|
رؤوساء تحرير الصحف السودانية قاطعوا او تغيبوا عن المؤتمر الصحفي للبشير والبعض وصفه بالفاشل!!!
|
[QUOTE]من المسئول عن الفشل...(العالمي)
تُرى... هل سأل السيد رئيس الجمهورية طاقمه الإعلامي عن سبب غياب رؤساء تحرير الصحف السودانية عن مؤتمره الصحفي (العالمي)؟... وهل حصل على الإجابة المناسبة؟... والإجابة لن تخرج عن أحد احتمالين: إما أن السادة رؤساء التحرير قد تغيبوا عمداً عن هذا المؤتمر الصحفي... وهذه مصيبةٌ حريٌ بالسيد الرئيس أن يتحرى فى أسبابها، فلا يعقل أن يقاطع مؤتمراً صحافياً لرئيس الجمهورية اكثر من (80%) من رؤساء التحرير (في البلد)، أما الاحتمال الثاني فهو ان يكون هؤلاء الغائبون قد غُيِّبوا عمداً... مما يُحتّم على السيد الرئيس أيضاً أن يبحث فى أسباب التغييب والمقاطعة هذا.
ولا نظن أن الرئيس، الذي كان يتحدث قبل أقل من أربع وعشرين ساعة فقط عن عزمه قيام الانتخابات وجديتها ونزاهتها، ينوي أن يخوض بحزبه انتخابات عامة وهو في قطيعة مع الصحف موالية كانت او مستقلة او حتى مناوئة. إذن، ثمة خطأ ما في مكان ما غيَّب جلّ رؤساء التحرير عن مؤتمر صحافي (عالمي) لرئيس البلاد!!.
وإذا غادر المراقب محطة الإجراءات إلى محطة الموضوعات في ذلك المؤتمر الصحافي (العالمي) لرئيس الجمهورية فثمة سؤال محوري يطرح نفسه وبشدة وهو: ما جدوى عقد مؤتمر صحافي للرئيس بعد مرور أربع وعشرين ساعة فقط من خطاب سياسي ضافٍ طوّف فيه الرئيس على كل الشواغل الوطنية العالقة؟.
ونعود إلى الاجراءات والتنظيم... حتى (الانتباهة) التي هاجمت من قبل من انتقدوا مشروع (video conference) لم تملك بالأمس إلا أن تبرز في صفحتها الأولى عبارة "فشل مؤتمره الصحفي"!! والسؤال: ما رأي مؤسسة الرئاسة في المهزلة التي شهدها فضاء السودان مساء السبت؟ وهل كان لها دور في الترتيبات السياسية والفنية التي اتخذت لنقل وقائع المؤتمر الصحافي لرئيس الجمهورية؟ ومن يتحمل الخسائر المالية التي ترتبت على تنظيم المؤتمر الصحافي العالمي المزعوم؟.. ثم من يتحمل الخسائر السياسية والأدبية المترتبة على (فشل مؤتمر صحافي للرئيس)؟؟!..
ولسوء حظ السيد أمين حسن عمر، الذي تعلل بالأمطار، فإن مهندسي التلفزة الفضائية يؤكدون أن افضل لحظات النقل هي تلك التى تعقب هطول الأمطار!! أما آخر مواجع (ليلة السبت) فقد كان نقيب الصحافيين الذي وقف أمام السيد رئيس الجمهورية ونسي كل قضايا الحريات الصحفية ولم يتذكر إلا فلسطين!.
وأخيراً، كان ثمة حديث الأسبوع الماضي في الدوائر السيادية عن عقد مؤتمر صحافي للسيد الرئيس لشرح ابعاد ودلالات اتفاقية العملية الهجين للرأي العام السوداني، ولكن يبدو ان محلية الفكرة وعدم اهمية تنوير الرأي العام دفعت بالفكرة الى الخلف لتحل محلها فكرة المؤتمر الصحافي العالمي... كانت العملة الصعبة اهم من العملية الهجين!!.
لقد سبق أن تساءلنا عن من يدير الإعلام... وقد قيَّض الله للشعب السوداني الإجابة ليلة السبت حين هيأت الأمطار (على رأي أمين حسن عمر) نقل بضع ثوانٍ من اكرا لم يظهر فيها إلا الشيخ الأمريكي الأسطورة محمد أكبر!! وهو ذات الرجل الذي قاد وفد الصحافيين الأمريكيين الى الخرطوم، ثم عاد وقاد وفد رجال الأعمال الأمريكيين.. أما ماذا كان يفعل في اكرا فهذه يسأل عنها منظمو المؤتمر الصحافي العالمي!!!.
|
|
|