جنوب السودان: لا تطبيع ولا تواجد إسرائيليا لدينا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 01:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة جورج بوك(Deng)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-04-2007, 02:36 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جنوب السودان: لا تطبيع ولا تواجد إسرائيليا لدينا

    جنوب السودان: لا تطبيع ولا تواجد إسرائيليا لدينا

    محمد جمال عرفة




    مخاوف من أن يكون الانفصال مصير الجنوب

    القاهرة - نفى مندوب حكومة جنوب السودان لدى مصر والجامعة العربية فرمينا مكويت منار أن يكون هناك تواجد إسرائيلي بجنوب السودان، محملاً في الوقت ذاته مصر المسئولية عن تسلل سودانيين جنوبيين إلى إسرائيل.
    وفي لقاء مع مثقفين وباحثين نظمه "برنامج دراسات السودان" بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية الأحد 2-9-2007، قال منار: "موقفنا محدد فلا علاقات مع إسرائيل، وأي إسرائيلي يدخل فهو بطريقة غير مشروعة".

    وأضاف منار قائلاً: "إننا لا نرحب بأي علاقات مع إسرائيل في الجنوب وفنادق الجنوب يملكها مستثمرون أفارقة من كينيا وأوغندا، والشعب السوداني كله وحكومته ضد التطبيع؛ ونحن في غنى تام عن استثماراتهم (الإسرائيليين) في أي مجال".

    ومن جهة أخرى اعتبر منار أن مصر تتحمل مسئولية تسلل سودانيي الجنوب إلى إسرائيل عبر الحدود المصرية - الإسرائيلية، مرجعًا ذلك إلى الظروف الصعبة التي يعانيها اللاجئون السودانيون في مصر التي ترفض منحهم إقامة رسمية.

    والمفوضية أيضًا..

    كما رأى المندوب السوداني أن مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بمصر تتحمل جزءًا من المسئولية عن تسلل السودانيين لإسرائيل قائلاً: إن ذلك بسبب سعي المفوضية لإعادتهم للسودان ووقف الدعم المالي المقدم لهم.

    وقد اعتبر المندوب السوداني الهروب لإسرائيل ظاهرة فردية، قائلاً: "نحن كسودانيين في جواز سفرنا توجد عبارة مسموح بالسفر لـ(كل الدول عدا إسرائيل)؛ وبالتالي من يهرب لإسرائيل يقوم بعمل فردي كمتسلل غير شرعي".

    وسبق أن شدد خبراء سودانيون في ندوة باتحاد الأطباء العرب عن "المتسللين السودانيين" على أن الظاهرة تعبر عن مأساة حقيقية استغلتها الدعاية الإعلامية الإسرائيلية للنيل من سمعة مصر والسودان.

    وأشار المتحدثون إلى أن من الدوافع التي حدت ببعض السودانيين إلى الهرب لإسرائيل تعرضهم في مصر لظروف اجتماعية واقتصادية وتعليمية سيئة للغاية، بعدما امتنعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين عن مساعدتهم في الهجرة لدولة ثالثة بعد توقيع اتفاق السلام مع حكومة الخرطوم.

    "السودان الواحد" مسئولية العرب

    ورغم تشديد المسئول السوداني على أن الجنوب "جزء لا يتجزأ من الوطن العربي في إطار السودان الواحد لحين إجراء استفتاء 2011"، حمّل الدول العربية مسئولية نقص التنمية والتعمير في الجنوب وانتقد الحديث العربي "المتخوف" عن الانفصال دون تقديم دعم للجنوب.

    وقال منار: "المواطن الجنوبي لا يزال في حاجة للشعور بتوافر الخدمات مثل الماء والمدارس والمستشفيات؛ كي يبقي على الوحدة والسودان الموحد"، لافتًا إلى أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي تقدم الكثير للجنوب كبناء محطات الكهرباء، إضافة إلى مساهمة كويتية محدودة.

    وعدّد المسئول السوداني إنجازات "هامة" في الولايات العشر الجنوبية خلال العامين الماضيين من عمر اتفاقية السلام في العديد من المجالات، أبرزها حل الميليشيات المسلحة وتحويل جيش حرب العصابات في الجنوب لجيش نظامي نجح في تأمين المنطقة.

    كما ذكر منار بناء عشرات الطرق بمئات الكيلو مترات للربط بين مدن الجنوب، والسعي لإصلاح خط السكة الحديد القديم الذي دمر وقت الحرب، وتحسين النقل النهري وبناء مطارات في ملكال ورومبيك وواو وجوبا، مع السعي لتحويل بعضها لمطارات دولية بمعونات من الولايات المتحدة والبنك الدولي.

    فساد بمعدلات طبيعية

    من ناحية أخرى، نفى "مكويت" وجود فساد في حكومة الجنوب، لكنه اعترف بوجوده بنفس القدر الموجود في الشمال وكل الحكومات بصفة عامة.

    جاء ذلك ردًّا على سؤال لمراسل "إسلام أون لاين.نت" حول انتشار الفساد بحكومة الجنوب وخطورة هذا في عدم وصول الدعم المخصص لتنمية الجنوب لمستحقيه، ومن ثَم تحميل المواطنين الجنوبيين لإخوانهم في الشمال أو الدول العربية مسئولية الفشل في جعل خيار الوحدة جاذبًا، والسعي للانفصال.

    وقال منار: "إن رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفا كير عندما علم بأمر فساد في دوائره قام بإجراء تم بموجبه إيقاف وزير المالية في حكومة الجنوب والزجّ به في السجن ومعه بعض وكلاء وزارة المالية، كما تم إنشاء مفوضية لمحاربة الفساد ترأسها امرأة".

    "مروِّجو الانفصال"

    وبموجب اتفاق السلام المبرم بين حكومة الخرطوم وحكومة جنوب السودان، يتعين على مواطني الجنوب تقرير مصيرهم في استفتاء يجرى عام 2011 إما بالانفصال عن الوطن الأم أو الاندماج معه.

    وأشار منار إلى وجود نسبة كبيرة ترى أن الوحدة ضرورية، وشدّد على أن "مشكلة السودان هي في المثقفين الذين يروِّجون للانفصال في حين أن أبناء السودان أنفسهم يعيشون أسمى معاني الوحدة".

    وسبق لمنار أن أكد أن 30% فقط من أبناء الجنوب يؤيدون حاليًّا خيار الوحدة، خصوصًا بعد وفاة جون قرنق مؤسس الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة السابقة في الجنوب الذي كانت نسبة مؤيدي الوحدة في عهده 80% بين الجنوبيين.

                  

09-04-2007, 02:56 AM

Abu Eltayeb

تاريخ التسجيل: 06-01-2003
مجموع المشاركات: 2200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب السودان: لا تطبيع ولا تواجد إسرائيليا لدينا (Re: Deng)

    Quote: وأضاف منار قائلاً: "إننا لا نرحب بأي علاقات مع إسرائيل في الجنوب وفنادق الجنوب يملكها مستثمرون أفارقة من كينيا وأوغندا، والشعب السوداني كله وحكومته ضد التطبيع؛ ونحن في غنى تام عن استثماراتهم (الإسرائيليين) في أي مجال".



    وايه العيب انو يكون فى تطبيع مع اسرائيل؟

    لطفى
                  

09-04-2007, 08:40 AM

شول اشوانق دينق
<aشول اشوانق دينق
تاريخ التسجيل: 02-13-2006
مجموع المشاركات: 5332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب السودان: لا تطبيع ولا تواجد إسرائيليا لدينا (Re: Deng)

    Quote: وسبق لمنار أن أكد أن 30% فقط من أبناء الجنوب يؤيدون حاليًّا خيار الوحدة، خصوصًا بعد وفاة جون قرنق مؤسس الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة السابقة في الجنوب الذي كانت نسبة مؤيدي الوحدة في عهده 80% بين الجنوبيين.


    العزيز دينق
    كيق الحال؟

    فرمينا قاعدة تجيب النسب ده من وين؟


    شول اشوانق
                  

09-04-2007, 11:08 AM

محمد عمر الفكي
<aمحمد عمر الفكي
تاريخ التسجيل: 10-15-2006
مجموع المشاركات: 7313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب السودان: لا تطبيع ولا تواجد إسرائيليا لدينا (Re: شول اشوانق دينق)

    حاجة غريبة يا دينق!!!! النفى لشنو انتوا فيكم نسب هاشمي زي ناس الاردن ولا رساليين زي امبراطورية قطر ولا مؤمنين زي ناس المغرب ولا عرب زي ناس عمان ولا انتوا احسن من مصر ومن موريتانيا وتونس؟ اقول لك حاجة انتوا احسن من الفلسطينين ذاتهم؟
    حاجة غريبة يا اخي ما يعملوا علاقة مع اسرائيل ويشوفوا مصلحتهم وين؟
                  

09-04-2007, 02:23 PM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب السودان: لا تطبيع ولا تواجد إسرائيليا لدينا (Re: Deng)

    العزيز Deng
    تحياتي

    انا ما عارف ليه نحن بنطيع وقتنا ونهدر امكانياتنا اصلا مع جامعة الدول العربية
    لو تراجع الصحف العربية ايام مفاوضات السلام كانت كلها عن ميزانية الجامعة وعدم توفر حتي مرتب الامين العام
    فمثل هذه المؤسسة التي لا يحترمها حتي مؤسسيها من يطلب مننا ان نبرر لها تصرف او نتوقع منها حل
    واخر الاخباران مجلس وزراء الخارجية العرب سوف يعقد اجتماع خلال هذه الايام لدراسة موقف رفض اسرائيل لمبادرة التطبيع العربية التي قدمتها جامعة الدول العربية
    وارسلت وزراء خارجية اثنان من الدول الاعضاء الي اسرائيل ولكن اسرائيل لم تلتفت لهم وطنشت من الموضوع

    المطلوب متابعة تطبيع بنود اتفاقية السلام
    ودعكم من هذه المواضيع التي تعتبر محاولة لصرف النظر
    واهتموا باسباب هجرة السودانيون الي اسرائيل
    اين الوعود السابقة بأستراليا و اوربا و امريكا
    ومن يمول و بسهل ويرتب رحلة هولاء المغلوبين علي امرهم الي اسرائيل
    واذا كانت الهجرة الي اسرائيل خطر علي الامن القومي فمن هو المسئول عن متابعة ذلك ؟

    تحياتي دينق
    اطعن في الفيل
    وانا معك طاعنون
                  

09-04-2007, 02:46 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب السودان: لا تطبيع ولا تواجد إسرائيليا لدينا (Re: osman righeem)

    العزيز دينق
    سلامات
    عييييييييييييييك يا دينق
    الزول ده مسكين خلاص
    هو من زمن القيادات البتحدد للشعب يعمل شنو؟؟؟
    فرموينو ده يقعد في علبه
    ويعرف انه اي سوداني عبر الحدود هو قال رايه ببساطه في جوازهم العقيم اياه
    قال كل الاقطار عدا اسرائيل قال!!


    وفرمينو ده نموذج للاستلاب الثقافي
    بس عميان ومسكوه العكاز.
    فاليعلم انه الجنوبين المتعلمين الذين اتصلوا بي بخصوص الدخول في جمعية الصداقه الشعبيه مع اسرائيل يفقوا المئات.

    اقعد اذن في مالطه يا فرمينو.

    هذا نموذج للقيادات المتسلقه و التقليديه و التي وصلت للمناصب بالتوازنات القبليه.
    و التي على ابناء الحركه الحقيقين الساعين للمفاهيم السودان الجديد استئصالها.

    لاحظ كم الشمالين الدخلوا مستنكرين حديثه؟؟؟
                  

09-04-2007, 05:38 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب السودان: لا تطبيع ولا تواجد إسرائيليا لدينا (Re: Deng)

    واللقاء مع المثقفين المصريين دا
    كان على بعد كم من السفارة الإسرائلية في الدقي؟

    الباقر موسى
                  

09-04-2007, 06:07 PM

على محمد على بشير
<aعلى محمد على بشير
تاريخ التسجيل: 08-07-2005
مجموع المشاركات: 8648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب السودان: لا تطبيع ولا تواجد إسرائيليا لدينا (Re: Elbagir Osman)

    الإستراتجية الإسرائيلية في تخريب الدول الإفريقية
    بقلم: محمد مصطفى علوش


    بناء على دراسات أقامها "مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وإفريقيا"، التابع لجامعة تل أبيب عام 2003م. جاء فيها : -

    لقد أسهمت مجموعة من المتغيرات الدولية والإقليمية في توجيه الأنظار الإسرائيلية صوب أفريقيا ومن ذلك انعقاد مؤتمر باندونغ عام 1955 بغياب إسرائيل، ثم حصول عدد كبير من الدول الأفريقية على استقلالها في الستينيات وزيادة قدرتها التصويتية في الأمم المتحدة، إضافة إلى إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963 وتمتع الدول العربية الأفريقية بعضويتها, كل ذلك أفضى إلى هجمة دبلوماسية إسرائيلية على أفريقيا حتى أنه بحلول عام 1966 كانت إسرائيل تحظى بتمثيل دبلوماسي في كافة الدول الأفريقية جنوب الصحراء باستثناء كل من الصومال وموريتانيا.
    ومع التغيرات التي شهدها النظام الدولي في أعوام التسعينيات وسقوط النظم الشعبوية والماركسية اللينينية والدخول في عملية التسوية السلمية في الشرق الأوسط تسارعت عودة العلاقات الإسرائيلية الأفريقية,
    كما ان عزم الولايات المتحدة الأمريكية إنشاء قيادة عسكريه خاصة بأفريقيا كانت قد أعلنت عنها نهاية الشهر الماضي وذلك على غرار قيادات ومناطق عسكريه أخرى مماثلة لعل أشهرها هو القيادة المركزية الموجهة لمنطقة الشرق الأوسط وعلى غرار توزيع الأساطيل البحرية الأمريكية المعروفة ومنها الأسطول السادس في البحر الأبيض هو تدعيم ودفع في استراتجية فصل العرب عن إخوانهم الأفارقة حيث أن الوجود الأميركي يرتبط دوما بالوجود الإسرائيلي فإسرائيل تسعى من جراء خططها المتعلقة بالبحيرات العظمى ومنابع النيل عموما إلى فتح ثغرة في خطوط الأمن القومي والمائي العربيين وكذلك جعل أبواب المنطقة مشرعة أمام المصالح الأميركية حتى ان هذا الأمر لم يعد مخفيا على أحد فمثلا موشى فرجي العميد السابق في جهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد يقول في دراسة له تحت عنوان "إسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان نقطة البداية ومرحلة الانطلاق" : إن "إسرائيل" قررت احتواء أفريقيا والانتشار في قلبها للاقتراب من السودان والإحاطة به، ومن ثم يتسنى لها الضغط على مصر وتهديد بعدها الإستراتيجي الجنوبي"
    ملامح السياسات التي تعتمدها إسرائيل
    هناك سياسات محددة تعتمدها إسرائيل في سبيل تمرير استراتجيتها وبقاء نفوذها في القارة السمراء ونحن في هذه المقالة نشير الى بعض هذه السياسات وليس كلها بالضرورة وذلك مراعاة لطبيعة المقال ومن هذه السياسات
    1- دعم حركات التمرد
    لقد دعمت إسرائيل حركة تحرير السودان بقيادة جون قرنق متمثلة في قبيلة الدينكا والتي يقدر عدد أفرادها بحوالي 6 مليون ، في سبيل السعي لانهاك السودان اقتصادياً وسياسياً ، ولعبت دوراً بارزاً في تأصيل الكراهية بين العرب والأفارقة وقد وصل التأثير الإسرائيلي في السودان إلى مرحلة خطيرة، عندما دخلت إسرائيل في علاقات تحالفية مع قيادة حركة التمرد في الجنوب ابتداءً من الستينيات، حيث كشف طرفاً من ذلك أحد قادة حركة التمرد في مذكراته، وهو سفيريانو فولي، أنه تم تعيينه سكرتيراً إداريا في حزيران 1963، وأنه قدم إلى السفارة الإسرائيلية في كمبالا، وأصبح حلقة الوصل الأساسية بين الحركة وإسرائيل، وفي عهده تم التنسيق مع إسرائيل فيما يتعلق بالتدريب والتسليح، كما تم إعداد مطار "اوبيخ" في بول كما، وقد أرسلت إسرائيل أعضاء من قواتها المسلحة للإشراف على استلام السلاح وقامت بإرسال ضباط الحركة للخارج للتدريب.

    بعد أن نجحت إسرائيل في تحقيق مشروعها في جنوب السودان بادرت إلى التواصل مع الإثنيات في غرب أفريقيا وخصوصا بعد النزاع الذي حصل بين الحركات المتواجدة في غرب أفريقيا والمتعاطفة مع حسن الترابي الذي ساءت العلاقات بينه وبين الحكومة فبادرت إسرائيل إلى الاتصال بحركة العدل والمساواة والتي تربطها علاقات طيبة بالترابي حتى أن الصحف كشفت عن لقاء تم بين الناطق باسم حركة العدل والمساواة ودبلوماسيين إسرائيليين في لندن قبل شهور قليلة، سبق وأن التقى ، وقبض منهم مبلغ خمسين ألف جنيه إسترليني لدعم الحركة في تنفيذ خطتها.
                  

09-04-2007, 06:11 PM

على محمد على بشير
<aعلى محمد على بشير
تاريخ التسجيل: 08-07-2005
مجموع المشاركات: 8648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب السودان: لا تطبيع ولا تواجد إسرائيليا لدينا (Re: على محمد على بشير)

    البصمات (الإسرائيلية) والقرار 1706: تفتيت للسودان أم حماية لدارفور؟

    محمد مصطفى علوش/كاتب من لبنان

    "نحن شعب صغير، وإمكانياتنا ومواردنا محدودة، ولا بد من العمل على علاج هذه الثغرة في تعاملنا مع أعدائنا من الدول العربية، من خلال معرفة وتشخيص نقاط الضعف لديها. وخاصة العلاقات القائمة بين الجماعات والأقليات العرقية والطائفية، بحيث نسهم في تفخيم وتعظيم هذه النقاط، لتتحول في النهاية إلى معضلات يصعب حلها أو احتواؤها". ديفيد بن غوريون أول رئيس وزراء لـ(إسرائيل).

    لتنفيذ هذه السياسة، شكل بن غوريون في مطلع الخمسينات فريق عمل ضم العديد من الخبراء في الشؤون الإستراتيجية والسياسية، توصل الخبراء بعد عدة لقاءات إلى وضع إستراتيجية تقوم على ثلاث ركائز، هي:

    أولاً: بناء قوة عسكرية متفوقة للاحتفاظ بقوة ردع قادرة على حماية (أمن إسرائيل).

    ثانياً: توثيق علاقات التعاون والتحالف مع أهم الدول المحيطة بالعالم العربي، تطبيقاً لسياسة "شد الأطراف"، التي استهدفت إقامة ما عرف بحلف المحيط، والدول التي توجهت إليها الأنظار هي تركيا أولاً، وإيران ثانياً، وإثيوبيا ثالثاً.

    ثالثاً: عقد تحالفات مع الأقليات العرقية والطائفية في الوطن العربي.

    وردت هذه الإستراتيجية في كتاب صدر في العام 2003م عن "مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وإفريقيا"، التابع لجامعة تل أبيب، تحت عنوان: (إسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان نقطة البداية ومرحلة الانطلاق)، أما مؤلفه فهو موشى فرجي، عميد متقاعد كان قريب الصلة بدوائر القرار في المخابرات (الإسرائيلية).

    يشرح الكتاب بالتفصيل الدور الكبير الذي قامت به المخابرات (الإسرائيلية) في مساندة حركة تحرير الجنوب في السودان، من خلال إمدادها بالسلاح والخبراء والمال من جانب وحشد التأييد الدبلوماسي والسياسي لمصلحتها من جانب آخر.

    ويبدو أن الإستراتيجية (الإسرائيلية) "شد الأطراف" المتناغمة مع الأمريكية "الفوضى الخلاقة"، قد انطلقت إلى مرحلة تقطيع الأطراف بعد شدها بغية تمزيقها، وإلهائها بجرحها النازف لتنكفئ على ذاتها في الوقت الذي يعمل الغازي الصهيوني على استنزاف الطاقات وسلب الخيرات لهذه الأطراف.

    ولعل بعد الشروع في تقسيم العراق ومحاولة تفتيت لبنان، أصبحت السودان في دائرة المخطط التفتيتي، وما (اتفاق أبوجا) ومن قبله (اتفاق نيفاشا)، بوصاية أمريكية ومن ورائها الأيادي (الإسرائيلية)، سيما أنه ثبت كيف تم وما يزال التنسيق بين حركة تحرير الجنوب في السودان و(الإسرائيليين) للوصول إلى استقلال الجنوب الذي منحه إياه (اتفاق نيفاشا) بعد خمس سنوات، حين يقبل حق تقرير المصير للجنوب.

    ولعل المتأمل قليلا يرى أن (إسرائيل) وسعت دائرة عملها من الجنوب إلى الغرب في السودان، بل ثبت لدى المسئولين السودانيين أن حركة تحرير الجنوب على علاقة وثيقة ودعم مباشر لحركات التمرد في دارفور، علما أن إقليم دارفور جميع سكانه من المسلمين، وأن ما يدور فيه من صراع ليس وليد الساعة، ويعود معظم الخلافات بين سكانه حول قضايا اقتصادية، وليس لأسباب عرقية، بدليل أن الصراعات أحيانا تدور بين القبائل ذات العرق الواحد.

    هذا المخطط التفتيتي بدأ تنفيذه في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات، وأن مهندس العملية كلها، شخص يدعى "أروي لوبراني"، الذي كان مستشار بن غوريون للشؤون العربية.

    ويشير الكاتب في الفصل الأول منه إلى أهمية السودان في الإستراتجية (الإسرائيلية)، فيقول: إن (إسرائيل) قررت احتواء أفريقيا والانتشار في قلبها للاقتراب من السودان والإحاطة به، ومن ثم يتسنى لها الضغط على مصر وتهديد بعدها الإستراتيجي الجنوبي، وقد استطاعت (إسرائيل) في الفترة من عام 56 إلى 77 إقامة علاقات مع 32 دولة إفريقية.

    السودان في الدائرة (الإسرائيلية)

    يقول ممدوح عبد المنعم الخبير الإستراتيجي في مقال له في صحيفة الحياة السودانية، أن الصادق المهدي زعيم (حزب الأمة القومي) هو أول من تعامل مع (إسرائيل) في العام 1954، معتمدا على وثيقة تحدثت عن وجود وفد سياسي من (حزب الأمة) في ذلك العام 1954م في العاصمة البريطانية لندن، وكان الوفد يبحث مع المسؤولين البريطانيين سبل دعم موقف السودان، في مواجهة ما وصفوه بسياسة عبد الناصر التوسعية، وضرورة العمل على مساعدة السودان من أجل نيل استقلاله.

    واضطر الوفد - بحسب الوثيقة- ومن بينهم السيد الصادق للالتقاء بدبلوماسي (إسرائيلي) يدعى موردخاي جازيت، وكان يعمل كسكرتير أول للسفارة (الإسرائيلية) في لندن، وتم اللقاء في (فندق سافوي) وجرت محادثات مختلفة، تصب كلها في سياق الوقوف ضد ما كان يعرف وقتها بالمد الناصري في المنطقة، إلا أن هذه اللقاءات لم تعزز الوجود (الإسرائيلي) في السودان إلا في الحقبة (المايوية)، حينما بارك السودان اتفاقية (كامب ديفيد) في 1978.

    وقد وصل التأثير (الإسرائيلي) في السودان إلى مرحلة خطيرة، عندما دخلت (إسرائيل) في علاقات تحالفية مع قيادة حركة التمرد في الجنوب ابتداءً من الستينيات، حيث كشف طرفاً من ذلك أحد قادة حركة التمرد في مذكراته، وهو سفيريانو فولي، أنه تم تعيينه سكرتيراً إداريا في حزيران 1963، وأنه قدم إلى السفارة (الإسرائيلية) في كمبالا، وأصبح حلقة الوصل الأساسية بين الحركة و(إسرائيل)، وفي عهده تم التنسيق مع (إسرائيل) فيما يتعلق بالتدريب والتسليح، كما تم إعداد مطار "اوبيخ" في بول كما، وقد أرسلت (إسرائيل) أعضاء من قواتها المسلحة للإشراف على استلام السلاح وقامت بإرسال ضباط الحركة للخارج للتدريب.

    وحينما قامت حكومة الرئيس ملتون ابوتي بالتضييق على حركة التمرد، نسقت المخابرات (الإسرائيلية) الإطاحة بالرئيس ابوتي، والذي كان يحضر اجتماعات رؤساء دول الكمنولث في سنغفورا 1971م، وظهر الملحق العسكري (الإسرائيلي) بارليدف في يوم الانقلاب، يجوب كمبالا مع الرئيس عيدي أمين، الذي ذهب في أكثر من دورة تدريبية عسكرية في (إسرائيل)، إلا أن هذا الود لم يدم طويلا، حيث انقلب الرئيس عيدي أمين بعد أقل من سنة على (إسرائيل)، وتم إغلاق السفارة (الإسرائيلية) في يوغندا، وانتقل التنسيق مع حركة التمرد إلى سفارتي نيروبي واديس بابا.

    وسعت (إسرائيل) لعرقلة إكمال التوقيع على اتفاقية أديس أبابا، ولكن تدخل الإمبراطور هيلاسيلاسي محذراً السفير (الإسرائيلي)، من أنه إذا قامت (إسرائيل) بعرقلة مسار المفاوضات، فإن ذلك سيضر بالعلاقات الإثيوبية-(الإسرائيلية)، ولم يكن أمام (إسرائيل) إلا الحفاظ على علاقاتها مع إثيوبيا والانسحاب التكتيكي من جنوب السودان، كما يورد الباحث السوداني حسن مكي.

    ومع بروز الثورة الإثيوبية بعد القضاء على نظام الإمبراطور هيلاسيلاسي، أحيت (إسرائيل) مشروع تهجير (الفلاشا)، والذي كان مثبتا في الأوراق والسجلات منذ أيام النود كرومر المندوب السامي البريطاني في مصر، وفي وقت بنت فيه المخابرات (الإسرائيلية) بنية تحتية في السودان مربوطة بشبكات لتهجير (الفلاشا) من منطقة غندر إلى السودان، ثم تسريبهم أفرادا وجماعات بمطار جوبا ونيروبي إلى محطات أخرى تنقلهم إلى (إسرائيل)، مقابل تقديم خدمات عسكرية وتقنية (إسرائيلية) لأثيوبيا من ناحية وحركة تحرير السودان من ناحية أخرى، إلا أن العملية توقفت، بعدما كشف عنها وزير الخارجية (الإسرائيلي) الأسبق موشي ديان، ما أدى إلى زيادة أهمية البوابة السودانية، كنافذة لترحيل وبدأ ترحيل (الفلاشا) عن طريق قرية عروس السياحية على البحر الأحمر، ومطار الخرطوم بدعوى إعادة التوطين.

    ونجحت السياسة (الإسرائيلية) بالتحالف مع المخابرات الأمريكية في توريط السودان في حادث اغتيال حسني مبارك، كما استطاعت فض التحالف السوداني، الإثيوبي، الاريتري، وليد خدمات السودان الجليلة في الإطاحة بنظام منغستو، مما أدى إلى تحويل اريتريا إلى أقوى حليف إستراتيجي لـ(إسرائيل)، وإلى قاعدة عسكرية لدعم جون قرنق والمعارضة السودانية ولتهديد اليمن، حتى أصبحت ارتريا تحتل المرتبة الأولى في الدعم (الإسرائيلي)، حيث يعمل 650 ضابطاً (إسرائيليا) في تدريب القوات الاريترية وتحريك الملفات الأمنية.

    وكشف عضو (الكنيست) نساي جزان عن الحشد (الإسرائيلي) في اريتريا لمواصلة العدوان على السودان، بما في ذلك تورط إيهود باراك رئيس الأركان السابق ووزير الخارجية السابق في حكومة (حزب العمل)، كما سعت الاستخبارات (الإسرائيلية) لاستعادة دورها في إثيوبيا، لأن هذه الأخيرة، تشكل في العقل (الإسرائيلي) الخاصرة الرخوة للسودان ومصر، حيث يكون وقع الأذى شديداً.

    لا عجب أن جاء قانون سلام السودان، من صلب الكونغرس الأمريكي، بتأييد ودفع من اللوبي اليهودي وجماعات الصهيونية، المسيحية و(المحافظين الجدد)، لابتزاز حكومة السودان وجعلها في موقف تفاوضي ضعيف ومرتبك، حتى يتم إعلاء وضع حركة التمرد وتمليكها مفاصل السودان أو تمزيق السودان.

    العلاقة الخفية بين حركة تحرير السودان و(إسرائيل)

    درس معظم قادة التمرد في أمريكا و(إسرائيل)، وحتى العقيد جون قرنق حصل على دورة عسكرية في كلية الأمن القومي في (إسرائيل)، ومعظم القادة مسكونين بالعقل (الإسرائيلي) ممثلاً في اوري لوبراني، وكذلك ديفيد كمحي ويوسف ميوحاسي وغيرهم.

    كما أن كل رؤساء الحكومات (الإسرائيلية) كانوا يتابعون بأنفسهم ملف التعاون مع (الحركة الشعبية لتحرير السودان) وملف (مفاوضات السلام) يومياً، وقام شارون شخصياً بدور في المصالحة بين الفصائل المتحاربة في جنوب السودان.

    ويرى (الإسرائيليون) إلى أن (اتفاقيات السلام) تضع أساساً شرعياً وعملياً لانفصال جنوب السودان، كما تفتح الفرص لإعادة بناء السودان بعد تفكيكه على يد الجماعات العرقية، خاصة أن جيوش الحركات المتمردة أصبحت في قوة وضخامة الجيش السوداني، كما أن إستراتيجية بناء القدرات لهذه الوحدات سياسياً واقتصادياً ماضية بصورة مضطردة، وأن قادة هذه الفصائل يترددون على (إسرائيل) بانتظام.

    ووضعت الحكومة (الإسرائيلية) قبل أعوام مجموعة من الضباط من الأصل الإثيوبي، يخدمون في الجيش (الإسرائيلي)، تحت تصرف هذه الحركات، كالملازم أول عقبة بن دافيد وعزر بن يعقوب.

    وزادت أطماع (إسرائيل) في جنوب السودان بعد بروز ثروته النفطية، إذ أوفدت (إسرائيل) الخبير البروفيسور "ايلياهو لونفسكي" إلى جنوب السودان، حيث قدر حجم الثروة النفطية السودانية بسبعة مليارات من البراميل.

    http://www.al-moharer.net/moh250/m_alloush250.htm
                  

09-04-2007, 06:29 PM

على محمد على بشير
<aعلى محمد على بشير
تاريخ التسجيل: 08-07-2005
مجموع المشاركات: 8648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب السودان: لا تطبيع ولا تواجد إسرائيليا لدينا (Re: على محمد على بشير)

    Quote: كتاب اسرائيلي أصدره بالعبرية في العام الماضي مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا التابع لجامعة تل أبيب ـ (هناك ترجمة عربية له محدودة التوزيع) ـ عنوان الكتاب هو: «إسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان» . أما مؤلفه فهو العميد المتقاعد موشي فرجي، الذي كان ضمن الفريق العسكري الاسرائيلي الذي أدار عملية الاتصال و«التعاون» مع جون قرنق وحركته.
    في الكتاب يقول المؤلف ما نصه: أدركت المراجع الاسرائيلية أهمية تكوين علاقات خاصة ومباشرة مع قيادات الجنوب على غرار العلاقات التي نشأت مع قيادات الأكراد في شمال العراق، مصطفى البرزاني، ثم ابنه مسعود البرزاني (عضو مجلس الحكم الحالي في العراق) ـ ولتحقيق ذلك، فقد تم تشكيل فريق ضم خيرة العقول والأدمغة (الاسرائيلية) التي يمكن أن تدبر عملية الاتصال والتعاون مع حركة تحرير جنوب السودان. وفي تشكيل الفريق كانت هناك ثلاث مجموعات من الخبراء; مجموعة في المجال السياسي، وثانية في المجال العسكري، وثالثة في مجال الأمن والاستخبارات (مؤلف الكتاب كان ضمن المجموعة الثانية).
    كان المستشارون الاسرائيليون يرصدون ويتابعون حركة هذا «الكولونيل» (جون قرنق) ويحملون المعلومات عنه، حتى تمكنت المراجع السياسية والأمنية من دراسة شخصيته جيداً، واستقر رأيها على المراهنة عليه ومساندته، لكي يحقق طموح بناء دولة في الجنوب، على غرار مطامع الزعيم الكردي مصطفى البرزاني.
    أشار المؤلف إلى أن السفارات الأميركية في أوغندا وكينيا وإثيوبيا كانت قد أجمعت على ترشيح قرنق لمنحة دراسية في الولايات المتحدة (التي حصل منها على الدكتوراه في الاقتصاد الزراعي) ـ وقد عاد منها لكي يعمل في الجيش السوداني، قبل أن ينسحب منه ويشكل تنظيمه من عناصر قبيلة «الدينكا» التي ينتمي إليها، ويتبنى الدعوة إلى الانفصال، ويسافر إلى اسرائيل ليحصل على دورة عسكرية في كلية الأمن القوي هناك (قال المؤلف إن قرنق زار اسرائيل ثلاث مرات). في الكتاب تفصيلات مثيرة عن صور الدعم التي قدمتها اسرائيل إلى حركة قرنق. واحالة إلى مجلة اسرائيلية متخصصة في الشؤون العسكرية (معرخوت) فقد قدرت الدعم بمختلف أشكاله (الأسلحة ـ الدعم المادي ـ الخدمات والمساعدات الأخرى) بما يزيد على 500 مليون دولار، قامت الولايات المتحدة بتغطية الجانب الأكبر منه.
    في الكتاب أيضاً عرض مفصل لخطة اسرائيل التي ركزت على الدول المجاورة للسودان (إثيوبيا ـ كينيا ـ أوغندا ـ زائير) لكي تتخذ منها قاعدة للتواصل مع الجنوبيين وتقديم العون لهم، العسكري بالدرجة الأولى) بهدف الضغط على السودان واضعاف مصر في نهاية المطاف، اضافة إلى محاولة تأمين مصالحها في البحر الأحمر، الذي احتل موقعاً خاصاً في الاستراتيجية الاسرائيلية، على الصعيدين العسكري والاقتصادي.
    يدهش قارئ الكتاب حين يتتبع صور الدعم العسكري الذي قدمته اسرائيل إلى حركة تحرير السودان، الذي تجاوز السلاح والذخيرة والتعليم والتدريب، إلى الإمداد بصور لمواقع قوات حكومة السودان، كانت الأقمار الصناعية الاسرائيلية تلتقطها خصيصاً، لكي تزود بها القوات الجنوبية، وإلى اشتراك الاسرائيليين الفعلي في العمليات القتالية بالجنوب (الأمر الذي يقدم دليلاً على أن اسرائيل كانت طرفاً مباشراً في تلك الحرب). وفي السياق، تحدث المؤلف عن واقعة قتل خمسة ضباط اسرائيليين، بينهم اثنان من الموساد في احدى المعارك التي دارت على أرض السودان.
    من بين المعلومات الغزيرة التي تضمنها الكتاب استوقفتني الأمور التالية: إن اسرائيل هي التي أقنعت الجنوبيين بتعطيل تنفيذ مشروع قناة «جونجلي» الذي تضمن حفر قناة في منطقة أعالي النيل لنقل المياه إلى مجرى جديد بين جونجلي وملكال لتخزين 5 ملايين متر مكعب من المياه سنوياً، ويفترض أن يسهم المشروع في انعاش منطقة الشمال والاقتصاد المصري. قالت اسرائيل لجنوبيين إنهم أولى بتلك المياه التي سينتفع بها غيرهم، ثم أنها ادعت أن ثمة خطة لإرسال ستة ملايين فلاح مصري إلى الجنوب (كما حدث في العراق) لتغيير تركيبته السكانية لصالح العرب.
    انه بمجرد ظهور النفط في الجنوب أوفدت اسرائيل في النصف الأول من الثمانينات واحداً من أكبر خبرائها، هو البروفيسور ايلياهو لونفسكي لدراسة احتمالاته، التي قدرها بسبعة مليارات برميل. ونتيجة لذلك شرع الجنوبيون في المطالبة بحصتهم من هذه الثروة، وعارضوا انشاء مصفاة للنفط في منطقة كوستي باحدى الولايات الشمالية.
    إن اسرائيل في دعمها لقرنق وضعت تحت تصرفه، العام الماضي، (2003) مجموعة من الضباط ذوي الأصل الإثيوبي الذين هاجروا إليها في الثمانينات (يهود الفلاشا) ـ وقد أورد المؤلف قائمة بأسماء بعضهم.
    إن جون قرنق ـ بعدما أحكم سيطرته على الجنوب ـ استعد لإعلان الانفصال وإقامة دولته المستقلة. وأبلغ الولايات المتحدة واسرائيل والدول المجاورة للسودان بذلك، بل أنه طلب من واشنطن رسمياً التدخل إلى جانبه إذا ما هاجمه جيش السودان من جراء ذلك. وان وزارة الدفاع الأميركية أصدرت تعليماتها إلى قواتها في كينيا وإريتريا بالاستعداد للتدخل في السودان إذا لزم الأمر.
    لقد أشاد موشي فوجي بالانجاز الذي حققته اسرائيل في جنوب السودان، الأمر الذي مكن قوات قرنق من بسط هيمنتها على ولايات الجنوب، وتحدي حكومة الخرطوم، خصوصاً بعدما ثبت أن القدرات العسكرية التي توفرت لجيش التحرير فاقت ما لدى الجيش السوداني. ونقل المؤلف على لسان جون قرنق قوله لمسؤول كبير في وزارة الدفاع الاسرائيلية كان قد زار العاصمة الإريترية أسمرة في العام الماضي: «أنتم ظهير للجماعات والأقليات المقهورة. ولولاكم لما تحرر الأكراد من العبودية العربية ولما نفض الجنوبيون عن كاهلهم غبار الخضوع والخنوع والذل والعبودية.. ونحن نتطلع إلى استمرار هذا الدور حتى بعد أن يتمكن الجنوبيون من تشكيل كيان سياسي وقومي خاص بهم، يكون منسلخاً ومنفصلاً عن سيطرة الشمال».
    حسب المؤلف، فان ذلك نص حرفي لما قاله قرنق، معترفاً بفضل اسرائيل عليه، والذي مكنه من أن يتجاوز ما كان يحلم به، بحيث يدخل الى الخرطوم منتصراً وفارضاً شروطه عليها.
    كيف سيكون السودان الجديد في ظل هذا الوضع؟ ربما لا نحتاج إلى وقت طويل لكي نتلقى الإجابة، لأن المقدمات دالة على النتائج.



                  

09-04-2007, 06:32 PM

على محمد على بشير
<aعلى محمد على بشير
تاريخ التسجيل: 08-07-2005
مجموع المشاركات: 8648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب السودان: لا تطبيع ولا تواجد إسرائيليا لدينا (Re: على محمد على بشير)
                  

09-05-2007, 06:47 AM

على محمد على بشير
<aعلى محمد على بشير
تاريخ التسجيل: 08-07-2005
مجموع المشاركات: 8648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب السودان: لا تطبيع ولا تواجد إسرائيليا لدينا (Re: على محمد على بشير)

    كتاب اسرائيلي أصدره بالعبرية في العام الماضي مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا التابع لجامعة تل أبيب ـ (هناك ترجمة عربية له محدودة التوزيع) ـ عنوان الكتاب هو: «إسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان» . أما مؤلفه فهو العميد المتقاعد موشي فرجي، الذي كان ضمن الفريق العسكري الاسرائيلي الذي أدار عملية الاتصال و«التعاون» مع جون قرنق وحركته.
                  

09-05-2007, 01:38 PM

خالد خليل محمد بحر
<aخالد خليل محمد بحر
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 4337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب السودان: لا تطبيع ولا تواجد إسرائيليا لدينا (Re: على محمد على بشير)

    مندوب حكومة جنوب السودان لدى مصر والجامعة العربية فرمينا مكويت منار مثله ومثل لام اكول بندقية ماجورة للجلابة والخيارات التى يعبر عنها ليست خيارته من الدرجة الاولى ولكن هو الرق النفسى الذى يشعر به حيال الجلابة...وكل الافادات التى صرح بها تعانى من الخطل والكذب البواح ولاتعبر الا عنه وعن حكومة المؤتمر الوطنى...اذا هو يعبر فى تصريحاته تلك عن رغبات وامانى المؤتمر الوطنى ولا يمثل اراء شعب جنوب السودان الذى حسم موضوع التطبيع سلفا...
                  

09-05-2007, 01:42 PM

خالد خليل محمد بحر
<aخالد خليل محمد بحر
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 4337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب السودان: لا تطبيع ولا تواجد إسرائيليا لدينا (Re: خالد خليل محمد بحر)
                  

09-05-2007, 01:45 PM

خالد خليل محمد بحر
<aخالد خليل محمد بحر
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 4337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب السودان: لا تطبيع ولا تواجد إسرائيليا لدينا (Re: خالد خليل محمد بحر)

    هذا موجز بحث اتجاهات الطلاب الجنوبيون نحو التطبيع مع اسرائيل
    Quote: ملخصة البحث :
    توصلت هذه الدراسة إلى الكشف عن اتجاهات الطلاب الجنوبيين نحو التطبيع مع إسرائيل .
    وأجرى الباحث هذا البحث على عينة عشوائية من الطلاب والطالبات الجنوبيين في بعض الجامعات السودانية الموجودة في ولاية الخرطوم، حيث بلغ حجم العينة (100) طالب وطالبة، وتمت الدراسة وفقاً المنهج الوصف التحليلي .
    وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
    1- تتسم اتجاهات الطلاب الجنوبيين نحو التطبيع مع إسرائيل بالايجابية .
    2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية لاتجاهات الطلاب الجنوبيين نحو التطبيع مع إسرائيل تعزى لمتغير الدين .
    3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية لاتجاهات الطلاب الجنوبيين نحو التطبيع مع إسرائيل تعزى لمتغير النوع .
    4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية لاتجاهات الطلاب الجنوبيين نحو التطبيع مع إسرائيل تعزى لمتغير الالتزام السياسي
                  

09-05-2007, 02:39 PM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب السودان: لا تطبيع ولا تواجد إسرائيليا لدينا (Re: Deng)

    ملعون ابو السياسة اللي بتخلي الناس ما تخجل تسال ولا تستحي تكضب!!!

    مصر ؟!!!

    علم اسرائيل مرفرف في المعادي ومحروسة بصعايدة!!!

    وبينادوا الاسرائيليين اعمامهم علي راي مثلهم البقول:
    الابيقوز امي اأولو يا عمي!!!


    اما مندوب الكضب السياسي دا فيقول ليك : حكومة وتطبيع واستثمارات!!!

    يا منضوب الفكر استثمارات اسرائيل كلها في مصر و والمفروض كان تقول ليهم احبوا لاخوتكم ما تحبونه لانفسكم وبطلوا الحسد يا ال فرعون!!


    بلا مصر بلا منضوب الفكر الخسارة فيهم تمثيل جنوب السودان حتي في الواق الواق!!!


    عالم وهم فقاعين مرارات!!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de