مواضيع توثقية متميزة

العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-04-2005, 11:28 AM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة

    يعاود العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي الكتابة حول كتاب الجيش السوداني والسياسة بعد فترة انقطاع قضاها في تجميع بعض الافادات التي تساعد في كشف كثير من الحقائق عن الفترة التي سبقت الاعداد لمذكرة القوات المسلحة في 20 فبراير 1989 وتداعياتها. نأمل أن تجذب هذه الحقائق المهتمين بهذا الشأن للإدلاء باَرائهم.

    جمال الدين بلال

    متشجان فلنت، مرة ثانية مع بداية الشتاء، 21 ديسمبر 2004

    الوقفة السادسة: مذكرة القوات المسلحة 20 فبراير 1989
    المحور الرابع: اجتماع المذكرة في 20 فبراير 1989- المذكرة-

    رأى حينها القائد الفريق فتحي أحمد علي أن تكون الدعوة لهذا الاجتماع الغير عادي للضباط من رتبة عميد وما فوق للمشورة في أمر حيوي يخص قضايا الوطن والقوات المسلحة وهي شريكة أساسية في اتخاذ التدابير اللازمة لأمن وسلامة الوطن. فتم عقد ذلك الاجتماع بالقيادة العامة برئاسة القائد العام. عند اكتمال الحضور استمع الحضور لتقارير من فرع الاستخبارات العسكرية والعمليات والامداد. تعرضت التقارير للأوضاع في القوات المسلحة وظروف الحرب الأهلية في الجنوب والامكانات المتاحة لها لاحتواء الموقف. بعد ذلك تحدث الفريق أول فتحي أحمد علي القائد العام في اسهاب شديد عن ظروف القوات المسلحة في كافة النواحي وأكد انها تقاتل في ظل ظروف صعبة ومستعصية حيث لا يتوفر لها الاستعواض اللازم لرفع الكفاءة القتالية بالرغم من أن هيئة القيادة قدمت لمجلس الدفاع الوطني قائمة باحتياجاتها الأساسية، ومع ذلك لم يتم توفيرها بالقدر المطلوب. في حين أن حركة التمرد تحظى بالدعم الغير محدود من المعسكر الغربي والشرقي معاً لأول مرة في تاريخ حركة التمرد. اضافة للتعاطف الكامل معها من دول الجوار وأكد في حديثه على أهمية أن تظل القوات المسلحة صامدة ومتماسكة للزود عن الوطن وللدفاع عن الديمقراطية خيار الشعب السوداني ولا تفريط فيها. وأمن على أهمية توحد الجبهة الداخلية واختيار توجه قومي مقبول من الجميع بعيداً عن التنافس الحزبي وانتهاج سياسة خارجية متوازنة تستطيع جذب الدعم الخارجي للسودان لمواجهة الاحتياجات الأساسية.
    بعد ذلك طلب السيد القائد العام من الحضور الادلاء باَرائهم فتقدم أحد الحاضرين باقتراح بالاستيلاء على السلطة، وجد الاقتراح كثير من القبول ولكن اعترض السيد القائد العام على ذلك وأكد على أهمية التمسك بالديمقراطية خيار الشعب السوداني. ثم تقدم اللواء حقوقي محي الدين ابراهيم باقتراح المذكرة مشيراً للمادة 5 من دستور السودان الانتقالي لعام 1989 التي تعطي القوات المسلحة الحق في مخاطبة السلطة السياسية التنفيذية والعليا، فوافق القائد العام على الاقتراح وتم تكوين لجنة صياغة المذكرة على النحو الأتي كما علمت بذلك من أكثر من جهة وهم:
    1- اللواء أ.ح. عثمان خضر قائد سلاح الاشارة رئيساً
    2- اللواء أ.ح. أمن السيد أبو شوك مدير الاكاديمية العسكرية العليا
    3- اللواء حقوقي محي الدين ابراهيم مدير فرع القضاء العسكري
    4- اللواء أ.ح. أبو القاسم ابراهيم قائد سلاح النقل
    5- اللواء أ.ح. حسان عبد الرحمن قائد متحرك بور
    6- اللواء أ.ح. ابراهيم سليمان مدير شئون الضباط
    7- العميد أ.ح. محمد عثمان مالك مدير التوجيه المعنوي
    8- العميد أ.ح. عز الدين الحلو الاستخبارات العسكرية
    بعد ذلك رفع الاجتماع واتيحت الفرصة إلى اللجنة المكلفة باعداد المذكرة للقيام بعملها. عند الفراغ من كتابتها قام رئيس اللجنة بقراءتها واجيزت بالاجماع. اقتح العميد فيصل محمد عباس اضافة الفقرة التالية:" اتخاذ القارارات اللازمة في ظرف اسبوع من اليوم." وافق الاجتماع على الاقتراح وأضيف للمذكرة. في نفس الوقت تقدم اللواء ابراهيم سليمان مدير فرع شئؤن الضباط باقتراح أهمية أداء القسم الذي لا كفارة عنه ولا قضاء وكان أول من حنس بهذا القسم جماعة فقه الضرورة في السودان. بعد الاعداد النهائي للمذكرة قام الفريق أول فتحي أحمد علي بالتوقيع عليها أمام الاجتماع.
    بعد ذلك رفع الاجتماع وغادر الحاضرون لوحداتهم للتنوير مع وضع القوات في حالة التأهب القصوى. ثم انصرف السيد القائد وهيئه ركنه للتوجه بالمذكرة للجهات المعنية وتركت اصداء وردود أفعال واسعة وكان أهم ما تمخض عنها حكومة الوحدة الوطنية التي ضمت كل القوى الممثلة في الجمعية التأسيسية ما عدا الجبهة الاسلامية القومية والتي استخدمت المذكرة كغطاء ونفذت انقلابها في 30 يونيو1989 واطاحت بأماني الشعب السوداني في السلام والاستقرار.

    مذكرة القوات المسلحة- فبراير1989
    جمهورية السودان
    القيادة العامة للقوات المسلحة
    مكتب القائد العالم
    الخرطوم
    تلفون 75462-78055
    النمرة:م/ق/ع
    التاريخ:20 فبراير1989

    * بسم الله الرحمن الرحيم*
    (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)
    صدق الله العظيم

    السيد/ رئيس وأعضاء مجلس رأس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة
    السيد/رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الدفاع الوطني

    مذكرة1-

    انطلاقاً من مسئؤليتنا الوطنية والقومبة التاريخية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، واعتباراً للطروف الأمنية الخطيرة التي يشهدها الوطن في بعض أجزاءه وبعد قراءة ودراسة متأنية وعميقة للوضع
    الرهن واستشرافاً لأفق المستقيل بكل ما ينطوي عليه من احتمالات قد تؤدي إلى انفلات يقود لتهديد وحدة تراب الوطن وتفتيت الأمة السودانية ومسارها الديقراطي الذي ارتضاه الشعب وضمنه في مواثيقه ودستوره
    كخيار لا بديل له، ويناء على منطوق المادة 15 من دستور السودان الانتقالي لسنة 1985 التي تقرأ: " قوات الشعب المسلحة جزء لا يتجزأ من الشعب مهمتها حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها وحماية أهداف
    ومكتسبات ثورة رجب الشعبية". فإن قواتنا المسلحة قد قامت بواجبها باحتراف وبسالة وتضحية وفي ظروف يمكن أن توصف بأنها الحد الأدنى من المناخ الملائم وتوفر المتطلبات الأساسية لإدارة أعمال القتال.
    وبدون اسهاب مفرط يمكن الدلاله على ذلك بموقف قواتنا الباسلة في الناصر التي اثبتت أن المقاتل السوداني كعهده دائماً منذ انشاء قوة دفاع السودان قمة الثبات والتضحية والفداء.
    2- إن دراسة المعطيات الواضحة تكشف أن قدرتنا القتالية قد تناقصت بنسبة 50 % مما كانت عليه في العام 1983 وذلك للاستنزاف المستمر في المعدات المختلفة والأسلحة ومؤن القتال مع غياب كامل للإستعواض
    المنتظم، واخيراً توقف كل الدول المانحة عن تقديم أقل احتياجاتنا الحيوية.
    3- أما المؤشرات لذلك فهي واضحة، إننا فقدنا مساحات أرضية ليس بسبب قصور مقاتلي جيشيا الباسل ولكن بسبب تدني إمكانياتنا القبالية وقصور حركة إمدادنا المنتظم، من الجانب الاَخر نجد أن العدو يحظى
    بدعم الشرق والغرب وتتوفر له إمكانيات ومتطلبات القوات النظامية.
    4-إننا نقف اليوم أمام مسئولية تاريخية تجاه وحدة وتماسك وطننا العزيز وأمام مسئوليتنا المقدسة نحو ضباطنا وجنودنا الذين يقدمون أنفسهم ودماؤهم الذكية في تضحية وفداء مقدس وفي عطاء لم يسبق أن شهده
    تاريخ السودان الحديث. إن مسئوليتنا التاريخية كقيادة عامة وكقادة لتشكيلات قواتنا المسلحة تتطلب منا جميعاً
    التماسك والتعاضد والتوحد في تجرد تام نحو توفير احتياجاتنا القتالية والمعنوية. إن التاريخ لن يرحمنا حميعاً
    أن تكون على قمة قواتنا المسلحة الباسلة وهي تفقد معارك تفرض عليها، ولاتجد الحد الأدنى من المتطلبات الدفاعية، ولا يتوفر لها القدر المعقول من السند المعنوي في الجبهة الداخلية.
    5- إننا جميعاً قيادة وقاعدة تدرك تماماً مسئولينا وواجبنا المقدس في الحفاظ على كل شبر من تراب هذا الوطن، لا تفريط، لا انهزام، ولا استسلام.
    6- إن الحرب التي نخوضها في جنوب السودان قد أظهرت بعداً استراتيجياً جديداً وفريداً لم يشهده عالمنا المعاصر، لقد توحد المعسكران الشرقي والغربي في دعم وإسناد حركة التمرد التي نواجهها. إن الكتلة الشرقية
    تقدم كل متطلبات القتال والتدريب والتوجيه لحركة الخوارج، بينما يوظف العالم الغربي كل إمكانياته المادية والإعلامية لخدمة أهداف حركة التمرد، بل تمكن العالم الغربي من فرض خصار وترهيب على الدول المعتدلة
    في العالم العربي حتى لا تجود علينا بالقليل من احتياجاتنا الدفاعية الحالية، بينما ظل دعم العالم الغربي يذهب إلى معسكرات الخوارج-براً-وجواً تحت مظلة الإغاثة.
    7- لقد وظفت الدول الغربية وبعض المنظمات العالمية الطوعية كل إمكانياتها للتأثير على الدول المانحة للسودان، ويمكن رؤية ذلك بوضوح في موقف دول السوق الأوروبية المشتركة تجاه السودان. وقد امتد هذا
    الأثر لحد تهديد الدول الصديقة والشقيقة التي كانت تمد لنا يد العون في السابق مما أثر سلباً على حجم هذا الدعم.
    8- على الصعيد الأقليمي فإن بعض دول الجوار تمارس عدائيات واضحة وتسخر إمكانياتها لدعم حركة التمرد. أما موقف أثيوبيا فهو واضح ومستمر لدعم حركة الخوارج إلى أن تتحقق أهدافها التي تكمن وراء
    هذا التمرد، والتي تمثل في إيجاد حل يناسبها للقضية الإريترية.
    9- خلاصة القول في هذا الشأن هو أن حصاراً اقتصادياً وإعلامياً قد فرض على السودان، وأن التأثير المباشر لذلك تدفعه قواتنا المسلحة دماً وأرواحاً في ميادين القتال كل يوم.
    10- دون خوض عميق فيما يحدث في الجبهة الداخلية فجميعنا ندرك الحجم والأبعاد والمؤثرات، ولكننا بركز على جانبين: أولهما التأثير المباشرعلى الأمن القومي السوداني، وثانيهما التأثير على إدارة العمليمات
    العسكرية و على تماسك ووحدة القوات المسلحة:
    أ. الأمن القومي السوداني: إن مهددات الأمن الثومي السوداني لعديدة ولكن نشير إلى أكثرها خطورة وهي:
    (1) التناحر الحزبي وغياب التوجه القومي
    (2) الانهيار الاقتصادي والتضخم والغلاء
    (3) نمو المليشيات المسلحة والاختلال الأمني
    (4) إفرازات الحرب في الجنوب
    (5) تفكك المجتمع السوداني وانتشار الفساد
    (6)إفرازات الصراع المسلح الدائر بدارفور.

    ب. القوات المسلحة:
    (1) انهيار البنيات الأساسية والاقتصاد والمجتمع وتأثيره المباشر على القوات المسلحة وتركيبتها الثومية
    (2) المحاولات المستمرة لاختراق القوات المسلحة من جهات سياسية في الداخل وبتوجنه من الخارج.
    (3) انقسام الجيهة الداخلية في إسناد ودعم القوات المسلحة وإفرازات ذلك الواضحة على أمن العمليات
    وتأثير الحرب النفسية على الروح المعنوية.

    11- في هذا الجانب يجب أن نقف قليلاً ونخلص إلى أن ما يشهده السودان اليوم على صعيد جبهته الداخلية مؤشر واضح لخطر داهم على مستقبل الوطن، أمنه ووحدته وحق شعبه الكريم في مستقبل مشرق.
    12- لقد أشرنا مسبقاً إلى ضعف قدرتنا العسكرية والتي تسبب فيها أساساً غياب السياسات الدفاعية المدروسة طوال السنوات الماضية، وتفاقمت الاَن نتيحة للاستنزاف المستمر بسبب الحرب وتأثير الخصار الاقتصادي
    والعسكري المفروض عبينا اليوم. إننا وبكل وضوح قد طلبنا من مجلس الدفاع الوطني توفير احتياجاتنا العسكرية المطلوبة الاًن وليس غداً حتى يمكننا إحداث التفوق العسكري وإعادة التوازن، ومع تقديرنا الكامل
    لكل الجهود التي بذلتها الحكومة والتحرك النشط الذي قامت به وزارة الدفاع هيئة القيادة على كافة الاتجاهات، إلا أن ذلك كله لم يحقق النتائج الإيجابية المأمولة والمطلوبة لتوفير كافة احتياجات القوات
    المسلحة اللازمة للقتال لأهنا اصطدمت بواقع مرير سببه السياسات الداخلية والخارجية للدولة.
    13- عند النظر لموقف العدو نجد أن قواته اليوم تقارب 40 الف خارج. عمه العسكري بلا حدود وخطوط
    إمداده مفتوحة عبر طرق جيدة من أثيوبيا وكينيا ويوغندا، هذا عدا التشوين الجوي إلى مطارات كبويتا وبوما
    وكنقر. أما الدعم المادي من المنظمات الطوعية غير الحكومية فهو واضح في ميدان المعركة وفي قدراته الإنفاق على مكاتبه المنتشرة ي معظم الدول وفي تحرك أفراده ي الخارج. هناك الجانب الأكثؤ خطورة على
    معنويات شعبنا وقواتنا والمتمثل في توظيف الإعلام العالمي لخدمة أهداف الحركة وشن حرب نفسية لم تتمكن قدرات دولتنا المحدودة من التصدي لها.
    14- إن خلاصة الثول في هذا التقييم العسكري، هو أن هنالك مؤشرات واضحة لإمكانية حدوث اختلال في ميزان القوى. إن تجربة قواتنا في مقاوممة حركة الخوارج لكبيرة وأن مقاتل الجيش السوداني خير مثال
    للشجاعة والإقدام والتخضية، أننا لم نهزم مطلقاً بإذن الله، نعم لقد فقدنا بعض المعارك ولكن لن نقيل ابداً أن
    يسجل التاريخ خسارتنا لهذه الحرب.
    15- استناداً على ما تقدم فإنه من الأهمية التأكيد بأن ما سيرد من مقترحات وتوصيات يمثل الرأي العام العسكري بعد استقصائه بواسطة الأجهزة المختصة وبعد التفاكر وإجماع أراء القادة في كل المستويات.
    16- إنن وحدة وتماسك القوات المسلحة هدف مقدس لا يقيل المساومة أو المزايدة، وإن القوات المسلحة ذات التوجه القومي المتجرد هي صمام الأمان الوحيد لماسك ووحدة ومستقبل السودان.
    17- إننا جميعاً قيادة وقادة وقاعدة منتشرون في كل بقاع السودان يجب أن نؤكد بوضوح لا لبس فيه،أننا مع خيار الشعب السوداني الأصيل في الحفاظ على الديمقراطية كما أكدنا ذلك في السادس من أبريل، وأننا نرفض
    كل أنواع الدكتاتورية وسنظل أبداً أوفياء لواجبنا المقدس في حفظ وصون وحدة وسيادة الوطن.
    18- إن إدارة الصراع المسلح لا ينفصل أبداً عن إدارة السياسات المتوازنة للدولة، عليه يجب أن تهدف الدولة إلى كسر طوق الخصار الاقتصادي والعسكري المفروض علينا من الغرب والشرق، وذلك بانتهاج
    سياسات متوازنة تمكننا من كسب احترام العالم لديمقراطيتنا المرشدة، وتمكننا من استقطاب العون الاقتصادي
    والعون العسكري الذي تحتاج له اليوم.
    19- إن تماسك ووحدة الجبهة الداخلية يتطلب توجه قومي بعيداً عن المزايدات السياسية والتناحر والتاًمر، وهذا يتطلب في المقام الأول توسيع قاعدة المشاركة في الحكم للخروج من هذا المنعطف الصعب.
    20- إن القوات المسلحة لم تهزم ابداً، ولن تهزم مطلقاً بإذن الله وستستمر فب أداء دورها الوطني الرائد في تضحية ونكران ذات، لذلك يجب على الدولة أن تنتهج نهجاً سليماً في سياساتها الداخلية والخارجية بما يمكن
    المصلحة من اداء مهامها الدستورية.
    21- وفي الختام ليس هنالك أكثر من التأكيد مرة أخرى أننا جميعاً أمام مسئولية تاريخية ستسألنا عنها أجيال السودان القادمة، وهي أن تحافظ على أمن ووحدة وتماسك القوات المسلحة، ألا تقبل مطلقاً المزايدة باسمها،
    وألا تعرضها أبداً للتضحية والخسائر نتيجة لقصور الإمكانيات ولأسباب موضوعية أخرى لا يمكن أبداً أن تسأل عنها القوات المسلحة، وعليه ومع تأكيد الولاء لله وللأرض والشعب نرفغ لكم هذه المذكرة النابعة من
    إجماع القوات المسلحة لاتخاذ القرارات اللازمة في ظرف أسبوع من اليوم.

    *بسم الله الرحمن الرحيم*

    (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين حملها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوماً جهولا)
    صدق الله العظيم


    فريق أول
    فتحي أحمد علي
    القائد العام للقوات المسلحة








    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

01-04-2005, 11:53 AM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    ) التناحر الحزبي وغياب التوجه القومي
    (2) الانهيار الاقتصادي والتضخم والغلاء
    (3) نمو المليشيات المسلحة والاختلال الأمني
    (4) إفرازات الحرب في الجنوب
    (5) تفكك المجتمع السوداني وانتشار الفساد
    (6)إفرازات الصراع المسلح الدائر بدارفور.

    ما اشبه اليليله بالبارحه
                  

01-04-2005, 02:24 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: عبدالله)

    حقيقة يا عبد الله

    ما اشبه الليلة بالبارحة

    هل تمعنت قليلاُ في المقترحات المقدمة للخروج
    من الأزمة عند تقديم المذكرة في 20 فبراير 1989؟


    - وحدة وتماسك القوات المسلحة هدف مقدس لا يقيل المساومة أو المزايدة، وإن القوات المسلحة ذات التوجه القومي المتجرد هي صمام الأمان الوحيد لماسك ووحدة ومستقبل السودان.

    - نؤكد بوضوح لا لبس فيه،أننا مع خيار الشعب السوداني الأصيل في الحفاظ على الديمقراطية كما أكدنا ذلك في السادس من أبريل، وأننا نرفض كل أنواع الدكتاتورية وسنظل أبداً أوفياء لواجبنا المقدس في حفظ وصون وحدة وسيادة الوطن.

    - إدارة الصراع المسلح لا ينفصل أبداً عن إدارة السياسات المتوازنة للدولة

    - سياسات متوازنة تمكننا من كسب احترام العالم لديمقراطيتنا المرشدة

    - تماسك ووحدة الجبهة الداخلية يتطلب توجه قومي بعيداً عن المزايدات السياسية والتناحر والتاًمر

    جمال الدين بلال
                  

01-04-2005, 03:59 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    شكرا عزيزي التوم علي العوده بهذه الدرر التاريخية
                  

01-04-2005, 09:26 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: Elmosley)

    تشكر يا موصلي للمداخلة،

    العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي هو
    الذي يستحق هذا الشكر للمجهود الكبير
    الذي يقوم به في كشف كثير من الحقائق
    عن فترة مهمة في تاريخ الشعب السوداني

    لك مرة أخرى شكري ولا تقطع الأخبار والاتصال.


    جمال الدين بلال
                  

01-06-2005, 09:15 AM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    باذنه تعالي انا معاكم في ايوا علي الطائرة التي تصل
    يوم السبت القادم الساعة
    1:07
    ظهرا
    علي يونايتد ايرلاينس
    بالنيابة عنها يونايتد اكسبرس
    للمشاركة في التحضير لاحتفالات شهيد الفكر الاستاذ محمود محمد طه
    اها طبعا كلعاده متوقع وجهك الزاهي بالمطار
    قطعا
    العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي هو
    الذي يستحق هذا الشكر للمجهود الكبير
    الذي يقوم به في كشف كثير من الحقائق
    عن فترة مهمة في تاريخ الشعب السوداني
    لك الود
                  

01-06-2005, 11:04 AM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: Elmosley)

    الف مرحب يا موصلي

    ستجدنا في الانتظار الساعة 1:07 ظهر السبت القادم

    BON VOYAGE

    جمال الدين بلال
                  

01-06-2005, 11:05 AM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    تسلم يابروف مابتصر ابدا ايها الانسان
                  

01-06-2005, 11:14 AM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    أرسل العميد أ.ح. عبد الرحمن خوحلي المحور الخامس من وقفته السادسة حول كتاب الجيش السوداني والسياسة.
    نرجو أن ينال اهتمامكم ومتابعتكم.

    جمال الدين بلال

    متشجان، فلنت، أعياد الميلاد المجيد، 25 ديسمبر 2004

    الوقفة السادسة
    المحور الخامس: موضوعات أثيرت مع المذكرة وردود الفعل وما تبع ذلك

    يعتبر اتفاق الميرغني-قرنق في اديس ابابا في 16 نوفمبر1988 منعطفاً هاماً في تاريخ الحركة السياسية السودانية ويمثل بارقة الأمل في سودان أكثر اشراقا يعرف معنى الاستقرار والسلام في وطن واحد يحرص الجميع فيه على الاسهام في ترتيب أوضاعه بصورة ملائمة تتناسب مع طبيعة العصر وبخروج الوطن من جحيم نيران الحرب الأهلية في جنوب البلاد إلى بر الأمان حتى ينعم الجميع بحياة أكثر استقراراً، ولكن سارت الأمور عكس إرادة الجماهير كما أوضحت ذلك سابقاً.
    عانى الوضع الاقتصادي من تدهور مستمر ورأت الحكومة في أواخر ديسمبر 1988 معالجة الأزمة الاقتصادية بزيادة أسعار السلع الأساسية مع تخفيض حجم العمالة في الدولة الأمر الذي أدى إلى انفجار جماهيري شامل غاضب يصعب كبح جماحه. نادت الجاهير في فورتها إسقاط الجكومة الشرعية. اطلقت الزخيرة الحية على المظاهرات وأشارت اصابع الاتهام للجبهة الاسلامية القومية. مر ذلك الحدث الهام دون تحري جاد لتقديم المتسببين فيه للعدالة. أمام غضبة الجماهير، تراجعت حكومة الوفاق الوطني عن قرارتها وسارعت بالاتصال بالحركة النقابية لإعادة ترتيب الأوضاع والوصول لتسوية للوضع السياسي بالاتفاق معها على الغاء القرارات الاقتصادية الصادرة في ديسمبر 1988 مع الاسراع في تنفيذ اتفاق السلام مع الحركة الشعبية والذي توصل إليه قرنق والميرغني.
    في ظلال هذه المعطيات، بدت حكومة الوفاق الوطني التي شكلها السيد الصادق المهدي عاجزة ومشلولة الحركة وغير قادرة على إدارة أمر الحكم في البلاد. في هذا الوقت العصيب، جاء قرار الاتحادي الديمقراطي بالخروج من حكومة الوفاق الوطني في اواخر ديسمبر 1988 لمعارضتها لمشروع السلام الذي أنجزه الحزب فاصبحت الحكومة أكثر انعزالاً عن اَمال الجماهير وتطلعاتها وتلاشى بذلك احتمال تبني الحكومة لمشروع السلام وفتح المجال لحزبي الأمة والجبهة الاسلامية لتقديم مشروع القوانين البديلة. هذا التطور أدى لتحمل القوات المسلحة السودانية مسئولية مواصلة احتواء الموقف في الجنوب وهي منهكة وتعاني من قدرات قتالية ضعيفة وامكانات متدهورة لا تتناسب وحجم التهديد الماثل في مسرح العمليات بجنوب الوطن. في هذا المناخ المتردي سياسياً، تقدم وزير الدفاع، الفريق أول عبد الماجد حامد خليل باستقالته في18 فبراير 1988 ، في وقت غير ملائم لذلك وبحسابات خاطئة في رأي. لقد تعرضت لذلك بكثير من التفصيل في المحاور السابقة مما أدى بشلك مباشر إلى اجتماع القادة في 20 فبراير 1989. عند تناول أبوغسان لموضوع المذكرة اثار الكثير من الموضوعات في عرضه ولابد من تناول ذلك بالتعليق وخاصة قد جاء عرضه خالي من الدقة والأمانة ومجافي للواقع.
    لقد ذكر الكاتب في –ص183- عند تعرضه لتعيين هيئة القيادة، عدم وجود أي ضابط من المشاة في تشكيلتها علماً بأن المشاة يكونون 57% من القوات المسلحة السودانية. غير أن المعروف عسكرياً أن القوات المسلحة تتشكل أساساً من قوات برية وجوية وبحرية وبالتالي عند النظر لتشكيل هيئة القيالدة نجد أن وجود ضابطين من سلاح المهندسين واَخر من المدفعية وهؤلاء يمثلون القوات البرية، مع وجود القائد العام وهو يمثل البحرية ورئيس الأركان من الدفاع الجوي، فبالتالي كان ينقصهما ضابط من القوات الجوية. عندما تعرض أبو غسان لوصف هذه المجموعة في –ص 183- ذكر الأتي:" كان واضحاً أن الطاقم الجديد الذي أصبح في هيئة القيادة يفتقد لكثير من الخبرات التي تتطلبها تلك المرحلة الحاسمة في الحرب في حنوب السودان...." في رأي أن هذا الوصف غير صحيح وفيه ظلم وتجني لأن معظم هؤلاء الضباط عملوا في كل أنحاء القطر وفي كل مواقع القوات المسلحة المعروفة في مجال القيادة والأركان والتعليم، ويمكن إذا دعى الأمر أن نتعرض لخبراتهم, وفي رأي و تقديري و حسب علمي ومعرفتي، كانوا على قدر كبير من التأهيل النظري والعلمي ولديهم المام بالمنهج الغربي والشرقي في مجال العمل العسكري.

    نواصل.........

    العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

01-30-2005, 10:40 AM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    يواصل العميد أ.ح. عبد الرحمن خوحلي كتابة الجزء الثاني من المحور الخامس من وقفته السادسة حول كتاب الجيش السوداني والسياسة.
    نرجو أن ينال اهتمامكم ومتابعتكم.

    جمال الدين بلال

    ....تحدث أبو غسان بكثير من الاطناب والاعجاب عن الفريق أول عبد الماجد حامد خليل في
    (ص 175) بأنه كان المؤشر الايجابي في تلك الحكومة وفي (ص 183) بأنه كان من أبرز ما ظهر في حكومة الوفاق الوطني اختيار الفريق عبد الماجد وزيراً للدفاع. فهل كان الرجل مقتدر ومؤهل سياسياً في مواجهة التحديات السياسية في تلك الفترة والتي كان أهم ما فيها الرهان على مشروع السلام؟ لقد تناولت ذلك بكثير من التفصيل في المحوز الثالث.
    ورد في حديث الكاتب في (ص185) عن زيارة وزير الدفاع التفقدية لمدينة واو مقر رئاسة منطقة بحر الغزال العسكرية وبصحبته القائد العام ووفد عسكري كبير أن صاروخاً مضاد للطائرات أصاب الطائرة أطلقه احد مقاتلي الحركة الشعبية ولا أدري كيف تحقق الكاتب من هذه المعلومة والمعروف أن هذا الصاروخ لم تعرف الجهة التي اطلقته حتى الاَن ولكن في مثل هذا الموقف تشير الاحتمالات للحركة الشعبية وقد تبنت هي الموقف. أشار العميد أبو غسان في (ص190) بأنه كان يعمل بمكتب القائد العام مسئولاً عن العمليات والأمن وكما ورد على لسانه، فهي وظيفة استحدثها الفريق أول فتحي أحمد علي له. في رأي هذا يقلل من دور ضباط فرع العمليات الذين يتابعون كل كبيرة وصغيرة وفي تقديري أن تكليف ضابط يعمل كمساعد لمدير مكتب القائد ويتولى هذا المنصب الهام بعيداً عن عمله الرسمي وبعيداً عن رئيسه المباشر لهو أمر مشكوك في صحته. لقد سبق لي أن سألت الفريق محمد زين العابدين نائب رئيس هيئة الأركان ادارة حول اذا ما سبق أن تم تصديق لهذه الوظيفة ضمن مكتب القائد العام. نفى الفريق ذلك ولكنه أشار لاحتمال تكليف القائد له بمتابعة المكاتبات الواردة لمكتبه فيما يتعلق بالعمليات وهذا شئ محتمل لو ذكره أبو غسان في هذا الاطار. وبالطبع للسيد القائد العام الحق في توزيع أعباء العمل داخل مكتبه دون أن يتم التصديق تنظيمياً على مثل هذه المهام.
    في نفس الصفحة (190) ذكر بأنه كلف ليقوم بدور التنسيق بين العمليات والاستخبارات وأنا اتساءل، ما هو دور النائب عمليات؟ وهذه وظيفة بالتأكيد أكبر من أن تستوعب ضابط برتبة العقيد ليكون على رأسها.
    ذكر الكاتب في (ص190) بأن الفريق فتحي أحمد علي كلفه بكتابة تقرير موقف استراتيجي وأنا في رأي وتقديري واعتقادي استبعد ذلك واتساءل، كيف يكلف القائد العام ضابط برتبة العقيد في مكتبه بكتابة تقرير موقف استراتيجي ونحن نعلم أن هناك رئيس هيئة أركان ونائب رئيس هيئة أركان عمليات مسئول عن العمليات ومدير عمليات حربية ومدير استخبارات واكاديمية عسكرية عليا؟ ما هو عملهم ودورهم إذا تقرر كتابة تقدير موقف استراتيجي الذي ادعى العقيد(اَنذاك) عصام بأنه كلف باعداده.
    وبقناعة راسخة استطيع أن أقول أن تقرير الموقف الاستراتيجي الذي ادعى أبوغسان أنه اعده
    يحتاج لكثير من الوقفات لأنه في رأي يعبر في كثير من فقراته عن رأيه الشخصي وربما عن رأيه بعد الحدث "خروجه للمعارضة". الم يكن من الأوفق أن يعد التقرير بواسطة لجنة مشتركة من العمليات والاستخبارات وأظن هذا ما حدث لو كانت هناك حاجة ماسة لهذا التقرير.
    اضافة لذلك، هناك تناقض واضح في حديث الكاتب فقد ذكر في نهاية (ص 193) أنه عكف طوال الليل في كتابة تقدير الموقف الاستراتيجي ليقدمه القائد العام في يوم 20 فبراير لاجتماع مجلس الدفاع الوطني غير أن الواقع أن يوم 20 فبراير 1989 كان الموعد المحدد لاجتماع القادة من رتبة عميد فما فوق مع القائد العام والذي تمت فيه صياغة المذكرة الشهيرة. كذلك نجده يذكر في (ص 194) أنه في صبيحة يوم 19 فبراير، دخل على القائد ومعه تقدير الموقف الاستراتيجي وبعد حديث مطول معه، يذكر في نهاية الفقرة ( د ) يرجى أن تقوم بتعديل تقدير الموقف إلى تقرير تقدمه غداً لاجتماع القادة.

    نواصل......

    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

02-20-2005, 08:10 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    يواصل العميد أ.ح. عبد الرحمن خوحلي كتابة الجزء الثالث من المحور الخامس لوقفته السادسة حول كتاب الجيش السوداني والسياسة.
    نرجو أن ينال اهتمامكم ومتابعتكم.

    جمال الدين بلال

    يذكر الكاتب في (ص 195) أنه عندما علم من السيد وزير الدفاع أنه قد تقدم باستقالته، قال له أن استقالة سعادتكم كارثة على القوات المسلحة التي تعول كثيراً على جهودكم وواصل إلى أن ختم حديثه..... فلابد أن يكون للقوات المسلحة رأي واضح في المهزلة السياسية الدائرة الاَن. عبارة مثل هذه ترد من ضابط في رتبة عقيد لهي مؤشر بأن القيادة العسكرية ستتمرد على القيادة السياسية. في اعتقادي أن هذه موقف انتهازي ساقه المؤلف لمؤازرة الفريق عبد الماجد حامد خليل.
    عند تناوله لعرض وتنوير القائد العام (ص 19 للقادة ذاكراً أنه من القادة الذين لا يتحدثون في منبر عام ما لم يقم مسبقاً باجراء بروفة كاملة لما سيقوله. هذا في تقديري حديث غير صحيح، فالمعروف أن كل القادة في كافة الجيوش والذين يتولون مناصب رفيعة في هيئة القيادة لديهم المقدرة للتعبير شفاهة وكتابة بمستوى ممتاز جداً ولا يحتاجون لاجراء بروفات لما سيقومون به..
    ذكر المؤلف في (ص 20 أن المذكرة التي قدمتها القوات المسلحة في 20 فبراير 1989 لم تكن الأولى التي يقدمها الجيش بل سبق وقدم مذكرة لرئيس وزراء أكتوبر ووزير الدفاع سرالختم الخليفة عندما عقد اجتماعاً مع الضباط لبحث احتياجات الجيش وسلم تلك المذكرة المقدم مبارك حسن رحمة وكانت مطلبية اهتمت بتطهير الجيش من أعوان النظام السابق واعادة المفصولين من الخدمة لأسباب تعسفية وتوفير الأسلحة والمعدات وتحسين الحالة المعيشية للجنود. في رأي لا تعتبر هذه مذكرة بل تعبر عن احتياجات أساسية يتطلبها مسار التحول الديمقراطي في البلاد وتناولت أهم شعار رفعته الجماهير في أكتوبر 1964 " التطهير مطلب شعبي" ولقد تغنى بذلك الأستاذ محمد وردي فنان ثورة اكتوبر المجيدة. أما ظروف مذكرة فبراير فهي تختلف اختلافاً كبيراً من حيث المناخ السياسي والعسكري والاقتصادي وجاءت المذكرة بمثابة انذار مبكر لكل القوة السياسية لمعالجة الأوضاع في البلاد.
    في صفحتي (210-211) للاستشهاد ببعض مما ورد في كتاب " الفريق فتحي أحمد علي شهيد الديمقراطية والحرية" وهو كتاب قمت أنا باعداده ونشره حينما كنت في القاهرة في عام 1998 ، أشار أليه مختصراً عنوان الكتاب شهيد الديمقراطية والحرية، كما أشار لذلك في صفحتي (210-211)، بينما في قائمة مصادر الكتاب في صفحة (565) مسلسل 5، أشار إليه بإسم مختلف" الشهيد الفريق أول فتحي أحمد علي" واتعجب، لماذا هذا التصرف واسم الكتاب واضح في غلافه بالخطوط العريضة الواضحة التي تجذب الانتباه من مسافة أكثر من 10 أمتار.
    في صفحة 278 أورد قائمة بأسماء بعض الضباط الذين تم اعتقالهم في18 يونيو 1989 وكان يتصدر القائمة العميد أ.ح. أحمد فضل الله وأوضح قرين أسمه في نهاية الصفحة المعلومة (1) لايخفي العميد أحمد فضل الله ميوله لعهد مايو وقد حدثني في دولة الامارات خلال العام 1993 أن المسألة كانت مشاورات ابتدائية للخروج من المأزق السياسي وأنه تحدث مع الفريق عبد الرحمن سعيد نائب رئيس هيئة الأركان عمليات للمشاركة في التحرك المزعوم. هذه اشارة فيها كثير من الخبث، إذ لم يكلف المؤلف نفسه عناء الاتصال بالفريق عبد الرحمن سعيد لمعرفة مدى صحة هذه المعلومة. أذكر أنني عندما كنت في نيروبي بكينيا في مكتب اتصال القيادة الشرعية، اعتاد الفريق عبد الرحمن سعيد الحضور في زيارت متعددة وكنا نتعرض للعدبد من المواضيع ولقد سألته في احدى المرات عن ملابسات هذه الموقف. قدم لي شرحاً وافياً في ذلك ولازال عالقاً بذاكرتي وارى من الضرورة أن يتعرف القراء عليه.

    نواسل....

    العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

03-07-2005, 12:12 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    يواصل العميد أ.ح. عبد الرحمن خوحلي كتابة الجزء الرابع من المحور الخامس لوقفته السادسة حول كتاب الجيش السوداني والسياسة.
    نرجو أن ينال اهتمامكم ومتابعتكم.

    جمال الدين بلال

    ......في ذلك اليوم قلت للفريق عبد الرحمن سعيد أن العميد أ.ح. أحمد قضل الله بدأ حياته العسكرية مع سعادتكم في سلاح المهندسين وأثناء تواجده في القاهرة مع كل من حيدر المشرف وعبد المتعال ابراهيم قام بالإبلاغ عنهما بحكم انتماءه لاحرار مايو مما تسبب في طردهما من القوات المسلحة. لهذا الموقف (الوشاية) لم يكن يحظى باحترام ضباط السلاح وغيرهم من لديهم معرفة بهذه الحادثة وقد تم نقله خارج سلاح المهندسين بسبب هذه الوشاية. قلت للفريق أنني سمعت أنه اخطرك للمشاركة في انقلاب لارجاع جعفر نميري للسلطة بعد تقديم المذكرة. بالطبع، استبعدت أنا تورطك في مثل الموقف خاصة وأنا أعلم بأن لك دور واضح في الاطاحة بنظام مايو، لذا فلا يستقيم عقلاً أنك تقبل بمثل هذه الأفكار الغير ناضجة والتي كان يروج لها أحمد فضل الله المعروف بشغفه الشديد وتعلقه بنميري. ابتسم سعادته وعلق على ذلك في اسهاب شديد قائلاً:
    "أذكر أنني كنت في مكتبي في نهاية يوم عمل في يونيو 1989. حضر إلى مكتبي رئيس الأركان الفريق مهدي بابو نمر. في أثناء ذلك دخل علينا مدير فرع الاستخبارات العسكرية اللواء صلاح مصطفى وافاد بأن لديه مذكرة داخلية يريد عرضها على. طلبنا منه تقديم عرض لفحوى هذه المذكرة. أفاد بأن هناك معلومات تشير بأن العميد أحمد فضل الله وبعض الضباط يخططون لإطاحة النظام القائم ولكن لم تتضح التفاصيل بعد. طلبنا منه أن يقدم شفاهة ايجازاً بذلك." فقال:" حضر إلى مكتبي قبل يومين العميد معاش الفاضل عابدون وذكر أنه بعد خروجه من زيارة لصديقه مدير فرع الامداد اللواء عبد الرحيم (الفار) قابله أحمد فضل الله وتحدث معه حول أوضاع البلاد السيئة وتفكيرهم الجدي للاطاحة بالنظام واعادة جعفر النميري للسلطة وبعد ذلك يمكن التخلص منه. أضاف اللواء صلاح مصطفى بأنه تلقى نفس المعلومة من العميد نصر علام من سلاح الاشارة الذي أفاد بأن العميد أحمد فضل الله اتصل به وشكى أيضاً من سوء معاملة مدير فرع الامداد له."
    يواصل الفريق عبد الرحمن سعيد تعليقه:" أثار هذه الخبر غضب الفريق مهدي بابو نمر ورأى أن يضع العميد أحمد فضل الله في الايقاف الشديد، غير أني رأيت أن تكثف الرقابة عليه فوافق على ذلك اللواء صلاح مصطفى. بعد خروج الفريق مهدي واللواء صلاح مصطفى، حضر مدير مكتبى وأفادني بأن العميد أحمد فضل الله يود مقابلتي لتوجيه دعوة بمناسبة زواج إبنته فأذنت له بالدخول. عند دخوله انتابني احساس بأنه سيحدثني بمخططه الانقلابي. غير أنه بدأ الحديث بالمذكرة وكيف عوملت واخذ يقارن بين الوضع في عهد نميري والاَن. هنا طلبت منه أن يأتي بما عنده ولا يلف ويدور وطلبت منه الحديث مباشرة وهل لديه نوايا محددة، لكنه أنكر أنه يفكر في أي عمل، وانه فقط عكس الحديث الدائر في الجيش. طلبت منه أن يحصر نفسه فيما يعنيه، فقال أنه ليس لديه أي أفكار في هذا الشأن وهو الاَن مهتم بزواج إبنته. ذهبت بعد ذلك لمنزلي".

    نواصل......

    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

03-09-2005, 10:40 AM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    يواصل العميد أ.ح. عبد الرحمن خوحلي كتابة الجزء الخامس من المحور الخامس لوقفته السادسة حول كتاب الجيش السوداني والسياسة.
    نرجو أن ينال اهتمامكم ومتابعتكم.

    جمال الدين بلال
    يتابع الفريق عبد الرحمن سعيد حديثه قائلا:
    " ...عند حضوري للمكتب صبيحة اليوم التالي طلب مني الفريق مهدي بابو نمر رئيس الأركان الحضور لمكتبه. عند ذهابي وجدت معه الفريق محمد زين العابدين. عندما جلست قال لي هل تعلم ماذا فعل العميد أحمد فضل الله. قلت له لا علم لي. فافادني بأن اللواء صلاح مصطفى ونائبه فاروق الطريفي قد تحصلا على تقرير عن المؤامرة التي يدبر لها أحمد فضل الله و معه اثنين وعشرين ضابط برتبة العميد والفريق ولقد تم ابلاغي بذلك في السابعة مساء وابلغت السيد القائد العام وتم التحفظ على الجميع في ثلاث مناطق- أم درمان والخرطوم وجبل أولياء- ثم ذكر لي أن إسمي قد ورد ضمن القائمة. قلت له لماذا لم يتم التحفظ علي، فقال نحن نستبعد اشتراكك في أمر كهذا. بعد ذلك قلت للفريق مهدي، هذه المعلومة معروفة لنا منذ البارحة وكان الاتفاق أن نعطي أحمد فضل الله مزيد من الوقت للتأكد من مدى صحة هذه المعلومات ولمعرفة المشاركين، فماذا جد؟ ولماذا لم يتم ابلاغي بهذا الأمر منذ الأمس وأنا الجهة المسئولة ومن المفترض أن يصب تقرير الاستخبارات عندي؟ لم يجب الفريق مهدي على ذلك، لكنه طلب مني أن نذهب للسيد القائد العام في مكتبه. قابلني القائد العام ضاحكاً قائلاً الجماعة بتاعين الانقلاب عاوزين يجلسونك في مكتبي قائد عام، فهل ترغب في ذلك؟ عند ذهابي لمكتبي استدعيت اللواء صلاح مصطفى مدير الاستخبارات واستفسرته عن سبب تخطيه لي. ذكر لي أن العميد فاروق الطريفي قابله في طريقه لنادي الضباط وعرض عليه تقرير عاجل يفيدهم بحصولهم على أسماء المشاركين وذكر لي اللواء صلاح بأنهم حاولا الاتصال بي ولم يتيسر لهما ذلك وعليه توجها هو ونائبه إلى القيادة العامة ووجدا الفريق مهدي ابو وأبلغاه بالحاصل وهو الذي أخطر القائد العام ثم أمر بالتحفظ على الضباط والواردة أسماءهم. تأكد لي أن الاتجاه كان يسير في عدم اشراكي في اتخاذ القرار في هذا الشأن خوفاً من أن إسمي ورد ضمن الضباط الذين يخططون لهذا الانقلاب. أما أنا فكنت أول المعترضين على اتخاذ قرار بالتحفظ على الضباط الذين وردت أسماءهم، لأن القرار العاجل ودون التحري سيجر على القيادة مصائب جمة وقد كان اعتقادي في مكانه، لأنه فيما بعد اتضح اعتراض معظم قيادة الجيش على الخطوة التي اتخذتها القيادة العامة وقد ظهر ذلك جلياً في المقابلات التي اجرتها هيئة القيادة مع وحدات العاصمة في كل من حامية بحري وحامية الخرطوم وحامية أم درمان و حامية الشجرة وحامية جبل أولياء."

    نواصل......


    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

03-12-2005, 11:38 AM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    يواصل العميد أ.ح. عبد الرحمن خوحلي كتابة الجزء السادس من المحور الخامس لوقفته السادسة حول كتاب الجيش السوداني والسياسة.
    نرجو أن ينال اهتمامكم ومتابعتكم.

    جمال الدين بلال

    أحدثت المذكرة ردود فعل متباينة في الشارع السياسي السوداني وتناولتها كل وسائل الاعلام برؤيا مختلفة. قدم الأستاذ الصحفي حيدر طه في كتابه " الأخوان والعسكر" صورة حية ومعبرة عن ذلك الموقف وأنقل منه الأتي (ص258-259) لتنشيط الذاكرة ولمتابعة مشاهد الأحداث في تلك الفترة التي اتسمت بالاضطراب والتردي السياسي والفوضى:
    " خلقت مذكرة القوات المسلحة اجواءاً سياسية متعددة في بيئة ظلت تعيش
    على حافة التوتر فهي لا استطاعت التقدم نحو الاستقرار ولا سقطت في
    هاوية الفوضى فجاءت المذكرة لتخلق ثلاث حالات.
    1- حالة توقد وطني حيث بدأت الروح تعود من جديد بامكان التطور
    نحو نظام ديمقراطي محروس من القوات المسلحة، وهي ظاهرة
    جديدة وحضارية عندما يخاطب الجيش القادة السياسيين عبر مذكرات
    تؤمن على المسار الديمقراطي والشرعية الدستورية. هذه الحالة من
    التوهج الوطني اعادت الثقة لقوى كثيرة في متانة النظام فبدأت اجتهادات
    فكرية وسياسية جادة للخروج عن سبيل الخروج من الأزمة.
    2- حالة ترغب حزبي حيث ظلت بعض الأحزاب تنظر للمذكرة كمقدمة
    إلى تدخلات عسكرية مستمرة في الشئون السياسية فلا هي دعوة للانقلاب
    ولا هي ترك المدنيين في حالهم وبرزت دعوات إلى تبني النموذج التركي
    في الحكم.
    3- حالى توجس عصبي حيث فهمت الجبهة الاسلامية أن المذكرة لا تعني
    جهة إلا هي أنها المقصودة بكل الكلمات الواردة في المذكرة، وأن تحرك
    القوات المسلحة لا يعني أقل من الاستيلاء على السلطة في بحر أسبوع.

    نواصل......

    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

03-14-2005, 03:29 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    يواصل العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي كتابة الجزء السابع من المحور الخامس لوقفته السادسة حول كتاب الجيش السوداني والسياسة.
    نرجو أن ينال اهتمامكم ومتابعتكم.

    جمال الدين بلال

    أفاد أبو غسان في عرضه على رد السلطة التنفيذية في (ص 204) بأنه في اليوم التالي للمذكرة
    21/2/1989 ، طلب السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء الاجتماع بهئية القيادة والضباط الذين وقعوا على المذكرة ولكنه اجتمع فقط مع هيئة القيادة حسب رغبة الفريق أول فتحي. حاول السيد الصادق المهدي في ذلك الاجتماع الدفاع عن ادارته للحكم وأشار المؤلف إلى أنه كان واضحاًأنه يهدف أولاً لمعرفة ما يعنيه البند الذي ورد في المذكرة " وعليه مع تأكيد الولاء لله والأرض والشعب نرفع لكم هذه المذكرة النابعة من اجتماع القوات المسلحة لاتخاذ القرارات اللازمة في ظرف أسبوع من اليوم." . ذكر العميد عصام الدين في (ص 205) بأن رئيس الوزراء قام بالرد على
    المذكرة كتابة في 22 فبراير 1989 وطلب في ذلك الخطاب أن تلتزم القيادة العامة بنقاط محددة.
    أ- أن نقر ونلتزم بالشرعية الدستورية وبالانضباط وأن نتشاور في اطاريهما ونتجنب الاستقطاب.
    ب- أن نقر أن أوسع قاعدة هي الأفضل، على أن يتحقق ذلك في اطار الشرعية الدستورية.
    ج- أن نقر أن واجبنا الأول هو الدفاع عن وطننا وأن نجعله دائماً أولوية توجهاتنا الأولى.
    د- أن تدرس القيادة العامة الملاحظات ذات الطابع العسكري والفني باهتمام وتحدد كيفية علاجها.
    ه- أن تدرسوا برامج السياسات الخارجية وتقدموا ما ترونه من ملاحظات في اطار عدم الانحياز واللامحورية والتوازن.
    بينما في الاجتماع الذي تم في 28 فبراير 1989 مع القادة أوضح الفريق أول فتحي أحمد علي إلى ما تم في الاجتماع بالسيد رئيس الوزراء في 22 فبراير 1989 وأشار إلى ذلك الأستاذ حيدر طه في كتابه " الأخوان والعسكر" (ص253) وأنقل عنه تلخيصاً لبعض مما جاء فيه- رد الصادق المهدي رئيس الوزراء في 22 فبراير 1989 على مذكرة القوات المسلحة حينما التقى بهم في القيادة العامة وجاء رده في مقدمة و سبع نقاط . أهم ما جاء في المقدمة التأكيد على أن التداخل معهود بين المسئوليات السياسية والعسكرية ولا سيما في ظروف القتال وخير مساجلة لذلك ما دار بين تشرشرل وديغول، عندما قال الأول أن الحرب هي من الأهمية بحيث لا تترك للجنرالات وحدهم ورد الثاني بأنها من الأهمية بحيث لا تترك للسياسيين وحدهم. وجاءت نقاط رئيس الوزراء السبع في ايجاز على النحو التالي:
    1- هنال نقاط لا خلاف عليها، الوضع في الجبهة الداخلية والموقف من الحرب وحالة القوات
    المسلحة وما ينقصها والتمرد وما يحظى به من تأييد.
    2- انحفاض ما كنا نلقاه من دعم عسكري.
    3- السوق الأوربية لم تدعمنا عسكرياً ولكن دعمها المدني مستمر في عدة مجالات.
    4- الاختلاف على الساحة السودانية له ظروفه الحزبية والمنهجية والعقائدية.
    5- تحدث عن حجم الدعم العسكري الذي تلقاه السودان من المصادر المعروفة.
    6- أن الالتزام الذي جاء في المذكرة بالديمقراطية هو ايجابي بدل الروح الانقلابية.
    وأشار لأهمية توسيع دائرة الحكم لمواجهة ظروف المرحلة وما تتطلبه الظروف
    حالياً من توحيد للجبهة الداخلية لمواجهة الموقف.
    7- وعلق على ما جاء في نهاية المذكرة " وعليه مع تأكيد الولاء..............لاتخاذ القرارات
    اللازمة في ظرف أسبوع" كان تعليق السيد الصادق بأن هذه نهاية غير موفقة لأنها تشبه
    الإنذار وتفتح باب الملابسات، فالذين يريدون احداث انقلاب عسكري سيجدون فيها مدخلاً
    والذين يخشون من وقوع انقلاب عسكري سيجدونها مدخلاً مضاداً ومهما كانت نوايا العقلاء
    فالباب سوف يفتح بالفعل ورد الفعل لتطلعات وتصرفات تأتي بما لا يحمد عقباه.
    علق السيد رئيس الوزراء عن السياسة الخارجية مشيراً لما جرته المحورية على البلاد وأمن على أهمية التوازن وأسهب فيها.
    ما أورده الأستاذ حيدر طه عن ذلك الاجتماع في كتابه يتفق مع أسلوب الصادق المهدي ونهجه في الحديث ولا أدري من أين أتى المؤلف أبو غسان عن الاجتماع الذي تم في 21 فبراير مع هيئه القيادة وثم ما أورده بعد ذلك بان رئيس الوزراء قام بالرد كتابة على المذكرة في 22 فبراير 1989 فالثابت والمعروف للجميع أن السيد رئيس الوزراء اجتمع بهيئة القيادة في 22 فبراير 1989 للرد على المذكرة.

    نواصل......

    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

03-15-2005, 11:34 AM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    يواصل العميد أ.ح. عبد الرحمن خوحلي كتابة الجزء الثامن من المحور الخامس لوقفته السادسة حول كتاب الجيش السوداني والسياسة.
    نرجو أن ينال اهتمامكم ومتابعتكم.

    جمال الدين بلال

    في اطار احتواء الموقف السياسي اجتمع الصادق بالترابي لتحديد مسار الأزمة وطرق حلها. برز اتجاه يتفق فيه الحزبان الأمة والجبهة الاسلامية على اجراء تغييرات دستورية راديكالية تؤمن السطلة للحزبين وذهبت الجبهة الاسلامية لأبعد من ذلك إذ قدمت للصادق المهدي على لسان أحمد سليمان تصوراً كاملاً لانقلاب عسكري ولكن السيد الصادق المهدي رفض هذا التصور رفضاً قاطعاً واعتبره اتجاه غير ناضج لذبح الديمقراطية وهو أمر مرفوض بالنسبة له تماماً. هذه الافادة وردت في كتاب "الأخوان والعسكر" (ص 261).
    كان أهم أثر أحدثته المذكرة في الحياة السياسية سقوط حكومة الوفاق الوطني وشكل السيد الصادق المهدي في مارس 1989 حكومة الوحدة الوطنية المتحدة على أساس برنامج سمي البرنامج المرحلي. وجدت هذه الحكومة تأييداً كبيراً من كافة القوى السياسية والحركة النقابية هذه وقد رفضت الجبهة الاسلامية القومية الانضمام لها.
    في ظل هذه الأوضاع يتضح أمراً واحداً هو أن الجبهة الاسلامية وفي ظلال هذه الأجواء التي أفرزتها المذكرة على كل الساحة السياسية قد خرجت مهزومة، مع ذلك كان لها تصورها، فرأت في الحكومة المنتخية حكومة استسلام لحركة التمرد بقيادة جون قرنق وأنها تشكل انتصار لليسار باستبعاد توجهات الشريعة الاسلامية، فنظمت في تلك الفترة مظاهرات تحت شعارات "ثورة المصاحف" وتارة أخرى "ثورة المساجد". لم تستطع تحريك الشارع لارباك الحكومة واسقاطها بثورة شعبية حسبما كانت تتخيل.
    في الخاتمة، أهم ما يمكن أن يقال عن المذكرة، أنها كانت حالة انذار مبكر للخروج من دائرة التوتر والفوضى السياسية إل بر الأمان الذي يمكن ِأن يحدث استقراراً دائماً في البلاد بانجاز مشروع السلام وكانت المساعي الحثيثة تصب في هذا الاتجاه. ففي صباح الخميس 29 يونيو 1989، اجتمع رئيس الوزراء الصادق المهدي بأعضاء لجنة السلام الوزارية وتداولوا في الخطوات الأساسية لدفع عجلة السلام. تقرر أن يكون هناك اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء في 30 يونيو1989 لكي يقرر في كل التوصيات والمقترحات المقدمة أمام الحكومة حتى يكون في حيازة اللجنة الوزارية وثائقاً مكتملة للاجتماع التمهيدي المقرر عقده في 4 يوليو 1989 الذي يمهد لعقد المؤتمر القومي الدستوري بعد شهرين ونصف من ذلك التاريخ. ولكن خلافاً لذلك استمع الناس في صبيحة يوم الجمعة 30 يونيو 1989 لموسيقى القوات المسلحة ومليشيات الجبهة الاسلامية القومية متخفية في زي القوات المسلحة تتحرك في سيارات مكشوفة في شوارع العاصمة. فكان البيان رقم واحد لانقلاب الجبهة الاسلامية القومية التي ظلت تخطط له منذ زمن بعيد ولم تكن تملك القدرة على تنفيذه بما لديها من كوادر، فاستغلت غطاء مذكرة الجيش وكان الانقلاب بإدعاء كاذب بأن هيئة القيادة استلمت السلطة وسقط مشروع السلام.
    مهما قيل عن مذكرة القوات المسلحة والتي سبقتها العديد من المذكرات فإنها تمثل اسلوباً حضارياً لمعالجة الموقف السياسي في البلاد ومع ذلك أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، فكان الانقاذ الوطني كابوس أطل برأسه على الوطن ولا زال جاسماً.

    إلى الوقفة السابعة عن تأسيس القيادة الشرعية


    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

03-15-2005, 11:41 AM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    شكرا لهذا السرد ونحن في الانتظار
                  

03-15-2005, 03:42 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: Elmosley)

    تسلم يا موصلي،

    العميد عبد الرحمن يهديك تحياته
    وشكره على الاهتمام بمتابعة هذا السرد
    ويشكرك أيضاً على المهاتفة الجميلة.

    لك الحية ورحلة( سعيدة ومفيدة)
    لبلاد اللندرة والخليج الفارسي
    اَسف الخليج العربي!!!!!

    جمال الدين بلال
                  

04-05-2005, 06:13 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    أرسل العميد أ.ح. عبد الرحمن خوحلي الوقفة السابعة حول كتاب الجيش السوداني والسياسة.
    نرجو أن تنال اهتمامكم ومتابعتكم.
    جمال الدين بلال
    ميتشجان، فلنت نواصل مع الشتاء 9 يناير 2005
    وقفات مع كتاب الجيش السوداني والسياسة – عصام الدين ميرغني " أبو غسان"
    الــــوقــــفـــة الســـــابــــعـــة
    تــــأســـــيـــس القــــيـــادة الشـــــرعــــيـــة
    الاســــكـــنـــدريـــة
    شـــــواطــــي البــــحـــر الأبـــيـــض الـــمـــتـــوســـط......مــــصــــر

    تناول المؤلف موضوع تأسيس القيادة الشرعية في الفصل العاشر" الجناح العسكري للتجمع الوطني الديمقراطي"، وجاء سرده وفيه الكثير من التضخيم لدوره في هذا الشأن أثناء تواجده في منطقة الخليج، وحديثه في هذا الاطار يفتقر لكثير من الدقة والموضوعية خاصة وقد أراد أن ينسب هذا العمل لشخصه. هذا ادعاء غير صحيح فالثابت والمؤكد أنه أسهم مع الاَخرين في هذا العمل وفكرة اعطاء حيز للعسكريين في العمل السياسي ولدت مع ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي في اكتوبر 1989 والذي رأى قادته أن تكون اطار المعارضة من ثلاثة أطراف شاركت دوماً في العمل الوطني بفعالية عالية وهي الأحزاب والنقابات والقوات المسلحة. أمن على ذلك ابو غسان في كتابه وأوكد خلافاً لما جاء في سرده بأن فكرة القيادة الشرعية تبلورت في الخليج أثناء فترة عمله هناك فالواقع يشير إلى أن ميلاد وتأسيس القيادة الشرعية تم في مدينة الاسكندرية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط وشارك في هذا العمل كل من:
    الفريق أول فتحي أحمد علي
    الفريق ثاني عبد الرحمن سعيد
    اللواء أ.ح. الهادي بشرى
    العميد أ.ح. عصام الدين ميرغني
    لقد تقدم باقتراح تسمية القيادة الشرعية الفريق أول فتحي أحمد علي ووافق الجميع على الاقتراح بما في ذلك السيد مبارك الفاضل المهدي. قد بحثت أنا هذه المسألة أثناء تواجدي في القاهرة، لأن صديقي أبا غسان كان يكرر عل مسامعي دوما بأنه هو الذي صنع القيادة الشرعية ولا داعي لذكر بقية ما كان يردده وكنت أقول له بالتأكيد أنك أسهمت مع الاَخرين في ذلك. في هذا الحيز لا أريد أن أتعرض لتفاصيل تلك الأحاديث والتي جاءت بعيد حضوري من نيروبي في15 سبتمبر 1993 وقتها كان الخلاف في القيادة الشرعية وصل نقطة اللا عودة.

    نواصل....

    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

04-10-2005, 09:26 AM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    يواصل العميد أ.ح. عبد الرحمن خوحلي كتابة الوقفة السابعة حول كتاب الجيش السوداني والسياسة.
    نرجو أن تنال اهتمامكم ومتابعتكم.

    جمال الدين بلال

    ........اذن ارتبط تأسيس القيادة الشرعية بالمكان الذي اختاره الراحل الفريق أول فتحي أحمد علي مقراً لاقامته في جمهورية مصر العربية وهذا المكان يعلق عليه المؤلف تحت عنوان " مجموعة المصيف" (ص 497) وهو في رأي وصف فيه كثير من التجني والتجريح والاستخفاف، فالثابت والمعروف أن العمل الوطني يمكن أن يسهم فيه الأفراد من المواقع التي يختارونها حسب ظروفهم ورغبتهم. ساتعرض لهذا الموضوع لاحقاً وقد رأيت من المفيد الرجوع لقيادات العمل الوطني وكيف يقيمون مؤسس القيادة الشرعية. اتصلت في القاهرة بالاستاذ التجاني الطيب القيادي البارز في الحزب الشيوعي السوداني ليكتب لنا عن شخصية الراحل قائد القيادة الشرعية بحكم معايشته له في الخارج فجاء تعليقه على النحو التالي:

    البطل فتحي أحمد علي

    ذكراه لا تبرح، عطرة ومنعشة وملهمة.
    قابلته أول مرة على مائدة إفطار في نادي ضباط القوات المسلحة، بدعوة من القيادة الجديدة للقوات المسلحة إلى لقاء تعارف مع الصحافة. واقتنصت منه موعداً لانترفيو مع صحيفة (الميدان) صباح اليوم التالي.
    واستقبلني في مكتبه بود وترحاب، عرفت فيما بعد أنهما طبيعة فيه. وكانت إجاباته على أسئلتي مباشرة وصريحة، مع توضيحات جغرافية وتاريخية وفنية وسياسية كلما اقتضى الأمر.
    والتقينا في القاهرة عند وصولي إليها في نهايات 1990، وكان قد سبقني إليها ببضعة شهور، مؤسساً مع عبد الرحمن سعيد والهادي بشرى (القيادة الشرعية للقوات المسلحة السودانية)، التي انضمت للتحمع الوطني الديمقراطي في سبتمبر من ذلك العام.
    وانغمست (القيادة الشرعية) تحت قيادته في نشاط التجمع.
    كانت عنده محنة دائمة مع العمل المسلح كخيار نضالي للنجمع لإسقاط نظام الجبهة: ففي حين كان راسخ الإيمان بأن الإطاحة بذلك النظام هي قبل كل شيء واجب القوات المسلحة التي جاء الانقلاب على الديمقراطية باسمها، فقد كان يؤرقه ما قد يقود إليه تنفيذ ذلك الواجب من صدام مجهول الأبعاد مع تلك القوات التي هو قائدها. وكان أكثر ما يعذبه هاجس أن يضطر لإصدار أمر بإطلاق الرصاص على وحدات من الجيش السوداني. وكان يلهب هذا العذاب فيه تركيز إعلام الجبهة و(سلاح التوجيه المعنوي داخل القوات المسلحة) عليه شخصياً بأنه يخون رفقة السلاح وشرف القائد حين ينسق مع من يعادون القوات المسلحة ويرفعون السلاح في وجهها.
    وهذا الموقف كان معلوماً لحلفائه في التجمع، وبصفة خاصة لقيادة الحركة الشعبية. وتأكدنا نحن منه أيضاً عندما ذهب عدد من الشيوعيين ضمن أول مجموعة من المقاتلين إلى الجنوب في أواخر عام 1991.
    كان الشهيد يسعى لموازنة مبدئية لموقع القيادة الشرعية في التجمع، في المعارضة الشاملة لانقلاب 30 يونيو وسلطته. وكان الأقرب إلىقلبه وعقله خطة (أنا السودان) التي أنتجت " الإعلان السياسي والعسكري للقيادة الشرعية للقوات المسلحة" الصادر في 25/9/1990 من القاهرة. وتتلخص الخطة في "عملية واحدة منسقة" هي في الواقع انتفاضة عسكرية شاملة، جرى التحضير لها، لا بالتآمر كانقلاب وإنما كعمل وطني عبر نداء علني موجه إلى القوات المسلحة، مؤسس على مبادئ الوطنية والديمقراطية السودانية، تقول فقرته الختامية: "أيها الإخوة الزملاء .. إن القيادة الشرعية للقوات المسلحة تطالبكم باسم الدستور وبقسم الولاء للشرعية والتزاماً بميثاق الدفاع عن الديمقراطية وبالقسم المقدس الذي أداه كل قادة القوات المسلحة يوم 22 فبراير1989 أن توحدوا صفوفكم وتركزوا جهودكم، قوات مسلحة وقوات نظامية، للقيام بملية واحدة منسقة اسمها (أنا السودان) للقضاء على هذا النظام الفاسد والفاشل والبغيض، لنعيد للشعب السوداني عزته وكرامته وللقوات المسلحة أمجادها ودورها التاريخي ولنحافظ على وحدة الوطن ونمارس حقنا في الحرية والديمقراطية وحتى نحقق السلام العادل في ربوع بلادنا". وصحبت الإعلان اتصالات واسعة مع القيادات شملت جل الوحدات ولقيت ترحيباً واسعاً من قيلداتها، عير أن خائناً وشى بالسر فنسف الخطة. وأدت هذه الخيانة إلى مجزرة حقيقية تمثلت في تصفيات هائلة بالجملة وسط قيادات وضباط الجيش.
    خطة (أنا السودان) كانت توفر له في رؤيته مخرجاً من خطة انقلابية، فقد كان يعارض الانقلابات ويرفضها. وقد رفض اقتراحات من داخل القيادة العامة وخارجها بتنظيم انقلاب بدلاً من المذكرة الشهيرة في فبراير 1989، وربما كان الانقلاب آنذاك لا يحتاج لأكثر من إصدار أمر. وقد ظل ثابتاً على موقفه ولم يندم أو يتحسر عليه قط. وأنا شاهد على ذلك، فقد ناقشته في الأمر مراراً. وربما كانت خطة (أنا السودان)، في حال نجاحها، هي المخرج أيضاً من الصدام المسلح داخل القوات المسلحة.
    قاد الشهيد القيادة الشرعية عن اقتاع للانضمام للتجمع الوطني الديمقراطي، وشارك بنشاط وانتظام في مؤتمراته واجتماعاته. وبعد مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية، اختير نائباً لرئيس التجمع ورئيساً للجنة العسكرية للتجمع. وللمنصب الأخير قصة تستحق أن تروى. فقد كان هناك اقتراح بأن توكل رئاسة اللجنة للدكتور حون قرنق لولا أن الدكتور عارض الاقتراح بحزم ورفضه قائلاً إنه لا يقبل ولا يتصور أن يرأس الفريق فتحي الذي عمل معه في القوات المسلحة ويعرف قدراته ويكن له احتراماً وتقديراً كبيرين.
    وكان الشهيد يمكث في إرتريا فترات طويلة، متابعاً مهامه كنائب للرئيس وكقائد عسكري ميداني. واعتاد أن يمضي الجزء الأكبر من وقته هناك وسط المقاتلين يعيش معهم ويتفقد بانتظام وعناية أحوالهم اللوجستية والمعنوية والمعيشية ويقدم المقترحات لتحسينها. وأكثر ما كان يشغله هو فقر الإمكانات الذي حال دون توفر شروط ضرورية اللياقة البدنية والمعنوية ولوحدة المقاتلين، مثل إنشاء مطبخ واحد وتوفير الملابس وأدوات النقل ومركز واحد للمعلومات وخدمة ثقافية وترفيهية واحدة، وكل ما كان يؤسس ويدعم وحدة الفصائل في الميدان. وقد استمعت إليه يتحسر على غياب تلك الشروط الضرورية لبناء وحدة حقيقية بين الفسائل والمقاتلين. وكان يرى أن أول هذه الشروط مطبخ واحد يوفر وجبات منتظمة وكافية لكل المقاتلين. وكان يشقيه أن بعض الفصائل تجد كفايتها – وأكثر – من الطعام بينما تعاني فصائل أخرى. كما كانت تشقيه أيضاً الحالة المزرية أحياناً لمقاتلين عليهم أسمال بالية ويمشون حفاة أو شبه حفاة. وكان يكاد يبكي حين يصف بعض هؤلاء وهم يلبسون بنطلونات ممزقة بدو ن ملابس داخلية.
    كان نموذجاً للضابط الوطني الذي يرى معنى حياته في الدفاع عن السيادة الوطنية وترسيخ الوحدة الوطنية وحماية أمن الوطن والمواطن وحراسة الديمقراطية. وانغمس بحماس في عمل التجمع الوطني الديمقراطي مقتنعاً بميثاقه ومنهجه وقرارات أسمرا المصيرية التي شارك في صياغتها.
    أحس بالعجز الشديد عن إيفاء هذا الرجل العظيم حقه.
    كان فقده خسارة حقيقية لا تعوش. ومثله يبكى عليه.

    التجاني الطيب بابكر
    القاهرة ، ديسمبر 2004

    للأستاذ التجاني الطيب من الشكر أجزله

    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي


                  

04-13-2005, 09:17 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    يواصل العميد أ.ح. عبد الرحمن خوحلي كتابة الوقفة السابعة حول كتاب الجيش السوداني والسياسة.
    نرجو أن تنال اهتمامكم ومتابعتكم.

    جمال الدين بلال

    ........كنت احرص أن تصلني إفادات مكتوبة من أطراف أخرى ولكني لم أوفق في مسعاي لظروف من اتصلت بهم وأنا أعلم أن الكتابة عملية شاقة ولكنها ليست مستحيلة. رأيت أن أعوض ذلك ببعض مما قاله قادة العمل الوطني عن الراحل الفريق أول فتحي أحمد علي في التأبين الخطابي الذي أقامه التجمع الوطني الديمقراطي في مساء الخميس الأول من مايو 1997 في القاهرة. كان أول المتحدثين
    السيد الصادق المهدي رئيس وزراء السودان، فقال الأتي:

    أتحدث عن الحبيب الفريق فتحي في سبع نقاط. اشير هنا لبعض النقاط ، أبداؤها بالأولي:
    أتحدث مختصراً عن القائد العام. كنا رأينا أن البلاد تحتاج لدرجة عليا من الحنكة لقيادة العمل العسكري، لا على أساس الحزبية ولا الانتماء لأي جهة من الجهات. وطلب من وزير الدفاع أن يقدم مرشحاً لقيادة القوات المسلحة دون مراعاة لأقدمية أو محاباة و محسوبية، بل بالاعتماد التام على التأهيل والقدرات والكفاءة والثقافة. وقدم الأخ الراحل فتحي أحمد علي وأستقبل على هذا الأساس فانتخب و اختير لكفاءته لا لانتمائه الحزبي ولا لانتمائه لهذا التيار أو ذاك ولا لأقدميته، بل لهذه الكفاءة التي عرف بها وعرفت به فصار مضرباً للأمثال في الجدية وحسن الأداء. وإن كان هذا الإجراء يعكس صورة من كفاءة سودانية، فهو أيضاً يعكس كيفية اتخاذ القرار في ظل الديمقراطية بلا اعتبار لصلة حزبية ولا لاعتبار عاطفي، بل الكفاءة كانت هي السلم الذي صعد به "فتحي" إلى المسئولية، والذين نعوا على الديمقراطية بطء الحركة وبطء الأداء، جاءوا ليغيروا هذا الأسلوب، بأسلوب التسرع الذي وصل بنا إلى هذا الحضيض، الذي نعاني منه اليوم.
    يقول السيد الصادق المهدي في نقطته التالية: إنه، أي الفريق فتحي، أثناء مذكرة القوات المسلحة، وهي مذكرة لها ظروفها، ولكن لابد أن يشهد بأن الفريق فتحي وقف موقفاً ثابتاً لم ينصع لرأي المتآمرين الذين كانوا يريدون استغلال الفرصة للإطاحة بالديمقراطية، وإنما كان حريصاً على طول الخلاف والاختلاف والنقاش الذي دار أن يحافظ على الشرعية الدستورية حتى نجتاز تلك الظروف العصيبة دون أن نعطي الفرصة لمتآمرين. ولكنهم فكروا وقدروا وفعلوا ما فعلوا بعد ذلك. ولكن على كل حال فإن الفريق فتحي "وكثير من زملائه" التزم بأن تحل الأزمة في إطار الشرعية الدستورية.
    نقطة أخيرة أذكرها عن الفريق الحبيب الراحل هي أننا في محنتنا التي نعيشها الآن تسلحنا بفكر جديد وسياسة جديدة تنقلنا حقاً من أحادية المنطلق والتفكير إلى تعددية التفكير والمنطلق وتثبت بأن كل الهويات الموجودة بالسودان يمكن أن تتعاون وأن تكون في وطن واحد على أساس المواطنة حقاً مهما اختلف جنسهم أو عرفهم أو دينهم. ومن هذا المنطلق لابد أن نعطي مفهوماً واضحاً بأن تكون هناك شرعية ونعطيها قدسيتها ومن هذا المنطلق اعتبر الفريق الأخ الراحل مدرسة عسكرية غير انقلابية، مدرسة ترغب للمؤسسة العسكرية أن تساهم في بناء الوطن دون خيانة. هذا المفهوم أرجو أن نذكره به نذكره له وأرجو أن يكون الدرب الذي سار فيه بثقة ووضوح هو دربنا جميعاً حتى نبلغ الغاية.
    أبرز جانب مما قاله السيد أبدون اقاو، ممثل الأحزاب الأفريقية السودانية بالتجمع الوطني الديمقراطي، حيث قال:
    الفريق أول فتحي، كما عرفته، كان شخصية بسيطة في أخلاقه، لكنها كبيرة الإيمان بمبادئها. أقول هذا لأنه لو كان شخص اَخر في محله عندما كان على رأس القوات المسلحة لكان تاريخ السودان تغير لاتجاه لا يعرفه أحد. أقول هذا والفريق فعل شيئين عظيمين في حياته، أولاً في فبراير 1989 قدم المذكرة الشهيرة للقوات المسلحة. وأنا كجنوبي فقدت الكثير من أهلي في الحرب الدائرة بالسودان، قدرت موقف قائد الجيش السوداني، قدرته لأنه يدل على موقف شجاع يرمي لحقن دماء أبناء الوطن الواحد وكان تقدير الكثيرين من أبناء الجنوب لهذا الموقف النبيل والشجاع. ثانياً ماحدث بعد ذلك، وكما نعلم بأن المناخ العام في السودان قبل استيلاء الجبهة الاسلامية على السلطة بانقلابها كان يشجع على الاستيلاء على زمام الأمور، ولكنه رفض ذلك لأنه يؤمن "حتى مماته" بحكم ديمقراطي وسيادة القانون وسلطة الدولة المدنية. فاستغلت الجبهة الاسلامية ذلك الموقف لتطيح بالحكم الديمقراطي فأعتقلته وعندما خرج قرر المشاركة في معركة النضال من أجل الحرية والديمقراطية ضد هذا النظام. هذان العملان في تقديري حدثان عظيمان.
    ما كتبه الأستاذ التجاني الطيب وما ذكره السيد الصادق المهدي وما قاله السيد عابدون اقاو
    يؤكدان شئ واحد هو صلابة هذا الرجل وقوة ارادته وعزمه، انها فعلاً كلمات مضيئة ومشرقة في حق هذا القائد الوطني الكبير. لقد افتقده السودان ولكن هكذا ارادة الله ونسأل الله أن يتقبله في رحاب الشهداء والصديقين، لقد مات البطل واقفاً.

    .......نواصل

    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

04-22-2005, 06:55 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    يواصل العميد أ.ح. عبد الرحمن خوحلي كتابة الوقفة السابعة حول كتاب الجيش السوداني والسياسة.
    نرجو أن تنال اهتمامكم ومتابعتكم.

    جمال الدين بلال
    تأسيس القيادة الشرعية

    الإسكندرية شواطئ البحر الأبيض المتوسط مصر المؤمنة بأهلها
    تعرضت فيما سبق وفي شئ من الإيجاز إلى تأسيس القيادة الشرعية والتي سيظل يرجع بالتأكيد زخم إنشاءها ووجودها كقوة عسكرية سياسية فاعلة في التجمع الوطني الديمقراطي لشخصية القائد العام الفريق أول فتحي أحمد علي الذي خرج من السودان ضارباً عرض الحائط بكل الامتيازات التي تكفلها له فوائد ما بعد الخدمة وكله قناعة راسخة في سبيل أعادت ترتيب أوضاع الوضع السياسي في السودان على ما كان عليه الحال قبل 30 يونيو 1989 . لقد أسهم في هذا العمل مع مجموعة من ضباط القيادة الذين ذكرتهم سابقاً.
    صديقي العميد أ.ح. أبو غسان كان له شرف أن يكون سباقاً بأفكاره في هذا المضمار، واتصاله ووجوده في الخارج ساعده كثيراً في تفعيل هذا العمل وفتحه لقنوات اتصال بالقوة السياسية الموجودة في التجمع الوطني بالخارج. ومع ذلك عندما تتصفح ما سجله في كتابه من أحداث، تجده يضخم دوره ويعطي لنفسه صورة زاهية وكأنه هو المحرك الأول والأساسي لهذا العمل ويقلل من دور الاَخرين خاصة من يمثلون هرم قيادة الجيش، مثالاً لذلك شخصيتي الفريق أول فتحي أحمد علي والفريق ثاني عبد الرحمن سعيد نائب رئيس هيئة الأركان، فهم في الأساس محوران القيادة الشرعية ولولا وجودهما في صلب هذا التنظيم، ما كانت هناك قيادة شرعية ولا عمل عسكري له قيادته وقدرته على الإنجاز حسب قدرات وإمكانات القائمين على أمره. تجارب الشعوب في ذلك كثيرة واستطاعت هذه التنظيمات التي كان يقودها في معظم الأحيان شخصيات لا تنتمي للتنظيمات العسكرية التقليدية وخير مثال لذلك كاسترو وتشي جيفارا. يعتبر و الراحل الشريف حسين الهندي، السياسي السوداني المشهور خير الأمثلة، فهو قام بإعداد كل مراحل العمل العسكري للجبهة الوطنية بالخارج وقد نجح في مسعاه، أما الإخفاق الذي حدث أثناء مراحل التنفيذ بالداخل كان من مسئولية قيادة الداخل. يدعي أبو غسان في تناوله لهذا الموضوع القيام بكثير من الأدوار المميزة في تكوين القيادة الشرعية وارتباط قيامها بخروجه للعمل بالخارج، وفي ذلك يشير تحت عنوان مولد مشروع الجناح العسكري:
    (ص391) " ولد مشروع- الجناح العسكري للتجمع الوطني الديمقراطي- في منطقة الخليج،
    وقطعاً لم تكن تلك أفكار مبتدعة، فقد ناقشت "قيادة تنظيم الضباط الأحرار" في الخرطوم خلال شهر أغسطس 1989 ضرورة نقل جزء من القدرات العسكرية التي توفرت بعد التسريح المستمر للضباط إلى الخارج، وضرورة أن يبدأ التنسيق لتوحيد نضال الشعب السوداني المسلح في كافة ارجاء الوطن، وبتوحيد كامل مع قدرات الحركة الشعبية لتحرير السودان في إطار التجمع الوطني الديمقراطي، كان ذلك تكليفاً عاماً من التنظيم، وبحكم أنني قد كنت الأسبق في مغادرة الوطن بصدد مرحلة الخارج، تصديت لبدء التنفيذ الفعلي"
    أشار لذلك أيضاً في (ص 394-398 ) تحت عنوان الغايات والأهداف والمسئولييات. في نهاية (ص398 ) يشير المكان... منطقة الخليج العربي... التاريخ، يونيو 1990 ، ذكر التاريخ والمنطقة قصد به تثبيت دوره في القيام بهذا العمل، غير الكل يعلم أن الأحداث الهامة في تاريخ الشعوب يسهم فيها الأفراد بدرجات متفاوته حسب قدراتهم ومواقعهم وتأثيرهم على مجريات الأمور وهذا بالتأكيد هو واقع الحال بالنسبة للقيادة الشرعية. أما كتابة (أبو غسان) تنقصها الدقة، إذ قام بهذا العمل مجموعة القيادة الشرعية التي أشرت إليها سابقا،ً وقد تم ذلك في مدينة الأسكندرية على ضفاف البحر الأبيض المتوسط في مصر المؤمنة بأهلها كما يقول شيخنا الراحل عبد الرحيم البرعي رجل الزريبة في كردفان السودان الغرة أم خيراً بره, نسأل الله له المغفرة والرحمة.
    نواصل.......

    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

04-22-2005, 10:03 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    رحم الله الفريق اول فتحي احمد علي

    واهم سوداننا الصبر والسلوان
                  

05-06-2005, 06:34 AM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    يواصل العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي كتابة الوقفة السابعة حول كتاب الجيش السوداني والسياسة.
    نرجو أن تنال اهتمامكم ومتابعتكم.

    جمال الدين بلال

    ……في (ص 390) تحت نفس العنوان يشير إلى زيارة الراحل الفاتح سليمان كأول قيادي من حزب الأمة والتجمع لدولة الأمارات في الأسبوع الثالث من يونيو 1990 واستغلت هذه السانحة واجتمعوا به ( بالمؤلف) كتجمع في الخليج. تداولت مع الدكتور صديق بولاد حول هذه الموضوع. وصديق بولاد من كوادر حزب الأمة وكان يترأس هيئة تحرير جريدة الأمة أبان فترة الديمقراطية الثالثة سبق لي أن تعرفت عليه لأول مرة في نيروبي كينيا في أكتوبر 1991 عند وصوله من داخل السودان حيث كان يشرف على مجموعة العمل العسكري لحزب الأمة في احدى معسكرات الحركة الشعبية. والدكتور صديق بولاد صديق له شغف شديد بأشعار أمل دنقل ولقد أسعدني كثيراً بقراءته الكثير منها وأدخل عليّ بها كثيراً من الإحساس بالمسرة. عند وصوله القاهرة أهداني ديوان شعره. يعمل الدكتور صديق بولاد حاليا محاضراً بسانت كاترين-أونتاريو- بكندا. أفادني الدكتور صديق بأن الراحل الفاتح سليمان يعمل بالتجارة وينتمي لحزب الأمة وحينما زار دولة الامارات لم يزرها كقيادي في التجمع بالخارج كما أشار إلى ذلك أبو غسان وإنما بصفته الحزبية فقط واجتماعه بأبي غسان وغيره كان في هذا الإطار ولم يكن من قيادة التجمع بالخارج. كما أفادني الدكتور صديق بولاد عن ما ذكره المؤلف في (ص401 ) تحت عنوان الاجتماع الأول مع الحركة الشعبية لتحرير السودان:
    " تم الاجتماع الأول مع الحركة الشعبية لتحرير السودان صباح الأحد الموافق 15 يوليو
    1990 في إحدى ضواحي العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. عند وصولنا إلى مكان
    الاجتماع، لقينا استقبالاً حاراً من الدكتور جون قرنق دي مابيور رئيس الحركة وبعض
    أعضاء مكتب الحركة في أديس أبابا والسكرتارية. مثل السيد مبارك الفاضل المهدي
    والدكتور صديق بولاد جانب التجمع الوطني الديمقراطي، بينما كنت أمثل القيادة
    العسكرية للمشروع المقترح لتكوين الجناح العسكري للتجمع والقيادة العسكرية
    المستقبلية".
    أكد لي الدكتور صديق بولاد بأن ذلك الاجتماع كان مرتب له كاجتماع بين حزب الأمة وطرف عسكري من قيادات الجيش السابق مع الحركة الشعبية في إطار تطوير العمل العسكري
    الذي بدأه حزب الأمة بإرسال مجموعة من عناصره إلى داخل أراضي الحركة الشعبية في جنوب البلاد بالسودان ولا علاقة له بالتجمع الذي لم يكن العمل العسكري في تلك المرحلة ضمن برامجه للإطاحة بالنظام. لقد قام صديق بولاد بإجراءات ترتيب حضور العميد أ.ح. عصام ميرغني إلى أثيوبيا. كما ذكر دكتور صديق بأنه في ذلك الوقت كان هناك اجتماع في أديس أبابا للتجمع، شارك فيه كل من الراحل الدكتور عز الدين علي عامر من الحزب الشيوعي السوداني وتيسير مدثر من حزب البعث والدكتور منصور خالد من الحركة الشعبية ومبارك الفاضل المهدي من حزب الأمة ومع ذلك كل هذه الأطراف لم يكن لها علم بوجود شخص عسكري أو غيره في أثيوبيا. كما أورد دكتور بولاد تفاصيل كثيرة عن دور حزب الأمة في تأسيس القيادة الشرعية. أوضحت لدكتور بولاد بأنني اتفقت مع الصديق الصحفي الأستاذ معاوية جمال الدين بأن يعيد صياغة هذا الحوار بعد الاطلاع على ما ذكره أبو غسان في كتابة ومن ثم نعيده له للتدقيق، وقد وعد الدكتور بولاد رغم ظروف دراسته الصعبة أن يعيد قراءة الحوار الذي يصيغه الأستاذ معاوية جمال الدين ويرسله لنا في صورته الأخيرة.. وأكدت له بأن ما يقوم به من توثيق لتلك الفترة يقع في إطار مسئوليته كمعاصر للأحداث وخاصة أن ما قام به أبو غسان من توثيق كان سرداً لروى شخصية يشوبها الكثير من الغرض و دون الرجوع للاَخرين لتنشيط الذاكرة.

    نواصل.......

    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

05-12-2005, 05:29 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    يواصل العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي كتابة الوقفة السابعة حول كتاب الجيش السوداني والسياسة.
    نرجو أن تنال اهتمامكم ومتابعتكم.

    جمال الدين بلال

    أتعرض لمولد الجناح العسكري عبر محورين:

    1- المحور الأول عن مسار الأحداث بعد انقلاب 30 يونيو 1989

    2-المحور الثاني عن دور حزب الأمة في هذه المرحلة وقد ذكرت جزء منها في
    السرد الوارد مع الدكتور صديق بولاد وسيغطي هذا الجزء الصحفي الأستاذ معاوية جمال الدين لاحقاً.

    المحور الأول: مسار الأحداث بعد انقلاب 30 يونيو 1989
    ستظل استقالة وزير الدفاع الفريق أول عبد الماجد حامد خليل في 18 فبراير 1989 تمثل كارثة سياسية أضرت كثيراً بأهل السودان وكانت السبب المباشر لاجتماع المذكرة في 20 فبراير 1989. لقد استغلت الجبهة الإسلامية القومية المناخ السياسي الذي أحدثته المذكرة في وسط الجيش والشارع
    السياسي السوداني كغطاء لانقلابها بادعائها الكاذب بأن هيئة القيادة هي الجهة التي أصدرت تحرك 30 يونيو 1989 للاستيلاء على السلطة في معسكرات الجيش. ولولا هذه الظروف لما استطاعت تنفيذ انقلابها بمجموعة الضابط الذين خرجوا على إجماع قيادات الجيش بالحفاظ على الديمقراطية خيار الشعب السوداني وتآمروا أولاً على رفاق سلاحهم بحنثهم القسم الغاموس الذي تقدم باقتراحه في اجتماع المذكرة مدير فرع الضباط اللواء أ.ح. إبراهيم سليمان وهو محسوب على عناصر الجبهةالإسلامية القومية وكان هو أول من حنث بهذا القسم وفقاً لفلسفة فقه الضرورة. حزب الجبهة الإسلامية القومية كان يضع ضمن أجندته استيلاءه على السلطة بالانقلاب ويفكر في ذلك بالصوت المسموع. ولم يسأل أمنياً ولا سياسياً. وفي أعقاب انتفاضة أبريل 1985 لم يشارك في الاجتماع الوطني للتوقيع على ميثاق الديمقراطية في 17 نوفمبر 1985 بالرغم من أنه كان المستفيد الأول من الديمقراطية والأكثر استمتاعاً بالمناخ السياسي في البلاد ومع ذلك نظم كل عناصره المدنية والعسكرية وخرج من تحت عباءة مذكرة الجيش بانقلابه في 30 يونيو 1989 ليعطل مشروع السلام في السودان الذي توصل إليه الميرغني وقرنق في 16 نوفمبر 1988 .

    30 يونيو 1989 التاريخ الأسوأ في حياة الشعب السوداني، كان بداية الأيام الكئيبة في حياتي وحياة الكثيرين غيري من أبناء الشعب السوداني وبالتالي هذا التحرك الانقلابي للاستيلاء على السلطة السياسية في البلاد لم يجد أي ترحيب من معظم قطاعات المجتمع السوداني وانعكس ذلك في أوساط الجيش. كان الشعور السائد في البلاد الاندهاش لهذا التآمر على السلطة الشرعية في البلاد وبتخطيط من الجبهة الإسلامية القومية وبهذه المجموعة من الضباط والمعروف عنهم بأنهم مجموعة غير متميزة من ناحية الأداء الوظيفي ومواقفهم الوطنية، فالشعور كان طابعه بأن هذا الانقلاب لن يستمر طويلاً وبالغ بعض الأفراد بأنه لن يستمر أكثر من سبعة أيام ولابد من مقاومته بتحرك مضاد. كان أبو غسان من الذين يرددون هذه الوجهة من النظر. وقد تحدث لي عنها. قلت له وقتها: " يا عصام هذا انقلاب سياسي للجبهة الإسلامية القومية على الشرعية في البلاد، استغلت فيه المناخ السياسي السائد، والموضوع لن يكون في حدود الاستغناء عن الخدمة بل ستكون هناك متابعة ومراقبة لكل العناصر التي تم الاستغناء عن خدماتها في الساعات الأولى من الانقلاب. يعني الأفضل الابتعاد عن دائرة الجيش والتفكير في كيفية تأمين وترتيب أوضاعك في سلام. الاقتراب في هذه الأوقات من الرفاق في الخدمة سيكون ضاراً بهم. وأضفت، علي أي حال أنا سأبدأ عمل في المنطقة الصناعية بأم درمان، وسأفتح مغلقاً في ورشة أخي وكررت له بأن الموضوع ليس بهذه البساطة counter attack كما قالها ."

    بدأ هو غير راض عن وجهة نظري واعتبرني رجل جامد. ثم بدأ هو وغيره في تحركات واضحة و مكشوفة في اتجاه دعم وجهة نظره افتقرت لأهم عنصر لإنجاح أي انقلاب آلا وهي السرية التامة الأمر الذي أدى لفشل كل المحاولات الانقلابية المتكررة والتي في اعتقادي يرجع لوشايات بعض الضباط الذين يفكرون بالحسابات الآتية للبقاء في موقع العمل دون التفكير في الأضرار الجسيمة التي بسببها وشاياتهم هذه أضرت كثيراً بالعمل الوطني داخل القوات المسلحة وأمدت من عمر أنظمة القهر والقمع . هذا هو التفكير الذي كان سائداً في أوساط تنظيم الضباط الأحرار الذي كان أبو غسان من ضمن قيادته ولكنه يكتب عكس ذلك تماماً في (ص 391 ) ولد مشروع الجناح العسكري لاخره... للحقيقة والتاريخ فالعميد أ.ح. عصام ميرغني غادر السودان قبل تحرك 23 أبريل 1990 إلى جمهورية مصر العربية لإكمال ترتيب إجراءات سفره بعقد عمل إلى دولة الأمارات العربية المتحدة وإخفاق تحرك 23 أبريل 1990 أعقبه تصفية منفذيه في حمام دم بارد دون مراعاة لحرمة شهر رمضان الكريم وبالتأكيد ذلك التاريخ 24 أبريل 1990 كانت أثاره قاسية وعصيبة وصعبة وفوق تحمل الأسر السودانية التي كانت تستقبل تباشير عيد الفطر المبارك الذي صار يوماً للحزن في السودان على فقدان هذه الكوكبة الوطنية من أبناء الشعب السوداني الذين كان السودان في حدقات عيونهم ومرسوم في جباههم بأحرف من نور، فكانت مذبحة مجموعة الضباط الذين نفذوا تحرك أبريل في جسارة فائقة وهم 28 ضابطاً من خيرة ضباط القوات المسلحة عرفوا بعطائهم الثر وقدراتهم العالية وحبهم للوطن. لقد استشهد هؤلاء الأبطال في رجولة وبسالة فائقة دون محاكمات تذكر وتم إعدامهم بخسة وجبن في منطقة كرري شمال أم درمان ودفنوا في مقبرة جماعية وبعضهم كانوا أحياء ونسأل الله أن يتغمدهم برحمته في رحاب الشهداء والصديقين. ولابد من تقديم مرتكبي هذا الجرم للقصاص. هذا اليوم كان قاسياً على أسرة أبي غسان فلقد فقدت إحدى فلذات أكبادها. في ذلك اليوم استشهد البطل الراحل العقيد أ.ح. عصمت ميرغني طه.
    نواصل.......

    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

05-11-2005, 03:13 PM

sari_alail
<asari_alail
تاريخ التسجيل: 10-19-2002
مجموع المشاركات: 1507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    UP
                  

05-12-2005, 05:32 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: sari_alail)

    تشكر
    يا ساري الليل

    (لرفع شأن) البوست.

    لك التحية والتقدير.

    جمال الدين بلال
                  

05-12-2005, 05:33 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    التوم
    دبايوا
    بوست يستحق القراءة وبتانى وجاييك ان شاء الله
                  

05-17-2005, 07:55 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    يواصل العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي كتابة الوقفة السابعة حول كتاب الجيش السوداني والسياسة.
    نرجو أن تنال اهتمامكم ومتابعتكم.

    جمال الدين بلال

    .......في ظل هذه الظروف القاسية والصعبة واصل أبو غسان رحلته لمنطقة الخليج. لم يكن هو الأسبق في مغادرة الوطن للخارج، فقد سبقه العقيد أ.ح. عبد الحليم جاويش بتاريخ 3 أكتوبر 1989 لنفس المنطقة، والعقيد جاويش من قادة تنظيم الضباط الأحرار كما أشار أبو غسان لذلك في كتابه (ص 157) . تربطني بالعقيد عبد الحليم جاويش علاقة حميمة تمتد لأيام الدراسة و الخدمة العسكرية. وهو ضابط مميز في أدائه وسلوكه وله مواقف وطنية شجاعة ومعروف على نطاق الجيش بحسه الوطني وتوجهاته السياسية. شارك معنا في عضوية تنظيم الضباط الأحرار في أعقاب حركة 19 يوليو التصحيحية 1971 وكان له دور واضح في أيام انتفاضة أبريل 1989 وهو غني عن التعريف لرفاق السلاح. رأيت ضرورة الاتصال به لرواية شهادته. اتصلت به في هاملتون- كندا وتوجهت إليه بهذه الأسئلة: هل تم اجتماع للتنظيم حسب إفادة أبو غسان الواردة أعلاه؟ وهل هو كان ضمن من تقرر سفرهم للخارج؟ وهل اتصل به العميد أ.ح. عصام الدين ميرغني للتنسيق عند وصوله للامارات؟ - والامارات كان بها ضباط لهم مواقف وطنية وفيهم الملحق العسكري وقتها العميد أ.ح. هاشم بولبا والمقدم أ.ح. عبد الكريم كبجة وغيرهم. والعميد أ.ح. هاشم بولبا معروف بأدائه المميز وانتمائه لتنظيم الضباط الأحرار منذ دخوله الكلية الحربية وله مواقف وطنية شجاعة
    في الجيش ويتمتع بسمعة جيدة وسط زملائه.

    ذكر لي جاويش أنه حينها، في أغسطس 1989 ، كان في السودان ولم يحضر ذلك الاجتماع وحتى لو حضره لكان له رأي آخر غير هذا وأنه شخصياً ضد مبدأ أي عمل خارج السودان لأن المعركة ضد النظام في الداخل، وفي رأيه الشخصي إن مثل هذه التوجهات تضعف مقدرات العمل الداخلي وتنمي روح الانتظار السلبي وسط الجماهير في انتظار الإنقاذ من الخارج. كما أفاد بأن آخر اجتماع حضره قبل 30 أغسطس 1989 عقد بمنزله في أم درمان وحضر الاجتماع كل من العميد أ.ح. عبد العزيز خالد العميد أ.ح. سيد الحسيني والعقيد أ.ح. عصام ميرغني طه. وقد نقل إلى ذلك الاجتماع ما تجمعت لديه من خيوط تشير لوجود إرهاصات واضحة لاحتمال تحرك عسكري وشيك للاستيلاء على السلطة لمصلحة الجبهة الإسلامية القومية. لم يتم التعامل مع هذه المعلومة بما يتناسب وخطورة ما يترتب عليها وفي رأي جاويش كان المستفيد والوحيد من المعلومة سيد الحسيني والذي كان في رأي عبد الحليم جاويش أنه خلال ملاحظاته له شخصية مختلفة عنهم ومريبة ويشك في ولائه لطرحهم السياسي. ولقد أبلغ الآخرين وجهة نظره هذه ولم تكن هناك استجابة إيجابية للتعامل مع هذا الشخص بما يتلاءم مع توجهاته وإخضاعه للمراقبة. وقد لاحظ العقيد الركن عبد الحليم أن العميد الركن سيد الحسيني سعى فور هذا الاجتماع لإبعاده من سلاح المهندسين بمنطقة الخرطوم خاصة ويعتبر هذا السلاح القوة الأساسية في أم درمان العاصمة الوطنية للبلاد بإيعازه لبعض عناصر الجبهة الإسلامية القومية بشئون الضباط لإيفاده في مهمة في منطقة بحر الغزال العسكرية واستطاع العقيد الركن عبد الحليم تفادي هذه المهمة المفتعلة، فلجأ سيد الحسيني لعناصره في الاستخبارات العسكرية لاعتقاله مع مجموعة العميد أحمد فضل الله المتهم بالتحضير للتحرك عسكرياً لإعادة نظام مايو. لذلك لقد تم استدعاءه لفرع الاستخبارات العسكرية في أعقاب اعتقال العميد أ.ح. أحمد فضل الله المتهم بالتحرك عسكريا لإعادة جعفر نميري للسلطة. لقد ذكر وقتها اللواء أ.ح. صلاح مصطفى بأنه لا يمكن له التورط في مثل هذا العمل وخاصة أحمد فضل الله كان يعمل معهم في سلاح المهندسين وحادثة وشايته معروفة للجميع ونقل بسببها خارج السلاح، بالإضافة لدوره الواضح في انتفاضة أبريل التي أطاحت بحكم جعفر النميري ولذا فهو مع التوجه الديمقراطي
    ولا يمكن أن يسهم في تغويضه مع أي جهة كانت مهما حدث وختم إفادته لمدير فرع الاستخبارات العسكرية بأن هناك مؤامرة كبيرة يتم التدبير لها وهذه مهمته للكشف عنها. لقد ذكر لي جاويش أنه عندما أخطره قائده المباشر بالتفاصيل كان في غاية الاندهاش لهذا الاتهام الغريب والذي لا يمكن أن يتورط فيه وقال لي، أما عن انقلاب الجبهة الإسلامية القومية كان رأيه أن الموضوع لن يتوقف عن الاستغناء عن الخدمة بل ستكون هناك متابعة وملاحقة ولقد لاحظ هو ذلك وقرر الابتعاد عن رفاق السلاح ومن أصدقائه المقربين في الخدمة لما يمكن أن يسببه لهم وجوده معهم من ضرر إضافة لذلك بدأت كثيراً من المضايقات لأسرته من أفراد الأمن التابعين للجبهة لذا قرر السفر خارج السودان لسلامة الآخرين الذين أحس بأن وجوده بينهم يشكل تهديداً مباشراً لهم وخروجه بالتالي لم يكن له علاقة بتنظيم الضباط الأحرار.

    ذكر جاويش أن العميد أ.ح. عصام الدين عند وصوله للامارات لم يعمل على التشاور معه أو مع غيره من الضباط المتواجدين في الخليج حول أي موضوع يتعلق بالعمل العسكري خارج الوطن وقد علم فيما بعد بالتحركات التي تمت في أعقاب ذلك وكذلك عند وصول الفريق عبد الرحمن سعيد للخليج وسفر عصام لأثيوبيا ولكنه لم يشارك.

    شكرت العقيد أ.ح. جاويش وسألته إذا ما كانت لديه ملاحظات أخرى فقال إنه يكتفى بهذا القدر في إطار المطلوب.

    نواصل........

    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

05-17-2005, 08:01 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    الأخ هـــاشــم نــوريـــت

    دبــايــوا- إيكراوا - عــافيماوا

    مرحب بيك والف أهلاً
    بمساهماتك.

    جمال الدين بلال
                  

05-17-2005, 08:04 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    الأخ الموصلي،

    الطــال غــيــابــك طـــال

    تــحــايــا بالكوم.

    جمال الدين بلال
                  

05-17-2005, 10:57 PM

banadieha
<abanadieha
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2235

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)


    قد أبدو نشازا بمداخلتي هذه فأعذروني.

    طبعت بدايات تعليق العميد عبدالرحمن خوجلي وزارني أخ من أبناء حي البوستة وأطلع عليها وحدثني عن الرجل وعن شقيقه أبورزقة وأن الأخير حلو المعشر وفاكهة مجالس وصاحب مزاج رائق وله صولات وجولات في دار الرياضة أمدرمان مع فريق نادي التاج وكيف أن الأخ زائري أمضى اياما حزينة عندما أدخل أبورزقة قبل شهور غرفة العناية المركزة لإيام وكيف أنه سر سرورا لم يعهده في صفحات ذكرياته عندما غادر أبورزقة غرفة العناية المركزة شديدا معافى، ثم أخذ الرجل يعلق عن المذكرات وعن الضباط في تلك المنطقة غير عبدالرحمن خوجلي وأفاد أنه ما عدا المرحوم مصطفى هباش وبعده عبدالرحمن خوجلي ثم المرحوم أحمد يوسف الذي توفى في حادث طائرة شمس الدين لا يذكر من أبناء الحي غيرهم ألتحق بالكلية الحربية وتخرج منها ضابطا ثم ذكر زميل دفعة لعبدالرحمن وهو معاوية سيدرات شقيق عبدالباسط سيدرات وكيف أنه كان وسيما بالزي العسكري لطلبة الكلية الحربية وكان من ابناء جبل أولياء ولكنه كان يسكن في بيت عزابة في الحي وأنه رسخ في ذهنه بسبب وسامته تلك لأنه قتل في احداث ودنوباوي عندما هجم مجموعة من الانصار على مجروسهم وهم عائدون من الكلية. xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx.

    واعتذر عن عدم ذكر اسم الأخ الكريم بناء على طلبه واعتذر عن التعديل محل الإكسات بمبادرة مني فما كان علي أن أنقله أساسا..مع تحياتي وتقدير لك الأخ جمال ولسعادة العميد عبدالرحمن..وواصلوا في النشر.


    (عدل بواسطة banadieha on 05-22-2005, 00:32 AM)

                  

05-20-2005, 09:12 AM

sari_alail
<asari_alail
تاريخ التسجيل: 10-19-2002
مجموع المشاركات: 1507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    كيف تم الحصول على الدعم لتكوين قوات التحالف؟
    ومرحلة بداية العمليات العسكرية ؟
    وتحياتنا لي سعادتو عبد الرحمن
                  

05-21-2005, 01:22 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: sari_alail)

    يواصل العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي كتابة الوقفة السابعة حول كتاب الجيش السوداني والسياسة.
    نرجو أن تنال اهتمامكم ومتابعتكم.

    جمال الدين بلال

    2- المحور الثاني: دور حزب الأمة في هذه المرحلة.شهادة الدكتور صديق بولاد

    أرسلت للدكتور صديق بولاد ما حدثته به وقد قدم مشكوراً إفادته للتاريخ فيما يتعلق بتأسيس القيادة الشرعية للأستاذ الصحفي معاوية جمال الدين. جاءت أقواله في هذا الموضوع لتأكد ما ذهبت إليه منذ كتابتي للوقفة الأولى بأن صديقي أبو غسان لا يتوخى الدقة والأمانة فيما ذهب إليه في كافة الموضوعات التي تعرض لها بالتسجيل، فله من الشكر أجزله وكذلك للأستاذ الصحفي معاوية جمال الدين.
    وصلني الأتي من الصديق الصحفي معاوية جمال الدين

    كان اللقاء الأول الذي تم في أبو ظبي في النصف الأول من العام 1990 بين المغفور له الفاتح سليمان القيادي في حزب الأمة والفريق عبد الرحمن سعيد والعميد عصام الدين ميرغني طه هو الخطوة الأولى فيما عرف فيما بعد ب" القيادة الشرعية".
    في هذا اللقاء جرى تداول ما يجري في السودان بعد انقلاب الجبهة الإسلامية القومية، وجرى بحث كيفية انطلاق العمل العسكري ضد النظام المذكور.
    ثم سافر المغفور له الفاتح سليمان والفريق عبد الرحمن سعيد إلى لندن والتقيا بالسيد مبارك المهدي وعاد الفريق عبد الرحمن سعيد إلى أبو ظبي، وفي هذه الأثناء وصل اللواء الهادي بشرى إلى لندن، التقى بالسيد مبارك المهدي، تفاكرا في الموضوع نفسه.
    ثم سافر السيد مبارك الفاضل المهدي واللواء الهادي بشرى إلى مصر واجتمعا بالمغفور له الفريق أول فتحي أحمد علي في الإسكندرية.
    في تلك الفترة كنت مسئولاً عن مكتب حزب الأمة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. يقع المكتب في شارع بولي وافتتح في 26 مارس 1990. هاتفني السيد مبارك وطلب ني ترتيب زيارة للعميد عصام الدين ميرغني إلى أديس أبابا وبالفعل وصل العميد عصام إلى أديس أبابا قادماً من أبو ظبي حيث كان يعمل خبيراً عسكرياً.
    وكنت في استقبال العميد عصام الدين في المطار. قبل هذه التحركات عقدت الاجتماعات الأولى في القاهرة لتكوين التجمع الوطني الديمقراطي في الخارج ضمت هذه الاجتماعات السادة: محمد الحسن عبد الله يسن و الدكتور أحمد السيد حمد عن الحزب الاتحادي الديمقراطي، الدكتور سليمان الدبليو والدكتور صديق بولاد والفاتح سليمان وحسن السيد الحسن وصلاح جلال عن حزب الأمة، الدكتور لام أكول والدكتور منصور خالد وياسر عرمان عن الحركة الشعبية، الدكتور عز الدين علي عامر عن الحزب الشيوعي. سبق هذه الخطوة الاتفاق الذي تم بين حزب الأمة والحركة الشعبية في فبراير 1990 . ثم تتابعت الاجتماعات.
    فوصل إلى أديس أبابا السادة.
    مبارك المهدي والدكتور عز الدين علي عامر والدكتور منصور خالد وتيسير مدثر.
    لم يكن أحد يعلم بوجود عصام الدين ميرغني في أديس أبابا، وبالتالي فانه لم يشارك في أي من الاجتماعات التي عقدت في تلك الفترة. أقام ممثلو فصائل التجمع الوطني الديمقراطي في فندق هلتون حيث كان يحلو وزراء خارجية الدول الأفريقية لحضور المؤتمر الدوري لوزراء الخارجية الأفارقة، إذ رأينا أن نفيد من وجودهم لإجراء اتصالات حول الوضع في السودان.
    في تلك الأثناء كان الدكتور جون قرنق موجوداً في أديس أبابا. ومن جانبي كنت أتولى مسئولية التنسيق لاجتماعات التجمع الوطني الديمقراطي أجريت في تلك الفترة تعديلات لميثاق التجمع الوطني الديمقراطي ومن ثم أرسل الميثاق المعدل للسودان للموافقة. حتى ذلك الوقت لم يعلن التجمع الوطني الديمقراطي عن إطلاق العمل العسكري، إذ لم تكن له رؤية محددة لذلك العمل.
    بالنسبة لحزب الأمة كان لدينا نواة لعمل عسكري تمثل في وصول عشرة من كوادر حزب الأمة لأديس أبابا حيث كنت في استقبالهم، ومن ثم انتقلوا للمناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية في جنوب السودان لتلقي التدريب العسكري، وفي مرحلة لاحقة شاركت هذه الكوادر في العمليات العسكرية التي انطلقت في شرق السودان.
    كان حزب الأمة يرى أن يكون العمل العسكري موحداً وذلك لخطورته، وأن تكون القوات المسلحة طرفاً فيه، اخذين في الاعتبار تجربة يوليو 1976 ، كما كان رأي حزب الأمة أن يقود العمل العسكري ضباط سودانيون يكون انتماءهم قومياً في المقام الأول. طرحنا هذه الرؤيا في اجتماعاتنا مع الحركة الشعبية ومع العميد عصام الدين ميرغني. وتضمنت هذه الرؤيا رأيا موحداً أنه لابد من منح القوات المسلحة السودانية الفرصة لتصحيح الوضع الذي نتج وقوع انقلاب فاقد للشرعية. على أن تساند القوى السياسية هذا التوجه ألخص رؤية حزب الأمة في التالي:
    1-توحيد العمل العسكري
    2-المحافظة على قومية القوات المسلحة حتى لا تنجر البلاد إلى سلسلة من ا لحروب.

    نواصل....

    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

05-22-2005, 10:28 AM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    الأخوان بناديها وساري الليل

    تحيات طيبات

    تلقيت رسالة هاتفية من الأخ
    العميد عبد الرحمن خوجلي ابدأ
    فيها ترحيبه في مشاركتكما في
    البوست ووعد بالكتابة حول المواضيع
    اثيرت في رسالتيكما.

    لكما تحياتي وتقديري

    جمال الدين بلال
                  

05-25-2005, 09:34 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    أرسل العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي الردود التالية لبعض المتداخلين:

    الأستاذ الموسيقار يوسف الموصلي
    تتابع كل ما أكتب برصد وشغف شديد واهتمام،
    وهذا يؤكد لي أن نواصل في هذا
    المشوار لأكون أكثر عطاءً وصدقاً فإليك
    يا أستاذ من الشكر أجزله على حسن المتابعة.

    السيد هاشم نوريت
    أشكرك على حسن المتابعة بتأني لما أكتب ونأمل
    أن نرضي طموحك بكتابة الكثير من الحقائق في هذا الإطار.
    لك شكري وتقديري.

    عميد أ.ح. عبدالرحمن خوجلي
                  

05-26-2005, 11:02 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    أرسل العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي الرد التالي إلى الأخ ساري الليل

    تحياتي وتقديري،
    نظراً لحساسية الأمر المتعلق بطرق تمويل قوات التحالف فإنني
    أري أن يخضع لمزيد من الاستقصاء والتحري للتأكد من صحة المعلومات
    المتوفرة لدي تجنباً لإلحاق أي ضرر بأناس قد يكونوا أبرياء، وحال الفراغ
    من التأكد من صحة المعلومات، فإنني سأنشر الحقائق المتوفرة لدي
    مدعومة بالوثائق وشهادات الشهود.

    غير أن الموضوع الذي أستطيع أن أؤكده أن هناك مبالغ كانت
    تصل بانتظام من بعض السودانيين المتواجدين بالمهجر والجدير
    بالذكر أن هذه المبالغ المذكورة كانت تصل تنظيم القيادة
    الشرعية في البداية ولم تكن تخضع لأي ضوابط في الاستلام
    والصرف مما ترتب عليه إثارة خلاف بين قيادة تنظيم القيادة
    الشرعية والسيد العميد أ.ح. عبد العزيز خالد الذي كانت
    تصله هذه المبالغ ولم يستطع تقديم بيانات عن أوجه الوارد
    والمنصرف ولقد كان هذا أحد الأسباب التي أدت إلى إنفصاله
    من التنظيم وتكوين تنظيمه المسمى تنظيم قوات التحالف السوادنية.
    تعرض لذلك أبو غسان في كتابه (ص 449) دون ذكر أي تفاصيل.
    أما من الجانب السياسي فإنني أرى أن إنشقاق العميد الركن
    عبد العزيز خالد وتكوينه لتنظيم مستقل عن القيادة الشرعية
    قد أضر ضرراً كثيراً بالعمل المعارض، إضافة إلى أنه لم يكتفى
    بذلك بل باع أحلام وأوهام للشعب السوداني بأن الخلاص من نظام
    الجبهة سيكون على يديه وذلك أقعد حركة الشارع في السودان
    ونمى الانتظار السلبي في الجماهير وسأتعرض له بالتفصيل لاحقاً.
    أرجو أن يكون ذلك كافياً يا أخ ساري الليل.

    عميد أ. ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

05-28-2005, 02:33 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    أرسل العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي الرد التالي إلى بناديها
    تحياتي،
    بناديها تذكرني بالصديق الشاعر الراحل الأستاذ عمر الدوش
    الذي أبدع في مجال الشعر الغنائي، عليه رحمة الله.

    وبالتأكيد يا أخ بناديها زائرك من أبناء حي البوستة، وأعتقد أنه صديق لأخي أبو رزقة
    لاعب كرة القدم المخضرم والذي أضاع فرصته في اللعب في نادي المريخ وأشكره
    على اهتمامه وسؤاله. في البداية، أقول له حي البوستة قدم للجيش السوداني كوكبة من
    الضباط الممتازين، أذكر منهم في هذه السانحة ويأتي في طليعتهم الراحل وزير الدفاع
    مبارك عثمان رحمة والشهيد طيار زلفو والفريق عمر بابكر زروق و اللواء صلاح اليسع
    واللواء عباس عبد العال واللواء مهدي عثمان والراحل عميد عصمت زلفو والقائمة طويلة.

    صديقي الراحل الملازم (م) معاوية صلاح سبدرات وقتها كان في سلاح المهندسين وكان
    ضمن القوة المكلفة باحتواء الموقف في منطقة ود نوباوي بأم درمان ولقد حزنت
    كثيراً لرحيله في ذلك التاريخ 29 مارس 1970 .

    أما حكاية انتسابي للكلية الحربية فلها قصة كنت أنوي أن أسردها . كان اتجاهي في الدراسة
    علمي كما ذكرت، ولكن عندما جلست لامتحان الشهادة السودانية من المدرسة الأهلية الثانوية
    بأم درمان، أحرزت الدرجة الثالثة وكان بها 4 درجات جيد في مواد الدين والعلوم والرياضيات
    والتاريخ وكان أعلاها تقديراً في مادة الدين وحينها كانت جامعة أم درمان الإسلامية حديثة
    الإنشاء . أذكر في ذلك التاريخ زيارتي لصديق الوالد الراحل العم أحمد داؤد طيب الله ثراه
    وهو من أقطاب مدينة أم درمان ومعلم بارز في المجتمع السوداني. دخلت عليه في مغلقه
    في شارع المهاتما غاندي، سألني حينها، ماذا فعلت في الشهادة يا ابني عبد الرحمن؟
    فأخطرته بمحتويات الشهادة. وتساءل بعدها عن خططي، فأخطرته عن نيتي للالتحاق
    بالجامعة الإسلامية. ابتسم حينها ابتسامة وضئيه وقال لي: هل تعرف من يجلس هناك؟
    أشار حينها لبعض من كان يجلس في الشارع بجانب مغلقه. قلت له لا أعرفهم. كان
    يجلس عبد الخالق محجوب وهو من أبرز السياسيين السودانيين وبجواره يجلس العميد
    يوسف الجاك مدير إدارة القوات المسلحة. قال لي العم أحمد داؤد: يا ابني أنت مكانك في
    الجيش، سلاح الطيران أو المشاة، اختار ما يروق لك وقدم لي هدية بمناسبة النجاح. أعطاني
    5 جنيهات، كان مبلغاً كبيراً بحسابات ذلك الزمن. ثم قال: غداً صباحاً أذهب لمجلس بلدي
    أم درمان وتحصل على استمارة تقديم للكلية الحربية بمبلغ 75 قرشاً. قدم طلب التحاق للكلية
    واجلس للامتحان الذي سيعقد في جامعة الخرطوم وسوف تنجح في الامتحان، كما ستجتاز
    الكشف الطبي. والمعاينة في نادي الضباط فيها العميد يوسف الجاك وستقبل في الكلية. هذه
    قصة انتمائي للجيش. اختار ذلك العم الراحل أحمد داود صديق الوالد وهو رجل عزيز على
    الأسرة وعلى أهل أم درمان قاطبة. فهو منارة أم درمان ورمز شموخها ولقد تعلمت منه
    الكثير. كنت أزوره بانتظام وأجد متعة ومسرة في الحديث إليه. وستظل ذكراه عطرة وملهمة
    ومنعشة واسأل الله له الرحمة أن يسكنه فسيح جناته, فهو كان باراً بكل أهل أم درمان امتدت
    صلته بهم في جميع الأوقات، في الشراء والضراء.
    هذه قصة التحاقي بالكلية الحربية، ولك سلامي وتقديري.

    عميد أ. ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

05-28-2005, 02:56 PM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    خالص التحايا
    عزيزى
    ELTOM
    بالرغم من اننى لم افرغ بعد من قراءت كل الموجود لكن فليظل عاليا وفوق من اجل قوات الشعب المسلحه
    التى تربيت تحت كنفها..

    شكرا لك

    وللعميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
    والتحايا النواضر..
    واملا فى الرجوع ان سمح الزمن للمناقشه وطرح الراى حول لتلك المؤسسه عن قرب..
                  

05-29-2005, 05:49 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: معتز تروتسكى)

    الأخ معتز تروتسكي،

    لك التحية والتقدير،
    وشكراً كثيراً على المداخلة،
    نتوقع أن تدلي بالكثير فأنت
    كما قلت إبن المؤسسة العسكرية.
    أكتب ما تستطيع أت تتذكره وما
    تستطيع أن تضيفه لمجهود الأخ العظيم
    العميد عبد الرحمن خوجلي فهو يستقطع
    الوقت للكتابة ويجد الدافع لها في
    أشد الظروف قساوة في أمريكا.
    لك التحية مرة أخرى وتحيات العميد الركن
    عبد الرحمن خوجلي.

    جمال الدين بلال
                  

05-29-2005, 05:56 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    يواصل العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي كتابة الوقفة السابعة حول كتاب الجيش السوداني والسياسة.
    نرجو أن تنال اهتمامكم ومتابعتكم.
    جمال الدين بلال

    يواصل الأستاذ معاوية جمال الدين حواره مع الدكتور صديق بولاد

    ......في أعقاب ذلك عقد اجتماع في أديس أبابا ضم الدكتور جون قرنق ودينق اَلور من الحركة الشعبية، ومبارك الفاضل وصديق بولاد من حزب الأمة، والعميد عصام الدين ميرغني ممثلاً لقطاع العسكريين الذين التقى بهم المغفور له الفاتح سليمان في أبو ظبي ومبارك المهدي في لندن والإسكندرية.
    حتى ذلك الوقت كان تحرك حزب الأمة والحركة الشعبية محاطاً بالسرية وذلك لأن العمل ما زال في بداياته وفي طور النقاش والحوار. من هنا كان حرصنا في حزب الأمة على سرية التحرك وضماناً لتماسكه وتحوله إلى مشروع واضح المعالم ومحدد الأهداف كانت رؤية الحركة الشعبية قريبة من رؤيتنا.
    ومن جانبه رحب الدكتور جون قرنق وأعرب عن استعداد الحركة الشعبية لتقديم كلما في وسعها لانجاح هذا العمل وأكد حرصه على قومية العمل العسكري.
    بعد أسبوعين من هذا الاجتماع، وصل الفريق عبد الرحمن سعيد إلى أديس أبابا وواصلنا الحوار مع الجبهة الشعبية حيث تم التأكد على المبادئ التي اتفق عليها من قبل. وفي الإسكندرية اجتمع الفريق أول فتحي أحمد علي ومبارك المهدي واللواء الهادي بشرى ووافق الفريق فتحي على فكرة انطلاق العمل العسكري وأعرب عن استعداده لقيادة هذا التحرك إلى جانب زملائه العسكريين. ثم تواصلت الاجتماعات على نحو ايجابي ولقيت الفكرة قبولاً من العسكريين، فإنضم العقيد تاج السر العطا الذي كان موجوداً في السعودية إلى تنظيم القيادة الشرعية.
    في هذا الأثناء بدأنا اتصالات مكثفة لتطوير هذا التحرك وبلورته فتحدد يوم 25/9/1990 موعداً لإعلان بدء انطلاق العمل العسكري عبر مؤتمر صحفي عالمي يعقد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. بدأ حزب الأمة والحركة الشعبية اتصالات مكثفة مع السلطات الأثيوبية لترتيب إعلان الحدث. وجهنا الدعوة لكل مراسلي الصحافة العالمية الموجودين في أديس أبابا إلى جانب عدد من الصحفيين السودانيين والمصريين وهم الأساتذة:
    السر سيد أحمد، عثمان ميرغني، مصطفى بكري، طارق حسن، وسعيدة رمضان. ووصل إلى أديس أبابا الفريق أول فتحي أحمد علي والفريق عبد الرحمن سعيد واللواء الهادي بشرى والمغفور له الفاتح سليمان.
    وعند اكتمال الترتيبات ناقشنا مع الحركة الشعبية مسألة اخطار السيد محمد عثمان الميرغني بالإعلان الوشيك وبالفعل أخطر السيد الميرغني قبل يومين من الإعلان. أجرى حزب الأمة اتصالات مكثفة في هذا الاتجاه، واتفق الفريق أول فتحي أحمد علي مع السيد الميرغني على ارسال مندوب يمثل سيادته لحضور المؤتمر الصحفي وبالفعل وصل المغفور له الأستاذ علي أبو سن إلى أديس أبابا ممثلاً للسيد الميرغني.
    ترددت السلطات الأثيوبية في الموافقة على عقد المؤتمر الصحفي الذي سيتم من خلاله إعلان انطلاق العمل العسكري خوفاً من أن يتسبب ذلك في إحداث المزيد من التدهور في علاقات النظام الأثيوبي مع نظام الجبهة الإسلامية ولعل مرد موقف السلطات الأثيوبية المذكور يعود إلى الحشد الإعلامي الذي كان سيقوم بتغطية إعلان انطلاق العمل العسكري، إلا أنهم سمحوا لنا ببث إذاعي يتم من خلاله بث بيانات ونداءات التجمع الوطني الديمقراطي ومن خلاله أذاع الفريق فتحي أحمد علي بيانه.
    كان حزب الأمة يشرف على هذه الإذاعة. بعد إذاعة البيان وصل العقيد تاج السر العطا إلى أديس أبابا حيث لعب حلقة الوصل بين القيادة الشرعية وحزب الأمة والحركة الشعبية ثم بدأ توافد العسكريين فوصل الملازم محمد الفاتح والملازم دفع الله يوسف.
    هذه بدايات تكوين القيادة العسكرية التابعة للتجمع الوطني الديمقراطي.

    نواصل مع تأسيس القيادة الشرعية لاحقاً.

    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

09-17-2005, 11:34 AM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    التحايا الطيبات يا بورداب
    بعد غيبة طويلة نسبيا يعود الأخ العزيز العميد الركن عبد الرحمن خوجلي لمواصلة وقفاتة مع كتاب الجيش السودان والسياسة و مؤلفه العميد الركن عصام الدين ميرغني. ونحن في انتظار ما تجود به أقلامكم من تعليقات واضافات ونقد.

    جمال الدين بلال

    متشجان---- فلنت-----4 سبتمبر 2005

    وقفات مع كتاب الجيش السوداني والسياسة
    عصام الدين ميرغني "أبو غسان"

    الوقفة السابعة
    تأسيس القيادة الشرعية

    مصر أم الدنيا شواطئ البحر الأبيض المتوسط الاسكندرية

    نأسف لهذا الانقطاع في الكتابة والذي تسببت فيه ظروف متعددة، أولها كان سفر الأستاذ الدكتور جمال الدين بلال للوطن وثانيها ارهاق العمل المتواصل. والأهم من كل ذلك حالة الحزن العميق التي أصابتني لرحيل الأحبة المفاجئ الذي احدث زلزالاً كبيراً في نفسي وأصابني بحالة من الاحباط. لقد كان زلزال رحيل دكتور قرنق إلى رحاب الله من اصعب وأقسى اللحظات على أهل السودان. لقد كانت فاجعة موته فوق قوة الاحتمال خاصة ولا يوجد في الساحة السياسية من يسد الفراغ الذي تركه وهذه كارثة مؤلمة وموجعة أحلت بأهل السودان فمن الطبيعي أن يستقر في الوجدان العام صعوبة أن يموت قرنق في هذه الظروف والتي وصفت بأنها قضاء وقدر، ولكن مع ذلك لا ندري ومع ذلك نؤمن ايماناً قاطعاً بأنها إرادة الله ونسأل الله أن يتقبله في رحابه برحمته فلقد قدم الراحل كل سنين حياته في خدمة الوطن وكان يؤمن بالسودان الواحد من نمولي جنوباً وحتي حلفا شمالاً. لقد كان الدكتور جون قرنق عطاءاً متجدداً ومشرقاً وأملاً كبيراً لأهل السودان في دعم مسيرة السلام والحرية والديمقراطية. فستظل ذكراه باقية وراسخة في ذاكرة الشعب السوداني وباقي كنيل الحياة في سوداننا الحبيب. لقد كان الراحل من أبرز أبناء السودان المرموقين فستظل ذكراه عطرة منعشة وملهة للجميع ولو قدر له البقاء على قيد الحياة كان يحتمل أن يكون رئيس جمهورية السودان القادم عند انتهاء الفترة الانتقالية. سيظل رحيل د. قرنق يثير الكثير من التساؤلات!! ونتابع تطورات الأحداث في السودان باهتمام وشغف وكلنا أمل في غد أكثر اشراقاً.

    حالة من الذهول والإحباط الشديد أصابتني عندما علمت برحيل الحبيب العزيز القريب الباشمهندس محمد مختار الطيب رفيق دربي منذ الطفولة وعلى امتداد سنوات العمر ربطتننا علاقة حميمة فيها شريط طويل من الذكريات بحلوها ومرها. لقد غاب عن حياتي هذا الكوكب المنير وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر. أشياء كثيرة برحيله ما عاد لها رونق ولا مذاق ولا لون وتداخلت الأشياء علىّ وأنا هنا في أقصى غرب الدنيا في فلنت- ميتشجان وهكذا حال الدنيا رحيل الأحبة يكون دون سابق انذار وتأتي علينا اثاره نحن البشر كهول صدمات الانزلاقات الأرضية والزلازل والأعاصير، ونعلم علم اليقين أنها مشيئة الله فكل نفس ذائقة الموت ونسأل الله أن يتقبله برحمته. فلقد كان الراحل باراً بالجميع القريب منهم والبعيد في سخاء منقطع النظير ومتواصل. أما أنا فقد وجدته في السنوات الصعبة التي عشتها في حياتي خارج الوطن كان يقوم بسد كافة الاحتياجات بدون انقطاع ولا يحوجني للسؤال كأنه كان يبصر أحوالي ولم احتاج أن اسأل أحداً أو اسأله هو شخصياً. الفقد عظيم ومؤلم وموجع بالنسبة لي وللأسرة ولمعارفه ستظل ذكراه عطرة ومنعشة وملهمة وراسخة في ذاكرتي وباقية معي طالما بقيت على قيد الحياة.
    وأنا في هذه الدوامة اتصل بي العديد من الأصدقاء والأهل للعزاء فشكراً لهم جميعاً ومن بين هؤلاء كان الصديق الصيدلي حيدر الخير هاشم من الأمارات العربية المتحدة الذي همس في أذني لماذا كل هذا الانقطاع عن متابعة الكتابة واكد لي على أهمية أن أكتب فهو وغيره في انتظار ذلك ووعدته بالمتابعة، وها أنا أفعل.

    نواصل.......

    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

09-17-2005, 02:46 PM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    الاخ التوم قال لي المرحوم فتحي احمد علي بالحرف الواحد كيف اكون قائد شرعي وحليفي يقتل جنودي دون تريس
    وانا المسؤل

    وماهي الا ايام ارتحل فتحي احمد علي
                  

09-25-2005, 07:38 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: saif massad ali)

    الأخ سيف مساعد

    تحية طيبة،
    لا أعتقد ستجد عندي اجابة شافية
    لما ذكرته عن لقائك بالمرحوم الشهيد
    الفريق فتحي أحمد علي. فهذا حديث دار
    بينك وبين الفريق ولا يوجد حتى هذه اللحظة
    من يأتي بشهادة تؤيد أو تنفي طرحك هذا.
    أعلم أن العميد الركن عبد الرحمن خوجلي
    يعد في رد على طرحك.

    جمال الدين بلال
                  

10-10-2005, 11:30 AM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    الأخ سيف مساعد،
    طابت أوقاتك
    هذا التعليق لا علاقة له بما كتب ولكن لابد من التنويه على ما جاء فيه. وأنا شخصياً اعتقد اعتقاداً راسخاً في عدم صحة ما أوردته وذلك للأتي: لأن نظرة الراحل الفريق أول فتحي أحمد علي للحرب في الجنوب بأنها حرب اندلعت لأسباب سياسية بين أبناء الوطن الواحد لابد من ايقافها سلمياً لأن ضحاياها من الجانبين كبيرة وتترك أثاراً ومرارات على الوطن لا تستطع أي قوة في الأرض إزالتها.
    نرجع لتحركات الشهيد قبل رحيله إلى رحاب الله في مطلع أبريل 1997 . كان بنيروبي ومنها توجه لياي في الفترة من 5/4 إلى 12/4/1997 لمخاطبة أسرى القوات المسلحة لدى الحركة الشعبية وهذا يؤكد تمسكه باتفاق جنيف للحرب وينفي صحة ما أوردته في حديثك ولعلمك قوات الشعب المسلحة السودانية ليس لديها أسرى وهذا يعني أنها ترتكب تجاوزات وتغض النظرة عن اتفاقية جنيف. كان الغرض من الرحلة لقاء الأسرى ومخاطبتهم واقناعهم بالانضمام للمعارضة السودانية وقد وفق في مسعاه. وبعدها رجع إلى القاهرة وقد ذهبنا لزيارته أنا والعميد الرشيد عبد الله في مقر القيادة الشرعية. ثم سافر بعد ذلك إلى الاسكندرية حيث نقل للمستشفى بعد اصابته بالتهاب رئوي تتطور لجلطة في الرئة تسببت في وفاته في يوم 28/4/1997 . هذا هوجدول تحركات الشهيد الراحل لمدة شهر إلى أن انتقل إلى رحمة مولاه.
    هذا ما لزم توضيحه، ويمكث في الأرض ما ينفع الناس ويذهب الزبد جفاء.

    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

10-10-2005, 03:33 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    كل سنة وانتم طيبون
    وشكرا علي التواصل والتوثيق
                  

10-10-2005, 04:04 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: Elmosley)

    وكل سنة وأنت بخير يا موصلي,

    بالمناسبة أرسلت لك الرسالة
    في نقس اليوم، توقعها يوم الأربعاء
    أو الخميس.
    لك وللأخ عمر تحياتنا.

    جمال الدين بلال
                  

10-19-2005, 03:46 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    يواصل العميد أ.ج. عبد الرحمن خوجلي كتابة الجزء السابع من وقفاتة مع كتاب الجيش السودان والسياسة لمؤلفه العميد الركن عصام الدين ميرغني. نرجو من المهتمين بهذه الوقفات المشاركة باَرائهم وتعليقاتهم.

    جمال الدين بلال

    ...الاَن نواصل ما انقطع واجد نفسي كنت قد توقفت في الفقرة الأخيرة لمولد الجناح العسكري في (ص 403) وأنقلها كاملة بالنص:
    بعد مرور عشر سنوات أو أكثر قليلاً على ذلك التاريخ، أجد نفسي متأملاً
    في تطورات العمل المعارض ضد النظام الدكتاتوري الذي مثلته الجبهة
    الإسلامية، أو التجربة القاسية لهيمنة الإسلام السياسي على السودان..أرى
    بوضوح ما مثله ذلك الاجتماع الطويل الذي شهدته إحدى ضواحي أديس أبابا
    في خريف العام 1990.. كان بحق ذلك الاجتماع مرحلة عبور كبيرة إلى
    توحيد نضال الشعب السوداني بكافة فعالياته السياسية وعلى اختلاف
    توجهاتهاوليشمل كل أرجاء الوطن السوداني، من نمولي جنوباً وحتى سواحل
    البحر الأحمر شمالاً.. كان ذلك اللقاء نقطة تحول كبيرة في تطور مسيرة
    الديمقراطي، ومؤشراً واضحاً لدخول الحركة الشعبية التجمع الوطني لتحرير
    السودان كطرف أصيل وفاعل فيه. وهو أيضاً البداية التي قادت فيمابعد
    للوصول إلى الاتفاق التاريخي على شكل سودان المستقبل في
    "مؤتمر القضايا المصيرية"
    الذي عقد في أسمرا بعد خمس سنوات من ذلك التاريح.

    هذه التأملات التي جاءت بعد عشر سنوات من اجتماع أديس أبابا كانت في العام 2000 وجاءت خالية من الدقة والأمانة والمصداقية والمضمون كسائر المعلومات عن الأحداث
    التي شارك فيها العديد من الناس وأراد الكاتب أن يعطي صورة زاهية مع تضخيم مبالغ فيه للدور الذي قام به أثناء تواجده في منطقة الخليج حيث كان يعمل جل وقته. إذا رجعنا لذلك الاجتماع فهو في الأساس كان في إطار محدود وبأجندة محددة وهي مناقشة تطوير العمل العسكري الذي بادر حزب الأمة كأول فصيل في التجمع الوطني الديمقراطي بالعمل به بارساله لمجموعة من كوادره إلى داخل السودان في الأراضي التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان كنواة لمشروع عمل عسكري لإسقاط نظام الجبهة الإسلامية القومية وكان الغرض من ذلك الاجتماع الاستفادة من العسكريين خارج الخدمة وداخلها، خاصة وقد سبق للعسكريين التوقيع على ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي ويعتبرون قوة أساسية في التجمع وأشار لذلك الدكتور صديق بولاد الذي رتب لهذا الاجتماع بين حزب الأمة والحركة الشعبية والعميد أ.ح. عصام الدين كممثل للمؤسسة العسكرية في اطار تطوير وتنسيق العمل العسكري بإسناده لكوادر القوات المسلحة السودانية، فبالتالي لا يعتبر ذلك الاجتماع مرحلة عبور كبيرة إلى توحيد نضال الشعب السوداني بكافة فعالياته السياسية وعلى اختلاف توجهاتها ويشمل كل أرجاء الوطن السوداني من نمولي جنوباً وحتى سواحل البحر الأحمر شمالاً ومن ناحية جغرافية في السودان سواحل البحر الأحمر شرقاً وجرت العادة على حسب الموقع الجغرافي كان يشار لمدينة حلفا في الحدود السودانية المصرية شمالاً. وهذه تعتر منتهى عدم الواقعية ولا يجوز عند التوثيق للتاريخ للأجيال القادمة وصف الأحداث بصورة لا علاقة لها بها وبكثير من الإطناب الذي ليس له ما يبرره نجده يشير إلى ذلك وبأن ذلك الاجتماع يمثل نقطة تحول كبيرة في تطور مسيرة التجمع الوطني الديمقراطي ومؤشراً لدخول الحركة الشعبية لتحرير السودان كطرف أصيل وفاعل فيه. هذا الحديث فيه الكثير من المبالغة والنرجسية للدور الذي قام به المؤلف والقارئ لكتب التاريخ المذكرات واليوميات ليس في حاجة لمثل هذه التأملات الكاذبة التي جاءت خالية من المضمون بالنسبة لحجم الحدث.

    نواصل.......

    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

11-19-2005, 10:33 AM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    يواصل العميد أ.ج. عبد الرحمن خوجلي كتابة الجزء السابع من وقفاتة مع كتاب الجيش السودان والسياسة لمؤلفه العميد الركن عصام الدين ميرغني. نرجو من المهتمين بهذه الوقفات المشاركة باَرائهم وتعليقاتهم.

    جمال الدين بلال

    نواصل مع هذه التأملات حيث جاء في نهايتها عن ذلك الاجتماع الأسطورة الذي تبلورت فيه الكثير من الانجازات.. وهو أيضاً البداية التي قادت فيما بعد للوصول إلى الاتفاق التاريخي على شكل سودان المستقبل في "مؤتمر القضايا المصيرية" الذي عقد في أسمرا بعيد خمس سنوات من ذلك الاجتماع. الجبهة الإسلامية القومية في واقع الأمر هي التي مهدت الطريق أمام تيار الانفصال ليعلو صوته داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان وليطرح موضوع فصل الجنوب عن الشمال. لم يكن ذلك وارداً أساساً في برنامج الحركة الشعبية, وانقلاب 30 / يونيو/1989 دبر له أساساً لإيقاف مشروع السلام في السودان وتصعيد الحرب كحل لقضية سياسية مزمنة ظل يعاني منها الوطن منذ الاستقلال في يناير 1956 وصارت الحرب في جنوب السودان جهاداً في سبيل اعلاء كلمة الله كما يزعمون واضحت حرباً للتطهير العرقي اضافة إلى أنها اذكت نار الفتنة الدينية وفاقمت المظالم السياسية وبذلك خرجت عن اطارها المألوف في السابق كحرب لحفظ الأمن والأستقرار في الجنوب إلى حين تسوية الوضع سياسياً. لم تفلح الجبهة الإسلامية القومية في حواراتها مع الحركة الشعبية في الوصول إلى اتفاق حول تسوية الأوضاع ولم تستطع حسم الأمر عسكرياً كما ادعت عند استلامها السلطة بأنها خلال ستة أشهر قادرة على تسوية الأوضاع بالقوة. في ظل هذه الظروف والمعطيات المتردية برز طرح شعار الانفصال أثناء المفاوضات الأمر الذي حدا بدول الايقاد التي ترعى هذه المفاوضات إلى طرح حق تقرير المصير لجنوب السودان. فالثابت والمؤكد أن الحركة الشعبية لتحرير السودان طرحت في بيانها الأول التأسيسي وحدة السودان من نمولي جنوباً حتي حلفا شمالاً وكان قائدها الراحل الدكتور جون قرنق مؤمناً بوحدة السودان أرضاً وشعباً ولم يكن في باله أو في سلوكه وأدبياته أدنى فكرة عن فصل جنوب السودان انما ممارسات الجبهة الإسلامية القومية هي التي بلورت هذا الأمر. هذه هي حقائق التاريخ التي كان لابد وأن تعرف طريقها إلى مؤتمر القضايا المصيرية الذي عقد في أسمرا في الفترة 15-23 يوليو 1995 وبدوري اتسأل، لماذا كل هذا التزييف بهذه التأملات؟ اضافة لذلك فإن البند "ب" علاقة الدين بالسياسة في مؤتمر القضايا المصيرية قد حسم أمره كذلك في اعلان نيروبي 17 أبريل 1993 بعد مناقشات مستفيضة استغرت ثلاثة أيام ونأمل أن تتاح له الظروف ليكون في موضع التنفيذ والتطور في المجتمع السوداني وكان له أن يكون لولا أن تم فصل الدين عن الدولة وحينها كنت في نيروبي وأسهمت في الترتيب لهذا الاجتماع وشاركت فيه ضمن مجموعة القيادة الشرعية.
    يعتبر عام 2000 اسوأ عام يمر على التجمع الوطني الديمقراطي إذ في ذلك التاريخ تم لقاء جيبوتي بين الحكومة وحزب الأمة وترتب على ضوء ذلك انسلاخ حزب الأمة ورجوعه للسودان وكان مهندس ذلك الاجتماع السيد مبارك الفاضل المهدي الذي ظل طيلة فترة تواجده في التجمع يعمل لتعطيل أعماله لذا اطلق عليه لقب البلدوزر.
    تعتبر هذه نكسة سياسية للمعارضة بخروج الحزب الرئيسي فيها ومكسباً سياسياً لحكومة الجبهة الأسلامية القومية. عند التأمل في المشهد السياسي السوداني بعد العام 2000 تبرز الكثير من المواقف والتساؤلات المثيرة للجدل وتخلتف فيها الاَراء ووجهات النظر ولكن أهم ما فيها سقوط المشروع الحضاري للجبهة الأسلامية القومية واتفاق السلام المنقوص. والشكر للأستاذ الاكاديمي الباحث الدكتور حيدر ابراهيم على كتابه الرائع "سقوط المشروع الحضاري" فهو اضافة نموذجية للمكتبة السودانية وجاء كتوثيق مهم لجربة الإسلام السياسي الفاشلة في السودان.

    نواصل في تأسيس القيادة الشرعية

    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  

10-10-2005, 04:05 PM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: Elmosley)

    سعادة العميد عبد الرحمن خوجلي

    اولا اتصالي بالمرحوم فتحي احمد بعد عودته من الجنوب وسجلت وقتها الحركة انتصارات كبيرة علي الجيش السوداني خلفت وراها الاف من القتلي والاسري الذين ذهب فتحي لمخاطبتهم فراي بام عينة هزيمة جيشه وراي بام عينه زل جنديه الذي كان هو قائد له .

    لم اتحدث عن اسري لدي الجيش السوداني وبعد محادثتي لفتحي اتصلت علي الفور بالعميد عبد العزيز خالد وردت علي بنته سيده واخبرتني بانه غير موجود , واتصلت بعدها بالاخ محمد المعتصم حاكم واخبرته بحديث فتحي

    كان فتحي يعاني من غلبة اهل الانقاذ ومن فتك اهل الحركة بجنودة والصدمة حدثت لفتحي بعد عودته من الجنوب , ولك الخيار ان تسأل محمد المعتصم حاكم او عبد العزيز خالد

    اوصلت هذه المعلومة وفاءا له حتي يعرف كل انسان كيف كان يحب فتحي جنوده, الذين تم قتلهم باسمه اهل الانقاذ
                  

10-20-2005, 05:12 AM

أحمد طه
<aأحمد طه
تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    الى صديقى عبدالرحمن خوجلى
    رمضان كريم..والتحيه للاسره الكريمه
    شكرا لما تقدمه من توثيق وفى ذلك اضافه لجهوداخوة كرام
    والذين يتواصلون معك عبر هذا البوست ليتهم عرفوك عن قرب ياابوالحاج لانى سعدت بمعرفتك عن قرب قبل33عاما وسعدت بعشرتك وايقنت بعدها ان فى السودان اناس مثل ابو الحاج صدقا ونبلا وعلما وشجاعة وتمسكا بالمبادىء...... واعجز عن وصف المزيد... ولكنى ايقن تمامااى الرجال الاوفياانت يا عبد الرحمن .........رد الله غربتك يابوالحاج ...
    ولكن لاتتفءل كثيرا فالوطن صار أكثر وجعاولكن ذلك لن يمنعنا بأن نحلم يوماتى بذلك الوطن الذى عناه محجوب شريف والذى من اجله لازلتم تقدمون من تضحيات
                  

11-28-2005, 02:05 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: أحمد طه)

    ميتشيجان- فلنت- بداية الشتاء وليلة عيد الشكر 23/11/2005

    عزيزي العزيز وصديقي أحمد طه,
    طابت أوقاتك
    حالة الإرهاق المتواصل في الدنيا الجديدة تجعلني لا أجد الوقت للمتابعة اليومية لمستجدات الأحداث، كما أن مساهاماتي تمر عبر اًخرين لهم ظروفهم التي قد لا تمكنهم من الكتابة الفورية عبر شاشة سودانيز أون لاين، لذا اطلعت مؤخراً على ما كتبت وقد أدخل علىّ كثيراً من المسرة وسعدت كثيراً بذلك لأنه أكد لي أهمية أن نكتب لغيرنا ولكن صدقني أجد نفسي أكتب في ظروف صعبة حرصاً على تقديم مادة مفيدة للتاريخ وخالية من الغرض.

    أتذكر جيداً كل السنين الرائعة، ثلاثة وثلاثين عاماً في حياتنا.
    سأتوقف عند بعض التواريخ وأعتقد أنها بدأت مع أزمة دارفورحينما كنا في حرس الحدود في يوليو 1972 بمدينة زالنجي ونحن في ريعان شبابنا ومنها ننطلق للسيطرة على الحدود عبر النقاط، "سوريّ، قارسيلا، اراره, فوروبرونقا، هبيلا، والجينينة". ومرة أخرى في شرقك الحبيب بمدينة القضارف أواخر عام 1979 وكنت أنا اتأهب للسفر لكندا لحضور دورة قادة أركان وكان هناك الصديق يوسف الجاك والراحل المغفور له مطر واَخرين. وكنا أكثر اشراقاً وتألقاً في مارس/أبريل 1999 في مدينة أبوظبي في رحاب الباشمهندس الراحل مختار الطيب، طيب الله ثراه، كانت أيام لها نكهة خاصة والسودان لم يغب يوماً عن بالنا وهناك الماضي والحاضر والمستقبل أتوق للعودة له رغم أن الواقع صار مريراً. ونحن يا عزيزي نعشق ونهوى كما كتب شاعرنا أبو مريم صديقي محجوب شريف فهو يمثل شموخ أهل السودان واحساسهم بالمستقبل. اَخر مرة التقيته مع زميله الراحل الأستاذ سليمان هباش في قاهرة المعز وقد أتوا للعلاج وكنت أنا أنوي شد الرحال إلى الدنيا الجديدة لاجئاً وحالياً أنوي أن أطل على الوطن في نهاية هذا العام مع اطلالة أعياد الميلاد المجيدة. قد أتوقف عندك في دبي. حاولت الاتصال بك هاتفيا ولم أفق، ربما تغير رقم الهاتف الموجود على بروفايلك في سوادنير أون لاين.

    عاطر أمنياتي بدوام العافية، ولك من الشكر أجزله وإلى اللقاء فس ساعة صفاء ومودة.

    ليلة عيد الشكر، 23 نوفمبر 2005

    يا ليلة العيد اَنستينا

    عبد الرحمن خوجلي
                  

12-13-2005, 07:56 PM

ELTOM
<aELTOM
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يواصل تعليقه حول كتاب الجيش السوداني والسياسة (Re: ELTOM)

    يواصل العميد أ.ج. عبد الرحمن خوجلي كتابة الجزء السابع من وقفاتة مع كتاب الجيش السودان والسياسة لمؤلفه العميد الركن عصام الدين ميرغني. نرجو من المهتمين بهذه الوقفات المشاركة باَرائهم وتعليقاتهم.

    جمال الدين بلال

    الوقفة السابعة
    تأسيس القيادة الشرعية

    خطوات متعجلة..... هل كانت هي خطوات متعجلة كما أشار أبو غسان أم خطوات اضطرارية أملتها ضرورة تأسيس القيادة الشرعية في الخارج ؟

    تحت هذا العنوان وفي الصفحات 404-417 تعرض الكاتب للصلة بحزب الأمة في المراحل الأولية لبلورة تأسيس القيادة الشرعية. الصلة بحزب الأمة أو أي جهة سياسية غيره في اطار التجمع الوطني الديمقراطي أمر طبيعي لأن هناك قطاع كبير من العسكريين القياديين شارك في التوقيع على ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي في أكتوبر 1989 ولكني أري أن المؤلف لم يوضح لماذا تم هذا الإتصال في هذا المرحلة بحزب الأمة وما هي الدوافع من وراء هذه الصلة والمعروف أنه في ذلك الوقت لم يكن العمل المسلح احدى أجندة التجمع الوطني الديمقراطي والعسكريون كانت لهم رؤيا مختلفة في مواجهة انقلاب الجبهة الإسلامية القومية وكانت هناك محاولات متعددة للإطاحة بالنظام وفي رأي أن الصلة بحزب الأمة أمر طبيعي ولكن في ذلك التوقيت كان حزب الأمة قد بادر بتأسيس عمل مسلح في السودان داخل الأراضي التي تسيطر عليها الحركة الشعبية. و بالتأكيد لحزب الأمة رصيد في تجربة العمل المسلح وبالتالي له وجهة نظر محددة في هذا الإطار انطلاقاً من تجربة الجبهة الوطنية في 1976 . المعروف أن ذلك العمل كان العقل المدبر والدينمو المحرك له الراحل المغفور له الشريف حسين الهندي القيادي البارز في الحزب الاتحادي الديمقراطي . حسب إفادات الشهيد العميد محمد نور سعد ورفاقه في المحاكمات الصورية التي تمت على عجل فإن السيد مبارك الفاضل المهدي كان ضمن قيادات الداخل التي يقع عليها عبئ اخفاق ذلك التحرك داخل السودان في 2 يوليو 1976. وفي رأي أن الصلة بحزب الأمة كانت بدافع إيجاد تمويل للعمل من نواحي متعددة خاصة والحزب يعتبر في تلك المرحلة الحزب الرئيسي في المعارضة بحكم أنه كان صاحب الأغلبية في الجمعية التأسيسية المنتخبة بعد إنتفاضة أبريل 1984 بالاضافة لذلك فلدى حزب امكانات مادية وبشرية تفوق الاَخرين في التجمع وقد يكون للفريق عبد الرحمن سعيد معلومات اضافية قد تتاح لنا معرفتها بالرجوع إليه بحكم أنه شارك في ذلك العمل.
    يشير أبو غسان مرة أخرى بكثير من الأطناب إلى اللقاء الذي كان هو أحد أطرافه مع حزب الأمة والحركة الشعبية في (ص 404 ) في يوليو 1990 بأديس أبابا..." بعد ذلك الانجاز الكبير الذي تمثل في وضع أساس جيد لوحدة المعارضة السودانية وقيام الجناح العسكري للتجمع الوطني الديمقراطي". مع كل هذا التفخيم لإبراز دور ذلك الاجتماع أنه كان حدث غير عادي وترتبت عليه نتائج مثمرة، غير أنه في الواقع لم يسهم ذلك الاجتماع في تأسيس عمل عسكري موحد منذ أن أقر العمل العسكري في مؤتمر للتجمع الوطني الديمقراطي الأول والذي عقد في لندن في فبراير 1992 بناءً على مقترح تقدمت به القيادة الشرعية. ونجد أبي غسان يشير إلى أن حزب الأمة يسعى لاحتواء العمل العسكري بحجة الحفاظ على السرية ويدعي بأن الحزب الرئيسي الثاني في المعارضة الحزب الاتحادي الديمقراطي سهل الاختراق... والواقع أن أي عمل سياسي تشارك فيه تيارات متباينة يكون عرضة للاختراق والسوابق كثيرة في التاريخ القديم والمعاصر لأن التجربة السياسية العملية أثبتت أن كل الأعمال العسكرية المتعددة الأطراف لا تتصف بالمثالية المطلقة واحتمال النجاح والفشل فيها متوقع. كما أن الظروف والمعطيات كثيرة تسهل مهمة اختراقه مهما كانت تحفظات القائمين على نجاح المشروع.

    نواصل في تأسيس القيادة الشرعية

    عميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de