|
|
 حان لنا أن نردد معاً ... أبداً ماهنت يا سوداننا يوما علينا
|
بقم : صلاح الباشا
[email protected]
لقد أشرنا في مقالنا بالإسبوع الماضي أن لجنة جمع الصف الوطني قد بدأت في تفعيل خطوات جهدها بكل ما تحمله كلمة تفعيل من معاني ومضامين .. وبالطبع أنها تضع في بالها كل الإرث السياسي السوداني بمختلف أشكال أنظمته التي حكمت البلاد منذ عام 1953م وحتي إنقلاب الإنقاذ الأخير .. وبلا أدني شك أن اللجنة المعنية برئاسة المشير سوار الدهب قد قامت بدراسة رؤية كل قادة العمل السياسي حسب مسميات منظوماتهم السياسية حتي الصغيرة منها لأن بها من اصحاب الرأي السديد والحكمة البارعة ما يستوجب الأخذ بها .
غير أن حجر الرحي وعمود الإرتكاز لنجاح هذا الأمر هو قناعات الحزب الحاكم بهذا الجهد الوطني المتجرد الذي سيعمل علي توحيد الجبهة الداخلية في مواجهة أي مخاطر محتملة وهي عديدة وتأتي من عدة جهات بسبب أن النظام الحاكم لم يتمكن حتي اللحظة من خلق كسب ود أو إقناع أي مجموعات إقليمية أو دولية بنواياه الخيرة التي تهدف إلي خلق دولة تسعي إلي التنمية وتعمل علي إحترام حقوق شعبها العادية المعروفة .. ويأتي حق العمل من أهمها .. وذلك بسبب السياسات القاتلة الأولي التي وضعت السلطة في مطبات وقد إستصعب عليها الخروج منها أو نسيانها حتي وإن تناساها البعض . خاصة وأن كل المتابعين والمراقبين محليا وإقليميا ودوليا لديهم كافة المعلومات الموثقة حول كل ما حدث للشعب السوداني .. فضلاً علي إنتشار أهل السودان في كل بقاع الأرض بعد أن ضاقت عليهم ارض المليون ميل مربع بمارحبت .. ما ساعد علي نشر وتوثيق عدة أشياء وأشياء ضد بلادنا في هذا الكون الذي أصبح مترابطاً جداً من حيث تمدد المعلومات وتوافر مواعين النقل المعلوماتي والإعلامي بسرعة البرق .. وهذا ما لم تحسب الإنقاذ له حساب .. ومن جانب آخر أعتقد بأن القوم قد علموا متأخراً جداً أن شعب السودان عنيد حتي النخاع . لذلك فإن الضغوط الأمنية طوال عهد الإنقاذ ذهبت أدراج الرياح برغم أنها قد كلفت خزانة الشعب كثيراً وكثيراً جدا ً.
يا أهل دارفور .. النفق المظلم قادم
***********************************
هي نصيحة نطلقها وبكل تجرد .. لأن ما يجري وراء الكواليس يصبح بائناً بعد قليل .. وأحسب أنه قد بان الآن . فالخطط الأمريكانية مهما بلغت درجات سريتها فإن ثقافة الإعلام المفتوح لديهم لابد من أن يخرج المستور عبر نافذة تكشف تلك الأهداف والمرامي .. ولنا أن نتذكر بأن بعض قادة المعارضة في العراق في زمان حصار نظام صدام حسين قد إجتمعوا كلهم في لندن .. وقد كان وقتها زعيمهم ( الجلبي ) هو صاحب الجواد الرابح حين يتم إقتلاع نظام الرئيس صدام .. ثم إنتهي الأمر بالجلبي بذلك السيناريو المعروف .. وقبله قد تكرر الأمر مع الأفغاني حامد كرزاي الذي يجلس الآن فوق صفيح ساخن .. فإما أن تظل تحميه القوات الأمريكية مدي الحياة أو أن السيل الشعبي الجارف سيجرفه .
وكل ما نخشاه أن تكون القوي العظمي قد سربت وعوداً لقادة الحركات الدارفورية بأن ترفض أي مبادرات لمعالجة المشكل الدارفوري حتي يتسني لها إسقاط النظام في الخرطوم وقلب المائدة علي كل الإرث السياسي السوداني في الحكم والمعارضة في سبيل أنها سوف تمهد لتمكين جلبي آخر أو كرزاي آخر من قادة المعارضة الدارفورية ليحكم السودان كله بحماية القوي الأممية الهجين والتي ستتحول إلي قوات بيضاء صرفة تؤسس لنظام قبلي وعرقي حاد التفاصيل بالبلاد .. علماً بأن ذات القوي الخارجية تعلم تماماً أن أهل السودان الذين ودعوا ثقافة القبيلة منذ عشرات السنين لن يقفوا عند الملمات مكتوفي الأيدي حينما تهدد الإثنية إرثهم الموحد الجميل ، وهنا سوف يحدث ماحدث للعراق من مجابهات عرقية وطائفية ... لذلك ننبه منذ الآن بأن القوي الخارجية الكبري لا ضامن لها في أن تبيع تلك الحركات الدارفورية ذات ليل بكل سهولة ويسر إن فشل مخططها الكبير الرامي إلي إعادة هيكلة الشرق الأوسط . . وقادة دارفور وشعبها أذكياء في تفويتهم لهذه الفرصة التي تفقدهم أجمل أشيائهم التاريخية في إقليمهم الواعد إقتصادياً وإستراتيجياً.. ذلك أن وسط السودان وشماله قادر علي مواجهة التحديات إن أصبحت واقعا مفروضاً عليه .. لذلك فجلوس قادة دارفور بالخارج لإيجاد مخارج عادلة ترفع الظلم وتجبر الضرر وتحاسب المخطيء تصبح هي الأجدي والأنفع لهذا الشعب الصابر .
كجبار .... مابين قرارات الوالي ونائب الوالي..وسال الدم بأرض الوادي
*****************************************************************
كان موقفاً وطنياً وإنسانياً راقياً ومتحضراً أن يقاوم الأستاذ فقير نائب والي الشمالية المستقيل حين مارس سلطاته في غياب الوالي بالخرطوم بإصداره قرارات لسحب آليات العمل من موقع سد كجبار وأيضا سحب القوة المسلحة التي أتت لحراستها ولتنفيذ الأمر قسراً .. فالسيد فقير يعلم سلفاً وبحسه الوطني وبفهمه الديمقراطي ( غير الشمولي ) بأن تؤجل الخطوة وتبدأ إعادة دراسة لجدوي قيام السد بسبب ذلك الإحتقان الشعبي الجارف عند أهل النوبة .. فقد سبق أن قيل بأن مجموعات أكاديمية من أهل النوبة قد اجروا دراسات في زمان مضي وقد إستعانوا حتي بالمصريين وبالخبراء الروس الذين أنشاوا السد العالي في مصر .. حيث أفادت دراساتهم بأنه من الممكن جداً إستجلاب عدد ست توربينات كهرباء لمنطقة كجبار لتوليد ذات الحجم من الميغاوات للكهرباء دون حاجة لقيام سد أو إغراق لأراضي المحس قي تلك المناطق .. وهذا ما يستوجب علي الدولة أن تعيد الدراسة بإستصحابها لهذا الخيار .. للتأكد من جدوي قيام السد إن أتي البديل المذكور أعلاه .. فلماذا مثلا نغتال عمداً مشروع الجزيرة وإمتداد المناقل ونقوم بتعطيل مليون فدان من القطن ثم نـنـشـغل عنه بالـتأسيس لإستثمار مائة الف فدان فقط في منطقة كجبار ؟؟؟ فقد قمنا هنا بتهميش الحياة الزراعية التي تؤثر في إنعاش أحوال خمسة مليون نسمة بالجزيرة لنشغل أنفسنا بأهمية إجبار خمسة ألف مواطن في كجبار بقبول السد .. إنها معادلات غريبة جداً وفهم أكثر غرابة من الخبراء المخططين .. إن كان هناك فعلا خبراء .
لكن .. أن يعود الوالي من الخرطوم إلي دنقلا ويلغي تعليمات نائبه التي كانت متوازنة جدا .. ثم يجبر النائب بإذاعة بيان بوصفه وزيرا لإعلام الولاية .. ثم تأتي فجأة التعليمات المأسوية المفجعة .. ما دعا لقيام حملة الآن تسود كل عواصم الغرب وتفتح المجال للمنظمات الدولية للبدء في خطوات ضغوط جديدة .. يؤكد علي أن السلطة قد أوكلت أمر إدارة الإقليم لجهات تفـتـقد إلي القدرة علي إستصحاب كافة الإحتمالات التي تغطي سماء مجتمعات المنطقة ويكون لها أثرها محليا ودولياً .. فالتحقيق لا يحتاج لجنة محايدة أو رسمية .. فهو سؤال سيادي ورسمي واحد لا بديل له : تعال يا أيها الوالي : من الذي أمر بإطلاق الرصاص ..؟؟؟ وينتهي الأمر ليصبح القرار سيادي ثم قضائي لاحقاً .. وبعد ذاك يتم جبر الكسر ورفع الضرر للأهالي .. إذن لا حاجة للجنة ولا يحزنون .
لكننا ننساءل ومن ناحية ( الإتيكيت السياسي البحت ) : أماكان الأجدر أن يستقيل السيد الوالي بدلاً عن إستقالة نائبه الذي أراد تدارك الأمر حين أحس بنبض جماهير المنطقة ..؟؟ وما أعظم أن يتلمس الحكام نبض الجماهير والبعد عن ثقافة الإستعلاء الذي يستقوي بالقوة المسلحة في مواجهة مواطنين عـُزّل ضعفاء إلا من الإيمان بالله ومن المحافظة علي تراث أجدادهم . فلو كان لي الأمر والقرار العالي لقمت بتقليد نائب الوالي المستقيل والمعتمد المستقيل أيضاً أنواط الجدارة من الطبقة الأولي بدلاً عن قبول إستقالتيهما.
ويبقي إبن الجزيرة المدهش .. والياً رغم الحملات
*********************************************
لقد عرفه أهل المدينة ... وخبروا حميميته وتجرده .. ونشاطه الكبير .. وحرصه علي مصلحة أهل الجزيرة وحاضرتها مدني الجميلة والتي تغني لها أبناؤها الشعراء منذ عهد فضل الله محمد وحتي جمال عبدالرحيم وكذلك مطربوها في زمان مضي : (من أرض المحنة ومن قبل الجزيرة .. برسل للمسافر أشواقي الكتيرة ..) ورحم الله محمد مسكين .. ثم جاء الفنان الشاب عبدالفتاح السقيد يغني في زمان لاحق : ( إنت يا مدني الجميلة مدني يا أجمل خبر ) ... عرفه أهلها رمزاً إجتماعيا باهراً قبل أن تأتيه الولاية بخجل شديد .. فقد كانت الدولة تأتي بالولاة زرافات ووحداناً ليحكموا الجزيرة النضرة .. فمنهم من قام بممارسة الضغوط الأمنية لأهلها .. ومنهم من أدار ظهره للتحقيق القاسي حين كانت السرايا متهمة بممارسته مع العديد من ناشطي سكان ودمدني وشعبها العنيد .. ومن الولاة من كان يقوم بالسخرية من شعب مدني والجزيرة في خطاباته دوماً .. بل وأن منهم من إعتصر موارد أهلها عصراً شديداً بالجبايات ليكسب تعاطف المركز بالخرطوم حتي أغلقت معظم المتاجر أبوابها فأصاب أسواقها البؤس الضريبي العشوائي القاتل .
غير أن إبن المدينة ( ود سر الختم ) قد دخلها ليس فاتحاً .. بل والياً خادماً لأهلها .. ولنا أن نري كيف كانت ومدني سابقاً وكيف تقدمت الخدمات فيها الآن .. كيف كان حال سبع محليات سابقاً وكيف الحال الآن . ويكفي أن ودمدني قد ودعت سياسة القبضة الأمنية القاسية الآن بعد أن قام ببسطها الغرباء سنوات عجاف في الزمان الماضي .
فقد خبر أهل الجزيرة عبدالرحمن قريباً من وجدانهم .. يطوف طوال اليوم متفقداً وداعماً وخادماً للقضايا .. وحتي أهل الفن والرياضة قد أحس بمطلوباتهم وشرع في تنفيذها واحدة تلو الأخري ... بدءاً بإعادة إنشاء دار الفنانين من جديد وإفتتاحه لها قبل عدة سنوات لتصبح منارة ثقافية وفنية فاخرة تشبه أهل المدينة وإرثها الفني العريق .. إلي وقوفه لجانب أندية الرياضة والجلوس مع إداراتها واحدة تلو الأخري لتصمد في وجه أندية العاصمة بكامل إمكاناتها المهولة . .. ويقول أهل الجزيرة بانه يمكنهم مقابلة الوالي بمعدل سهل وأكبر من مقابلة أصغر مدير وزارة يضع حاجزاً إسمه السكرتارية .. دعك عن مقابلة وزير ولائي منتـشـياً بالمنصب الزائل . وقد سعد الناس هناك حين أعلنها السيد نائب رئيس الجمهورية عند زيارته لودمدني مؤخراً وقد خاطب أهلها : (أن واليكم باق .. ولا صحة لما ظلت تنشره بعض الصحف ..) .
الوفاء للراحل الشاب عبود المحامي ..من أهل الوفاء القومي والمهني والحزبي
*************************************************************************
نعم ... رحل عبدالهادي أحمد عثمان .. رحل عبود نائب والي الشمالية الأسبق كما يحلو لأهله وأصدقائه أن يطلقوا عليه هذا الإسم الثاني كدأب العديد من أهل السودان الذين يطلقون إسمين علي شخص واحد . رحل عبود المتميز وقد كان عائداً للتو من رحلة الخير والعرفان من محافظة مروي حين كان معه الراحل المقيم الأستاذ عبدالوهاب الترابي بقيادة وفد من هيئة السادة الختمية حيث سافروا بمصاحبة قافلة الإغاثة والعون لأهلنا الذين ضربهم فيضان النيل وأحدث في أهل المنطقة عدة خسائر مادية وعينية .. وفي طريق العودة حدث لهم ذلك الحادث المأسوي فرحلوا إلي رحاب الله تصحبهم دعوات أهل السودان بأن يقبلهم الله تعالي القبول الحسن .. وفجعت برحيلهم كل الدوائر الإجتماعية والصوفية والمهنية والحزبية ايضاً.
وقد كان جميلاً هذا الوفاء من اللجنة القومية التي أقامت حفل تأبين ذكري رحيل الأستاذ عبود بدار المحامين بكل ما يحمله التأبين من معان ودلالات تعكس مدي الحب والتقدير والشعور بالفقد لرحيل هذا الإنسان الذي كان مثالاً حياً لجمال الإنسانية ولطيب المعشر .. وللخلق الرفيع الذي كان يتميز به .. فقد كان الراحل الأستاذ عبود إتحادياً حتي النخاع .. ومهنياً لا يشق له غبار ومؤمناً ببسط ثقافة الديموقراطية وبتوافر الحريات له ولسواه .. فذهب إلي رحاب المولي في عز شبابه بعد أن أبلي بلاءً حسناً في هذه الفانية .. وله الرحمة.
وتتواصل أفراح الإتحاديين ..لـتأصيل قيمة الحريات
***********************************************
شهدت أمسية الجمعة الماضية إفتتاح دار الحزب الإتحادي الديمقراطي ( الأصل ) بالخرطوم بحري وقد رافقتها إحتفالية ضخمة تتضمن العديد من الفقرات الخطابية والفنية والإنشادية .. لكن أهم ما كان يميز الإحتفال هو تزاحم الحشود الإتحادية الضخمة الين ضاقت بها الساحات الثلاث العريضة التي اعدت لإستقبالهم.. فما أن يبدأ خطيب في التحدث حتي تتوقف الخطابة بسبب دخول مجموعات حاشدة إلي ساحة الإحتفال بهتافاتها الخالدة وبراياتها التي تحمل شعار الإستقلال المجيد لتردد وبكل وضوح وقوة ( عائد عائد يا عثمان .. عاش أبو هاشم للسودان )
وقد كانت زغاريد النساء تشق هدوء ليل الخرطوم بحري .. ولأول مرة نشاهد إمرأة تعدت الثمانين عاماً تحمل راية الإستقلال ملوحة بها بالساحة وتهتف عاش كفاح الحزب الإتحادي .. فهطلت الدموع .. وعانق المجد أهل الإتحادي . وصعد الشيوخ قبل الشباب إلي خشبة المسرح بصعوبة بالغة وقد رأينا دموع أحدهم تبلل صدره ..حين كان المغني يردد ( اليوم نرفع راية إستقلالنا ) بل وقد رفض الشيوخ النزول من الخشبة إلا بعد الإنتهاء من النشيد الخالد الذي كتبه الدكتور عبد الواحد عبدالله حين كان في مرحلة الطلب الجامعي بالخرطوم وتغني به فنان السودان محمد ودي في عام 1963م . فقد شاركهم قادة الحزب من كل السودان والعاصمة بمثلما شاركهم سليمان حامد وعبدالعزيز خالد وفاروق أبوعيسي وبشير آدم رحمه ووفد حزب الأمة .. وأبداً ماهنت يا سوداننا يوماً علينا .
كان إحتفال الخرطوم بحري رسالة واضحة المعالم لكل الناس بأن هذا الحزب لايزال قوي الوجود .. عالي الإحساس بمطلوبات اهل السودان .. لا يقبل غير الحرية التي ظل يدعمها الأزهري والسيد علي الميرغني رحمهما الله .. بل إن افتتاح هذه الدور بعد غياب دام ثمانية عشر عاماً من الزمان يحمل مضامين جديدة بأن التنظيم الأساسي قد بدأ يطل الآن .. وقد تمثل ذلك في الخطاب الذي أرسله السيد رئيس الحزب من القاهرة في إحتفالية بحري مبشراّ ببداية عمل مؤسسي لخلق مؤتمرات قاعدية يتواصل جهدها حتي المؤتمر العام .
لكن ما يثير العجب أن تقوم صحيفة باهتة الرسالة بالتغطية السالبة لأحتفالية الحزب في بحري بكل سخريتها من قادة الحزب وكوادره مع تركيزها المادح في الحفل علي شخصية محددة – نحترمها – لكنه لا دخل لها في ترتيبات الحزب بدار بحري أو في لجان الدار العديدة التي قامت بالتجهيز لذلك الحدث المدوي جداً وفي الجهد الذي بذلته تلك اللجان ليلا ونهاراً من الجنسين ومن كافة دوائر بحري الإنتخابية طوال الأسابيع الماضية . .. بمثلما تسخر الصحيفة من هذه الحشود التي أتت لوحدها دون دفع أموال لها أو إرهاب لتحتفي ليس بالدار فحسب .. بل تحتفي بإنتصار قيم الديمقراطية والحريات التي يعشقها شعبنا كثيراً ورفض الجماهير لكل مشاريع الظلام ولصحف البؤس والربح المريب .. وسوف تأتي الحريات كاملة الدسم قريباً .. وعند ذاك سوف تغادر مثل هذه الصحف الساحة طواعية . . ذلك أن شعبنا سيرفضها بعد أن أدت أدوارها في تكريس الشمولية بكل بغضها .. فهاهم الإتحاديون يطلون إلي الوجود بقوة دفع عالية .. ذلك أنهم ملح الأرض في كل مكان وزمان
و في مدينة ام درمان يفتتحون دار الحزب الثالثة بحي بانت الصمود مساء الخميس ليكتمل بذلك العطاء لتكون أم درمان منارالا للمجد التليد مثلما كانت منبع الوطنية ... وقريباً ستشهد محافظة أم بدة الدار الرابعة .. ويستمر النضال المدني الذي يستخدم الفكر والنقاش والمجادلة وبالطبع القلم لترسيخ القيم السياسية الفاضلة لأهل السودان ... إذن... عاد الإتحادي بكل عنفوانه القديم .
وقريباً جداً .... سيعود الحقُ أنصعُ من إشراق ِ الضُحي وأطهرُ من غلالات الغـيـوم ،،،،،
******
نقلا عن الخرطوم
|
|
 
|
|
|
|
Abulbasha
ناذر محمد الخليفة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست