|
مائة يوم حاسمات في تاريخ السودان!
|
وبنهايتها ربما سينعقد او لا ينعقد اهم حدث في المشهد السياسي السوداني الراهن اي الانتخابات القادمة بشقيها الرئاسي والبرلماني كما مرتب لها و معلن عنها في اواسط ابريل القادم وفق الية اتفاقية ( نيفاشا) التي تسير بها الاوضاع السودانية الراهنة وهو امر يستدعي ان تفرد له الاولوية الاولى على كل امر في الدولة رسميا وشعبيا وهو سيد الاولويات وان ترتفع فيه مؤشرات المسئولية والاهتمام والحرص الى اقصى اوضاعها في الضمير الوطني السوداني التائق لخير البلاد بعد اخراجها من مازق وشرور الراهن الوخيم الى افاق الحرية والانعتاق وما يحفظ كرامة وادمية الانسان السوداني بعد ان وصل الى قيعان الظلم ودرك الحضيض في كل مناحي الحياة بسبب راهن ساهم بالقدح المعلى من ازماته من هم على سدة الحكم في البلاد وبنصيب ادنى منه من هم خارج سدة الحكم بروحهم الوطنية وهي في ادنى حالات معدلات البذل والعطاء الوطني مع استثناءات مشرقة فيها وهم مجرد افراد يعدون على اصابع اليد لا زال عطاؤهم الوطني المتميز على قلته في هذا البحر من السلبيين يعطينا الامل في مستقبل واعد بالخير! (نواصل)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مائة يوم حاسمات في تاريخ السودان! (Re: هشام هباني)
|
مائة يوم ستتناقص كل يوم ولا زال مؤشر المسئولية في الضمير الوطني في القاع لم يحرك ساكنابعد كي يواكب حالة التحديات الراهنة والقادمة والتي اسها هذا الحدث الاكبر اي الانتخابات وتاثيره على مستقبل المشهد السياسي السوداني والذي ربما بسببه يكون السودان او لا يكون وهو يدخل نفقا مظلما سيمحيه ربما من خارطة الدنيا كبلد ضاعت في زمن غيبوبة اهلها....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مائة يوم حاسمات في تاريخ السودان! (Re: هشام هباني)
|
الاشرار بعد عشرين عاما وهم لوحدهم لا شريك لهم يتلاعبون بمقدرات وطن بالكامل مستباح لهم ولاعوانهم وربائبهم زوروا فيه كل شيء لمصلحتهم واحتكروا كل شيء لمصلحتهم وغيروا حتى منظومة القيم والاخلاق وبنوا على انقاضها اخلاقهم وقيمهم في نفوس الناس في كل البلاد كي تواكب مصالحهم كاخلاق متماهية مع الشر والفساد والاجرام حيث يخضع اهلها بطواعية واريحية تامة لاصحاب النفوذ اي كان نوعه وقدره بلا اعتراض واللص ما عد فينا لصا باخلاق اليوم بل انسانا فالحا مجدا والعاهرة امراة ( تفتيحة) والقاتل انسان محترم يهابه الجميع واحتلال ارض وطنية واستباحة تراب وسيادة وكرامة وطنية ما عادت امرا يهز الوجدان يستفز الناس يحرك فيهم الغضب المقدس بل امرا يمكن مناقشته بكل برود مثلما يناقش الناس اسعار السمك في (ملجة سكي الموردة) بل قد لا يستحي البعض حين يبررون لهذا الفعل الاثم وهم يبحثون عن اعذار لمن فرط في هذا الامر الجلل لانهم اصحاب مصلحة في التبرير وايجاد الاعذار لمن ينتفعون منهم!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مائة يوم حاسمات في تاريخ السودان! (Re: هشام هباني)
|
والشعب التعيس في حضرة الاشرار قهروه وعصروه وروضوه وجعلوه يعيش مطلق الغيبوبة التي رسم لها وخططهاالاشرار كي يلهوه عن كل شيء يهدد مصالحهم حيث ما عاد لديه وقت للتفكير والنقاش في امور غير خبز اليوم وهو غارق في اللهاث اليومي وراء لقمة العيش ساكبا يومه كله وراءها بشرف وغير شرف ولا يملك في مخيلته حتى فراغات للحلم والتطلع والامال بل لا يملك اي فراغ لمجرد التفكير في مستقبل شيء لخمسة ايام قادمات وهو اشنع انواع التدجين والاستلاب حينما تروض شعبا بكامله وحصر تطلعاته كلها في لقمة العيش!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مائة يوم حاسمات في تاريخ السودان! (Re: هشام هباني)
|
الاشرار نجحوا في خلق ازاحات هامة في واقع الوطن ليخلو لهم الجو ( للتمكين) عندما طردوا وطاردوا الافا من الشرفاء من خصومهم المؤهلين لنزالهم ودحضهم في اي معركة واضطروهم للهجرات القسرية خارج تراب الوطن ليبلعهم المهجر اما ( مغتربين) او ( لاجئين) وقد ضمنوا بخروجهم تهيئة الاوضاع للسيطرة عليها سيطرة تامة طالما البلاد خالية من عناصر الرفض الحية التي يمكن ان تقض مضاجعهم بحيويتها وخبراتها وهي التي كان مناط بها ان تقوم بالتغيير الحقيقي في داخل البلاد وهم تيار عريض من كافة القوى السياسية يمثلون صقورها ومثقفيها وقواها الحية وبوجودهم القسري في الخارج تاثرت احزابهم في الداخل بهذا الفراغ وقد فقدت حيويتها في الحراك السياسي اليوم عاجزة في احداث فعل المقاومة السياسية للطغاة الاشرار وذلك بسبب غياب هذا الكادر المدرب صاحب الخبرات في العمل اليومي والذي وحده يمتلك خبرة التصدى لهؤلاء الاشرار.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مائة يوم حاسمات في تاريخ السودان! (Re: هشام هباني)
|
الاشرار الهوا الشعب بالفتن والحروب الاهلية وبذلك اضعفوا الجبهة الداخلية بالهاء الناس فيها بهذه الحروب المصطنعة والتي غذوها باجندة جهوية وقبلية يصعب ان يتعاطف فيها الناس مع بعضهم وطنيا طالما الاجندة جهوية وقبلية مهما تدثرت بشعارات الوطنية.... ولذلك هياوا الاوضاع للشتات والتفرقة بضربهم للجبهة الداخلية وسدوا هذه الثغرة بهذا المسلسل التشطيري الشرير حتى لا تعد هنالك امكانية توحيد العمل الداخلي ضدهم.... ولذلك ما عاد السودانيون يتعاطفون ويتضامنون مع بعضهم البعض سواء كان في قضيتهم في الجنوب او في دارفور او في جبهة الشرق او جبهة الشمال بذات الروح الوطنية التي تجعلهم يحسون باننا جسد سوداني واحد اذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الاعضاء بالسهر والحمى...فدارفور للدارفوريين والجنوب للجنوبيين والشرق للشرقيين والشمال للشماليين.......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مائة يوم حاسمات في تاريخ السودان! (Re: هشام هباني)
|
اما على صعيد الاحزاب وقياداتها فهنا تتبدى الازمة في اشنع صورها وهي لا تقل عن سوءة الحكام الاشرار بسبب ارتكابهم سرقة الشرعية وقد سامونا ولا زالوا قتلا وقهرا وفسادا والذين هم في الاساس كان سبب ابتلائنا بشرورهم وان يجثموا علينا لاكثر من عشرين عاما كالحات هو تلكم الاحزاب والقيادات التي قدمت لهم السانحة بكل المبررات والذرائع على طبق من ذهب لاستلام الشرعية وليس سرقتها بعد ان مارست تفريطا في تحمل المسئولية الوطنية بشكل منقطع النظير و مارست استهتارا ما بعده استهتار في العمل السياسي من غير خطط واضحة ولا برامج طموحة ولا رؤي تحمل اي امل في مستقبل الوطن القادم بل كانت تدخل العملية السياسية وهي فقط تنفض الغبار عن برامجها وافكارها القديمة وتكرر ذات ممارساتها القديمة التي كانت سببا في اجهاض ديموقراطيتين انقض عليهما العسكر المغامرون عندما وجدوا فراغات في المشهد السياسي اضاعت هيبة النظام الديموقراطي بسبب استهتار تلكم القوى والانكى ان مؤامرة العسكر على كل الديموقراطيات دوما تتم بالتنسيق مع واحد من ذات الاحزاب التي هي جزء من تلكم الديموقراطيات الموؤدة وهو يتامر على نفسه مع اعدائه بل المصيبة انه حتى الذين لم يشتركوا في ذات المؤامرة على الديموقراطية تجدنهم عند ساعة الحدث اسودا صارمات تحسبنهم مبدئيين في مناهضة الدكتاتورية الجديدة ولن يحيدوا عن طريق النضال حتى النصر ولكنهم سرعان ما تتلاشى فيهم هذه النخوة المبدئية المؤقتة ورويدا رويدا يبداون في الانكسار ثم تبدا الهرولة للتطبيع والتصالح بل مشاركة مقوضي ديموقراطيتهم وهو قمة الاستهتار والسقوط السياسي.. ولذلك دوما نجد الشعب غير اسف لتقويض الديموقراطية وغير متحمس لاستعادتها لانه يحمل في ذاكرته صورا مؤسفة لممارسات حزبية قاصرة كانت سبباوجيها لاخرين متربصين بالوضع الديموقراطي حيث يسهل عليهم الانقضاض عليه لانه اهله غير جديرين بتحمل المسئولية الوطنية في المحافظة عليه وهذا السبب الاخير هو ما اخر قيام الانتفاضة السودانية الثالثة حتى هذه اللحظات برغم كل صنوف القهر والاجرام الذي مارسته عصبة الانقاذ فينا وهو اضعاف اضعاف ما ارتكبه الطاغيتان عبود ونميري في حق الشعب السوداني ولكن احباط الشعب السوداني في البدائل هو الذي مكن هؤلاء الاشرار من الاستمرار في سدة الطغيان لان الشعب غير متحمس للتغيير لان البداائل في اعتقاده (أظرط) وسيخرج فقط للثورة اذا بالفعل تاكد لديه ان هنالك ما يبعث فيه الامل من افكار جديدة وقوى جديدة تنقذه من هذا المصير القاتم وحمدا لله ان ( حواء والدة) في هذا السودان العظيم طالما هنالك افراد لا زالوا يقاتلون لاجل الوطن ولم ينكسروا بل هنالك من لا زالوا على استعداد للتضحية بارواحهم في سبيل القضية الوطنية ولا يهابون قولة الحق في وجه الطغيان فهؤلاء وحدهم من يبعث الامل في داخل الشعب وسيقودونه في اللحظة المناسبة بالثورة والتغيير نحو افاق الحرية والانعتاق.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مائة يوم حاسمات في تاريخ السودان! (Re: هشام هباني)
|
وحال احزابنا في هذه المهزلة القادمة اي الانتخابات التي قرروا خوضها اشبه بحال الذين كانوا شركاء في سيارة قد تامر احدهم على ملكيتها فصادرها بالقوة وانفرد بملكيتها وطرد شركاءه الاخرين منها وسمح لبعضهم بالتمتع بالركوب في السيارة من غير شراكة وعندما احتدم النزاع بين المغتصب والاخرين من شركائه السابقين استجاب راضخا لمطالب اقواهم في التصدى له وهو يتنازل له عن نصيب مقدر من ملكية السيارة وذلك بعد تدخل افراد وسطاء لحل هذا المشكلة بتوثيق هذا الاتفاق وحمايته وهو الاتفاق الذي يحفظ لاي من هذين الغريمين حقه في ملكية السيارة حسبما هو متفق عليه اما بقية الشركاء السابقين فان نصيبهم حسب الاتفاق لاستعادة شراكتهم السابقة في السيارة مرهون بفوزهم في سباق مع غاصب السيارة وهو سباق عام وعلني سيشرف عليه الوسطاء حكاما ويقضي السباق بان يصطف جميع المتسابقين في خط البداية و كلهم حفاة عدا منافسهم الغاصب حيث سينافسهم في هذا السباق راكبا ذات السيارة.. والذي سيصل الى نقطة النهاية هو من سيظفر بالسباق وبالتالي بملكية ذات السيارة التي سيسابقهم بها ذات الغاصب !!
وهو حال اشبه بحال ( الرجــــــــــال البلهاء) حين قبلوا خوض سباق مضحك على ذات الشاكلة وهو سباق نتيجته محتومة ومعلومة مع سبق الاصرار والترصد فمن يقبله فانه قرر انتحاره السياسي وهو يكشف عن غبائه السياسي ويفضح وعيه الفطير المتواطيء مع خصمه وهو يملكه شرعية لا يستحقها وقد استحقها فقط بغباء واستهتار المنافسين الاخرين!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مائة يوم حاسمات في تاريخ السودان! (Re: هشام هباني)
|
انها عملية انتحارية كبرى واستهتار ما بعده استهتار وتعهير للسياسة حد التواطؤ الصريح لتمليك الطغمةالشريرة السلطة مرة اخرى بعد ان فرطنا في الاحتفاظ بالديموقراطية الثالثة وسلمناها لهم بالتهاون والكارثة هذه المرة اننا سنملكها شرعية سهلة باسم الديموقراطية وهي شرعية لا تستحقها لو ارتضت بالفعل احزاب ما يسمى بالمعارضة ( سابقا) لهذه الوضعية الوخيمة الظالمة والتي مطلقا لن تمكنهم من الفوز بالانتخابات حتى لو اتحدوا جميعهم لملاقاة الطغمة لانه احتمال ايضا محسوب في حساباتهم في لعبة التزوير الكبرى التي مهد لها هؤلاءالاشرار وهي وضعية ناتجة عن ظلم بائن في اتفاقية نيفاشا وخصوصا ما يتعلق بحصة الطغمة الحاكمة ممثلة في حزبها كشريك في هذا الاتفاق الثنائي والذي اخذ حصته باسم كل قوى الشمال ومن غير نصيب لقوى الشمال في هذه الحصة وهو الوضع الذي مكن الاشرار بنص الاتفاق ان يهيمنوا على كل مقاليد الامور في الشمال راهنا ومستقبلا من خلال التلاعب بكل شيء فيه وتطويعه لصالح وجودهم الاستراتيجي الذي استعدوا له اتم الاستعداد وبالفعل شرعوا باسم الاتفاق وبنسبة ال51% من عضوية البرلمان في التلاعب في الاحصاء السكاني وفي تكوين مفوضية الانتخابات بشكلها الهزيل جدا واجازة كوتة ال25% لفئوية المرأة في البرلمان القادم واخيرا اجازوا باسم الاتفاقية مهزلة قانون (القهر) الوطني وهنا تبدى مدى ظلم هذه الاتفاقية فيما يخص الشمال واما الجنوب فقد اخذ حقه كاملا ومستحق له بهذا الاتفاق جراء نضالاته الكبرى ويبدو ان اخوتنا الجنوبيين بعد مسيرتي السابع والرابع عشر من ديسمبر وضعف موقف من حاولت احياءهم من قبورهم في محاولتها الانعاشية لهم في( جوبا) تاكد لهم انهم مضطرين ان ينحصروا في همومهم الجنوبية الجنوبية وانهم لن يعتمدوا ابدا على تحالف مع قوى تقليدية شمالية قديمة عجزت اليوم حتى عن تحريك جماهيرها القطيعية في مجرد مسيرات سلمية في وسط اماكن نفوذهم التقليدية وقبلها عجزت في الاسهام الفعلي على ارض ميدان العمليات العسكرية عندما كان الخيار العسكري متاحا وهي حليفة للحركة في ( التجمع) المعارض عجزت ان تحشد مجتمعة كلها ولو كتيبة تساهم بها مع الحركة الشعبية في العمليات القتالية ولذلك يبدو ان الحركة اليوم حتى لو اختارت حق تقرير المصير وهو امر متاح بالاتفاقية مبرر لها هذا الاختيار وسوف لن نحزن كما يفترض ان نحزن بل سيكون حزننا على انفسنا والندم يمزقنا لاننا كنا السبب في كل هذا مما جعلناان ندفع اخوتنا في جنوب الوطن وهم مضطرين ان يتخذوا هذا الخيار الوخيم على مستقبل وحدةالوطن وامانينا فيه ولكنه خيار انفع لهم ولانهم لا يشبهوننا في جديتهم وتحملهم المسئولية الوطنية باخلاقية عالية ولذلك استحقوا ان يقيموا دولتهم بجدارة التي تشبه جديتهم واخلاقهم واما نحن فلا يشبهنا باستهتارنا غير هذا المعمان المليء بالكذب والنفاق والمزايدات الوطنية التي صارت صنعتنا فنحن و( الكيزان) من طينة واحدة فنحن منهم وهم منا واما الابطال والشهداء من دفعوا ولا زالوا يدفعون الغالي والرخيص لاجل الوطن بالتاكيد ليسوا منا في شيئ وهم وحدهم لهم المجد وجدارة الحياة بعز وشموخ بقدر ما قدموا للوطن وشعبهم وقطعا على دربهم اجيال قادمات ستكون اشرف منا لانها ستاحذ مناحي اخرى في النضال غير مناحينا اكثر جدية وصرامة ونحن عندها في معية الكيزان كلنا في مذبلة التاريخ!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مائة يوم حاسمات في تاريخ السودان! (Re: هشام هباني)
|
واخيرا ليس امامكم ايها الطيبون المفرطون الا فرصة واحدة للخروج من هذه الورطة التاريخية وحتى لا ترتكبوا الكارثة الكبرى في حق شعبكم بتسليم شرعية دستورية سهلة لذات الطغمة الشريرة لتسحقنا بها ربما مئات الاعوام وهي فرصة مقاطعة الانتخابات وانتم لستم اهلا لها وغير مستعدين لها لان اوضاعكم التنظيمية والاقتصادية سيئة جدا بسبب الاختراقات التي مارسها عليكم ذات الخصم في خلال هذه العشرين عاما الكالحات حيث استطاع تشطيركم وتمزيقكم وافقاركم ولا بديل امامكم غير مقاطعة الانتخابات القادمة بحجة ان الخصم لم يلتزم بنصوص الاتفاقية وروحها وهي الاتفاقية التي لن تستطيعوا الغاءها طالما وافقتم عليها منذ البداية بكل مسالبها وثغراتها ولكن يمكنكم الاعتراض عليها بحجة الخروقات التي اصابتها من طرف حزب الطغمة وهو الشريك الاساسي في الاتفاقية وهو محتكر حصة كل الشماليين بموجب نص الاتفاق الظالم حيث بالتاكيد لديكم كل الادلة والاثباتات على هذه الخروقات لنصوص وروح الاتفاقية ويمكنكم تقديمها ليس للمحكمة الدستورية لان القضاء ببساطة لا زال هو قضاؤهم وهي سلطة غير نزيهة طالما تعمل تحت سطوة الشمولية المطلقة ولذلك في امكانكم رفع كل هذه الحجج بالاثباتات الدامغات مباشرةالى رعاة وصائني وحماة الاتفاقية اي امريكا وصويحباتها باعتبارهم الجهة الضامنة لهذا الاتفاق والملزمة لطرفيه بنصوصه ويمكن احراجهم بكل هذه الحجج امام العالم حتى يضطلعوا بمسئوليتهم الادبية في صون هذه الاتفاقية وهي تحقق العدل للجميع واستقرار البلاد... فلديكم كل الحجج التي تؤكد تزويرهم للتعداد السكاني وايضا الحجج التي تؤكد اختيارهم لمفوضية الانتخابات بكل عيوبهاوقانون الانتخابات بكل ثغراته والذي اجازوه بالنسبة الظالمة التى احتكروها بموجب الاتفاقية وهي نسبة ال51% من عضويةالمجلس الوطني وهو امر وجيه في نقد صلب الاتفاقية... وايضا بامكانكم تقديم كل الاثباتات حول التزوير والغش الذي صاحب عملية التسجيل الاخيرة وايضا الاحتجاج على سلوكهم القمعي في قمع مسيرات شرعية سلمية امام العالم وهو ما يؤكد عدم التزامهم باستحقاقات التحول الديموقراطي لدرجة ان شريكهم في الاتفاق كان اول المتظاهرين واول المقموعين وهي شهادة دامغة على ثغرات هذه الاتفاقية ... وايضا يمكنكم تقديم دليل حول فضيحة انتخابات نقابة المحامين الاخيرة حول تسخير امكانيات الدولة لصالح حزبهم بالباطل وهو دليل ناصع على عدم نزاهتم وانهم بالفعل يسخرون بالباطل امكانيات الدولة لخوض الانتخابات لصالحهم وهو امر يجعل من المنافسة غير متكافئة تماما وبالتالي تكون النتيجة معلومة مسبقا وهو امر لا يمكن معه الاستمرار في خوض هذه المهزلة بهذه الوضعية المهينة وهذا يعني التواطؤ الصريح والمفضوح من قبل الاحزاب لتمليك هذه الطغمة شرعية سهلة بالمجان وقطعا لن يحترم التاريخ هذه الاحزاب ولا قياداتها اذا واصلت في هذه المهزلة وهي تملك الوطن لقمة سائغة للطغاة... ولا بديل لديها اليوم غير مقاطعة الانتخابات ويهذه الكيفية انفة الذكر وقطعا سيحسبها الخصوم ( خرخرة) ولكنها خرخرة مؤسسة ومبررة وهي في كل الاحوال افضل من الاستمرار في هذا الخــــــــراء والهراء وبعد المقاطعة لا بديل غير الاستمرار في درب الثورة الشعبية لاقتلاع هذه الطغمة من السلطة التي اتتها بالقوة وهو الخيار الوحيد للتحرير وفيه وفاء لتضحيات الشهداء والابطال ورفع معنويةالشعب التعيس المحبط في هذه الاحزاب ولتتقدم هذه المرة قيادات الاحزاب جماهيرها في هذا المسير ولتضحي مثلما ضحت الجماهير حتى تؤكد انها جديرة بقيادة هذه الجماهير وانها تستحق كل هذا المجد والتمتع بامتيازات القيادة طالما تدفع مقدماضريبة القيادة وهي تضحيات جسام امام الجماهير!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مائة يوم حاسمات في تاريخ السودان! (Re: هشام هباني)
|
كثفوا من اجتماعاتكم بالتنسيق مع بعضكم وركزوا حول هذا الامر الحافظ لمصلحة الوطن ولهيبتكم ولا بديل غير المقاطعة حتى تبانوا امام العالم انكم اهل مباديء ومواقف ولن تساوموا حول القضية الوطنية ولن تسلموا اعداء الشعب شرعية بالمجان ليواصلوا ذبحنا ونهبنا وتشريدنا!
| |
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|