|
|
 وجدت الوطن في بعــرة!!
|
كان الجــو فولا والليل عورة وعطرهابخمرها وخطوها وغنجها (ام العورات) حورية بيضاء اجمل من حوريات هزيمة(نيفاشا) دخلت تترنح بسلام امنة.. هي وانا والتاكسي ثالثنا وكان قمر رمضان وليل السبت والطريق الطويل ثلاثة شهود عدول ولم اعرف رابعا لهم بعد وهو امر يدعو للسكينة والسفر الى(سنجة).. واما ابليسي المصفود لم يتحرر بعد من قيده ولا زال في السودان لم يحصل بعد على فيزا دخول لبلاد لا تعترف بالاباليس وبناتهم على شاكلة اباليس السودان البائسة والتي لم تتجاوز مراحل الوسواس الخناس الذي ياكل اموال الناس البسطاء وفي افضل حالات خبثه يحثهم على مضاجعة الصابون ونعم الانعام ؟؟
دخلت خرجت وصلت بسلام امنة (سنجة) ولم اجد ( الرنجة) وتركت عطرا خمرا عورة في جوف التاكسي الماخور ..
اجمل عطور الدنيا اعرفها ..ولم يعجب رئتي هذا العطر العورة!
ايابا في درب العودة فجأة هتفت رئتاي بملحة من وجد عزيزا مفقودا من زمن : هذا عطري ... هذا عطري ..اني اتكرفه ... اني اتحسسه اني اتنفسه.. ارجعني لزمان خصب اعرفه ...ارجعني ايضا للوطن ..
بجنون موغل في الدهشةادرت المقود صوب المصدر..ووصلت وسلطت ضوء التاكسي تجاه المصدر وفركت عيني ولم ار سوى ســور ممتد وكانت هنالك ابقار تتمشي في مرعى وفي الارض كان الروث البقري عطرا وطنا في المنفي اجمل من كل عطور الدنيا يعطيني وطنا من عطر يحييني ويعطيني املا في العودة للوطن حتى لو كان وطنــــا من بعـــــــــــــرة؟؟
تكساس/الاحد16/10/2005
|
|
 
|
|
|
|
هشام هباني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست