يقتل القتيل . . ويمشى فى جنازته

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 04:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-30-2007, 03:18 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
يقتل القتيل . . ويمشى فى جنازته

    يقتل القتيل . . ويمشى فى جنازته


    د. السيد عمر سليم

    Saturday 30-06 -2007



    "أمريكا لا تستبعد تعيين بلير مبعوثا للسلام فى الشرق الأوسط" . كان هذا من أبرز عنواين بعض الصحف العربية صباح اليوم ولا عجب. يأتى ذلك أسبوعا قبل أن يسلم مفتاح المغارة لوريثه فى رئاسة وزراء بريطانيا جوردون براون ويغادر رقم 10 شارع داونينج . خلال هذا الأسبوع ، وبدلا من اخلاء مكتبه من صناديق أوراقه أوبالأحرى قمامته السياسية والإستعداد للرحيل ، يحضر تونى إجتمع القمة الأوروبى ليبصم على عدة تشريعات أوروبية لا يريدها اغلبية الشعب البريطانى وليضيف المزيد لقائمة المشاكل التى سيتركها لخليفته أوخصمه اللدود الأسكتلندى. لكن ذلك ليس بجديد على بلير الذى ، مثله كمثل معظم رؤساؤ دول العالم، دأب من اليوم الأول لتوليه رئاسة وزراء بريطانيا على اقتناص ما يمكن اقتناصه ماديا ومعنويا ووظيفيا مستغلا موقعه الوظيفى حتى اصبح الآن مليونيرا كبيرا- من الصفر.

    سيقول البعض أننى لم آت بجديد وأن المليونير بلير يعتبرا فقيرا بالمقارنة بالملياردير حسنى مبارك. صحيح ، وأظن أنه لا يوجد من لا يرى الفارق الكبير. المشكلة الكبرى فى المليونير بلير ليست فى الملايين التى يكتظ بها حسابه البنكى أو القصر الذى اشتراه ب 3.5 مليون استرلينى أو البلايين التى ستهطل فوق رأسه فى المستقبل لكنها فى طريقة حصوله على كل تلك الثروة. وما علاقة ذلك بمصرأو الدول العربية – سيسأل الكثيرون؟

    ألإجابة ببساطة تتلخص فى عنوان مقالى هذا ، وأول جملة فيه هى الرابط المخيف لتلك العلاقة. وبرغم أن التاريخ مزدحم وملطخ بأسماء العديد من الزعماء والوزراء وكبار السياسين السابقين ممن شغلوا اعلى الوظائف فى أكبر المنظمات العالمية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولى وغيرهما فإن حالة المليونير بلير ،إذا عين ، ستكون سابقة خطيرة فى ذلك المجال. لقد رأينا قتلة ومجرمين ونصابين ولصوص كملوك ورؤساء جمهوريات ووزراء ورؤساء لمنظمات عالمية إقتصادية وغيرها ، لكننا ، على حد علمى ، لم نرا قاتلا أو مجرما أو نصابا أو لصا كمبعوث للسلام فى أى منطقة فى العالم. ولإن اإشارة التعيين جاءت من أسياده المحافظون (الصهاينة) الجدد فى واشنطن فإن الأمر يصبح أكثر خطورة. لكن مايزيد الطين بلة أنهم يريدون أن يبعثونه إلى الشرق الأوسط ليمشى فى جنازة ضحاياه فى العراق و فلسطين ولبنان بعد أن تسبب فى قتلهم.

    لا حول ولا قوة الا بالله. ألم يجدوا إلا بليرالشريك الدائم فى كل الجرائم التى حدثت فى الشرق الأوسط وافغانستان والبلقان؟

    لا شك أن أمريكا ( ولا أقول الولايات المتحدة لإنها ليست متحدة ولا يحزنون ) التى يحكمها المحافظون الجدد بقبضة من حديد مصممة على المضى قدما فى تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الذى يهدف لترسيخ أقدام الدويلة الصهيونية وتوسعها فى المنطقة لتكون مندوبة للصهيونية العالمية وخادمة لمصالحها. وواضح تماما أن الوقت ليس فى صالح أمريكا وأن كل يوم يمر هو مسمار آخر فى نعش ذلك المشروع. وعليه فما نراه حاليا ، من حملات عسكرية ضخمة ومكثفة فى العراق وافغانستان ومن تأجيج الساحة اللبنانية بمساعدة الجيش اللبنانى على تركيع كل ما هو مسلم ثم شق الصفوف الفلسطينية بمساعدة حركة فتح ضد حركة حماس وحكومتها المنتخبة ديمقراطيا ،هو مجرد أمثلة قليلة مما فعلته حالة الذعر التى اصابت الصهيونية والإدارة الأمريكية وأتباعهما فى أوروبا واستراليا وكندا.

    لم يكن من الممكن للصهاينة والإدارة الأمريكية شن كل تلك الحملات وخلق كل تلك الفوضى التى نراها الآن دون الإستعانة بالإدارات المخلصة لها فى بريطانيا واستراليا وكندا وعدد من بلدان المعسكر الشيوعى سابقا. ولبعد تلك الدول جغرافيا عن الشرق الأوسط كان لابد لأمريكا أن تعيد الى حظيرتها الأنظمة العميلة التى كانت قد ابتعدت عنها ( ولو ظاهريا) منذ 2003 بعد أن طالبتها بتبنى الديمقراطية ( ولو من أجل ذر الرماد فى العيون ودحر المد الإسلامى فى المنطقة من إيران إلى المغرب ومن مصر الى الصومال).
    وكأن كل تلك الإدارات والأنظمة لم تكفى فقد لجأت الإدارة الأمريكية الى الإستعانة بكلابها المدللة من أمثال تونى بلير والعديد من المهنين من أمثال محمد البرادعى مدير لجنة الطاقة الذرية وممثلين ومغنيين من كل صنف وجندتهم كسفراء ومبعوثين فى كل المجالات بداية بالسلام والصحة والتعليم ونهاية بالرياضة والبيئة- رغم عداء الإدارة الأمريكية الشديد لأى تقنين لإفراط أمريكا الشديد فى تلوث البيئة.

    قد يرى معظم المحللين السياسيين أن اختيار الإدارة الأمريكيى لتونى بلير كمبعوث سلام فى الشرق الأوسط يخالف المنطق والحكمة نظرا لإنه شخصية مكروهة من مختلف شعوب المنطقة بدون استثناء. السبب فى ذلك أن غالبية مواطنى تلك الدول يرون المؤسسة البريطانية كحليف وتابع للإدارة الأمريكية ومحرض لها على كل أشكال الفساد فى الأرض. كما أن المثقفين بوجه خاص يضيفون الى كراهية العامة لبلير نتائج الفكر المبنى على تاريخ الإحتلال البريطانى القميئ فى الشرق الأوسط والذى يرى المؤسسة البريطانية كمنبع رئيسى لمصائب بلادهم. كما أنهم يرون أن الدور الدنئ الذى لعبه تونى بلير وحكومته فى لعدوان على العراق واحتلاله وقتل أكثر من مليون وتشريد 4 ملايين من العراقيين لا ولن يغتفر. لكن ، منذ متى كان للحكمة والمنطق مكان فى عقلية الإدارة الأمريكية؟

    الإدارة الأمريكية اختارت بلير لعدة اسباب اهمها:

    1. أن الإدارة الأمريكية تشك فى ولاء جوردون براون رئيس الوزراء القادم فى 27 يونية 2007 وفى مستقبل العلاقات السياسية والعسكرية الأنجلو أمريكية وخصوصا بعد أن لمح أنه سيسحب القوات البريطانية من العراق "قريبا".
    2. أن الإدارة الأمريكية تثق فى مواهب بلير كممثل ومحترف زوغان فى المواقف الصعبة ومزور من الدرجة الأولى بدلالة "الملف المشبوه" الخاص بأسلحة الدمار الشامل فى العراق الذى أعدته المخابرات البريطانية MI6 ونقحه دكتور التلفيق اليستير كامبل باشراف تونى بلير.
    3. أن تونى بلير أوحى للإدارة الأمريكية بأنه قادر على صنع السلام بعد أن حققت حكومته مؤخرا اتفاق سلام (مزيف) فى ايرلندا الشمالية رتب له بلير ووزيره ، الذى اتهم فى الماضى فى جريمة سرقة بنك ، بيتر هين لمدة سنتين بحيث يتزامن توقيع الإتفاق مع انتهاء فترة بلير فى رئاسة الوزراء.
    4. العلاقات القوية الشخصية الخاصة بين بلير وحسنى مبارك وعصابته ومليارديرات مصر لدرجة أن مصر وعاصمتها شرم الشيخ أصبحتا المكان المفضل لتونى بلير وعائلته لقضاء إجازة أعياد الميلاد على حساب الشعب المصرى.
    5. النفق السرى بين المؤسسة البريطانية وعائلة سعود فى شكل عقود وصفقات عديدة تمت فى عهد بلير أهمها مشروع اليمامة الذى هبر فيه مسؤولون كبار بريطانيون وسعوديون من وزراء وأمراء أمولا طائلة كعمولات مما يضمن ولاء الأطراف المستفيدة لبعضها ويابخت من كتم السر.
    6. مكافأة بليرعلى كونه "الكلب المدلل" لجورج بوش لقرابة عقد من الزمن.

    على أية حال ، وسواء عين بلير فى ذلك المنصب أم لا ، فان المنطقة العربية ستشهد من الآن وصاعدا اندفاعا أمريكيا صهيونيا سيلعب فيه بلير والرئيس الأسبانى السابق أزنار وربما الرئيس الفرنسى الأسبق جاك شياك أدوارا ليست بقليلة كجزء من خطة لتفتيت الشرق الأوسط الى دويلات صغيرة ضعيفة ومستضعفة ، لا قيمة أو وزن لها ، لكنها ستكون متناحرة بحيث يترك المجال لإسرائيل لتتوسع وتمتد وتحكم سيطرتها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا على المنطقة.

    ومالم تتحرك القوى الوطنية فى انحاء الوطن العربى ، بداية بمصر ، لتسقط انظمة العمالة الفاسدة وتستبدلها بادارات وطنية نزيهة تمثل الشعوب على أرض الواقع فسوف نرى تونى بلير قريبا فى منصب المندوب السامى للمجنمع الدولى فى الشرق الأوسط الكبير واسرائيل تمتد مبدئيا من الفرات إلى قناة السويس.

    عن الركن الأخضر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de