|
متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين
|
ولامن أنا أقعد أنتظرك لحدي ما إنت «تتطور» عشان تديني فرقة في الأفق الجابك وتسوي لينا أفق سوا، أبقى أنا كاتب في شنو؟" (د. ابكر)
اولا نقول مبروك لكتاب العرب والمستعربين السودانيين انتخاب لجنة جديدة لاتحادهم
وقلنا اتحاد كتاب العرب السودانيين عكس العنوان البليغ لاخينا د. ابكر الذي ذكر الجزء الذي يسحب معه الكل اتوتوماتيكيا و"كلو عند العرب صابون"
المهم الاتحاد من خلال سيرته الذي ذكره الجزولي بنفسه في خطاب المقام الرئاسي وهو يقول:
Quote:
]حيث اتيح لهم ان يلتقوا برموز الفكر والفن والكتابة الابداعية من السودانيين وغير السودانيين الذين وقفوا على منصة الاتحاد من بينهم الصادق المهدي علي سبيل المثال عبد الله الطيب والفيتوري ، وصلاح احمد ابراهيم ويوسف بدري ، والطيب محمد الطيب ، والفكي عبد الله وعبد الله علي ابراهيم ، ومحمد المكي ابراهيم وسيد احمد الحردلو، ومحمد وردي وعثمان الشفيع، وكابلي ومحمود درويش ، واحمد عبد المعطي حجازي وسعاد الصباح ، وخليل عبد الكريم ومحمد امين العالم ،ومظفر النواب ومحمد نور فرحات ، وامين هويدي وحميد سعيد، وادونيس والشاعر العالمي يغفيني تفوشينكو ووجوه لا حصر لها من جنوب افريقيا والمغرب والخليج وفلسطين كما نجح الاتحاد في اقامة علاقات وطيدة بموجب اتفاقيات وبروتوكولات مشتركة مع اتحادات الكتّاب الفلسطينيين والجزائرين والتونسيين واللبنانيين واليمنيين والسوفيت http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t=556&sid=7...3cdfabf4b2fdb4d4ec0a]
|
يوكد في تقديرنا بانو لا دخل لافارقة السودان بتلك الاتحاد وان الافارقة الذين شاركوا من السودان كانوا في ثوبهم العروبي اما الذين شاركوا من جنوب افريقيا قد (نقول قد) يكونو فعلوا ذلك في زمان دولة الافريكانرز قبل ان يعود لهم رشدهم الافريقي من غيهم العنصري والله اعلم
اذا وجد افريقيا معهم في اتحادهم العربي تلك فهو بكل تاكيد من قبيلة المستعربين الذين يمموا وجهم شطر جزيرة العرب حتي يئس منهم الافارقة من اي امل تاتي لافارقة من هؤلاء المستربين الذين يحتفون بمتنبي وهو يسبهم .والذين تسببوا اذ اصبحوا متوركين اكثر من الاتراك في احداث القطيعة الثقافية والمعرفية لافارقة السودان مع فضائهم الافريقي ولم يبق لهم أي ضرب من ضروب التواصل مع افريقيا الا التواصل الجغرافي الذي لم يجد النسق العروبي المهيمن من حيلة لقطعها وحيلة الاخدود حيلة مكلفة بالطبع . المهم ماذا يفعل الكتاب الافارقة في السودان بحالهم ومآلهم وهل يكفيهم الشكوي عن الخطوة ! ولماذا لا يسالون انفسهم عن سر جهلم بكاتب في قامة سوينكا
او بعالم و روائي مثل وا ثيانقو الكيني الذي كتب اروع الروايات باللغة المحلية ثم ترجمعت بعض ذلك الكثير من اعماله الي اكثر من ثلاثون لغة وما سر جهل الافارقة السودانيين بسيرة النضال الاروع في تاريخ العالم الحديث نضال الجنوب افريقي وما سر جهل افارقة السودان بافريقيا ومن يفكّ عنهم هذا الجهل المؤسف بسيرة الذات ومن يعيد لهم وصال التواصل المعرفي والثقافي مع افريقيتهم ليكون داعما للوصال الجغرافي المنتصب كما الاهرامات وكما الآثار التاريخية الاخري
لا احد يفك عنهم ذلك وخصوصا هذا الاتحاد العربي السوداني (واي كلمة تاتي بعض العربي في السودان خصوصا وفي العالم العربي عموما لا محل له من الاعراب) حيث ركاب الحداثة من عرب ومستعربين يحجون عند(الدرويش) ويسبحون بحمد (ادونيس) وتلك خيارهم ولكن ماذنبا نحن الافارقة ان نكون اعضاء في اتحاد العرب علينا فقط باتحاد يهمنا ويعنينا وتلك هو اتحاد الافارقة
علينا بتاسيس اتحاد للكتاب الافارقة في السودان و اتحاد للاطباء الافريقيين في السودان واتحاد للفنانيين الافارقة في السودان و بتاسيس اتحاد للسواقين الافارقة في السودان و بتاسيس اتحاد للنساء الافريقيات في السودان و بتاسيس اتحاد للشماسة الافارقية في السودان و اتحاد ............... ............... ............... الخ
ليه لا
السودان دي حقت ابو منو!
كل الاتحادات الموجودة في السودان اتحادات عربية وكلمة (السودان) مثل كلمة (افريقيا)في القاموس العربي السوداني لازم الفائدة ومضللة و ليس اكثر من مجرد واجهة في زمن ولّت فيه الضحك علي الذقون علي الافارقة السودانيين تاسيس مؤسسات بحثية ومعرفية تعيد تصويت الفضاء الافريقي وتسطنتقها وتعيد وصال الانقطاع المعرفي والثقافي وتثريه
ذلك انفع لهم وللعرب بدلا من ضياع الوقت حول عروبة العرب او استعرابهم
اذ افارقة السودان اليوم في المستوي النضالي السياسي تقدموا خطوات كبيرة غير انهم لا يزالون يتنكبون دروب الفتح الثقافي والمعرفي والسبب يعود الي انهم مهتمون اكثر بعروبة العرب السودانيين في حواراتهم اكثر من اهتمامهم بافريقيتهم الانفع هو البحث عن افريقتنا في افريقيا وستجدون نتاج البحث مدهشا ايّما الدهشة
كفانا ضياع الزمن بحثا في نقاط للتلاقي من داخل ثقاقة العرب المطلوب خروج منها اولا والتحرر من اسر التفكير بعتادها وليس العدة والعمل علي تاسيس فضاء افريقي اقل ما نحصل منها هو التحرر من فقاعة التفكير الحنسي الذي بدا يتفشي في اوساط الافارقة السودانيين كفيروس جديد من فيروسات الثقافة العربية وما المقال الاخير الذي يهاجم فيه علي صفحات الجرائد قبيلة باكملها منطلقا من التفكير الجنسي الا دليلاً دامغا علي ذلك والردود التي تعطي علي شاكلة "احنا ولاية القرآن" واحنا "كسينا الكعة" علي ما فيها من حقائق التاريخ تكشف عن خلل عميق في بنية التفكير الافريقي ذلك ان التبرير المرتكز الي روح الطهرانية العربية الزائفة ليس سوى شكل من اشكال الاثبات للتهمة وهذا من آثار التواجد والتفكير الافريقي بالعدة والعتاد العربية ولنا عودة
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
والله يا دكتور انا مافهم بالجد؟ هل انت معاهم وللا مع الجماعة التانيين؟ كنت افهم حتى وقت قريب ان بعضهم ( مثل بشاشا مثلا) لا يعترف بك سودانيا اصلا بوصفك زبيدي/ رشايدي ، ناهيك عن ان تكون افريقيا ولكن يبدو انني كنت كل هذا الوقت على خطأ ويبدو انك افريقي عرقا وثقافة اكثر منا نحن المستعربين ( خنقا فطسا)! عموما لو انك تستشعر انتماءا افريقيا حقيقيا الى هذا الحد فانني ارشحك لتكون رئيس الاتحاد الافريقي وسوف تعاني حتى يسمح لك اهلنا الافارقة ، جنوب الصحراء ، بأن تكون رئيس الاتحاد الافريقي العام، اني اخشى عليك يا اخا العرب - من العنصرية الافريقية الطافحة الكيل هذه الايام واذا كنت رشايدي فعلا ( أكثر قبائل السودان تمسكا بعروبتهم وافتخارا بها )، ورغم ذلك تتكلم عن قضايا الافارقة الاقحاح بالوكالة ، متسلحا بكراهية التوجه الاستعرابي ، فمن باب أولى ان ينتسب امثالنا ( نحن الملخبتين الأقرب الى الزنوجة ) الى هذا الاتحاد الأفريقي المزمع الذي يتحفظ عليه مؤسسو ( جهنم ) انفسهم رغم انهم نسابو الغول!. يا دكتور بشار بالله شوية شوية سهل علينا الأمر انت مع مين وضد مين وبأي ( غبينة ) منطقية؟ وهل للاسلام دور كبير في هذه البلبلة؟ يعني هل هي كراهية اسلام في الحقيقة وليست عروبة؟ أقول ذلك لأن الشخص لا يمكن ان يكره نفسه ويحب غيره مستحيل! لك احترامي الدائم ________________ رب اشرح لي صدري
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
سبيل يا عربي
انا زول افريقي
واسلام كما تعلم يقول انو الله خلق الشعوب والقبائل عشان يتعارفوا مش "يستعربوا" وبالتالي العروبة ليس شرطا ولا مدخلا للاسلام ومن ثم محاولة ربطك بين ما تسميه كراهية الاسلام بكراهية العروبة محاولة مردودة ومكشوفة ومفضوحة كون هنالك عربان كثيرون ليسوا بمسلمين مثل مؤسس القومجية العربية زي ميشال عفلق فوين موقعه من اعراب كلامك ده ثانيا انا لا اكره العرب ولا العروبة وكونك تقرا كل شي مكتوب عن العرب بانه كراهية دي مشكلة فيك انت اما انا فاري يا صاحبي وجود اشكاليات جوهرية وبنيوية تمس وتهدد مسار الدولة بسبب عوجات باينة بينونة كبري في بنية هذه الدولةالجلابية العرقية الفاشلة وكونك لا تري ذلك فهذا قدرك من الفهم اجلس وتمدد في فضائك الخليجي شاعرا تهتف بملكة شعرك وتشكر اله جنك الشعري وتسب عند الضرورة نساء دارفور ضحايا الاغتصاب حتي تتمدد الحريق وتشمل الجميع وحتيي تتساوي الجميع في الماساة حيث يجلسون في عراء مصومل(من صومال) وعندها يا صاحبي سيتضح لك انو زمان كلامنا داك صاح بس انت قائم ليك قنبور في راسك.
اما ان تقوم دولة الجلابا الفاشلة بتقتيل الافارقة في السودان وابادتهم جملة وتفصيلا مرة في جنوب ومرة في شرق ومرة في غرب ومرة في الخرطوم حيث يدفنون في الاحزمة احياء ومرة في الضعين ونخب الجلابا يرددون بكل براءة "انت دارفور ده وين" علي طريقة الوزير القال اللاجئين ديل من رواندا فدي اوكد لك لن تستمر طويلا ادفنوا رؤسكم في الرمال يا معشر قبائل النعام حتي يعم الطوفان هذا الوطن لنري اي منقلب تنقلبون او لتفكرو معنا بحجم الكارثة وبحجم المأساة ولنا عودة
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
الدكتور بشار صقر.
ظننتك مثلي منسلخ من وهم العروبة الذي صبوه في روؤسنا صبا قسريا، وعائد إلى سودانويتك مثلي. لكني لم أرى ظلالا في طرحك للأسئلة الآتية:
- لصالح أي فكرة ينسلخ المثقف السوداني من وهم العروبة؟ - هل ينسلخ لصالح وهم آخر؟ أسمه الأفريقانية؟ - ما هو الكيان الثقافي الأفريقاني؟ - هل هو الفرانكفونية؟ - هل هو الأنقلوفونية؟
وهنا يحق للعروبفونية أن تأتي خيارا ثالثا.
لا. لم أنسلخ من وهم لأسقط في آخر. أنا أنسلخ من وهم العروبة لأحتمي بسودانويتي.
ولا أرى ظلالا للسودانوية في طرحك ولا في طرح الدكتور أبكر إسماعيل. فقط حين اكتشف هويتي السودانوية المتفردة، يحق لي أن أنسلخ من الهويات الوهم.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
سيدي الدكتور بشار, أنا أنطلق من شك كبير حول عروبة مدعي العروبة في السودان بدأ من أهلي الجعليين. وأنطلق من رفض كامل لمقولة (السودان العربي) التي بموجبها كنا عضوا في الجامعة العربية. لكن من قال أن الهيمنة (السياسية - الثقافية - الإقتصادية) في السودان هي (عربية) بالمعنى العرقي؟ هل يهيمن البدوي البشاري أو الرشايدي أو البقاري، من الذين لا شك في عروبتهم؟ لا يا صديقي. الذي يهيمن هو منظومة فكرية تبناها المتعلمون السودانيون من أبناء الجلابة ساكني مدن الشمال النيلي وكانت أم درمان هي مركز إشعاعها. وهؤلاء بينهم نسبة لا يستهان بها من سدانيي السودان.
هذه هي المنظومة التي جعلت مفردة (عربي) سبة. وجعلت أهل المدن يسمون الهدندوي (عربي) تقليلا من شأنه. وهذه عروبة ثقافية تعج بالتناقض والأوهام والمغالطات.
هي المنظومة التي بلغ بها الوهم درجة جعلتها تدخل، ضمن المنهج الدراسي، قصيدة ذلك الشاعر العربي العنصري المهووس، أبي الطيب المتنبي والتي يهجو فيها حاكم مصر الأسود (كافور) ويصفه بأنه (عبد)، وهو الحاكم الذي جاء(المتنبي) لبلاطه شحاذا. هذه القصيدة المتخلفة كانت تدرس في فصول دراسية كل تلامذتها كافور وفي بلد يسمى (السودان) وهي مفردة عربية مرادفة لكلمة (العبيد)عند عرب الشام وعرب الجزيرة العربية حتى اليوم.
وعمل ضمن هذه المنظومة الفكرية وفي توافق معها مثقفون لا يجوز لهم إدعاء العروبة من سودانيي السودان.
لا أعتقد أن الهيمنة في السودان عرقية. بل أعتقد أن جر القضية للأفق العرقي فيه قدر كبير من التسطيح.
ومن هنا فإن الحديث عن المركز والهامش يجب ألا يكون ضمن الأفق العرقي بالضرورة.
ولي عودة.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
د. بشار يا عربي متنكر في قناع افريقي !!!!
أنا افريقي وهواي عربي في معظمه ( أصلي بلسان واغني "شعري" بنفس اللسان !) وأما أنت فالعكس : عربي هواك افريقي في معظمه تصلي بلسان وتمارس نضال سياسي بلسان !!! خلاص.. كل واحد فينا يبرر مشكلته وسأبدأ أنا اذا موافق اعطني الضوء الأخضر لأقول لك مودتي واحترامي ________________ رب اشرح لي صدري
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الأخ د.صقر
بوست ممتاز , سأعود إليه برواقة و حتى ذلك الحين أرجو أن يتوسد هذا المقال النبيل هذا المكان ... أرجو التمعن في سطور هذا الكاتب ... ولك شكرى
Quote: أصل الحكاية : رازه ونطّاحه محمد موسى جبارة [email protected] رفض الإتحاد الأفريقي في دورة إنعقاده السادسة تولي السودان رئاسة الإتحاد رغم أنه المرشح الوحيد لدول شرق أفريقيا التي يحق لها ترشيح من تشاء. وكان من المأمول في حال رفض ترشيح السودان، أن يستمر الرئيس أوباسانغو في الرئاسة لحفظ ماء وجه القطر المضيف الذي بذل الغالي والنفيس ليتولى هذا المنصب ويضيفه إلى إنجازاته المتَوهَمة في الإختراق الدولي، مرهقاً بذلك ميزانية كان يجب أن تُصرف على التعليم والصحة بدلاً من بناء أربعين فيلا رئاسية لا يدري أحد كم كانت كلفتها الحقيقية مقارنة بالتكلفة المعلنة، وإلى مَن مِن قيادات المؤتمر الوطني ستؤول ملكيتها بعد إنفضاض القمة.
غير أن هذا الحلم تبدد أيضاً بإصرار دول شرق أفريقيا على أحقيتها للمنصب وبالتالي تولت الكنغو برازفيل الرئاسة لهذا العام مع وعدٍ بتوفيره للسودان في العام القادم. وهو أمر قُصد به ترحيل المسألة التي أخذت جل وقت المؤتمرين من وزراء خارجية ورؤساء حكومات ورؤساء دول كانوا على قناعة تامة بأن رئاسة الإتحاد الأفريقي لن تؤول للسودان ما دام على رأس السلطة السودانية من هم فيها في الوقت الحاضر، وليس فقط بسبب مشكلة دارفور رغم أهميتها.
أقول هذا وفي ذاكرتي دوماً الخطاب العروإسلامي الذي نزع به حكام الإنقاذ السودان من محيطه الجغرافي الطبيعي وألحقوه قسراً بما ألحوا على تسميته بالكيان العربي الإسلامي وقادوا بموجب ذلك حروباً ضارسة في جنوب السودان وغربه وشرقه ضد كل من لا ينتمي لهذا الكيان المزعوم.
وكحالتهم دائماً في الرِشى وشراء النفوس، حاول النظام رشوة الحكام الأفارقة والتدليس عليهم بخطاب ضافٍ حول التراث الأفريقي المشترك والذي كان كماً منسياٌ طيلة ستة عشر عاماً من حكم الإنقاذ الذي بدأ عهده بمحاولة وزيره البائس وقتذاك عبد الله محمد أحمد، إزالة أصل الحضارة الإفريقية المتمثل في آثار النوبة وحضارة الحقبة المسيحية من متحف السودان القومي بحجة صنمية موجوداته، تمامأ كما فعل لاحقاً حكام طالبان مع تمثالي بوذا في باميان.
وشاءت الإقدار أن يصل الأمر إلى منظمة اليونسكو، التي يحضر رئيسها إفتتاح القمة بوصفها قمة العلوم والثقافة، لتتدخل بطلب نقل الآثار إلى أي بلدٍ آخر إن كان حكام السودان لا يرغبون في بقائها لديهم، ذلك لأنها جزء من التراث الإنساني العالمي لا يحق لوزير مهوس التلاعب به خصوصاً وأن أموال إنقاذ آثار النوبة لم تأت إلا من اليونيسكو.
في خطابه المطول، تحدث البشير عن السودان بوصفه إفريقيا مصغّرة، وكأني به يكتشف لأول مرة معلومة ظل يتحدث عنها طيلة غيبوبة الإسلاميين الحضارية، اساتذة إجلاء في قامة البروف الحقيقي (غير المزوَّر)، محمد عمر بشير، وأستاذ الأجيال جمال محمد أحمد وكتبا في ذلك أسفاراً حملها كالدواب، دون أن يفقهوا فيها شيئاً، بعضٌ مِن مَن يُطلق عليهم في الخرطوم خبراء الدراسات الإفريقيه. وقد كان لنا إسهام متواضع في ربط المفهوم الأدبي للغابة والصحراء بمفهوم سياسي عريض في حُلمٍ لنا بالعودة لمملكة مروي، التي ذكرها البشير بالخير، بوصفها الحضارة التي أرست دعائم النهضة الصناعية في ذلك الوقت السحيق من التاريخ بصهرها الحديد، ونقلها تلك التقنية المحدثة إلى اصقاع أفريقيا كافة...
ما لم يذكره البشير في خطابه، ربما بسبب رواسب توجهه الإسلامي الحضاري، إنّ آلهة مروي عُبدت في كل القارة جنوب الصحراء، وذلك هو التأثير الحضاري الحقيقي الذي كنا نطمح ان نقود به القارة لا أن نستجديها بالموافقة على رئاسة مؤقتة لا تزيد على سنة ميلادية واحدة.
إنّ حال نظام الخرطوم، في هذا المؤتمر، كحال حوت نهر التيميس الذي ترك فضاءه العريض ليسبح في نهرٍ ضيق الأفق لا يتقبله، وبعد مغامرة بائسة في مياه ضحلة حاول عبثاَ الرجوع إلى عالمه الذي ينتمي إليه فصده بقوة ظهرت جلية في رفض إفريقيا التي تنكّر لها دوماً في القبول به زعيماً عليها.
تلك صفعة ليس كمثلها صفعة، غير أن نظام الإنقاذ مستلهماً الخطاب العروإسلامي المأزوم، أنحى باللائمة على القوى الأجنبية التي لا تريد للسودان خيراً...
برأ النظام السوداني ساحة متخذي القرار، بل جردهم من مقدرتهم على إتخاذ القرارات المهمة وأدان اليمين الأمريكي والصهيونية العالمية وأوروبا الكلونيالية في التأثير على قرار الرؤوساء الأفارقة، وكأن حكاماً مناضلين في قامة ثابو أمبيكي وروبرت موغابي يمكن أن يصبحوا مطية في أيدي الإستعمار الأجنبي.
إنه مفهوم التعالي على الأفارقة وبخسهم أشياءهم رغم أن نظام الإنقاذ لم يجد سواهم لحل مشاكله، بل ظل يتحجج بهم في رفضه للتدخل الأجنبي الذي لا أدري حتي لحظتي هذه ماذا عنى به حكام الخرطوم، لقناعتي بأن كل ما هو ليس بسوداني، يندرج تحت تعريف الأجنبي سواءاً كان عربياً أو إفريقياً...
العقيد القذافي، وهو بالمناسبة "عربي ود قبايل"!!، جاء بورقة إعتبرها البعض مثيرة للجدل رغم أنها عين الحقيقة.
الرجل قال "إنّ على أفريقيا أن تنأى بنفسها عن الشرق الأوسط حتى لا تنغمس فيما يمور به ذلك الشرق من فوضى وأعمال إرهاب وعدم فاعلية على النطاق الدولي".
وقديماً قيل خذوا الحكمة من أفواه المجانين.
هذه حكمة كان ينبغي أن يأخذ بها كل رموز الإسلامي السياسي السوداني سواءاً كانوا من الذين إرتدوا الجبب والعمائم، أم أولئك الذين وفدوا إلينا من أوكسفورد ولاسوربون، لأن السودان تاريخياً ليس له سواء هذا المحيط الأفريقي الذي كان يمنحه الريادة ويتأسى به في كل شيء منذ أن عرف حكام مروي طريقهم إلى جوف القارة السمراء...هذا كلام وثقه بروفسير أنتي ضيوف ووليام آدمز وشارل بونيه وغيرهم من علماء الآثار والمؤرخين الذين إعتبروا السودان قلب أفريقيا النابض ومهد حضارتها...
أذكر أن الصديق أدَمَا ديينق السكرتير العام السابق للجنة الدولية للحقوقيين، والمدعي العام الحالي لمحكمة جرائم الحرب في رواندا، تحسر يوماً على مآل السودان والسودانيين عقب الإدانات المتلاحقة لنظام الخرطوم في المنظمات الدولية، وما كان يرد لمنظمته من إخبار لا تسر عن الوضع هناك...
قال أدَمَا، إنهم في السنغال كانوا يعتبرون السودان ومثقفيه قدوة لهم وأنهم لم يترددوا يوماً في تقديم السودان لأي منصب دولي مهم ودعم ترشيحه واستقطاب التأييد الفراكفوني له...هذا الدعم والتأييد، وهو بالمناسبة يعني مساندة 52 دولة إفريقية لك، هو ما نفتقده اليوم في كافة المجالات لإنجرارنا خلف الوهم العروإسلامي الذي بدأ اصحابه الأصلاء ينفضّون عنه يوماً بعد يوم بعد أن جلب لهم من المشاكل ما لن يستطيعوا حله في قرن من الزمان...
نتصدى لكل مشكلة عربية ونقف مدافعين عنها كأننا نريد أن ننفي عن أنفسنا عقدة الدونية أمام العرب العاربة...
في إجتماع إتحاد المحامين العرب الأخير في دمشق، كان صوت إتحاد محاميي السودان، الذي يقوده نوبي "من إندِنا"، هو الأعلى دفاعاً عن سوريا من بين كل الأصوات التي استمعت إليها، حتى ظننت أن أسلاف عرب السودان قد وفدوا إلينا من الشام التي رفضت يوماً ما إنضمام السودان لجامعة الدول العربية، رغم تأييدي المطلق لها في موقفها ذاك...
هذا الإتحاد زار وفد منه منطقة دارفور وجاء بتقريره الذي ذكر فيه بأنه لم يشهد حالة إغتصاب واحدة، وكأنما حالات الإغتصاب تُشاهد ولا تدون حسب إفادة المعتدى عليها أو عليه، وكأني بذلك الشخص قد ذهب إلى الفاشر أبو زكريا ليشهد فيلم بورنوغرافي لا أن يسجل حالة إعتداء وفقاً للمعايير القانونية التي من المفترض أن يكون قد درسها في الجامعة ومارسها كمحامي...
نفس الإتحاد، طلب منه الرئيس الأسد، بطريقة مخاتِله evasive، أن يحقق في دور إسرائيل في موت ياسر عرفات، وقد قبل طوعاً القيام بهذه المهمة التي نعرف نتيجتها سلفاً وهي أن إسرائيل قد إغتالت أبو عمار رغم أن رأس أبو عمار كان مطلوباً في سوريا أكثر منه في إسرائيل...
ولا أشك لحظة في توصل الإتحاد إلى هذه النتيجة، فذلك بعض من محصلة العقل العروإسلامي المغيّب عن الحقيقة والذي مضى في توهمه للقدرة الخارقة للكيان الصهيوني إلى درجة أنه جعل من إسرائيل إلهاً آخر كاد العروإسلاميون يعبدون قوته كما عَبَد قوم موسى عجل السامري...
وزير الخارجية الأسبق ومستشار الرئيس الحالي يتوسط بين لبنان وسوريا في مشكلة عجزت كل من الرياض صاحبة إتفاق الطائف والقاهرة أم الدنيا، من حلها، فتصدى لها عنتر بن شداد العبسي الذي لم يتمكن من حل مشكلة شيخه الذي تخلى عنه، مع حواره، ولا حل مشكلة دارفور أو مشكلة الجنوب من قبل، ولا مشكلة السودان مع جارته إريتريا، والتي ظل يصب الزيت على نارها المتأججه التي لم تخمد إلا بعد تركه منصب الوزير...
مشاكل السودان يتصدى لحلها الأفارقة والمجتمع الدولي بل حتى رئيس سلوفينيا الذي أشك في أنه قد زار السودان من قبل، قرر جزاه الله خيراً، طرح مبادرة لحل مشكلة دارفور وذكر إنه سيزور السودان لهذا الغرض...
سلوفينيا التي تقع في وسط أوربا الشرقية تستنهض رئيسها ليحل مشكلة في أقاصي غرب السودان بينما مستشارنا الهمام يتوسط لحل مشكلة أناس لا يعيرونه أهتماماً، ألا يقدح هذا الأمر في أهلية هذه الحكومة في إدارة شئون البلاد والعباد؟...
أعرف تماماً أن حكام السودان قد فقدوا عقولهم منذ أن إحتكموا للغيب ليديروا به الواقع المعيش، لكن أين الآخرين من هذا الذي يحدث؟...
ورغم أني لا أدري كم من المبالغ قد صرفت على مفاوضات أبوجا وغيرها لحل مشكلة دار فور، أو تكلفة الحرب الدائرة هناك، لكني على قناعة بأن الجهد والوقت وتلك المبالغ لو بذلت جميعها في مجهود داخلي سوداني لإنحلت المشكلة وصُرف باقي المبلغ على إعادة التعمير...وقد كان في مقدور مستشار الرئيس أن يتبنى مقترح عقد مؤتمر جامع لأهل السودان ليجلسوا معاً ويناقشوا في هدوء كافة مشاكل الوطن الساخنة أو تلك التي في طور التسخين بدلاً من البحث في مشاكل دولٍ أخري فيصبح كمن ينطبق عليه المثل السوداني الدارج "غ.... وشايلهْ موسهْا تْطهر"
وتصحيحاً لما أُسيء فهمه من أطروحات السودان الجديد، لا بد للمرء أن يذكر بأن مشكلة السودان ليست في أن أقوام من الأعراب المسلمين سكنوا هذا الجزء من الكرة الأرضية، بل أنها تكمن في أن هناك بعض من هؤلاء الأعراب تقمصه الفهم العروإسلاموي البائس في تفسير كل ما يدور حولنا في الكون وفقاً لمفهوم التآمر...
الأصل في كل شيء هو المؤامرة...
11 سبتمبر من صنع اليهود الذين غاب أربعة آلاف منهم عن المركز التجاري الدولي في ذلك اليوم، دون أن يذكر لنا فهمي هويدي، الذي إخترع كتاباً من بنات أفكاره ونسبه للموساد ليدين به د. قرنق، من هو الشخص الذي قام بعملية الإحصاء تلك...
الزرقاوي لا وجود له في الواقع، هو فقط جزء من صناعة الخيال الأمريكي للإستمرار في حكم العراق...
الحريري إغتالته المخابرات الإسرائيلية لتوريط سوريا في المسألة رغم أن في ذلك دليل على فشل الإستخبارات السورية التي كانت تتولى مسئولية الأمن في لبنان على مدى عقدين من الزمان...
ياسر عرفات مات مسموماً بسمٍ زعاف لم تستطع كشفه مختبرات باستور الفرنسية التي ساهمت في إكتشاف مرض نقص المناعة المكتسبة...
ليدي ديانا قتلتها المخابرات البريطانية حتى لا تلد شقيقاً مسلماً لوريث العرش البريطاني، علماً بأن ولي العهد الحالي الأمير شارلس، يكنّ للإسلام إحتراماً أشك في أن يوجد مثيله لدى محمد الفايد أو لدى الجماعات الإسلامية التي ترتزق من أموال الشعب البريطاني وتريد في نفس الوقت تدمير المجتمع الذي أحسن إليها.
في قناة "العالم" الفضائية تمت إستضافة الدكتورة آمنة ضرار الأمينة العامة لمؤتمر البجه، وشخص آخر من لندن لا أذكر اسمه إلا أنه يبدو من مداخلاته أنه أقرب إلى المؤتمر الوطني منه إلى هموم أهله في شرق السودان... ثالثهم كان أمين السياسات وأحد منظري المؤتمر الوطني، الدكتور كمال عبيد، وهو الذي يهمني في هذا المقال.
الرجل حصر كل مشكلة شرق السودان في أن بعضاً من الشيوعيين، عندما سقط مشروعهم في الإتحاد السوفيتي وأوروبا الشرقية لم يجدوا شيئاً يناضلون من أجله سوى التطفل على موائد الآخرين متصدرين مشاكل الأقليات والهوامش، ونصح أهل الشرق بالإهتمام بقضاياهم بعيداً عن التطفل الشيوعي...
أولاً: لا أدري من هم الذين قصدهم الدكتور بشيوعيي الشرق، لكنني على علم تام بأن كل الذين يناضلون من أجل حقوق شرق السودان هم من أبناء ذلك الجزء العزيز من الوطن، حملوا همومه الحقيقية ولم يقتاتوا من فتات موائد المؤتمر الوطني على حساب الجوعى والمرضى والفقراء من ابناء جلدتهم...
لقد عشت معظم طفولتي وردحاً من شبابي في شرق السودان وتنتمي جدتي لأمي لقبيلة البشاريين، وأعلم جيداً أنه ليس هناك أمة مهمشة أكثر من شعوب الشرق الأصيلة، البجه بتفريعاتهم المختلفة...وأذكر عند دخولنا جامعة الخرطوم في العام 1967، لم يكن بين دفعتنا من أبناء الشرق الأصيلين indigenous people، أكثر من 15 طالب وطالبة أعرفهم بالأسم، بينما كان هناك أكثر من مائة طالب من جنوب السودان وما يعادل ذلك العدد أو يزيد عليه من أبناء دار فور، فإن لم يكن التهميش في بناء قدرات الإنسان، ففي أي شكلٍ يكون التهميش إذن؟ لأن الأنسان القادر على البناء يستطيع أن يسهم في بناء منطقته المهمشة إقتصادياً ويرفع من قدرات مواطنيه الآخرين...
ثانياً: لقد سقط أيضاً مشروعكم الحضاري يا دكتور بإعتراف مهندس المشروع نفسه الذي أعلن ذلك على رؤوس الأشهاد، فلماذا لم تفعلوا ما فعله الحزب الشيوعي وتتبنوا مشاكل المهمشين مثلهم؟ أو لستم من تتبع خطوات ذلك الحزب في كل شيء حتى لإن دخل جحر ضبٍ دخلتم خلفه؟...
ثم سؤال بريء خارج السياق، الإتفاق الذي وقعه نافع على نافع في حضورك مع أقوامٍ قادمين من الصين الشعبية، هل كان مع حزب الله الصيني أم حزب ماوتسي تونغ الماركسي اللينيني؟
إذاً كيف تقول بسقوط الشيوعية وأنت توقِّع إتفاق صداقة وتعاون مع حزب شيوعي ما زالت راياته قانية، بل تخرج من طور الدبلوماسية وتعلن للملأ تمسكك بتبعية تايوان للصين، مع أن الأولى من أهل الكتاب أو البوذيين الموحدين؟...إنه الخطاب العروإسلامي المزدوج، وفقه الضرورة، ولكل حدثٍ حديث، وهو الذي يودي بالسودان إلى مهاوي التهلكة...غير أن الذي لا أفهمه كيف يحدث كل ذلك باسم الله؟...
لقد تحدّث صديقنا الأستاذ خالد أبو أحمد عن مشاهداته لإطفال صغار يُزج بهم في حرب الجنوب في الميل 72، وقد كان وصفه كفيل بإدرار دمع أشد الناس قسوة ورغم ذلك فقد كان ذلك أيضاً فعلٌ يمارس باسم الله...
أبو أحمد كان ضمن مجموعة برنامج ساحات الفداء الذي كان يتولى تقديمه حكّامة الإنقاذ! إسحق أحمد فضل الله، وشهادته في ذلك لا يجرحها جارح، رغم ذلك يريد دكتور كمال عبيد أن يقنعنا، في نفس البرنامج، بعدم وجود إبادة جماعية في السودان الذي عُرف بتداخل القبائل والإنسجام بين مواطنيه مما يحول دون إرتكاب إبادة جماعية كما ذكر...
وربما كان هذا الكلام صحيحاً إلى حدٍ ما قبل أن تأتوا أنتم إلى السلطة وتقسموا السودان إلى دار حرب ودار سلام، بل وإلى كيان عربي إسلامي وكيان إفريقي، وللعلم هذا في حد ذاته أحد مفاهيم التطهير العرقي حسب مفهوم القانون الدولي، إذ أن إستهداف فئة من البشر بسبب عرقها أو جنسها أو لونها أو معتقداتها يعتبر تطهيراً عرقياً، أو ليس هذا ما حدث بالضبط في بورتسودان؟ ألم يكن كل الذين راحوا ضحية تلك المجزرة من أبناء البجه؟ بل من حيٍ واحدٍ في بورتسودان؟... وحتى يستوعب دكتور كمال المسألة، فإن عدد القتلى لا يؤخذ في الحسبان لتحديد ما إذا كان العمل المرتكب تطهيراً عرقياً أم إبادة جماعية...ما يحدد ذلك هو هوية القتلى إياً كان عددهم...وذلك بالضبط ما فعلتموه في الجنوب وجبال النوبة والأنقسنا ودارفور وأخيراً في شرق السودان...
حقاً لقد إشترك معكم في هذه الأعمال بعض من أبناء تلك المناطق، لكنهم في نهاية المطاف ليسوا إلا مرتزقة أو كارهين لجنسهم حسب توصيف علم النفس لمثل هذه الحالة، وهو شيء فعله اليهود أيضاً حين شارك بعضهم في الإبادة الجماعية لإهلهم إلى جانب هتلر، بل استعان بهم الجستابو في تحديد هويات اليهود وأماكن أختبائهم...
الذين استهدفتموهم بحملاتكم تلك كانوا جميعهم من شعوب إفريقيا الأصيلة، فكيف تريدون من الحكام الأفارقة، مع حساسية الماضي، أن يولوكم أمرهم وأيديكم ملطخة بدماء بعض منهم؟.... وقد يكون الأمر مقبولاً لو كانت حروبكم حروباً أهلية عادية كالتي تدور في أماكن كثيرة من القارة، لكنكم منذ البداية ديّنتم الحرب وجعلمتوها إثنية وذهبتم في البروبَغاندا إلى حد وصف الحركة الشعبية بإنها تريد أن تأفرق السودان وكأنما السودان ليس بلداً إفريقياً، وهو أمر ظل يردده معكم أيضاً الوجه الآخر من عُملة الإسلام السياسي، الإمام الصادق المهدي... أو أنها تريد أن تلغي الإسلام من السودان كما كنتم ترددون في برامجكم البائسة وقتذاك ... فهل ذاكرة الحكام الأفارقة قصيرة إلى هذا الحد حتى ينسوا لكم كل هذا؟
الحكمة الدارجة تقول إنك لا تستطيع حجب عين الشمس بغربال، غير أن بعض الناس لا يكفون عن محاولة ذلك، وهو ما يجعلهم يتوهمون أشياء لا تخطر على بال شخص عاقل...
الغرب أجندته معروفة ومكشوفة ولم يخفها يوماً: فَسْح مجال الإستثمار أمام الشركات الغربية لتحقيق أكبر قدر من الأرباح لتُسهم، بفرض الضرائب عليها، في تغطية تكلفة مجتمع الرفاه، مع خلق المزيد من فرص العمل لأبنائه...
هدف واضح وصريح، وليس له علاقة بدينكم أو إيمانكم أو إثنيتكم...
فَهْم هذه المعادلة والتعامل معها بالقدر الذي يمكننا من الإستفادة منها في شراكة لتنمية السودان، هو التحدي الذي يواجه كل سياسي ذي بصيرة...هذا ما فعلته النمور الأسيوية وبينها دولة إسلامية شبيه في تركيبتها الإثنية بدولتنا، وهو عين ما فعلته دول أمريكا اللاتينية التي استطاع البعض منها كالبرازيل والأرجنتين من تسديد ديون كانت تُحسب بمئات المليارات وهوما ينفي مقولة إن مثل هذه الديون لن تُسدد لأنها ربوية...
ما دون ذلك هو هرطقة لن تقودنا إلا إلى قاع التخلف، وإنجرار نحو العقل العروإسلامي المصاب بالبارانويا...ومن سوء حظ السودان أنّ عروبييه ومسلميه لم يستلهموا شيئاً من كل ذلك التراث سوى فقه المؤامرة الذي أصبح يتغذي عليه الجميع...
الفكر العروبي هو الذي رفدنا يوماً بشعار "لا صوت يعلو على صوت المعركة"، وبه تم إخضاع شعوب المنطقة لحكام أراذل نهبوا كل ما وقع تحت إيديهم من أموال شعوبهم المخدّرة بالمعارك من أمها إلى أختها إلى إبنة خالها...وبعد كامب ديفيد وأوسلو وأخواتها بدأنا مع الإسلام السياسي حدوة جديدة هي التآمر الغربي على العرب والمسلمين، مع أن أكبر متآمر على هذه الشعوب هم حكامها، بالإضافة إلى الجهل الذي يعيشونه والغيبوبة الحضارية التي أُخِضعوا لها بفضل الخطاب الشعبوي للإسلام السياسي والمسلسل المصري وقناة الجزيرة...
صدقوني إن مشكلة دار فور ليست من صنع الغرب كما يدعي فقه المؤامرة... ويقول المنطق إن ليس للغرب مصلحة في تأجيج الصراع في منطقة يعتقد البعض إن بها كنوز النبي سليمان، ومن البديهي أن يهتم الغرب بإستخراج تلك الكنوز إن وجدت حقاً، لا أن يشعلها ناراً لا يدري هو كيف يطفئها، كما أنه لم يكن هناك وجود غربي أصلاً في تلك المنطقة قبل إندلاع المعارك...
مشكلة دار فور صناعة سودانية بحتة تمتلك الحكومة حق براءة إختراعها، وحلها في يد هذه الحكومة، لكنها لا تريد ذلك لإسباب لا يعلمها إلا حكام الخرطوم...
طلبات حملة السلاح في غاية البساطة، وأيّدهم فيها مؤتمر أهل دار فور الجامع الذي تولت رعايته الحكومة، إذن ما هو المانع في تلبيتها إن كان البعض يحرص حقاً على إستقرار السودان وعدم تأجيج الصراعات فيه لغرض في نفس أجهزة الأمن وجنرالات الحرب؟
السودان الذي وُلد في الأول من يناير من عام 1956 قد قبرته إتفاقية نيافاشا، وهناك حِملٌ جديد في رحم الأمة السودانية، لكنه شائه، وما لم نتدخل جينياً لإصلاحه قبل ميلاده سنفاجأ بمولود منغولي...علينا إذن، لتفادي هذه المأساة، الجلوس على طاولة مفاوضات تعيننا على كيفية هندسة جينات مخلوقنا الجديد...و لا أخال ذلك بالأمر الصعب، حيث ليس علينا أن نعيد إختراع العجلة من جديد، فهناك تجارب كثير من شعوب العالم أوضحت أن السبيل الأمثل للحكم الرشيد في الحالات المماثلة للسودان، هو النظام الفيدرالي...علينا إذن أن نبدأ مناقشة هذه المسألة بصورة جادة ففيها الحل لمشكلات أقاليم السودان الخمسة ومن ثم الحل الدائم لإشكالية كيفية حُكم السودان...
هذا الأمر يجب أن يحدث قبل الإنتخابات المزمع إقامتها وفقاً لإتفاقية السلام، لأن الإنتخابات يجب أن تجري وفق المفهوم الذي سيتفق عليه الناس لحكم السودان...
غير أنني على قناعة تامة بأن حكام الإنقاذ لن يتبنوا هذه الفكرة لسبب بسيط، هو إعتقادهم الجازم بأنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة، وهو أمر لا يتأتى لبشرٍ لا يُوحى إليه، ويتنافى مع ما يعرف بالوعي المدني civic consciousness الذي عادة ما يتمتع به من يتصدى للعمل العام ليتقي به شر نفسه... تخلصهم من هذه العقدة سيخلص السودان من شرور كثيرة قادمة، وسيخلصهم من شرور أنفسهم وسيئات أعمالهم...ولو كنت مكانهم لأدرت الأزمة بمفهوم مختلف عن ما يفعلونه اليوم، ولأوقفت سرعة العد التنازلي التي يهوى بها النظام، ولحفظت ماء وجهي وأكتسبت عمراً جديداً بالتصالح الحقيقي مع أبناء الشعب السوداني بالكف عن إدعاء تمثيلهم، ومن ثم طرحت الأمر برمته للإستفتاء الشعبي ليأتي من يأتي لحكم السودان دون تدليس أوتزوير أو إستغلال نفوذ كما حدث في إنتخابات المزارعين والمحامين...
"إنّ شر الدواب عند الله الصُمُ البُكُم الذين لا يعقِلون* ولو علِمَ الله فيهم خيراً لأسمَعَهُم، ولو أسمَعَهُم لتولَّوا وهم معرِضُون*" الأنفال 22-23
ويبدو أن بعضاً من تلكم الدواب "مِكَنْكِش" كالنمل السليماني، في حكم السودان... عليه فمن واجب منظمات المجتمع المدني أن تبدأ عملاً مع حاملي السلاح في الأقاليم المختلفة للضغط بصورة فاعلة على الحكومة للقبول بعقد مؤتمر يناقش هذه المسألة، أو تجاوزها في ذلك إن لم ترعوي...واقول منظمات المجتمع المدني لفقداني الثقة فيما يسمى بالأحزاب السياسية التي لا يرغب بعضها في تغيير هيكل الحكم الذي ورثناه من الإستعمار لأن ذلك سيفقدها هيمنتها المو######## على السودان بنقله السلطة من المركز إلى الهامش...
وعندما نصل للمعادلة الصائبة والصيغة المرضية لحكم السودان، لن نجد من يقف في وجهنا في أي محفلٍ كان بسبب عروبتنا أو إسلامنا، لأننا لسنا الوحيدين في هذا العالم من يتحدث اللغة العربية أو يعتنق الديانة الإسلامية...فهناك عرب أقحاح يحتضون الحرمين الشريفين لم يمسسهم أحدٌ بسوء سوى الفئة الضالة من أبنائهم!...
وقتها، ستعود إفريقيا لنا وغداً نعود ... للغابة الغنَّاء والكوخ الموشّح بالورود.
محمد موسى جبارة
28 يناير 2006 www.sudaneseonline.com
|
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الاخ سبيل
سلامات
انا يا عزيزي افريقي
واعتقد انو شعب زي الشعب السوداني غالبيته الساحقة من الافارقة وتاريخهم وحاضرهم الثقافي عريق وغزير يستاهلوا يكون عندهم مؤسساتهم وسيتاهلوا يتواصلوا مع امتداداتهم الافريقية
اما قولك أنا افريقي فده كلام ساكت ما عندو اي موقع من اعراب الواقع الافريقي السوداني , تماما مثل كلمة (السودان ) التي اصبح عند النسق المهيمن لا تعني سوي مصالحه و وهمومه وعشان كده زيك كتيرين بفتكروا انو المشكلة زي حقت دارفور ده حاصل في جزيرة الواقواق .زي مقال لابو الجعافر في عمود له في جريدة اليوم السعودية بعتقد انو النظام السوداني في خصوص سجل حقوق الانسان زيو وزي باقي الافارقة ما عدا جنوب افريقياوبالتالي السودان بستاهل رئاسة الاتحاد الافريقي وده منطق واحد حظه من الوعي بمشاكل دولته الحقيقية تعيسة ومؤسفة
وده عينة النخب النائمة في العسل فوق البركان ولا اعتقد بانهم يحسون بحقيقة المآسي التي تواجهها شعوب الهامش الا اذا ذاقوا ويلاتها و"الجمرة تحرق ....." وسلام
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
الوريف د. بشار صقر
لك البحر ولى حمى الوطن
Quote: وما سر جهل افارقة السودان بافريقيا ومن يفكّ عنهم هذا الجهل المؤسف بسيرة الذات ومن يعيد لهم وصال التواصل المعرفي والثقافي مع افريقيتهم ليكون داعما للوصال الجغرافي المنتصب كما الاهرامات وكما الآثار التاريخية الاخري
لا احد يفك عنهم ذلك |
لك مصل الحرية : اما قبل ك
اعتقد ان الافارقة المتشبسين بافرقيتهم لهم الحق فى جهل الافارقة المستعربيين لان الغالبيه العظمى من ابناء عمومتى لا يعترفون بافرقانيتهم .. واعتقد جهلهم للتاريخ الافريقى واهتمامم بالنهج العروبى جعلهم كما صورتهم .. لا احد يعيد لهم التواصل المعرفى والثقافى الا الرجوع التاريخ الافريقى والقيم الافريقية والتنازل مما هم عليه ..
لك الود
ايمن هارون
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
صديقي بشار صقر .. حبابك كل سنة و انت طيب .. سلام عليك و ضيوفك الكرام .. عفوا .. يا صديق.. زي ما بيقول أهلنا الطيبين .. المعايش جبارة .. لكن مثل هذا البوست .. قمين بأن ننسي من اجله و لو الى حين .. مسألة جبروت المعايش ذاك .. أبكر ادم .. يا صديق .. صوت .. و صوت قوي النبرة .. أسس لنا الكثير من المساحات .. التي لم نكن نحلم بوجودها في يوم من الأيام .. و لكن ..! لدي سؤال .. أو قل بعض الأسئلة .. و قبل طرحها .. أرجو شاكرا لو تكرمت بمراجعة أطروحة الأستاذ محمد جلال هاشم .. حول مفاهيم مثل المركز و الهامش .. و في ظني هما.. الباحثان الوحيدان .. اللذان(معليش عندي مشكلة مع التثينة) انتبها لأشكالية المفاهيم و ضبطها .. حتى لأ نمارس و يمارس معنا الكثيرون .. مسألة التسيب المفاهيمي .. و هي بالمناسبة أشكالية من سبقونا بالتعاطي في مشكل الهوية السودانية .. و أبكر و محمد جلال تربطهما علاقة وثيقة جدا جدا .. علاقة فكر مثلا .. و اجتهاداتهما تدعم بعضها البعض .. و هي اجتهادات مقدرة و فارقة في خارطة ما يسمى بالتعاطي الفكري و الثقافي في السودان .. و هي لم تنل حظها بعد من التناول و التفاكر .. سوي بعض التهويمات الرومانسية .. و الونسة العابرة ..
اطروحة أبكر ادم ( جدلية الهامش و المركز ).. أعتبرها غير محظوظة .. و ذلك في تعثرها في الوصول للقارئ/ القارئة السوداني/ السودانية .. في زمن كافي .. و لازالت في طور التشذر و النثار .. شوية هنا .. و شوية هناك .. و كل ذلك يرجع لظروف خاصة و انسانية تخص ابكر ادم .. قلة الحظ تلك .. جعلت من تلك الأطروحة حمار رايح .. يمتطيه أول من عثر عليه .. و لا ضير في ذلك .. و لكن..!
عرفتي بأبكر أدم .. عرفة أكبر من كونها شراكة هوى و توجه ثقافي و فكري .. هي ، يا صديق ، عرفة جوع و فقر و غبائن جمة .. و مع ذلك أتسائل : هل مشروع أبكر ادم في نهايته يصب في خلاصة سيادة الإسلاموأفريقانية التي تقول بها أنت هنا .. و يقول بها أخونا بشاشة ( المركزية الأفريقية)؟ و ما الفرق بينكما ( أنت و الأخ بشاشة) و الأسلاموعروبيين أو العربسلاميين؟ ( مع العلم أن كلا الفريقين يسعى بجهد لعرقنة مشروع أبكر و صرفه عن مراميه الحقيقية..).. و ليه لما يكتب أبكر أدم ورقة حول التعريب ( و هو طالب بجامعة الخرطوم) و يتسائل فيها ليه الدينكاوي ما يدرس و يتعلم بلغة الدينكا أو الفوراوي بلغة الفور .. يهلل البعض بهذا الفتح الذي يدعو للأفريقانية البحتة ؟ أو العكس .. حينما يتكلم عن علاقات الهيمنة ، كعلاقة سلطة ،( كما فعل في مفاكرة( اتحاد الكتاب الشاقية) تجي الناس .. و تركز في غلفة لسانه التي لم تمكنه من الفرز بين شاقية و شايقية و شوايقة و منها الإصرار على كونه وكيل الكتلة السوداء؟
أبكر ادم ، الذي أعرفه يا صديقي بشارة ، يكره المراكز .. من مركز البوليس في ضاحية الفرشاية لغاية مركزية أيدولجيا الأسلاموعروبية..و الخوف كل الخوف أن نحمــّل أطروحاته أكثر مما تحتمل.. هل سمعتم يوما ، أبكر ادم يتحدث عن ضرورة التنوع .. وحقوق الناس ( ولا نقول الأقليات .. لأن الأقلية بالضرورة يقتضي وجودها أغلبية .. و في ذلك متاهة كبرى) بالتساوي و العدل .. الذي يسمح لكل سوداني و سودانية التعبير عن ذاته كاٍنسان.. ؟
سأعود بما يسمح وقت المعايش الجبارة .. و دمتم محمد النور كبّر
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
صديقي حامد بدوي بشير .. حبابك كل سنة و انت طيب .. كتر خيرك .. على اٍثارة مثل هذه الأسئلة .. و التي أعتبرها جوهرية .. و يحتاجها كثيرا ما يقول به أخونا أبكر ادم .. عارف يا حامد .. و أنا طالب بالجامعة .. مرة كنت بتونس مع عمك النور كبر .. و هو انصاري قاطع .. و مسيري أزرق ..( طبعا اليومين ديل قصة القبايل موضة .. و زي بقول حسن موسى الزلابيا للجميع) .. و قلت ليهو : عارف يا حاج المسيرية ديل أكتر قبيلة تأفرقت .. طبعا .. ربك ستر .. و العكاز بعيد شوية .. و القصة جابت ليها فطة عشا و كده .. المهم .. نفس الفكرة ذكرتها في اثنوغرافيا ( النقارة) و التي أنزلتها قبل تلاتة سنوات في هذا المنتدى .. فكرة أفرقة المسيرية ( و أنا منهم زي ما قلت ليك) نابعة من ثقافتهم التي أكتسبت الكثير من البيئة الأفريقية .. من البقرة .. لغاية النقارة .. لغاية السحنة .. ألخ .. و الفكرة جالت في خاطري من زمن بعيد .. يعني من ما كنت صغير برعى بغنم حبوبتي أم سماح أم عسكرية بت نصر السكران ( عليهما رحمة الله) .. و كنت بأستغرب لمن تقول لي .. يا جدي عقبة الراقد أم قيروان (عقبة بن نافع – صاحب مدينة القيروان التونسية) .. و كنت من باب المكاواة أقول ليها .. جدك عقبة سيد ناقة .. و انت ست بقرة .. دي تتفهم كيف يا حبوبة ؟ .. فترد .. أسكت ساكت يا مطموس .. عفوا للخرمجة و الهترشة .. لكن النقطة الأساسية : الأسلاموعروبية .. أيدولوجيا .. قبل أن تكون عرق .. و فكرة عرقنتها .. هي مكيدة من الإسلاموعروبيين أنفسهم .. و تلك المكيدة نابعة من خوف حدوث هيمنة أو مركزية مضادة .. و زي ما قلت انت يا حامد .. لو كانت عرق .. كان أولى بيها المسيرية ( البقارة) أكثر من غيرهم .. و في ظني مشروع أبكر ادم .. لازال يحتاج لكثير من الإضاءات .. مثله و مثل السودانوية ( التي أخشي أن يلوي البعض عنقها و يرجعها لخانة بوتقة الإنصهار التي ظهرت أيام حكم أب عاج دراج المحن).. ببساطة يا حامد يا صديق .. العالم دي (عالم دولة السودان) كلها بيجمعها مصير الوجود و المصلحة المشتركة .. و الرغبة في ديمومة المعيشة بسلام .. يعني لو أعترفنا بالتنوع الحقيقي .. مش تنوع الإكليشهات وليد الزنقات و المطبات الجسام .. البلد ح تمشي لقدام خطوة ..
ودمت محمد النور كبر
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: Deng)
|
dear deng salamat too
there is allready "Sudanese writers" the one leaded by aljazoly the term "sudanese" without sitteng down all together and naming out who are these sudanese means nothing more than reproduction of facke and ideology is defeated only by ideology not by good wishes you see what the regime doing with nifasha peace agreement
its areal dilemma
thanx for visit
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
اخي بشارة
ظللت متابعا لبوستك الرائع هذا ، و لسوف ادخله حينما يتعثر الكثيرون في تسمية الاشياء، لانني افرقاني و احب اعرف الجميع عن النزعة الافريقية فلسفتها و دوافع قيامها و علاقتها بالعرق و الجغرافية ، بس ندي اخوانا العروباسلاميين شوية فرصة يعرفوا لينا هذه الاشياء و منها ننطلق لنريهم ماهية الافريقانية او النزعة الافريقية او panafricanism
و لحينها السلام انور ادم
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
Quote: انا ادعوا الافارقة السودانيين اولاً الي اطلاق سراح ساحاتهم الثقافية والعمل علي استنطاق مكنوناتهم المعرفيةووكشف حجب الاقصاء عنها بالسيف والقلم وكونهم يفعلون ذلك لا يعني بانهم يفعلون ذلك علي حساب الآخر العربي |
هذا كلام عميق، ومفتاحى. مفتاح لباب ينقل الصراع والحوار من الاستقطاب المدمر، antagonistic، الى الصراع الخلاق، forward looking. كيف يعمل (الافارقة السودانيون) على اطلاق سراح ساحاتهم الثقافية؟ وكيف يستنطقون مكنوناتهم المعرفية؟ وكيف يكشفون حجب الاقصاء عنها؟
شكرآ لك د. بشار صقر..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
الصديق محمد النور كبر,
لا أرى أن ما أدليت به (خرمجة أو دردشة). على العكس, فأنا أرى أن يكون الكلام حول إشكالات الهوية في السودان حيا ينبع من الذات والتجارب الشخصية. أبي جلابي جعلى جدو العباس حسب المنظومة الثقافية التي عاش عليها. أمي بقارية من جنوب النيل الأبيض. وأولئك قوم تعايشوا مع الشلك وكسرت حدة الوهم العروبي داخلهم. وشقيقي الكبير جعلتي حريف. حين يشتد الجدال بيني وبينه حول ما أسميه (وهم العروبة)، يشتاط غضبا ويقول لي: يا زول إت كان داير تبقى عب أبقى براك ما تلمنا معاك.
أنا أنظر لهذا النوع من البشر نظرتي للمرضى الذين يستحقون الشفقة والعلاج. لا أحقد على أحد يتبع سبيل آبائه الأولين.
من هنا فإنني أرى أن كثيرا من مثقفينا الذين يعالجون هذه الإشكالية يدخلون عليها مدخلا سياسيا فقيرا وأحادي الجانب، أو مدخلا عرقيا إستبعاديا لا يقل خطرا عن إستبعادية (وهم العروبة).
ماذا نريد؟؟؟
هل نريد صياغة هوية وضمير عام موحدين لشعب السودان ضمن التساوي المطلق القائم على الموطنة ؟
لنبحث في ذلك بعيدا عن التسطيح السياسي وبعيدا عن الإستعلائية العرقية الجوفاء.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: حامد بدوي بشير)
|
Quote: فريقان من بني جلدتنا سيوردان الوطن موارد التهلكة، فريق أول واهم يّدعي وبكل عنجهية أن السودان بلد عربي، ولا مناص من أن تكون هويته كذلك، بل يجب أن تسود الثقافة العربية وبكل السبل. هذا الفهم القاصر لم يستوعب طبيعة وتكوين السودان الجغرافية والإجتماعية، وهو بكل تأكيد سبب أساسي فيما نحن فيه الآن من إشكاليات سياسية متعددة ومتشعبة. فريق أخر حالم، ربما كان إفراز طبيعي لممارسات الفريق الأول، ولكنه يسير في ذات الإتجاه، يحلم بأن يكون السودان بلداً أفريقي الهوية، هؤلاء لم يستوعبوا الدرس من أخطاء الأخرين، والكيس من أتعظ بغيره. الصراع بين الفريقين يولد إستقطاباً حاداً من شأنه تمزيق البلد إلى أشلاء الخاسر الأول والأخير منها هو الوطن. إذا نظرنا بعين فاحصة نلاحظ أن السودان وطن متعدد الأديان والثقافات والإثنيات. وعليه يجب تعترف تلك المجموعات الوطنية السودانية الدينية، الثقافية والإثنية ببعضها البعض وتمارس هويتها الثقافية بحرية على أن تلتزم بأمرين: الأول: عدم المساس بحق المواطنة حقا يتساوى فيه الجميع. الثاني: التعايش مع حقوق الآخرين وعدم السعي لتحقيق امتيازات على حسابها. أتيت بتلك المقدمة تأسيساً لحوار قائم على الموضوعية يتناول بالنقاش السودان وأزمة الهوية فهل أتعشم في حوار جاد يصل بنا إلى أرضية مشتركة يمكننا الإنطلاق منها إلى عوالم أرحب، هذا ما أوده وما أتوقعه. |
المداخله أعلاه من بوست سابق كتبته في العام 2004م.. السودان بين أوهام العروبية وأحلام الأفريكانية وبوست آخر هو إمتداد للأول كتب في النص الأول من العام 2005م السودان بين أوهام العروبية وأحلام الأفريكانية - مرة أخرى
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: إسماعيل وراق)
|
اخي الكريم د. بشار السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من كلامك :
Quote: انا يا عزيزي افريقي
|
يبدو انني اخطأت حين ظننتك من الرشايدة وبما انني بنيت مداخلتي على هذا الاساس فليس امامي الآن سوى ان اسحب كلامي الذي بني على خطأ اعتذر لسوء الفهم ولكن لا بأس في أن نتحاور حول مفهوم ( الهوية) التي توحد مجتمعا وشعبا في دولة؟ ماهي في نظرك الكريم العناصر التي تشكل هويةأي مجتمع وتكفل ( الحد الأدني ) من تعايشه واستقراره ووحدته حتى في ظل حالة الفقر وضعف التنمية؟ مم تتألف هذه الهوية المرجعية الجامعة؟ لك مودتي واحترامي _________________ رب اشرح لي صدري
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الأخ ......... د. بشارة صّقر شكراً لهذا البوست الهادف .. لكن قد يمتعض البعض من التفاعل الإيجابي مع موضوع البوست .. لجهة تناول " هوية السودان " حتي لا ينساق الي إحدي -المسلمتين - خاصة الأخ إسماعيل وراق .. في بوسته المرفق بعنوان السودان بين أوهام العروبية وأحلام الأفريكانية - ليكون هناك .. بعداً ثالثاً للوصول الي "حل " لكن بالطبع ليس قبل أن تنزع الدولة السودانية آليات .. الأحتكار إذا صح التعبير لترويض ما هو ثقافي لتخدم بالضرورة سياسة الأستعلاء .. وعندها فقط يتساوي الطرفين علي أرضية حسم نتيجة الصراع .. بواسطة " الأحصاءات " العلمية ( وجود بخواص ) التي لم يولها أحد الإهتمام يوماً .. ودون ان نعتبر مجتمع أمدرمان مجتمعاً مثالياً لجهة حسم إحدي طرفي الصراع .. لأن السودان الكبير (الهامش ) مغيبٌ ثقافياً لصالح ما أنتجته أمدرمان التأريخية .. وهو أس مشكلة الهوية المتسلطة التي رعتها الدولة ( المركز ) طويلاً .. والدور السلبي لبعثات " منح الدراسية " في دول الجوار العربي في تكريس .. ثقافة الغير(قومجية) التي أصبحت اليوم عبئاً لإرتباطه بثقافة القهر والإلحاق .. في دولة ( الجلابة ) السياسية التي قامت بإستهبال أن لا تناقض بين العروبةالشوفينية و الإسلام السياسي..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: hamid hajer)
|
الاخ حجر سلامات
ومرحب بيك علي الطلّة وتحايا الي صحاب بيروت
نعم ليس الامر يا كده يا كده وانما بكل بساطة ان يلتف الافارقة الي طريقهم واخواننا العربسلاميين ملتفتيت وما قصرين في حق طريقهم عشان جموع الطرق دي تتلمّا لتشكل دولة او تتقاطع لتجز الدولة وكل الخيارات متروكة للفاعلين في مسرح صراع "الهويات" السودانية ودمت
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: hamid hajer)
|
Quote: لجهة تناول " هوية السودان " حتي لا ينساق الي إحدي -المسلمتين - خاصة الأخ إسماعيل وراق .. في بوسته المرفق بعنوان السودان بين أوهام العروبية وأحلام الأفريكانية - ليكون هناك .. بعداً ثالثاً للوصول الي "حل " لكن بالطبع ليس قبل أن تنزع الدولة السودانية آليات .. الأحتكار إذا صح التعبير لترويض ما هو ثقافي لتخدم بالضرورة سياسة الأستعلاء .. وعندها فقط يتساوي الطرفين علي أرضية حسم نتيجة الصراع .. |
يبدو أن الأخ العزيز حامد حجر لم يفهم المغزى من بوستي.. ولكي أوضح لك وللقراء الكرام أخي حامد... أنا ضد من يسمون أنفسهم بالعروبيين وكذلك الأفريقيين.. وأبحث عن مخرج ثالث أو طريق ثالث... وأنت أخي العزيز كعروبي سابق تعلم مدى خطورة الدعوة لفكرة محددة في بلد متعدد الإثنيات والأفكار..
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: إسماعيل وراق)
|
الأخ ...... إسماعيل وراق تحياتي مجدداً .. قلت :
Quote: أنا ضد من يسمون أنفسهم بالعروبيين وكذلك الأفريقيين.. وأبحث عن مخرج ثالث أو طريق ثالث |
جيد ، إذن ، مازلنا نمشي معاً في الإتجاه الصحيح وحتما سنلتقي يوماً .. في نهاية هذا البوست الهادي علي الأقل ..
وقلت :
Quote: وأنت أخي العزيز كعروبي سابق تعلم مدى خطورة الدعوة لفكرة محددة في بلد متعدد الإثنيات والأفكار.. |
أنت محقٌ أخي فيما قلت ،وسيكتشف الآخرون يوماً أهمية التصالح مع الذات .. ويتركوا الزول السوداني في حاله ، والكلام بِرسم الإسلامويين والشيوعيين.. والقوميين عرباً وزنوج ..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الاخ سبيل سلامات
مرة اخري
كما احب ان انوه الي انني لا ادعو الي ما تسميه "بهوية مرجعية فقط ادعو الي تنزيل مفهوم "التنوع التاريخي والمعاصر" لدكتور جون قرنق منزلة التطبيق , اذ ليس بالضرورة ان تكون هنالك "هوية مرجعية" بل بالضرورة ان تكون هنالك فضاء هويوي مفتوح تسمع بكل واحد ان يتمدد الي حيث يريد بقدر "لحافه" علي ان تكون جميع التمدد هذا هو الهوية الكلّية للدولة التي اسمها" السودان" والا اكيد حيمشي كل واحد بهويته لانو كونو الدولة تحجبه وكونو ما تديه مساحة حرة للتعبير ده لا ينفي وجوده وبما انو موجود فماذا لا نكشف عنه ونستنطقه ونثريه
ولا يجب ان يفهم علي ان تدشين الفضاء الافريقي بالضرورة علي حساب الفضاء العربي اللهم الا اذا كانت الفضاء العربي تريد ان تاكل حقها وحق غيرها وده الحاصل الآن ودمت
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
Quote: Dr. Bashaar. Salamat.
Why we need to call it Africans writers? How About Sudanese writers!
Deng |
الاخ العزيز د.بشار الصقر سلام مصطلح افريقي يستعمل خطا في السودان انت تعني زنجي..وسبق ان حاورت الاخ دينق في هذا البورد حوار طويل جدا(في الارشيف)...وصلنا معا للتعريف العلمي الذي قاله لك(ثقافة سودانية)....وهذا ما تنادي به الحركة الشعبية في مشروعها السودان الجديد ولنؤكد لك مفهوم الثقافة السودانية الذى ذكره دينق اعطيك اسم اشهر ثلاث كتاب سودانيين 1- الطيب صالح مثقف سوداني /هجين من بيئة الصحراء ويعبر عن منطقةذات حضارة عربية اسلامية 2- فرانسيس دينق مثقف سوداني/زنجي من بيئة الغابة ويعبر عن منطقة ذات حضارة مسيحية ويكتب باللغة العربية والانجليزية 3- رؤوف مسعد مثقف سوداني من بيئة المدينة السودانية -مدني- ثقافة الوسط..وهو ايضا مسيحي قبطي(له رواية مشهورة بيضة النعام) اين مكان هؤلاء في اتحادك المازوم الجديد؟
لذلك انت لم تحل اشكالية الثقافة السودانية بل استعملت اسلوب داوني بالتي كانت هي الداء.. والاستقطاب الثقافي الحاد في السودان سببه ايدولجية الكيزان والشيوعيين وهم وجهين لعملة واحدة لا قيمة لها في النظام العالمي الجديد وما تراه الان من صراع في زمن الكوليرا سبببه الايدولجيات الوافدةواقبحها علي الاطلاق ايدولجية الاخوان المسلمين..وهي لا تعبر عن ناس الشمال فقط..لان معظم اهل الشمال ختمية يعبر عنهم الحزب الاتحادي الديموقراطي الحليف لاستراتيجيى للحركة الشعبية وانت بطرحك هذا الذى لا يقوم علي اساس علمي موضوعي يذكرني بالسائحة الامريكية المترفة التي عادت لامريكا بعد ان زارت محميات كينيا الطبيعية واخبرت احفادها عن الفيل - مخلوق ضخم ياخذ فروع الاشجار و الاشياء بذيله ويدخلها في مكان ما في مؤخرته... ************ بعدين مرة قريت هنا انك تعتقد ان الانجليزي هو اللغة الوطنية الاولي في السودان وانت لا تحب اللغة العربية ولا تعترف بها فلماذا تصر ان تكتب مداخلاتك بالعربي
********** وكلام الحب كلو قلتوه بس كلامي انا الما عرفتوه
| |
   
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: adil amin)
|
Quote: ولا يجب ان يفهم علي ان تدشين الفضاء الافريقي بالضرورة علي حساب الفضاء العربي
اللهم الا اذا كانت الفضاء العربي تريد ان تاكل حقها وحق غيرها وده الحاصل الآن
ودمت |
الاخ/ د. بشار
ماورد أعلاه يعتبر خلاصة مختصرة وجيدة لما تسعى اليه جاهدا في البوست ده
وصدقني فهمي للموضوع ده كلو يؤسس على الفقرة الجميلة دي
وشكرا لاجتهادك
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: adil amin)
|
شكرا على هذا
السودان بلد فقد ظله وهواه وجدانه، هؤلاء الأفارقة الذين يعشون في السودان تائهين بصدق فى متاهة خلقها من تسلموا هذه السلطة منذ الاستقلال حتى الآن كما يقول الباقر عفيف في دراسته الجيدة. رحلة تعذيب الذات هذه يجب أن تقف لأنها وصلت أقصى مراحلها في نظام الإنقاذ الذي حول أسماء الأحياء والمدارس والشوارع وكأنك فى الجزيرة العربية، وتحس تماما عندما تنظر فى وجوه السودانيين المنهكة المتعبة إنهم فعلا تم استلابهم وتجهيلهم وطمس هويتهم وهذه الرحلة كلفتهم الكثير ولو تم الاستمرار فيها سوف تنفى وجود الوطن كله من الأساس. بالأمس القريب تصفحت الصفحات الأولي لكل الصحف السودانية بما فيها التي تصدر بالانجليزية لم أجد سطرا واحد كتب عن وفاة زوجة مارتن لوثر كينق مع إن هذا الخبر يتصدر الصفحات الاولى لمعظم الصحف الأفريقية والاوربية، عندما سألت (ناس البيت) هل تعرفون مارتن لوثر كينق من صغيرهم الى كبيرهم لا يدرون من هو مارتن دعك من زوجته. فالاعلام الذي يسيطر على الذهن السوداني هو الأعلام العربى الفن العربى والكتاب العربى ويتحجج الكثيرون بعامل اللغة العربية، وشكرا لسياسة الإنقاذ التى أدت الى أمية كاملة بأى لغة أخرى سوى العربية. هذه الانقطاعة من النضال الأفريقي فى أى مكان جنوب أفريقيا أو أمريكا أو أوربا، أو الأدب الأفريقي والفن الأفريقي ساهم فى خلق شخصية هشة اعتباطية غير متصلة بجذورها الحقيقية متشبثة بكل سراب العروبة الذى أضر وأقحم بلادنا فى نفق مظلم لذلك تجد السودانيين الذين يذهبون ويشاركون فى المنابر العربية أكثر الناس تشنجا وذلك حرصا على رضاء المركز العربى من ذواتنا المتناقضة.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: أحمد أمين)
|
الاخ العزيز احمد امين والاخوان سلام وهذا ما اسميناه وعي بنو تغلب وتذكر ان معظم الاحزاب الوافدة بما فيها الحزب الشيوعي وافدة من مصر..حتى حركة كفاية الكئيبة وجدت من يستنسخها في السودان فقط اريد ان اعرف لماذا ازدهرت ايدولجية الاخوان المسلمين التي مسخت الشعب السوداني في دارفور في الحقبة الترابية ثم بداو يرفعو شعارت الحركة الشعبية بطريقة عرجاء في الحقبة البشيرية..ويشوهو شعارها التحرر من شنو الي التحرر من منو ازمة دار فور يكمن حلها في ثلاث محاور فقط 1- الحل البيئي للمليون مشرد بنقل مياه من النيل الي وديان ازووم وكتم ومنليط عبر علم هيدرولجيا الوديان لاستقرار الرعاة وعدم تداخلهم مع المزارعين..هذا بالنسبة للمواطنين(راجع كتاب دكتور محمد سليمان حروب لهوية والموارد في السودان 2- السياسيين يحارو الحكومة ببرنامج واحد ومشروع واحد ومن غير مشاكل بينية ومهازل كالتي نسمع بها من حين الي حين 3-الملف الدولي لمجرمين الحرب تحركه الية دولية معروفة بطريقة (دق القراف خلي الجمل يخاف.).وهذا الملف يشمل كيزان المركز والهامش..وعلي مثقفين دارفور عدم الاساءة للاخرين اللذين هم ليسو معنيين به ولم يكونو يوم جزء من كابوس الانقاذ في اي مرحلة من مراحلها سواء الانقاذ الترابية او الانقاذ البشيرية للاسف كل العالم المتحضر الفين وستة يضع قاعدة علمية يحدد بها خارطة طريق واقصر الطرق للديموقراطية ونشر ثقافة المجتمع المدني الان...ونحن في هذا المنبر الديموقراطي الوحيد الحر المتاح..نلعن الظلام فقط دون الالفتات لاي شمعة
| |
   
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: أحمد أمين)
|
الاخ احمد امين
سلامات
بالأمس القريب تصفحت الصفحات الأولي لكل الصحف السودانية بما فيها التي تصدر بالانجليزية لم أجد سطرا واحد كتب عن وفاة زوجة مارتن لوثر كينق مع إن هذا الخبر يتصدر الصفحات الاولى لمعظم الصحف الأفريقية والاوربية، عندما سألت (ناس البيت) هل تعرفون مارتن لوثر كينق من صغيرهم الى كبيرهم لا يدرون من هو مارتن دعك من زوجته. فالاعلام الذي يسيطر على الذهن السوداني هو الأعلام العربى الفن العربى والكتاب العربى ويتحجج الكثيرون بعامل اللغة العربية، وشكرا لسياسة الإنقاذ التى أدت الى أمية كاملة بأى لغة أخرى سوى العربية.
وفعلاً شي مؤسف ما تشير اليه الفقرة ادناه من نصك وتشكل دون مواربة مدي الاستلاب الثقافي الذي تعاني منه الجزء الافريقي من الشعب السوداني وهذا امر مما يحتاج الي نظر عميق
ودمت
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
أخي د. بشار صقر ..لك التحية والتقدير ..
احيأنا احب ما يسمونه بجلد الذات .. أختلف معك في المسمي - اتحاد كتاب الأفارقة السودانيين - هو في نظري قد يعكس حالة يأس لن ينتج منها سوي خلق حالة انعزالية نتائج الانغلاق والانعزال وعبر التاريخ هو ظهور الفكر المتطرف ..وهذا ما يجب علي اصحاب الفكر الأفريكاني عدم الانزلاق اليه بأي صورة كانت .. دعنا نقول ونسلم بان أصحاب الفكر العروبي قدموا رؤيتهم في واقع الحياة السياسية والفكرية والاجتماعية وحتي الاقتصادية (ورقة حمدي الأخيرة نموذج لهذا ) ..فما هو الفكر الذي قدمه الافريكانز السودانيين هنا ..حتي في مجتمعاتهم الأكثر تهميشأ ..كل أسباب الانحطاط رميناها علي عروبيو السودان ..الممارسات التي حدثت ولا زالت تحدث من قبل بعض افريكانز السودان علي بعضهم الأخر تؤكد ان الطريق نحو فهم الافريكانيزم الحقيقي لا زلنا عنه بعيدأ . نقطة أخري ..تعليق دينق كان صائبأ ..لماذا لا يكون اتحادأ سودانيأ .. حسب ما فهمته هناك اتحاد للكتب السودانيين قائم يهيمن عليه اصحاب الفكر العروبي في السودان ..حسنأ ..لماذا لا ينشئ اصحاب الفكر الافريقي اتحادأ سودانيأ (مداخلة دينق) ..أي اذا كان ذاك يسمي اتحاد الكتاب السودانيين ..فيمكن ان يسمي هذا الاتحاد السوداني للكتاب .. دون أن ننزلق الي مهاوي العزلة والانغلاق من الأخر الوطني ...
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
الاخ عادل الامين
كتب عادل الامين
Quote: "اما المثقف الجنوبي في السودان فقد اتبع الدعاية المضللة عن العرب والمسلمين في الافريقيا" |
وكتب هو زاتو
Quote:
"نحن قلنا للاخ دينق ليس هنالك مثقف جنوبي ومثقف شمالي بل مثقف سوداني"
|
مداخلاتك توحي بانك علي اتفاق مع المنهج السياسي للحركة الشعبية وتعتقد بانها المنهج الذي يودي الى صيانة وحدة "الشمال" بجهاته الثلاث مع الجنوب كما انك ترفض تبني مصطلحات من نوع " المثقف الجنوبي " والمثقف الشمالي" وتقول باحترامك لمبدع في قامة د. فرنسيس دينق وهو رجل اهل للاحترام كما تقول بانك وصلت مع الاخ دينق في حوار طويل وصلتم فيه الي تعريف مقنع لتبني مفهوم "مثقف سوداني"بدلاً للمفاهيم الاخري التي ترفضها وتقبلها في نفس الوقت واشرت الي ان مداخلة دينق هنا اتت في هذا السياق وقد عدت الي ارشيف حوار لك مع دينق في بوست له بعنوان "العنصرية وسط عدد كبير من مثقفي شمال"
ولم الم على شي من قبيل الاتفاق بينك وبين الاخ دينق بل قلت ربما ذلك في مكان آخر لم اجده بعض لكنني اكتشفتك هناك علي نقيض ما تقوله تعتقد بوجود المثقف الجنوبي والمثقف الافريقي ..الخ وهذا تناقض عجيب في جمعك بين انكار المفهوم وتبنيه وهذا مسلك من لا حظ له بمنهجية علمية كما تدعيه انت في حواراتك وقد وجدت ايضا تناقضا غريبا بين موقفك المحتفي بمواقف الحركة ومنهجه في هذا البوست وبين تلك الذي يقف علي النقيض منها في تلك البوست وهذا امانتاج تحول في موقفك لم تعلن عنه او تناقض في منهجك لم تكتشفه او لحاجات اخري في نفس يعقوب مما نرجو منك توضيحات حوله حتي لا نخمن ونقول بانك تريد من خلال هذا الموقف النيل من قضية دارفور بعزله من قضية الجنوب بصورة "ميكافيلية" وليس "علمية" وسوف انزل في هذا الخيط مقولاتك وانت تتخبط في شرّ كتاباتك تارة تتبني مفهوم المثقف الجنوبي وتارة ترفضها وتارة تعكس مدي عدم احترامك لمثقف في قامة فرانسيس دينق من خلال نص تعيس وبائس لك وتارة تعلن بانك تحترمه وهذا تخبط بائس لا تليق بمن يعلن انتهاجه منهجا علميا
كتبت عادل امين
مثقف جنوب السودان مع الشيوعيين المختلين الوعي والشعور ..فقط ادانو التاجر الجلابي في مؤتمر اسمرا 1995"
وكتبت "اما المثقف الجنوبي في السودان فقد اتبع الدعاية المضللة عن العرب والمسلمين في الافريقيا"
وكتبت "نرجع لاول بوست انه ليس هناك مثقف جنوبي ومثقف شمالي , بل هناك مثقف سوداني حقيقي "يابان" ومثقف زائف "تايزن" بعيش حتى هذه اللحظة تحت الاعلام الامبريالي الصهيوني المضلل ويصرف الفريقين عن قضاياهم الجوهرية"وكتبت "كلام شوش عن عروبة السودان من حيث الثقافة واللغة السائد في السودان وكما اشرت لك في السابق ان اللغة العربية هي لغة التفاهم بين المواطنين وهي حقيقة اوضح من الشمس ولا تجدي المغالطات حولها.... لو عندك لغة بديلة تعبر عن السودان كلمنا بيها بشرط ما تكون انجليزي"[/B]
وكتبت " كل مثقفي افريقيا والذين تعلموا في ارفع الجامعات الغربية لم يتنكروا لقضايا اوطانهم ولم يحترموا ابداً مما رسات الغرب في بلادهم.. اما مثقفي جنوب السودان فآثروا التمسح بالغرب والاستعانة به في تمزيق وطنهم والكتابات التي تسئ لهم – طائر الشوم"وهنا تؤكد عدم احترامك لابداع مثقف في قامة د. فرنسيس دينق من خلال اشارتك لروائته كنموذج لنماذج المثقفين الذين "اثروا التمسح بالغرب ...الخ"
وكتيبت
"وارتداء المثقفين الجنوبيين للازياء الغربية وتحدثهم بالانجليزية ليس حضارة بل تشبه بالمستعمر ..لانه اصلاً لا توجد آثار لحضارة في الجنوب"
وكتبت
" لو تواضع اهل الشمال بجهاته الثلاث واحترموا افكار الراحل قرنق كمفكر سوداني وليس جنوبي ..لارتفع عنهم البلاء الذي صنعوه بايديهم" تقول "البلاء الذي صنعوه بايديهم" وليس بقانو بقانون المناطق المقفولة كما تقول به في مكان آخر
ولكنك تقول ايضا "يوجد الآن اكثر من ثلاث مليون نازح في الشمال كما يوجد الكثير من ابناء الجنوب المستنيرين الذين يريدون حل الازمة السودانية في اطار يختلف من الحركة الشعبية..."
وتقول "اذا كانت القضية قضية وعي لا تشكل الحركة الشعبية التي تتعاطف معها سقف الوعي في السودان..فقط هي تستغل الدعم الامريكي والشره ببترول الجنوب والاموال الطائلة التي تغدق بها عليها وهذا الاسلوب لا يجدي ولا يليق بالسودانيين" وانت قلت
"نحن قلنا للاخ دينق ليس هنالك مثقف جنوبي ومثقف شمالي بل مثقف سوداني"
وتقول
"اني احترم المثقفين الحقيقيين والمبدعين في بلادي " ومنهم كما تقول "د. فرنسيس دينق"
وهذه بعض ما كتبته انت عن د. فرانسيس دينق
"وبي كده انحدرنا في اسلوب سقراطي الطابع في الاستهزاء د. فرنسيس دينق حسب ما لمسنا في تهميشه دور السودان في المسار العربي من بعض كتاباته التي تؤثر سلبا علي مسار القضية السودانية " وكتبت
" كل مثقفي افريقيا والذين تعلموا في ارفع الجامعات الغربية لم يتنكروا لقضايا اوطانهم ولم يحترموا ابداً مما رسات الغرب في بلادهم.. اما مثقفي جنوب السودان فآثروا التمسح بالغرب والاستعانة به في تمزيق وطنهم والكتابات التي تسئ لهم – طائر الشوم"
ولدي اسئلة
1 لماذا تحاول الظهور في هذا البوست بمظهر الذي يتبني افكار الراحل د. جون قرنق كما تجلت ذلك في منهج الحركة الشعبية وتبنيت في بوست "العنصرية في وسط عدد...".للاخ دينق منهج الذي يقف علي النقيض من افكار الحركة ومشروعه السياسي هل حصلت تحولات في قناعاتك لم تعلن عنها ام تتبني هنا هذاالمو قف المناقض لمواقفك السابقة لاهداف له علاقة بموقفك السطحي من قضية قضية دارفور
2- اين اتفقت مع الاخ د. ينق في الوصول الي تعريف محدد "للمثقف السوداني"43- كيف تقول بانك لا تعترف بمفهوم المثقف الجنوبي والمثقف الشمالي ثم تتبني هذه المفاهيم في كتاباتك
3- ماذا تقول في قولك بانك حترم د. فرانسيس دينق بالمقارنة ما قولك ادناه:
"اما مثقفي جنوب السودان فآثروا التمسح بالغرب والاستعانة به في تمزيق وطنهم والكتابات التي تسئ لهم – طائر الشوم"
4- لماذا لا تدافع عن افكارك العروبية بشجاعة بدلا من هذه المحاولات البائسة التي تلبس فيها لبوسا مناسبا حسب تقس البوست وما علاقة هذه بالحوار العلمي الموضوعي لمثقف الذي يقول رايا متناسقا ومترابطا
الاجابة علي هذا الاسئلة مهمة لانك رجل تعتقد بانك تحاور بالاستناد الي منهج علمي وقد وجدت بين متناقضات كتاباتك مما كتبته يداك ما تنسف "منهجك العلمي" نسفا لا يبقي له علي اثر
ولي عودة
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
Quote: علمي وقد وجدت بين متناقضات كتاباتك مما كتبته يداك ما تنسف "منهجك العلمي" نسفا لا يبقي له علي اثر
|
1-ليس هناك تناقض بل وعي صاعد عبر هذا المنبر منذ عام 2002 وما اراه الان وكان اختلافي ولازال مع الحركة الشعبية انها لم تعمل علي تحرير وعي الناس اولا بامتلاك وسائل الوعي حتي يصل برنامجها للجميع...وكنت اومن في تلك الفترة بالتحول الديموقراطي عبر المؤتمر الوطني الدستوري وانتقد الحركة والانقاذ..ولكن الواقع المتغيير يفرض لانسان ان يتغير او ينقرض..اما محاولة ابناء جنوب السودان التشبه بالانجليز لغتا ومظهرا كبديل للحضارة السودانية في الشمال فهو حقيقة..وكوني احترم فرانسيس دينق ككاتب لا يمنع ان انقده ككاتب ايضا القصة ما شللية ذى البتحصل في البورد..واللغة الانجليزية والبدل الغربية التي يصر عليها ابناء الجنوب ليست من مكونات الحضارة الافريقية 2- اما المكيافيلية الحقيقية هي الربط بين مشكلة دارفور ومشكلة جنوب السودان الثقافية والاجتماعية والسياسية والاخلاقية المزمنة .. وهي لا تتجاوز المحاور الثلاث التي ذكرتها لك..وطال الزمن او قل ستري ذلك وقد بسطها سلفا كير وحدد انها ليست قضية حق تقرير مصير او فصل دين عن السياسة...والحقيقة تظل حقيقة و الامر فقط فجور في الخصومة بين الاسلاميين تدهور الي القاع.. وتعيد انتاج نفسها.. وانا متاكد انك ما قريت ابدا كتاب د.محمد سليمان والمختصر المفيد يا اخوي انا اؤمن بالمثقف السوداني فقط ما تقول لي افريقي او عربي وعندي اكثر من 2200 بوست هنا من 2002-2006 اذا عايز تكون منهجي وعلمي اقراهم كلهم بعدين تعال قيمنا ...ونحن جينا هنا عشان نتعلم..وما نقوله ليس نص مقدس...والحوار مع الناس هنا من اجل الوصول للحقيقة وبعدين عايزك برضو تقرا بوست القدم بالقدم والامات خدم) في ارشيف 2005 ..عشان تتجاوز مغالطات كثيرة في هذا البورد عن الهوية لسودانية ..ومن الافضل لك ان تقرا ما يكتبه الاخرون بذهنية متفتحة دون تعصب لان التعصب يولد العمي والعمي يولد الضلال..يا دكتورنا العزيز...
| |
   
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
الاخ عادل امين
سلامات
Quote: ...ونحن جينا هنا عشان نتعلم..وما نقوله ليس نص مقدس...والحوار مع الناس هنا من اجل الوصول للحقيقة وبعدين عايزك برضو تقرا بوست القدم بالقدم والامات خدم) في ارشيف 2005 ..عشان تتجاوز مغالطات كثيرة في هذا البورد عن الهوية لسودانية |
نحن بردو جينا هنا عشان نتعلم يا عزيزي وندفع بالحوار بالتي هي احسن لجهة تحسين اوضاع بلادنا التي لا تسر الناظرين واحب او اؤكد لك بان محاولاتي واجتهاداتي هنا اقدمها من تلقاء فكري و احب ايضا ان نرتفع بالحوار من مقام "ادب الفجور السياسي" الي رحاب الذوات الفكرية المجتهدة واري ان ارتهان الوسيلة الفكرية في بلادي في يد السياسة اضرّت بالفكر وبالسياسة معا فلا السياسة تستطيع ان تقوم مقام الفكر ولا الفكر تحرر من قيود العامل السياسي المكبّل ولي في هذا كلام ذات يوم وكلنا في هذا متورطين ولكن لنحاول ان نجعل
الحوار مع الناس هنا من اجل الوصول للحقيقة
ودمت
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
Quote: نحن بردو جينا هنا عشان نتعلم يا عزيزي وندفع بالحوار بالتي هي احسن لجهة تحسين اوضاع بلادنا |
الاخ العزيز د.بشار سلام وطبعا العايز يتعلم يتواضع..ويعترف بالحقائق الدامغة اذا كنت من دعاة فصل العلم عن السياسة نحن ايضا طرحنا هذا الامر منذ امد بعيد في هذا المنبر...واذا اردت العلم 1- عنوانك للبوست خطا..لانك استعملت افريقي كمرادف لنزنجي لان هناك ثمان دول عربية في افريقيا 2- ما طرحته في الماضي للاخ دينق واطرحه مرة اخرى هنا..هو ان الثقافة السودانية من مدرسة الغابة والصحراء يجب ان تمتد من بغداد في الشرق الي فري تاون في الغرب..لان الدول العربية والافريقية هي دول عالم ثالث وقضاياها واحدة..هذه اذا كان المثقف السوداني نفسه يحمل فكرة او هدف او مشروع..وليس ترف انطوانيتي وقد عززت ما اقول بالكثير من القصص القصيرة التي تعالج هذه القضايا من تحرر ومعاناة والاستغلال البشع للانسان والموارد ولم افرق بين دولة افريقية او عربية (شوف الارشيف) 3- اذا عايز تفصل العلم من السياسة انظر للثلاث محاور في المداخلة اعلاه 1- المحور الاول لدارفور علمي بيئى 2- المحور الثاني سياسي للمناصب والمكاسب والوزراء في السودان اكثر من المزراعين 3- المحور الثالث قانوني دولي..ولا يجدي معه الفجور في الخصومة والاساءة للناس والجهات هذا هو التعامل العلمي مع القضايا الوطنية
هذا اذا كنت فعلا جايي تتعلم ولا تعاني من الملل الذ ىيعاني منه ناس قريحتي راحت ناس السودان القديم في بلادهم ومنافيهم التي يضجر من نفسه فيها الضجر ..وينصب بالطن في هذا المنبر الحر واخيرا..هل انضم لك احد في اتحادك الجديد؟؟..ام تؤمن معنا بالثقافة السودانية ..ثقافة السودان الجديد
| |
   
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
ليسمح لى د. بشار والاخوة هنا بنقل هذه المقالة الساخرة بقلم جعفر عباس. وفيها يلمس بسخرية جادة بعض الموضوعا التى تطرق اليها هذا البوست. اللغات السودانية، ومناهج التعليم، واللغة العربية بلهجاتها المختلفة، وعلاقة كل هذا بالوجدان(ات) السودانية المشتركة بين شعوب "الولايات المتحدة السودانية" _____________
سيرة في مسيرة (17) - وردي
جعفر عباس
قرأت قبل أيام كلام في صحيفة الشرق الاوسط لأحد قادة التمرد في دارفور يسرد فيه كيف ان اهل الاقليم تعرضوا للتعريب القسري، وكان شاهده على ذلك أن المدرسين كانوا يعاقبون كل من يضبط متلبسا بالحديث بلغة محلية، عندئذ فقط أدركت اننا في منطقة النوبة كنا ضحايا الجنجويد لسنوات طويلة دون وعي منا بذلك، فقد كنا نتعرض لضرب مبرح في المدرسة الوسطى إذا ضبطونا نتكلم باللغة النوبية، ولو كان المدرسون الجنجويد يعرفون مقدار الأذى الذي كنا نُلحِقه باللغة العربية، لتركونا نبرطم على كيفنا بل ولشجعونا على عدم التحدث بالعربية.. وعلى كل حال فقد أتى تعريبنا قسرا بنتائج ''إيجابية'' من وجهة نظر الجنجويد، فقد صار المامنا بالعربية أفضل، وساعدنا على ذلك وجود أقلية جنجويدية شايقية بالمدرسة كان التعامل معها يرغمنا على التحدث بالعربية (بالمناسبة فإنني أطالب الأمم المتحدة وبنت عمها الولايات المتحدة بتقديم الشايقية للمحاكمة لأنهم كانوا يمارسون نشاطا جنجويديا بحق المحس والدناقلة وكانوا يغيرون على مناطقنا وهم على ظهور الخيل.. وينهبون ممتلكاتنا طوال القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، ومنعا لتصعيد المشاكل فإننا سنقبل ببساتين نوري والقرير تعويضا عما لحق بنا من أذى، وإلا سنتحالف مع الجعليين وعندها سيعرف الشايقية اي منقلب سينقلبون! خاصة وان الجعليين يعتبرون المحس والدناقلة أقل سوءا من الشايقية وقد يقبلون التحالف المقترح ليس حبا في عليّ بل كرها لمعاوية!).. وفي المدرسة المتوسطة عانى الكثير من الطلاب من اللغات الأجنبية وهما العربية والانجليزية، وكانت الانجليزية أخف وطأة على قلوبنا وعقولنا لأنها مثل لغتنا النوبية لا تعرف التذكير والتأنيث!! في ذات عام جاءنا استاذ جعلي يجمع بين الصرامة وروح الدعابة ووجد تلميذ صعوبة في فهم الدرس، وبكل جلافة القروي رفع يده صائحا: فندي.. إنتي بتقولي شنو.. ممكن تشرحي سيادة (زيادة) شوية؟ هنا صاح المدرس: أنا أرجل منك ومن قبيلتك يا دنقلاوي يا عواليق،.. ثم ضحك.. الغريب في الأمر انني أحببت اللغة العربية، استغفر الله فلم أحب قواعد اللغة العربية قط، ولكنني احببت الشعر العربي وكنت أتذوقه وأستطيع فهم بلاغياته، بدرجة انني كتبت قصيدتي الشهيرة: من نارك يا جافي/ أنا طالب المطافي!! والتي بسببها جلدني مدرس اللغة العربية ''تعزيرا'' وارغمني على كتابة تعهد بعدم ارتكاب الشعر مرة أخرى.
وكما قلت في مقال سابق كتبته هنا قبل نحو عام، فقد كان يحز في نفوسنا ان الإذاعة تأتي بأغنيات لعثمان حسين، وكان الشايقية الذين معنا في المدرسة يحسون بالزهو كلما غنى الرجل و''يكاوونا'' بتذكيرنا على الدوام بأن عثمان حسين سنجق، وطبعا ما كان واردا ان يبدي محسي او دنقلاوي الاعجاب بعثمان حسين تفاديا للتعرض للاتهام بالعمالة للشايقية، ثم جاء ابراهيم عوض وأصاب جماهيرية بين الناطقين بالعربية من غير الشايقية، وشخصيا أحسست بان ابو خليل مطرب متفرد، وبما ان لغتي العربية كانت أفضل حالا من لغة بقية البرابرة الذين كانو معي، فقد وجدت أغنياته هوى في نفسي،.. وشاء حظي العاثر ان أردد مقطعا من أغنيته الشهيرة: حبيبي جنني وغير حالي، دون ان انتبه الى وجود أبي على مقربة مني، فانفجر في وجهي: ده شنو يا قليل الأدب؟.. باختصار قال لي ان الاستماع الى ابراهيم عوض ممنوع! لماذا يا دادي؟ قال: لأنه شيوعي، وشرح لي ان الشيوعيين أسوأ من الشايقية!! وهكذا ودون قصد منه جعلني أبي أكن إعجابا للشيوعيين، فقد خالطت الشايقية في المدرسة ووجدتهم أهل دعابة ومرح، واستمعت الى غناء ابراهيم عوض وأدركت انه مطرب متميز، وكنت قبلها أهيم فقط بأغنيات أحمد المصطفى الذي كان ولا يزال قمة وقيمة فنية متفردة، وزاد من إعجابنا به في منطقتنا اننا سمعنا انه من الدبيبة وان اهل الدبيبة مثل اهل العيلفون وما جاورها محس، ولكنني كنت أعرف ان الاعجاب بالشيوعيين يودي في داهية، ومن ثم كنت اردد اغاني ابراهيم عوض فقط اثناء الاستحمام، وعندما أتيت الى الخرطوم في إجازة لفت انتباهي ان الكثير من الناس يرددون اغنيات ابو خليل علنا في الشوارع وفي البيوت، وحسبت عندها ان الشيوعيين استولوا على السلطة.. بعبارة أخرى حسبت ان ابراهيم عبود وجماعته شيوعيون، ومن فرط اعجابي بالشيوعيين لأن ابراهيم عوض كان الناطق باسمهم، فقد خالفت تعليمات مدرس اللغة العربية وكتبت قصيدة في مدح حكومة عبود الشيوعية،.. لا أذكر منها سوى عجز بيت جاء فيه ''وتقلب السودان كالحرباء''، كنت أقصد ان أقول ان حال السودان تبدل الى افضل بمجيء عبود وجماعته، وعرضت القصيدة سرا على مدرس محسي كان يكتب الشعر اسمه ابراهيم عثمان فوقف عند حكاية الحرباء وقال: ده أجمل وابلغ وصف لحال السودان.. بس تاني ما تكتب شعر... هكذا كانوا يقتلون المواهب في مدارس ذلك الزمان!! استحلفك بالله ايها القارئ ألا تجد في قولي ''وتقلب السودان كالحرباء'' بعد نظر سياسي؟ أليس هذا ما حدث منذ ان كتبت شعري الموؤد ذاك؟ يوم رأسمالي ويوم اشتراكي ويوم ناصري ويوم بلا لون او طعم ويوم اسلامي ويوم جنجويدي؟
ثم جاء ميمد أُسمان (محمد عثمان) وردي ومسح بالشايقية والجعليين الأرض، وشمخنا بأنوفنا الى السماء، هزم جنجويد الغناء في عقر دورهم وغنى بلغتهم واكتسح الساحة، ثم غنى ''الليلة وو بلال'' باللغة النوبية.. إر أونجا تيلي جقجقا دين نمي.. جقجا تيلي أونجا دين نمي.. إر أويكاي جقجا ... جقجكي زالا.. إر إسوني سمره كيل أوني!! هذا كلام يسبب تلفا في الحبال الصوتية حتى لو حاول ترديده نوبي أصيل، ولكنه بليغ ولحنه منه وفيه: ابكي لك فتضحكين، واضحك لك فتبكين،.. بكائي يثير ضحكك وضحكي يثير غضبك.. إلى متى سنبقى على هذا الحال؟ وبعد ان سمحت اذاعة ام درمان لوردي بالغناء باللغة النوبية أحسسنا لأول مرة أننا جزء من السودان، ولم نكن وقتها نعرف ان ثلثي السودان ملكنا تاريخيا.. وأن جنجويد الخرطوم يعيشون ضيوفا علينا، ويفسر هذا لماذا لم يرتفع صوت انفصالي واحد في شمال السودان النوبي: كيف ينفصل الإنسان عن ذاته وكيانه وهويته وتاريخه وموروثه وثقافته وحضــارته
جريدة الراي العام السودانية12/8/2004
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
الاخ عادل عثمان سلامات مرة اخري
وشكراً علي انزالك لهذه المقالة (المنفرجة) والتي تحتاج الي قراءة دقيقة لاستخلاص مضامينها من بين فكوك اللغة الساخرة التي يشتهر بها ابو الجعافر
وربما الفقرة ادناه في حاجة الي تامل عميق
Quote: وبعد ان سمحت اذاعة ام درمان لوردي بالغناء باللغة النوبية أحسسنا لأول مرة أننا جزء من السودان، ولم نكن وقتها نعرف ان ثلثي السودان ملكنا تاريخيا.. وأن جنجويد الخرطوم يعيشون ضيوفا علينا، ويفسر هذا لماذا لم يرتفع صوت انفصالي واحد في شمال السودان النوبي: كيف ينفصل الإنسان عن ذاته وكيانه وهويته وتاريخه وموروثه وثقافته وحضــارته
|
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
صديقي بشار .. حبابك التحية لك .. و للأصدقاء هنا.. شكرا على الرد على مداخلتي .. و لا أريد تبديد جهودك .. في الرد هنا و هناك .. و لكن مع ذلك أقول عن ما ذكرته فيما يخص ردك .. و ردود الأصدقاء..
الإسلامو أفريقية .. ليست بسبة يا بشار يا صديق .. بقدر ما هي تكييف لحالة من الوعي الأيدولوجي ..بقصد أو بدون قصد .. و مثلما نبه الأستاذ عادل أمين .. و استشهد بأسماء لبعض الكتاب السودانيين .. أقول و أتسائل : يعني من كل ( الفكر الأفريقي ) و غيره من شراح أرسطو ، ألم تجد سوى اسم ابن رشد لتشبهني به؟ هذه علامة بسيط تشي عن وعيك الباطن .. المسيطر عليه غباش الإسلاموأفريقية.. و هي بردعة .. دعنا نتجاوزها قليلا .. لأن توصيف فلان بكذا .. و علان بكذا .. مدعاة للإنحراف عن جوهر الأشياء .. و ما وصفتك به يدخل في تكييف حالةو طريقة تفكير .. و هي قد تنطبق عليك أو على غيرك .. ما يخص نصوصك و غيرها .. المهم يا صديق دعني أقول لك .. نحن – كشعب سوداني عادي – شبعنا و فترنا من نصوصية الفكر الباردة .. التي تحيا بين الورق و الأضابير .. و حرير المنتديات الأثيرية الملساء .. و بمعنى اخر نريد .. كما يقول العساكر .. بيان بالعمل .. و باب ذلك .. البيان بالعمل .. ما نحاول شذرا أن نأتي به هنا .. و في غيره من الأماكن..مثلا مفهوم السبارة.. و الذي جئت به هنا في معرض الحديث.. و لا أدرى هل ذاك من باب السخرية أم من باب تنبيهي بمتابعتك لما اكتب.. ؟.. ان كان قصدك السخرية .. فتلك فجوة لا أريد الدخول فيها .. لأن فيها ما فيها من التناحر و المناقرة التي لا تخدم شئ..أما اٍن كا ذلك من باب تذكيري بالمتابعة لما أكتب .. فكتر خيرك .. و أقول هناك شذرات ذكرت فيها موقفي بوضوح .. و أتمنى انها تكون وقعت في عينك يا صديق.. و قولي بذلك المفهوم(تجذير و ترسيخ لمنتوجي الثقافي) .. يحمل رسالة بسيطة .. و هي تأكيد بأني أقول بما اعرف .. و اعايش .. و في ذلك تصالح مع ذاتي و مع ما يدور من حولي .. يعني يا بشار يا صديق أنا ضد المستورد .. من لبن فورموست ( الذي يصل الدلنج بقدرة قادر ).. لغاية الديموقراطية اللبيرالية صناعة قصرملكة بريطانيا.. التي يصر ساسة السودان على تطبيقها في السودان بضبانتها.. و هذا لا يقدح في ايماني بضرورة تداول السلطة سلميا .. بالتساوي و العدل..و تلك حفرة كبيرة ..أتمنى التفاكر فيها في مرة اخرى.. و سؤالي : السبارة انتاج ثقافة نوبة ( أفارقة)و حوازمة (افارقة-عرب)..- مع ملاحظة أنهم في الواقع تجاوزوا مثل تلك الحدود- فما هو تكييفك لمثل هاتيك ثقافة.. هل هي أفريقية؟ هل هي عروبية؟ هل هي اسلاموعروبية؟ هل هي اسلامو افريقية؟ هل هي سودانية؟أم ننسى كل ذلك و ننتظر لمن يأتي من بره و يقول لنا ماهيتها؟
و قبل أن نستمر .. أحب أذكرك ببعض الأشياء التي قد تفيد .. فمفاهيم مثل ( الكتلة السوداء) و النواب الأمريكان السود و الزنج ( و الذين يسمون أنفسهم الآن.. أفريكان أمريكان).. هي توصيفات فيها كثير من الإساءة للأفارقة و الأفريقيات (الذين تتهكم منهم أنت اكثر من الدفاع عنهم..اتحاد سواقين أفارقة كيف؟) .. ببساطة لأنها منتوج تفكير و توصيف الأخر الذي جاد به لتكييف شرائح بشرية بكاملها .. يعني هي من انتاج الرجل الأبيض ( كمستعمر) و الإسلاموعروبي ..لفهم اخر ثقافي.. و استخدامك لها ، يجعلك بكل بساطة ، في خانة اعادة الإنتاج .. يعني انت بتشوف الأفريقي كما شافوهو ليك الأخرين..و الواقع يقول بضرورة أن نعرف أنفسنا كأفارقة بأنفسنا و نتخلي عن العرفة اللي عرفونا بيها الآخرين.. أضف لذلك وفقا للقانون الأمريكي و الكندي .. أصبحت مسألة نعت انسان بالأسود جريمة يعاقب عليها القانون .. و لقد تجاوزوا ذلك منذ مدة من الزمان .. في تأريخ السودان .. بعض السودانيين .. نادوا بالكتلة السوداء .. أمثال دكتور أدهم .. و لهم العذر .. لأن ما قالوا به .. يجب أن يقرأ في زمانه ووفقا لشروط القول به اجتماعيا و سياسيا و ثقافيا .. و لكن لا عذر لنا أن قلنا بذلك في الراهن .. فكرة الأساءة التي قلت بها قبل قليل .. أرجو أن تؤخذ في اطار وثائق و ثقافة حقوق الإنسان .. التي تدعو لعدم التمييز بسبب اللون ( لأني بصراحة فهمت أن الأفريقية عندك تقتصر على الإحتفائية باللون فقط) .. لأن المعيار الآن هو انسانية الإنسان .. ولا شئ غير ذلك.. فيما يخص جزئية حزب البعث العربي الإشتراكي في السودان..فلقد قلت فيها رأي في زمن مبكر.. و ذلك منذ سنوات دراستي بالمرحلة الثانوية.. و أيام امتحان الشهادة السودانية .. كان ذلك أيام الديموقراطية الثالثة في السودان و أقول بذلك الآن أيضا.. و موقفي هو أني لا أؤمن بأي كيان سياسي يبني اطروحاته على أساس العرق و اللون و الدين..و من ناحية مسئولية أخلاقية .. أنا ضد انتهاك حقوق الإنسان ..سواء ارتكبها البعثيون.. الجبهة الإسلامية.. الحركة الشعبية.. الحزب الجمهوري الأمريكي .. و غيرهم من زبانية الإنتهكات العظمى.. هذه الشذرات التي أقول بها هنا يا بشار يا صديقي ..لا ارى انها خلافات جذرية .. و ذكرتها من باب التنبيه ولا أريدك أن تتوقف عندها كثيرا.. و سأتجاوزها في مستقبل كلامي معك..
اتحاد الكتاب الأفارقة أو الأفريقيين ...الخ من ناحية ضبط لإيقاع الموضوع .. كلنا نتذكر أن الموضوع هو اتحاد كتاب.. و لكن بقدرة قادر انجرف الأمر لتناول الهوية السودانية .. و مع تحفظي الشخصي على مسألة الجهد المهدر في الكلام عن الهوية السودانية من سنة حفرو البحر و لغاية هسع..أقول المفاكرة ..من حيث المبدأ جيدة .. و فيها كثير من الإفصاح ..و الكلام المفيد.. و كنت اتوقع يا بشار يا صديقي أن تكون مبادر [pro-active] و ليس في خانة رد الفعل[re-active].. يعني ببساطة..يعنى لو كان المسألة اثيرت من قبلك قبل بوست أبكر ادم .. كان ح يكون أفضل و اثمر.. المهم
شكرا لكل الأصدقاء الذين انتبهوا لمقولة صديقنا دينج .. و قبل ذلك الشكر لدينج نفسه في مداخلته المقتضبة..و التي أرى الإستشهاد بها يصب في حالة النقاش الحقيقي... أنت يا بشار تقول بالتنوع التنوع التأريخي و المعاصر.. حسبما أفاد دكتور قرنق.. و أبكر ادم يقول بالتنوع في الوحدة .. و دكتور عبد الغفار محمد احمد يقول بالوحدة في التنوع.. و حامد بدوي بشير يقول بالسودانوية .. و هي تنوع في التنوع ( كما فهمتها من استاذنا احمد زين العابدين الطيب)
و في تحديد المركز .. اضافة لكلام ابكر و محمد جلال و غيرهما..ذكر صديقنا حامد حجر
Quote: دون أن نعتبر أن مجتمع امدرمان مجتمعا مثاليا لجهة حسم احدى طرفي النزاع .. لأن السودان الكبير ( الهامش) مغيب ثقافيا لصالح ما انتجته امدرمان التأريخية .. و هو أس مشكلة الهوية المتسلطة..التي رعتها الدولة ( المركز) طويلا.. |
وصديقنا عادل أمين يقول..Quote: و عرفنا أن العدو هو جمهورية العاصمة المثلثة و ادمان الفشل من سنة..1956 |
اذن أين هي نقطة الخلاف؟ فقط من باب الفائدة.. اطلب من الأخ بشار أن يوضح لي ( شخصيا) .. مفهوم التنوع التأريخي و المعاصر..أين موقع الوحدة من ذلك؟ و ما هي ادوات تحقيق التعدد الثقافي الحقيقي على مستوى الدولة و الفرد.. دون القول بمسألة الفيدرالية تلك .. لأن الفيدرالية .. قد ترعي التعدد ظاهريا .. و لكن في جوهرها .. مركزية المركزية ( كندا نموذجا)..؟
و هذه نقطة أثارتها مداخلة بشار الأخيرة ( في تواصله و تفهمه لعالم ابكر ادم الروائي)..هل اللغة هوية أم تعامل؟ و هل واقعنا.. كهامش .. فيه ما يخجل حقا؟ .. و كيف يمكننا أن نبلور .. أو نطرح هذا الواقع الثقافي ليكون رافد للبحر الكبير؟ و اخيرا .. أرجو أن يسمى لي الأخ بشار جمهورية واحدة من جمهوريات أفريقيا .. تسمي نفسها الجمهورية الأفريقية الديموقراطية؟ و لو مافي .. ليه مافي ؟ عسى أن يكون المانع خير..
و قبل الخروج .. اهمس للأخ بشار .. أنا مع المنفستو .. الذي قال به جون قرنق في واحد من اخر زيارته حينما قال..( نحن مش عاوزين المواطن يمشي للتنمية.. عاوزين التنمية تجي للمواطن)..و حقا لقد كان افصحنا منا جميعا في تلخيص كثيرا من الأشياء. ..
و لنا عودة..
كبر
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: Kabar)
|
الاخ العزيز د.بشار والاخوان الاعزاء سلام جاكم
هذا نموذج للادب السوداني من اجل افريقيا وهذه القصة(من ارشيف 2003 كتبتها من وحي قصيدة لباتريس لومببا من كتاب (منشورات من الادب الافريقي دار الفارابي بغداد..كما يوجد كتاب هام سلسلة عالم المعرفة الكويتية يسمى قضايا افريقية...وكما ترى الامر ليس عنقالية العرب يهتمون بافريقيا..هناك عمق عربي افريقي في كافة القضايا الجوهرية من حرية وانعتاق من الامبرالية القديمةو وانظمة الطاووس التي افرزتها في المنطقة وبدل ان يقدم السودان هذا النموذج المشترك والمتقدم..اضحي السودان مصدر رثاء العرب والافارقة علي حد السواء..واكثر من كاتب عربي كتب في سودانيز اون لاين اونقلت كتاباته بواسطة بعض الاخوان قلبه علي السودان.. وقلب السودان على حجر وليس نحن من يسقط قبح نظام الجبهة الاسلامية القومية التي ساهم فيها كل السودانيين في الشمال بجهاته الثلاث مع حفنة من الجنوبيين الانتهازيين دون جهة معينة.. لا يجب ان نسقط ذلك علي الاسلام او العرب..لان هناك اصوليات مسيحية ويهودية لا تقل قبحا وضررا تسببت في ماسي للافرقيين/جنوب افريقيا والعرب/فلسطين على حد السواء.بالذات عندما كان الرق وسيلة انتاج في القرن التاسع عشر الاخ العزيز كبر تحيةطيبة كلامك واضح وذى والورد وقديما قالت العرب واذا قالت حزام فصدقوها فالقول ما قالت حزام
Quote: سنت جيمس*
كانت الباخرة التي تحمل العلم البلجيكي تمخر عباب نهر الكنغو،نظر القس جيمس مندوب الملك لو بورد بعينيه الزرقاوين إلى كتل الأجسام السوداء شبه العارية وهى تموج على الشاطئ ،كانويرقصون فرحا وابتهاجا بالوافد الأوروبي..رست الباخرة و أنزلت المرساة،عدل القس من بدلته السوداء ووضع مبصرته عل عينيه فحجبت نظرة الازدراء والتحقيرللاجسام السوداء المبللة بالعرق والأيدي التى امتدت لمصافحته حتى تنال البركة..انهم ابناء قبيلة الكيتو ،المحاربون الأشداء..حملوه قبلا ان تطأ قدمه الارض ووضعوه على محفة واتجهوا به في موكب طويل نحو الغابة محمولا على الأعناق،ظل الأطفال العراة يتأملون الرجل الأبيض في فضول وانبهار..والنساء أيضا،كان اجمل منكل الآلهة التى تصوروها قبل اعتناقهم المسيحية..اخرج القس جيمس الإنجيل من حقيبته السوداء واخذ يقلب صفحاته في ورع زائف ويتحسس بيده الأخرى الصليب الذهبي المتدلي على صدره مثلا معا تحت أشعة الشمس الاستوائية الحارقة..كان هناك رتل من الحمالين يحملون صناديق خشبية..ابتسم جيمس في ظفر،اخذ يسترجع كل التعليمات التى أملاها له مفوض الملك في بر وكسل"إن تزويد قبائل الكيتو بالسلاح الناري يضمن لهم التفوق على أعدائهم التقليديين من قبائل البوكا ..حيث مناجم الذهب والماس،ان الواجب المناط به العمل على إبادة قبائل البوكا وتنفيذ سياسة الأرض المحروقة والتمهيد للجيوش القادمة من وراء البحار" كان ابناء قبيلة الكيتو يحملون ضغنا مدمرا لأبناء قبيلة البوكا منذ سنين طويلة ،أيام وثنيتهم الأولى..لكن مع مرور الزمن حدث تغيير غريب في قبيلة البوكا,قدم إليهم رجل من جنوب الجزيرة العربية،من بلاد حضرموت،كان تاجرا،كل اللذين شاهدوه في الماضي قالوا:انه كان اجمل ما راته عين"،كان ابيض اللون والثياب ذو شعر اسود فاحم وتقاطيع نبيلة،دمث الخلق وينضح بالحكمة والأيمان،مس شغاف قلوبهم فاحبوه وزوجوه بنت سلطان القبيلة وعلمهم دين جديد،اخبرهم بان هناك اله واحد تخضع له كل نواميس الكون وان له بيتا في جزيرة العرب..اخذوا يحجون إليه كل عام،محملين بالذهب والنفائس والجلود الثمينة ويعودون بالملابس البيضاء التى سترت عوراتهم وعورات نسائهم وأطفالهم،اكسبهم هذا الدين روح التسامح غير المحدود..فاصبحوا ضحايا لغرمائهم الكيتو على مر السنين ************** ظل الموكب يجوس في الأدغال بين الأشجار والأب جيمس يتصبب عرقا ويبدو ساهما وارتال المحاربين تتدفق في الممر كثعبان اسود طويل..وصلوا أخيرا إلى قرية الكيتو،وضعت المحفة على الأرض،نهض الأب جيمس من كرسيه الفخم ونزل،لاول مرة تطأ قدمه الأرض،تقدم نحو الكنيسة المبنية من الطوب المحروق ومطلية بالجير الأبيض،وضع الحمالون الصناديق الخشبية على الأرض،اخرج المحاربون البنادق الجديدة والذخائر..تناول اومام البندقية ورفعها عاليا أطلق نداء الحرب،ردد أفراد القبيلة نداءه بصوت كزئير الأسود،ارتعدت فرائص الأب جيمس وحمد الله انهم من اعوانه..كان اومام الساعد الأيمن للقس حيمس ويقوم بدور المترجم أيضا ،فقد تلقى تعليمه في بلجيكا جلس المحاربون بعد إن وزع لهم اومام السلاح أعطى كل منهم عشر طلقات واخبرهم بان كل محارب عليه إن يقتل عشرة رجال وياتى بقدم ارجلهم اليمنى تقطر دما ويحصل بذلك على ألف فرنك وينال رضا الملك وبركة الكنيسة.. نهض الرجال وانطلقوا كالفهود الكاسرة في اتجاه جبل ماندى ،إلى مناجم الذهب والماس وقرى أعدائهم البوكا،استدار الأب جيمس ودخل الكنيسة وعلى فمه ابتسامة خبيثة،حمل الحمالون الذخائر إلى غرفة المخزن الملحق بالكنيسة ********** في الصباح سمع القس نداء أحد المحاربين خرج من محرابه وشاهده يحمل جوال علي عاتقه وكيس آخر متدل علي منطقته يموج كأن به قطة ، وبيده اليسرى ممسكا ببندقيته الجديدة ،ابتسم الأب جيمس مرددا: ـ خطبك يا محارب؟! ـ قتلت عشرة منهم يا أبت. وضع المحارب البندقية جانبا وفتح الجوال واخذ يحصي الأقدام المبتورة ويلغي بها علي العشب أمام عيني الأب جيمس المتقدمتين حماسا ودهشة . ـ تسعة اقدام يا سيدي, بان الغضب المنفعل علي وجه القس. ـ نحن قلنا عشرة!! ـ نعم قتلت عشرة رجال ولكن أحدهم كانت قدمه اليمني مبتورة سلفا، يبدو انه سقط في إحدى الفخاخ الحديدية التي نصبناها للوحوش. ـ هذا العذر لن يجدي ـ تمهل يا سيدي، أعددت لك شيئا آخر حتى تصدقني . فك المحارب الكيس المعلق علي خاصرته والذي يبدو ملئ بقطع غريبة من اللحم أفرغه أمام عيني القس المذهول، تكومن عشرة أعضاء تناسلية مختونة أمام ناظره، أخذ الجندي يحصيها في فرح وحشي ، شهق القس من الدهشة وشعر بالغثيان ثم تمالك نفسه وربت علي كتف المحارب. ـ يالك من جندي ذكي ابتسم المحارب وغمره فرح عظيم لهذا الإطراء من الرجل الأبيض ـ هل سأنال الألف فرانك ورضا الملك وبركة الكنيسة؟ ـ نعم لك ما شئت ، ستكون من اليوم معاوني الثاني وسنصدر تعميم جديد بأنه لا حاجة لنا بألاقدام اليمني المبتورة طالما أن هناك أعضاء أخرى اكثر تأكيدا. اخرج القس ورقة النقود ولوح أمام عيني المحارب الجشعتين ، أختطف المحارب ورقة الألف فرانك من يد القس وحمل بندقيته وانطلق نحو القرية يغني، غدا ستأتي باخرة أخرى محملة بالخمور والنفائس والخرز الملون والأشياء التي تثير الدهشة من وراء البحار وتنصب الأسواق علي شاطئ النهر ، سيتمكن من شراء كل ما يلزم عشيقته جين من اجل ان ينام معها ليلة سعيدة ********* ثم يوم جاء فيه الرجل البيض* اكثر خبثا وتشبعا بالضغن من أي صنف من صنوف الموت وقايض ذهبك بخرزاته وعصيه التي لا تساوى شيئا واستباح حرمات إخوانك وزوجتك واعتدى عليهن وسمم بشرابه أبناءك وإخوانك وساق أطفالك إلى ظهور السفن وعند ذلك دوت الطبول من قرية إلى أخرى أعلنت للناس ان سفينة أجنبية أخري تحمل الرقيق على ظهرها قد أبحرت في طريقها إلى السواحل البعيدة حيث الإله هو القطن والدولار متربع على دست الملك*
********************8 القصيدة للشاعر الكنغولي باتريس لوممبا ـ
* من مجموعة قصصية (كل ألوان الظلام) ، مركز عبادي للدراسات والنشر ـ اليمن *كاتب من السودان-اليمن |
| |
   
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
وهذا بيان بالعمل كما قال الاخ كبر ونموذج للادب السوداني الذى يهتم بالقضايا العربية وهي ايضا قصةمن مجموعة الامام لاخضر التي اصدرتها العام الماضي.. اني اقدم ذلك ليس من باب الاستعراض بل فقط من باب ان تكون افكار واقوال وافعال الانسان منسجمةوليس متناقضة كما يزعم حبيبناد.بشار ..وكما قال كبر نحن في عصر الانسان وهذه هوية القرن الحادي والعشرين لا تمييز عرقي ولا تمييز ديني...اما ما يخص السودان ففي البوست الذى امامكم في الصفحة الاولي الان (ثقافة السودان الجديد:قطار الشمال الاخير) ما يغني عن التعريف..ولا يعنيني قلة الزوار فلكل بضاعة شراي وسوق
Quote: استشهادي
الضيعة التي أختارها جدي ياسين لنقيم معه بعد أن حلت اللعنة بالمكان منذ نزوحنا من بلدة دير ياسين كانت أشبه بالجنة الموعودة.. منزل حجري مكون من طابقين.. به شرفة تطل على بساتين الكروم والزيتون في المنطقة التي تحيط بها الجبال من كل جانب وترتبط بمدينة رام الله بطريق ترابي، تراه من الشرفة التي أعتاد جدي الجلوس فيها كل صباح يجتر الذكريات ويشهد شروق الشمس بين الجبال.. الطريق يمتد أمام نظر جدي حتى يتوارى خلف الجبال كحية غبراء طويلة، كان جدي يتأمل هذا الطريق المترب بعينين كعيني الصقر وبقلب متوجس من شرفته العالية.. بعد أن تدفعه أمي فاطمة بكرسيه ذو العجلات فقد تقدم به العمر كثيراً..
يتألف بيتنا من أربع غرف في الطابق الأرضي، غرفة نقيم فيها أنا وشقيقي الصغير بسام.. غرفة يقيم فيها جدي وحده، غرفة يقيم فيها خالي محمود وحده أيضاً وتقيم زوجته زهرة وطفله محمد مع أمي.. لعلكم تتساءلون. لماذا يقيم خالي محمود وأسرته الصغيرة معناَ هكذاً؟!
* * * * *
قبل عامين وفي عيد الفطر.. قامت أمي كالمعتاد بصنع الكعك وتجهيزه لنا. أنا وجدي لنأخذه في زيارتنا المعتادة لخالي محمود في رام الله لتهنئته بالعيد والبيت الجديد، في ذلك اليوم المشهود عندما نزلنا من الحافلة واتجهنا إلى بيت خالي في الضاحية الجديدة فوجئنا بجنود الاحتلال يحاصرون المنزل والجرافات تقف عن كثب.. اقتربنا من المنزل وجدت زوجة خالي زهرة تولول.. خرج الجنود يسحبون خالي محمود النحيف البنية بقسوة ويقذفون به وطفله الذي بين يديه في الشارع وتحركت الجرافات لهدم المنزل الجديد، ظل خالي يقاوم بشدة والجنود يدفعونه ويسقط في الأرض المرة تلو المرة، استشاط جدي غضباً وناولني سلة العكك ودفعني بعيداً وانقض على الجنود وانتزع خالي من براثنهم واحتضنه، ظل جسد خالي ينتفض بشدة وأخذ يعوي في حرقة. كانت نظرة واحدة لعينيه الطيبتين كافية لأعرف أن خالي قد فقد عقله تماماً، حدق فيه جدي في أسى متمتماً.
- يرحمك الله يا ولدي محمود .. أنت لا تتقن شيء سوى الشعر ولا تستطيع مقارعة اللعنة التي حلت بالمكان !!
ظل محمود يصرخ ويهزئ ويلعن حتى بعد تركنا المدينة.. وقفلنا عائدين إلى البيت .. هناك استقبلتنا أمي المتشحة دائماً بالسواد والهلع يغمر عينيها ومنذ لك اليوم وضع جدي القيد على كاحل خالي المجنون وحبسه في غرفته وحيداً.. كنت دائماً أنظر في عيون خالي الزاهلتين وفمه المطبق بإصرار وأحس باالهوان.. ويقوم جدي بنظافته وحلاقة شعره ويحرص دائماً على ابعاد أي أداة حادة أو شيء يجعله يؤذي نفسه.
* * * * *
في البهو الكبير حيث نجتمع على الطعام تطالعك صورة عائلية لأسرتي.. أمي وأبي عبدالناصر الذي استشهد في حرب الاستنزاف في أواخر الستينيات بعد أن نفذ عملية ضد قوات الاحتلال ومن حينها وأمي غارقة في السواد والنواح وتردد دائماً أنها في انتظار الضيف ولما كبرت عرفت أن الضيف الذي تنتظره أمي الصابرة هو ملك الموت.
تطالعك أيضاً صورة شقيقتي سعاد، كانت تقيم معنا في الطابق الثاني مع زوجها وأولادها ثم هاجرو إلى لبنان في بداية الثمانينات، ذبحت مع زوجها وأولادها في مجزرة صبرا وشاتيلا وفي تلك الأيام بكت أمي بكاء امرأً وانهار جدي وأصبح يجلس على الكرسي ذو العجلات.
* * * * *
جدي ياسين رجل صلب المراس، قوي الشكيمة، له جسد فارع ومفتول العضلات، كانت تجمعني به أكثر من صداقة لابد أنه يرى نفسه في شخصي، أخبرني كيف كانوا في الماضي يقاومون الاحتلال واللعنة التي حلت بالمكان … أخبرني عن صديقه سعيد الذي يطلق عليه أبو النصر .. كان جدي يزور عائلة أبو النصر في دير ياسين .. أو قل ما تبقى من عائلة الرجل.. امرأة مسنة تجلس وحيدة في بيت كان حافل بالذكريات، ويدور هذا الحوار بيني وبين جدي.
- أين زوجها يا جدي؟
- في السجن منذ 1948.
- اين ابناؤها؟
- في امريكا وهم يحملون شهادات عليا.. أنهم أسرة عبقرية.
كنت اتجول في ردهات المنزل الخالي .. رأيت صورة لامرأة جميلة تحمل طفل وتحيط بها الملائكة.
- لمن هذه الصورة يا جدي ؟
- إنها مريم العذراء.
- هل هم مسيحيون يا جدي ؟
- نعم.
- هل هم فلسطينيون ؟
- نعم .. وعندنا تكبر قليلاً سأخذك لتزور أبو النصر.
وأظل أدور في البيت الخالي الذي يلفه الصمت وجدي جالس يرشف الشاي مع المرأة المسنة تحدثه عن أخبار ولديها وأحفادها في أمريكا وتوصيه لزوجها عندما يذهب إلى زيارته في السجن..
* * * * *
عندما ذهبنا إلى زيارة أبو النصر في السجن، وجدت إثارة لا توصف، كان جدي في اليوم الذي يقرر فيه السفر لزيارة صديقه يكتنفه نشاط غير عادي يرتدي أجمل الثياب ويحلق ويتطيب ويحمل معه حقيبة ملأة بكل ما يفرح الرجال خلف الأسوار، نمر خلف الأسلاك الشائكة والأبواب العديدة والجدران العالية والتفتيش المضني ونجلس في القاعة الكبرى ونلتقي بسعيد، تصيبني القشعريرة عندما أرى سعيد.. رجل في السبعين من عمره له شعر فضي وعينان زرقاوان تشعان سلام وطمأنينة، كان أيضاً ضخم الجثة كجدي، يتعانقان بقوة ويحاول كل منهما أن يقهر الآخر في لعبة قبضة اليد، وذلك بعد أن يتحدثا أحاديث ذات شجون عن اللعنة التي حلت بالمكان، وبرموز لا أفهمها.. قبل انتهاء الزيارة يقوما بفعلتهما التي تثير استياء الحراس وتزلزل قاعة السجن مستغلان التفاف السجناء حولهما وهما يمارسان لعبة لوي الذراع المفضلة لديهما.. يبدأ الضرب على الطاولة بطريقة رتيبة ويمتد الضرب إلى كل الطاولات ويندفع الزائرين كدوي النحل.
مهما هم تأخروا فإنهم يأتون من درب رام الله أو من جبل الزيتون من دمى الأطفال من أساور النساء باقة أنبياء ليست لهم هوية ليست لهم أسماء يأتون مثل المن والسلوى من السماء .
ويعم الهرج.. ويعلن الجرس انتهاء الزيارة ويدفعنا الحراس الساخطين للخروج ونتخطى الأبواب الكثيرة والأسلاك الشائكة والجنود المدججين بالأسلحة في رحلة العودة، يغمر وجه جدي الحزن النبيل ويظل صامتاً حتى نعود إلى البيت.
* * * * *
كان الصباح مهيباً والضباب يغمر الوادي، أمام البيت وجدي جالس على شرفته يتأمل الطريق المترب البعيد.. أمي تعد طعام الإفطار وتتحرك كالنحلة بين المطبخ وقاعة الطعام، زوجة خالي زهرة تجلس عن كثب تغسل ابنها على الطست وهو يصرخ في هلع من لذع الماء الدافئ ومن داخل الغرفة المغلقة ينبعث أنين خالي محمود .. ينادي بسام أخي الصغير، أنا جالس أذاكر في دروس الكيمياء اللعينة التي تحشو بها رؤوسنا جامعة نابلس .. خرج بسام ليجمع الزهور البرية ذات الرائحة الزكية والمبللة بندى الصباح لخالي الشاعر .. يشرق وجهه وتزول كل آثار الجنون عندما يجلب أخي بسام الزهور ويضعها في أصيص جوار فراشه، تعود له سكينته ويجلسان يتحدثان كصديقين ودوديين، خالي يحب بسام بصورة استثنائية ويستمع إلى احلامه الغضة، أن يكون لاعب كرة قدم ممتاز مثل اللاعب أحمد راضي.. لاعب كرة القدم العراقي.. ظل بسام دائماً يستقبلني بحفاوة عند عودتي من الجامعة، ويخطف حقيبتي ويأخذ من المجلات الرياضية التي بها صر اللاعب أحمد راضي ويقصها ويجمعها ثم يزين بها غرفتنا.
* * * * *
ظل الجد يتابع حفيده الصغير بنظراته من على الشرفة وعلى فمه ابتسامة عريضة، كان بسام يتنقل كالفراشة من مكان إلى آخر يقطف الأزهار..
فجأة من خلف الضباب لمح التراب والغبار يصعدان إلى عنان السماء، فقد كانت هناك دورية لجنود الاحتلال تقترب على طريق المترب.. نظر إليها الجد في توجس.. رفع بسام رأسه وأخذ يحدق في الأفق المدجج بالجنود بغضب، ألقى الزهور جانباً وأوسع الخطى نحوها.. أخذت تقترب رويداً رويداً.. تشنج الجد في كرسيه المتحرك وأخذ ينادي بصوت متحشرج كالفحيح.
- أحمد .. أحـ … مـ…د.
لا زلت جالس أذاكر دروسي وبكاء الطفل وصوت الراديو ونداء خالي في الداخل يشكلون سيموفينة الصباح.. وضعت أمي الطعام وأخذت تتلفت في توجس.
- أين بسام ؟!
- ذهب لقطف الزهور.
- هيا ناده يا أحمد .. حتى لا يبرد الطعام.
جمعت كتبي ووضعتها في الحقيبة ودفعتها تحت المكتب وخرجت من الباب.. سمعت صوت جدي لأول مرة.. كان يصرخ ويشير بأصبعه إلى بسام الذي غدا نقطة بعيدة تتحرك في الأفق نحو الدورية.
عرفت كجدي الخطر المطبق والمقدم عليه أخي، اندفعت إلى الوادي أعدو بكل ما أوتيت من قوة، وأنا أصيح ولكن هيهات.. انحنى بسام والتقط حجر واستعد ليقذف به الدورية.. أصاب الجنود الفزع الشديد.. لعلع الرصاص بأصداء مؤلمة ممزقاً السكون وقذف بأخي كالخرقة على قارعة الطريق وابتعدت الدورية والجنود المذعورين ينظرون إلى الجسد الممدد بلا حراك في رعب شديد.
اقتربت من جسد أخي وحملته، كان قد فارق الحياة ، لم تفارق عيناي نظرة الغضب في عينيه والحجر الصغير بين أصابعه المتقلصة.
* * * * *
جلست أمي وأختي تولولان كالمعتاد واندفعت نحو الشرفة إلى جدي، كان رأسه قد سقط على صدره وقد انقلبت سحنته تماماً وازرق وجهه وبقايا زبد تتساقط من فمه، مات بالسكتة القلبية ولا زال على وجهه آثار السخط على اللعنة التي حلت بالمكان..
تجمع أهل البلدة اللذين أفزعهم صوت الرصاص وحملنا الجثمانين إلى المقبرة.. ومنذ تلك اللحظة عرفت المعنى الحقيقي للقهر الذي يعيشه أهلنا في فلسطين. بعد يومين من الحداد استيقظت مبكراً على صراخ زوجة خالي وبكاء طفلها الذي يصم الآذان.. خرجت من غرفتي لأواجه أبشع منظر تقع عليه عيناي، كانت الدماء تسيل من تحت باب الغرفة الموصد وتغمر الردهة وتتسرب إلى الفناء.. خيل لي أن دماء خالي ستغطي أرض فلسطين كلها.. دفعت الباب بقوة.. كان مستلقي كالنائم ويده متدلية إلى الأرض والدماء تندفع من شرايينه المقطوعة كمياه الصنبور.. "لقد عرف خالي موت بسام وجدي الذي أخفيناه عنه" ويبدو أن زهرة نسيت موس الحلاقة أمس وهي تحلق له بدلاً عن جدي الراحل.. أمي لا زالت في غيبوبتها على فراشها لا تعي شيء منذ موت والدها وبسام"..
هذه أيضاً ثالث جنازة تخرج من بيتنا في أقل من ثلاث أيام.. وأمي وأختي تندبان وتنوحان وأحزانهم التي لا تنتهي في انتظار الضيف.. أما أنا فسأذهب إليه بنفسي!!
* * * * *
كانت الحافلة المكتظة بالركاب تقترب من الحاجر الأمني، نظر أحمد في الجنود واحصاهم "ثمانية عشر جندي، صيد ثمين. لعل من بينهم قاتل شقيقي، تحسس الحزام الناسف تحت ملابسه الرياضية التي لا تثير الشبهات، ابتسم في ظفر، لقد قام المهندس يحيى زميله في الجامعة بعمله بمنتهى الاتقان.. لحظات وتنطلق ألسنة الجحيم ويحيل المكان قاعاً صفصفاً، توقفت السيارة أمام الحاجز واقترب الجنود في حذر.. تمتم أحمد بالشهادتين وقفز من الحافلة وأندفع كالنمر الكاسر بين الجنود..
|
ونتركم في حفظ الله ورعايته حتى الاسبوع القادم
| |
   
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: adil amin)
|
اخي بشارة
كما تعلم اخي نحن محاصرون بالمصائب، ففي اللحظة التي بدأت اكتب مقالا عن الافريقانية ، إذ باجنجويد يحاصرون كتم مدينتي و حضارتي ، المهم لسوف اكتب لانني هذه الايام لدي سمنار عن الافريقانية في الجامعة " خاصة في الدول الفرانكفونية " و لدي عمل ممتاز عن مقاربة في الحكاية الشعبية عند الزغاوة، حكاية: "Le Chacal qui voulait etre Roi " الثعلب الذي اراد ان يكون ملكا" و مقاربتها بالحكاية الشعبية في المارتنيك بالكاريبي. وهي محاولة لفهم وحدة الثقافة الافريقية من ناحية بناء النظام القيمي و التنشئة وهو أس الشخصية الفردية الافريقية و محدد للهوية الافريقية.
اتمني ان أجد متسعا من الوقت ان اوثقه.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
ليست هنالك دولة في العالم الثالث بالذات الا وفيها ( هيمنة ) صيغة ثقافية معينة، فاذا كانت خالية من وجود هذه الصيغة المهيمنة فأنها حتما تتردى في في الحروب والصراعات المتلاحقة
( ضرورة وجودهيمنة صيغة ثقافية معينة ضمانا للاستقرار والتعايش) وبدونها فالموت والصراع المتصل.
أقصد بثقافة مهيمنة أي : ثقافة اكثر حضورا وحيوية وتأثيرا وكفاءة من غيرها
مثل هذه الثقافة المهيمنة هي التي تجتمع تحت ظلها المجتمعات وتستقر وتتآلف ، وبقدرما هي اشد هيمنة بقدرما نجد المجتمع المعين أكثر انسجاما وتوحدا وسلما والعكس بالعكس !.
الاخ سبيل سلامات
ومعذرة
فانا بالطبع عائد رغم التاخير
اعلاه مقولاتك
وبما انك تقر بحدوث هيمنة ثقافية في السودان وتراها مدخل ضروري لكي تجتمع تحت ظلها المجتمعات وتستقر وتتآلف
ضعنا نختبر اولاً مصداقية فرضيتك علي المشهد السوداني المبسوط امامنا
هل هيمنة الثقافية العربية في السودان جعلت شعوب السودان اكثر تآلفا واستقراراً وهل" الهيمنة "عبر العقود التي تلت قيام الدولة السودانية الحديثة بالنتيجة جعلت خيار الوحدةً سالكاً وماموناً وكيف تقرا اقوالك علي ضوء الزيارة الاخيرة لسيدة ربيكا قرنق الي امريكا وما دار من حديث حول علاقات حكومة الجنوب مع امريكا الشمالية وكيف تكون مآل مقولاتك في ضوء" الهيمنة "العربية السنية للدولة العراقية وما تلاها من انهيارات علي جدار تلك الوحدة من بوابة" الهيمنة" ان الانهيار التي طالت سقوف دولة" الهيمنة" في العراق والمآلات الغير مشجعة فيما يخص وحدة السودان في حال تمآديها في مستنقع "الهيمنة" توكد بان فرضيتك غير صحيحة وان "الهيمنة "لا تمثل صمام امان الوحدة ولا ضمانا للاستقرار فقط تامل في ارقام الضحايا في دولتي "الهيمنة" النموذجيتين
عراق صدام والسودان منذ الاستقلال
لتكتشف انو خيار "الهيمنة" خيار غير سعيد الا من يعشعش في اعماقه ثقافة "المستبد العادل" وبما انو خيار" الهيمنة اثبتت بالتجربة خيارا غير جذاب للوحدة الحل البديهي في نظري هو البحث عن خيارات اخري وتاتي خيار التنزيل العملي لمفهوم "التنوع التاريخي والمعاصر" ضمن هذه الخيارات الاخري قراءتك لامريكا قراءة اختزالية وغير دقيقة اذ مفهوم " الثقافة الامريكية" مثلاً لا تعني فقط الثقافة "الانجلوساكسونية" كما هو الحال" للثقافة السودانية" التي تعني رسميا" الثقافة العربسلامية" وامريكا " مجتمعا كوزموبوليتيا، متعدد الاعراق والثقافات" فعلا حيث تستطيع كل ثقافة او دين التعبير عن نفسها دون وصاية من احد ودونك المساجد التي تبني هنالك ومجالس التمثيل الاسلامية واليهودية والمسيحية والكيانات "اللوبي" المتعددة حيث تقوم بنية النظام المؤسسي الامريكي علي ما يعرف في علم الاجتماع "بالنسق الوظيفوي" وهي نسق قادرة علي خلق فضاء متناغم تشتغل فيها المتناقضات دون تصادم وساعود
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
صحاب الكرام
سلامات
وعذراً علي المتاخرات من الردود فانا ايام دي مزنوق مع الزمن عشان مفكر ادخل العش كداك
المهم
خلونا نبدا
عزيزي كبر
قلت "الاسلاموافريقية ليست بسبة يابشار يا صديقي.. بقدر ماهي تكييف لحالة وعي ايديولوجي بقصد او بدونه" وقلت ايضا "هل مشروع ابكر ادم في نهاية يصب لصالح سيادة الاسلاموافريقانية " وكما قلت انت : "حتى لا نمارس ويمارس معنا كثيرون مسالة التسيب المفاهيمي" اقول ان تساؤلي كان لخدمة هذا الضبط المنهجي الذي تقول به وانت سيد العارفين بالفروق المعرفية بين "اسلاموافريقانية" واسلاموافريقية" وبالنتيجة اتفق معك انو لا هذه ولا تلك بسبة بقدر ماهي توصيف لحالة وعي ايديولوجي او تجلي وجودي.
قلت لي بان الافريقيا عندي مجرد احتفائية لونية , هذا قراءتك احترمها ولكن ترى هل كل الذين مرّوا عبر هذا البوست راؤني مجرد محتفي باللون ؟
السر على ما يبدو في مداخل القراءة وآفاق التاويل
الافريقية عندي يا صاحبي ليس احتفاءً لونيا وانما فضاءً انسانياً معرفياً ثقافياً رحب شاء القدر ان اكون ضمن منتمين لها واحتفائي بها من باب هذا القدرالانتمائ الثقافي الوجودي وليس من باب اللون
ولكن لنتامل معا يا عزيزي كبر في جمال "شيخ ابيض" كما سيرد ادناه من نماذج "للادب السوداني من اجل افريقيا"على حد وصف الاخ عادل امين ولنقرا عبره احتفائيات اللونية في الجماليات الادبية.
شايفك متاثر بالمثل البقول لكل مقام مقال , اراك تؤيد "الاحالات العرقية" هناك في بوست "اتحاد كتاب شاقية" وتخارجها هنا مخارج "الاحتفائية اللونية " هنا . في شنو؟ ياصاحبي كلام الاحالات العرقية للازمة السودانية ممثلةّ في دولتها العربسلامية والكيانات الدائرة في فلكها يقول به كثيرون وانت منهم
سواء في قولك اضماراً : "في الوعي الباطني لكل منّا قبيلة تطل براسها في المطبات الخطيرة" طيب ياتو مطبات يا كبر غير الاحنا فيها دي ولا انت لسة ما شفت المطبات دي؟ او في قولك تصريحا : "الحقوق وليس الواجبات , ياحسن يا صديق , في دولة السودان تبني وتفصل علي مبدا القبيلة" (بوست اتحاد كتاب الشاقية موقع سودان للجميع)
طيب ده ما كلام العرقية زاتو بضبانتو ولا الاعراق مش ياها القبائل,وبرضو تقول لي بتع "احتفائية لونية" يا كبر الله يسامحك!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
الدولة السودانية العربسلامية العرقية
في مقالة بعنوان
"خراب دارفور في ظل الدولة العرقية" يقول د. علي بحرالدين:
"فقد لجات الحكومة الي تاسيس قوات افرادها من بعض القبائل "العربية" , تسليحا ًوتدريبا وتنسيقا تجلى في غاراتها العديدة على مواطنيها العزل من القبائل غير العربية" ويقول"ان المنحى العرقي المستخدم في الخراب من قبل دولة الانقاذ, يتجلى من خلال اعراق ملشياتها المستخدمة في جنوب السودان وجبال النوبة وكلها تعني الحاق اقصى ما يمكن من دمار تجاه الآخر , وتعميق الكراهية بين المجموعات القاطنة. ذات السياسة التي استخدمتها حكومة الصادق المهدي وقبلها حكومة سوار الدهب وجميعها سياسات غير مسؤلة قننت لما هو صائر اليوم" ويضيف : "ظهر جلياً في تاريخ السودان المعاصر ومن خلال التداول السلطوي للمركز تعاظم دور العرقية في التركيبة الحاكمة , وهيمنتها السياسية والثقافية "
واحمد ضحية في عرضه لكتاب فرانسيس دينق "ويؤكد دينق ان الدين بالنسبة للسودانيين الشماليين يعد ستاراً وقناعاً سياسياً لسياسة الهيمنة العرقية.وعليه فان تحقيق الوحدة علي الاسس الافريقية سيكون ثمنه غالياً" ويضيف : "فالشعور بالعزة والكرامة في الشمال لدى السودانيين العرب المكتسب من نظرتهم الذاتية يقف حائلاً دون التخلص من ادعاء انتمائهم العربي , للارتباط بهويتهم الافريقية التي اسقطوها منذ امد طويل "(صراع الرؤى ..نزاع الهويات في السودان المؤلف فرنسيس دينق, عرض احمد ضحية) هذه بعض ما ذكر من سيرة "العرق" في مسيرة الدولة العربسلامية لزوم التامل وهناك الكثير
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
الاخ د. بشار الصقر سلام هل ردك اعتراف بحقيقة ان عنوانك خطا للتعريف بالثقافة السودانية ؟؟ لازلنا ندفع صخرة سيزيف في هذا البوست مع الاخوان في جدل الهوية والثقافة..ولان ماساة السودانيين انهم لا يهتمون لما يكتب بل لمن يكتب ..لازالو علي تماثيلهم عاكفون والنتيجة فشل كبير عرفه القاصى والداني والعرب والعجم
Quote: "فقد لجات الحكومة الي تاسيس قوات افرادها من بعض القبائل "العربية" , تسليحا ًوتدريبا وتنسيقا تجلى في غاراتها العديدة على مواطنيها العزل من القبائل غير العربية"
|
الحكومة: نظام الانقاذ(ايدولجية الاخوان المسلمين الوافدة من مصر ) القبائل العربية:القبائل السودانية التي تحترف الرعي القبائل غير العربية:القبائل السودانية التي تحترف الزراعة
نكذب في قراءة التاريخ* نكذب في قراءة الاخبار ونقلب الهزيمة الكبرى انتصار
ولازلنا نجهل ما كتبه الدكتور محمد سلميان في باب دار فور كتاب السودان حروب الموارد والهوية ولعلمكم العرب في السودان اثنيا هم الرشادية والزبيدية فقط... والصراع بين المركز والهامش والتحرير من شنو وليس منو..والحديث ذو شجون وقالو كتر التكرار يعلم الشطار وبنسالك السؤال السالناه لبشاشة مرة وشرد هل الجعليين والشايقية عرب؟...طيب ليه مشلخين؟ وهل ايدولجية الاخوان المسلمين تعبر عن الشماليين فقط؟
نزار قباني
| |
   
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
حول سيرة "شيخ ابيض" من "عيون الادب اللوني"
تامل سيرة اللون يا كبر في هذا النموذج من نماذج الادب "السوداني من اجل افريقيا" وشوف جمال هذا "الرجل من الجزيرة العربية من بلاد حضرموت"(والعهدة علي الراوي عادل امين) "انه كان اجمل ما راته العين" كان "ابيض اللون" وصفات اخرى ف"مس الشغاف قلوبهم فاحبوه وزوجوه بنت سلطان القبيلة وعلمهم دين جديد" قل لي كيف تشعر لو كنت تقرا هذا نوع من ادب جمال "الشيخ الابيض" الذي يريد ان يخرج ابناء قبيلة "البوكا" من "وثنيتهم الاولي" اذا ذهب بك رب صدفة الي "شارع زبير باشا" هل يخرّب عليك متعة الاستمتاع !
ثم قل لي الي اي تصنيف من تصانيف ادب التعبير الجمالي ينتمي ادب هذا ال "شيخ ابيض" غير ادب "الاستشراق" وقيل "استفراق", فادب عادل امين هنا يريد ان يخارج بجمال "شيخ ابيض" و"ذقنه الطويل" شعوب افريقيا من "وثنيتهم الاولي " الي "دين جديد" ولكن قل يا عادل من قال لك ان الاديان انتشرت بهذه الطريقة الساذجة من قال لك بان الشعوب تتنازل عن عاداتها وثقافاتها واديانها لمجرد زيارة "شيخ ابيض" بذقن طويل لقد انتشر الاسلام في افريقيا عبر الحروب مثل تلك الحروب الدامية التي جرت في منطقة شمال افريقيا و بلاد النوبة وعبر تواصلات ثقافية و تجارية متبادلة تداخلت فيها سيمياء الثقافة المحلية بكيماء الديانات الوافدة ومنها الاسلام وقد اخذ "الاسلام" من المكون المحلي " بقدر عطاء " المكون المحلي" له عبر سيرة و صيرورة تاريخية طويلة ومن ثم محاولة اختزال وتسطيح الثقافات المحلية عبر عكسها وكانها ثقافات سهلة المنال بمجرد ان يدخل عليهم "شيخ ابيض" تتداعي شغفاً به انما تعكس بنية قراءة "استشراقية" لا تمت بصلة الي وقائع الواقع وتفضحه حقائق الشفاهي وغير الشفاهي من تاريخ افريقيا. فالاسلام في رحلة انتشاره كما الاديان الاخرى في افريقيا احدث آلام الغزوات بقدر معاناته من آلام المقاومة ومن ثم الادب الجمالي الحقيقي في تقديري يجب ان يكون عميقا في قراءته وكشوفاته الابداعية لسيرة وصيرورة حدث معقد مثل تناول طريقة انتشار الاديان بين الشعوب ان اول ما يوضح سطحية مفهوم الشيخ الابيض من نصك الروائي هي تلك الرواية التاريخية التي تقول ان تحول امبراطورية "سونقا" الافريقية الي الاسلام في القرن الحادي عشر من هجرة ادّ الي تفكك "الكونفدرالية "ودخول في حروبات متتالية وتكذبها سيرة شخوص من طينة زبير باشا وعجينة رابح في التاريخ القريب المعاصر . اذن مسالة انتشار الاسلام في افريقيا تتداخل فيها كل الابعاد التي تتحكم في مصائر الشعوب من اهواء السياسة الي كيمياء الروحانيات و تناقضات المجتمعات ولا يجوز عقلاً ولا سيرةً ان يختزل ويبتزل سيرة الشعوب الافريقية التي انتجت ثقافات وحضارات عريقة بهذا الشكل البائس , فملوك الزغاوة على سبيل المثال بحسب بعض المصادر التاريخية (مكتبة واشنطت دي سي) كانوا شركاء اساسيين لامبراطورية "سونقا" الكونفدرالية التي تتكون من تحالف قبائل متعددة وقد انهارت كما قلت هذه الكونفدرالية بسبب خروج ملوك الزغاوة منها بسبب اعتناق بعض ملوك المملكة الاسلام ويقال ان مفهوم "اله" عند الزغاوة كانت منتشرة بكثرة في منطقة غرب افريقيا(موقع bbc )حتي اعتنقت القبيلة نفسها الاسلام في ازمنة تالية . وينطبق هذه الحالة علي شعوب شمال افريقيا الذين قاوموا المد الاسلامي بشكل يثير ملكة التامل في وجه القراءات التبسيطية . اقول هذا وغرضي هو كشف خطل مفهوم ان الشعوب الافريقية شعوب سهلة المنال وان ثقافاتها تحتفي بكل جديد بسهولة كما توحي بذلك هذا النص الروائي للاخ عادل امين هنا وانو هذا مفهوم غير دقيق ولا تسنده قصص التاريخ ولاحقائق الواقع , و اعتقادي ان نية الروائي هنا صادقة غير ان الوعي بالمضمر وغير المرئي في ابنية الخطابات تحتاج الي نقودات كاشفة لا تنمو الا في ظلال فضاءات معرفية مفتوحة ومتوصلة باداة العقل النقدي كاداة تفكيكية فاعلة وهذا مما لا اراه متوفراً في عوالم "حنّا الكبير"
تامل معي يا صاحبي عادل امين سيرة شيخك ابيض في ضوء تصريحات الطيب صالح ادناه "عندما تفكر في ماحدث للعرب في شرق افريقيا ,كانوا هناك لقرون او حتى نحن العرب الآن في السودان ,لنا حوالي 800 سنة التي هي فترة وجود العرب في اسبانيا ثم قاموا وطردوهم وقطعوا دابرهم..انا لا ارى اي ضمان لما نحن عليه الآن" "الآن نلاحظ النزوح الجنوبي للشمال وصل حتى حلفا , الكنائس تبنى على طول المنطقة الشمالية , هذه ليست قضية حقوق ,انها قضية صراع على الهيمنة"(جريدة الخرطوم26ابريل 199 المصدر: دليل الفالح في استخدامات الطيب صالح موقع سودان للجميع ثم قل لي كيف وجد اديبنا هؤلاء "الشغاف" هل كما وجدهم شيخنا الابيض!
وهل الزول ده وفي وضعيتو دي يصلح انو يكون ضمن منظومة "الثقافة السودانية" الذي تبشر به والذي يفترض ان يضمن فيها حقوق الثقافية للجميع!؟
ونواصل
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: Tragie Mustafa)
|
الاستاذة تراجي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على بال ما يعود دكتور بشار ممكن سؤال ( غير برئ؟)
هل تؤيدين تسجيل مثل هذا الاتحاد المزمع ( اتحاد كتاب افارقة السودان) تحت مظلة الاتحاد الأفريقي من اجل تعزيز جسوره الافريقية وتعميق اهدافه الاستراتيجية؟ وهل تضمنين ان يوافق اهلنا الأفارقة على هذا المطلب الدافوري الدارفوري؟!! شخصيا اعتقد ان تسجيله ضمن اتحاد الكتاب العرب سيكون اسهل واشد توقيرا، تماما كما كان تقرير الجامعة العربية عن نزاع دارفور لصالح القبائل الأفريقية وضد الجنجويد ، بينما كانت صيغة ابوجا ضد حركات دارفور الافريقانية ولصالح الحكومة الاسلاموعربية .. ماهو تقويمك لهذه المفارقة التي مازالت تحيرني؟ عزيزتي اريد ان اقول من كل ما سبق ان هذه النعرة الافريقانية المستهدفة للثقافة العربية الاسلامية خاصة في الحالة السودانية لا تعدو ان تكون نوعا من العنصرية واضاعة الوقت والسباحة ضد حركة التاريخ . وبالتالي فهي لا تجدي فتيلا وفي النهاية سنكتشف ان الأفارقة يكرهوننا اكثر من العرب!!. والدليل آلولو أقصد ابوجا. طيب والحل؟ الحل هو في مزيد الألتفاف حول قدرنا :الثقافة العربية الاسلامية بصبغتها السودانية لأنها نتاج تراكم تاريخي ولم تفرض بقوة السلاح قط. مثل هذا الوعي امتلكه السلطان علي دينار أكثر من دكتور بشار العريس!! بدليل استار الكعبة وابار علي في المدينة المنورة فعلي دينار انما كان يرفد الثقافة العربية الاسلامية بالماء في المدينة وبالحرير المطرز بالذهب في مكة فضلا عن استقبال الحجاج وقراء القرآن العابرين من غرب افريقيا. علي دينار كان يتحدث العربية ويكتب بها ويلقي بها دروس الفقه ويلبس الجلابية والعمامة. بغض النظر عن العرق. واحترامي لك ثابت كما تعلمين. _______________ رب اشرح لي صدري
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
الاخ العزيز بشار صقر(اسم عربي جميل  )
اشكرك على التحليل للقصة ولكن هل قرات قصيدة باتريس لوممبا بتعمق ايضا واستوعبتها.. اذا كانت ترفض الحضارة العربية الاسلامية في افريقيا وفي السودان..وتضع الحضارة الفرانكفونية او الانجلو ساكسونية كبديل...وسبق ان رصدت لك حالة متطرفة بانك تفضل الانجليزية على العربية 1- اول مظاهر الحضارة اللغة اللغة العربية في السودان لغة الشعب في كل انحاء السودان والانجليزية لغة المدارس
2-فكرة الاله في الاديان الوثنية تعبر عنها الطواطم التي يتم طليها بالجبص الابيض ..وعقدة بعض مثقفين دارفور الزواج من مرة بيضاء(وراجع عدد المتزوجين من المانيات) 3- ..وانتشار المسيحية في افريقيا ارتبط بنهب الموارد حيث ان الكنيسة المعاصرة ليست سوي وسيلة انتاج اما المسيحية القديمة فقد انقرضت عبر تعاقب الاديان...والشلوخ التي عجزتم عن تفسيرها هي الثالوث الله والابن وروح القدس..بين القبائل السودانية النوبية الثلاث الدناقلة والشايقية والجعليين...والقبيلتين الاخيريتين انتماؤهم للحضارة الاسلامية العربية ثقافي وليس سلالي...كما يزعم البعض(وان شاء الله بعد نوثق المصادر سننزل محاضرة مسموعة في هذا الشان للمرحوم استاذ التاريخ المخضرم عبدالمنعم حاج الامين 4- لازالت الكنيسة تنهب الافريقيين في زيمباوي 5- الخلط بين الاستعمار التركي الرجعي الخديوي وبين العرب او المصريين تحديدا فهو مغالطة تاريخية محمد علي باشا تركي والاتراك عنصريين ومارسو اضطهاد كافة الشعوب التي استعمروها شرق وغرب المتوسط وارسل محمد علي باشا ابنه اسماعيل عبر النيل والدفتردار عبر الغرب لجلب الذهب والعبيد..وانتم تركزون عل حملة اسماعيل ولا تخبرونا ماذا فعل الدفتردار في الغرب 6-تجارة الرقيق مارسها الغربيون باحتراف شديد وبالصور وعبرت عنها قصيدة باتريس لوممبا الافريقي المسيحي....والزبير باشا فرد مجرم متعاون في تجارة الرقيق وليس مؤسسة كالتي اسسها الغربيون.. 7-والقصة القصيرة تقارن بين اخلاقيات انتشار الاسلام والمسيحية في افريقيا...ولا زلت اصر ان انتشار الاسلام حتي الان في العالم الجديد امريكتين او استراليا وجنوب وغرب افريقيا ليس بالسيف...بل يواسطة التجار الاميين من الجزيرة العربية اليمنيين تحديدا والطرق الصوفية ايضا وليس الامر سذاجة كما تتوهم.. 8-ونعطيك لقطات سريعة كده...للتامل فى كتاب الشرق الحسي لا ادري ان كانت الترجمة صحيحة east erotica لفت نظري نص عجيب قال ان الفرنسيين سعو لفرنسة الدول التي استعمروها لذلك لم يتاففو من الزواج من الافريقيات..بينما الانجليز اكتفو بالشذوذ الجنسي..لتنفيس غرائزهم.. 9-وفي كتاب اخر نشر في صفحة مذكرات وكتب(القدس العربي) لا اذكر اسمه تحدثو عن ابادة الهنود الحمر في امريكا ان القساوسة والمبشرين كانو يعطون الهنود العراة ملابس بها ميكروب الجدري لابادتهم بالاوبئة 10-اما في عصرنا الحديث قام نظام بريتوريا العنصرية بنشر فيروس الايدز بين الافريقيين عبر المستشفيات الارسالية واعترفو بذلك في مرحلة الشفافية ..
خلاصة القضية الانبطاح للعرب وتحقير الاخرين مرض/فصام وليس ثقافة الانبطاح للغرب وتحقير العرب مرض/فصام وليس ثقافة الثقافة السودانية ثقافة عالم ثالثية تهتم بالتحرر والانسان واين ستضع الكاتب السوداني رؤوف مسعد(قبطي مسيحي من مدني) في اتحادك الجديد؟ لا اتحادك المزمع عمله ولا اتحاد من تحاربهم يعبر عن السودان الجديد. وانتم ليس لكم ادنى علاقة بمشروع السودان الجديد للدكتور قرنق..لانه يسعى لتحرر من شنو وانتم للتحرر من منو وهل يستوي الاثنان مثلا..والزبد يهذب جفاء وما ينفع الناس يمكث في الارض
| |
   
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: Bashasha)
|
صديقي بشــأر ..حبابك و حباب جميع الأصدقاء هنا.. مبروك الزواج..و انشاء اللــه بيت مال و عيال.. و اتمنى أن تعود للمفاكرة بقدر ما يسمح الوقت..
بشـــاشـا قال:
Quote: اما سبار الجلابة، المتمسح بهم، المدعو كبر، جاييك لي اسقاطاتك عن ما اسميتو ب"اسلمو افريقية".
بعدين قلت لي المسيرية تافرقو؟
ياسبحانك!
هم امثالك ديل كانو عرب يعني؟
استغفر الله!
جاييك بي مهلة. |
صــديقي بشـــاشا.. حبابك
صحيح..المثل البقول: الجعارة ما لبانة..
سياسة..اخراج الناس من علبهم دي.. ما شغالة.. على الأقل مع زول متلي.. دي واحدة..
التانية.. وصفك لزول من دم و لحم ..و اسمو واضح.. و هويتو أوضح ..بالمدعو..فيها كتير من اللؤم.. و العنة الأخلاقية.. يعني يا صاحب انت عنين اخلاقيا.. و ما تفعله لا يمت للحوار بأي صلة كانت.. سياسة الصدمة.. يا بشاشا (سيد غابة الأشباح)..قد تجاوزها الزمن..و صدقني.. دفاعك عن فكرة المركزية الأفريقية.. هو تجني على الفكرة.. و ح يطلع دين أبوها..و هو ما يجعلني كثيرا.. استغرب.. هل أنت معول مدسوس..لهدم فكرة ليها ناسها.. و محبيها.. و منظريها..أم أنت غرير لا تدري ماهية افعالك و أقوالك أمام الملأ؟..و في كل الحالتين الخسران هو حليفك المبين..في الأولي تمثل دور الثعلب الجاسوس..الذي يدعي الفلاحة في غير موضعها.. و في الثانية..تمثل الجاهل بالأمور.. و في ذلك أم العوجات..
قولك..عني..سبار..أقبلها..ان كانت سبارة حقيقة(ده لو فرضنا وجود حقيقة في هذا الكون)..أما أن اكون سبار جلابة..فهذه مرفوضة شكلا و موضوعا..لسبب بسيط..أن الجلابة لميم..و في ذلك باب قد يدخل زول اسمو بشاشا..و لن أرضي عن نفسي أن اكون سبار لبشاشا.. التمسح بالغير .. غير مقبولة.. تماما.. لأن في ذلك مصادرة لحقي في الحرية..و امتلاك قرار الإرادة.. اختياري.. ليس زاملة هاملة حتي يمتطيها من هب و دب.. و يعير بيها زي ما عاوز..
عروبة الناس من عدمها..لست انت بأهل في الإنتقام منها.. و لو كان كبر من مدعي العروبة،كما هي في خيالك، صدقني كان زمان قديت منخرك و قدتك بزمام..كما كنت أقود توري في زمن ما.. و لقال عني الفايقين و الفايقات..كبر سيد التور بشاشا..
قلة الأدب..يا صديقي.. ما بيشتروها بقروش من السوق..
خلي عنك دور الإله المغرور.. الذي يسمح لنفسه..بمعايرة الناس كما يشاء..فقد ولى زمن تعدد الآلهة من زمن بعيد يا صاحب..
اتنظر رجوعك.. يا صديقي.. فاٍن جئت بجديد يستحق التعب.. سأقتطع جزء من وقتي الغالي..لأنه وقت لقمة عيش يا صديقي..و اتكلم معاك.. أما ان كان رجوعك بنعوت جديدة..فلن أعود..لأن نبذ الناس من غير جيهة..لا يستحق التعب الإ من زول فارغ شكلا و موضوعا.. اوعك تجي تدق لي مزيكتك المعهودة.. بتاعة انك أشرف زول في هذا المنبر.. و عندك قواعد لشرف الخصومة..صدقني با بشاشة ما تفعل لا يمت لخانة الخصومة الشريفة بأي صلة.. و انما هو شــكلة و عواء..لا معنى له مطلقا..
لن اطالبك بأي اعتذار.. لأن الإعتذار ثقافة لأ يتأتى عرفانها الإ لمن رحم ربي..و انت لا تتبع لهذا الفصيل.. و لك أن تستغفر ربك و تديهو العجب كما تشاء.. عسى و لعل يقبل قربانك و توبتك المستهبلة..
عفوا..للمتابعين و المتابعات هنا..
كبر
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
المدعو كبر عندو مشكلة حقيقية كاغلب ذنوجة السودان، مع افريقية السودان، رغم الصورة المعلقة علي اليمين!
عشان كده، ومن باب الكيد هو حاول الاساءة لينا عن عمد، بوصمنا بالاسلامويين، لانو وكما سنوضح، فؤاده لايزال معلق بي وهم انو عربي، لانو مثقل باحساس مفرط بالدونية ناجم عن عقدة مكتومة من ملامحو الذنجية "المجثمة" في الصورة اعلاه!
هذا المتمسح بالجلابة، بيفتكر مصطلحات "زنجي"، "سود" وماالي ذلك، وافدة اومستوردة!
ليه؟
لانو متعقد من روحو او من خلقتو، اوعشان كده المفردات دي بتضرس سنونو كما هو حال ذنوجة الشمال!
بالعدم ليه مايعترض علي مفردة سوداني المدقوقة في اوراقو الثبوتية؟
لغة، لافرق ذي ماشرحنا، مابين سودان او ذنجي.
الفرق فقط، انو مفردة سودان، تم افراغها من شحنتها الذنجية البتارق امثال كبر، البفتكرو روحم "تافرقو" مؤخرا!
ياسلام!
شفتو ذي ده؟
من شدة ماالمفردة بتضرس سنون هذا الزنجي الكاره لذاته، هو مصر، ان لاوجود لي ذي كلامنا ده في ارض الواقع!
طبعا عين السخط، لاتري مالا تستسيق!
عزيزي القارئ، تامل الجزئية التالية:
Quote: و أنا طالب بالجامعة .. مرة كنت بتونس مع عمك النور كبر .. و هو انصاري قاطع .. و مسيري أزرق ..( طبعا اليومين ديل قصة القبايل موضة .. و زي بقول حسن موسى الزلابيا للجميع) .. و قلت ليهو : عارف يا حاج المسيرية ديل أكتر قبيلة تأفرقت .. طبعا .. ربك ستر .. و العكاز بعيد شوية .. |
في فهم هذا المسيري "الازرق" اي سودان، اي زنجي، المسيرية، تافرقو!
حول ولاقوة!
كدي، عزيزي القارئ تامل صورة هذا الزنجي علي اليمين اعلاه، ثم تامل مرة اخري، كلامو عن "تافرق" المسيرية، الاصلا عرب حسب فهمو!
بعد ده كلو، الزول ده او بي كلو قوة عين يقول ليك:
Quote: هو أني لا أؤمن بأي كيان سياسي يبني اطروحاته على أساس العرق و اللون و الدين.. |
ده ذات فشخرة، اومسخرة كلام ليبرالية الجلابة!
شغل طق الحنك الليبرالي ده، من المجموعة المهيمنة مفهوم تماما بالنسبة لي، كحيلة من حيل الدفاع اللاواعي عن مصالحا بتغبيش وعي مقهوريها.
اما ترديد هذا الملفوظ والمضطهد ك"جني غرب، مابسر قلب" الببغاوي لذات اساليب تدجين امثاله، فمضحك او مبكي فعلا!
عشان كده ماصدفة كيف فات عليهو، كيف كيان جمهورية السودان العربية، الحالي قايم علي اساس العرق واللون، بحد السيف!
السؤال كيف الحقيقة الضخمة دي، فاتت علي المتنطع ده؟
الاجابة هي:
التدجين والاستلاب!
بالذات انو هو لي روحو جاكي من شبح زنوجتو الساوا ليهو هلواس، ممتطيا ظهر ناقة عروبة منهوبة!
عشان كده، تمسحو بي ناس بولا اونجاة، او صمتو عن محارق التطهير في دارفور، بواسطة الة الدولة العرقية، العربية "افتراضا"، ماصدفة ابدا، لانو عربي، جدو عقبة ابن نافع! استغفر الله!
..يتبع..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: Bashasha)
|
بشار صقر
أري أنك تناقش ألهوية في منطقة ألأيدلوجيا وليس في منطقة ألثقافة
ألأمر ألذي أوقعك في ملاججة ألأفريقي مقابل ألعربي. وهي ملاججة ليس لديها
حل سوي ألإقتتال ألثقافي ألبائن ألآن بينك وبين محاوريك.
ولكن لو ناقشت ألهوية في ألفضاء ألثقافي لترتب عندك ألتأريخ من ألنوبة ألقديمة وحتي راهن هذا ألحال ولأدركت خطل ألتسمية من كونه إتحادا للأفارقة أم للعرب فالحوار ألأيديولجي هو حوار ذاتي لاتري فيه إلا حزبك أو قبيلتكـ أو دينك أما ألحوار ألثقافي يتيح لك رؤية ألآخر
تحياتي....عبدالله عبدالوهاب[كارلوس]
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: abdalla elshaikh)
|
Quote: هل هيمنة الثقافية العربية في السودان جعلت شعوب السودان اكثر تآلفا واستقراراً وهل" الهيمنة "عبر العقود التي تلت قيام الدولة السودانية الحديثة بالنتيجة جعلت خيار الوحدةً سالكاً وماموناً
|
د. بشار السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أبشر بالخير ياعريس ثم فيما يخص اعلاه .. أقول : بقدرما نجد صيغة الثقافة العربية الاسلامية ذات الطابع السوداني مهيمنة فاننا نجد في مقابل ذلك أن المجتمع أكثر استقرارا وتناغما وما تلحظه من اشارات التنافر والنزاع فيما بين بعض الجماعات السودانية انما ينم بقوة عن صحة فرضيتنا القائمة على جدوى وايجابية الهيمنة الثقافية فبقدرما هنالك فروق ثقافية نجد اسباب التناحر والتنافر، ومن ثم النزاع المتجه نحو العنف ولأنك احببت ان نطبق زعمنا عمليا على الحالتين السودانية والعراقية فانني استجيب لك والاحظ سودانيا ان : مشكلة دارفور انما هي بسبب ضعف تلك الهيمنة ونقصان تحققها ، فهي بسبب الفروق الثقافية الطفيفة المتعلقة ببعض العادات والتقاليد والامثال الشعبية والاحساس بالعزل النفسي والاجتماعي عند بعض القبائل الافريقية الصرف. ولأن عنصر الدين والاعتناء باللغة العربية ووجود قواسم مشتركة اخرى على الصعيد والاجتماعي والثقافي بين " دار صباح" و"دار فور" فلذلك نجد ان حدة الصراع اقل مما قد نجده ازاء الجنوب حيث في حالة الجنوب تنتفي كثير من القواسم المشتركة مع الشمال في مجالات العقيدة والتقاليد والوجدان والزي واللغة الخ لهذا السبب تجد ان مطالب دارفور لا تنحو نحو الانفصال ( الا على سبيل المناورة والضغط السياسي فقط) ، ولكنها تدعو الى العدل والمساواة وهذا في حد ذاته معناه مطالبتها بتعميق التناغم والوحدة الحقيقية !!. وفي نظرنا فان الوحدة الحقيقية لا تتأتى الا من خلال تعزيز الهيمنة الحقيقية لصيغة ثقافية معينة، على ان يتحقق ذلك بالتواضع والقبول الجماعي ، وهذا القبول الجماعي لا يتأتى الا عبر اشاعة الوعي والدعاية المركزة لجدوى الالتفاف حول حزمة رموز قومية وحزمة قيم مثالية فضلا عن القيم العقائدية والفكرية والتراثية فالمطلوب هيمنة حزمة او صيغة تشكل مركزا او جوهرا للهوية الوطنية، وليس المطلوب هيمنة جماعة او عرق كما يتوهم البعض الخ ومن هنا اقول ان مشكلة دارفور أهون من مشكلة جبال النوبة ومشكلة الجبال أهون من مشكلة الجنوب ، ومشكلة الشرق أهون من مشكلة دارفور ، ومشكلة النوبة الشماليين اهون من الشرق ... والمعيار دائما هو مدى الاخلاص للنموذج المهيمن. تقول لماذا مشكلة أهون من مشكلة ؟ أقول: بسبب مدى محصلة الفروق الثقافية بين كل منها وبين صيغة الوسط ( نموذج امدرمان مثلا) ومن ظن انه لا توجد في السودان مشكلة شايقية أو مشكلة شكرية وبطاحين أو بقارة فهو واهم. ولكنها مشكلة اقل حدة من غيرها، بسبب ان الفروق بين الخصوصيات الثقافية لهذه القبائل اقل تباينا ازاء نموذج الوسط المهيمن فالشايقي مثلا يستشعر فرادة ما، تميزه ( نسبيا) عن النموذج المركزي ، فرقصته الشعبية مختلفة ولهجته واكلاته واغانيه ورموزه التراثية الخ من هذا المنظور يمكننا ان نتفهم رحلة ربيكا الى واشنطون ومآلاتها المحتملة الانفصال بالنسبة للجنوبي أكثر وجاهة في نظري من مطالبة الفوراوي به، بسبب التباين وعدم توفر عناصر ثقافية ( مهيمنة ) على هوية الطرفين الشمالي والجنوبي بالقدر الكافي. الجنوب سينفصل، واذا لم ينفصل فتلك محض معجزة او عجز من جانب قادته أو لأسباب جيوسياسية أو لفرض ارادة خارجية الخ. وهكذا ترى يا دكتور انه كلما وضعت يدك على موطن اضطراب وعدم استقرار أمني سياسي في بقعة ما من السودان الحبيب فستكتشف فورا ان السبب وراء ذلك غالبا: هو التباين الثقافي ومفارقة النموذج الوسطي المهيمن نسبيا وبالتالي فالحل هو : العمل معا نحو تعميم أنموذج امدرمان الوسطي ومحاولة تكييفه ليصبح اكثر موضوعية واستيعابا للاطراف وذلك من خلال رفده بالقيم التي تجذب هذه الاطراف الى حد الانتماء هنا يبدأ عمل الثقافي بمفهومه الانتروبولوجي الواسع، ( العقيدة واللغة واثارة قيم التراث المشتركة والأمثال والتقاليد .. الخ) ويبدأ عمل السياسي والاعلامي والتربوي. ختما اود ان الفت نظرك الى ضرورة التفريق بين فكرة( هيمنة صيغة ثقافية معينة بغض النظر عن العرق كما في امريكا ) وبين ( اتاحة المجال للخصوصيات الثقافية المحلية حتى تعبر عن نفسها " على هامش " هذه الصيغة المهيمنة). فالهيمنة لا تنفي ولا تناقض مشروعية نمو الخصوصيات في هامشها ، بل قد تحتاج اليها لترفدها باسباب التجدد والتكيف باستمرار. لك مودتي _______________ رب اشرح لي صدري
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
لقد عانيت بعض الشئ في متابعة تداخلاتكم فمرة تاخذ منحرف فكري ايديلوجي و احيانا منعطف ثقافي ففكرة مثل ازاحة اللغة العربية تنمي عن فهم ايديلوجي و ليس عن فهم ثقافي لمدلولات اللغة كاداة واسطة و نقل
اسقاط مسميات كاتحاد الكتاب الافارقة يمثل نقيض لاتحاد الكتاب العرب كما صدرته اقوالكم هنا و هذا منعطف فكري سياسي
نرجو فقط ترتيب الاطروحات و فرز المصطلحات كل علي حسب وعائها
وكما قال الاخ عبد الله فمسالة الهوية مسالة ثقافية تعالج خارج اطار العقل السياسي الفكري
مسالة تهميش الجنوب كما ذكرتم عقب نيا الاستقلال مباشرة لم يتم كخيار من الشمال كما لمحتم و انما كان لجهل الساسة يومها بتداخلات الدولة القطرية و التنوع الثقافي فيها. وهذه صراعات عانت منها معظم دوول افريقيا ذات السحنة الافريقية نفسها
وحسب فهمي الاطروحة التي تناقشونها هنا هي اطروحة العربي و الافريقي و هذا جدل ايدولوجي صرف لا يعني بمشكلة التعددية الثقافية للسودان.
فمفهوم العربي في ذهنكم مرتبط بذاك الشخص الذي لا يتحدث سوي العربية مجرد من ثقافته المحلية وهذا في فهمي سر تخبطكم في المنعطفين الايديولوجي و الثقافي.
فالمسالة لا تحتمل الازاحة ازاحة ما تسمونه بالعربي لتحل محله ما تطلقون عليه بالافريقي فنهاية المطاف ستولد الاطروحة ذات الخلاف بتبديل المقاعد.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: د. بشار صقر)
|
الاخ العزيز عبدالله كارلوس تحية طيبة نعم....هنا معركتك.... في هذا البوست ما هي الثقافة السودانية؟ هي تراكمات عبر السنين انسابت تماما مثل النيل الازرق/زنجية والنيل الابيض/عربية وامتزجت في النيل/سودانية وشكلت الهوية والثقافة السودانية...اما الاديولجيات(الشيوعيين والاخوان المسلمين) فهم نبت شيطاني قادم من مصر...ويطفو على سطح الجتمع السوداني ويقدم ابداع بوق ميت يزول بزوال الانظمة التي ترعاه... الثقافة السودانية ليست عربية او افريقية بل عالم ثالثية لو لم تهتم بقضايا التحرر والديموقراطية وثقافة المجتمع المدني ومكافحة الاستغلال..فلا جدوى منها...وافضل الابداع السوداني هو الابداع المغييب...والحديث ذو شجون والهدف من الحوار هنا هو ان يجيبنا الدكتور بشار صقر....هل اتحاده هذا جاذب للسودانيين؟ ومن الذى سجل فيه او ايده حتى الان؟ ********* نحن في انتظار(اتحاد ادباء السودان الجديد)...ولا خير في البنا ولا البعجن في الطين حاليا..في المشهد الثقافي السوداني البائس ويتجلى في هذاالبورد بكل صفاقة وابرز ملامحه الشللية. والراقصة والطبال...وفي رواية اخري الفارس و الحكامات في حروب البسوس غير المجدية ..والحديث ذو شجون سامعني ولي ا قول كمان  
| |
   
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: adil amin)
|
الاخ/ الدكتور بشار،
لكل فعل رد فعل مساوى له فى المقدار و مضاد له فى الاتجاه، اى الاتجاه المعاكس للقوى المتضادة.
السودان فيه تصرفات مستفزة من القائمين على الامر و هم دائما يبداون بالخطأ و يفترضون افتراضا
ان من يخالفهم مبادئهم يمكن ان يقبل بالامر الواقع و ما دروا ان هنالك تغببرات جسيمة اصبحت
تظهر على الافق.
ان هذا الاتحاد الذى تدعوا له سيرى النور قريبا، و وقتها سيرى المرجفون اى منقلب سينقلبون.
الم تطلع معنا على خبر انزلناه فى سودانايل و سودانيزاون لاين على اعدام اقدام سفارة السودان
فى القاهرة على اعدام كتاب لاحد الكتاب الناشطين من ابناء النوبة عندما طرح فى مكتبة متبولى فى
القاهرة و قامت السفارة السودانية هنالك بشراء كل نسخ الكتاب عن بكرة ابيه حتى لا يتحصل عليه
ابناء النوبة و بقية السودانيين لنشر الكتاب لمعلومات قيمة لاول مرة كانت غائبة عن معظمنا.
نقف معك و ندعم فكرة قيام اتحاد كتاب الافارقة السودانيين مقابل اتحاد كتاب العرب السوانيين
لاننا قد توصلنا ان هؤلاء القوم لا يخافون الا الكلمة.
ان كان القائمين على الامر يتصرفون كذلك فعلينا الا نقف مكتوفى الايادى حيال ما يرتكبون من جرم
الى ان يصححوا مواقفهم.
مع تحياتى،
طالب تية.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: Talb Tyeer)
|
د. بشار صقر ..
الإخوة المتداخلين ..
مساءً ندياً ..
قبل أن .. أن أخاطر بالتحدث عن ..المصطلحات .. التي تهيمن .. على المثقف السوداني ..
في زمان البحث عن السلطة والثروة .. من بوابة البحث عن الهوية ..
لا أعتقد .. وأنا أحدكم .. إسطلي بنار .. الهوية .. الآفروعروبي .. أن الإنتاج الأدبي ..
يحتاج إلى مظلة .. ترجعه .. لعروبة .. وأفرقة .. أو مصطلح .. ذو علاقة بعرق أو لون أو
جهة ..
فالأدب .. أداته هي اللغة .. والغة المتداولة هي العربية .. وهي لغة الإتحاد الرسمية ..
يمكن .. أن نقود ثورات .. لإحياء اللغات المحلية .. والتي لم يزل بعضها محكياً ..
إكتبوا .. وليغزر إنتاجكم .. بكل لغات العالم .. فالأدب .. هو .. موروث إنساني ..
لا يقف أماه .. عرق ..
لكنه .. قد يقود .. إلى الهوية ..
وقد يساعد في رحلة البحث عن الذات ...
أما .. الحديث عن .. اللافتة .. التي يجب .. أن ينسب من تحتها إتحاد الكتاب .. فهذا ..
جدل .. لا يضيف كثيراً .. للمكتبة السودانية .. !
أرجو أن تكون .. فكرتي قد .. وصلت .. واضحة .. غير مشوشة ..
محبتي وأمتناني ..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: متي يؤسس افارقة السودان :اتحاد كتاب الافارقة السودانيين (Re: adil amin)
|
Quote: والهدف من الحوار هنا هو ان يجيبنا الدكتور بشار صقر....هل اتحاده هذا جاذب للسودانيين؟ ومن الذى سجل فيه او ايده حتى الان؟
|
الدكتور بشار الصقر تحية طيبة ونواصل الدول الغربية(اوربا وامريكا) والتي يتشدق بها اصحاب النسخة المضروبة من السودان الجديد..هي السبب في تعاسة الناس في دول العالم الثالث سواء كانو عرب او افريقيين لانها صاحبة ديموقراطية دكتور جيكل اند مستر هاايد يقيمونها في بلادهم ويغيبونها في دول العالم الثالث للنهب المؤسس عبر الانظمة الفاشية التي ينصبوهاوكان احد ضحاياها الكاتب النيجري كين سايرو ويوا..والكتاب الافرقيين والاسيويين اعطو جائزة شخصية العام 2006 للرئيس اليمني على عبدالله صالح والكتاب الافريقيين الكبار في قامة ولي شوينكا تضامنو مع ياسر عرفات في الماضي ودارفور لان الحرية والانسانية لا تتجزا فهل اصحاب النسخة المقرصنة من السودان الجديد في البورد ونبيهم المزعوم بشاشا يحتقر العرب كشعوب ام كانظمة سياسية مستبدة كراهية العرب ايضا عنصرية والعنصرية جهل والجهل ليس له علاقة بقبيلة المثقفين
| |
   
|
|
|
|
|
|
|