو 71 شيوعية؟؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 04:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-12-2007, 11:43 AM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
هل 19 يوليو 71 شيوعية؟؟؟

    د. عبد الله علي ابراهيم

    انقلاب 19 يوليو 1971: من دفتر الأحوال إلى سجل التاريخ


    4- وجه الانقلاب، قناع الثورة

    قلنا إن انقلاب 19 يوليو 1971 لم يبرح دفتر الأحوال ليدخل سجلات التاريخ. فالسؤال اليتيم الذي اكتنف تحليله خلال 36 عاماً هو: من أمر به؟ هل هو عبد الخالق؟ الفاس من سرقو؟ أني سرقو؟ هذا سرقو؟ فلم نكف عن هذا التطفل الأزلي حول الانقلاب لنسأل السؤال الأدخل في التاريخ وهو: من أمر به وفي أي سياق سياسي واقتصادي، واجتماعي؟ وقد عبنا على الشيوعيين حبسهم انقلابهم في دفتر الأحوال بعد نحو نصف قرن من وقوعه. فهم لم يتأخروا جداً في تحليلهم له فحسب بل هم حين حللوه رفعوا عنه حرج رأيهم القائل إن الانقلاب هو خطة البرجوازية الصغيرة والبرجوازية في الثورة الوطنية الديمقراطية. وهو رأي حاسبوا به انقلاب النميري في 25 مايو حساباً عسيراً وموفقاً. ولكن عين الرضا عن كل عيب كليلة. ونقول استطرداً إن انقلاب البشير في 1989 لم يحظ عند الشيوعيين بتحليل جذوره الطبقية وما تجاوزوا صب اللعنات عليه بأنه ظلامي وما عارف شنو. واكتفى الشيوعيون من تحليل انقلاب 19 يوليو، ود المصارين البيض، بقولهم ''إنه شرف لا يدعونه وجريمة لا ينكرونها''. وقد جئنا بشيء من أدب الحزب الشيوعي الذي، متى ما التزم به الحزب، لرأي في خروج العسكريين الشيوعيين على زبطه وربطه حلقة أخرى في الفحولة السياسية للبرجوازية الصغيرة. وهي فحولة قال الحزب إنها أحاطت به وتمكنت من أدائه منذ ثورة أكتوبر 1964 بوجه أخص. فقد انكسر خاطر البرجوازية الصغيرة منذ نكسة تلك الثورة فانطوت على عزيمة استعادتها أعوج عديل، بالانقلاب بالثورة ما مهم. وتخصبت فحولة تلك الطبقة في ملابسات عالمية شهدت تحول أقسام منها مثل القوميين العرب في المشرق العربي وكاسترو وعصبته إلى الماركسية بما فهمت البرجوازية الصغيرة السودانية أن الماركسية مما لا تحتاج إلى حزب شيوعي شديد ولضيض. وبلغت فحولة هذه الطبقة عند الشيوعيين ذروتها بحل الحزب الشيوعي لنفسه لفترة قصيرة في 1965 ليذوب في الحزب الاشتراكي العام المزمع. وقد كان هذا الحل ثمرة مؤتمر معروف في أدبيات الشيوعيين بمؤتمر الجريف (الغالب أنها غرب حيث كان للحزب فيه نفوذ وما يزال). وقد تأسى الشيوعيون بهذا الحل بما سبقهم إليه شيوعيو مصر الذين تفرقوا من تحت رايتهم المستقلة ودخلوا في تنظيم جمال عبد الناصر الطليعي وفي أكثر مراكزه تأثيرأ. ومن رأي تقويم الحزب لانقلاب 19 يوليو الصادر في 1996 أن البرجوازية الصغيرة التصفوية قد تمكنت من أداء الحزب الذي لم يتحوط لها بتربية أو إجراءات تردها عن مشروعها الانقلابي الذي بدا فيه الحزب تمومة جرتق في أكثر التقديرات تفاؤلاً بمستقبل الماركسية.

    كنت قد قلت في صلب مقالي سابق لي نشرته جريدة الصحافة المستعادة في أوائل هذا القرن إن أصل خطتي أن أدرس النفوذ الذي تمتعت به البرجوازية الصغيرة في المجتمع والحزب الشيوعي من ناحية وزنها العددي وإمكاناتها السياسية ومكامن فحولتها وبلاغة خطابها. وكان قصدي من ذلك هو الانتقال بدراسة انقلاب 19 يوليو من دفتر الأحوال إلى رحاب التاريخ. وكنت خلصت في المقال القديم إلى أن الحزب الشيوعي عبارة عن وجه وقناع في ما تعلق بالتكتيك الانقلابي. فما يظهر منه للناس هو ركوبه دبابة الانقلاب الناجح والفاشل يريد به السلطان. ولكن ما يريده الحزب هو أن يراه الناس على وجهه الحقيقي يستهجن الانقلاب ويعده خطة غريبة على فطرة المستضعفين في نشدانهم تغيير ما بهم. وظل الحزب ينفي عنه الانقلابات المنسوبة إليه بحرقة ويراها قناعاً سقط على وجهه الحقيقي رغماً عنه ويقدم البينات (الظرفية في الغالب) الواحدة تلو الأخرى عن براءته منها. وبالطبع صعب على الناس تصديقه في زعمه البراءة إذا لم يحملوه محمل المنافق يظهر شيئاً وينطوي على ضده. لم أقل قولي عن وجه الحزب وقناعه في مقالي السابق لأعد الحزب من المنافقين. ولكن مطلبي هو أن يكف الحزب عن الالحاف على براءته من انقلابات يراه الناس ضالعاً فيها بصورة أو أخرى. فبدلاً عن ذلك عليه أن يفتش عن خطة أكيس تأخذ طبيعتة المزدوجة حيال التكتيك الانقلابي كحقيقة يسعى لتحليلها وفهمها لا لنفيها ثم نفيها ثم نفيها إلى ما لا نهاية. وقلت في مقالي القديم إن سبيل الحزب إلى أخذ وجهه وقناعه بجد أن يقف بقوة عند فحولة البرجوازية الصغيرة عددياً وسياسياً وبلاغياً في المجتمع والحزب.

    وفر لي صدور تقويم الحزب الشيوعي لانقلاب 19 يوليو 1971 في 1996 وكتاب الرائد محمد محجوب عن الجيش والسياسة أن أقف على شوكة فئة الضباط، وهم من البرجوازية الصغيرة، في الحزب الشيوعي. وهي شوكة تنامت بعد انقلاب مايو .1969 جاء تقويم 1996 بأفضل رصد لقوة البرجوازية الصغيرة العسكرية المتنامية في الحزب في سياق نظام 25 مايو الانقلابي. فبترجيح نظام نميري لكفة ضباط القوات المسلحة في تغيير الحكم جعل الانقلاب شرعة في السياسة. وأصبحت القوات المسلحة أخصب الميادين للتغيير السياسي الذي يولد بليل. كما جاء محمد محجوب بصورة دقيقة لمكامن قوة البرجوازيين الصغار العسكريين في المجتمع والحزب معاً. فمن رأيه أنه بنجاح انقلاب 25 مايو أصبح الجيش، أراد أم لم يرد، هو بؤرة التغيير السياسي. وأضاف أن الظروف السياسية الموضوعية ''حتمت أن تنفجر بؤرة الصراع داخل الجيش''. واتفق التقويم 1969 مع محمد محجوب عن تحول ميدان الحسم السياسي من الحركة الجماهيرية إلى القوات المسلحة. فقد أدى الانقلاب نفسه، وأخطاء الحزب العديدة في التعامل معه، إلى جعل اللجنة المركزية أسيرة للتكتيك الانقلابي ودعاته. اصبح الحزب طرفاً في صراع التصفيات والانقلابات الكامنة في نظام مايو.وهو النظام الذي فتحت طبيعته الانقلابية وسهولة نصره شهية العسكريين لتكرار الانقلاب بزعم تمكين مايو أو تصحيحها أو ما شئت. فحتى إزاحة الشيوعيين وحلفائهم من مجلس قيادة الثورة، فيما سماه الشيوعيون انقلاب 16-11-1970، لم يدفع الحزب إلى تحسين خطه السياسي للتحسب لمسلسل الانقلاب والانقلاب المضاد. وسنرى أن العسكريين الشيوعيين شكوا من بؤس هذا الخط لغرض في نفس يعقوب. وكان لهم خط انقلابي جامع مانع ناجز مخالف لما تواضع عليه الحزب.

    وإذا عدنا لمجاز الوجه والقناع لرأينا الضباط الشيوعيين هم رأس الرمح في إلباس الحزب غير لباسه وهو الانقلاب. فالعسكريون الضباط من الشيوعييين وحلفائهم،باستماعهم قول الحزب وتفريطهم في إتباع أحسنه، هم الذين ألقوا بقناع الانقلاب على وجهه حزبهم المشمر في طريق الثورة والمصابر للكيد والتهوين . فقد استعصت تربية الضباط الشيوعيين وقطاع من البرجوازية الصغيرة المدنية في فطرة المستضعفين ''الصبورة الدؤوبة''. وهي التربية التي اعترف الحزب والضباط معاً بكسادها.

    فأعترف الحزب في التقويم 1996 بأنه لم يوفر تربية للعسكريين تفطمهم عن الفكرة الانقلابية وتعصمهم عنها. فأخذ الحزب على نفسه أنه لم يكن حازماً حيال عرض ضباطه له بفكرة الانقلاب عليه بزجرهم عنها. وسبب هذا الضعف أنه لم يحسن الإشراف على تنظيمهم وأهمل تربيتهم في إستراتيجيته وتكتيكاته القائمة على مراكمة القوى لآماد طويلة. وهي تربية وضح من الكتابات الأخيرة أن الحزب حاولها بغير كبير نجاح في فترة سبقت دورة لجنته المركزية في مارس 1969 فروى الرائد محمد محجوب عن نقد الحزب له لاشتركه، وهو ملازم حديث التعيين، في انقلاب عسكري ضد حكومة عبود في 9 مايو 1959 ومعلوم أنه الانقلاب الذي أعدم النظام فيه أربعة ضباط شنقاً وزج بالكاتب محمد محجوب نفسه في السجن منهياً حياته العسكرية القصيرة جداً. وقد كان حض محمد محجوب على الاشتراك فيه كل من السيد معاوية إبراهيم، مسئول الحزب التنظيمي، والسيد أحمد سليمان، العضو البارز بالحزب وربما كان مسئول القسم العسكري الشيوعي. وجرى كل ذلك في غيبة عبد الخالق وقادة كثيرين بالمعتقل. ولما نظرت اللجنة المركزية في أمر الانقلاب لم تجد في مضابطها أمراً به وإنما هي أهواء معاوية وأحمد. وطلبت اللجنة لاحقاً من محمد محجوب أن يكتب تقريراً عن ملابسات اشتراكه في الانقلاب. وفعل. ولم ير في أدب الحزب أثراً قوياً لتقريره عن توريطه في عمل عسكري خطر بإرادة غير إرادة الحزب. فلم يحو تقرير المؤتمر الرابع للحزب في 1967 ،الذي قَوم أداء الحزب خلال نظام الفريق عبود، غير وصف الانقلاب بوقوعه في سياق تفكير يساري طبع عمل الحزب بالإثارة البحتة والتقديرات الذاتية للمعارك اليومية دون تقييم حقيقي لتوازن القوى ووضوح حول قضية نضوج الأزمة الثورية. ورد المؤتمر الرابع هذه اليسارية إلى سيادة اليأس بين كادر بالحزب استسهلوا الخلاص من النظام كيفما اتفق. وعاب عليهم أن تقديراتهم المبنية على الرغبات الذاتية أنهكت الحزب وزجته في معارك خسرت بها الحركة الثورية. وضرب لذلك مثلاً بانقلاب نوفمبر 1959 الذي فقدنا به كادراً وطنياً تقدمياً وهبط بمعنويات الحركة الثورية لفترة غير قصيرة (صفحة 121 من تقرير المؤتمر الرابع لسنة 1967 المعنون الماركسية وقضايا الثورة السودانية). ومع ذلك قال محمد محجوب إن التقرير اختزل هذا الأمر الخطر في عدة أسطر وهو ما لايكفي لخطورة الفعل ومترتباته.

    وقد اتصلت هذه التربية في روح العمل السياسي بين الجماهير ونبذ الانقلاب بعد نجاح انقلاب مايو .1969 واتسمت أيضاً بقصر النفس والاكتفاء ب''البلاغ'' عنها دون استيفاء عناصرها التربوبة. فقد ورد عرضاً عند محمد محجوب أن الحزب اجتمع بالعقيد أبو شيبة، من قادة مجلس انقلاب 19 يوليو، لمساءلته حول اشتراكه في انقلاب مايو 1969 بغير قرار من الحزب. ولم يشمر الحزب في الأمر واكتفى بتبرير العقيد أبو شيبة بأنه لم يكن مطلعاً على رأي الحزب. وقد يسفر التاريخ الباطني لانقلاب 19 يوليو عن أن أبا شيبة ربما كان دينمو الانقلاب. فتربية العسكريين الحزبية المشوشة هي التي ربما اغرتهم بالانقلاب.

    ونواصل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de