|
|
 من وراء حريق جامعة الخرطوم ؟؟
|
** ما أسباب إندلاع الشرارة التي تسببت في حريق جامعة الخرطوم الاخير بمجمع الشهيد «حسين حسن»؟!..
وهل هناك جهة أو جهات سياسية تختبيء خلف الدخان؟!..
وهل يعتبر الحريق تصعيداً للعنف الطلابي داخل جامعاتنا؟..
إتحاد طلاب جامعة الخرطوم
واتحاد طلاب ولاية الخرطوم
والصندوق القومي لرعاية الطلاب
يجيبون جميعا على هذه التساؤلات عبر التحقيق التالي:-
في البدء كان اللقاء بالاستاذ «علاء الدين السر» رئيس اتحاد جامعة الخرطوم وسألته:
* وردت تصريحات من المسؤولين بأن هناك جهات سياسية معادية للحكومة هي من وراء التخريب بدافع عن اتحاد الطلاب ما هو ردكم حول هذا التصريح؟.
فأجاب قائلاً:-
- الاتحاد نقابة تمثل الطلاب وهي الجهة المسؤولة عن استقرار الطلاب والجامعة ونحن في الاتحاد نرفض اى شكل من أشكال العنف ونؤمن بالحوار ويأتي ذلك من قناعتنا للقضايا التي تهم الطلاب وفي هذا الإطار أيدينا ممدودة للتفاوض اللازم لحلول تكون مقنعة لكافة الطلاب.
ويضيف: نحن في الاتحاد نبهنا قبل «4» أشهر إدارة الصندوق وتفاوضنا معها للوصول الى نتائج حول السكن وكل هذه النقاط لم يلتزم بها الصندوق.
* مقاطعة: ما هي هذه النقاط التي لم يلتزم بها الصندوق؟
- هي الصيانة والإشراف، وأولوية السكن لطلاب جامعة الخرطوم وعن تخفيض رسوم السكن، هذه القضايا طلابية خدمية عادلة أي وصف لهذه القضية بأنها عمل سياسي دليل على تحويل القضية عن مسارها الأساسي ويعتبر «تملصاً» من الصندوق عن قضية السكن، ونحن في الاتحاد لان نقبل أي تدخل من أية جهة في عمل الاتحاد.
* سبب الحريق
ما هو السبب الاساسي وراء هذا الحريق؟
- هو نتيجة «الغبينة» المتراكمة عند الطلاب اضافة الى أن رسوم التسجيل لا تعود في شكل خدمات «السكن لا إنساني ، وغير لائق» والوضع النفسي متدهور اضافة الى الصرف الصحي ووجود فئات أخرى غير الطلاب لتسكن داخل الداخليات وبذلك الصندوق لا يقدم خدمات ومن هنا نتجت الأزمة!!.
* لماذا يصر طلاب جامعة الخرطوم ممثلين في إتحادهم والتنظيمات السياسية التي تتحدث باسمهم على إعفاء طلاب الجامعة من رسوم السكن علماً بأنها إتحادية؟
- يجيب: إتحادية الرسوم لا تلزم الطلاب بما يقوله الصندوق، ونحن في الاتحاد تنازلنا عن مجانية السكن وقبلنا التفاوض مع الصندوق للوصول الي نقطة مرضية للطلاب وللصندوق واتفقنا على أن تكون الرسوم مخفضة «15 ألف جنيه بدلاً عن 40 ألف جنيه» والصندوق لم يلتزم بالاتفاق.
* ما هي رؤيتكم حول سياسة الصندوق؟
- سياسة الصندوق يجب أن تراجع فهذه الداخليات ملك طلاب جامعة الخرطوم، وليست ملك الصندوق فهو يتعامل بنظرة استثمارية ليس إلا، اضافة إلى أن ادارة الجامعة هي المسؤولة عن سكن طلابها والبيئة الملائمة لهم وملزمة بتجويد الأداء الأكاديمي لهم.
ص* يرى البعض من أسباب الحريق ضوابط السكن المتمثلة في استخراج البطاقة ما هي استراتيجيتكم حول الدخول الى الداخليات؟
- نؤكد أن الدخول الى الداخليات يتم وفق بطاقة جامعة الخرطوم أو أن تكون ببطاقة الصندوق التي تم الاتفاق عليها.
* ماذا قدم الاتحاد للطلبة الذين تم اعتقالهم؟
- نحن بدورنا كلفنا محامين ليتولوا قضية الدفاع عنهم ومسؤوليتنا أن نراقب ما يحدث وأن تكون لنا مواقف فيما يحدث.
اتحاد ولاية الخرطوم
يوضح الاستاذ أحمد دفع الله أمين الاتحادات الفرعية باتحاد ولاية الخرطوم أن دور الصندوق لخدمة الطلاب دور واضح وملموس وقضايا السكن تتبع لإدارته فهي الجهة الوحيدة التي تقع على عاتقها هذه القضايا من قبل وزارة التعليم العالي، وتملص الصندوق عن هذه القضايا التي ذكرها رئيس الاتحاد ليس لها أساس من الصحة فهو يحاسب أمام سياسة التعليم العالي وأمام الطلاب.
ويضيف: رسوم السكن بسيطة مقابل ما يجده الطالب من خدمات «كهرباء ومياه وصرف صحي»، وفي العام المنصرم كل رؤساء الاتحادات كان لهم رأي حول الرسوم لكن بعد الجلوس مع إدارة الصندوق تم إقناعهم بأن هذه الرسوم مناسبة فهي رسوم لكل المجمعات السكنية لطلاب التعليم العالي.
* ماذا عن سياسة الصندوق التي يعتبرها رئيس اتحاد جامعة الخرطوم بأنها تتعامل بنظرة استثمارية؟.
- يجيب الأمين بأن هذه سياسة وزارة التعليم العالي فهي التي انشأت الصندوق فالتوسع في سياسة القبول وزيادة عدد الطلاب المقبولين محتاجة لجهة تقوم بتنظيم وسكن الطلاب، واعتقد أن النظرة ليست استثمارية، فالصندوق يقوم بتطوير الخدمات ويرعى حقوق الطلاب.
ويضيف: الخدمات التي يقدمها الصندوق لا ينكرها إلا مكابر اضافة الى الاستعمالات الخاطئة من بعض الطلاب في جوانب الخدمات من «كهرباء - وماء وصرف صحي» ولا أعتقد أن هنالك فئات أخرى تسكن داخل الداخليات.
* يشير رئيس اتحاد جامعة الخرطوم الى أن السبب الأساسي وراء الحريق «الغبينة» المتراكمة عند الطلاب، فإلى ماذا تعزون سبب الحريق؟
- «لا غبن لدى الطلاب بل النظرة الضيقة للإتحاد ساعدت في توليد الغبن» ويعزى سبب الحريق الى اجندة خاصة بالاتحاد الذي اراد ان يزرع الفتن بين الطلاب والمتاجرة بإسمهم في مسائل سياسية وبتهورهم تعود كل المساوىء للطلاب بتحمل تبعات الحريق الذي عطل التنمية، حتى المبالغ التي رصدت للخدمات الآن حرموا منها!!.
العنف الطلابي
* ما هي استراتيجيتكم حول ظاهرة العنف الطلابي وعن الطلاب المعتقلين؟
- يقول أحمد دفع الله: نحن كإتحاد ومؤسسة نستنكر العنف كافة، جملة وتفصيلا ونسعى لنبذه عبر أوراق وسمنارات للوصول الى تحالف عبر الحوار بالحكمة ومجالسة الناس وبقول الرأي و الرأي الآخر.
ويضيف: كما نجنب طلابنا من شر العنف المزروع من قبل التنظيمات السياسية وأن البيئة الجامعية هي واحة التحصيل الأكاديمي ونحن كجسم نقابي نهتم بشرائح الطلاب ونسعى السعي الحثيث لتبرأة كل طالب من تهمة توجه له ومن تثبت عليه التهمة نترك القانون يجري مجراه ويعاقبه باعتباره جريمة وبالعمل على زعزعة أمن الدولة.
صندوق رعاية الطلاب
ولكشف ملكية الداخليات لمن تحدث الاستاذ أحمد حمزة أمين صندوق رعاية الطلاب بولاية الخرطوم قائلاً:-
إن الداخليات آلت بقرار من الحكومة حسب سياسة الدولة لصندوق رعاية الطلاب.
ويرى أن بيئة السكن متوافر فيها الحد الأدنى من الخدمات وأن هنالك جهداً من الصندوق لترقية الخدمات بهذه الداخليات.. وحول سبب الحريق قال إنه بتدبير من الاتحاد!!
* كم بلغ حجم الخسارة وما هي المعالجات؟
- يقول إن حجم الخسارة بلغ «250» مليون جنيه كما تم حرق «6» مكاتب ومخزن به معدات من مراوح ولمبات لصيانة الداخليات، ونحن نأسف لسلوك بعض طلاب جامعة الخرطوم واتحادها في حل مشاكلها بهذا الأسلوب.
ونؤكد على أن إجراءات التسجيل مستمرة وندعو الطلاب للإسراع بالتسجيل وأن هذه الرسوم مناسبة بالنسبة للخدمة التي تقدمها ولا يتم الدخول للداخليات إلا عبر بطاقة الصندوق، كما لم يتم فعل شيء تجاه المجمع نسبة لأنه تحت نظر الشرطة وإجراءات التحقيق.
* ما هي استراتيجيتكم حول ظاهرة العنف الطلابي؟
- هذه الظاهرة منتشرة في كثير من الجامعات وسببت حرائق وقد تتكرر في كل الجامعات ويتطلب الأمر الدراسة بتمعن ومن ناحية تربوية وباستشارة علماء النفس نسبة لاستمرار هذه الظاهرة الخطيرة.
ويضيف نحن مساحتنا للحوار واسعة أما الاتحاد فقد لجأ الى أسلوب العنف ورفض التوقيع على ما تم الاتفاق عليه بحضور عمادة الطلاب وإدارة الجامعة كما أصدرت عمادة شئون الطلاب بياناً الى طلاب جامعة الخرطوم وذكرت فيه في إطار التصعيد المتواتر الذي أفضى الى حرق مكاتب ومخازن الصندوق نأسف له ولا ينبغي أن يصدر من طلاب جامعة الخرطوم.
وفي هذا الإطار انعقد اجتماع بتاريخ 29/9/2004م ضم السادة أمين عام صندوق دعم الطلاب بالولاية، ورئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، بحضور السيد عميد شؤون الطلاب بجامعة الخرطوم وقد تم الاتفاق على الآتي:-
* أولاً : اعتماد مبدأ الحوار الموضوعي والحرص على استقرار الجامعة وأن يكون النقاش في حدود صلاحيات المجتمعين.
* ثانياً: البدء في أعمال الصيانة لسكن الطلاب في كل المجمعات اعتباراً من يوم السبت 1/10/2004م.
* ثالثاً: أخذ المجتمعون علماً بأن رسوم السكن المعمول بها تتراوح ما بين «25-40» ألف جنيه وهي رسوم اتحادية لا يمكن تخفيضها ولا إعفائها إلا أن هنالك معالجات للطلاب الفقراء عبر لجنة الرعاية الاجتماعية والتي سوف ينضم اليها ممثل الاتحاد وممثل عمادة شؤون الطلاب وذلك في كل المجمعات السكنية.
* رابعاً: يسمح لطلاب جامعة الخرطوم الدخول للسكن ببطاقة الجامعة اعتباراً من يوم 29/9 وحتى يوم 16/10/2004م وبخصوص هذا الاتفاق لابد من توضيح الآتي:-
* بدء الصيانة بالداخليات
* لم يحضر رئيس الاتحاد للتوقيع الى الآن على الرغم من موافقته التامة على الاتفاق.
كان من المتوقع أن يرسل الاتحاد من يمثله في لجان الرعاية الاجتماعية لتسهيل ومعالجة أمر إجراءات السكن لاستخراج البطاقة ولكنه لم يفعل ذلك حتى الآن.
أبنائى الطلاب:
عليه نناشد جميع الطلاب بكل المجمعات الإصغاء لصوت العقل واتباع مبدأ الحوار طريقاً ومسلكاً ديمقراطياً يجنب الجامعة عواقب قد تؤدي الى نسق استقرار العام الدراسي.
د. عبدالعظيم عثمان أحمد
عميد شؤون الطلاب
* كم عدد الطلاب الذين تسببوا في الحريق وما هو دوركم تجاههم؟
- يقول أمين الصندوق إن عددهم لا يتعدى الـ«37» طالباً وأي طالب يعتدي عمداً هنالك قانون يطاله ونحن فتحنا بلاغاً في مواجهة الطلاب الذين تسببوا في الحريق وهنالك تحريات وكل من تثبت إدانته فهو مجرم بسبب إتلافه للمال العام ولممتلكات الطلاب.
تحقيق: منال حسين
الرأي العام السودانية : الأحد7 نوفمبر2004
|
|
 
|
|
|
|
خضر عطا المنان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست