مواضيع توثقية متميزة

ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغرافيا) أم‘ أم ماذا...؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 02:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-22-2007, 06:59 AM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغرافيا) أم‘ أم ماذا...؟

    لست متابع مواظب لــ"كل" ما يحدث فى ما يمكننى تسميته بــ"الفضاء السودانى الإفتراضى" لكنى عرفت بظهور جسم"جديد" يتوسل الشأن السودانى إختار لــ"نفسه" إسم الحزب اللبرالى كــ"دال". هل هو "حقيقى" أم مجرد "كلام" ساكت؟‘ ماهى مسوغات "ظهوره"‘ مشروعه و مشروعيته(أى مدلوله)؟ أفتونا!
    دريج
                  

02-22-2007, 07:12 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)

    العزيز محمد عثمان دريج
    نتسآل معك
    وياريت تجينا رئيسة الحزب الليبرالي
    السيده نورتاور
    وليس مسؤال الشؤن الخارجيه للحزب السيد عادل عبد العاطي
    لان الرئيس في العاده هو الاكثر استيعابا لفكر الحزب
    والاكثر مقدرة للتواصل مع الجماهير.

    تراجي.
                  

02-22-2007, 09:29 AM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Tragie Mustafa)

    عزيزنا و حبيبنا محمد عثمان

    سعيدين و تواجدك هذه الايام في المنبر. و ساعلين عليك سعوال الضهبان.
    اتمنى انت تكون انت و الاسرة بخير و عافية.

    موضوع جيد للنقاش الفكري و السياسي مشروع هذا البوست.
    وكإجابة مباشرة علي ما ابدأته من تساءل نقول نعم الحزب اليبرالي موجود الان في الساحة السودانية كحزب قادم للعمل العام حديثا و بأفكار حديثة.
    للحزب الكثير من الادبيات و البينات في شتي مناحي الهم الوطني. نشر الكثير منها هنا و للحزب موقع على الانترنت ستجد فيه بعض الخلفيات: http://liberalsudan.org/
    وإن كان ذلك عزيزي ود فكي لا يغني عن النقاش و المجادلة مع الاخوات و الاخوة منسبوي و مؤيدي و مسؤولي هذا الحزب بالطبع.
    ارى انها فرصة طيبة و بوست مناسب لنقاش الفكرة الليبرالية السياسية من حيث الخصوص في سوحها السوداني و الليبرالية كمفهوم و كمصطلح تاريخي و إجتماعي و كتجارب, وفي سوحها العام و الايدولوجي من ناحية أخري.
    هي فرصة طيبة إذا ان نجدك على جانب من جوانب هذا الحوار البناء و المفيد.
    والشكر مقدما لك.
    العزيزة تراجي
    سلامات
    مثلك اتمني ان تعاودنا الاستاذة نور في المحاور التي اقترحتها بعالية او تستزيد منها و توافينا و إياكم بنقاش ثرَ و الفكرة الحرة ما دمنا نحن في معية طلب الحقيقة.
    و لكني اختلف عنك هنا عن عدم تواجد عادل في الحوار.في تقديري لوجوده و غيره اهمية في تدعيم النقاش واغنائه.
    و لتكن مناسبة لوقف نزيف المشاعر و إهدار الطاقات بينك و بين الاخت نور. و لتكن مناسبة للاختلاف بشرف و المحاججة بعفة. و لتسود المقارعة للافكار و المواقف و الاراء فقط دون غير.
    انها فرصة طيبة للحوار معك و الاخوان الليبرالين و بالطبع عزيزنا محمد عثمان.

    تصبحوا على خير
    و سانتظر
                  

02-22-2007, 04:37 PM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: ثروت سوار الدهب)

    الاخ و الصديق العزيز ثروت:
    تملؤنا أشواق بكثافة كل"هذا" الجليد و بدفئ الاحلام و دفق الحب.
    لقد إفتقدناك كثيراُ.
    لكنى الآن سعيد بوجودك الافتراضى هذا‘ و هذا يكفى حتى لقاء قريب او ربما!.
    و شكراً للرابط و المعلومات القيّمة التى بعثتها.
    تحياتى للاسرة الكريمة.
    دريج
                  

02-22-2007, 08:50 AM

زهرة حيدر ادريس
<aزهرة حيدر ادريس
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1139

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغرافيا) أم‘ أم ماذا...؟ (Re: Mohamed osman Deraij)

    الاعزاء دريح و تراجي
    تحية طيبة
    مرفق اليكم بعض وثائق الحزب الليبرالي .. وللجميع طبعا , وحقا شكرا على السؤال

    الاخت تراجي
    الاستاذة تةر تاور هي فعلا رئيس الحزب الليبرالي , و الاخ عادل عبد العاطي هو مسؤل العلاقات الخارجية , فقط نحتلف معك في مسالة ان الرئيس في عبارة :
    الرئيس في العاده هو الاكثر استيعابا لفكر الحزب
    والاكثر مقدرة للتواصل مع الجماهير.


    اؤكد لكي بان كل اعضاء الحزب الليبرالي مستوعبون لفكر الحزب... ومن اهم الاهداف الاساسية التي انشئ على اساسها الحزب هو تغيير ما هو موروث من الممارسة السياسية , وفي اعتقادي ان الكارزمية واحتكار الفكرة و القرار هو ابرز ما ورثناه من احزابنا السياسية حتى الجديد منها ... الفكرة قيام الحزب الليبرالي على اسس لمؤسسية و ننمنى حقا ان لا يجرفنا التيار لغير ذلك , عموما نشر فكر الحزب و العمل على تحقيق اهدافه هي مسؤلية جميع اعضاءه و بامكان اي من اعضاؤه الرد على تسؤلات الجميع حول ذلك

    كل الود
    زهرة


    الإعلان السياسي للحزب الليبرالي السوداني
    الأزمة السودانية وضرورة المشروع الليبرالي

    يمر السودان بأزمة شاملة علي كافة المستويات؛ الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية؛ الامر الذي اجمعت عليه كافة القراءات من جانب المحللين والمتابعين السياسيين في الداخل والخارج. كماعايش المواطن السوداني هذه الازمة في الممارسة؛ وعاني انعكاساتها علي واقعه المعيشي المتردي باستمرار؛ وحرياته الاساسية المضيعة منذ الاستقلال وحقوقه الطبيعية المنتهكة كل يوم.

    جذور الأزمة السودانية الشاملة ومسبباتها:
    إننا نري جذور ألازمة السودانية ومسبباتها؛ في جملة من الوقائع التاريخية والاجتماعية؛ كما في الخيارات السياسية/ الاقتصادية/ الاجتماعية للنخب التي حكمت السودان من الاستقلال. وكذلك نري بعضا من هذه الجذور في جملة التعقيدات الاثنية والثقافية والقومية التي عجزت هذه النخب وحكوماتها عن التعامل الايجابي معها؛ وحولتها من واقع يمكن التعاطي معه بايجابية؛ الي عامل للفرقة والاحتراب والشتات داخل الوطن الواحد.
    اما الوقائع التاريخية/ الاجتماعية؛ فنراها في الطابع المعقد للتاريخ السوداني؛ بما تخلله من احن وحروبات وصراعات جهوية وعرقية؛ وكون ان الدولة السودانية الحديثة؛ قد تكونت عمليا علي يد المستعمر؛ والذي مارس سلسلة من السياسات بما يدعم سيطرته ومصالحه؛ فكان ان طور مناطق محددة من البلاد؛ بينما قيد تطور الاجزاء الاخري؛ وكان ان دعم علاقات وقوي التخلف والقديم؛ وحارب دعوات وقوي الجديد؛ واسهم بشكل مباشر او غير مباشر؛ في ترسيم الطابع المشوه لنمو الدولة السودانية الحديثة.
    اما خيارات النخب المدنية والعسكرية التي حكمت البلاد منذ الاستقلال السياسي؛ فقد كانت قاصرة وهشة وقصيرة النظر؛ عن التعامل مع قضايا بلد بحجم قارة؛ وعن التعاطي مع جملة الاستحقاقات الاقتصادية والسياسية لبلد نام وامة ناشئة؛ ولكنهما مع ذلك مستعدان ( أى البلد والأمة ) لدعوة الحرية والتغيير والانتاج.
    اننا نري هذه النخب ممثلة في القيادة الاسرية للاحزاب الطائفية؛ وفي قيادات الاحزاب والمجموعات العقائدية؛ وفي النخبة البروقراطية المدنية والعسكرية؛ ومن تاثر بهذه المجموعات من قادة الفكر والثقافة. ان هذه النخب؛ وفي ظل تحالفات ومعادلات مختلفة؛ قد وصلت الي السلطة في السودان؛ او دعمت احد المجموعات في السلطة؛ او كان لها تاثير مقدر علي الاوضاع في البلاد.
    اما عن خياراتها القاصرة؛ فنقول انه في الناحية الاقتصادية قد اكتفت هذه النخب بالحفاظ علي العلاقات الاقتصادية التي ورثتها عن الدولة الاستعمارية؛ وعملت علي تكثيف دور الدولة في العملية الاقتصادية؛ .واستخدامها كاداة لتوزيع النفوذ والامتيازات الاقتصادية؛ مما اضفي علي الاقتصاد كله طابعا ريعيا استهلاكيا غير منتجا؛ وعطل من نمو علاقات السوق والمبادرة الخاصة والنمو الاقتصادي.
    وفي المجال الاجتماعي؛ فقد عمقت هذه النخب من علاقات السلبية والتبعية والتخلف؛ واهملت قضايا تطوير البنية الاجتماعية السودانية؛ وأبّدت واقع الأمية والأمراض المستوطنة وانعدام الخدمات الصحية والتامين الصحي والاجتماعي؛ وعطلت من مسيرة الاندماج القومي والثقافي والعرقي في السودان؛ وخلقت واقعا اجتماعيا مشوها؛ تختلط فيه القيم التقليدية المتخلفة؛ مع الممارسات الطفيلية والاستهلاكية والاستعلائية؛ وتفاقمت فيه آفات الطائفية والعنصرية والخرافة؛ والتعامل الاستعلائي مع النساء والاطفال والشباب؛ والتوجه العنصري تجاه بنات وأبناء المناطق والقوميات غير العربية.
    وفي الجانب السياسي؛ فان هذه النخب قد عجزت عن بناء نظام ديمقراطي مستقر؛ وعن بناء مؤسسات مدنية وسياسية حديثة؛ يقوم عليها هذا النظام الديمقراطي المنشود؛ حيث تُضمن فيه الحقوق والحريات الاساسية للمواطن السوداني. ان التجارب الديمقراطية الهشة؛ والتي قامت في السودان؛ قد كانت فريسة من جهة للقيم والعلاقات والقوي الطائفية؛ التي توسلت بشكليات الديمقراطية للوصول للحكم؛ مع تجاهل مضمونها ومحتواها في الممارسة العملية؛ ومن الجهة الاخري للتوجهات الانقلابية التي غذتها الجماعات العقائدية؛ ووجدت مناخا لها في الطابع غير الديمقراطي العام للتشكيلة السياسية السودانية؛ وواقع الازمة المتعمقة يوما بعد يوم علي ارضية النظام السياسي السوداني.
    اما التعقيدات الاثنية والثقافية والقومية في السودان؛ فهي نابعة من التعدد الثقافي والقومي والاثني والديني في السودان؛ ومن الطابع غير المتوازن للتطور الاقتصادي والاجتماعي في البلاد؛ ومن طابع العزلة النسبية التي عاشت فيها مختلف التكوينات القومية والثقافية السودانية لقرون. وقد كان يمكن لهذا التعدد ان يصبح من أعظم الايجابيات في بناء وتطور الشعوب السودانية؛ ولكنه ونتيجة لواقع الازمة؛ قد تحول الي اداة للاستقطاب والتنافر؛ الامر الذي ساهمت فيه النخب السالف ذكرها؛ والتي لجات بسهولة الي الصراعات الايدلوجية؛ عندما فشلت في التعامل مع قضايا المواطن الاساسية؛ حارفة بذلك الصراع من مجراه الطبيعي؛ كصراع علي تطوير الموارد وضمان الحريات؛ الي صراعات ايدلوجية ودينية وعرقية لايزال المواطن السوداني حتي اليوم يغرق في انهار دمائها؛ ويتوه خطوه في لولبية متعرجاتها ومزالقها الحادة.

    اقتصاد الجوع والديكتاتورية والحروب الأهلية كنتائج حتمية للأزمة:
    إن هذه الازمة الشاملة؛ قد ارتبطت بنتيجتين حتميتين؛ الاولي هي نمط من النظام الاقتصادي القائم علي الاستهلاك لا علي الانتاج؛ وعلي استخدام جهاز الدولة كوسيلة لتوزيع الفائض الاقتصادي الضعيف؛ وفق اسس من المحسوبية والامتيازات والفساد؛ ومحاربة علاقات السوق والنشاط الحر الخاص النزيه؛ وذلك عن طريق وضع مختلف القيود والعقبات في طريقه؛ كل من اجل دوام مصالح وامتيازات النخب الطائفية / البيروقراطية / الطفيلية المتسلطة علي الدولة والاقتصاد؛ مما خلق اقتصاد الجوع والافقار في بلادنا.
    اما النتيجة الثانية فقد كانت تسلط الدكتاتورياريات المختلفة في الاكثرية العظمي من سنين ما بعد الاستقلال؛ وتضييقها الخناق علي حريات المواطن السوداني؛ مهدرة علي البلاد فرص التطور الديمقراطي المستقر؛ بما يكفله النظام الديمقراطي من امكانيات الصراع السلمي حول السلطة؛ ومن رقابة الراي العام ومنظمات المجتمع المدني علي ممارسات الحكومة؛ وبما تتيحه من امكانية التطوير المضطرد لمؤسسات الحكم الديمقراطي.
    ان الصراع ضد الديكتاتورية واقتصاديات الجوع؛ من اجل الديمقراطية واقتصاد الوفرة؛ القائم علي آليات السوق الاجتماعي؛ لا يمكن ان يكتب له النجاح؛ دون مخاطبة القضايا الاساسية التي افرزت الازمة؛ وادت بالبلاد الي هذا الحال البائس المزري؛ من سيادة الفقر والتخلف والتسلط والاحتراب.
    كما ادت هذه الازمة الاقتصادية / الاجتماعية / السياسية الشاملة؛ الي مجموعة من الاحتقانات الاجتماعية؛ ما لبثت ان تفجرت في سلسلة من الحروب الأهلية الدامية؛ والتي وسمت تاريخ السودان الحديث منذ العام 1954؛ وحتي يومنا هذا.
    ان هذه الحروب؛ والتي بدات بالحرب الاهلية في جنوب السودان؛ ما لبثت ان انتشرت الي مناطق اخري من البلاد؛ واتسعت رقعتها؛ وتحولت من ما يسمي بتمرد اقليم معين ضد السلطة المركزية؛ الي سلسلة من الحروب المدمرة للموارد البشرية والطبيعية؛ والتي تدور رحاها في اغلب اقاليم السودان.
    وقد ساهم النظام الحالي؛ بالقدر الاوفر في تسعير الحروب الأهلية؛ وذلك حينما صورها كحروب دينية؛ وحشد لخوضها والدفع في محرقتها؛ الشباب الغض من الشمال؛ تحت دعاوي الجهاد والاستشهاد وحماية العقيدة الخ الخ من خطابه الفج؛ الامر الذي ولد استقطابا مماثلا في الجانب الاخر. كما ان اسلوبه الاستفزازي في التعامل مع القضايا السياسية والقومية والثقافية للمجموعات السياسية والتكوينات القومية الاخري؛ واستخدام سياسة فرق تسد؛ وطابع نظامه الطفيلي الاقصائي المتوحش؛ قد اديا الي انتقال الحرب بقوة مضاعفة؛ الي اقاليم جديدة؛ في شكل لم يسبق له مثيل في التاريخ السوداني المعاصر.
    ان الحروب الأهلية في هذا النسق؛ قد تحولت في ديناميكيتها من كونها احد نتائج الازمة السودانية؛ الي ان تصبح احد اهم اسبابها؛ وعاملا مستقلا فيها؛ باهدارها الاضافي للموارد القليلة اصلا؛ وتحريفها لشكل الصراع؛ وتقوية دور المؤسسة العسكرية؛ واشاعة ثقافة الحرب والعنف؛ واضعاف المؤسسات الديمقراطية؛ وتعميق التوجهات العقائدية والايدلوجية والاقصائية وسط النخب الحاكمة والمعارضة.
    مشاريع مختلفة للتعاطي مع الأزمة:
    في مواجهة الأزمة السودانية الشاملة، ظهرت الي مسرح السياسة السودانية عدة مشاريع للتعاطي معها، من مواقع اليمين واليسار، وذلك بنقد بعض عناصرها، وطرح بدائل عن النمط الاقتصادي الاجتماعي السائد. وكان من أهم هذه المشاريع وأكثرها فعالية وتحريكا للآمال والتطلعات الشعبية والصفوية، المشروع اليساري كما عبرت عنه مختلف القوي اليسارية، وعلي رأسها الحزب الشيوعي السوداني، ومشروع البعث الإسلامي، كما عبرت عنه الحركة الاسلامية، وكما تبدي في نظام "الإنقاذ"، وكذلك مشروع السودان الجديد، والذي عبرت عنه الحركة الشعبية لتحرير السودان، وعدد من التنظيمات الأخرى، ومشروع التجمع الوطني الديمقراطي الهجين، وأخيرا مشروع القوى الديمقراطية.
    إن المشروع اليساري السوداني؛ والذي عبر عنه الحزب الشيوعي والقوميين العرب أساسا؛ ورغم انه لم يصل مستقلا للسلطة في السودان؛ الا انه قد لامسها ومارس تاثيرا كبيرا عليها؛ في فترات تاريخية متقطعة؛ كما قدم مساهاماته من مواقع المعارضة والمشاركة النشطة في الحياة الاجتماعية والفكرية والسياسية السودانية.
    إن آفة المشروع اليساري السوداني؛ هو قيامه علي نقطتين محورتين؛ يؤدي تطبيق ايا منهما الي تعميق الازمة: الاولي هي موقفه المعادي او المتناقض او المتردد تجاه قيم الديمقراطية الليبرالية؛ بما فيها قيام الحكم علي اسس الديمقراطية الانتخابية؛ والتي يسميها اليساريون الديمقراطية البرجوازية؛ والثانية هي موقف المشروع المعادي لآليات السوق والمبادرة الشخصية والمسؤولية الفردية؛ ووضع كل القرارات الاقتصادية والنشاط الافتصادي والاجتماعي في يد الدولة؛ في ظل عداء معلن او خفي؛ تجاه العناصر النشطة اقتصاديا واجتماعيا؛ من المؤسسات الخاصة او مؤسسات المجتمع المدني.
    وكانت المحاولة الاحدث لتقديم بديل عن "الانقاذ"؛ وعن مجمل النظام السوداني القائم؛ بكل ما فيه من العلاقات والمؤسسات والافكار؛ هي مشروع "السودان الجديد"؛ والذي طرحته اول مرة الحركة الشعبية لتحرير السودان في عام 1984.
    الا ان مشروع السودان الجديد؛ قد تميز بالعمومية والغموض؛ ولم يتحول من حيز الشعارات؛ الي حيز البرامج التفصيلية؛ كما ان متبنوه قد فسروه مرة بانه يهدف الى تغيير البنية الاجتماعية في السودان؛ ومرة بانه يهدف الى تحرير الاعراق الافريقية؛ بينما اصبح مرات مفهوماً جغرافياُ محضاُ؛ وأحد الشعارات التي تؤدي الى تفكك الدولة السودانية..
    ان شعار السودان الجديد؛ قد رفعته في الغالب الاعم حركات عسكرية؛ الامر الذي القي ويلقي بظلال كثيفة؛ حول آفاقه الديمقراطية ومدي قدرته علي التعبير عن الحقوق الاساسية والحريات الديمقراطية للمواطن السوداني؛ واستيعاب الطابع المدني والجماهيري والسلمي؛ لصيرورة التغييرات الديمقراطية في السودان.
    ان اكبر الدلائل علي فشل مشروع السودان الجديد؛ هو انه اصبح غطاءا لصفقة اقتسام السلطة والامتيازات الاقتصادية القائمة الآن؛ بين نظام "الانقاذ" الشمولي التسلطي؛ وقيادة الحركات العسكرية المختلفة؛ وذلك باستغلال عمومية ذلك الشعار؛ وبعض البريق الذي تبقي له؛ لتمرير صفقة سياسية رخيصة؛ ليس لها علاقة بفضيتي الديمقراطية والتغيير والتجديد في السودان.
    وكان مشروع التجمع الوطني محاولة اهرى لمخاطبة الأزمة؛ وقد اصبح التجمع طوال التسعينات المركز الرئيسي للمعارضة السودانية؛ والذي اجتمعت فيه اغلب القوي السياسية والعسكرية والنقابية الفاعلة؛ علي مستوي العمل المعارض.
    لقد عجز التجمع الوطني الديمقراطي عجزا تاما؛ عن مقارعة نظام الانقاذ؛ وعن تنظيم الجماهير وحشدها؛ وعن تحويل عزلة النظام وازماته؛ الي عامل لتصفيته واعادة الحياة الديمقراطية والدستورية. كما عجز التجمع وهو في المعارضة؛ عن تقديم البديل الايجابي عن ممارسات النظام؛ فكان تنظيما حزبيا مغلقا أمام الجماهير؛ وتمت داخل بعض التنظيمات المنتمية اليه؛ ممارسة أقصي أنواع الانتهاكات لحقوق الانسان؛ كما انتهك التجمع بممارسته الإقصائية؛ حقوق الشباب السوداني والمراة السودانية.
    ان عجز التجمع يكمن في عدم ديمقراطيته؛ وتعامل احزابه المنفعي مع مفهوم الديمقراطية. كما ان التجمع لم يكن متوفرا علي برنامج واحد للعمل؛ ولا علي آليات مدروسة ومجازة للنشاط؛ وكان لكل من تنظيماته اجندته الخاصة؛ كما ان اطرافة المؤثرة قد كانت تفتقد لثقة الشعب؛ نتيجة لانها تعتبر مسؤولة عن ضياع النظام الدستوري واخطائه؛ كما افتقد التجمع للمؤسسية؛ واقام كل عمله علي بضعة اشخاص؛ من قيادة احزابه؛ كما ان التجمع قد مارس كساحا سياسيا وفكريا لا يمكن تصوره؛ من منظومة لها كل موارده وقدراته وتعدد احزابه؛ حيث كانت استجاباته السياسية والفكرية تجاه الاحداث دائما متاخرة وقاصرة؛ وهمش جموع النساء والشباب واضطهدهم.
    ان الاتفاقات الحالية بين النظام والحركة والشعبية لتحرير السودان؛ والتي اقصي عنها التجمع الوطني الديمقراطي بقسوة وفظاظة؛ ثم الحق بها كالطرف الضعيف؛ وركض قادة التجمع وراء الاحداث؛ وضعف وزنه وسط الدوائر الداخلية والاقليمية والعالمية؛ تقف برهانا اكيدا علي فشل التجمع في مهمته في معارضة واسقاط النظام؛ وشاهدا ثابتا علي مقدار الجهد المهدر والطاقات المضاعة؛ التي قدمت قربانا امام اساطين الزعامة السودانية التقليدية؛ ومناهضي الديمقراطية والمؤسسية المتشدقين باسمها

    الحركة الإسلامية ونظام "الإنقاذ" ووصول الأزمة إلي مستواها المطلق:
    قدمت الحركة الاسلامية السودانية بقيادة حسن الترابي نفسها كبديل آخر عن نمط العلاقات السائد في السودان؛ ومنذ تاسيسها رفعت شعارات تنفيذ الشريعة والدستور الاسلامي والطريق "الاسلامي" الثالث؛ كشعارات دخلت بها ساحة العمل السياسي وحاولت ان تكسب بها تاييد الجماهير.
    ولكن الحركة الاسلامية قد حددت خياراتها من البداية؛ وبالتحديد منذ مؤتمر عام 1954؛ بالانحياز الي قوي التخلف والدكتاتورية واقصي اليمين السوداني؛ فكان ان دعمت النظام العسكري الاول؛ وتحالفت مع اقصي اليمين ضد شعارات واهداف ثورة اكتوبر؛ ولعبت دورا في كل الممارسات المعادية للديمقراطية في الستينات؛ وبعد ان عارضت نظام مايو في سنواته الاولي؛ عادت للتحالف معه ابان تفسخه؛ وفي فترة من اكثر فتراته تسلطا وفسادا ومعاداة لحقوق المواطنين.
    لقد شكل وصول الحركة الاسلامية الي السلطة؛ وبناء نظام "الانقاذ"؛ اقصي مرحلة من مراحل تجلي الازمة السودانية؛ وايصالها الي حدودها القصوي؛ حيث ما عادت الترقيعات والحلول الوسطي ممكنة؛ وحيث اصبح الخيار اما التعامل الجذري معها؛ وصولا لحلها؛ او العجز عن التعاطي الثوري والديمقراطي معها؛ الامر الذي يؤدي الي الاحتراب والتمزق وانهيار الدولة السودانية وتفسخ المجتمع السوداني.
    ان نظام "الانقاذ" قد سار بنظام الاقتصاد الاستهلاكي الريعي؛ الي حدودة القصوي؛ حيث اصبح اقتصاد مافيا؛ تتحكم فيه القلة القليلة؛ وتعتصر كل الفوائض الاقتصادية لمصلحة اعضائها؛ والذين ما عادوا يمثلوا كل النخبة النيلية – الشمالية؛ وانما انحصروا في قيادة تنظيم صغير متطرف؛ لدرجة ان ان اعترف عراب النظام قبل اختلاف قطبي "الانقاذ" الشهير؛ بان 90% من الشعب السوداني يعيش تحت خط الفقر؛ وان 90% من كوادر السلطة غارقة في االفساد.
    اما علي مستوي الحريات الديمقراطية؛ فقد مارست "الانقاذ" هجوما شاملا وعلي طول الخط؛ علي كل الحريات الاساسية والحقوق المكتسبة للمواطن السوداني؛ ومارست ذلك بقدر من المثابرة والعنف والشمول؛ لدرجة ان تراجعاتها الصغيرة من بعد؛ بدأت تحسب من قبل بعض القوي الداخلية والخارجية؛ وكانها انجازات حقيقية؛ وتغيير كبير في مواقف النظام.
    وفي مستوي نظام الحكم؛ فقد مارست "الانقاذ" نظام حكما مركزيا صارما؛ وحاربت كل دعوات اللامركزية والفيدرالية والحكم المحلي؛ وجعلت من مواطني الاقاليم المختلفة؛ اعداءا لها؛ تخضعهم بقوة الحديد والنار. لذلك ليس غريبا أن اندلعت الحروب الأهلية وانتشرت بشكل لا سابق له؛ وتآكلت قاعدة "الانقاذ" من كوادرها الاسلامية؛ في الانقسامات الصغيرة والكبيرة التي عاشتها؛ وانتشرت في اوساطها حالة الاحباط والشعور بالفشل؛ التي ضربت قواعدها وعضويتها ومؤيديها.
    ان "الانقاذ" قد فشلت علي مستوي الاداء والبرامج؛ ولكنها بالمقابل قد بنت آلة تنظيمية ومالية جبارة؛ اعتمدت في بنائها علي موارد الدولة؛ وعلي ضعف مناهضيها. ويبدو ان انقسام الحركة الإسلامية أو سلطة "الإنقاذ" إلي جناحين الآن؛ يقدم لها مساحات كبيرة للمناورة واعادة تقديم نفسها للساحة السياسية؛ بل ولقيادة حلف قوي التسلط والتخلف والطفيلية؛ في مستقبل الحياة السياسية السودانية؛ ودفع القوي الاخري اما الي الانخراط تحت عبائتها ومعسكرهاا؛ أو القبول بواقع التهميش والابعاد.

    تشتت وتبعثر القوي الديمقراطية وضرورة المشروع الليبرالي :
    في مقابل هذا الواقع المذري؛ نلحظ ان القوي الليبرالية والديمقراطية قد عانت كذلك من التشتت والبعثرة والتشرذم؛ وفشلت هي الاخر في ان تبلور بديلها البرامجي الواضح؛ وان تقدم الخيار المعافي للمواطنين السودانيين؛ في بحثهم المضني عن تنظيمات سياسية واجتماعية ترتقي الي مستوي النضالات والتضحيات المقدمة؛ والي حجم التحديات المطروحة.
    ان هذه القوي نجدها وسط بعض الاحزاب والتكوينات الجديدة؛ والحركات الديمقراطية والاصلاحية داخل الاحزاب التقليدية الثلاثة – الامة والاتحادي والشيوعي-؛ والتيارات الديمقراطية داخل الحركات الاقليمية؛ كما في تجمعات وتنظيمات اخري اصغر.
    ان المازق الاساسي الذي عانته القوي الديمقراطية؛ قد كان في خضوعها لعدة امراض اساسية؛ من بينها البرنامج الديمقراطي الواضح لهذه القوي؛ ومراوحتها بين الطروحات الليبرالية واليسارية؛ وعدم قدرتها علي تحديد موقف واضح من علاقات السوق والياته؛ وانخراطها في صراعات ونقاشات ايدلوجية عقيمة؛ مما أدى لان تعاني هذه التنظيمات من الصفوية والبعد عن الجماهير؛ وعجزها عن تدريب كوادرها؛ وضعف علاقاتها الخارجية؛ وووضعها المالي الشديد.
    لقد قامت عدة محاولات لتوحيد هذه القوي؛ كان بعضها يصب في اتجاه تكوين جبهة للسودان الجديد؛ والبعض الاخر يصب في اتجاه تكوين حركة سياسية جديدة او حزب جديد. لكن واقع الحال قد اثبت ان اغلب هذه الجهود قد ذهبت هباءا؛ وان خطوات التوحيد قد انتكست؛ من قبل ان تبدأ.
    ان هذه القوي قبل ان تتوحد؛ مواجهة بان تقوم بتحديد مواقفها وبرامجها وخياراتها السياسية بصورة واضحة؛ وذلك لان اي وحدة لا تبني علي اساس برنامج موحد؛ ورؤي متقاربة لصيرورة الازمة السودانية؛ وتكتيكات محددة متفق عليها؛ لن يكتب لها الثبات والنجاح؛ وستكون محاولة اخري مهدرة؛ وخطوة للوراء ستدفع القوي الديمقراطية ثمنها عاجلا او آجلا.
    ادي هذا الواقع؛ الي التفكير الجدي في ضرورة بلورة التيار الليبرالي في السودان؛ وترسيم المشروع الديمقراطي الليبرالي؛ بصورة واضحة؛ بما يجعله برنامجا وبديلا جماهيريا؛ يطرح نفسه علي المواطن السوداني؛ ضمن الخيارات الموجودة علي الساحة الفكرية والسياسية.
    ان التيار الليبرالي؛ قد كان حاضرا دائما في مجري السياسة السودانية؛ ولكن التعبير عنه كان يتم في صورة افراد؛ موزعين في تنظيمات شتي؛ ولم يجد شكله التنظيمي في صورة حزب ديمقراطي واضح في مواقفه الليبرالية والديمقراطية.
    كما ان النيار الليبرالي؛ او قل العناصر الليبرالية؛ لم تطرح بوضوح وصرامة ابدا؛ البرنامج الليبرالي في ترابطه وشموله؛ وبصورة منهجية ومثابرة. بل كان طرحها دائما يتميز بالخلط الفكري؛ والتراجعات امام هجوم القوي التقليدية والعقائدية؛ والخضوع للموازنات والمناورات السياسية؛ ويختلط بالكثير من متناقضات الافكار والمواقف والشعارات؛ من خارج دائرة المبادي والبرامج الليبرالية والديمقراطية.
    وكانت العناصر الليبرالية تشكل مجرد شخصيات متميزة في احزابها غير الليبرالية اصلا؛ من الاحزاب الطائفية او اليسارية او الاقليمية؛ او تعرف كعناصر ديمقراطية ليبرالية مستقلة؛ لا تنتمي تنظيميا؛ وهي عناصر رغم وزنها المعنوي والادبي؛ فانه ليس لها في الغالب؛ عميق تاثير علي مجري الاحداث الدائرة في الفضاء السياسي.
    اننا نعتقد انه قد آن الاوان لبلورة التيار الليبرالي السوداني في صورة مؤسسات فاعلة؛ تقوم علي طرح وانجاز المشروع الليبرالي في السودان؛ بما يتميز به من الاسس الليبرالية المعروفة عالميا؛ والتجارب الديمقراطية المكتنزة سودانيا.
    ان هذا المشروع في را]نا يقوم على الأسس التالية:
    1. التركيز علي الحريات الاساسية والحقوق السياسية والاجتماعية للفرد السوداني؛ بوصفها حقوقا مقدسة؛ لا يحق لا للمجتمع؛ ولا للدولة؛ التغول عليها. واعادة رسم دوائر الصراع؛ بحيث يحتل النضال من اجل الحريات الديمقراطية؛ بما تشمله من الحريات الفردية؛ واجبا مقدما علي ما عداها من اطروحات ومطالب.
    2. اعلاء شان المسؤولية الفردية؛ وروح المبادرة في المجتمع ووسط المواطنين؛ باعتبار ان اساس التنمية والتطور؛ يبدأ من تطور الفرد؛ ومن ضمان مصالح الفرد؛ واحترام عمله وكسبه ومبادرته. ان المسؤولية الفردية وروح المبادرة وتقديم فرص الكسب والمنافسة الشريفة للمواطن؛ واحترام علاقات السوق؛ تكتسب اهمية كبيرة في البرنامج الاقتصادي –الاجتماعي للمشروع الليبرالي السوداني.
    3. تحقيق الاسس التي توفر العدالة الاجتماعية؛ وذلك بتصفية الطفيلية والممارسات الفاسدة والريعية في العلاقات الاقتصادية؛ وقيام الدولة بدورها الفاعل عبر جهاز مرن وبسيط وقريب من المواطن؛ بالحفاظ علي الامن والحريات؛ وبناء البنية الاساسية من طرق ومؤاني وموارد طاقة الخ ؛ وتحقيق الخدمات الاجتماعية من تعليم وصحة وتامين اجتماعي علي مستواها الاساسي؛ وفق برامج واقعية ومتكاملة للتامين الصحي والاجتماعي؛ ولتطوير المؤسسة التعليمية.
    ان هذا المشروع؛ يحتاج الي التفصيل والتحديد؛ والبحث عن السبل والاليات المناسبة لتفعيله في السودان؛ وكسب دعم المواطنين السودانيين له؛ كما يحتاج الي بناء ادواته التنظيمية والسياسية والثقافية والاقتصادية؛ وهو جهد كبير؛ ولكنه ضروري وحتمي؛ اجترحناه في صياغة برامج حزبنا التفصيلية؛ وهو جهد ضروري في وقت تتساقط فيه المشاريع العقائدية صرعي؛ ويواجه المواطن السوداني ديناصورات السياسة السودانية؛ وهي تلتهم حقوقه وتدوس علي مصالحه؛ الامر الذي يضطر حزبنا الي مواجهة التحدي؛ وتقديم مشروعه الواقعي البديل.

    جذور ومآلات الحزب الليبرالي السوداني:
    في هذا الاطار؛ كانت فكرة تاسيس الحزب الليبرالي السوداني؛ باعتباره النواة الاولي؛ لبلورة التيار الليبرالي السوداني؛ والمحاولة الاولي ربما في تاريخ السودان الحديث؛ لانشاء حزب غير عقائدي؛ غير جهوي؛ وغير تقليدي؛ قائم علي اساس البرنامج المشترك والفكر الموحد والمصالح المشتركة لاعضائه ومؤيديه.
    اننا في الحزب الليبرالي السوداني؛ لا نزعم لنفسنا حق تمثيل التيار الليبرالي السوداني كله؛ ولا ندعي ان الفكرة الليبرالية والديمقراطية قد توقفت عندنا؛ لا تتعدانا؛ بل نحن نعرف بتعدد منابر ومراكز التيار الديمقراطي السوداني؛ والتي قام العديد منها قبل تاسيس حزبنا بسنوات وعقود؛ ولا تزال عناصرها وتنظيماتها فاعلة في الافق السياسي.
    ولكننا مع معرفتنا بتلك الحقائق؛ فنحن علي معرفة بالقصور الكامن في تلك التجارب؛ ونطمح في مشروعنا الحزبي الصغير؛ داخل المشروع الليبرالي الكبير؛ الي ان نكون القاعدة القوية او النواة الصلبة؛ للتعبير عن هذا المشروع الديمقراطي الليبرالي؛ دون ان نقدم اي تنازلات فكرية او برامجية؛ لقوي التسلط والاحادية والقديم في السودان.
    اننا في تاسيس الحزب الليبرالي السوداني؛ نسعي للعمل دون اي حلقية؛ او نزعات قيادية فردية؛ او تطلعات لتحقيق مصالح خاصة لكوادرنا واعضائنا- فنحن نثق انهم بقدراتهم ومواهبهم؛ قادرون علي تحقيق تطلعاتهم الذاتية وانجاز كسبهم الخاص؛ بعيدا عن دعم الحزب-؛ نسعي للعمل لبلورة التيار الليبرالي في حزب متين؛ وجعل المشروع الليبرالي مشروعا جماهيريا؛ نواجه به قوي القديم والتسلط والمركزية والاحادية في السياسية السودانية؛ وان ننتصر بهذا الحزب المتين؛ وبذلك المشروع الجماهيري عليها؛ لما فيه من مصلحة وحرية وامن وتطور الفرد السوداني.
                  

02-22-2007, 07:17 PM

محى الدين ابكر سليمان
<aمحى الدين ابكر سليمان
تاريخ التسجيل: 02-10-2005
مجموع المشاركات: 2440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: زهرة حيدر ادريس)

    الاخ دريج شكرا لفتح هذه النافذة للنقاش
    وساعلق بشكل جزئى وارجو ان يكون غير مخل ببعض النقاط الواردة فى مداخلة الاخت زهرة حيدر وهى
    Quote: اما عن خياراتها القاصرة؛ فنقول انه في الناحية الاقتصادية قد اكتفت هذه النخب بالحفاظ علي العلاقات الاقتصادية التي ورثتها عن الدولة الاستعمارية؛ وعملت علي تكثيف دور الدولة في العملية الاقتصادية

    الا يتناقض هذا الجزء مع تشريح الحزب الليبرالى للازمة السودانية التى انشئ الحزب على اساسها؟ فبالتسليم ان الازمة السودانية لها مظاهر اجتماعية اقتصادية ثقافية سياسية, الا يعنى تخفيف او رفع قبضة الدولة من التخطيط الاقتصادى وقطاع الخدمات من تعليم وصحة وخلافه من خدمات يؤدى لتعميق هذه الازمة؟ خصوصا وان معظم المظالم التى عبرت عن نفسها بشكل دموى كان غياب التنمية المتوازنة والخدمات والتمثيل العادل فى مواقع اتخاذ القرار السياسى احد مسبباتها؟

    Quote: وفي المجال الاجتماعي؛ فقد عمقت هذه النخب من علاقات السلبية والتبعية والتخلف؛ واهملت قضايا تطوير البنية الاجتماعية السودانية؛ وأبّدت واقع الأمية والأمراض المستوطنة وانعدام الخدمات الصحية والتامين الصحي والاجتماعي؛ وعطلت من مسيرة الاندماج القومي والثقافي والعرقي في السودان؛ وخلقت واقعا اجتماعيا مشوها؛ تختلط فيه القيم التقليدية المتخلفة؛ مع الممارسات الطفيلية والاستهلاكية والاستعلائية؛ وتفاقمت فيه آفات الطائفية والعنصرية والخرافة؛ والتعامل الاستعلائي مع النساء والاطفال والشباب؛ والتوجه العنصري تجاه بنات وأبناء المناطق والقوميات غير العربية.

    هذا هو التناقض الذى اقصده, فكيف لاقتصاد السوق الحر الذى يتبناه الحزب ضمنيا ان يعالج هذا التشوه وهو يعمد الى تكريسه فى ان؟
                  

02-22-2007, 09:14 AM

زهرة حيدر ادريس
<aزهرة حيدر ادريس
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1139

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحزب الليبرالي السوداني (Re: Mohamed osman Deraij)

    عودة للاخ دريج
    اتفق ايضا معك بان الساحة السياسية ليست بحاجة الى تكرار نماذج الاحزاب السياسية و الفعل السياسي على حد السواء , نعتقد في الحزب اليبرالي ان من اكبر تحدياتنا هو التغيير ... تعرف بالطبع ان العديد من الاحزاب الجديدة حملت نفس الفكرة عند تاسيسها لكن التيار جرفها فيما بعد... في اعتقادي ان السيبب الرئيسي باننا و بالرغم من ايماننا بالتغيير على مستواه النظري الا اننا نظل نحمل الموروث في اعماقنا .. لا اكون قد اذعت سرا اذا قلت بان هذه النقطة اخذت حيزا كبيرا من نقاشاتنا في المؤتمر التمهيدي واجمعنا على اننا بحاجه للتدقيق في كل خطواتنا لكي لا يجرفنا التيار ونكون فقط تكرار للاحزاب القائمة ... لذلك هو تحدينا الاول

    لك التحايا


    طبيعة الحزب :
    الحزب الليبرالي السوداني ؛ هو حزب ديمقراطي مفتوح لكل السودانيين؛ غض النظر عن الجنس والعقيدة والأصل الاجتماعي؛ يعمل بالوسائل السلمية للوصول إلي السلطة وتحقيق أهدافه و برامجه.

    مبادئ الحزب:
    يقوم الحزب علي مبادئ الفكر الليبرالي الاجتماعي المرتكزة علي :
    1. ضمان الحريات العامة والفردية.
    2. المسؤولية الشخصية للأفراد.
    3. العدالة الاجتماعية.

    أهداف الحزب:
    يعمل الحزب الليبرالي السوداني علي تحقيق الأهداف التالية:
    1. تفجير طاقات الإنسان السوداني وإعلاء روح المبادرة والمسؤولية الشخصية، لاقتلاع الوطن السوداني من وهدة التخلف.
    2. وضع برامج سياسية واقتصادية ومدنية علمية وعملية ومنسجمة مع روح العصر للنهوض بالبلاد من أزمتها.
    3. إيقاف الحروب الأهلية في مختلف مناطق السودان وفق أسس عادلة وشاملة وبضمانات دولية وإقليمية وعمار ما خربته الحرب.
    4. بناء نظام ديمقراطي برلماني مستقر ودستور مدني يحمي حقوق الأفراد جميعها، وحكومة تعمل علي توفير الحريات الأساسية المنصوص عليها في القوانين والمواثيق الدولية.
    5. ضمان الحريات الفردية من كل تغول للدولة، ومن كل وصاية للأحزاب الشمولية والأيدلوجيات المغلقة والتقاليد السلبية، وكل ما يهدد ويقيد حرية الإنسان.
    6. كفالة أسس العدالة الاجتماعية، بتوفير الفرص المتساوية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، كواجب يفرضه تطور المجتمعات ومبادئ التعايش الإنساني السلمي، القائم علي التضامن والمؤازرة واحترام كرامة الإنسان.
    7. إطلاق المبادرات الحرة لإنعاش الاقتصاد السوداني ودعم النشاط الاقتصادي النزيه لرجال الأعمال السودانيين والمستثمرين الأجانب من الشركات والأفراد والدول المختلفة، وربط الاقتصاد السوداني بالاقتصاد العالمي.
    8. إطلاق ثورة علمية وثقافية وفكرية شاملة، تغير من خارطة المفاهيم والرؤى والسلوكيات، وتلتزم بحق الإنسان الفرد ومبادرته وإبداعه .
    9. انتهاج سياسة خارجية قائمة على مبادئ السلم واحترام حقوق الإنسان والتعاون الاقتصادي الإقليمي والعالمي بما يخدم تطور السودان الاقتصادي ويضمن استقرار نظامه الديمقراطي.
                  

02-22-2007, 09:30 AM

زهرة حيدر ادريس
<aزهرة حيدر ادريس
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1139

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحزب الليبرالي السوداني (Re: Mohamed osman Deraij)

    اعتذر عن الخطأ الوارد في اسم الاستاذة نور تاور رئيس الحزب الليبرالي السوداني
    واليكم البيان الختامي للمؤتمر التمهيدي:

    مع التحايا


    البيان الختامي عن انعقاد المؤتمر التمهيدي الأول
    للحزب الليبرالي السوداني
    25 ديسمبر 2006

    عقد الحزب الليبرالي السوداني مؤتمرا تمهيديا عاما في الخرطوم في 25 ديسمبر 2006 تحت شعاري:<< من أجل وحدة القوى الديمقراطية السودانية – من أجل السلام والحريات والتنمية وحقوق المواطن>> ، على ان ينعقد المؤتمر العام القادم بصورة استثنائية بعد ثلاثة اشهر من تاريخه.

    وناقش المؤتمر الوضع السياسي المتأزم في البلاد وسبل الخروج منه، وخصوصا الوضع في دارفور والإنهيار الأمنى في البلاد، وأمن على مواقف الحزب المعلنة في بياناته في هذا الصدد، كما أكد على ضرورة وحدة القوى الديمقراطية السودانية بوصفها خطاً استراتيجياً للحزب، وضرورة السير في طريق توحيدها في حزب ديمقراطي موحد كبير يغير من توازن القوى في البلاد ويكون مؤهلا لحل أزمة الحكم وإجتراح التغيير في السودان.

    كما ناقش المؤتمر طبيعة الحزب وجذوره الفكرية، في البلاد، وأمن على إختيار المنهج الليبرالي الإجتماعي كإطاروسبل بنائه كحزب مختلف على ساحة العمل العام فكري للحزب، والطابع العلماني له ولاطروحاته، والإستمرار في العمل بإسم الحزب الليبرالي السوداني حتى المؤتمر القادم، على ان تقدم كافة الإقتراحات بصدد تغيير إسم الحزب وتبني إسم جديد للمؤتمر العام القادم.
    وقد ناقش المؤتمر مشاريع الوثائق التي قدمت له، ومن بينها مشروع الإعلان السياسي العام للحزب تحت عنوان" الأزمة السودانية وضرورة المشروع الليبرالي"، وكذلك ناقش مشروع النظام الأساسي للحزب، واجازهما بعد إدخال التعديلات عليهما، بينما أوصى بإحالة بقية الوثائق الأساسية ومن بينها اللائحة العامة للحزب والبرنامج السياسي العام والخطاب السياسي والتقرير التنظيمي للنقاش والتطوير في إجتماعات اللجنة المركزية المنتخبة وعرضها على المؤتمر العام القادم للبت فيها.
    وإطلع المؤتمر على مجموعة من خطط العمل لتأسيس وتطوير نشاط الحزب في مختلف القطاعات، ومن بينها أوراق لتطوير العمل وسط قطاعات النساء والطلاب والمهنيين والنازحين والمهجرين وفي المجال الإعلامي والمالي والنشاط الخارجي، وأحالها الى اللجنة المركزية والمكتب التنفيذي المنتخبان لإجازتها والبدء في تنفيذها.
    كما اطلع المؤتمر على مجموعة من مشاريع البرامج التفصيلية للحزب في مختلف القضايا، ومن بينها برنامج الحزب لحل الأزمة في دارفور، وبرنامج الحزب لمنطقة جبال النوبة وجنوب كردفان وبرنامج الحزب حول قضايا المرأة والنوع، واوراق عن الاصلاح التعليمي والفيدرالية والسياسة الثقافية للحزب، وأحالها الى اللجنة المركزية والمكتب التنفيذي المنتخبان لفتح الحوار حولها مع المتخصصين وتطويرها تمهيدا لنقاشها والبت فيها في المؤتمر العام القادم.
    وأقر المؤتمرون ضرورة تطوير البرنامج الاقتصادي للحزب على هدي المنهج الليبرالي الاجتماعي، واعداد اوراق اقتصادية بالتعاون مع المتخصصين فيما يتعلق بتنمية الموارد ومعالجة الفقر والإفقار وقضايا الإصلاح المؤسسي لبنية الاقتصاد السوداني ومحاربة الفساد وقضايا التعمير وإعادة التعمير، كما أمن على الدعوة لاقتصاد السوق الاجتماعي، وضرورة تفصيل تميزه الجوهري عن نموذج الدولة الريعية و"إقتصاد" السلب والنهب والفساد السائد حاليا.
    كما اقر المؤتمر ضرورة كتابة ورقة عن مفهومي الحرية الفردية والعدالة الإجتماعية في منظور الحزب، وذلك ازالة للبس ولتطوير الإسس الفكرية للحزب اعتمادا على المنهج الليبرالي الاجتماعي والتراث السوداني الايجابي والتجارب الإنسانية.
    وناقش المؤتمرون قضية إنجازات وإخفاقات القوى الديمقراطية السودانية، وأمنوا على وجود مشاكل عميقة لها تتمثل في الصفوية وعدم المقدرة على التحول لاحزاب شعبية، وضعف الخبرة السياسية والعلاقات الخارجية لها، وكذلك واقعها المالي المذري، وأوصوا بضرورة النظر في تلك التجارب لتجاوزها في تجربة الحزب االليبرالي وخطوات توحيد القوى الديمقراطية، كما اقروا ضرورة تدريب قيادات الحزب وكوادره على فنون العمل القيادي والمضي قدماً في تنفيذ البرامج المعدة في هذا الصدد.
    كما انتخب المؤتمر القيادة العليا للحزب ممثلة في اللجنة المركزية (17 عضوا)، وكذلك انتخب مكتبا تنفيذيا لقيادة العمل التنفيذي في الفترة القادمة (7 أعضاء).


    المكتب الإعلامي
    الحزب الليبرالي السوداني
    26/12/2006
                  

02-22-2007, 05:53 PM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الليبرالي السوداني (Re: زهرة حيدر ادريس)

    الاخت العزيزة زهرة حيدر ادريس:
    لا املك إلا أن أحيى فيك إستجابتك الفورية و تكبدك مشاق توفير هذه المعلومات القيمة و المفيدة و الاهم من ذلك تواجدك للحوار حول هذه القضية الهامة و الضرورية. و لا اذيعك سراً ان قلت بأنى من الاطلاع الأولى والسريع جداً لبعض هذه الوثائق لاحظت توفر قدر كبير من العناية بالنص المكتوب و هذا فى رأيى المتواضع جداً نقطة إيجابية يجب تثبيتها فى حق القائمين/أت بهذا الامر‘ و فى هذه الحالة الحزب الليبرالى.
    يحتاج الاطلاع "المسئول" على هذه الوثائق منا بعض الوقت قبل أن نقول رأينا كاملاً. و لكن و حتى ذلك الوقت دعوننا نبدأ بأمر التسمية و بخاصة حول الجزئية "ليبرالى".


    الدلالات المباشرة (Denotative) و التضمينات (Connotative) حول التسمية "الحزب الليبرالى":
    التسمية فى رايى هو أول فعل سياسى يقوم به أى حزب. و التسمية هو أو فعل يُدشن به الطفل/ة فى هذا العالم من خلال الطقس المعروف بالتسمية أو "السماية" كما هو الحال فى بعض أنحاء السودان الجغرافيا و الثقافة معاً. و اهمية الاسم يأتى من السرعة التى يتماهى معه الطفل/ة بل الادهى من ذلك خلود الاسم حتى بعد وفاة حامله/ته و ربما لهذا تحدث عالم التحليل النفسى الفرنسى الشهير جاك لاكان عن السلطة المطلقة لللغة على حياتنا كبشر.
    و أختيار الاسم لا يتم إعتباطاً خاصة بالنسبة لجسد كالحزب "يدعى" إضطلاعه بمهمة خطيرة كــ" التغيير"‘ ولكنه ياخذ وقتاً و جهداً مقدرين ممن لهم سلطة الاختيار و هو الشئ الذى أتخيله قد حدث بالنسبة لكم. و من هذا المنطلق اقول لاحظت و ربما لاحظ الكثيرون هذا الارتباط "العضوى" لإسم حزبكم بـ"الدالة" ليبرال المشتقة من لغات أهل الغرب. هذه الدالة‘ فى رأيى‘ لا تتحقق إحالاتها المباشرة إلا عبر "سلطةأو سلطان" الترجمة(خشم الكلام عند أهلنا فى دارفور)‘ هذه السلطة النخبوية والصفوية. فهل يعنى إختياركم و من ثم إرتباطكم بتلك المفردة "المستجلبة" هو إعلانكم الصريح عن صفويّة حزبكم؟ ام أن هناك دلالات وتضمينات اخرى؟
    و هل لم تجدوا فى لغات و لهجات أهل السودان (الذين يشكون الفضاء المحتمل لنشاطكم المختلف) ال 100 و نيف مفردة/إسم/ علامة من شأنها إعانة غير الصفويين التعامل "المباشر" مع الاسم؟ الشكر موصول.
    دريج

                  

02-22-2007, 07:28 PM

محى الدين ابكر سليمان
<aمحى الدين ابكر سليمان
تاريخ التسجيل: 02-10-2005
مجموع المشاركات: 2440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الليبرالي السوداني (Re: Mohamed osman Deraij)

    Quote: لاحظت و ربما لاحظ الكثيرون هذا الارتباط "العضوى" لإسم حزبكم بـ"الدالة" ليبرال المشتقة من لغات أهل الغرب. هذه الدالة‘ فى رأيى‘ لا تتحقق إحالاتها المباشرة إلا عبر "سلطةأو سلطان" الترجمة(خشم الكلام عند أهلنا فى دارفور)‘ هذه السلطة النخبوية والصفوية. فهل يعنى إختياركم و من ثم إرتباطكم بتلك المفردة "المستجلبة" هو إعلانكم الصريح عن صفويّة حزبكم؟ ام أن هناك دلالات وتضمينات اخرى؟
    و هل لم تجدوا فى لغات و لهجات أهل السودان (الذين يشكون الفضاء المحتمل لنشاطكم المختلف) ال 100 و نيف مفردة/إسم/ علامة من شأنها إعانة غير

    ملاحظة مهمة اخى دريج, وهذا يعنى بالنسبة لى على الاقل ان الحزب انشئ لا استجابة لظروف موضوعية بقدر ما هو "زهجة" مما هو قائم من كيانات سياسية.
                  

02-22-2007, 04:50 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)

    بالله العظيم، هكرة ناس عادل دي، كومر الجولبة العمروهو ده، ولا قول لوري التراب اخير منو منبر السلام عديل كده!

    دريج مودتي,
                  

02-22-2007, 05:25 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Bashasha)

    سؤال

    هل من المعقول ان يكون هناك حزب تكون على شبكة الانترنت ؟

    وهل من المعقول ان يكون هناك حزب لجنته التنفيذيه كل واحد فى بلد من بلاد العالم ؟

    وهل من المعقول ان يكون هناك حزب رئاسته ولجنته غير موجوده فى ارض الاختصاص اى المكان الذى من المفترض ان يعمل فيه ، السودان ؟

    نور تاور فى كندا ( الغريب انو فى بروفايلها لم تكتب امام اللون السياسى اى شىء اذا صح انها رئيسة الحزب الليبرالى )

    عادل عبدالعاطى - فى شرق اوروبا

    والمسؤول او السكرتير الاعلامى فى امريكا

    وهكذا تتم الاجتماعات والقرارات عن طريق ، التلفون ، الفاكس ، الانترنت ، دائره تلفزيونيه مقفوله أم ماذا ؟

    ثم عن ماذا تتحدث اللجنه التنفيذيه عن مشاكل السودان , عن مشاكل بلدانهم التى هم مستقرين فيها

    وكيف يتم التعرف على هذه المشاكل عن طريق الصحافه لام الاذاعات ام الانترنت ام كفاحا ؟
                  

02-22-2007, 06:34 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)

    Quote: الدلالات المباشرة (Denotative) و التضمينات (Connotative) حول التسمية "الحزب الليبرالى":
    التسمية فى رايى هو أول فعل سياسى يقوم به أى حزب


    دريج سلامي،

    والله العظيم انت روحك طويلة خلاس.

    حزب بتاع ايه، اذا مشجعينو اوباش الجلابة علي قول عادل في الشيوعيين، والكيزان!

    ماده كلو سلفا موجود!

    مافي فرد بكون حزب!

    هناك فقط عادل عبدالعاطي والبقية تمامة جرتق ساكت!
                  

02-24-2007, 02:10 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36884

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Bashasha)

    Quote: دريج سلامي،

    والله العظيم انت روحك طويلة خلاس.

    حزب بتاع ايه، اذا مشجعينو اوباش الجلابة علي قول عادل في الشيوعيين، والكيزان!

    ماده كلو سلفا موجود!

    مافي فرد بكون حزب!

    هناك فقط عادل عبدالعاطي والبقية تمامة جرتق ساكت!



    بشاشا حبر البورد والعألم الجلل
    انسب تعليق على هذيانك ده
    غارزة ونطاحة
    انت تعاني من حالة ديبز الطفل الذى فقد نفسه
    الاحزاب الليبرالية تكتنف العالم والعتب على الوعي الجماهيري
    وانا كنت متحفظ على الاسم في البيئة السودانية المغييبة
                  

02-22-2007, 08:34 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)

    الاخ دريج.

    ده بوست جميل جدا.
    أنا أراقبه من كثب.
    سوف أدخل في الوقت المناسب.


    دينق.
                  

02-22-2007, 11:42 PM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Deng)

    شكراً للاخوة
    محى الدين أبكر
    بشاشا
    Wadalzain
    دينق

    نواصل...
                  

02-22-2007, 11:49 PM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)


    ميلاد الجديد بذريعة الفشل: أو فى المأزق


    تحتل مقولة "الفشل"- فشل ا لآخرين و خاصة من القوى "المنافسة" وضعية أشبه بالــ"إبستيم المعرفى" أو قل مُعطى مطلق يسوغ على الدوام ميلاد الجديد "المزعوم". فاصبح كل جديد لا يلج الحقل السياسى فى السودان إلا عبر الفشل و لا يخلوا خطاباته من مقولات على شاكلة "فشلت الاحزاب.." و "فشلت النخب ال...".

    أذكر أنه خلال 1994 قام مركز الدراسات السودانية بالقاهرة بإنجاز "السودان: البحث عن بديل" فى كراسة عُرفت بـ" سلسلة حوارات". قد نشر فى تلك السلسلة العديد من البيانات و مشاريع سياسية بديلة كلها كانت تستثمر فى حكاية فشلت دى. فها هو المنبر الديمقراطى السودانى‘ مثلاً‘ يقول فى بيانه التاسيسى فى يوليو 1992:
    Quote: "توالت على السودان منذ إستقلاله حكومات عدة و لكنها جميعاً و بإختلاف مذاهبها و مشاربها فشلت فى أن تجد الحل الناجع لمشاكله الاساسية"(
    ص13).

    و ها هو التحالف الفيدرالى الديمقراطى السودان يتبع ذات النهج. فبعد كشفه لاسباب الداء الذى لازم مسيرة العمل فى السودان منذ الاستقلال ينتهى إلى ان يقول
    Quote: "... و لكنها فشلت جميعها فى تحقيق ما يصبو إليه شعبنا من أمن و رفاهية و تقدّم و إستقرار.

    الحزب الليبرالى ليس إستثناءاً فها هو يجتر فى وثائقه ذات النغمة:
    Quote: " ...فشلت في التعامل مع قضايا المواطن الاساسية؛ حارفة بذلك الصراع من مجراه الطبيعي؛ كصراع علي تطوير الموارد وضمان الحريات؛ الي صراعات ايدلوجية ودينية وعرقية لايزال المواطن السوداني حتي اليوم يغرق في انهار دمائها؛ ويتوه خطوه في لولبية متعرجاتها ومزالقها الحادة"


    Quote: "...هذه النخب قد عجزت عن بناء نظام ديمقراطي مستقر؛ وعن بناء مؤسسات مدنية وسياسية حديثة؛ يقوم عليها هذا النظام الديمقراطي المنشود؛ حيث تُضمن فيه الحقوق والحريات الاساسية للمواطن السوداني."

    Quote: "ان اكبر الدلائل علي فشل مشروع السودان الجديد؛ هو انه اصبح غطاءا لصفقة اقتسام السلطة والامتيازات الاقتصادية القائمة الآن؛ بين نظام "الانقاذ" الشمولي التسلطي؛ وقيادة الحركات العسكرية المختلفة؛ وذلك باستغلال عمومية ذلك الشعار؛ وبعض البريق الذي تبقي له؛ لتمرير صفقة سياسية رخيصة؛ ليس لها علاقة بفضيتي الديمقراطية والتغيير والتجديد في السودان."
    (الإعلان السياسي للحزب الليبرالي السودانيالأزمة السودانية وضرورة المشروع الليبرالي)

    و لعل من سخرية الاقدار ان تشترك القوى "المدنية" مع القوى العسكرية التى تسوغ لانقلاباتها ايضاً بذريعة فشل الاحزاب لتتحكم فى حياة الناس بعد ذلك فتُعطى الحياة لمن تشاء و تأخذها ممن تشاء.


    إذن الجديد "عندنا" لا يأتى كإضافة جديدة أو كحق "طبيعى" و يثرى واقع التنوع و لكنه مجرد رد فعل لفشل "متوهم" يصاحب الآخرين. و هذه الحالة تستبطن إيديولوجيا المهدى المنتظر الذى ياتى كل فترة ليملأ الدنيا عدلاً و حاجات تانية بعد أن مُلئت جوراً أو "فشلاً".

    نقول تكمن خطورة "خطاب الفشل" ليس فقط فى بذلها شرعيات مجانية و حسب و لكن أيضاً لأنها تنهض فى الأساس على فرضية خطأ ما كانت تفوت على دعاة التغيير بخاصة من الديمقراطيين و دعاة التنوع و الحرية (Liberalism). لان مجتمع الديمقراطية و الحرية و التنوع ينهض أصلاً على التعدد و بدون ذلك لن تقم لها اية قائمة. فالقول بالفشل أيضاً يستبطن إفتراض أن "الناس" او الجماهير -كما يحلو للبعض إستخدامه - (حافية من كل إعتبار تراتبى أو طبقى أو مصلحى‘الخ) قد إجتمعت و أعطت قوى النخب او الاحزاب‘الخ تفويضاً بالانخراط فى إنجاز مشروع "معروف" و متفق عليه ولكن تلك القوى المفوضة قد فشلت فى مهمتها تلك مما أثار الجماهير التى هرعت للبحث عن البديل‘ و لتبدأ عملية البحث عملياً بميلاد الجديد و هكذا. و هذه البساطة إنما تعبر عن نظرية "وظيفية" للعالم تنتفى معها الاختلافات و المصالح و أن الفشل الذى يحدث ليس سوى خلل وظيفى (mal-function) بحسب مناهج الانثروبولوجيا و السوسيولجى التقليدية.

    و العبور المجانى الى حقل السياسة السودانية عبر "دابة" الفشل ايضاً يعفى الكثيرين من تقديم طرح دقيق لمشروعاتهم و بالتالى تضعهم مجرد ملحقات فى سيرة الأزمة السودانية.
    و إزاء كل هذه الدعاوى لا يسعنا سوى طرح التساؤلات التالية:
    هل كان فى السودان فى أى لحظة مشروع سياسى/إجتماعى/ثقافى يمكن الإشارة إليه بمشروع سودانى قومى متفق عليه؟
    وهل حقيقة فشل المشروع الاسلاموى فى السودان‘ مثلاً؟ كيف إذن نفسر نجاحه فى الوصول إلى السلطة السياسية و تحقيق الكثير من مصالحه الاقتصادية و الاجتماعية؟
    و هل الجزب هو إداة للتغيير فى السودان؟ و فى أى إتجاه؟

    لكن الذى يحيّر بعد كل ذالك أن تأتى نفس قوات المهدى المنتظر ليكون همهما الاول و الاخير توحيد هذه القوى أو تلك بعد أن وسمتها بالفشل. فالحزب الليبرالى مثلاً يقول:
    "عقد الحزب الليبرالي السوداني مؤتمرا تمهيديا عاما في الخرطوم في 25 ديسمبر 2006 تحت شعاري:<< من أجل وحدة القوى الديمقراطية السودانية – من أجل السلام والحريات والتنمية وحقوق المواطن>>"
    لماذا وحدة؟ هل هو خوف أم تخوف من التنوع والتعدد؟ أم هو عدم ثقة؟
    دريج

                  

02-23-2007, 12:30 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)

    الأخ دريج

    شكرا للاهتمام بالحزب الليبرالي؛ وبالمساهمات المهمة التي تستحق الحوار .
    للمعلومة فقط الاستاذة زهرة حيدر هي الأمينة العامة للجنة التنفيذية
    وهي بالسودان وكانت فيه من اولى لحظات الانقاذ والى اليوم ..
                  

02-23-2007, 12:43 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Abdel Aati)

    الاستاذ ود الزين

    تحية طيبة

    Quote: سؤال

    هل من المعقول ان يكون هناك حزب تكون على شبكة الانترنت ؟
    وهل من المعقول ان يكون هناك حزب لجنته التنفيذيه كل واحد فى بلد من بلاد العالم ؟
    وهل من المعقول ان يكون هناك حزب رئاسته ولجنته غير موجوده فى ارض الاختصاص اى المكان الذى من المفترض ان يعمل فيه ، السودان ؟
    نور تاور فى كندا ( الغريب انو فى بروفايلها لم تكتب امام اللون السياسى اى شىء اذا صح انها رئيسة الحزب الليبرالى )
    عادل عبدالعاطى - فى شرق اوروبا
    والمسؤول او السكرتير الاعلامى فى امريكا
    وهكذا تتم الاجتماعات والقرارات عن طريق ، التلفون ، الفاكس ، الانترنت ، دائره تلفزيونيه مقفوله أم ماذا ؟
    ثم عن ماذا تتحدث اللجنه التنفيذيه عن مشاكل السودان , عن مشاكل بلدانهم التى هم مستقرين فيها
    وكيف يتم التعرف على هذه المشاكل عن طريق الصحافه لام الاذاعات ام الانترنت ام كفاحا ؟


    للاسف معلوماتك مغلوطة عن الحزب الليبرالي يا اخي
    وكان من الافضل ان تسأل اذا كنت لا تعرف شيئا لا ان تأتى بمعلومات حاطئة وتبني عليها نتائج خاطئة ..

    اولا : المكتب التنفيذي للحزب الليبرالي ( القيادة التنفيذية للعمل اليومي ) يتكون من 7 اعضاء ؛ خمسة منهم في السودان؛ و2 خارج السودان .
    من بين الخمسة اعضاء داخل لسودان الامينة العامة للمكتب التنفيذي ونائب رئيسة المكتب التنفيذي وأمينة التنظيم والقطاعات وأمين الاعلام وأمين المال والشؤون الاقتصادية .. هناك ايضا عضوة مساعدة للمكتب التنفيذي هي أمينة العمل المدني وهي تيم ايضا داخل السودان.
    كذلك من بين 17 عضوة وعضوا كاملين و3 اعضاء احتياطيين في اللجنة المركزية ( وهي القيادة العليا للحزب بين المؤتمرين) هناك 16 عضوة وعضوا داخل السودان و4 خارج السودان.

    ثانيا :الاستاذة نور تاور رئيسة اللجنة التنفيذية لا تقيم الآن في كندا وانما في لندن؛ وقرار بقائها في الخارج او عودتها قرار خاص بها وبظروف الحزب؛ وجون قرنق والصادق المهدي والاستاذ الراحل الخاتم عدلان كانوا يقيمون بالخارج لسنوات؛ وهم رؤوساء لاحزابهم؛ وقرروا الرجوع في الوقت الذي راؤا فيه ذلك؛كما انه حاليا محمد عثمان الميرغني والاستاذ أحمد ابراهيم دريج ود. خليل ابراهيم والاساتذة عبد الواحد محمد نور وادريس ازرق هم رؤوساء لاحزابهم ويقيمون خارج السودان.

    شخصي الضعيف امين للشؤون الخارجية وبهذه الصفة والمهمام انشط خارج السودان.

    ثالثا : أمين الاعلام في الحزب الليبرالي وعضو المكتب التنفيذي هو الاستاذ علاء الدين أحمد وهو يعيش ويعمل وينشط داخل السودان وليس في امريكا .. نائب أمين الاعلام هو الاستاذ مجاهد حسب الرسول وهو يعيش وينشط داخل السودان وليس في امريكا او غيرها ..

    لعلك تقصد في معلومتك الخاطئة الاخ علي عمر علي وهو المسؤول الاعلامي للجنة العمل الخارجي؛وهي لجنة تشرف على نشاط الحزب بالخارج؛ وهو ليس أمين الاعلام او سكرتير الاعلام للحزب ؛ وانما لهذه اللجنة فقط .

    رابعا: اجتماعات المكتب التنفيذي الذي اشرت اليه في اولا ؛ تتم في داخل السودان؛ ومشاركة اعضائها الاثنين خارج السودان تتم بالشكل المناسب؛ زكذلك الامر مع اجتماعات اللجنة المركزية؛ والحزب الحديث يا اخي يستخدم كل منجزات التكنلوجيا الحديثة التي اشرت مشكورا اليها في التواصل والاتصالات ؛ ولا يعتمد على الاشكال البدائية او قرار الرجل الواحد .

    لك الود ..

    عادل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 02-23-2007, 12:53 PM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 02-23-2007, 01:05 PM)

                  

02-23-2007, 07:33 PM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل عبد العاطى
    شكراً للتنبه و لكنى عرفت سلفاً بموقع الاخت الاستاذة زهرة حيدر التنظيمى.
    و المهم بالنسبة لى هو مناقشة الافكار و ليس الاشخاص per se
    دريج
    سنواصل
    ...
                  

02-23-2007, 02:07 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)

    Quote: للاسف معلوماتك مغلوطة عن الحزب الليبرالي يا اخي
    وكان من الافضل ان تسأل اذا كنت لا تعرف شيئا لا ان تأتى بمعلومات حاطئة وتبني عليها نتائج خاطئة ..

    اولا : المكتب التنفيذي للحزب الليبرالي ( القيادة التنفيذية للعمل اليومي ) يتكون من 7 اعضاء ؛ خمسة منهم في السودان؛ و2 خارج السودان .
    من بين الخمسة اعضاء داخل لسودان الامينة العامة للمكتب التنفيذي ونائب رئيسة المكتب التنفيذي وأمينة التنظيم والقطاعات وأمين الاعلام وأمين المال والشؤون الاقتصادية .. هناك ايضا عضوة مساعدة للمكتب التنفيذي هي أمينة العمل المدني وهي تيم ايضا داخل السودان.
    كذلك من بين 17 عضوة وعضوا كاملين و3 اعضاء احتياطيين في اللجنة المركزية ( وهي القيادة العليا للحزب بين المؤتمرين) هناك 16 عضوة وعضوا داخل السودان و4 خارج السودان.

    ثانيا :الاستاذة نور تاور رئيسة اللجنة التنفيذية لا تقيم الآن في كندا وانما في لندن؛ وقرار بقائها في الخارج او عودتها قرار خاص بها وبظروف الحزب؛ وجون قرنق والصادق المهدي والاستاذ الراحل الخاتم عدلان كانوا يقيمون بالخارج لسنوات؛ وهم رؤوساء لاحزابهم؛ وقرروا الرجوع في الوقت الذي راؤا فيه ذلك؛كما انه حاليا محمد عثمان الميرغني والاستاذ أحمد ابراهيم دريج ود. خليل ابراهيم والاساتذة عبد الواحد محمد نور وادريس ازرق هم رؤوساء لاحزابهم ويقيمون خارج السودان.

    شخصي الضعيف امين للشؤون الخارجية وبهذه الصفة والمهمام انشط خارج السودان.

    ثالثا : أمين الاعلام في الحزب الليبرالي وعضو المكتب التنفيذي هو الاستاذ علاء الدين أحمد وهو يعيش ويعمل وينشط داخل السودان وليس في امريكا .. نائب أمين الاعلام هو الاستاذ مجاهد حسب الرسول وهو يعيش وينشط داخل السودان وليس في امريكا او غيرها ..

    لعلك تقصد في معلومتك الخاطئة الاخ علي عمر علي وهو المسؤول الاعلامي للجنة العمل الخارجي؛وهي لجنة تشرف على نشاط الحزب بالخارج؛ وهو ليس أمين الاعلام او سكرتير الاعلام للحزب ؛ وانما لهذه اللجنة فقط .

    رابعا: اجتماعات المكتب التنفيذي الذي اشرت اليه في اولا ؛ تتم في داخل السودان؛ ومشاركة اعضائها الاثنين خارج السودان تتم بالشكل المناسب؛ زكذلك الامر مع اجتماعات اللجنة المركزية؛ والحزب الحديث يا اخي يستخدم كل منجزات التكنلوجيا الحديثة التي اشرت مشكورا اليها في التواصل والاتصالات ؛ ولا يعتمد على الاشكال البدائية او قرار الرجل الواحد .

    لك الود ..


    عادل عبد العاطي.

    من هي هذا القيادات السبعة؟

    متى تكون الحزب؟ هل تم أنشائ الحزب داخل أم خارج السودان؟

    كم تبلغ عضوية الحزب؟

    بعدين شايفك من غير خجلة ساويت نور تاور بجون قرنق أو الصادق المهدي والميرغني.
    عادل. بالله عليك الله حاول تحترم عقولنا شوية.

    دينق.
                  

02-23-2007, 02:50 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Deng)

    دينق

    أجبت علي اسئلتك الامنجية في بوست لك قبل يومين


    Quote: طيب الحزب مقره في السودان ..
    تم تأسيسه في السودان ..
    رئيسة اللجنة التنفيذية للحزب الاستاذة نور تاور ابو راس كافي
    الأمينة العامة الاستاذة زهرة حيدر ( بالسودان)
    نائب رئيس اللجنة التنفيذية السيد تاج السر ( بالسودان)
    أمينة التنظيم والقطاعات الاستاذة ولاء حسين ( بالسودان)
    أمين الإعلام : الاستاذ علاء الدين أحمد ( بالسودان)
    أمين المال والاقتصاد : الاستاذ عمار محمد حامد ( بالسودان)
    أمين الشؤون الخارجية : عادل عبد العاطي

    وديل هم اعضاء المكتب التنفيذي - 5 منهم في السودان و2 بره .. الى حين ...
    في اسئلة تانية من النوع الأمنجي دا ولا كده كفاية ؟؟؟


    المرجع: Re: ما هو سر أعجاب أهل الظلام بالعضوة نور تاور بهذا البورد؟


    اها أراك اتيت بالمزيد من الاسئلة الامنجية ..
    يا جورج انت شغال لصالح منو ومع منو ؟

    نور تاور طبعا لا تتساوى مع جون قرنق طبعا؛
    حيث إن يداها لم تتلطخ بدماء الابرياء !!
                  

02-23-2007, 03:39 PM

طارق اسماعيل
<aطارق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Abdel Aati)

                  

02-24-2007, 09:17 AM

اندرو كوات
<aاندرو كوات
تاريخ التسجيل: 08-03-2006
مجموع المشاركات: 340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Abdel Aati)

    الاستاذ دريج
    حوار شيق و ينم عن وعي و ادراك جيد للامور
    نحن نتابع عن كثب.
    الاستاذ عادل عبدالعاطي
    سلامات
    من الواضح انك و الاخ دينق لديكما حوارات ملتهبة يمتد بعمق عضويتكما في هذا المنبر؛ و لكن الاشارة للدكتور جون قرنق و الذي يتغلفه الاساءة جاءت دون اي دافع منطقي و مهما اختلفت المدارس الفكرية فمن الاخلاق احترام الموتي.
    مع مودتي
    اندرو
                  

02-24-2007, 12:23 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: اندرو كوات)

    الأخ العزيز اندرو كوات

    تحية طيبة والف مبروك مرة ثانية اطلالة الصغير قرنق ..

    Quote: من الواضح انك و الاخ دينق لديكما حوارات ملتهبة يمتد بعمق عضويتكما في هذا المنبر؛ و لكن الاشارة للدكتور جون قرنق و الذي يتغلفه الاساءة جاءت دون اي دافع منطقي و مهما اختلفت المدارس الفكرية فمن الاخلاق احترام الموتي.


    والله يا اخي الاخ دينق جعل من همه في هذا المنبر تشويه سيرة الاستاذة نور تاور؛ وقد تحاورنا معه بصبر واحترام وليأت ويقول العكس اذا لم يكن كلامي صحيحا .. وتجاوزنا عن كثير من تعريضه بحزبنا ورميه للكلام العشوائي من نوع انه حزب عنصري وجلابي وغيره من الكلام معدوم الدليل.
    الأن ينخرط دينق في حملة بشاشا العنصرية المشبوهة ضد الاستاذة نور؛ والتي يجب ان يقف كل الشرفاء ضدها؛ ويصر على تسفيه وتحقير الاستاذة نور تاور وتشويه مواقفها؛ دون ان يجد من مؤيدي الحركة الشعبية التي يدعي تأييدها الزجر والتقريع.
    ردي كان محاولة ليعرف دينق اننا إذ لا نقبل اغتيال شخصية أحد؛ وقد دافعنا ضد اغتيال الشخصية حتى عن قيادات في الحركة الشعبية؛ فاننا لا يمكن ان نسمح ان تمارس هذه الاساليب الخسيسة ضد قياداتنا واعضائنا؛ وان من يهاجم قياداتنا بدون منطق وباسلوب يراد به التحقير وإغتيال الشخصية؛ فان لنا الحق في الرد الموجع عليه وعلى قياداته؛ وما فيش حد احسن من حد.

    مع ذلك تجدني اتفق مع وجهة نظرك التي ابديتها اعلاه؛ حول ضرورة احترام الموتى؛ واعتذر لك ولكل اعضاء وعضوات الحركة الشعبية الشرفاء لما اصابك واصابهم من ألم بسبب شططي ؛ الذي دفعني اليه استفزاز دينق المتكرر ..

    لك الود.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 02-24-2007, 12:27 PM)

                  

02-25-2007, 06:35 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Abdel Aati)

    العزيز ثروت سوار الدهب:
    Quote: العزيزة تراجي
    سلامات
    مثلك اتمني ان تعاودنا الاستاذة نور في المحاور التي اقترحتها بعالية او تستزيد منها و توافينا و إياكم بنقاش ثرَ و الفكرة الحرة ما دمنا نحن في معية طلب الحقيقة.
    و لكني اختلف عنك هنا عن عدم تواجد عادل في الحوار.في تقديري لوجوده و غيره اهمية في تدعيم النقاش واغنائه.
    و لتكن مناسبة لوقف نزيف المشاعر و إهدار الطاقات بينك و بين الاخت نور. و لتكن مناسبة للاختلاف بشرف و المحاججة بعفة. و لتسود المقارعة للافكار و المواقف و الاراء فقط دون غير.
    انها فرصة طيبة للحوار معك و الاخوان الليبرالين و بالطبع عزيزنا محمد عثمان.

    تصبحوا على خير
    و سانتظر


    الاخ ثروت
    كلنا يعرف ان عادل عبد العاطي هو الحزب الليبرالي و الحزب الليبرالي هو عادل عبد العاطي
    لذا كنت فقط متشوقه ان أقرأ لكفآت آخرى بالحزب,ومادام السيده نور تاور بزخم تجاربها الحزبيه
    قد ارست مراكبها في الحزب الليبرالي قلت ربما طرحه يمثل نضجا اكبر وفيه جديد,لكن صدقني
    لم اكن انوي شيئا غير النقاش,والمهم مرحبا بالاقرأه بمتابعه,وكلنا في وجود دريج نتحول لقراء فقط.

    التحيه لكم معا.
    تراجي.



    اخ عادل فقط اذكرك ,لمن ادعى ان تراجي تشتط,كم هو يفعل الغضب بالناس الافاعيل:
    Quote: مع ذلك تجدني اتفق مع وجهة نظرك التي ابديتها اعلاه؛ حول ضرورة احترام الموتى؛ واعتذر لك ولكل اعضاء وعضوات الحركة الشعبية الشرفاء لما اصابك واصابهم من ألم بسبب شططي ؛ الذي دفعني اليه استفزاز دينق المتكرر ..
    ترى هل انتبهت للحمله المنظمه والاستهداف المتكرر لكثيرين هنا,لشخصي؟؟؟وللاسف اغلبهم من عضوية حزبكم الليبرالي!!
    تراجي.
                  

02-26-2007, 01:45 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Tragie Mustafa)

    .
                  

02-26-2007, 02:11 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Tragie Mustafa)

    السيدة تراجي مصطفي

    تحية طيبة ...

    Quote: اخ عادل فقط اذكرك ,لمن ادعى ان تراجي تشتط,كم هو يفعل الغضب بالناس الافاعيل:

    Quote: مع ذلك تجدني اتفق مع وجهة نظرك التي ابديتها اعلاه؛ حول ضرورة احترام الموتى؛ واعتذر لك ولكل اعضاء وعضوات الحركة الشعبية الشرفاء لما اصابك واصابهم من ألم بسبب شططي ؛ الذي دفعني اليه استفزاز دينق المتكرر ..


    ترى هل انتبهت للحمله المنظمه والاستهداف المتكرر لكثيرين هنا,لشخصي؟؟؟وللاسف اغلبهم من عضوية حزبكم الليبرالي!!
    تراجي.


    نعم انتبهت لما تتحدثي عنه؛ وقد كتبت حوله بوستا كاملا ربما لم تطلعي عليه بعد:
    يا خصوم تراجي وأعدائها: تعاملوا مع تراجي مصطفي بشرف وأخلاق !

    من ناحية اخرى لا اعتقد أن اغلب من يتعرض لك - وتتعرضي لهم - هم من عضوية حزبنا الليبرالي. أنت تكبرين من حجم الليبرالي هنا؛ او لا تستطعين التمييز بين مواقف الناس بدقة.

    الغالبية العظمي من عضوية الحزب الليبرالي بالمنبر لم يتعرضو لك بشر أو بخير ؛ ولو تعرضوا فالاحرى بخير!!

    لك التحية

    عادل
                  

02-26-2007, 02:31 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل عبد العاطي
    شكرا لمرورك وبوست شفته ومشكور عليه
    بس شايفه العصابات المنبريه استلمته,قلت اخليهم يفشوا غباينهم
    وبجيهم برواقه,وباقتباستي كمان انه اترد عليهم كده ليه,ودي عالم تخاف ما تختشي.
    تراجي.
                  

02-26-2007, 02:56 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)

    Quote: والله يا اخي الاخ دينق جعل من همه في هذا المنبر تشويه سيرة الاستاذة نور تاور؛ وقد تحاورنا معه بصبر واحترام وليأت ويقول العكس اذا لم يكن كلامي صحيحا .. وتجاوزنا عن كثير من تعريضه بحزبنا ورميه للكلام العشوائي من نوع انه حزب عنصري وجلابي وغيره من الكلام معدوم الدليل.
    الأن ينخرط دينق في حملة بشاشا العنصرية المشبوهة ضد الاستاذة نور؛ والتي يجب ان يقف كل الشرفاء ضدها؛ ويصر على تسفيه وتحقير الاستاذة نور تاور وتشويه مواقفها؛ دون ان يجد من مؤيدي الحركة الشعبية التي يدعي تأييدها الزجر والتقريع.
    ردي كان محاولة ليعرف دينق اننا إذ لا نقبل اغتيال شخصية أحد؛ وقد دافعنا ضد اغتيال الشخصية حتى عن قيادات في الحركة الشعبية؛ فاننا لا يمكن ان نسمح ان تمارس هذه الاساليب الخسيسة ضد قياداتنا واعضائنا؛ وان من يهاجم قياداتنا بدون منطق وباسلوب يراد به التحقير وإغتيال الشخصية؛ فان لنا الحق في الرد الموجع عليه وعلى قياداته؛ وما فيش حد احسن من حد.

    مع ذلك تجدني اتفق مع وجهة نظرك التي ابديتها اعلاه؛ حول ضرورة احترام الموتى؛ واعتذر لك ولكل اعضاء وعضوات الحركة الشعبية الشرفاء لما اصابك واصابهم من ألم بسبب شططي ؛ الذي دفعني اليه استفزاز دينق المتكرر ..

    لك الود.


    الاخ عادل عبد العاطي.

    بمرور الزمن سوف تتعرف على حقيقة نور تاور وسوف تندم.
    ده كلام أنا بكتوا ليك هنا For the record, الذين يعرفوني جيدا يعرفون ما أعنيه هنا.
    وصدقني يا عادل الايام سوف تثبت لك ذلك Time will tell.

    يبقى خلافي معك قائما في الامور الاخرى.

    هناك أسئلة لم تجاوب عليها.

    1- متى وأين تم تأسيس الحزب الليبرالي؟ أنا داير زمان ومكان.
    2- أنت تحدثت عن أستغلالي قضية الجنوب, ممكن تشرح لي كيف أستفاد أو أستغل دينق قضية الجنوب؟

    دينق.
                  

02-26-2007, 04:47 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Deng)

    الاخ دينق:

    Quote: بمرور الزمن سوف تتعرف على حقيقة نور تاور وسوف تندم.
    ده كلام أنا بكتوا ليك هنا For the record, الذين يعرفوني جيدا يعرفون ما أعنيه هنا.
    وصدقني يا عادل الايام سوف تثبت لك ذلك Time will tell.
    يبقى خلافي معك قائما في الامور الاخرى.


    يا اخي للأسف انت تستخدم السياسة القذرة؛ ولكن هذا لا يجوز على العقلاء.
    انا اذكر انك قبل عامين ونيف هاجمت نور تاور وشخصي بدعاوى كاذبة ولم تستطع صبرا على بوستك وهربت منه؛ كما وثقناه لك؛ وقبل ايام كتبت بوستا تهاجم فيه نور تاور وتعرض بها؛ دون سبب الا نجدة صديقك بشاشا ؛ واليوم تهاجمها بكلام مغلف ليس لك القدرة حتى على ان تفصح به ..
    يا اخي انا لا اعرفك ولا اعرف من يعرفوك ولا يهمني ان اعرفهم؛ بالمقابل اعرف نور تاور جيدا؛ فهل تظن اني ابله حتى تخاطبني بهذا الشكل ؟؟ ثم منذ متى كان العمل العام يقيم بالمعارف الشخصية ؟؟

    نور تاور شخصية وطنية معروفة وتاريخها معروف وقد تم انتخابها بديمقراطية رئيسة لحزبنا في مؤتمر عام وهي قيادية في منظمات سودانية عديدة بها عشرات ومئات الاعضاء؛ فهل تظن كل هؤلاء النس عقلهم غايب ؟؟ ام انها السياسة القذرة ؟؟

    ارجو ان تعتذر للاستاذة نور تاور عن هذه الاساليب وتناقش الافكار وتكف عن هذه الممارسات التي تشبه ممارسات الكيزان؛ وستحد منا حينها كل احترام في حدود الاختلاف الطبيعي بين الاراء ..

    Quote: هناك أسئلة لم تجاوب عليها.
    1- متى وأين تم تأسيس الحزب الليبرالي؟ أنا داير زمان ومكان.
    2- أنت تحدثت عن أستغلالي قضية الجنوب, ممكن تشرح لي كيف أستفاد أو أستغل دينق قضية الجنوب؟


    اولا يا اخي كل اسئلتك تحمل صيغة امنجية؛ ولا اعلم ما السبب الذي تطرح به كل هذه الاسئلة التي لا علاقة لها بمواقف الحزب؟؟ لقد اجبت على كل اسئلتك بما فيها السؤال عن أين تأسس الحزب؛ وكل الناس تعلم ان الحزب تأسس عام 2003 ؛ فماذا تبغي من هذه الاسئلة؛ وهل ستأتيني غدا بسؤال عن عدد عضوية الحزب واسماؤهم وعناوينهم واسماء امهاتهن / امهاتهم ؟؟

    انا جاوبت على كل اسئلتك بخصوص الحزب؛ ارجوك الان ان تقدم للناس هنا سيرتك الذاتية وتاريخك وتفاصيلك؛ وسناتى للرد على السؤال بخصوص استغلالك لقضية الجنوب.
                  

02-26-2007, 07:50 AM

زهرة حيدر ادريس
<aزهرة حيدر ادريس
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1139

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغرافيا) أم‘ أم ماذا...؟ (Re: Mohamed osman Deraij)

    الجميع .. ازيكم
    ااسف للتاخر في الرد فمع زحمة العمل و الانشغال احيانا يكون التعاطي مع التكنولوجيا امرا عسيرا جدا
    كما اتاح لي ذلك الاستمتاع و الاستفادة من مداخلات الجميع دون فرز

    بدءا .. الاخ محي الدين ابكر سليمان.. . تحية طيبة

    قلت:
    الا يتناقض هذا الجزء مع تشريح الحزب الليبرالى للازمة السودانية التى انشئ الحزب على اساسها؟ فبالتسليم ان الازمة السودانية لها مظاهر اجتماعية اقتصادية ثقافية سياسية, الا يعنى تخفيف او رفع قبضة الدولة من التخطيط الاقتصادى وقطاع الخدمات من تعليم وصحة وخلافه من خدمات يؤدى لتعميق هذه الازمة؟ خصوصا وان معظم المظالم التى عبرت عن نفسها بشكل دموى كان غياب التنمية المتوازنة والخدمات والتمثيل العادل فى مواقع اتخاذ القرار السياسى احد مسبباتها؟

    في تشريحنا للازمة السودانية وفي حديثنا عن العلاقات الاقتصادية الموعن الاستعمار و التي استغلت لتخدم شريحة محددة كنا نشير لطابع الاقتصاد الريعي و الذي تعتمد فيه الغالبية على هذه الشريحة "التي تمتلك ايضا السلطة" فهي التي تسيطر على الموارد وهي التي تحدد السياسات الاقتصادية و هي المستفيد الوحيد من اي عائد , والمتحمل للاثقال هذه السياسات هم غالبية الجماهير ,و المدخل هو ثروتنا .. من ناحية اخرى اوجد هذا النوع من الاقنصاد حالة من الاتكالية وعدم القدرة على الابداع او الانتاج ... هذا بالضبط ما هو كائن ... فما الحل ؟!!!

    تختلف الرؤى في ذلك .. ولكن يبقى سؤال مهم هل من المصلحة احداث تغيير يراعي ويقر في نفس الوقت وضع الفقر التي يعيشه السودانيين الان ؟!!!

    ام افضل احداث حراك و تنمية يصنعها الفرد نفسه نقود الى مجتمع منتج ومنتجاته لها القدرة على المنافسة في السوق العالمية المفتوحة

    في اعتقادنا انه من الضروري تحربر الفرد السوداني في البدء من كل ما سبق ذكره .. وابجاد بيئة صالحة للتنافس و التعاطي مع الثروة , و خلق حراك اقتصادي وجذب الاستثمار على ان يراعي الوضع الاقتصادي المتردي وحالة الفقر التي تعيشها الجماهير .. عمليات التغيبر الحقيقية لا تتم خبط لزق , فلابد من ان تاتي على مراحل تنتقل بالفرد من حالة الفقر و الخضوع الى فضاءات الابداع و الانتاج

    من المفهوم لنا انه بمجرد الحديث عن الاقتصاد الحر يتبنانا القلق ويتبادر الى الاذهان نماذج عمليات الخصصة والصالح العام وقرارات رفع الدعم عن السلع و الخدمات وباختصار ما هو ماثل الان في السودان ... نعتقد ان ما هو ماثل لا علاقة له بالاقتصاد الحر .. وبمالمجاز استخدم الاقتصاد الحر ككلمة حق اريد بها باطل .. ان ما هو ماثل هو اقتصاد انتهازي صمم ليغير .. لكن التغيير الاقتصادي المقصود هو تغيير الصفوة وبروز صفوة جديدة , ان التقلب الاقتصادي الحادث الهدف منه تغير الصفوة و ليس تغيير الوضع العام

    عموما نعد الان وحسب توصيات المؤتمر التمهيدي في اوراق ومشاريع اكثر تفصيلا وفي بالنا وهمنا الانتقال التدريجي و المستوعب و القارئ بعمق للاوضاع التي تعيشها الجماهير ...
                  

02-26-2007, 01:03 PM

زهرة حيدر ادريس
<aزهرة حيدر ادريس
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1139

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغرافيا) أم‘ أم ماذا...؟ (Re: Mohamed osman Deraij)

    الاخ دريج
    مرحبا بك مرة اخرى
    ورد منك :
    هذه السلطة النخبوية والصفوية. فهل يعنى إختياركم و من ثم إرتباطكم بتلك المفردة "المستجلبة" هو إعلانكم الصريح عن صفويّة حزبكم؟ ام أن هناك دلالات وتضمينات اخرى؟
    و هل لم تجدوا فى لغات و لهجات أهل السودان (الذين يشكون الفضاء المحتمل لنشاطكم المختلف) ال 100 و نيف مفردة/إسم/ علامة من شأنها إعانة غير الصفويين التعامل "المباشر" مع الاسم؟ الشكر موصول.


    ساناقش هذه النقطة في سياقين
    الاول الاسم كمدلول وصفوية الحزب

    فيما يتعلق بالاسم .. ورد ايضا عن الاخ عادل امين تحقظه حول الاسم ... و لو رجعت للبيان الختامي وردت فقرة تتحدث عت احالة مسالة الاسم للمؤتمر العام مما يدل على ان هناك نقاش حول الاسم .. لكن اليك رايي الخاص حول موضوع الاسم

    من السهل ايجاد مرادفات او حتى اسماء توحي بالتشابه او ما الى ذلك ... في اعتقادي هروبنا من الاسم لانه مستورد او مرفوض او هناك حاجز نفسي لدى المتلقيين لاطروحاتانا منه اي الاسم
    غير مبرر وقد اتمادي و اراه غير اخلاقي ويتناقض مع ما يطرحه الحزب

    اذا كان المضمون متطابق مع المصطلح فالتواري يعني خداع المتلقي او تزين البضاعة لتكون اكثر قبولا وهذا في الفكر غير مقبول بتاتا ...واذا كنا ننادي بتغيير فان اول ما يجب استهدافه في التغيير هو الانطباعيه واطلاق الاحكام الفورية في الشخصية السودانية والتي نعاني منها كلنا ... ان المزاج الغالب لدينا كلنا يسومه ذلك وهو ما اثر مباشرة في تعاطينا مع الفعل السياسي و الفكر بشكل عام ... وهو احد القيود التي كبلتنا وجعلت الوطن في خانة الميؤس منه غالب الاوقات ... وذلك مرتبط بشكل او باخر بالاستسلام لما هو قائم ... شخصيا اعتبر التواري خلف اسم اخر هو هروب من المواجهة غير مقبول

    فان كنا ننادي بالليبرالية الاجتماعية لما لا نكون الحزب الليبرالي السوداني .. هذا ما نحن عليه حقا ... عليه يكون التحفظ على المضمون وليس الاسم واعتقد ان الاخ عادل امين عنى ذلك ولا ادري ما فهمته منكما ان الليبرالية لا تشبه السودان او اهله و لا يمكن انزالها على ارض الواقع وتساؤلي لماذا ؟!!! اعني لماذا لا يمكن انزالها ... اما عن كونها تشبه او لا في اعتقادي ان المهم ان تفهمه ... وهي بطبيعة الحال تحمل ما نرى ان يكون عليه الوطن وليس ما هو عليه, لذلك فمن الطبيعي ان لا تشيهه في وضعه الراهن ... وحقيقتا لا نريد ان ننقاش الموضوع من منطلق الخوف من اي جديد و مختلف .. وان نخرج من حالة فوبيا الجديد
                  

02-26-2007, 04:59 PM

زهرة حيدر ادريس
<aزهرة حيدر ادريس
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1139

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغرافيا) أم‘ أم ماذا...؟ (Re: Mohamed osman Deraij)

    الامر الاخر هو صفوية الحزب
    ما هي الاسباب التي قد تصنف الحزب الليبرالي كتنظيم صفوي ؟
    1. الفكرة التي حملها الحزب فكرة غريبة عن المجتمع السوداني اذا انها لم تنبع من عمق الشعب السوداني وتراثه وثقافته.
    2. المعروفين لدى المتلقي من اعضاء الحزب هم متعلمون وبعيدون عن الانسان السوداني البسيط لغة و موضوعا
    3. البعض يرى بان الحزب تكون خارج السودان وحدود عمله حتى الان هي الانترنت و الذي هو بالضرورة متوفر للصفوة فقط وليس لعامة الجماهير
    4. اخيرا في اعتقادي ان البعض يربط الحزب بافراد او فرد بعينه من عضويته وهو في تضنيفهم صفوي

    بخصوص الفكرة فقد رددت في محور سابق عن ذلك لكن لا باس في التوضيح اكثر
    ان عجزنا عن حل معضلة ما... ما الضير من الاستفادة من انتاج الاخرين وتطويره ليلائمنا في حلها ... ربما ذلك يجدي ... وفي اعتقادنا انه حتما يجدي ان تجنبنا مسييات الفشل ... لان المنطق يؤيد الفكرة ... اذا وحتى لو صيغت على يد الاخرين فهي بداخلنا... فقط عجزنا ربما في صياغتها لتبدو حقتنا ... وهي في الواقع ملك للانسانية جمعاء, هل العقل في ان ترفض لهذا السبب ... انها كاي فكرة ليست ملك احد دون الاخرين
    ولكي نكون اكثر تحديدا ان كنا نتعامل الان مع عالم كالقرية الصغيرة ما الفائدة من ان ننغلق على انفسنا.. وان نمتنع من التعاطي مع الاخرين ... وهناك ركائز تم الاجماع حولها ولا ينافيها اي عقل او منطق وهي الحرية و الديمقراطية والمساواة , وان كنا نحمل في مضمونا الايمان بهذه الاساسيات فبداخلنا ليبراليين ... ولانها اساسيات وهناك شبه اجماع حولها فانها ملكنا جميعا
    بامكاننا الادعاء بان الفكر الليبرالي هو فكر سوداني كما انه قد يلبس اي جنسية اخرى نعتقد بانه فطرة انسانية ان صح تعبيري ... فقط نريد اعادة صياغة هذه الفطره واستخدامها كمرتكز نحل به اشكالاتنا العويصة جدا في وطن اسمه السودان
    الغير طبيعي هو الانغلاق و التحوصل ورفض التغيير و بالتالي الثبات او سمه الكمون او اي شئ اخر

    تمكن عدد من ابناء السودان من صيافة مشروع مطروح لحل الازمة ما الضير في ان يكونو فلان او فلان الا ان كان هناك شكك في انتماؤهم الفعلي لهذا الوطن او ولائهم له ... و ما الضير من ان يتخاطبوا بالانترنت او بالتلفون او حتى بي كيزان الصلصة ان كانت هي الوسيلة المتوفرة وما الضرر في ان تكون الفكرة تبلورت في نادي او منتزه او جامعة او قرية او اي مكان اخر ... السؤال الحقيقي ما هي الفكرة في حد ذاتها و ما هو المشروع ولنتحاكم بذلك لاغير ... ام كانت المشكلة في ان عدد من اعضائنا في خارج السودان ... فمن ليس كذلك ... في واقع جعل الوطن طاردا للمواطنه فمن الجميل ان برتبط هذا المواطن بهمومه ويحاول العمل على حلها بدل الاستسلام و الانغلاق في الذاتية ... وبالمثل ان توفرت ظروف موضوعية لافراد ليضيفوا مشروع فانه ليس من العدل ان يرفض المشروع فقط بتهمة هذه الظروف الموضوعية بدلا من تهيئة الظروف للباقين ليضيفوا للمشروع او حتى ينتجوا مشاريع جديدة

    ولنا عودة
                  

02-27-2007, 04:54 AM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: زهرة حيدر ادريس)


    الاخت زهرة حيدر ادريس
    كتبتى فى معرض إستجابتك لتساؤلى حول ما إذا كان إختياركم لاسم الحزب و إرتباط ذلك الاسم بــ"ليبرال" المستقاة من لغات الغرب‘ كتبتى ما يلى:
    Quote: اذا كان المضمون متطابق مع المصطلح فالتواري يعني خداع المتلقي او تزين البضاعة لتكون اكثر قبولا وهذا في الفكر غير مقبول بتاتا
    لقد حاولت فى مجرى الحوار مع الاخ عادل أن استعدل إيقاع الحوار عن طريق سبر بعض المفاهيم و المساعدة فى خلق سياق يقرب لغة الحوار بيننا حتى لا ندخل فى حلقات الحوار المفرغة التى تسم هذا النشاط وسط مثقفى السودان و ذلك عندما قلت:
    الاخ العزيز عادل عبد العاطى:

    Quote: لقد عبرت مداخلتك للحوار حول "ما الليبرالية أو..." عن أزمة آخرى عميقة تعيش داخل بيت "المثقف" السودانى الذى ينوجد بين "السلطةالسائدة" و هامشها- بالطبع لا أتحدث هنا عن المثقف العضوى بحسب غرامشى- الآخر (آخر السلطة أو نتائجها)! و الازمة التى أعنيها هى إنعدام الحوار-التواصل. و من أهم أعراض عدم التواصل هذا هو أن يتهم فريق من "المثقفين" فريق آخر بـــ"إساءة فهم مقاصدهم" ليبدأ الفريق الآخر بشحذ "اسلحتها" لتبرر بها لماذا إختارت هذا أو ذاك من المواقف‘ لتدور الدائرة إلى ما لا نهاية (غير مطقلة بالطبع)-تنتهى عملياً بموت أصحابها/تها و موت "قضية" النقاش فى الأصل. أى بصورة آخرى أنعدام لغة مشتركة للحوار. و فى هذه الحالة كلنا معنيون.
    .
    للأسف أرى أننا هنا أيضاً نقترب من تلك المتاهة
    حديثى يا صديقة عن الدلالات المباشرة و غير المباشرة كان محاولة للاشتغال من داخل حقل الليسانيات البنيوى ضمن مجال النقد العريض. و كل ما حاولت قوله هو أن الدالة أو المصطلح (كما ذكرت) ليبرال تحتاج لمعرفة دلالاتها بالنسبة للذين ليست لهم معرفة باللغة الانجليزية مثلاً إلى مرحلة أخرى تقوّض المباشرة. تلك المرحلة أسميتها أنا بسلطة الترجمة. هذه السلطة بحكم إرتباطها بقطاع إجتماعى محدد ( خريجى مدارس‘ معاهد‘ جامعات الخ) تصبح صفوية و محدودة. و ذلك ربما خلافاً لتعبير "حر" . و من هنا كان تساؤلى هل كان إختياركم لــ"ليبرال" بدلاً عن "حر"‘ مثلاً‘ هو عدم حرصكم على حدود معارف العامة من الناس (الجمهور) ووقوفكم مع قطاع المتعلمين مثلاً الجهة التى تعنونها بخطابكم و نشاطاتكم المختلفة؟
    ثمة مسألة أخرى ألا و هى ما هو مفهومكم لــ"الليبرالية" الاجتماعية؟ و هل هى تختلف أو تنفصل عن الليبرالية الاقتصادية أو السياسية؟
    أما حديثك عن
    Quote: ...ما فهمته منكما ان الليبرالية لا تشبه السودان او اهله و لا يمكن انزالها على ارض الواقع وتساؤلي لماذا ؟!!!

    اود أن اقول بانى لا أنتمى لمثل هذا الخطاب فى كل صوره ببساطة لان مثل هذا الكلام عن سودان و اهله و واقعهم(جميعهم فى صيغة المفرد) مبتسر و تبسيطى‘ ففى رأيى هناك سودانات و كيانات سودانية عديدة و متتعددة كلها يمكن إعتبارها ضمن أهل السودان و بالتالى ما لا يمكن إنزاله فى سياق من هذه السوق يمكن إنزاله فى سياق آخر و هكذا. و التالى ليس لدى فوبيا الجديد و لا حتى نوستالجيا القديم.
    دريج
                  

02-28-2007, 08:59 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)

    سلام استاذ دريج

    يبدو إننا سنواصل الحوار في البوستين على التوازي :

    Quote: و من هنا كان تساؤلى هل كان إختياركم لــ"ليبرال" بدلاً عن "حر"‘ مثلاً‘ هو عدم حرصكم على حدود معارف العامة من الناس (الجمهور) ووقوفكم مع قطاع المتعلمين مثلاً الجهة التى تعنونها بخطابكم و نشاطاتكم المختلفة؟


    إذا سمحت لي العزيزة زهرة بالاضافة؛ أقول ان إختيار تعبير "ليبرالي" بدلا من حر؛ لم يكن قطعا لعدم حرصنا على حدود معارف العامة من الناس؛ او للوقوف مع قطاع المتعلمين؛ بقدر ما كان رغبة في الوضوح النظري والسياسي كما أشارت الى ذلك زهرة .. دون ان تغيب عنا بالطبع معضلة جدة المصطلح في الوعى الجماهيري العام .

    وفي الحقيقة فان النقاشات التي دارت حول تسمية الحزب؛ سواء في بداية الفكرة او فيما بعد؛ قد تركزت في ايهما أجدى بالاختيار من بين التسميات الرئيسية المقترحة: "الحزب الديمقراطي " او "الحزب الليبرالي" او "الحزب الحر او حزب الحريات" ؛ وقد رأينا ان نتجاوز تسمية الحزب الديمقراطي وذلك لعموميتها؛ ولان الديمقراطية نفسها خشوم بيوت؛ حيث يمكنك ان تجد ديمقراطيا يساريا وديمقراطيا يمينيا؛ وكذلك ديمقراطي علماني وديمقراطي يعتمد على طرح ديني ( مسيحي او اسلامي ) الخ الخ .

    اما مصطلح الحر او حزب الحريات أو حزب الحرية فلم يغب عنا اطلاقا؛ وكان الاستاذ عمر الفاروق ميرغني قد طرحه في نقاشات في هذا المنبر؛ الا ان التعبير ايضا به بعض العمومية؛ فسيأتى السؤال اي الحريات ( او حرية ) نقصد؛ السياسية ام الاقتصادية ام الاجتماعية؛ ونعود لنشرح الاسم؛ الذي يفترض ان يكون شارحا .

    من هذا المنطلق كان تعبير الليبرالي هو الأقرب الى الدقة والاقرب الى تحديد رؤانا؛ من كوننا لا ندعو فقط للحريات السياسية؛ بل للحرية الاقتصادية؛ ومن كوننا لا ندعو للحريات العامة فحسب؛ وانما كذلك الحريات الفردية والخاصة؛ وان كان الإسم كما هو الآن؛ يبدو قاصرا نوعا عن التعبير عن منهجنا كله وتوجهنا كله؛ اى عن الليبرالية الاجتماعية؛ كما اشرت الى ذلك في الخيط الموازي.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 02-28-2007, 11:16 PM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 02-28-2007, 11:16 PM)

                  

02-28-2007, 10:26 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Abdel Aati)

    هذا ما يقودنا الى تساؤلك المهم :

    Quote: ثمة مسألة أخرى ألا و هى ما هو مفهومكم لــ"الليبرالية" الاجتماعية؟ و هل هى تختلف أو تنفصل عن الليبرالية الاقتصادية أو السياسية؟


    الليبرالية الاجتماعية عندنا منهج؛ وهي أقرب لما وصفته بالليبرالية الجديدة في قولك اللاحق عما اسمينه بالليبرالية الجديدة" الليبرالية الجديدة التى تنادى بضرورة تدخل الدولة من اجل توفير خدمات عامة كالتعليم و الصحة و السكن وضمانات عمل أو بطالة‘ اى كل ما تعارضها الليبرالية الكلاسيكية."

    اذن الليبرالية الاجتماعية هي ليست تفصيلا لعمل الليبرالية على قسم معين من اقسام الحياة؛ كالليبرالية السياسية ( اى عمل الليبرالية في الواقع السياسي) او الليبرالية الاقتصادية ( عمل الليبرالية في الواقع الاقتصادي ) ولا تعني عمل اليبرالية في الواقع الاجتماعي ( والذي هو عندنا حصصيلة للمحيطات الاقتصادية - السياسية - الثقافية) ؛ وانما تعني ان ليبراليتنا ليس هدفها الفرد فحسب؛ وانما هدفها كذلك تغيير المجتمع؛ والاستجابة لطموحاته؛ اى لها غاية اجتماعية؛ ولذلك ليست هي الليبرالية الكلاسيكية الفردية؛ التي تبدأ بالفرد وتنتهي به؛ وانما هي ليبرالية اجتماعية؛ ذات هدف اجتماعي .

    هنا قد ينهض تناقض؛ وقد يقول البعض اننا نلعب بالكلمات؛ وقد يقول البعض انه اما ان تكون ليبراليا تسعى الى تحرير الفرد وتنسى المجتمع؛ او ان تكون اجتماعيا تسعى لتحرير المجتمع وتنسى الفرد .. نحن نقول ان وضع الامور بهذا الشكل فيه جمود وفيه دوغمائية ولا تستجيب لتطور الفكر الانساني .. ان الليبرالية كما قامت في المجتمعات الاوروبية؛ لا يمكن ان تكون هي الشكل الوحيد لمبدأ الحرية؛ كما ان تحرر الفرد بأى حال؛ لا يجب ان يكون نقيضا لتحرر المجتمع.

    في اطار الليبرالية الاجتماعية هذه؛ كانت صياغتنا للمبادئ الثلاثة التي تحكم حزبنا؛ وهي: 1/ ضمان الحريات العامة والفردية؛ 2/ المسؤولية الشخصية للأفراد ؛ 3/ العدالة الاجتماعية. وقد قلنا عن العدالة الاجتماعية التالى؛ في اعلان التأسيس للحزب؛ والذي كتبه الاستاذ ياسر زروق الياس:
    " كما لاتقوم هذه الثورة الفكرية،الا باعلاء المسؤولية الفردية،كعامل اساس في ضمان الحقوق والواجبات . وكفالة العدالة الاجتماعية كواجب يفرضه تطور البشرية ومبادئ التعايش الانساني السلمي،القائم علي التضامن والمؤازرة واحترام كرامة الانسان."

    وقد كتبت لك في الخط الموازي قليلا؛ كيف ننوي تنزل مبدأ العدالة الاجتماعية للواقع المعاش؛ بما لا يتناقض مع مبدأ الحرية؛ وانما يرفده ويغنيه.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 02-28-2007, 10:41 PM)

                  

03-01-2007, 00:18 AM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Abdel Aati)


    الفرد...المجتمع


    شكراً الاخ عادل على هذه المثابرة:
    Quote: يبدو إننا سنواصل الحوار في البوستين على التوازي
    :
    و هذا الضبط ما احسسته و لكن لا ضيرى البتة (او كما يقولون)


    فى معرض حديثك عن مفهوم الليبرالية الاجتماعية قلت:

    Quote: الليبرالية كما قامت في المجتمعات الاوروبية؛ لا يمكن ان تكون هي الشكل الوحيد لمبدأ الحرية؛ كما ان تحرر الفرد بأى حال؛ لا يجب ان يكون نقيضا لتحرر المجتمع.

    حديثك هنا يوحى بوجود أشكال اخرى للـليبرالية ترونها الاقرب إلى تصوراتكم فيما يتعلق بنهجكم فى السياق السودانى‘ فهل هناك بالفعل ليبرالية محددة تعتبرونها مرجع أم أنكم تسعون إلى خلق توليفة خاصة بكم؟

    و قضية أخرى لا اود ان اخوض فى أبعادها الفلسفية التى ربما لا تقودنا إلى اية نتيجة و نحن هنا إنما نتحدث فى أمر اقرب إلى البرنامج السياسى-الاجتماعى-الاقتصادى الذى يتدثر بـ"العملى" أكثر من"النظرى"‘ و لكن قدر قليل من الهم الفلسفى لا يضر القضية و لكن ربما ساعد فى إلقاء المزيد من الضؤ عليها‘ و هنا اعنى قضية الفصل بين ما هو "إجتماعى" و ما هو "فردى" (و كما قلت فهى قضية فلسفية قديمة ولا تزل تلقى بظلالها و تحدياتها للمهتمين بالحقل الفلسفى). فبينما يسهل تعيين الافراد و معرفة مطالبهم و مخاوفهم‘الخ و من ثم يمكن "تحريرهم عملياً"‘ يبقى "المجتمع" رمز مجرد لا يمكن تحديد طموحاته إلا بعد تفكيكه إلى عناصره "الطبقية"‘ الجهوية‘ الجنسية‘ المصلحية‘الخ. اقول فى مثل هذه الوضعية فإن أغلب و ان لم يكن جميع هذه العناصر فإنها تتميز عن بعضها البعض بإختلافاتها و تبايناتها الشى الذى يجعل من تعبير "تحرير المجتمع" أشبه بالتعبير المفرغ من كل مضمون ويصعب بالتالى تنزيله إلى ارض الواقع. اقول هذا و فى بالى الواقع السودانى بتعقيداته الاجتماعية و المجتمعية المعروفة. السؤال كيف تنظرون إلى هذه القضية و ما إذا كان ذلك سيؤثر على "نسخة" الليبرالية التى تعتمدونها؟
    شكراُ مرة أخرى
    دريج

                  

02-27-2007, 07:43 AM

زهرة حيدر ادريس
<aزهرة حيدر ادريس
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1139

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحزب الليبرالي السوداني (Re: Mohamed osman Deraij)

    الاخ دريج صباح الخير حسب توقيتنا

    قلت:

    Quote: لقد عبرت مداخلتك للحوار حول "ما الليبرالية أو..." عن أزمة آخرى عميقة تعيش داخل بيت "المثقف" السودانى الذى ينوجد بين "السلطةالسائدة" و هامشها- بالطبع لا أتحدث هنا عن المثقف العضوى بحسب غرامشى- الآخر (آخر السلطة أو نتائجها)! و الازمة التى أعنيها هى إنعدام الحوار-التواصل. و من أهم أعراض عدم التواصل هذا هو أن يتهم فريق من "المثقفين" فريق آخر بـــ"إساءة فهم مقاصدهم" ليبدأ الفريق الآخر بشحذ "اسلحتها" لتبرر بها لماذا إختارت هذا أو ذاك من المواقف‘ لتدور الدائرة إلى ما لا نهاية (غير مطقلة بالطبع)-تنتهى عملياً بموت أصحابها/تها و موت "قضية" النقاش فى الأصل. أى بصورة آخرى أنعدام لغة مشتركة للحوار. و فى هذه الحالة كلنا معنيون.

    يبدو انني بالفعل في ردي او في منهج الرد كنت بعيدة تماما عن تسؤلاتك ... بالتحديد عندما فصلت بين مسالة الاسم و الاتهام بالصفوية

    ربما ذهبت في ردي الى ابعد من ما قصدت ... فقد اعتقد بان المعني ازمة المصطلحات التي بني حاجز بينها وبين المتلقي السوداني كمثال العلمانية الاشتراكية وربما حتى الديمقراطية ... تعرف الاخ دريج بان العقل السوداني واعني بشكل عام بات لديه اراء مسبقة في هذه المصطلحات بالطبع الاعلام الموجه و الاحادية الثقافية السائدة الان في السودان هي السبب ... ورايي كان في سياق مواجهة ذلك وليس الهرب منه ...
    حقيقتا اجد نفسي اتفق معك في مسالة ترجمة المصطلح الترجمة التي تحمل المضمون كما هو... عموما كما ذكرت لك مسالة الاسم مازالت حيز الحوار في اروقة الحزب حتى انعقاد المؤتمر العام قريبا انشاء الله ... و الاجابة على تساؤلك ... فلا الحزب الليبرالي لا يستهدف المثقفين من ابناء السودان فقط وقد ضمن ذلك في التعريف بطبيعةالحزب في مقدمة هذا البوست
    طبيعة الحزب :
    Quote: الحزب الليبرالي السوداني ؛ هو حزب ديمقراطي مفتوح لكل السودانيين؛ بغض النظر عن الجنس والعقيدة والأصل الاجتماعي؛ يعمل بالوسائل السلمية للوصول إلي السلطة وتحقيق أهدافه و برامجه.


    . و بالربط بين الصفوية و الاسم فان القصد من الاسم هو الاعلان عن المضامين بشجاعة وليس ابدا استهداف الفئة المثقفة او سمها اذا شئت المستنيرة دون غيرها

    شئ اخر.. لا اشعر البتة بان لغة الحوار في هذا البوست معدومة ... او انها قد تؤدي الى الدوران في حلقة مفرغة و لا اتمنى حقا ان يؤل الى ذلك .... حتى في حالات الرد او المداخلات المستخفة ... اعتقد بان تركيبة المثقف السوداني في تعاطيه مع السباسة و الفكر بشكل عام ما زالت اسيرة انماط اضرت بالفعل و المواقف ومن ثم الواقع بشكل عام ... نحتاج فقط لتحمل بعضنا البعض و الوعي باشكالاتنا ومحاولة تجنبها بالتاكيد سيثمر ذلك في نهاية الامر ...

    لك تقديري الوافر
                  

02-27-2007, 12:31 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)

    *
                  

02-28-2007, 02:13 AM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Adrob abubakr)

    الاخت العزيزة زهرة حيدر إدريس
    شكراً على الايضاح و الشفافية


    الاخ العزيز أدروب مرحباً

    دريج
    نواصل..
                  

02-28-2007, 02:24 AM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)


    الليبرالية و تحدياتها فى السياق السودانى!


    يطرح الفكر الليبرالى العديد من التحديات السياسية و الاخلاقية حال مقاربته بــ"السياق" السودانى كخصوصية تنهض على تعدد شعوبه و ثقافاته و طبيعة و تتطور الدولة السودانية‘الخ اى مجمل تمظهرات الوجود "السودانى" كسياق متفرّد. و يقيننا أن بعض تلك التحديات لا تختلف كثيراً عن تلك التى واجهت و لم تزل تواجه "الشيوعية" فى ذات السياق.

    و قبل أن نتعرض لتلك التحديات علينا أولاً أن نقدم صورة مبسطة لماهية الليبرالية.
    تعود الليبرالية بجذورها الفلسفية إلى فلسفة "الانسانية" (Humanist) التى ظهرت فى أوروبا مناهضة لسلطة الغيبيات التى كانت تسود هناك. و بدلاً عنها عملت الليبرالية على القول بقدرة الأنسان على التمييز بين "الصواب" و "الخطأ" عن طريق إعمال العقل او العقلانية و الاعتماد الكلى على حقوق الانسان الكونية (Universal) بالاضافة إلى نسق أخلاقى كونى مستنبط من "الطبيعة" البشرية وحدها.

    لكن الحركة الليبرالية الحقيقة فقد ظهرت إبان عصر التنوير. و كان ان جاء ظهورها مناهضاً لفكرة حق الملوك الإلهى و الحصول على الامتيازات الحياتية بالوراثة و ضد السلطة الدينية و كما تبنت الدفاع عن حقوق الانسان الاساسية: حق الحياة و الحرية و الملكية الفردية. و يركز الفكر الليبرالى بصفة عامة على أهمية الحرية الفردية و بخاصة حرية الفكر و تقليص سلطات الدولة و سيادة حكم القانون و إقتصاد السوق و الديمقراطية القائمة على الانتخاب الحر و المفتوح.

    و قد جرى التمييز بين نمطين للـ ليبرالية: الليبرالية الكلاسيكية والتى تنادى بإقتصاد السوق و تناهض تتدخل الدولة و الليبرالية الجديدة التى تنادى بضرورة تدخل الدولة من اجل توفير خدمات عامة كالتعليم و الصحة و السكن وضمانات عمل أو بطالة‘ اى كل ما تعارضها الليبرالية الكلاسيكية.

    هناك ايضاً تمييز ما بين اللبيرالية الامريكية و الاوروبية.
    فبينما تناهض الليبرالية الامريكية المحافظين و تنادى بضرورة تنظيم الاعمال و توفير قدر معقول من دولة الرفاهية و حماية التسامح العرقى و الاختيار الجنسى و الدينى‘ نجد أن الليبرالية الاروبية لا تضع نفسها نقيضة للمحافظين و الديمقراطية المسيحية و حسب و لكن ايضاًنقيضة الاشتراكية و الديمقراطية الاجتماعية.
    و إنطلاقاً مما سبق‘ يمكننا حصر تحديات الفكر الليبرالى فى السودان بالتساؤلات التالية:
    فى أى تيارات الليبرالية يرى الحزب الليبرالى (السودانى) موقعه؟

    ما هى حدود تيار الليبرالية العريض الذى قال به الحزب الليبرالى فى السودان؟

    كيف يتم نزع الافراد من إرتباطاتهم العميقة الجهوية أو القبلية أو الدينية لينظرو إلى ذواتهم عبر علاقاتهم كأفراد أحرار مباشرة بالدولة من ناحية و المجتمع من الناحية الاخرى (أى كيف نصل إلى المجتمع القائم على الفردانية (Individualism) فى ظروفه و شروطه التاريخية والثقافية‘الخ؟

    إنطلاقاً من طبيعة و تطور الدولة السودانية التى من أهم ميزاتها "التنمية" غير المتوازنة و غير العادلة بين أقاليمها الجغرافية و الثفافية المختلفة كيف ينظر الليبراليون إلى دور الدولة؟
    (مصادر هذه المعلومات العديد من المواقع الافتراضية على الشكبة الدولية)
    و نواصل...
    دريج

                  

02-28-2007, 08:30 PM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)

    نواصل..
                  

02-28-2007, 10:18 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)

    العزيز محمد عثمان
    استوقفني الاستفسار عن مغزي الليبرالية في حرفيتها اللاتنية و التي تبدو على ما استشقيت من مما خطيته تبدو كلمة نشاذ و ذات مدلول صفوي في نفس الوقت و دال عليه.
    أولا الكلمة ليس هي الاولى في العالمنا التى يتم استحضارها هنا للتعريف في محيطنا الغير منتج لتلك المراد وصفة و الدالة عليه. فانننا كبيئة اصبحنا متفرجين على منجزات الحضارة و مستهلكين لقيمها. و وفي حالة استجلاب مفهوم ما او فكرة فلابد ان نجد لها التوصيف المناسب و الذي يعبر بقدر الامكان عن تلك الفكرة و ذاك المفهوم.
    كلمة اليبرالية هنا ليس إستثناء في تقديري, فهي مثلها مثل كلمة الديمقراطية والتي اصبحت جزء من منظومتنا الاخلاقية و الفكرية بشكلها اللاتيني مع التصريف اللغوي المناسب. فكلتا الكلمتان معاني معربة.
    و كلمة اللبرالية كلمة من الصعوبة بمكان إيجاد مقابل لغوي محدد لها في العربية. بل هي متحركة اصلا من اصلها اللاتيني للفرنسي منها للانجليزي و هكذا. لكنها كحالة و دلالة فقطعنا توفي بالمعني المراد(و انا هنا لا ارمي للمعاني التشويهية).
    ثانيا لبراين مارلوني ، رئيس الوزراء الكندي الاسبق حكمة تقول: لا تقارنوني بالكمال, بل بالبديل.
    لعل ملاحظتك صائبة في أن القادمين الجدد لسوح السياسية يعرفون اوضاعهم من فشل أولائك, المستمر من التاريخ تماما مثل حالة الحزب الليبرالي و كذلك كان المنبر و التحالف الفيدرالي و غيره. كما تفضلت و ابنت
    كما ان التعريف بالضديات يسهل فهمه و قد يساهم في انتطلاق الجديد الذي دوما يلفه الشك و تلازمه الريبة كمتخلق جديد.فهنا يمكن ان يقال انه حديث مقابل متخلف او رجعي او قديم و جديد مقابل قديم كرؤية و كجهاز مفاهيمي و ليبرالي متفتح الذهن مقابل محافظ او دقمائي منغلق. مع الاختلاف في اطر هذه التعريفات نفسها مثلا جديد يعرفها البعض بالقياس الزمني البحت و آخرون يعرفونها بالمنظومة او المجموع نفسه كمشاركون لاول مرة في الصراع السياسي خارج إطار النظم المالوفة او حاملين هموم و قضايا لم تكن تحتل إلا الحيز الوجيز و القليل في اجندات اهل التقليدية القدماءـ المراد التمييز عنهم و عن افشالهم . ببساطة طالما تكونت عندك قناعات مخالفة للاخر الموجود فبالضرورة ان برامجه فاشلة و ألا لما كنت انت كمعبر موضوعي عن فشل ما و وفراغ ماثل. مثل ما يراه المعرَف ضدده بأنه فشل ولد لتوء.فالمساءلة نسبية كما ترى.
    ثالثا الصفوية كوصف قد يجوز في بدء التكوين و الذي يطغي عليه تحلق النخب الاجتماعية الاكثر حظا من غيرهم فيبدو كعمل معزول و محدود التداول سواء كان افكار او برامج سياسية. و يمكنننا ان نشير بها كمدلول سالب في حالة عدم انطلاق هذة الافكار و المفاهيم الي رحابة الشعبية و التجذير في التربة الجماهيرية. الغرق في مرحلة التداول و التشكيل قد ترشد للتوصيف بالسلبية و يبدوالموصوف كانه أضافة رقم جديد للقديم الموجود سلفا.

    ساحاول ان اجد الوقت للمواصلة
                  

03-01-2007, 01:00 AM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: ثروت سوار الدهب)


    الاخ و الصديق ثروت:
    اسعدتنى طلتك البهية ايها الصديق شيخ مغتربى تورونتو( عينوك عمدة ولاّ لسعة؟) و بالمناسبة حاولت الاتصال بك مراراً إلا أن الحظ لم يحالفنى. تجد تلفونى بالمسنجر.

    قلت يا صديق:
    Quote: استوقفني الاستفسار عن مغزي الليبرالية في حرفيتها اللاتنية و التي تبدو على ما استشقيت من مما خطيته تبدو كلمة نشاذ و ذات مدلول صفوي في نفس الوقت و دال عليه.
    لا يا صديق‘ ليس هناك نشاذا فى المفردة فى حد ذاتها و لكن ربما دلالاتها غير المباشرة كما ذكرت فى اول مداخلة لى فى هذا الخيط تحمل مدلولات صفوية بحكم عن الصفوة هم اكثر من يملك التمرين المناسب (أسميتها السلطة) للتعاطى مع المفردة خلافاً لبقية افراد التراتبيات (و دى تخوفاً من البعاتى طبقة) الاخرى الذين ربما وجدوا صعوبة فى فهم الدلالات المباشرة للـ"المصطلح" و هذا فى رأيى يسبب إشكالية تواصل بين قادة الحزب و قاعدته المحتملة خاصة الذين لم تتوفر لديهم كل إمتيازات "صفوة المدارس". و ربما قادت هذه الوضعية إلى نتائج وخيمة لا أشك ان قادة الحزب الوليد لا يحتاجها. فالشيوعية مثلاً و لاسباب تاريخية و ... وصلت فى بعض السياقات على إعتبار أنها تعنى "حرية أن يتزوج الشخص بإخته" مثلاً و أشياء كثيرة أعاقت عمل الفكر الشيوعى فى السودان إلى يومنا هذا.
    و خوفى أن يشير إليك إحدهم و يقول: "ياخى ده واحد ليبرالى ساكت... (و إنت عارف السودانيين و عمايلهم!)

    و ايضاً قلت:
    Quote: كلمة اليبرالية هنا ليس إستثناء في تقديري, فهي مثلها مثل كلمة الديمقراطية والتي اصبحت جزء من منظومتنا الاخلاقية و الفكرية بشكلها اللاتيني مع التصريف اللغوي المناسب. فكلتا الكلمتان معاني معربة.
    أتفق تماماً معك حول أن كلمة ليبرالية لا تختلف عن كلمة ديمقراطية و لكن مع ملاحظة ان لفظة ديمقراطية اصبحت مثل دجاجة الحلة الطردت جدادة البيت المزعومة "قال شورى قال!). و قضية أخرى هو مع التصاعد المهوم لكلب التطرف الدينى فى تلك البلاد التى لا ترى فى الغرب إلاّ ماخوراً فان التحوط المسؤل ضرورى حتى نفوت فرص إضاعة الوقت بأغراقنا فى تفاصيل إنصرافية على شاكلة "قربة الفساء" نحن لسنا فى حاجة إليها.

    أما ان قولك:
    Quote: فانننا كبيئة اصبحنا متفرجين على منجزات الحضارة و مستهلكين لقيمها. و وفي حالة استجلاب مفهوم ما او فكرة فلابد ان نجد لها التوصيف المناسب و الذي يعبر بقدر الامكان عن تلك الفكرة و ذاك المفهوم.


    فهو بحق من ذوى الشجون إلا ان خوفى من أن يأخذنا بعيداً عن مسار هذا البوست هو الذى يجعلنى أتردد فى الخوض فى التفاصيل الآن.
    شكر مرة اخر يا صديق و فى إنتظار المكالمة
    دريج

                  

03-01-2007, 01:28 AM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)

    +




    أستاذي دريج، تحية واحترام.
    كتبت:
    Quote: هناك ايضاً تمييز ما بين اللبيرالية الامريكية و الاوروبية.
    فبينما تناهض الليبرالية الامريكية المحافظين و تنادى بضرورة تنظيم الاعمال و توفير قدر معقول من دولة الرفاهية و حماية التسامح العرقى و الاختيار الجنسى و الدينى‘ نجد أن الليبرالية الاروبية لا تضع نفسها نقيضة للمحافظين و الديمقراطية المسيحية و حسب و لكن ايضاًنقيضة الاشتراكية و الديمقراطية الاجتماعية.
    أعتقد أن الأوروبيون أكثر ليبرالية لكن لديهم مشكل في الأقتصاد
    وتنظيمه، اذ نجد أغلب دول أوروبا تتبع سياسة Welfare State
    تماما مثل كندا، لذا لا نجد الكثير من الEntrepreneurs
    أو الطموحين أصحاب Small business. نجد بدول أوروبا ان الخدمة
    المدنية هي قمة نجاح الفرد، وهنا أشيرك للمظاهرات أو بالأصح الثورة التي قامت في فرنسا حديثا والتي قادها الأجيال الحديثة من هجرات الأفارقة والعرب.








    دنقس.
                  

03-01-2007, 09:52 PM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Abdulgadir Dongos)

    الاخ العزيز عبد القادر دنقس
    شكراً للمرور و الاضافة.
    أعتقد وضعية اوروبا فى منظومة رأس المال العالمى (الرأسمالية) مقارنة بأمريكا
    تطرح العديد من الاسئلة الشائكة خاصة و أن أوروباهى الام. و السؤال هو ماذا فعلت امريكا
    مختلفاً أدى الى نموها الاقتصادى بالشكل الذى هو فيه بينما "تخلّفت" أوروبا إقتصادياً كما ذكرت؟
    لكن يقينى أن دولة الرفاهية انما يُقاس درجة "تطورها" بمجمل أداءأتها الاقتصادية و الاجتماعية لطالما كانت الغاية النهائية هى "خدمة" الانسان.
    شكراً مرة آخرى
    دريج
                  

02-28-2007, 11:02 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)

    العزيز دريج

    شكرا على المعلومات القيمة التي اوردتها عن جذور الليبرالية وتخلقاتها؛ ولا ينفي وجود هذه المعلومات على الشبكة الاسفيرية؛ أصالة جهدك في اعادة صياغتها وتقديمها بهذا الشكل الجيد والتماسك؛ فلك الشكر على هذا الاسهام التنويري للبورداب.

    من ناحية أخرى قدمت حزمة من الاسئلة؛ أرجو ان تسمح لي بمحاولة الرد عليها:

    Quote: فى أى تيارات الليبرالية يرى الحزب الليبرالى (السودانى) موقعه؟


    كما قلت لك وكما هو واضح من طروحات الحزب؛ نحن نقف مع تيار الليبرالية الاجتماعية؛ والذي هو حسب تصنيفك يقع في اطار الليبرالية الجديدة " وان كنت لا احبذ هذا المصطلح؛ لاختلاطه بالنيوليبراليزم وهو منهج محافظ ولا ليبرالي" .. اى اننا لسنا مع الليبرالية الكلاسيكية التي تنفي اى دور للدولة والمجتمع؛ وتركز فقط على الفرد؛ وانما نحن مع دولة بسيطة ولكن قوية وقادرة على القيام بمهامها؛ ومع مجتمع فعال ونشط مدنيا وسياسيا.

    Quote: كيف يتم نزع الافراد من إرتباطاتهم العميقة الجهوية أو القبلية أو الدينية لينظرو إلى ذواتهم عبر علاقاتهم كأفراد أحرار مباشرة بالدولة من ناحية و المجتمع من الناحية الاخرى (أى كيف نصل إلى المجتمع القائم على الفردانية (Individualism) فى ظروفه و شروطه التاريخية والثقافية‘الخ؟


    لا نحتاج الى ان ننزع الناس من ارتباطاتهم العميقة؛ الجهوية او القبلية او الدينية؛ بل نحتاج الى تطوير الايجابي من تلك الارتباطات؛ ونبذ السلبي عبر عملية طويلة من نشر الوعى اولا؛ ومن التغيير الاجتماعي الاقتصادي ثانيا؛ والذي سيتبعه - في تطور حلزوني - تغيير اعمق في الوعي؛ يدفع الى تغييرات اقتصادية واجتماعية اعمق؛ الخ الخ في حلقة من التطور لا تنتهي..

    من ناحية اخرى اعتقد انه من الخطل ان نقول ان مجتمعاتنا السودانية لم تعرف الفردية في حياتها؛ وانها لم تعرف الحرية والتفكير الحر وتقبل الآخر .. ان مجتمعاتنا وخصوصا البدوية منها؛ لها جنوح كبير نحو الحرية؛ ربما اقعدت به تخلف الظروف الموضوعية؛ كما لنا تاريخ حاشد في التداول الديمقراطي؛ عن طريق مجالس شيوخ القبيلة والشوري؛ وهو أمر نجده في كل السودان؛ وان كان اكثر ظهورا في الجنوب وكردفان ودارفور؛ الخ ؛ ولنا تاريخ لا يقل عن ذلك في مجال التسامح الديني والاجتماعي؛ حيث تعايش المسيحي والمسلم والوثني؛ وحيث لم تمنع الصلاة من الرقص؛ بل كان من يدعو لها معغنيا راقصا " اسماعيل سيد الربابة" ؛ ولم يمنع الوقار من شرب المريسة؛ وحيث تواجد المسيد او الخلوة والانداية على محيط نفس القرية.

    كما ان جزءا من التقاليد الانسانية التي اتجهت اليها اوروبا حديثا؛ مثل منع عقوبة الاعدام؛ كانت بعض مجتمعاتنا تنفذها منذ قرون؛ ففي جبال النوبة مثلا؛ لم تكن محاكم العمدة رحال تعرف عقوبة الاعدام؛ وكان القاتل نفسه لا يقتل؛ بل كانت واحدة من اقصى العقوبات؛ هي نفى المدان عن منطقته الى منطقة نائية؛ لا يوجد بها ابناء جلدته ولا يستطيع ان يتحدث فيها بلغته؛ وكان هذا اعداما معنويا لذلك الشخص.

    كذلك كان بعض العمد؛ بعد الحكم بعقوبة السجن مثلا؛ يعطى المحكوم عليه الفرصة في ان يذهب ليزرع ارضه ويحصدها؛ حتى لا يتضرر اهله واطفاله من الحكم؛ فاذا انتهى موسم الحصاد ؛ اتى وسلم نفسه طائعا مختارا؛ ليقضي مدة الحكم المفروضة عليه.
                  

02-28-2007, 11:15 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Abdel Aati)

    Quote: إنطلاقاً من طبيعة و تطور الدولة السودانية التى من أهم ميزاتها "التنمية" غير المتوازنة و غير العادلة بين أقاليمها الجغرافية و الثفافية المختلفة كيف ينظر الليبراليون إلى دور الدولة؟


    نحن كما قلت اعلاه؛ نقف مع الدولة البسيطة ولمن القوية؛ اى الدولة التي لا تخضع المجتمع؛ ولا تتدخل كثيرا في الاقتصاد - كمالك ومخدم وجامع وموزع للريع - ؛ وانما مع دولة تحترم حريات ومبادرات المواطنين؛ وتقف مع نشاط وحيوية المجتمع؛ وتفتح الباب واسعا لكليهما؛ وتتفرغ لمهامها الاساتسية من حفظ الامن وبناء البنى التحتية وتنظيم تداول السلطة السلمي.

    وقد يقول البعض كيف تكون الدولة بسيطة - او خفيفة - وقوية في نفس الوقت؛ ونحن نقول انه في بساتها تكمن قوتها؛ فالدولة لما تتحرر من اعباء السيطرة على كل المجتمع؛ ومن اوهام الهيمنة الكاملة عليه وقمع مبادراته؛ تستطيع ان تتفرغ لمهامها الاساسية . تماما مثل الانسان؛ يعجز اذا وضع له الاف الاهداف للتحقيق؛ وينجح عندما يحصرها في اهداف قليلة مهمة.

    من ناحية اخرى نعتقد ان عصب التنمية هو المواطن الفرد؛ والذي يجب ان نفتح الباب امام مبادراته ولا نعطلها؛ كما ظلت تفعل الدولة السودانية الريعية منذ قيامها؛ وتقوية ملكاتته وتمكينه؛ بحيث يكون قادرا لوحده على تغيير واقعه . ونعتقد انه لمعالجة التشوهات الهيكلية للاقتصاد السوداني وطابع النمو غير المتوازن؛ نحتاج اولا الى حزمة من الاجراءات الاسعافية العاجلة؛ لعلاج ما خربته الحرب والطبيعة؛ ذكرنا جزءا منها في برامجنا لحل ازمة دارفور ولاعادة بناء جنوب السودان ولتطوير مناطق جبال النوبة وجنوب كردفان؛ والي سياسات مالية وضرائبية واستثمارية تشجع النمو والاستثمار في المناطق الاقل نموا ؛ كما في اللامركزية الواسعة؛ والتي تعطي كل اقليم الفرص الكاملة للتطور والمناقسة مع بقية الاقاليم.

    وقد عرضت لك بعض ملامح برامجنا الاقتصاديةى وبعض خططنا لاسعاف العاجل ولتطوير المناطق الحدوية ولتوزيع الموارد الاقليمية في الخيط الموازى ؛ كما تجد بعضا منها في مشروع برنامجنا السياسي العام - الفقرات المخصصة للاقتصاد والقضايا الاجتماعية - ونعكف الان على اعداد ورقة اقتصادية متكاملة؛ تجمع المبعثر من تلك الاقتراحات والافكار في كل واحد؛ يمكن ان نخرج به كبرنامج اقتصادي ليبرالي لشعوب السودان.
                  

03-01-2007, 01:06 AM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Abdel Aati)

    +




    التحية للجميع،

    كتب أستاذ عادل:
    Quote: وانما تعني ان ليبراليتنا ليس هدفها الفرد فحسب؛ وانما هدفها كذلك تغيير المجتمع؛ والاستجابة لطموحاته؛ اى لها غاية اجتماعية؛ ولذلك ليست هي الليبرالية الكلاسيكية الفردية؛ التي تبدأ بالفرد وتنتهي به؛ وانما هي ليبرالية اجتماعية؛ ذات هدف اجتماعي .
    دون شك هذا تعريف جديد لللبرالية.
    كما أورد أستاذنا الجليل دريج تاريخ اللبراليلة وأقسامها، أعتقد أن تطبيق اللبرالية يختلف من مجتمع لآخر ومن فرد لآخر.
    التعليم والوعي هما المحور الأساسي لتسويق الفكر الليبرالي، والليبرالية فهم متكامل (أقتصادي أجتماعي سياسي) لا أدري كيف لك تجزئته بتركيزك علي الأجتماعي دون الأقتصادي والسياسي؟
    أتفق والأستاذ دريج وما جاء به بخصوص التسمية لأنها فعلا لا تمثل
    الحراك الذي يدور بأزقة وحواري السودان. دون شك ليس هناك مايعيب الأمتثال لها كفكرة، لكن كيف لها الديمومة؟
    من الواضح أن الفكرة صفوية والدليل حديث أستاذه زهرة للأستاذ دريج والتي حللت فية "الشخصية السودانية" قالت فيه:
    Quote: واذا كنا ننادي بتغيير فان اول ما يجب استهدافه في التغيير هو الانطباعيه واطلاق الاحكام الفورية في الشخصية السودانية والتي نعاني منها كلنا ... ان المزاج الغالب لدينا كلنا يسومه ذلك وهو ما اثر مباشرة في تعاطينا مع الفعل السياسي و الفكر بشكل عام ... وهو احد القيود التي كبلتنا وجعلت الوطن في خانة الميؤس منه غالب الاوقات ... وذلك مرتبط بشكل او باخر بالاستسلام لما هو قائم ... شخصيا اعتبر التواري خلف اسم اخر هو هروب من المواجهة غير مقبول

    دون شك أن الكاتبة تنطلق من واقع فهمها للسودان والذي أكاد أجزم أنه العاصمة المثلثة أن لم يكن أمدرمان. وبنفس "انطباعيتها وحكمها الفوري" ظلمت سودانيون كثر في جميع أمصار السودان والتي لا يعلم البعض منهم الفرق بين رئيس الدولة ونائبه. أيضا حديث أستاذ عادل الذي قال فيه:
    Quote: من المفهوم لنا انه بمجرد الحديث عن الاقتصاد الحر يتبنانا القلق ويتبادر الى الاذهان نماذج عمليات الخصصة والصالح العام وقرارات رفع الدعم عن السلع و الخدمات وباختصار ما هو ماثل الان في السودان ... نعتقد ان ما هو ماثل لا علاقة له بالاقتصاد الحر .. وبمالمجاز استخدم الاقتصاد الحر ككلمة حق اريد بها باطل .. ان ما هو ماثل هو اقتصاد انتهازي صمم ليغير .. لكن التغيير الاقتصادي المقصود هو تغيير الصفوة وبروز صفوة جديدة , ان التقلب الاقتصادي الحادث الهدف منه تغير الصفوة و ليس تغيير الوضع العام
    تغيير الوضع العام يحتاج خطة أقتصادية تعيد بها الطبقة الوسطي للمجتمع والتي سحقت تماما بمجتمع السودان، حيث صار الغالبية فقراء والأقلية القليلة متخمين ثراء. لا أعتقد أن زوال الطبقة الوسطي بالسودان يجرم سياسة الأقتصاد الحر، لكن عدم وجود مؤسسات
    تصين سياسة الأقتصاد الحر خلق الواقع الماثل أمامنا.
    سياسة الأقتصاد الحر أصبح "فرض عين" لأن العالم أصبح وحيد القطب،
    وحالما زال القطب المنافس تمددت الرأسمالية والتي أصبحت عالمية
    كقيمة كونية تسعي لتقوية الطبقات الوسطي في المجتمعات النامية حتي يرتبط التطور المحلي بتلك المجتمعات بعقول أفرادها. كل هذا بكل تأكيد يصب في المصلحة العليا لأنسياب رأس المال العالمي لأصقاع العالم بغرض الأرباح.
    اليبرالية شيئ طيب وأحسب نفسي كذلك، لكن أن أقنع الآخرين بها كفكرة لتكييف حياتهم فأنها خطوة جبارة، خاصة أن كنا نريد أن نفعلها دون أنقلاب وجز رؤوس. في أعتقادي أن الليبرالية ستأتي عرضا بعد أن نعلم الأجيال وتظهر لنا طبقة وسطي طموحة في المجتمع
    تدري ما يدور عن حركة المال بشارع الحائط أو أخبار البورصة بطوكيو عندها سيظهر لنا كثير من الأندية الفكرية ودون شك منها الليبرال.






    http://www.mises.org/











    دنقس.
                  

03-01-2007, 04:18 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Abdulgadir Dongos)

    العزيز محمد عثمان دريج
    نتابعك باهتمام واصل
    وشكرا لك على المعلومات القيمهز
    تراجي.
                  

03-01-2007, 08:14 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Tragie Mustafa)
                  

03-04-2007, 10:14 PM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Tragie Mustafa)

    العزيزة تراجى مصطفى
    شكراً للمرور
    و نواصل...
    دريج
                  

03-04-2007, 01:39 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Abdulgadir Dongos)

    الاخ العزيز دنقس

    تحياتي القلبية وشكرا لك على المساهمة الفاعلة في الحوار

    Quote: دون شك هذا تعريف جديد لللبرالية.
    كما أورد أستاذنا الجليل دريج تاريخ اللبراليلة وأقسامها، أعتقد أن تطبيق اللبرالية يختلف من مجتمع لآخر ومن فرد لآخر.
    التعليم والوعي هما المحور الأساسي لتسويق الفكر الليبرالي، والليبرالية فهم متكامل (أقتصادي أجتماعي سياسي) لا أدري كيف لك تجزئته بتركيزك علي الأجتماعي دون الأقتصادي والسياسي؟


    نعم هذا تعريف للجديد لليبرالية؛ وتنزيل لها في الواقع الاجتماعي السوداني ..
    من ناحية اخرى احب ان الفت نظرك الى الليبرالية الاجتماعية هي منهج؛ وليست تفرعا من تفرعات الليبرالية ( سياسية / اقتصادية / اجتماعية ) ؛ اى ليست هي تركيزأ علي الأجتماعي دون الأقتصادي والسياسي كما ذهبت انت؛ بل هي حاصل جمع عمل الليبرالية في كل هذه المجالات؛ وتوجهها في ذلك نحو المجتمع ونحو تحقيق اهداف ليست خاصة بالفرد فقط؛ بل بغالب المجتمع..
    وفي الحقيقة نحن لا نرى الاجتماعي الا في تداخل الاقتصادي والثقافي والسياسي؛ فعلاقات الاجتماع هى اما علاقات طبقية تراتبية ( اقتصادية ) او علاقات هيمنة وخضوع ( سياسية ) او علاقات وعى بالعالم والذات والأخرين ( ثقافية ) .. فعندما نقول ان ممارسة الخفاض الفرعوني ممارسة اجتماعية ضارة؛ فنحن ندرك انها ناتجة من الجهل؛ اى عدم الوعى بضررها؛وعدم الوعي بالخير الكامن في تركها الخ ؛ اى انها في النهاية علاقة ثقافية..

    قلت انت ان
    Quote: التعليم والوعي هما المحور الأساسي لتسويق الفكر الليبرالي،

    وفي هذا نتفق كليا؛ وقد كرس ويكرس الحزب الليبرالي جهدا كبيرا لرفع الوعي وسط عضويته وفي المجتمع الخ ؛ وفي طريق الوعى لا بد من التعليم؛ ولذلك قلنا ان التعليم هو في رأس اولوياتنا؛ ونتداول الان في مجموعة من الالتزامات التاريخية او العهود التي نضعها امام المواطن ونلتزم بتنفيذها؛ في حالة محضنا الثقة الديمقراطية؛ ومن بينها هزيمة الامية الابجدية في السودان في 5 سنوات؛ ومن بينها بناء وتشغبل مدرسة على محيط 15 كلم من كل طالب في مرحلة الاساس ؛ الخ الخ من الاشياء المتلقة بتطوير وبناء واعادة بناء البنية التعليمية في السودان ؛ وخصوصا في مرحجلة الاساس التي نلتزم بان تكون مجانية وشاملة وفي متناول كل تلميذ؛ تحقيقا لمبدأ تساوي الفرص.

    هناك جانب آخر ندعو له؛ ونعتبره اساسيا ليس في تسويق الفكر الليبرالي فحسب؛ وانما في النهوض بالفرد السوداني؛ وهو جانب التمكين ورفع قدرات الفرد السوداني؛ وسنطرح في هذا الصدد مجموعة من الاليات والبرامج لتساهم في رفع قدرات المواطنين في مختلف المناطق؛ ولكن من الضروري هنا ايقاف الحروب الاهلية في السودان؛ باعتبارها العائق الأساسي أمام اى محاولة لتمكين ورفع مقدرات المواطن السوداني ..

    Quote: تغيير الوضع العام يحتاج خطة أقتصادية تعيد بها الطبقة الوسطي للمجتمع والتي سحقت تماما بمجتمع السودان، حيث صار الغالبية فقراء والأقلية القليلة متخمين ثراء. لا أعتقد أن زوال الطبقة الوسطي بالسودان يجرم سياسة الأقتصاد الحر، لكن عدم وجود مؤسسات تصين سياسة الأقتصاد الحر خلق الواقع الماثل أمامنا.


    أيضا هنا تجد منا الاتفاق الكامل؛ فغياب الطبقة الوسطي هو في الحقيقة نتيجة لعدم وجود سياسات الاقتصاد الحر؛ ولطابع الدولة الريعية ؛ وليس العكس .. يكون الهدف الاقتصادي للمشروع الليبرالي في السودان هو إعادة بناء وتوسيع الطبقة الوسطي؛ ورفع الحد الادني لحياة المواطنين لحدود اعلى باستمرار؛ وبناء مجتمع المنتجين لا مجتمع المهمشين .. في هذا النقطة هناك اتفاق كامل على ما ارى بينك والحزب الليبرالي ؛ ولا اعتقد ان مدتخلة الاستاذة زهرة تخرج عن هذا الاطار؛ بل اعتقد انها كانت تتكلم عن الحراك الاقتصادي القائم في اطار الدولة الريعية؛ والذي لا يؤدي الى بناء طبقة وسطى؛ وانما لتغيير العلاقات في الفئة البروقراطية الطفيلية المهيمنة على جهاز الدولة الحالي.

    Quote: سياسة الأقتصاد الحر أصبح "فرض عين" لأن العالم أصبح وحيد القطب،وحالما زال القطب المنافس تمددت الرأسمالية والتي أصبحت عالمية كقيمة كونية تسعي لتقوية الطبقات الوسطي في المجتمعات النامية حتي يرتبط التطور المحلي بتلك المجتمعات بعقول أفرادها. كل هذا بكل تأكيد يصب في المصلحة العليا لأنسياب رأس المال العالمي لأصقاع العالم بغرض الأرباح.


    نعم هذا صحيح .. وهي فرض عين لاكثر من ذلك؛ لانهاتوفر الحرية وتضمنها؛ ولانها قد اثبتت نجاعتها في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي؛ في كل بلد طبقت فيه بوعي وعلم ومثابرة ..

    Quote: اليبرالية شيئ طيب وأحسب نفسي كذلك، لكن أن أقنع الآخرين بها كفكرة لتكييف حياتهم فأنها خطوة جبارة، خاصة أن كنا نريد أن نفعلها دون أنقلاب وجز رؤوس. في أعتقادي أن الليبرالية ستأتي عرضا بعد أن نعلم الأجيال وتظهر لنا طبقة وسطي طموحة في المجتمع تدري ما يدور عن حركة المال بشارع الحائط أو أخبار البورصة بطوكيو عندها سيظهر لنا كثير من الأندية الفكرية ودون شك منها الليبرال.


    والله من الجميل ان نعرف ان الاستاذ دنقس هو من قبيل الليبراليين؛ وقد قلنا من قبل ان التيار الليبرالي واسع جدا في المجتمع السوداني؛ وهو يتجاوز حدود الحزب الليبرالي بكثير؛ اذ هو تيار ثقافي اجتماعي له وزنه؛ وقد تحدثت مع صديق قال لي : والله ورطتونا يا عادل .. انا كل عمري لما يسألني احد عن اتجاهي السياسي او الفكري؛ أقول ليبرالي؛ تاكيدا لليبراليتي واستقلاليتي ورفضا للاحزاب الشمولية الخ .. الان اذا قلت ليبرالي لحسبوني عليكم .. قلت له : يا زول مالو ؟؟ اما لو لقيتنا ما ليبراليين او ما نافعين معاك؛ قول ليبرالي ما عضو في الحزب الليبرالي ..

    من جهة اخرى نحن لا نؤمن بالعفوية في العمل؛ ونعمل على صياغة المشروع الليبرالي - الذي يراه الاستاذ دنقس كمشروع ثقافي ( الوعي ) ومشروع اقتصادي ( بناء الطبقة الوسطي ) يعمل بشكل عفوي؛ معمل على صياغته بشكل مشروع واعى متكامل؛ اقتصادي سياسي ثقافي اجتماعي؛ يمكن تنزيله في شكل برامج وخطط وبناء ادواته السياسية والتنظيمية الفكرية الخ ؛ ومنت بينها الحزب السياسي ؛ لا الاعتماد في كل ذلك على الصدفة السير الطبيعي للاشياء ؛ فهذا التعليم والوعي وبناء الطبقة الوسطى لن يتم في السودان؛ دون حامل سياسي وتنظيمي ينهض بهذه المهام العظام ..

    مع الود

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 03-04-2007, 02:07 PM)

                  

03-02-2007, 02:48 AM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل عبد العاطى:

    كتبت:
    Quote: "لا نحتاج الى ان ننزع الناس من ارتباطاتهم العميقة؛ الجهوية او القبلية او الدينية؛ بل نحتاج الى تطوير الايجابي من تلك الارتباطات؛ ونبذ السلبي عبر عملية طويلة من نشر الوعى اولا؛ ومن التغيير الاجتماعي الاقتصادي ثانيا؛ والذي سيتبعه - في تطور حلزوني - تغيير اعمق في الوعي؛ يدفع الى تغييرات اقتصادية واجتماعية اعمق؛ الخ الخ في حلقة من التطور لا تنتهي.."



    ربما كانت مفردة إنتزاع قوية تضمر دلالات قمعية أو قهرية و لكنها فى رأيى ضرورية. فالفكرة هى الاشارة إلى قوة إرتباط "الناس" بالانساق المجتمعية و الاجتماعية والثقافية والاخلاقية (حتى) لما قبل الدولة السائدة و النشطة. ففى الكثير من الاحيان نجد ارتباط الناس و إنتماءاتهم بتشكيلات القبيلة و العشيرة و الدين و نظام الديات و الشرف‘إلخ اقوى بكثير منها بالتشكيلات غير المباشرة و الحديثة و على رأسها الدولة و مؤسساتها بل و فى منافستها لهذه الاخيرة فى خلق الوعى عند الناس بالعالم و بالاخر. و يقينى أن احدى اهم اسباب ضعف الدولة و ضعف الشعور و الانتماء العام لها هو هيمنة الانساق "القب-دولة" على المشهد السودانى و هذه الهيمنة فى واقع الامر ليست مجانية و لكنها الـ"البار" Bar (بحسب المنظور اللاكانى)الذى يجىء عبره الناس إلى هذا العالم و أيضاً لانها تسد فراغاً عجزت المؤسسة الكولونيالية قديماً و حديثاً‘ ماضياً و حاضراً عن سده. فالحديث عن الانتزاع هو اقرب إلى "الفطام" (لما تسببه من آلام و إحساس بالفقد-و كلها ضرورية على الاقل بمنطق الثقافة و الاجتماع و علم النفس السائد) و هو عن كيفية تحويل ذلك الارتباط سواءا كان على مستوى الافراد او التكوينات المجتمعية المختلفة إلى رصيد ديناميكى و مجتمعى عام و من ثم تصبح خطوة أولى لبناء دولة حقيقية تنوجد فى الوعى و بالوعى الفردى و الجماعى.


    Quote: "من ناحية اخرى اعتقد انه من الخطل ان نقول ان مجتمعاتنا السودانية لم تعرف الفردية في حياتها؛ وانها لم تعرف الحرية والتفكير الحر وتقبل الآخر .. ان مجتمعاتنا وخصوصا البدوية منها؛ لها جنوح كبير نحو الحرية؛ ربما اقعدت به تخلف الظروف الموضوعية؛ كما لنا تاريخ حاشد في التداول الديمقراطي؛ عن طريق مجالس شيوخ القبيلة والشوري؛ وهو أمر نجده في كل السودان؛ وان كان اكثر ظهورا في الجنوب وكردفان ودارفور؛ الخ ؛ ولنا تاريخ لا يقل عن ذلك في مجال التسامح الديني والاجتماعي؛ حيث تعايش المسيحي والمسلم والوثني؛ وحيث لم تمنع الصلاة من الرقص؛ بل كان من يدعو لها معغنيا راقصا " اسماعيل سيد الربابة" ؛ ولم يمنع الوقار من شرب المريسة؛ وحيث تواجد المسيد او الخلوة والانداية على محيط نفس القرية."

    أسمح لى بان اقول ان حديثك فى هذه الجزئية الخاصة بأوضاع و ديناميات البنى "القب-حداثية" أو التى تعيش "خارج" قانونها بإتنظام كـ"البدو" فى مثالك‘ اقول هذا الحديث فيه رومانسية شديدة و هى رومانسية أهل المدن عندما ينظرون إلى الارياف او واقع البدو و الرحل فلا يروا إلا قيم التسامح و الحب و الحرية. أعتقد أن هذه نظرة قاصرة لانها لا تنظر إلى "موضوعها" إلا من موقعها هى. فالبداوة و الريف تشكليات تنهض فى الاساس على بنى صارمة و قاسية غالباً ما تعمل على إلغاء الفرد و الفردى "كليّاً لاجل الجماعة. فما تراه كـ"حرية" عند مجتمع البدو فهو فى جزء منه تمرد "بالسليقة" على سلطات الدولة و الاهم من ذلك فإن الترحال عند البدو هوهو الحياة يلاقون فيه الكثير من الأهوال و المرارات و لكن و هم فى مسار الرحلة الابدية هذه ينظمون حياواتهم على هدى انساق من القيم و المعايير التى تلغى الفرد لمصلحة المجموعة. و بالتالى يصعب أن نعتبر هذه القيم أنها تعبّر عن تيار ليبرالية أو حرية سودانية.
    لا اقول ان هذه القيم غير موجودة و لكن دلالاتها لا يمكن الوصول إليها بمجرد النظر من فوق و إنما بقراءتها ضمن بالبُنى الكلية للنسق/الانساق.
    دريج


    (عدل بواسطة Mohamed osman Deraij on 03-02-2007, 02:53 AM)

                  

03-04-2007, 00:10 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)

    يرفع الى حين عودة ..
                  

03-04-2007, 07:05 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Abdel Aati)

    حوار جميل ... يستحق الحضور .

    بل المشاركة ... وهذا وعدي ...

    وحينه قريب .


    مع مودتي
                  

03-04-2007, 10:16 PM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: HAYDER GASIM)

    الاخ والصديق العزيز حيدر ابو القاسم
    سعداء جداً نحن بهذه الطلّة
    و فى إنتظار مساهمتكم و إثراء الحوار
    دريج
                  

03-05-2007, 00:50 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)

    العزيز دريج

    تحياتي القلبية

    Quote: ربما كانت مفردة إنتزاع قوية تضمر دلالات قمعية أو قهرية و لكنها فى رأيى ضرورية. فالفكرة هى الاشارة إلى قوة إرتباط "الناس" بالانساق المجتمعية و الاجتماعية والثقافية والاخلاقية (حتى) لما قبل الدولة السائدة و النشطة. ففى الكثير من الاحيان نجد ارتباط الناس و إنتماءاتهم بتشكيلات القبيلة و العشيرة و الدين و نظام الديات و الشرف‘إلخ اقوى بكثير منها بالتشكيلات غير المباشرة و الحديثة و على رأسها الدولة و مؤسساتها بل و فى منافستها لهذه الاخيرة فى خلق الوعى عند الناس بالعالم و بالاخر.


    نعم لا تغيب عني وعنا في الحزب الليبرالي؛ قضية قوة اشكال الوعي التقليدية؛ وان كنا نظن انها قد تكسرت كثيرا؛ بفعل "الحداثة" المفروضة؛ والتي للاسف قد اتتنا بسلبياتها دون ايجابياتها؛ بتكسير القديم دون بناء الجديد.
    واذا كنا على اتفاق ان الوعى التقليدي هو نتيبجة لوجود البنى التقليدية؛في الاقتصاد والاجتماع؛ اى ان الوعى القبلي والعشيري الخ ؛ هو انعكاس لوجود القبيلة والعشيرة كتكوين اقتصادي اجتماعي؛ فلا شك ان اى تغييرات في البنية الاجتماعية - الاقتصادية؛ ستؤدي الى تغيير في الوعي .. هذا ما نشهده يتم بصورة عفوية في مجتعاتنا ( اى التغيير في البني والوعى).. ولكننا على ثقة ان وجود برامج تنموية مرنبطة بحياة الناس؛ وقادرة على تغيير حياتهم للافضل؛ ستسهم ايجابيا في انزياح دوائر الوعي التقليدي السلبية للخلف؛ وفي تطوير الايجابي من مكوناته؛ في ظل العلاقات الجديدة وبمفهوم جديد؛ مع تولد وعى جديد مربوط بالعلاقات الجديدة .
    هذا هو ما اشرت اليه من اننا لا يجب ان ننزع الناس من تاريخهم وواقعهم وتراثهم؛ وانما نعمل معهم ونجعلهم يغيروا وواقعهم عن وعى وادراك لمصالحهم؛ وفي انسجام مع تاريخهم وتراثهم؛ او على الاقل في انسجام مع الجوانب الايجابية فيه.

    Quote: و يقينى أن احدى اهم اسباب ضعف الدولة و ضعف الشعور و الانتماء العام لها هو هيمنة الانساق "القب-دولة" على المشهد السودانى و هذه الهيمنة فى واقع الامر ليست مجانية و لكنها الـ"البار" Bar (بحسب المنظور اللاكانى)الذى يجىء عبره الناس إلى هذا العالم و أيضاً لانها تسد فراغاً عجزت المؤسسة الكولونيالية قديماً و حديثاً‘ ماضياً و حاضراً عن سده.


    أسمح لي ان اقلب مصادرتك أعلاه؛ لأقول : يقينى أن احدى اهم اسباب هيمنة الانساق "القب-دولة" على المشهد السودانى وضعف الشعور بالانتماء العام ؛ هو ضعف الدولة !! . فالدولة في السودان لم تقم بمهامها التحديثية؛ وانما حاولت ان تتعايش وتعيش وتتعيش على الانساق القديمة والعلاقات القديمة؛ مثلها مثل الدولة الاستعمارية التي بنت نظم الادارة الاهلية والمناطق المقفولة؛ لتسهل مهمة السلب والنهب للموارد؛ ولتمنع الاندماج القومي.
    كل تطور في هذا الجانب؛ لم يتم بسبب قيام الدولة بدورها التحديثي؛ وانما في الحقيقة بالضد من تلك الدولة؛ يقوة الدفع الذاتي .. وعندما تحولت الدولة نفسها في السودان الى نسق تقليدي احتكاري قبلي ( كأن يكون في طلب التقدم للعمل في وزارة النفط سؤال عن القبيلة) ؛ وحينما تنحاز الدولة الى قبائل بعينها ؛ في صراعاتها مع قبائل اخرى؛ فانه ليس غريبا ان يرجع الناس الى الانتماءات القديمة؛ ولو كانت قد تهدمت كثيرا؛ ليجدوا فيها الملاذ من هذه الدولة المتخلفة والمتوحشة والعاجزة عن كل شي الا عن القمع والسلب.

    Quote: فالحديث عن الانتزاع هو اقرب إلى "الفطام" (لما تسببه من آلام و إحساس بالفقد-و كلها ضرورية على الاقل بمنطق الثقافة و الاجتماع و علم النفس السائد) و هو عن كيفية تحويل ذلك الارتباط سواءا كان على مستوى الافراد او التكوينات المجتمعية المختلفة إلى رصيد ديناميكى و مجتمعى عام و من ثم تصبح خطوة أولى لبناء دولة حقيقية تنوجد فى الوعى و بالوعى الفردى و الجماعى.


    الحديث عن الانتزاع والفطام هنا؛ فوق ما فيه من شبه بالمشروعات الكلية المغلقة؛ والمشروع الليبرالي مشروع مفتوح كما قلنا؛ ولذا لا يميل الى التصادم؛ بقدر ما يميل الى التطوير؛ يفترض ان مجتمعاتنا ساكنة واستاتيكية؛ بينما في الحقيقة هي ديناميكية كثيرا؛ وليس الساكن والرجعي والمتخلف الا في الدولة .. ان المواطنين دائما كانوا الاكثر قدرة على تبني الجديد؛ من السياسيين والمثقفين والاحزاب؛ ومن ذلك قول احدهم انك لو دعيت للعلمانية في الريف السوداني؛ لحصبك الناس بالحجارة .. هذا الشخص يعبر عن هلعه هو؛ وعن جهله هو بالريف السوداني؛ والذي كان علمانيا في الحقيقة؛ قبل ان تطرح العلمانية كمعضلة في المشهد السياسي؛ وقبل ان يستغل السياسيون الدين لممارسة الردة الحضارية في المجتمع؛ وجره - قسرا - الى القرون الوسطى.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 03-05-2007, 00:57 AM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 03-05-2007, 10:32 AM)

                  

03-05-2007, 01:18 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Abdel Aati)

    Quote: أسمح لى بان اقول ان حديثك فى هذه الجزئية الخاصة بأوضاع و ديناميات البنى "القب-حداثية" أو التى تعيش "خارج" قانونها بإتنظام كـ"البدو" فى مثالك‘ اقول هذا الحديث فيه رومانسية شديدة و هى رومانسية أهل المدن عندما ينظرون إلى الارياف او واقع البدو و الرحل فلا يروا إلا قيم التسامح و الحب و الحرية. أعتقد أن هذه نظرة قاصرة لانها لا تنظر إلى "موضوعها" إلا من موقعها هى.


    لا انفي عن نفسي الرومانسية؛ ولا عن أهل المدن - اذا كنت من اهل المدن- ؛ فربما كانت حقيقة موجودة ؛ من يعلم ؟؟ من ناحية اخرى ليس صحيحا انني ارى في البني التقليدية فقط قيم الحرية والتسامح والحب والحرية .. اى القيم الايجابية دون السلبية .. في الحقيقة عندما تحدثت عن مجتمعات البدو؛ لم اتحدث قط عن قيم التسامح والحب ؛ وانما من موقفها السلبي من الدولة؛ وليس موقفها السلبي من السلطة عموما؛ اذ اني اعلم ان هذه المجتمعات تحكمها سلطات تقليدية من داخلها؛ اى ان تمردها ليس مطلقا؛ والا لما اصبحت مجتمعت منظمة؛ ولكان حالها كحال الهنباتة او الشعراء الصعاليك؛ وهذا ما لم يتم.

    من جهة اخرى فان كل ثقافة؛ تحتوى على مكونات ايجابية وسلبية؛ والثقافات التي تنشأ في بيئة التخلف؛ لا بد ان تكون لها قيم متخلفة؛ تتحاوز وتتعايش مع القيم الايجابية. الشاهد هنا اننا في محاولتنا لبناء مشروع سياسي ثقافي؛ نملك قدرا من الوعى بما يؤهلنا للتعامل الايجابي مع تلك المكونات؛ فنشجع الايجابي منها؛ ونحارب السلبي؛ في اطار عملية التحديث والتي هي بالضرورة تحارب القيم الاكثر تخلفا ورجعية.

    Quote: فالبداوة و الريف تشكليات تنهض فى الاساس على بنى صارمة و قاسية غالباً ما تعمل على إلغاء الفرد و الفردى "كليّاً لاجل الجماعة.


    نعم هذا صحيح الى حد كبير؛ وجميل منك ان اتيت بكلمة غالبا؛ لتنفي التعميم المخل .. من جهة اخرى هذا يعزز وجهة نظري؛ ان هذه البني متأخرة فقط؛ بسبب من الظروف الموضوعية - الفقر وضعف الموارد والقحط الخ - . مع ذلك فان الفرد مكرم في تلك المجتمعات ومحتفي به؛ اكبر من تكريمه في ظل الحداثة العشوائية؛ حيث الفرد متروك لمصيره المحتوم؛ في ظل ظروف ضاغطة كثيرة؛ ولا دعم له لا من الجماعة ولا من الدولة .

    Quote: فما تراه كـ"حرية" عند مجتمع البدو فهو فى جزء منه تمرد "بالسليقة" على سلطات الدولة و الاهم من ذلك فإن الترحال عند البدو هوهو الحياة يلاقون فيه الكثير من الأهوال و المرارات و لكن و هم فى مسار الرحلة الابدية هذه ينظمون حياواتهم على هدى انساق من القيم و المعايير التى تلغى الفرد لمصلحة المجموعة. و بالتالى يصعب أن نعتبر هذه القيم أنها تعبّر عن تيار ليبرالية أو حرية سودانية.


    نعم انا اشرت لهذا التمرد بالسليقة تجاه سلطات الدولة؛ والاعتماد على الذات - او الجماعة - وهما فضيلتان ليبراليتان ما في ذلك شك : التمرد على سلطات الدولية الطفيلية والاعتماد على النفس !! واذا ما كانت ظروف التخلف تفرض على الفرد تقديم تنازلات جمة لصالح الجماعة؛ لضمان المعيشة؛ فانه يقدمها لانه يعرف انها ترجع له بالنفع فغي النهاية؛ اى هي علاقة براغماتية؛ وليست كعلاقة مجتمعات المدن ممن ضربتها الحداثة العشوائية؛ حيث تقدم التنازلات لصالح الدولة؛ ومن دون مقابل يرجع للمواطن؛ بل يذهب لصالح الدولة الريعية وسدنتها الطفيليين.

    كما احب ان ارجع لعلاقات السلطة داخل الجماعات التقليدية من بدوية وريفية؛ واقول ان القادة التقليديين من زعماء العشائر او القبائل؛ ورغم انهم يعيشوا وضعا اقتصاديا وسياسيا متميزا في اطار العشيرة او القبيلة؛ الا انهم في الحقيقة يعيشوا في داخل الاطار المعاشي والثقافي لها؛ وهم بذلك اكثر اقترابا من مجتمعهم ؛ من اولئك البروقراطيين المنفصلين عن الناس والمرتبطين بسلطة الدولة.

    ليس من الغريب اذن؛ ان وقفت العديد من القيادات التقليدية مع دعوات ومطالب التحديث في مناطقها: بناء المدارس والابار والشفخانات؛ لانها رغم وضعها الافضل تعاني من انعدام تلك الخدمات او من انسداد افق التطور.. لذلك لا تجد لحزبنا موقفا سلبيا من القادة القبليين او العشائريين؛ كما اسلفنا من قبل؛ وانما لنا موقف سلبي واضح من القادة الطائفيين؛ ممن انعزلوا عن قواعدهم واصبحوا جزءا من جهاز الدولة المركزي وعلاقاته - او يرغبوا في ذلك - وليس هناك ما يجمعها - معاشا او ثقافة - مع سكان الريف والبادية؛ ولذلك فانها تحافظ على نمط الدولة الريعية؛ وتقول لمؤيديها من اهل الريف والبادية ان اذهبوا الى الجحيم.

    Quote: لا اقول ان هذه القيم غير موجودة و لكن دلالاتها لا يمكن الوصول إليها بمجرد النظر من فوق و إنما بقراءتها ضمن بالبُنى الكلية للنسق/الانساق.


    اتفق معك؛ وهو ما نحاول اجتراحه؛ بالعمل القريب مع ابناء وقادة هذه التكوينات والانساق نفسها؛ اى مواطنينا في الريف والبادية.

    لك ودي ..

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 03-05-2007, 01:25 AM)

                  

03-05-2007, 03:04 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Abdel Aati)

    شكرا ... للأخ محمد عثمان دريج ... مجترح البوست ... وشكرا لكل المشاركين فى النقاش .


    ربما تعددت نواصي الحوار وتداخلت فتقاطعت ... وهكذا , ما لسبب غير حيوية الموضوع وهو يتصل بامرين هامين ... أولهما { الليبرالية } كأحد مدارس المجتمع الديمقراطي الحديث , وثانيهما ازمتنا الوطنية المنتهية مآلاتها النظرية بأفق ليبرالي لمن يعقل , إذن فهذا من أشد الحوارات موضوعية وأهمية , لا أرى ثمة { ترف فكري } ولا إرتكان صفوي كما قد يتخيل البعض , وكما قال الأستاذ دريج وفيما معناه ... ان الواقع وأحواله متقدم فى تقرير أوضاع السودان الراهنة ... لكن قليل من التنظير ينفع , وهذا صحيح ... ليس لان الآيدولجية فى وقتنا الحاضر اضحت محاصرة ومغلولة اليد واللسان ,{ وللأمر هنا صلة بسقوط الشيوعية وإنهيار المشروعات النظرية الإقليمية الأخرى ذات المنحى الشمولي } ... بل لأن كل شئ فى مساوقاتنا الإجتماعية والسياسية لا بد وأن يبدأ من فكرة , كما أن سقوط الإيدلوجيا لا يعني بالضرورة سقوط { التنظير } وكأنهما مترادفين فى ذات السياق , كلا , فالآيدلوجيا تضم كل الخيوط تغريبا وتوحد فكرتها وقلبها على هدي بعينه وتكون له منابره وفعالياته اللازمة لترويج له بين الناس بالحسنة والغلظة { ففي الآيدلوجيا عموما تبتسر الوسيلة لمصلحة الغاية .... وأيا كانت الإيدلوجيا ... شيوعية , دينية , قومية ... إلخ } هذا إضافة { لشمولية } الدعوة الإيدلوجية وملامستها لكل مفاصل ووقائع حياة الناس ... تجد عندهم حل أو إطار أو ثقافة . أما { التنظير } فى حد ذاته الموضوعية فهو المدخل للمعرفة وهو التأسيس العقلاني للفكرة وهو المعمل الذي تختبر فى ثناياه وهو المنظم تصاغ من خلاله شهادة البراءة ... فأي فكرة هي كشف وضعي/إنساني يستوجب التأطير والتنظيم ... لكن تفترق فى { محدودية } الفكرة مقابل شمولها عند الآيدلوجيا , كما تتصل آليات التنظير المعاصر إن شئنا الدقة على موجبات القبول الطوعي , ولا تفرض على الناس إنما تعلو بجهد دعاتها وتتخالط بحياة الناس كخيار ربما يروق لهم يوما ما ... إذن فالتنظير المتوخى هو ديمقراطي الوجهة والإنسياب , وهنا إمارة ثانية تميزه عن الآيدلوجيا ... كما ان السياسة كعلم إجتماعي يفترض توفره لحقل التنظير على نحو طبيعي ... كل ما فى الأمر أن { التوغل } الآيدلوجي الداهم أفسد الفكرة فى نطاقاتها العملية , لهذا نلحظ أن بعضا من ذيول الإبتلاء الإيدلوجي ترخي بسدولها على التنظير أيا كان ... وكأنه مدخل { حصري } للآيدلوجيا ... وفى هذا أري التعميم مختل .

    شهدت أوربا حوارات فكرية عالية الاهمية والمحتوى ... بل أسست لاهمية المنهج المدورس لإدارة شئون حياة الإنسان , وكان من ثمار هذه الوجهة صعود عصر النهضة وسيادته , ومع أن القضايا الجوهرية كانت تتعلق بكيفية بناء مجتمع إنساني أفضل وأرقى وأكثر عدلا وتطورا , إلا أن حركة { التنظير } قد شملت كل أوجه الحياه تغريبا , وقد كان فى السياق إزدهار المباحث الفلسفية والناظرة فى أصل الإنسان والطبيعة وما يتصل ... لكن الرجحان كان من نصيب الاجندة المباشرة ذات الصلة بقضايا المجتمع وأساليب نهضته , فيما إستقلت الأذرع الكيفية نسبيا عن العملية الإجتماعية وإختارت لنفسها { مدارس } تحافظ على دعواها فى إطار إستقلاليتها ... كمناهج أو كعلوم ليس بالضرورة إرتباطها المباشر بروافد أخرى فى خضم التغيير الإجتماعي .

    وأواصل ...
                  

03-05-2007, 06:26 PM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: HAYDER GASIM)

    الاعزاء
    عادل عبد العاطى
    حيدر ابوالقاسم
    شكراً على المساهمات المثيرة.
    دريج
    نواصل...
                  

03-06-2007, 01:45 AM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)

    الاخ العزيز عادل عبد العاطى
    ذكرت:
    Quote: من جهة اخرى فان كل ثقافة؛ تحتوى على مكونات ايجابية وسلبية؛ والثقافات التي تنشأ في بيئة التخلف؛ لا بد ان تكون لها قيم متخلفة؛ تتحاوز وتتعايش مع القيم الايجابية. الشاهد هنا اننا في محاولتنا لبناء مشروع سياسي ثقافي؛ نملك قدرا من الوعى بما يؤهلنا للتعامل الايجابي مع تلك المكونات؛ فنشجع الايجابي منها؛ ونحارب السلبي؛ في اطار عملية التحديث والتي هي بالضرورة تحارب القيم الاكثر تخلفا ورجعية.
    وأيضا قلت:

    Quote: من جهة اخرى هذا يعزز وجهة نظري؛ ان هذه البني متأخرة فقط؛ بسبب من الظروف الموضوعية - الفقر وضعف الموارد والقحط الخ - . مع ذلك فان الفرد مكرم في تلك المجتمعات ومحتفي به؛ اكبر من تكريمه في ظل الحداثة العشوائية؛ حيث الفرد متروك لمصيره المحتوم؛ في ظل ظروف ضاغطة كثيرة؛ ولا دعم له لا من الجماعة ولا من الدولة .

    ثم قلت:

    Quote: واذا ما كانت ظروف التخلف تفرض على الفرد تقديم تنازلات جمة لصالح الجماعة؛ لضمان المعيشة؛ فانه يقدمها لانه يعرف انها ترجع له بالنفع فغي النهاية؛ اى هي علاقة براغماتية؛ وليست كعلاقة مجتمعات المدن ممن ضربتها الحداثة العشوائية؛ حيث تقدم التنازلات لصالح الدولة؛

    و اخير ذكرت:

    Quote: ليس من الغريب اذن؛ ان وقفت العديد من القيادات التقليدية مع دعوات ومطالب التحديث في مناطقها: بناء المدارس والابار والشفخانات؛ لانها رغم وضعها الافضل تعاني من انعدام تلك الخدمات او من انسداد افق التطور

    يقنى أن جميع هذه الاقتباسات تثير قضايا سياسة و معرفية هامة نحاول أن نتاولها الواحدة تلو الاخرى ما وجدنا لذلك "فرقة".
    دريج
                  

03-06-2007, 02:00 AM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)


    السياسى المُبتغى و المعرفى المُغيّب!


    يقول الاخ عادل عبد العاطى:
    Quote: من جهة اخرى فان كل ثقافة؛ تحتوى على مكونات ايجابية وسلبية؛ والثقافات التي تنشأ في بيئة التخلف؛ لا بد ان تكون لها قيم متخلفة؛ تتحاوز وتتعايش مع القيم الايجابية. الشاهد هنا اننا في محاولتنا لبناء مشروع سياسي ثقافي؛ نملك قدرا من الوعى بما يؤهلنا للتعامل الايجابي مع تلك المكونات؛ فنشجع الايجابي منها؛ ونحارب السلبي؛ في اطار عملية التحديث والتي هي بالضرورة تحارب القيم الاكثر تخلفا ورجعية.


    مقولات على شاكلة "مكونات إيجابية"‘ أو "سلبية"‘ "بنية التخلف"‘ "القيم الاكثر تخلفاً و رجعية"‘الخ التى تحتشد فى خطابنا حول الانساق المجتمعية و الثقافية الاخرى و المغايرة او تلك التى لم نحظى بتجريبها "المباشر"‘ نقول هذه المقولات طرحت و لا تزال إشكالات أبستميلوجية (معرفية) و أخلاقية ألقت بظلالها الثقيلة على الفعل السياسى: مشروعاً و مشروعية.

    الشق المعرفى يتعلق بمسالة المعيار أو الموقع. و فى هذه الحالة ينطرح التساؤل حول ما هو المعيار الذى نحكم به على نسق أو فعل و سلوك أو بنية أو حالة‘ الخ و من ثم نضعه/ها فى خانة السلب أو الايجاب أو التخلف و الرجعية‘الخ؟ يقنى ان ذلك المعيار ليس سوى "مواقعنا" نحن فى هذا العالم متخفية فى كثير من الاحيان بين أطناب سلطة "العلمويّة" أو "الصفوية"‘_سطلة الإمتياز_ على سبيل المثال. هذه الوضعية هى ذاتها التى صاحبت المشروع الاوروبى الكولونيالى فى نظرته و من ثم تعامله مع "آخره" ورفدت "المركزية الاروبية " البغيضة التى نهضت فى الاساس على هدى من المقولة السائدة آنذاك و التى تصّور "التطور" الانسانى و مجتمعه كـ"خط" مستقيم أوحادى الاتجاه يبدأ من نقطة "الوحشية و الدونية و التخلف"_ هكذا كان يُصور ثقافة الاخر_ و ينتقل بعد ذلك فى خط مستقيم "صاعد" ينتهى عندما "يلامس" وضعية و مزاج الانسان الابيض_قمة التطور الانسانى. لكن هذه الحركة لا تتم من تلقاء نفسها و لذا جندت اوروبا من نفسها رسولة لهذه المدنية وقيمها ( مدنيتها و قيمها هى منعكسة على مرآت روحها) و نشرها فى العالم.و هو الفعل الذى قاد إلى إستعباد شعوب كثيرة فى العالم و تخريب ثقافات أكثر. و هذا هو الشق الاخلاقى للاشكالية. و نحن مهمومون بالانخراط فى فعل/نشاط سياسى مغاير‘ كيف إذن سنتعامل من هذه الأشكالية؟

    و كذلك فى حالتنا "السودانية" تكتسب هذه القضية (قضية تطوير الانساق الثقافية القب-حداثية) اهمية خاصة و ذلك لسببين:

    أولاً‘ نجد ان الممارسة السياسة ضمن الخطاب السودانى "السائد" لا يحفل كثيراً للقضايا التى تهتم بها و تطرحها المعارف و بخاصة فى مجالات الدراسات الانسانية, و بل تستهجنها و تعتبرها مضيعة للوقت () أو انها انصرافية. و لعل الكلام حول "التنظير" و المنظراتية" الذى يحمل دلالات سالبة يقف خير شاهد لما ذهبنا اليه بهذا الصدد. الفعل السياسى فى السودان يبدأ و ينتهى فى الشعار الفضفاض المّفرغ من كل دلالة سوى الصورة الشكلية التى "تزيّن" وسائل الاعلام و تستجدى الهتافات الهستيرية و تنتهى بإنتزاع الميكرفون و أخذ المنصة. و لذا نرى أنه و لكى ينعدل حال الفعل السياسى فى السودان فلا بد من العمل لانتاج نظرية/ات سياسية تنهض على المعرفى الشاق و الممل أحياناً.

    ثانياً‘ نلاحظ ان الريف/ "الهامش" فى السودان يّنظر عليه فى الغالب كـ"موضوع" لفعل "التنمية أو التطور" ضمن أفعال أخرى كثيرة و ليس كـ"ذات" تحمل و تحتمل تصورات محددة عما تحتاجها أو ما ترفضها‘ ألخ. فبينما يفترض "الموضوع" التنمية كفعل مفروض بالضرورة من الخارج و لو بالقوة (السلاح و الحرب) و يحمل روئ القوى السائدة‘ تتطلب الذات الاعتراف بندية الآخر و من ثم أحترامها و ا لاعتراف بقدراتها فى معرفة مزاجها و متطلباتها‘الخ و لعل قضية الحكم المركزى فى السودان فى مقابل الحكم الذاتى أو الفدرالى تشكل بعضاً من التمظهرات السياسية الاوليّة لهذه القضية فى تعقيدها المعرفى. و لكن قضية الاعتراف بالريف و الهامش كذات واعية تطرح إشكالاً أخر الا و هو أنه_أى الهامش/الريف ليس كلُ جامد و لكنه "كيان" للعديد من القوى المصطرعة بداخله و للمصالح المتنوعة. يبقى السؤال أذن حول كيفة إستكناه ذلك "الجوهر" "المحايد" و المزعوم؟
    دريج
    نواصل...
                  

03-10-2007, 05:02 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)

    الأستاذ ... محمد عثمان دريج ... ومحاوريه الأجلاء


    ربما يشق من بعد وصل إسهامي هنا بمبتدئه فى مداخلتي الأولي ... ومع أن هذا مهم , لكن التصريف الإسفيري لشئون الحوار الجماعي تجل عن المواكبة ... فثمة مياه { كثيييييرة } تمر من تحت الجسر بين ساعة وأخرى , ناهيك من تلك العشية ... وذاك الضحى ... عموما ليس لي من جسر غيره ... وأنا عبرت من تحته ... فكلنا نسبح ... أو هكذا أتخيل .

    كنت بصدد { التفريق } بين الليبرالية { كمدرسة ديمقراطية } وبين الإجتراح الديمقراطي فى ثنايا النهضة الصناعية الأوربية , فثمة نهوض على إثر الأوزان الفكرية والفلسفية والمنطقية الي رمت بأثقالها فى مشروع النهضة , كان إستدعاءه الأساسي هو البديل , لأن حقائق الصراع آنها كانت تحتمل الفرز والإستقطاب , فيما يشي بإعتمار ناجز فى إتجاه { التغيير } ... غير أنه كان مدروسا ومتفاعلا فى خيارات الناس , بل كا فى واقع الأمر { سبقا } يؤكد على إتصال المفاهيم البشرية حين يدعو داعيها , وإلا فما الرابط بين المقاومة لأساطين القرون الوسطي وإستنكاه المشروع { الديمقراطي } منذ الحقبة الإغريقية ... إنقطاع على مر آلاف السنين ودون محطات ملهمة تذكر ولا ثمة تواصل ينبئ بأن الخيار القادم هو ديمقراطي ... لكنه حدث فى خضم آليات ومفاعلات وإتجاهات لم تكن كثير من رقاع المعمورة جزءا منها , إلا عندما يحين وقت { التعميم النظري } ... والذي دائما ما يناصر { الأيدلوجيا } على سبيل إثبات وجودها وضرورتها , ولكن ليس شريكا فى صنع إحداثياتها ولا تحديد مجرياتها ... فمشروع النهضة الأوربية المتفاعل بمعطيات نهوض الصناعة والمنتهي بالديمقراطية ... هو تأسيس مكاني فيما يخص الإشتراع الجغرافي , وهو تحول تاريخي فيما يخص { أمة بعينها } ... لكن مهلا فالأمة الناصحة ... تقود وتعمم تجربتها حين توفر لنفسها عناصر التفوق والسطوة , خاصة لما تكون محروسة بقيم فاضلة ... كالديمقراطية وحقوق الإنسان والعدل وسيادة القانون .

    على ظلال الفرضية السابقة ... فالنهوض الأوربي على إثر التخلف القروسطي , إمتلك سحرا وجاذبية تؤآلفانه على كل العالم وعلى روح العصر وسماته ... أما الأعظم في تداعيات هذا الحراك فقد كان { تفتيت السطوة } فى ظل مشروع يقوم على إيحاءآت أخلاقية جزلى إلى درجة الثبات وسياسية حبلى بالمتغير فى إطار الممكن والمقبول . لم يكن المشروع إستبداليا إسبداديا فظا , إنما أناخ بكلكل على التاريخ وهو يؤآخذ الطغاه ... وترك للناس طعمه المتميز ورهانه العالي عليهم ... فكانت الديمقراطية , كان بالإمكان أن يكون البديل ديكتاتورية مضادة ناهضة على قوام علماني كترياق للتسط الديني فى ذا الحقبة الأوربية , لكنها { السعة } لمن يود الحفر على مجرى التاريخ ... فنجحوا .

    عودا على بدء ... فقد كان حراك النهضة الأوربية ذو تعميدات طولى ... تأسست على حق الفرد قبل المجتمع , والمجتمع قبل السلطة , والسلطة تتحرى تعاضد ثنائيا يعتبر الفرد والمجتمع ... على حد الديمقراطية . إذن فالإعتبار الأكثر موضوعية هو الذي يقيم تلك التجربة على سبيلها المتميز ذو العمق الناهض فى إتجاه الأفضل والأكرم والأكثر شعبية والأوفر عدلا ... وهذا بالضرورة يوفر مغزى التواصل ... وقيمة الناس فى خضم عملية { سياسية } لا تتم بدونهم ... فيما ننحى بتحليلنا هنا لجهة { التحكم } فى الإعتبار الموضوعي لأركان العملية الديمقراطية فى مساراتها التاريخية ... القابضة على أذمة المبادرة { الديمقراطية } فى مفهومها الأوسع والأشمل .


    أما { الليبرالية } ... فهي { أعصر } ... أي أكثر عصرية من إصولها الديمقراطية , وهي شق من كل ومدرسة فى إطار منهج , هي فى واقع الأمر دالة على مسار يتصل بتكليلات نظرية فى إتجاه التساوق مع فرضايات عصرانية , تعتمد اللحظة وتسترعي المتغير , تتجاوز الحدود التاريخية والجغرافية والبيئية والدينية والآيدلوجية ... لأجل بسط أوسع فى حريات الأفراد والمجتمع , بل ربما إكتسبت في سياق تفاعلها التاريخي عمقا يجعلها تؤسس لفرضية الإختلاف والتفاصل داخل البنية الديمقراطية الواحدة ... لتظهر فى المسرح السياسي الديمقراطي ناحية اليسار , على سبيل إخلاء موضوعي ليمناه لمن يؤثرون { المحافظية } بمكوناتها العصرية المعهودة .

    أخيرا ... أقصد التمييز بين الديمقراطية فى منشئها وتواليها التاريخي كبديل للتسلط والقمع , وبين الليبرالية كإتجاه لتعمير رؤى بعينها ... وفى إطار الديمقراطية .


    وأخير جدا ... فحكاية الحزب الليبرالي مع الليبرالية , فهي كحكاية حق مع القوى الحديثة .


    وهنا ... لي عودة .



    مع مودتي
                  

03-11-2007, 09:07 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: HAYDER GASIM)

    يدر قاسم يا صديق ..

    لا يسعني الا ان اوافق على ما طرحته من جذور ومآلات كل من الديمقراطية؛ وفي داخلها الليبرالية؛ ومنهج التنوير والتغيير الذي يحكمها؛ فلك الشكر على حسن الصياغة ومتانة الطرح ..

    استوقفني قولك :

    Quote: وأخير جدا ... فحكاية الحزب الليبرالي مع الليبرالية , فهي كحكاية حق مع القوى الحديثة .


    فارجو ان لا تغيب كثيرا وتوضح لنا هاتين الحكايتين الشيقتين ..

    لك ودي .
                  

03-11-2007, 08:54 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Mohamed osman Deraij)

    العزيز دريج

    تحياتي وعذرا عن الانقطاع

    Quote: مقولات على شاكلة "مكونات إيجابية"‘ أو "سلبية"‘ "بنية التخلف"‘ "القيم الاكثر تخلفاً و رجعية"‘الخ التى تحتشد فى خطابنا حول الانساق المجتمعية و الثقافية الاخرى و المغايرة او تلك التى لم نحظى بتجريبها "المباشر"‘ نقول هذه المقولات طرحت و لا تزال إشكالات أبستميلوجية (معرفية) و أخلاقية ألقت بظلالها الثقيلة على الفعل السياسى: مشروعاً و مشروعية.


    في حديثي عن التخلف؛ لا انسبه لانساق مجتمعية او ثقافية مغايرة ( مغايرة لمن ولماذا؟) وانما انسبه لكل الانساق الثقافية والمجتمعية في المحيط السوداني .. اى بصراحة ووضوح : انا اعتقد ان مشكلتنا الرئيسية في السودان هي مشكلة التخلف .. واعتقد ان السودان بلد متخلف؛ وبالتأكيد هناك الكثير من التخلف في انساقنا المختلفة ؛ ولا يكون التهرب منها بدعوى ال political correctnesالا خداعا للذات.

    نقطة اخرى يلزم توضيحها : انا لا اعتقد ان هناك قطعا تاما ما بين كل الانساق المجتمعية والثقافية في السودان؛ بحيث لا يمكن الحوار العلمي حول قضايا احدها او بعضها او كلها؛ الا اذا الباحث او الناشط ينتمى اليها .. هذا شأن يؤدي الى الجهوية الثقافية والتي هي رديف للجهوية السياسية: انت لا تنتمى الي هذا النسق؛ اذن انت لا تعرفه .. انت لا تعرفه؛ اذن لا يحق لك الكلام.


    Quote: الشق المعرفى يتعلق بمسالة المعيار أو الموقع. و فى هذه الحالة ينطرح التساؤل حول ما هو المعيار الذى نحكم به على نسق أو فعل و سلوك أو بنية أو حالة‘ الخ و من ثم نضعه/ها فى خانة السلب أو الايجاب أو التخلف و الرجعية‘الخ؟ يقنى ان ذلك المعيار ليس سوى "مواقعنا" نحن فى هذا العالم متخفية فى كثير من الاحيان بين أطناب سلطة "العلمويّة" أو "الصفوية"‘_سطلة الإمتياز_ على سبيل المثال. هذه الوضعية هى ذاتها التى صاحبت المشروع الاوروبى الكولونيالى فى نظرته و من ثم تعامله مع "آخره" ورفدت "المركزية الاروبية " البغيضة التى نهضت فى الاساس على هدى من المقولة السائدة آنذاك و التى تصّور "التطور" الانسانى و مجتمعه كـ"خط" مستقيم أوحادى الاتجاه يبدأ من نقطة "الوحشية و الدونية و التخلف"_ هكذا كان يُصور ثقافة الاخر_ و ينتقل بعد ذلك فى خط مستقيم "صاعد" ينتهى عندما "يلامس" وضعية و مزاج الانسان الابيض_قمة التطور الانسانى. لكن هذه الحركة لا تتم من تلقاء نفسها و لذا جندت اوروبا من نفسها رسولة لهذه المدنية وقيمها ( مدنيتها و قيمها هى منعكسة على مرآت روحها) و نشرها فى العالم.و هو الفعل الذى قاد إلى إستعباد شعوب كثيرة فى العالم و تخريب ثقافات أكثر. و هذا هو الشق الاخلاقى للاشكالية. و نحن مهمومون بالانخراط فى فعل/نشاط سياسى مغاير‘ كيف إذن سنتعامل من هذه الأشكالية؟


    ازعم يا استاذي دريج؛ انك تحاكم نصي من خارجه؛ وانك مهموم باسقاطات من مركزية اوروبية ادينها انا تماما على مستويي التنظير والفعل. الشاهد هنا اني لم اصف انساقا معينة بالتخلف؛ والاخرى بالتقدم ؛ بل وصفت كل الانساق السودانية بالتخلف .. ثانيا في اطار هذا؛ رأيت لما اعتقده ايجابيا من قيم الحرية والتمرد ومن قيم الجماعة المتعاضدة في الريف؛ والذي مدحته وقلت انه يشكل حلا براغماتيا للانسان؛ عكس ما يتم في المدن المستلبة .
    اكثر من هذا فالقارئ لكلامي يرى ان لي رايا سلبيا جدا حول حداثة المدينة العشوائية ؛ ورؤية لانها استلبت الانسان اكثر من استلاب واقع "التخلف" للانسان في الريف؛ والتخلف هنا تخلف قوى منتجة وليس تخلف انسان او ثقافة ( وان كان هذا يتبع ذاك ) ؛ اى انه ليس حكم قيمة؛ وانما حقيقة واقعية يمكن قياسها علميا.. اقول اذن اني اذا مدحت الريف وهاجمت المدينة واستلابها؛ فهل يعنى هذا انني انطلق من نسق غير نسق المدينة وانا اهاجمها من الخارج؛ من موقعي انا؛وما هو هذا الموقع؛ ولم اهاجم المدينة اذا كان وعي منطلقا من نسقي؛ وانا الذي ولدت وتربيت في احدى مدن الحداثة الشائهة ؟؟

    لا شك عندي انك مهموم بادلوجة؛ هي ادلوجة رفض النظر العلمي؛ باعتبار انه علموية ؛ وباعتبار انه يؤدي لتخريب الثقافات المختلفة.. حسنا .. ما هو البديل الذي تطرحه عن النظر العلمي في واقع السودان؛ ونحن لا نتحدث عن واقع الغرب؛ هل يتمثل في اعادة انتاج الفكر التقليدي؛ المختلط بالخرافة والاستغلال الروحي والمادي للبشر ( كما يتجلى في الطائفية وممارسات الدجل والشعوذة الخ ) ؛ ام هناك طريق آخر ؟؟


    Quote: و كذلك فى حالتنا "السودانية" تكتسب هذه القضية (قضية تطوير الانساق الثقافية القب-حداثية) اهمية خاصة و ذلك لسببين:

    أولاً‘ نجد ان الممارسة السياسة ضمن الخطاب السودانى "السائد" لا يحفل كثيراً للقضايا التى تهتم بها و تطرحها المعارف و بخاصة فى مجالات الدراسات الانسانية, و بل تستهجنها و تعتبرها مضيعة للوقت () أو انها انصرافية. و لعل الكلام حول "التنظير" و المنظراتية" الذى يحمل دلالات سالبة يقف خير شاهد لما ذهبنا اليه بهذا الصدد. الفعل السياسى فى السودان يبدأ و ينتهى فى الشعار الفضفاض المّفرغ من كل دلالة سوى الصورة الشكلية التى "تزيّن" وسائل الاعلام و تستجدى الهتافات الهستيرية و تنتهى بإنتزاع الميكرفون و أخذ المنصة. و لذا نرى أنه و لكى ينعدل حال الفعل السياسى فى السودان فلا بد من العمل لانتاج نظرية/ات سياسية تنهض على المعرفى الشاق و الممل أحياناً.


    تجدني اتفق معك تماما في هذه النقطة؛ والتي اعتقد اننا في الحزب الليبرالي نعطيها حقها؛ على قدر امكانياتنا ومواعيننا المعرفية المتاحة ..


    Quote: ثانياً‘ نلاحظ ان الريف/ "الهامش" فى السودان يّنظر عليه فى الغالب كـ"موضوع" لفعل "التنمية أو التطور" ضمن أفعال أخرى كثيرة و ليس كـ"ذات" تحمل و تحتمل تصورات محددة عما تحتاجها أو ما ترفضها‘ ألخ. فبينما يفترض "الموضوع" التنمية كفعل مفروض بالضرورة من الخارج و لو بالقوة (السلاح و الحرب) و يحمل روئ القوى السائدة‘ تتطلب الذات الاعتراف بندية الآخر و من ثم أحترامها و ا لاعتراف بقدراتها فى معرفة مزاجها و متطلباتها‘الخ و لعل قضية الحكم المركزى فى السودان فى مقابل الحكم الذاتى أو الفدرالى تشكل بعضاً من التمظهرات السياسية الاوليّة لهذه القضية فى تعقيدها المعرفى. و لكن قضية الاعتراف بالريف و الهامش كذات واعية تطرح إشكالاً أخر الا و هو أنه_أى الهامش/الريف ليس كلُ جامد و لكنه "كيان" للعديد من القوى المصطرعة بداخله و للمصالح المتنوعة. يبقى السؤال أذن حول كيفة إستكناه ذلك "الجوهر" "المحايد" و المزعوم؟


    نعم هناك ما يمكن ان نسميه دكتاتورية المدينة او ديكتاتورية المركز؛ في النظر للهوامش والاطراف والريف كموضوع وليس كذات؛ وفي تعاملها عموما مع المواطن كموضوع وليس كذات .. هذا ما يعيدنا للحوار حول الدولة؛ وكون ان الدولة الريعية لا تتعامل مع ذوات؛ وانما مع مواضيع لفعلها .. ولذلك يكون الحل الوحيد تحريك التنمية بالاعتماد على رفع القدرات الذاتية للمواطنين؛ وعلى تنمية النماذج التنموية المحلية؛ وقبل كل شي على تفكيك الدولة الريعية وتبسيطها ورفع ذاتية المواطنين تجاهها .
    من جهة اخرى اتفق معك على ان الريف او الهامش ليس كيانا جامدا؛ بل تمزقه التناقضات المختلفة والصراعات؛ وقد اشرت الى هذا ي اكثر من مجال؛ وربما كان موضوعا لدراسات مستقلة وحوارات عميقة؛ نستطيع بها ان ننجز هذا الواحب النظري في دراسة مجتمعاتنا في تحولاتهاالاجتماعيةوالثقافية؛ لا في صورتهاالثابتة في الذهن الاستاتيكي المركزي..
                  

03-31-2007, 01:43 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الحزب اللبرالى... هل "هو": إضافة لمسلسل "الأزمة" فى السودان (الجغراف (Re: Abdel Aati)

    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de