بعدما كنا نعشم في تجمع( جوبا) الاخير لما يسمى مجازا بقوى ( المعارضة)ان تخرجنا بعد قنوط ويأس من وهدة احباطاتنا وقرفناالى افاق الحلول الوطنية الجادة المعبرة عن تطلعات امة السودان التواقة للحرية والنماء والاستقرار والسلام وهي تبدو مبادر جادة في ظاهرها و يبدو انها كانت ايضا محاولةاخيرة من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان لتبرئة ذمتها امام الشعب السوداني وامام المجتمع الدولى وهي بصدق تحاول التعامل مرة ثانية مع حلفائها القدامي لنفخ روح الوطنية والجدية فيهم بعد ممات لمواجهة تحديات الراهن والمستقبل وهم ذات الحلفاء الذين تركتهم ذات (الحركة) ذات يوم لتدخل مضطرة من دونهم في تفاوض مباشر مع اعداء الشعب اي العصبة الحاكمة حين تاكد لها ان هذه القوى الوهينة غير جادة ولايمكن الاعتماد عليها حين اكدت انها لا تملك اية مصداقية وجدية في التوجه الوطني في مكافحة هذا الوضع الجائر حيث لاهم استطاعوا كشركاء لها في المعارضة ان يسهموا معها في اطار( المرحوم) اي التجمع الوطني الديموقراطي في دعم الية العمل العسكري بمليشيات مدربة من قواعدهم للقتال في كل جبهات القتال لاسترداد ديموقراطيتهم المغصوبة منهم في وضح النهار وايضا لم يستطيعوا حتى سلميا ان يحركوا جماهيرهم القطيعية اي رصيدهم الشعبي كما يزعمون وحثها على الانتفاض السلمي المدني في الشارع ضد هذاالوضع الجائر والذي هو حقيقة جاء نتاج تفريطهم المباشر في المحافظة على الديموقراطية كواحدة من مكتسبات الشعب السوداني التي انجزها بتضحيات جسام...وبالفعل اثبتت ( جوبا) انه لا يمكن ان نعشم في اموات شبعوا موتا منذ ان عادوا الى الوطن جنازة لم تجد من يبكيها وقد اقروا وبصموا على شهادة وفاتهم منذ ان قبلوا مقررات( نيفاشا) وهم خارج موائدها امرا واقعا قبلوها بكل محاصصتها الظالمة والتي لم يخرجوا من مولدها الا بفتات ( حمص) ناله فقط الانتهازيون من داخل هذا الكيان الميت وهي المحاصصة التي رسخت شرعية رسمية ومحمية لمن لا يستحق اي للعصبة المجرمة في سياق اتفاق ثنائي دولي شهد عليه اقوياء العالم بل تكفلوا بحمايته ورعايته وتنفيذه وهو اتفاق مع الحركة الشعبية التي اخذت حصتها كشريك منتصر في هذا الاتفاق وهي تطلق يدها في كل الجنوب جراء نضال مستحق والبقية ( قزقزة) محاصصة سلطان واموال مع شريكها في الشمال ولكن للاسف مكن هذا الاتفاق الظالم عصبة الحكم من حصة برلمانية اكثر من نصف اعضاء البرلمان تمكنهم من تمرير ما يريدون واعتراض مايريدون من قوانين وقرارات يدعمهم ببقية النسبة المريحة للنصاب المطلوب موالوهم وخصيانهم من تلكم الاحزاب الوهينة والذين اشتروهم بالاموال والمناصب وحشروهم ( تمومة جرتق) في هذا المعمان ومن خلالهم مرروا لصالح مستقبلهم في السلطة مهزلة قانون الانتخابات وكوتة ال25% لدوائر المراة واخيرا انجزوا مهزلة اجازة قانون( القهر) الوطني الظالم المرسخ لسلطانهم في المستقبل القريب ..واخيرا مما عزز القنوط في دواخلنا انه بعيد ( جوبا) قد دللت مسيرتا السابع والرابع عشر من ديسمبر الماضي واللتان قادتهما الحركة الشعبية ان هذه الكيانات الهزيلة لا يمكن الاعتماد عليها مطلقا وليست اهلا لاي تغيير قادم في الوطن بل تكاد تكون حالة الهزال مزمنة في تفاصيل هذه الكيانات المازومة بسبب ارتهان اهلها الطيبين لارادة قيادات بائدة تمارس دكتاتورية مطلقة وقد شاخت ولم تعد تملك البوصلة الوطنية الهادية لها الى ما يشبع تطلعات و طموحات جماهيرها المحبطة بسبب هذا الاداء البائس والذي رسخ في دواخلها القنوط والاحباط وايضا بسبب خلوها من الكوادر صاحبة الخبرة والمؤهلات والتي كانت مؤهلة لنزال هذه الطغمة الحاكمة و التي دفعها القهر والظلم والاضطرارالى الهجرة خارج الوطن وقد ابتلعهم غول المنافي بعيدا عن جغرافيا الوطن وهو امر خلق فراغا مهولا في تلكم الاحزاب ساهم في انتشار الانتهازيين فيها من ارتخصوا انفسهم وباعوها الى خصم فاسد شره لا زال يطمح في شراء واختراق كل هذه الكيانات قيادات وافرادا وقد نجح في احداث الكثير من هذه الخروقات في جدر هذه الكيانات الهشة عبر الانتهازيين من داخل دور هذه الاحزاب الوهينة بسلطة المال والامتيازات والترغيب والتهديد والابتزاز! وبالفعل يسهل للمتابع للمشهد السياسي ما بعد ( جوبا) و بعد مسيرتي ديسمبر الماضيتين اللتين كشفتا غياب هذه الاحزاب عن الشارع وفقدانها القيادة الملهمة التي تحرك الجماهير حيث بانت هنالك هوة كبيرة بين القيادات والجماهير وقد بان ذلك في عجزها في احداث التحشيد الجماهيري في الشارع الذي كان يمكن ان يحيل البلاد كلها في تلكم اللحظات المناسبة والشارع يغلى بالغضب الى ثورة شعبية عارمة وشاملة اذا بالفعل هذه الاحزاب العتيقة تمتلك كما تزعم كل القاعدة الشعبية وهو الامر الذي احبط الحركة الشعبية في محاولتها الجادة في احياء هؤلاء الميتين من حلفائها المراحيم وقد قلبت ظهر المجن لهم بعيد المسيرتين بعد ان تكشف لها انها تنفخ في( قربة مقدودة) وانه لا يمكن ان تحيي ميتا واتجهت بواقعية لمصالحهابعدما تاكد لها ان محاولتها الثانية للملمة هذا الكيان الميت لا جدوى منها فحالة الوهن والهزال مزمنة في دواخلهم ولذلك اتجهت الى اجندتها الذاتية في وجهة (الانفصال) وهو امر للاسف حتمي و مبرر ومستحق لها بعد هذه التمارين الوطنية والتي رسبت فيها القوى الشمالية وقد عجزت في التعبير الوطني عن تضامنهامع (الحركة) التي خرجت معهم تقودهم و تناصرهم ومستنصرة بهم في الشمال ذاته اي في مواقع نفوذهم التقليدي وهي الشريك في السلطة والثروة تناصرهم ضد شريكها اللدود وهي التي تصغرهم ايضا عمرا في العمل والدربة السياسية وقد كانت في تلكم اللحظات اكثر نضجا سياسيا من هذه الدناصير الهالكة وتاكد لها اليوم ان موضوع الوحدة الجاذبة لن يشبعه لديها هؤلاءالواهنون من حلفائهاالمازومين بالفشل وروح التخاذل وعدم الجدية في تحمل المسئولية الوطنية وبالطبع لن يشبعه ايضاالشريك اللدود والذي على استعداد ان يحكم الوطن لو انكمش الوطن كله واختذل في حجم جزيرة توتي او ما يسمح بجلوس مؤخراتهم النتنة ولو في ( عنقريب قد) منه يحكمون ويقهرون ويقتلون وينهبون! واخر الاسافين في هذا العشم الناشد توحيد الصف الوطني في جبهة وطنية واحدة عبر قائمة برلمانية ورئاسية موحدة لاسقاط هذه الطغمة المجرمة وهي الحل الاوحد لهزيمتهم وتحرير الوطن منهم بشكل سلمي هو ما صرح به محور الشر الطائفي ( الميرغني والمهدي والترابي) حين قرر الميرغني خوض الانتخابات منفردا ومغردا خارج سرب قوى (جوبا) وحين اعلن المجرم الترابي اسم مرشح حزبهم للرئاسة وحين سمى الصادق المهدي اسمي بعض مرشحيه لمنصب الوالى في دارفور وكردفان وهو تصرف يرقى لمرتبة الخيانة الوطنية لانه سلوك متواطيء مع مصلحة اعداء الشعب والانسانية اي هذه العصبة الحاكمة لانه شق للصف الوطني المناهض للطغيان والذي بدات بوادره الجادة في مبادرة ( جوبا) بل نسف كامل لكل جهود المبادرة التوحيدية للصف الوطني وهو سلوك خياني مرسخ لوجود قوى الهوس والاجرام والفساد في الحكم باسم الشرعية الديموقراطية القادمة حينما يؤكد حظوظ فوزهم في الانتخابات القادمة بسبب هذا الصدع الخطير في بنيان المعارضة الوطنية والتي لن تستطيع كاحزاب منفردة ان تهزم قوى الهوس والفساد المتمترسة بمقدرات وطن كامل منهوب ومستباح لاكثر من عشرين سنة مشفوعة بخبرات عريضة في الارهاب والتزوير وغسيل الادمغة يسخرون فيها كل الدولة السودانية المنهوبة لصالح تعضيد بغيهم وسطوتهم ويعينهم في ذلك ارتال من مجرمي حركة الاسلام السياسي العالمية والذين اتخذوا من السودان رباطا لهم كاول دولة غنيمة استطاعوا الاستيلاء عليها ولن يفرطوا فيها بهذه السهولة وهم الذين غنموها بالقهر والبطش والقتل والتعذيب والنهب واشعال الفتن والحروب والاتجار باسم الله ولا يهمهم ان كان الثمن احيانا التفريط في تراب وسيادة السودان المستباح لانه ليس وطنهم بل لان الوطنية حالة وثنية في عقيدة خطاب قوى الاسلام السياسي والتي ليس لها وطن غير جيوبها وجباه كاذبة تنضح بالكذب والنفاق باسم الله! لكن دعونا نحيي شيئا من الامل في نفوسنا ونقول لانفسنا ( الله اكضب الشينة) وان ما قام به هذا الثالوث الطائفي(الميرغني والمهدي والترابي) مجرد كبوة جياد ضلت مسارها في طريق وعرة مع تاكيدى بان الافاك الترابي حين فعل فعلته فانه لا زال هو (الترابي) لم ولن يتخلى عن حالته ما بعد الشيطانية بل كائن يعني ما يسلكه ويقوله وقاريء جيد لنفسية شعبه (الطيب المؤمن الصديق) وقطعا سيلدغه مرات ومرات من الاف الجحور وهو كائن لن يسامحه الله ولا الانسان والحيوان والنبات والجماد حيث لا يملك اي احد في السودان بل في الدنيا كلها حق العفو عنه الا متواطيء ومفرط في اخلاقه ووطنيته لان الترابي هو سبب كل هذا البلاء ومكانه سوح العدالة لياخذ نصيبه من العقاب بتهمة ضياع وطن بشعبه ودينه وهي تهمة ما بعد الخيانة الوطنية... وخائن للوطن كل من يحاول ان يقنعنا بان الافاك الترابي القاتل الفاسد المجرم عراب كل هذا الخراب وصيا من ضمن قادة البلاد على امر الوطن اليوم يشاور في قضيته الوطنية كمنقذ ومحرر وهو تعبير عن قمة انحطاط المشهد السياسي في البلاد وانهيار القيم والاخلاق حينما نحيل المجرم الاكبر الى بطل قومي ليحررنا من اثامه وجرائمه بلا محاسبة ولا مجرد سؤال او استنكار! والان والان دخلنا في عام جديد وبدا بالفعل العد التنازلي لدنو يوم انعقاد مهزلة الانتخابات اي بعد حوال المائة يوم بموجب اليات اتفاقية (نيفاشا) التي تسير بها البلاد لامد معلوم سينتهي بيوم الاستفتاء المعلوم في العام القادم على حق تقرير المصير وهي اخطر مائة يوم في تاريخ السودان وعلى ضوئها ستتحدد معالم المشهد السياسي السوداني القادم او( لا قدر الله) معالم زوال دولة السودان من الوجود اذا سارت الامور بهذا القدر من الاستهتار وعدم المسئولية الوطنية من قبل قواها الوطنية الخائرة وهي باستهتار تترك البلاد ومصيرهاالعوبة في ايدى ثلة من المجرمين واللصوص ومناصريهم في ذات العقيدة الفاسدة من بقايا عصابات الارهاب العالمي التي اتخذت من بلادنا المغتصبة وكرا لشرورها وهي التي لن تفرط في حماية هذا المغنم الكبير اي في الدفاع عن هذه العصبة الحاكمة حتى لو ادى الامر الى ضياع كل الوطن الذي مزقوه واوهنوه وجعلوه بالفعل جاهزا لكل احتمالات الخراب والدمار بشبق الحفاظ على مصالحهم التي غنموها بالدم والقهر في هذا البلد الهامل ويبدو انها بالفعل بلاد ليس لها ( وجيع)! ولا زالت النتيجة المتوقعة لهذه المهزلة اي الانتخابات على ضوء وقائع معاشة في واقعنا مضمونة لصالح هؤلاء المدججين بكل ما يؤكد ظفرهم بها من حيث المقدرات التي بالباطل بايديهم وهي مقدرات خرافية لدولة مستباحة بالكامل لاكثر من عشرين عاما يسيطرون سيطرة تامة على شعبها وارضها وسمائها واموالها وعلاقاتها وهي مقدرات تستطيع ان تطوع كل الظروف للحصول على ما يريدون في مقابل قوى وطنية اضعفوها ومزقوها واشتروا انتهازييها بعد ان دمر هؤلاء الاشرار منظومة القيم والاخلاق في البلاد ومن خلال هذه الثغرة المخيفة في جدار الاخلاق استطاعوا ان يلجوا بسلطة المال والامتيازات الى الشارع السوداني بكل تفاصيله لشراء رجالات القبائل والطوائف وبعض قيادات الاحزاب وبعض المثقفاتية الانتهازيين و قطعا كلهم سيكونون رصيدا طيعا في مهزلة الانتخابات القادمة بل وقودا يدفع قاطرة الموت الى الامام على جثة الوطن التعيس.. ولكم دروس وعبر و( بروفات) في معارك صغيرة غنموها بهذه الفاعلية الظالمة ومن خلالها غنموا اتحادت طلابية ونقابات ونقابات واكتسحوا انتخابات وانتخابات لا بجدارة الفكرة والطرح والانجازات بل بقوة المال وسلطان البطش والارهاب والابتزاز وتاثير ذلك في نفس امارة بالسوء يمكن ان تشتري بالدولار والدينار!
ان استمرارنا بهذه الروح المستهترة والمتخاذلة بلا ادنى مقاومة في مواجهة هذه التحديات القائمة والقادمة لهو ضرب من الخيانة الوطنية بل تواطؤ صريح يعضد استمرار هذا الطغيان في بلادنا وهو يعزز فرص نجاح هؤلاء السفلة والمجرمين في اغتنام الفرصة القادمة باسم الديموقراطية ونحن نملكهم بسهولة شرعية جديدة باسم الديموقراطية ستمكنهم من حكمنا الى يوم الدين وسيجدون عالما سيحترمهم باسم الشرعية الديموقراطية وسينسى لهم جرائمهم واثامهم في حق الانسانية طالما احتكموا الي الشرعية الديموقراطية وهي تجب مثل الدين ما قبلها من اثام وجرائم وحينها سيركبون على ظهوركم باسم الشرعية الى ان ( يهنق حمار الوادي)! فكي ننقذ انفسنا بشرف في اخر محاولة من هذا الطوفان القادم ينبغي منذ اليوم توحيد صفوفنا بعد مخاطبة كل الذين بداوا يتجهون اتجاهات انفرادية خارج قوى الصف الوطني وعلينا ان نعلن امام العالم مقاطعتنا لهذه المهزلة الكبرى بل الكارثة اي الانتخابات وهي معلومة نتيجتها لصالحهم مع سبق الاصرار والترصد بسلطة التزوير والغش والتخويف والشراء والتي بالفعل مارسوها في( بروفات ) عدة وقد نجحت استعدادا لذلك اليوم المشهود والذي ابدا لن يفرطوا فيه بعد ان وصلوا الى هذه السدة البشعة عبر جثث مئات الالاف من شعبنا المضام بالقتل والتعذيب والتجويع والتشريد واشاعة الفتن والحروب والتفريط في سيادة وامن البلاد... فالذي يفعل كل هذه الموبقات للوصول الى السلطة لن يفرط فيها بقلب سليم وعقل سليم ! وكي نكون اكثر موضوعية لايقاف هذه الكارثة ونحن نعلم علم اليقين ان اتفاقية( نيفاشا) التي بصمنا عليها لاحقا بسبب استهتارنا الوطني المهول والذي اقصانا عنها ووافقنا عليها من موقع الكسير الوهين ونحن نعلم بتفاصيل محاصصتها الظالمة على حسابنا وعلى حساب تطلعات شعبنا فيما يخص ما نالته العصبة المجرمة وقد اخذت ما لا تستحقه اي ما يوطد اركان شرعيتها القادمة وقد استفادت منه فائدة عظيمة وهي كلها امور تحت رعاية واشراف وبصر رعاة نيفاشا وحماتها وهم المجتمع الدولي وعلى راسه الولايات المتحدة الامريكية في حقبة العهد (الجمهوري) ولذلك لدينا اليوم بالاضافة الى مقاومتنا على ارض الواقع هذه المهزلة حتى لا تقوم الا على اجسادنا علينا ان نواجه رعاة وحماة هذا الاتفاق الظالم امام العالم بقوة لنبين لهم انهم يرعون ظلما بائنا سيؤدى الى مزيد من الجرائم ضد الانسانية والقهر وانتهاك لادمية الانسان السوداني طالما الاوضاع مرشحة بموجب هذه الاتفاقية الظالمة نتائج معلومة و الى مزيد من تعزيز سلطة البطش باسم الشرعية الدستورية المزعومة لطاغية مجرم لا زال يعيش بيننا رغم الاتفاق المزعوم وامام حماته وصائنيه بذات العقلية الاستعلائية ضاربا بالمواثيق والعهود عرض الحائط يبطش بالناس وبالمسيرات السلمية ويزور اليوم الانتخابات في معركتها الاولية اي في معركة التسجيلات وما قبلها التعداد السكاني ويجيز بذات نسبته النيفاشية الظالمة في البرلمان قانون (القهر) الوطني.. اذهبوا الي رعاة نيفاشا في عقر دارهم ولحسن الحظ ان في الدار اليوم ( الديموقراطيون) وليس ( الجهموريين)وقدموا اليهم بالشواهد الثابتة امام العالم و كل الادانات الدامغات التي توضح عدم التزام هؤلاء الطغاة بروح الاتفاق وكل الخروقات التي مارسوها في الاتفاقية وبها سيكسبون الشرعية القادمة بالباطل لا لانهم الاجدر واصحاب الانجازات وانهم يعشقهم الشارع المقهور بسببهم بل بسبب هذه الاتفاقية الظالمة التي مكنتهم بالباطل فيما يخص وضع الشمال السوداني ما لا يستحقونه وهو وضع يحتاح لاعادة صياغة داخل الاتفاقية تحقق العدل والمساواة والتوازن بين بقية قوى الشمال والا ستنفجر الاوضاع الى الاسوا وهو امر بالتاكيد لن يرضى الحركة الديموقراطية في اميريكا وهي تبقى على اتفاق من مخلفات خصمهم الجمهوري الذي واحدة من غلطاته الكبرى في السياسة الخارجية للولايات المتحدة رغم تظاهرهم بمكافحة نظام الارهاب في السودان الا انهم قد اثبتت الصحافة الامريكية الحرة في عهدهم انهم كانوا اكثر حرصا على بقاء هذه العصبة في الحكم وذلك من خلال فضح تعاونهم مع مخابرات طغاة الخرطوم في تعاملات معلومة تكلم عنها العالم كثيرا وهو امر ليس بالضرورة ان يحافظ عليه خصومهم الديمقراطيون حكام اليوم والذين قبل ان ياتوا الى سدة الحكم الامريكي كانوا واضحين جدا في تعهداتهم الصارمة حيال عصبة الخرطوم والازمة السودانية و بشكل مخالف تماما للرؤية الجمهورية المتواطئة معهم ولذلك اعتقد ان حظوظ هذا الحوار من النجاح كبيرة وهو حوار سيكون مباشرا مع رعاة وحماة اتفاقية( نيفاشا) الديمقراطيين وهو الاهم ان تحاور مباشرة (السائس وليس الحصان) وهي ذات النظرية التي اتبعها الامام عبد الرحمن المهدي في شهادة الصحافي الاشهر محمد حسنين هيكل في بداية ثورة يوليو 1952 عندما اوفده الراحل عبد الناصر الى السودان في مهمة قبل تقرير مصير السودان ليقابل حاكم السودان السير روبرت هاو والسيد على الميرغني والسيد عبد الرحمن المهدي وعندما ذهب ليقابل الامام عبد الرحمن المهدي ليساله عن موقف الاستقلاليين ولماذا يرفضون التحدث مباشرة مع اخوتهم المصريين في هذا الامر الحساس وقد كان رد الامام عبد الرحمن بليغا حسب شهادة هيكل وهو يقول له فيما معناه بان المصريين عندما اتوا الى السودان اتوا يجرون عربة الاستعمار الى السودان وجنودا تحت امرة محتليهم الانجليزفكيف تريدنا ان نخاطب الحصان بينما الاوجه ان نفاوض راكب الحصان ! واقولها لكم عليكم ان تخاطبوا وبشكل عاجل راكب الحصان النيفاشي مباشرة اي سيده الذي يرعاه ويصونه وهو الاحرص على تنفيذه اي الراعي الامريكي (الديموقراطي) وهو ليس ( الجمهوري) الذي كانت خطوط الهاتف الساخنة مفتوحة في زمانه في الساعات الحاسمات بين نيفاشا وواشنطون حتى حسبنا ان تبسم وتادب واصغاء شيخ ( علي عصمان ) من كثرة تهاتفه اليومي مع عمه (كولن باول) علي ذات الخط الساخن بين نيفاشا وواشنطون حسبناه تبسما وتادبا في حضرة ولي صالح من اهلنا( الكرفاب) وليس من اولياء الشيطان الاكبر الذين دنا عذابهم وكاد ان يموت ( جدادهم) حسبما هو مبرمج في اخر ( صنقور) الشيخ علي عصمان!فليس هنالك جدوى في محاورة حصان حول نصيبه الظالم من العلف والبرسيم الااذا اقرينا بحقيقة كوننا حصينا مثلهم فالاجــــــــــــدى ان نتظلم ونشكو الى صاحب العلف وهو صاحب الاحصنة ولله في شعوبه حصين![/B]
وواهم من يراهن على فوز القوي الوطنية ولو مجتمعة في الانتخابات القادمة بعد مهزلة انتخابات المحامين للمرة الثانية وقبلها اتحاد المزارعين واتحادات جامعة الخرطوم والنيلين والنتائج التى حققها هؤلاء الانذال ونحن ندري انها نتائج لم يحصدوها بجدارة الطرح والانجازات بل بالهيمنة المطلقة على مقدرات الوطن باكملها لفترة هي الاطول لفئة سياسية تتحكم مطلق التحكم في وطن وهو بين اياديهم الاثمة يتلاعبون به ويطوعون كل تفاصيله لخدمة اهدافهم الشريرة! ولا حل امام احرار السودان الا الاستمرار في تصعيد الرفض الشعبي لهذه العصبة المجرمة و مقاطعة الانتخابات مقاطعة شاملةبعد تبليغ رعاتها والاوصياء عليها من هؤلاء الكبار عن نية شعبنا في مقاطعة عملية من اساسها الذي بنيت عليه ظالم وباطل لانه استثنى غالبية اهل البلاد من هذا الحل الذي كان من المفترض ان يكون قوميا متوازنا محققا تطلعات الجميع وهو حل ظالم بالتاكيد لن ينتج غير هيمنة نفس هؤلاء الاشرار وهذا يعني ببساطة استمرار حمامات الدم والقهر في بلادنا وادخالها عهدا دمويا جديدا هذه المرة باسم الشرعية الدستورية المزيفة وهو اقسى وامر انواع الدكتاتوريات عندما تكون تحت غطاء الشرعية الديموقراطية الزائفة والتي سيباركها قطعا عالم الكبار الذي لا يعترف الا بمصالحه وهو عالم براغماتي يعطي الاولوية لمصالحه العليا واما قضية الزود عن ادميةالانسان وصون الحريات والديموقراطيات في العالم فهي تظل مجرد شعارات خداعة لذر الرماد في العيون واعمائها عن حقيقة اجندة هؤلاء السادة الكبار والذين في رمشة عين ذات يوم قضوا على الطاغية صدام حسين من هو اقوى واشرس الاف المرات من عصبة السودان ولكن عصبة السودان عصمها من الفتك الدولي عمالتها ونذالتها وجاهزيتها لتقديم اي شيء للاخر من تنازلات مهما كانت جسيمة وكبيرة طالما ذلك الامر يحفظ لهم كراسي الحكم ويؤمن مصالحهم وهم افضل وارخص ملة سياسية في العالم لديها الجاهزية والاستعداد ان تقدم اي نوع من التنازلات ومستعدة ان تبيع كل البلاد كما باعوا بلا استحياء دين الله في رابعة النهار من اجل الجلوس على دست الحكم بمؤخرات ادمنت الحرام وعيش الحرام![/B]
01-05-2010, 05:51 PM
اساسي اساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468
فان كنتم ترومون حلا مشرفا ايها السادة المعارضون العتيقون وباحزابكم العريقة يخرجكم من هذه الورطة التاريخية الكبرى وانتم قاب قوسين او ادني من الذهاب الى مذابل التاريخ تلاحقكم لعنات شعبكم المسكين وهو يراكم ترتكبون الخيانة العظمى في حقه حين تسلمون رقابه باستهتاركم لقمة سائغة لذات الضباع الاثمة المجرمة التي اذاقته ولا زالت تذيقه صنوفا من القتل والظلم واهوالا من المفاسد والجرائم والاثام عليكم من اللحظة اعلان مقاطعتكم لهذه الجريمة الكبرى في حق شعبكم اي الانتخابات واستعيدوا هيبتكم في الشارع وهي التي مرغها هذا النظام المجرم والذي سرق منكم السلطة في منتصف النهار نتيجة الاستهتار وغياب روح المسئولية الوطنية في الحفاظ على مكتسبات الشعب في الشارع الذي تشدقتم بانكم ولاكثر من ستين عاما رواده واهله وان الجماهير جماهيركم...ارونا كيف انكم بالفعل تقودون الملايين من جماهيرنا ولديكم القدرة على تحريكهم لمعركة الثار والكرامة واكدوا لها انكم اول من يضحي امامها وليس اول من يتخاذل...اخرجوا الان من مؤسسات الدولة المجرمة والفظوا فتات السلطة والمكتسبات الدنيئة التي اشترت بها العصبة بعض قياداتكم...اخرجوا امام جماهيركم التي دجنتموها عشرات السنين وقهرتموها وتسلقتم على اكتافها وعشتم ولا زال يعيش ابناؤكم من كدحها وفقرها اخرجوا الى الشوارع ايها الزعماء اللا مقدسون ادخلوا السجون والمعتقلات واشبعوا موتا كريما وهواشرف من هذه الحياة بذل وهوان فانتم لستم اشرف من الشهداء المجهولين الذين اعطوا اراوحهم رخيصة فداء هذا الوطن العظيم..... اخرجوا والا سوف يلعنك التاريخ والقادمات من اجيال قد تجد او لا تجد السودان قد ضاع في ادعاءات وشعارات الفصام ومكائد اللئام.
01-05-2010, 07:08 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
وان اردتم مبدأ المقاضاة الحقيقية والمنصفة وانتم تحملون سجلا كاملا من الادلة الدامغات لتجاوزات هذه الفئة المجرمة ما قبل انعقاد الانتخابات من تزوير وغش وخداع اثناء معركة التسجيلات فلا تذهبوا محتكمين لقضاء النظام المخصى والمدجن فانه لن ينصف خصوم العصابة الحاكمة سيدة ومدجنةالقضاء بل ستعطل كل الامور الى حين حلول موعد الانتخابات وحينها لن ينفع استجداء ولا استرحام ولا استئناف بل ستجدون انفسكم وجها لوجه في ملعب الانتخابات وانتم في اوضاع لا تحسدون عليها...مهزومون مهزومون وحينها لن تنفع سياسة( علوق الشدة) لمواجهة واقع مصيري يحدد مستقبل البلاد والعباد وانتم لستم اهل له بهذا الوهن الكبير! ولذلك عليكم حمل كل الملفات الدامغات لهذه العصبة المجرمة الى عرابي وصائني ورعاة اتفاقية نيفاشا واشرحوا لهم عدم اهلية هذه الاتفاقية لمعالجة امور السودان بهذه الوضعية الظالمة وخاصة بعد هذه الخروقات الواضحة من قبل احد اطرافهااي العصبة الحاكمة الى الدرجة التي اضطرت ان يتمرد الشريك الاخر في الاتفاق عليها وخروجه في الشارع رافضا هذه الخروقات وهو ابلغ تعبير عن وهن الاتفاقية عندما يخرج احد اعضائها محبطا ثائرا يناضل من اجل ان يلتزم الشريك الاخر بدفع استحقاقات الاتفاق اي الالتزام بشروط التحول الديموقراطي وكان رد الشريك الاخر قمع الشريك وكل المتظاهرين امام العالم وبوقاحة في وجه الاوصياء والرعاة....وهو اكبر استهتار بالمواثيق والعهود واهانة كبرى لرعاة الاتفاق وهيبتهم وهي اعظم دليل ستقدمونه وستحرجون به الراعي الامريكي وهو سيد الرعاة لهذا الاتفاق وهو وحده من سينصفكم بل سيلزم الحصان الجامح التقيد بروح الاتفاق اذا اقنعتموه بالادلة الدامغات وبوقفتكم الوطنية الموحدة ان هذا الاتفاق ليس ديموقراطيا ولن يحقق العدل والسلام في السودان وهو امر سيجعله يراجع موقفه مرات ومرات وخاصة ان الراعي الامريكي هذه المرة ( ديموقراطي) وفي حل عن اية مازق وهي نتاج تركة ادخلها فيها خصومهم اللدودون ( الجمهوريون) ولذلك لكل حادثة حديث وخاصة ان الديموقراطيين الامريكيين اصحاب مواقف اكثر ايجابية حيال قضية السودان من سابقيهم (الجمهوريين) وهو وضع بالتاكيد مريح وقطعا سينجز ما سيحفظ هيبة لهذه القوى قبل التورط في مهزلة ستلقى بها في مذابل التاريخ..... ولذلك عجلوا بالتفاوض مع سيد الحصان اي الراكب الحصان وليس مع الحصان![/B]
01-05-2010, 07:16 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
وسابين لكم مدى جدوى التفاوض المباشر مع سيد الحصان وذلك لمعرفتي بعلاقة هذه الملة التاريخية منذ ايام الحرب الباردة بسيد الحصان اي سائسهم بل ربهم الامريكي انذاك بعد الله والذي صار اليوم ربهم قبل الله بعد ان احتكموا اليه اخيرا صاغرين مهزومين رغم تنطعهم بمعاداته امام العالم ولم يحتكموا الى كتاب الله واسلامهم الى الله رب العزة والذي تخلوا عنه بعد ولوجهم محراب ( نيفاشا) في حضرة الرب الحقيقي لهم اميريكا كحكم توكلوا عليهافي اتفاقية نيفاشا التي وافقوا فيها بلا استحياء على تخليهم عن دين رب العباد حينما وافقوا على فصل الدين عن الدولة والاحتكام الى دولة المواطنة وهي الدولة العلمانية الصريحة التي لا تعترف بغير المواطنة اساسا بغض النظر عن اختلاف الالسن والسحنات والالوان والاديان وهو خضوع بائن للرب الاميريكي الجديد بل مخافة منه اكثر من خوفهم من خالقهم رب العزة الذي صار دينه عندهم ادنى قداسة من دين اليانكي ولذلك ما استحوا حينما تاجروا بدينه وباعوا دماء مضلليهم باسم الجهاد في نصوص هذا الاتفاق ليبقوا فقط على سلطانهم وعلى ثرواتهم وحريمهم وقصورهم!! ولذلك يبدو ان مفتاح الحل هو التفاوض المباشر بين بقية اهل السودان مع(رب الكيزان) الامريكي وتحميله وزر محاباته لعباده الكيزان على حساب عباد السودان وهو امر لن نسكت عليه حتى لو سكتت عليه احزابنا الوهينة فاننا معظم اهل السودان لسنا منتمين الى اي من تلكم الاحزاب ولذلك نحن في حل من اي اتفاق نحن لسنا طرفا فيه ولم نوقع فيه ولا تمثلنا هذه الاحزاب ولذلك نعتقد ان هذا الاتفاق باطل ولا نعتد به بل سنواصل ثورتنا ورفضنا لكل هذا الباطل بكل ما اوتينا من قوة الى يوم الدين وسنعمل على فضح مواقف الرب الامريكي المتنطع باسم الديموقراطية وحقوق الانسان وسنفضح تعامله مع اعداء الانسانيةمن عباده كيزان السودان وهو امر مخجل في حق دولة كبرى تتنطع باسم الديموقراطية وحقوق الالنسان تساهم في تزويرارادة امة لتخضع هذه الامة لمن يخدم مصالح الرب الامريكي في السودان وهو وضع اشبه بالاحتلال ووكلاء الاحتلال بل هو احتلال حقيقي لبلادنا ولكنه احتلال ذكي في هيئة مواطنين اتوا في الحكم عبر التزوير خلال عملية سهلها لهم الرب الجديد باسم الديموقراطية والحرية وبالتالي حقق لهم مصالحهم وامن بهم ايضا مصالحه وهم حراسها وهم اليوم احرص على ارضاء ربهم الامريكي الجديد اكثر من رضاء خالقهم ورضاء شعبهم المسكين الغلبان!
01-05-2010, 09:48 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
وحينها سنقول للرب الامريكي بملء الفم انت كذاب حينما كنت تزايد علينا بقضية حقوق الانسان ونصرتها في السودان قبل الانتخابات اذا اصر على موقفه الضبابي حيال واقع السودان اليوم بعد ان صوتنا له بسبب هذا الموقف المعلن ولكنه ما ان اتى الى السلطة لم يحصل اي تقدم بمجيئه على ارض الواقع في السودان بل لا زال المجرمون اعداء الانسانية يعتزون باثامهم امام مراي هذا الرب الجديد بل ازدادوا قمعا وقتلا لشعبنا التعيس بل الانكى انهم وقد انفضح امرهم وهم يسعون لرشوة سدنة ربهم الجديد بالمال حتى يتخذوا قرارات لصالح القهر والموت في السودان!
01-05-2010, 10:01 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
وحينما يرفض صاحب الحصان اي الرب الامريكي حجتناالمشفوعة بالادلة الدامغات وهو مصر على بقاءهذا الاتفاق بهذا الحال الظالم من غير تعديل وهو الحال المكرس باسم الشرعية الديموقراطية لسلطان القتل والقهر والفساد على ايدى ذات المجرمين المستفيدين وحدهم من باطل هذا الاتفاق.. حينها سنشهر هذه الصورة في وجه رب البيت الجديد وسنقول له : لقد كنت كاذبا اشرا حينما ذهبت الى مخيمات هؤلاء المشردين الذين جالستهم واستمعت اليهم ويبدو عليك التاثر ولكنها تمثيلية نتنة يبدو كانت لاجل الانتخابات لسرقة اصواتنا في بلادكم بهذا الموقف التمثيلي البارع على حساب ماساة هؤلاء المساكين ولذلك سنفضحكم وسنوضح لاولئك المساكين انكم تاجرتم بقضيتهم وقد مكنتم بهذه الاتفاقية الظالمة التي ليست من حقبتكم ولا من سدنتكم من سلطة القتلة والسفاحين ليواصلوا باسم الشرعية قتلهم لاولئك الذين جالستهم وتسامرت معهم وقد خدعتهم حينما ابقيتم علي هذه الاوضاع الظالمة بكل هذه العاهات البائنة من غير تغيير!
01-05-2010, 10:16 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
نحن قطاع عريض من جماهير الشعب السوداني وهم الغالبية العظمي ولسنا تابعين او منتمين الى اي حزب سياسي في بلادنا ولا يوجد من يمثلنا في الحياة العامة ولا يوجد من استشارنا في هذه الاتفاقية وهي تتعلق بامر مصيري سيادي متعلق بمستقبل بلادنا واستقرارنا وحياتنا وحياة اجيالنا...فقد تاكد لنا بما لا يدع مجالا للشك انها بالفعل حققت فوائد ونتائجة عادلة لاخوتنا في جنوب الوطن وقد استحقوا ما نالوه بموجب هذه الاتفاقية نتاج تضحيات عظيمة دفعوا ثمنها دماء الاف من الشهداء ماتوا فداء قضيتهم العادلة وليس لدينا اعتراض على ما استحقوه بناء على هذا الاتفاق العادل في شق اخوتنا في الجنوب ولكنا نعترض على شقهاالظالم فيما يخص الشمال والذي نحن القطاع الاعرض من مواطنيه والذين لا زلنا نرزح تحت حكم ذات العصبة المجرمة التي حكمتنا بالقهر ولا زالت تحكمنالاكثر من عشرين عاما بسبب تفريط هذه القوى السياسية المتواطئة معها بهذه الروح التخاذلية الكسيرة و هي قوى لا تمثلنا و قد عجزت في الحفاظ على النظام الديموقراطي السابق والذي استعدناه بتضحياتنا عظيمة من براثن الدكتاتورية المايوية البغيضةوهي تضحيات عظيمة ولذلك نحن في حل عن اي التزام باتفاقيتكم الظالمة والتي لسنا طرفا فيها ولا تمثلنا فيها اي من هذه القوى السياسية المستفيدة منها .. وعليه ان مقاطعتنا لهذه الانتخابات حق مشروع لنا وغير ملزم لنا لانها واحدة من اليات هذه الاتفاقية التي لا تعنينا وعليه توقعوا معارضتنا لهذه الانتخابات بكل السبل ومحاربة هذه الفئة الظالمة والتي نحن متاكدين من ان وصولها الى سدة الحكم والشرعية باسم الديموقراطية هو امر حتمي لا يقبل الجدال طالما تهيمن على كل الوطن بروح القهر والتزوير والخداع وقد مكنتهم ذات الاتفاقية من مكتسبات لا يستحقونها من مواقع محاصصة ظالمة وافقتموهم عليها وباركتموها بصمتكم ايها الرعاة والشهود ولذلك نحن في حل عنها و سنحاربهم الى يوم الدين مهما تدثروا بدثار الشرعية الزائفة التي لن تزور ارادتنا وسنقاتل الى ان يعود الحق الى اهله المظلومين ونرد الاعتبار لدماء الشهداء والابطال وكل من ناضل شريفا لاجل هذا الوطن العزيز.[/B]
الانسحاب المشرف من هذه المهزلة والمهانة اي الانتخابات ينبغي ان يكون في مواجهة عرابي ورعاة ( نيفاشا) وشهودها وانتم تضعون امامهم كل الحجج الدامغات لعدوكم فاضحين تزويره وخروقاته لروح ونصوص الاتفاقية وهو امر سيثبت عدم شرعية هذه الاتفاقية مع هذه الخروقات الواضحة والمثبتة وبالتالي انتم في حل عن اي التزام بها بسبب هذه الخروقات البائنة بالاضافةالى كونكم في الاساس لستم طرفا فيها.. فالمقاطعة هي خياركم الاوحد وهي الطريق الوحيدة التي ستحفظ هيبتكم ايها الطيبون بعدما كدتم ان تفقدونها الى يوم الدين في هذا المعمعان لو واصلتم في هذه العملية الانتحارية وانتم تسايرون المجرمين في طريقهم المدجج بما يصون مصالحهم وهو امر حتما سيفقدكم مصداقيتكم امام جماهيركم ولن تحصدوا منه غير لعنات التاريخ كخونة سلموا رقاب اهلهم للسفاح مرة ثانية باستهتار عظيم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هشام هباني
اساسي
الرفاعي عبدالعاطي حجر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست