محمد عبد الرحمن شيبون.. بين حسن نجيلة وعبد الرحمن الوسيلة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 01:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-16-2007, 12:55 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
محمد عبد الرحمن شيبون.. بين حسن نجيلة وعبد الرحمن الوسيلة

    محمد عبد الرحمن شيبون (5)
    بين حسن نجيلة وعبد الرحمن الوسيلة
    خالد أحمد بابكر

    كتب الأستاذ المرحوم عبد الرحمن الوسيلة في باب (صور وألوان) في صحيفة (الرأي العام) بتاريخ (15/12/ 1961م) رداً على كلمة شيبون التي نُشرت بعد انتحاره وتعليق الأستاذ حسن نجيلة عليها. وتحدث الوسيلة في مفتتحها عن حالة الانتحار، وقال بأن شيبون قد وضعه في هذه المناقشة عبر طريق وعر حاول فيه أن يفترض اقتراح الشروع في الانتحار على لسان ميت ثم يرد عليه!! ويقول متحسراً: أي أسى في ذلك وأي إيلام لي وأنا الذي كنت أتوقع أن أناقشه حول الدفاع عن الحياة!!
    وقد رأى الوسيلة أن ما كتبه حسن نجيلة قد دفعه دفعاً للكتابة، وأن بعض الناس اعتقد أنها كانت توضح السبب الوحيد الذي حمله على الانتحار، وأن هذا الاعتقاد يفتقر إلى الدليل القاطع، يقول: «ولا أخفي عنك يا سيدي المحرر أنك دفعتني دفعاً للكتابة بنشر رسالته التي اعتقد البعض أنها كانت توضح السبب الوحيد لانتحاره، في الوقت الذي أرى فيه أن هذا الاعتقاد يعوزه الدليل ويجافيه المنطق السليم».
    وذكر الوسيلة أنه ليس من الذين يشجعون على الانتحار، وليس من الذين يؤيدون أحداً على أن يموت إلا في حالة واحدة: حينما يكون قد اقتنع هو أولاً بعدالة القضية التي يدافع عنها، وبأنه على استعداد أن يضحي من أجلها كما ضحّى ملايين الشهداء في العالم من أجل الحرية والتقدم، وفي هذه الحال يكون الاستشهاد أيضاً حباً للحياة وتعلقاً بها، ولكن في سبيل مصلحة ملايين الناس الذين يعيشون بعده.
    وحول ما جاء في كلمة شيبون، ذهب إلى القول بأن: «هناك نوعان من الملاحقة التي تنعكس في رسالة الأخ شيبون، الملاحقة الأولى التي أدرك عدم الخوض فيها، ولكن هذه الملاحقة مهما كان مداها وعنفها، لا يمكن أن تكون بأية حال سبباً في أن يقضي الإنسان على حياته». وأضاف بقوله أن الحديث الآخر عن الملاحقة ينصب على جماعة معينة من الناس اكتفى الأخ شيبون بالتلميح لهم بصورة أوضحت من يعني من الناس.
    يصح القول أن التلميحات التي ألمح بها شيبون في كلمته كانت موجهة لفئة محددة، وهذه الفئة هي الحزب الذي كان ينتمي له شيبون. لكن الأستاذ المرحوم عبد الرحمن الوسيلة قد وجد صعوبة بالغة في قول ذلك، وسعى جاهداً أن يبعد التهمة عن الحزب الشيوعي. فهو قد قال:«الرأي عندي أن هذه الجماعة المعنية من الناس لم تجبر ولا يمكن أن تجبر أي أحد أن يكون معها وأن يؤمن بمبادئها بالقوة! وهذه الجماعة ترى أنه: بئست المبادئ التي تخدم بجر الناس إليها عنوة وقسراً».
    وعن الإشارات التي أوردها شيبون بحق الجماعة المعنية، أنكر الوسيلة ونفى أن تكون هنالك جماعة بهذا الوصف:«واعتقادي أن مثل هذه الجماعة التي أشار إليها الأخ شيبون لا يمكن أن تكون موجودة في الواقع! ولا في أعمق القصص الخيالية!». هكذا ببساطة ينفي الأستاذ الوسيلة تهمة الملاحقة وينتهي به القول إلى: «أنه ليست هناك ملاحقة من الجماعة المعنية من الناس الذين يشير إليهم الأخ شيبون، وبناء على ذلك فإن من يعتقدون بأن (ملاحقة) هذه الجماعة للأخ شيبون كانت السبب في أن ينتحر، يبنون حكمهم المتحيز على سراب».
    كان من رأي الأستاذ الجليل حسن نجيلة في رده على عبد الرحمن الوسيلة أنه لم يشأ أن يحجر على رأي السيد الوسيلة عملاً بحرية النشر وهو يدافع عن فئة من الناس ربما كانت المعنية بتلك الملاحقة التي جاءت في رسالة المرحوم. وذكر حسن نجيلة أن الشخص الوحيد الذي يعرف الحقيقة كاملة قد آثر التخلي عن الحياة، وبهذا ترك مجالاً للتساؤل واسعاً. يقول:«ونقول للسيد الوسيلة أن وسائل العنف معروفة في كل المنظمات السياسية وخاصة ذات الطابع الفاشي.. وقد نفهم أن (هذه الجماعة المعنية) لم تصدر قراراً بملاحقة زيد من الناس، ولكن هل هذا يمنع الأفراد بصفاتهم الشخصية من الملاحقة لشخص كان مرتبطاً بهم ومتعاوناً معهم، ثم تخلّى عنهم؟ ألا يحدث هذا كإجراء طبيعي في مثل هذه الأحوال دون أن يكون هناك قرار، أو اتجاه إجماعي من الفئة كلها؟ ومهما يكن فإني كنت أوثر أن نسدل الستار على مأساة شيبون.. ولكن للأستاذ الوسيلة رأياً حرص على إبدائه، فكان له ما أراد ولن نحجر على غيره أن يرد».
    رأينا كيف تعامل الأستاذ حسن نجيلة بموضوعية، خاصة الإشارات التي وردت حول الملاحقات المعنية من تلك الفئة التي عناها الشاعر شيبون. وأن المرحوم الوسيلة أخذ يفنّد ما جاء في الكلمة بحجج غير مسنودة، ويكفي أن شيبون لم يخترع قصة الملاحقات هذه ليدمغ بها جماعة من الناس لو لم يكن لها وجود في حياته وعايشها قبيل انتحاره. ما المصلحة التي يجنيها – إنْ قلنا بقول الوسيلة؟ ليست لدى شيبون مصلحة حقيقية في هذا الأمر لو أننا اعتبرناه مجرد وهم أو خيال. وقد يطلع علينا بعض (قُدامى الرفاق) – وربما سيصفون ما قاله شيبون بأنه محض هواجس وتخرصات تمليها عليه حالته النفسية، أو ما حاولوا أن يلصقوه به من أن بعض الحالات كانت تنتابه!
    في كلمته في (الرأي العام) بتاريخ (20/12/ 1961م) وفي معرض الرد على الأستاذ حسن نجيلة، اتهم الوسيلة حسن نجيلة بأنه حين سار خلف نعش شيبون لم يكن ينوي إسدال الستار على مأساته، بل أراد منذ أول يوم أن يضع أصابعه على الدوافع الأصلية لذلك الانتحار. وجاء من كلام الوسيلة قوله:«أشرتم بادئ الأمر إلى (من يزعمون أن لهم رسالة) ثم قلتم أنكم تريدون كشف (الحالة النفسية الحادة) التي عاش فيها قبل الانتحار، ثم علّقتم في المساجلة بيني وبينكم عن (ملاحقة) واحد من الجماعة المعنية لشيبون، وتذكرونني أيضاً بالفاشية والعنف وما أدراك ما الفاشية والعنف! ثم فجأة ترجعون من السير خلف النعش، وتقررون إسدال الستار على المأساة، بينما تنهمر الرسائل عليكم! ألستم أنتم الذين بدأتم تحملون الكشف عن الأسباب التي أدت إلى انتحار شيبون؟ فكيف تتوقفون اليوم عن أداء تلك الرسالة».
    وراح الوسيلة يوجه أصابع الاتهام إلى جماعة أخرى غير جماعته وأنها معروفة للناس في السودان وفي الخارج، وأن صلتها بشيبون معروفة!. لكن الوسيلة لم يبيّن للناس ماهية هذه الجماعة التي كان شيبون على صلة بها. يقول:« جماعة معينة من الناس لاحقت شيبون، وهذه الجماعة لها رسالة قادت إلى انتحاره، ولا أحسبنك يا سيدي إلا مدركاً أن هذه الجماعة معروفة للناس في السودان، وفي الخارج، وصلة هذه الجماعة بشيبون فيما مضى معروفة أيضاً. لهذا أمسكت بالقلم لأنني أريد أن أدافع عن تلك الجماعة – رغم أنها تستطيع أن تدافع عن نفسها أفضل مما أستطيع!! ومن المؤسف أنكم لم تستطيعوا أن تأتوا بجحة واحدة تسند الدعوى بأن (الملاحقة) الخيالية من تلك الجماعة لشيبون أدت إلى مصرعه. ولا ريب أنكم تدركون أن ما منعني من الإشارة إلى جزء معين من رسالة شيبون بحيث أضحت المناقشة ناقصة من أحد أركانها الهامة. إلا أن عزائي في ذلك هو أن الرسالة نفسها توضح تأكيد شيبون للسلطات بأنه لم تعد له أي صلة بالجماعة المعنية، كما تدركون أن حرصي على الكتابة أدى إلى تغيير في مقالي الأول ليجد طريقه إلى المطبعة والناس، فإني أسعى للدفاع عن مبادئي وزملائي حتى الموت. أتساءل الآن، هل كان من الأفضل لكم أن تكتفوا بالرثاء دون أن تكونوا قضاة لتحكموا في قضية انتحار شيبون؟ في اعتقادي أنكم وضعتم على كاهلكم مهمة عسيرة، إذ لم تبحثوا حتى الآن في جميع نواحي حياة شيبون المادية والفكرية والعاطفية، بل التقطتم رسالة كانت في أحد أدراج مكاتبكم وأرسلها شيبون إليكم قبل وقت كما قلتم، ثم حددتم أنها تعكس حالته النفسية الحادة قبل الانتحار!!؟».
    على كل، ومهما كان تبخيس الوسيلة لرسالة شيبون والتقليل من شأنها، فإنها تظل دليلاً مادياً على وجود تلك الفئة التي لاحقته وزعزعت أمنه واستقراره، وأن محاولة وصفها بأنها التقطت من أحد الأدراج – كما قال – لا ينتقص ذلك من أهميتها التاريخية والتوثيقية لأنها تعبر عن حالة حقيقية واقعية عاشها شيبون قبل أن يتدلى من المرن الذي انتحر عليه.
    وقد ساء الأستاذ حسن نجيلة ما قاله الوسيلة، فكتب يقول: «عجباً للأستاذ الوسيلة فهو يريد أن يتجه بالنقاش وجهة لم تخطر على بالنا ويخلق منه قضية لم نثرها، وآية ذلك ما استهلّ به كلمته من أنه (سيدافع عن مبادئه وزملائه حتى يموت). وأسائله بدوري من الذي هاجم هذه المبادئ؟ وأين؟ وفي أي مقال وماذا قلنا عنها؟ ثم إن الأستاذ الوسيلة يُجري على ألسنتنا حديثاً لم نقله، وآية ذلك (أشرتم بادئ الأمر إلى من يزعمون أن لهم رسالة) سبحان الله! أنحن أشرنا إليها من عندنا حتى نُحاسب على هذه الإشارة؟ أم أن الأستاذ الوسيلة يحاسبنا على نقلنا عبارة المرحوم شيبون بنصها باعتبار أن هذا النقل جرماً يستوجب المؤاخذة! ألا يعلم أن عبارة (من يزعمون أن لهم رسالة) جاءت بنصها في رسالة المرحوم وتقع عليه وحده تبعتها – إن كانت فيها تبعة – على رأي الوسيلة! لماذا ينسب إلينا قولة لم نقلها ويضعها لنا في كفة المآخذ؟ ثم ما هدف هذه المغالطة في زعمه بأنا قلنا أن (واحداً) من الجماعة كان يلاحق شيبون، ونحن لم نفعل غير أن عقّبنا على نفيه من أن الجماعة المعنية لم تقم بحملة أو ملاحقة ضد شيبون، فقلنا أن هذا قد يصح، فإن الأحزاب والجماعات قد لا تقرر بملاحقة الخارجين عليها، ولكن قد تحدث هذه الملاحقة من الأفراد بصفاتهم الشخصية متأثرين بموقف الزميل السابق منهم وانسلاخه عنهم، ولم نقل حتماً بأن شخصاً معيناً من جماعة ما كان يلاحق شيبون، وإنما قدّرنا حدوث هذه الظاهرة استناداً على كثير من الحوادث المماثلة.. في حين أن الأستاذ يترك عامداً أمر هذه الملاحقة التي جاءت واضحة صريحة في رسالة شيبون ويلاحقنا نحن في تعليل لا يرفضه المنطق! فلماذا يغض الطرف عن رسالة شيبون ولا يذكر لنا من جانبه تعليلاً معقولاً نفسر به ما جاء في رسالة شيبون عن بعض الذين وصفهم بقوله (من يزعمون أن لهم رسالة) ».
    ويذهب الأستاذ الجليل حسن نجيلة رحمه الله أبعد من ذلك قائلاً: «وأمر آخر، فقد توهم الوسيلة أن نسدل الستار فراراً من نشر الرسالة التي وصلتنا وظنها أنها تشايعه الرأي، ولولا أننا فعلاً لم نرد أن يتسع الجدل حول مأساة شاب أنهى حياته بالطريقة التي أرادها، لكان في مقدورنا أن ننشر مزيداً من الرسائل التي بين أيدينا ما لا يرضى عنه الوسيلة».
    ينتهي حسن نجيلة إلى القول بأن ما أورده الوسيلة من أننا لم نأت بحجة واحدة تسند الدعوى بأن الملاحقة (الخيالية) من تلك الجماعة لشيبون أدت لمصرعه، يقول بأنا: «لم نقم بأي تحقيق أو إثارة إتهام من جانبنا حتى نُطالب بإبراز الأدلة، وإنما جاء الإتهام من صاحب الشأن الذي لم يعد – مع الأسف – حياً بيننا ليسأله الوسيلة من الأدلة عن هذه الملاحقة التي تحدث عنها وعن من هم (من يزعمون أن لهم رسالة)، إذ لم يكن دورنا نحن غير تسجيل رسالته ونشرها لا أكثر ولا أقل، ولدوافع حدت بنا إلى نشرها ليس السير خلف نعشه – أو الرجوع عن هذا السير – عفا الله عنه – وإنما لدوافع لا يدركها الأستاذ الوسيلة الآن وهو في غمرة (دفاعه عن مبادئه التي توهم أنها مُسّت! ومن عجب أن يطالبنا الأستاذ الوسيلة بأن نصدر حيثيات الحكم في قضية لم نكن طرفاً فيها، ونحن نقر أننا طرف بطوعنا، والوسيلة يذكر أنه عندما جاء إلى رئيس تحرير هذه الصحيفة يحمل مقاله الأول قال له رئيس التحرير بأنه إذا ما نشر المقال فإنه يرى واجباً ولزاماً عليه أن يقف بجانب المرحوم شيبون، ولهذا فإنا لسنا في موضع يسمح لنا بأن نحكم، وإنما نترك هذا للقراء، وعلينا أن نذكر جميعاً أن الذي كان يملك الحقيقة كاملة قد انتهى من الحياة، وليست لدينا سوى رسالته التي نشرناها، وأثارت السيد الوسيلة فخرج علينا بقضايا واتهامات، وليرحم الله شيبون».
                  

07-16-2007, 01:23 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد عبد الرحمن شيبون.. بين حسن نجيلة وعبد الرحمن الوسيلة (Re: khalid kamtoor)

    الاخ خالد

    تحياتي لك وانت تواصل الحفر بالظفر على الحجر ..

    سؤال غير بريء:
    وماذا كان مصير الوسيلة نفسه في النهاية ؛ بسبب هذه الجماعة ؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de