|
وزبر العدل والفهم ... قسم
|
يثبت وزير العدل السوداني في كل مره انه اقل بكثير مما هو مكلف به من مهام.. فتصريحه هنا ينم عن فهم ضحل لقضية حقوق الانسان في السودان.... فبدلا من ان يقول الرجل مثلا (ان وضع حقوق الانسان في السودان قد تحسن الخ ...لذلك لم يكن امام المقرره إلا ان تقر بذلك في تقريرها.. صرف النظر ان كان ذلك صحيحا اوخطاء... نحي الي القول ان خوف المقرره سيما سمر من الطرد نتيجة لحملته التي شنها عليها قد جعلها تكتب تقريرا موجبا).. بمعني اخر يعترف الوزير ضمنيا ان وضع حقوق الانسان في السودان لم يتغير لكن الوزير استطاع ان يخيف المقرره بالطرد لذلك كتبت تقريرا موجبا... لقد فشل الرجل في اهتبال الفرصه للتاكيد علي ان وضع حقوق الانسان قد تحسن بدليل تقرير المقرره... ولكنه بدلا من ان يقول ذلك لمصلحة الحكومه.. ذهب ليقول انه اخاف المقرره ولذلك كتبت تقريرا موجبا... وكأن سميا سمر ستتضور جوعا إن تم طردها من وظيفتها...! وعلي كل اصبح للسودان وزراء يخيفون الموظفين الاممين... ربما فكر الوزير الهمام في تصعيد حملته لتهديد يانكي مون السكرتير العام للامم المتحده بالطرد حتي يتنازل هو الاخر من ارسال القوات الامميه بداء واضحا ان مقدرة المؤتمر الوطني في استقطاب الفاشلين... لا يجاريه فيها اي تنظيم سياسي اخر... اعتقد ان اكثر ما يضر المؤتمر الوطني هو تعيينه لكل من هب ودب وادعي انه يفهم شيئا في مجال محدد ثم يقوم باستعراض فارغ لعضلاته معتقدا أنه بإمكانه اخافة الاخرين وترويضهم وكأن هؤلاء الاخرين لا ضمير لهم ولا مصداقيه...
( مبروك والله خوفتها خوف... تكون ترجف هسي)...!
Quote: سمر..شفرة الموقف الجديد الراي العام14-12-07 تقرير: خالد فرح
درجت مقررة حقوق الانسان سيما سمر على تقديم تقارير تصفها الحكومة بالسالبة عن اوضاع حقوق الانسان في السودان طوال الفترة الماضية لدرجة ان وزير العدل محمد علي المرضي قال انها تنظر الى السودان بمنظار اسود فقط, لكن هذه المرة جاء تقريرها مفاجئا حتى للدوائر الغربية داخل مجلس حقوق الانسان ( لجنة حقوق الانسان سابقا ) . وفي الوقت الذي ما زال يبحث فيه اوكامبو مدعي المحكمة الجنائية الدولية، و بان كي مون الامين العام للامم المتحدة في تصريحاتهما التي طالبا فيها حكومة السودان ويطالبانها ان تتعاون مع هذه المحكمة، جاء تقرير المقررة سمر هذه المرة الامر لتخلط الاوراق على الجميع. اذ يرى بعض المراقبين ان تقارير سيما سمر شكلت المحفز الرئيسي لمدعي المحكمة الجنائية اوكامبو في اصراره علي تسليم وزيرالدولة بالشؤون الانسانية احمد محمد هارون والقائد المحلي علي كوشيب ,وهذا ما دفع السودان للمطالبة رسميا مع اصدقائه في مجلس حقوق الانسان للمطالبه بعدم التمديد للجنة الخبراء المعنية في دافور, باعتبار انه ليس هناك فعالية لوجود مقرر خاص للسودان في وقت يشهد فيه السودان تحسناً في اوضاع حقوق الانسان. اذاً هل هناك تحول حقيقي لحقوق الانسان في السودان ام ان هذا تحولاً لموقف سمر ام انه كفارة عن تقاريرها السابقة ؟ . Quote: مولانا محمد علي المرضي وزير العدل لم يتفاجأ من تحول موقفها وعزا ذلك لنجاح حملة قوية تمت بمعاونة اصدقائه داخل مجلس حقوق الانسان لطرد سيما سمر من المجلس برمته وافاد المرضي ( الرأي العام ) (ان نجاح الحملة التي قمنا بها اثبتت تحاملها علي السودان ولذلك حاولت ان تقدم تقريراً متوازناً تتقي بها نتائج الحملة،ولكننا لن نكف عن ملاحقتها رغم تقريرها الجديد حتى تخرج من المجلس لأنها تفتقر للمصداقية والامانة المهنية). |
ولكن استقاء سمر لمعلوماتها من المنظمات العاملة في دارفور كما اشارت هي في تقريرها..يبدو غير متسق مع النتائج التي خلصت اليها خاصة وان هذه المنظمات لاتزال محل اتهام من الحكومة بممارسة اعمال في درافور عبر الغطاء الانساني لتحقيق اجندة دول غربية. وفي محاولة لفك شفرة (موقف سمر) يرى بعض المراقبين ان تقرير سمر ليس له علاقة بالحملة التي تقول الحكومة انها كان لها الاثر في موقفها الجديد، وانما جاء التقرير لوجود تحسن نوعي في حقوق الانسان في السودان.. ويشير الناشط في حقوق الانسان الاستاذ علي العجب الى ان التحول يعبر عن المرحلة الحالية في الدارفور التي تشهد هدوءا نسبيا للاوضاع، بخلاف تقاريرها السابقة التي تحدثت عن فترة كان يحتدم فيها النزاع في درافور. وقال العجب لـ «الرأي العام» ان اوضاع حقوق الانسان في السودان تحتاج الى مراجعة للقوانين التشريعية حتى تتواكب مع الدستور يرى ان الحكم على اوضاع حقوق الانسان في الوقت الحالي قد يبدو غير مناسب ولن يكون موضوعيا رغم الهدوء النسبي..ويقول ان المرحلة الحالية تشبه المرحلة الانتقالية لأن هناك تعليقاً للعملية السياسية في دارفور رغم انحسار المقاربة العسكرية.. وختم العجب حديثه قائلا . الناس لا يزالون في المعسكرات ويرفضون العودة الي مناطقهم بسب انعدام الامن وهذه هي اوضاع حقوق الانسان الحقيقية اذا جاز لنا التقييم , تقرير سمر يأتي من خلال اعتمادها علي انفضاض العدائيات في درافور وليس من واقع تحسن حقوق الانسان . ورغم الموقف الجديد لسيما سمر الذي ربما املته عليها مهنيتها من خلال الواقع الفعلي في السودان، لكن يبدو غريبا معه موقف الحكومة التي تصر على المطالبة باستبعاد سمر عن ملف حقوق الانسان في ظل خطواتها الجديدة التي تقربها كثيرا من صف الحكومة..اذ يبدو مناسبا ان تتجاوب الحكومة مع هذا التقارب(الاممي) بدلا من التمترس في الموقف القديم الذي غادرته |
|
|
|
|
|
|