مواضيع توثقية متميزة

الحاجة لحوار شبابي00دعوة للاصلاح الحزبي(خالد عويس)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-07-2006, 04:07 PM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحاجة لحوار شبابي00دعوة للاصلاح الحزبي(خالد عويس)

    مضت 17 عاما حافلة بالاحداث ومؤشرة في كل اتجاهات فقدان الارادة والعجز السياسي من دون أن يطرأ تحسن ملموس على المسرح السياسي السوداني وطفح الكيل بملايين السودانيين الذين عول بعضهم على وعود الاسلاميين بانقاذ السودان وجعله (دولة عظمى) فيما عول آخرون -وهم الفئة الغالبة- على إمكان استعادة الحياة الديمقراطية بواسطة رافعات التجمع الوطني الديمقراطي وتنظيمات المعارضة بتعدد تلك الرافعات إلا ان المتأمل للحالة السودانية الراهنة يلحظ بوضوح تراكم الازمات وفشل الجانبين في تحقيق أي تقدم على ارض المسرح السياسي.



    والأسوأ من ذلك ان المشهد السوداني بكامله انجز لحلقة مفرغة من التمحورات والتكتلات الجهوية والقبلية واضحى كل صباح جديد يضاعف من تعقيدات الوضع بإعلان مجموعة جهوية مسيسة عن نفسها.



    والملاحظ ان الخاسر الاكبر ليس الاحزاب السودانية فحسب -وهي تخسر يومياً مئات بل آلاف المناصرين- وإنما الحياة السياسية بشكل عام لتستحيل الى حقل من الألغام ينذر بتفجر الوضع على نحو أكثر ترويعاً مما يجري.



    وفي نشاط هذه التكتلات الجهوية مؤشر واضح على أن برامج معظم الاحزاب السودانية وممارساتها ما عادت تغري بالبقاء تحت لافتاتها او الاستقطاب علاوة على ان الخطابات السياسية لغالبية القوى السياسية باتت متآكلة فكريا وسياسيا ولا تلبي اهتمامات الشارع السوداني اذ يدور النقاش حول الموضوعات ذاتها بالوسائل التي لم تتجدد بالقدر الكافي منذ30 سنة ويزيد.



    وعلى الرغم من الاشكالات والتراكمات كافة التي جعلت الازمات السودانية عصية على الحل -ويمكن الاستفاضة في هذا الجانب- إلا ان جانبا آخر متعلقاً بمعظم اللاعبين الاساسيين في الملعب السياسي السوداني واخفاقاتهم لا يتم تناوله بالقدر الكافي. فغالبية القيادات السياسية السودانية عاجزة فعلياً عن إدارة حوار جاد في سبيل تحقيق (حلم وطني) يصب لجهة المواطن السوداني الذي صبر طوال ما يقارب 60سنة منذ رحيل المستعمرين الانجليز إلا ان صبره لم يُجدِ نفعاً في ظل المماحكات و(الثأرات الشخصية) بين عدد منهم وبسبب هذه الخصومات (المزمنة) والثأرات المؤجلة اضحى الحوار السوداني او اي محاولة للقفز على الواقع المحتقن بمثابة حرث في البحر، لان ادوات الحوار مفقودة وجوه ملبد بالترعات الشخصية التي تحول دون ارتقاء الحوار الى المستوى الذي يأمله الشارع السوداني.



    فشل تجمع المعارضة السودانية طيلة 17 عاما في تحقيق تطلعات الشعب السوداني باستعادة الديمقراطية أو الضغط على الخرطوم بالقدر الذي يجبرها على تقديم تنازلات حقيقية ليس لجهة اشخاص واحزاب وانما لجهة الحريات العامة والديمقراطية وللاسف البالغ كان للضغوط القدح المعلى في إحداث تحول صب لجهة الاسلاميين الذين لم تتغير ذهنيتهم الرادكالية كثيراً بل قفز الى قيادتهم بعض اكثر العناصر راديكالية و(ميكيافيلية) لا تؤمن بالحوار.



    لكن هؤلاء الاسلاميين الراديكاليين يدركون ان خصومهم في المعارضة مصابون بالعجز ولا يستطيعون تفعيل ادوات عملهم تجاه الإطاحة بهم او حتى اجبارهم على الجلوس الى طاولة مفاوضات جامعة تلملم الازمات السودانية وتقترح حلولها ويبدو ان الحلول المطروحة حالياً بما فيها حلول (نيفاشا) هي انصاف حلول مهترئة تسهم في حل الازمة في الجنوب لكنها تقود بالضرورة لفتح جبهات قتالية جديدة -كما حدث في دارفور- تحت لافتات الاحتجاج المسلح الذي آلت إليه الاوضاع نتيجة لتغليب الخرطوم هذا النهج في التعامل مع الخصوم حسب قدراتهم العسكرية.



    وعلى الرغم من انه ليس بالإمكان انكار عناصر الاشعال والالتهاب التي تراكمت عبر عقود وصبت النظم الاوتوقراطية وحتى الديمقراطية بمعالجاتها المبتسرة للمشكلات على نارها المزيد من الزيت، الا ان الواقع السوداني ما عاد له مخرج منطقي يقوده للقفز على أزماته غير الاتجاه لثورة منطقية هادئة يقودها جيل جديد من السياسيين المستنيرين الذين خبروا أدواء أحزابهم وبمقدورهم ان يحققوا تفاهماً على قدر عال فيما بينهم لانهم محررون على الاقل الى حد كبير من الثأرات الشخصية التي تغذي المشهد الحالي.



    وفي هذا الصدد يمكن الزعم ان تجمع المعارضة على الرغم من اشكالات الاحزاب السودانية المزمنة حقق نتائج طيبة على صعيد تجاوزات الخلافات والاختلافات وصاغ برنامجاً نظرياً متميزاً في العاصمة الاريترية اسمرا في1995م، إلا ان اداء التجمع شابه قصور واضح في الجانب العملي فضلا عن تراجعه على الاصعدة كلها منذ1999م ليضحى الفعل الوحيد المتاح لمعظم قادة المعارضة هو (التنظير) ومتابعة الاحداث من على البعد ومحاولة اللحاق بها.



    وفي المقابل فان الاسلاميين بدأوا فعلياً منذ1999م في نخر جسد المعارضة وشق صفوفها باللجوء لسياسات تفاوضية فضفاضة و(لزجة) قادت لمهادنة حزب الامة ومن بعده الحزب الاتحادي الديمقراطي في حين ان الحزب الشيوعي بدا غير معترض على مبدأ التفاوض الثنائي بشكل أو بآخر.



    وحققت الحركة الشعبية انتصارات سياسية استناداً على قوتها التفاوضية المستمدة من وجودها العسكري على الارض علاوة على الضوط الاقليمية والدولية الواقعة على الخرطوم، لكن هذه الانتصارات لم تستمر طويلاً حين اصطدمت رؤاها ومخططاتها بحائط الاتفاق الناقص في نيفاشا.



    ويبدو مشهد المستقبل القريب قاتماً بالنسبة للكثيرين الذين لم يكن امامهم خيار غير الهجرة الى الخارج او (العزلة) في الداخل في ظل انهيارات فظيعة في البنى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية. تلك الانهيارات التي تغذيها الانقاذ عن قصد هادفة بذلك الى خلق عجينة سودانية رخوة وغير متماسكة تسهل بقاءهم أطول فترة في الحكم وتتيح لهم ايضا اكبر قدر من التحكم في الاقتصاد السوداني باتباع اكثر الوسائل فساداً ليستحيل السودان تدريجيا الى مزرعة ضخمة تعج بالفاسدين الى درجة اضحت معها جرائم الاعتداء على المال العام نوعا من (الذكاء الاجتماعي) و(العبقرية) في مجتمع اتجه بالفعل للإيماء بقيم استهلاكية تتذرع بمبدأ ميكيافيلي (الغاية تبرر الوسيلة).



    وفي ظل هذا الواقع المتحقن والمستقبل الذي لا يبدو انه سيحمل اي نوع من الامل يبقى الخيار الوحيد المتاح والمنطقي مرهوناً بقدرة الجيل الجديد من السياسيين الشباب على القفز على الواقع وتجاوز احباطاتهم للشروع في إجراء تغييرات جذرية في أحزابهم ومؤسساتهم السياسية وفي مواجهة أزمات السودان بحس حواري ووطني عال، فضلاً عن الامل المعقود عليهم في تحريك المياه الآسنة على الصعد كافة.



    ولا أتورع عن تحريض الشباب في كل المؤسسات السياسية للتحرك الجاد في هذا الاتجاه لان مآلات الاحداث لا تبشر بخير والقيادات السياسية التي تنتظر تحركها مصابة بشلل في هذه المرحلة وعاجزة عن ايجاد أقل قدر من الإدارة السياسية لتمنع حدوث الكارثة.



    وعلى هؤلاء الشباب أن يستنبطوا أدوات جديدة وآليات فاعلة لمواجهة التصدعات الهائلة في الجسد السوداني واللحاق بالقطار الذي يسير نحو الهاوية بفضل تكالب الحاكمين على السلطة وتهاون غالبية القيادات المعارضة وصعود المنادين بالدعوات القبلية والجهوية المنكرة الى ذروة سنام السياسة السودانية بمرئيات تفتقر الى الحس الوطني السليم.



    وفي الحقيقة فان الأزمة الوطنية الماثلة منذ1956م، بلغت عقدتها الأكثر صعوبة وبدت مؤشرات التفتت السوداني واستحالة الوطن بكامله الى جزر متناحرة وحروب ثقافية واجتماعية مؤسسة على حزمة من الاحقاد والنوايا السيئة واضحة للعيان.



    والتجربة السودانية كأي تجربة نظيرة لها تحتاج الى (رافعات) سياسية وثقافية جديدة بحيث تنقلها الى آفاق تستشرف من خلالها (ولادة جديدة) تردم الهوات الواسعة القائمة بين تلك الجزر وتؤسس لسودان مغاير غير قائم على نزعات السياسيين الشخصية ولا اتجاهات بعض المثقفين وانصاف المثقفين التي تتوسل اكثر الأدوات السياسية بدائية وضرراً وهي الارتدادات القبلية والجهوية المنكرة.



    اقول وبمنتهى الصراحة والوضوح ان غالبية سياسيينا اليوم على المسرح السياسي ما عاد بمقدورهم إضافة اي شئ الى (العجين الرخو) الذي ظلوا يضيفون إليه الماء طيلة عقود ولن يكون بوسع هؤلاء ان (يحلموا) بغد افضل، لان التفكير المنطقي لهم لا بد أن يكون محصورا ومسقوفاً (باليوم) وليس الغد الذي هو ليس ملكاً لهم. وما لم يتحرر الجيل الجديد من السياسيين من (الحبال الغليظة) التي تربطه بـ(الكبار) متمثلة بالمصالح والوعود البراقة بالاضافة للخشية من الدخول في حلبة صراع (غير محسوم النتائج) وحاسابات اخرى لا تصب لمصلحة التغيير، فإن هذا الجيل سيكون (نسخة مقلدة) و(قليلة الجدوى) من سابقيهم.



    لكن هناك آمالاً تستند الى الواقع بخصوص هؤلاء الشباب فغالبية هؤلاء انضجت تجربتهم الحركة الطلابية وخاضوا معارك ساخنة ضد خصم واحد ويبقى الاهم من ذلك كله ان الارضية المشتركة التي توفرت لهؤلاء لم تتح لاي جيل سوداني آخر.



    فالتنسيق الذي قام بين الفعاليات السياسية المختلفة والايمان العميق بالوطن والحرية والعدل والمساواة والى حد كبير ايضاً (العلمانية) بأشكال مختلفة لكنها تصب كلها لجهة (دولة مدنية ديمقراطية) تقوم على أساس الحقوق والواجبات لا الدين ولا الخلفية الاثنية الاذين رافقا تجربتهم يجعل منهم جلاداً قادراً بافلعل على تحريك مياه الفكر والسياسة في السودان بشكل عميق وقوي.



    وسيكون مدعاة لتفاؤل حقيقي ينتظم السودانيين جميعاً وصول جيل حقق درجة متقدمة من التفاهم لقيادة أحزابنا وسيتمكن هؤلاء اذا نجحوا في الوصول جماعياً لقيادة احزابهم تغيير وجه السياسة السودانية وضخ دماء (صحية) و(نقية) وخالية من عقد الماضي وإرثه الخلافي العميق.
                  

11-07-2006, 04:10 PM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاجة لحوار شبابي00دعوة للاصلاح الحزبي(خالد عويس) (Re: فتحي الصديق)

    المقال نشر في صحيفة السوداني في مايو الماضي00وفيه اشارات أرى أنها قد تسهم كثيرا في طريق ترسيخ معاني الديمقراطية داخل الاحزاب00
                  

11-15-2006, 09:32 AM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاجة لحوار شبابي00دعوة للاصلاح الحزبي(خالد عويس) (Re: فتحي الصديق)

    شكرا لناقل المقال.
    انا من المتشائمين فى تحقيق اصلاح داخل الاحزاب خاصة الطائفية التى تعتمد على تاريخ اسر واستخدامها المقدس لتحقيق اهداف سياسية بعيدة كل البعد عن واقع وتطلعات الشعب. والخطوة السليمة هى تكوين تيار شبابى من منتسبى هذه الاحزاب لخلق جبهة قوية تطالب باصلاح تلك الاحزاب وخاصة ان الكثيرين من شباب اليوم هم من الطبقة المتعلمة المثقفة فلا يمكن ان يقبلوا بدور ثانوى مؤيد ومبارك للزعماء دون ان يكون لهم اى دور فى صناعة مايجرى .

    (عدل بواسطة هاشم نوريت on 11-15-2006, 09:34 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de