جمهورية أُم سيسي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 00:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-12-2007, 12:34 PM

Adrob wad Elkhatib
<aAdrob wad Elkhatib
تاريخ التسجيل: 05-05-2003
مجموع المشاركات: 638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جمهورية أُم سيسي

    عبد المحمود الكرنكي
    كيف تحوّلت ولاية الجزيرة من مقاطعة إنجليزية إلى جمهورية أم سيسي؟
    الجزيرة ولاية أحمد خير المحامي، وزير الخارجية الذكي، وأحد زعامات الحرك

    ة الوطنية وصاحب فكرة مؤتمر الخريجين، ولاية مدثر البوشي أول وزير عدل سوداني, مأمون بحيري أول سوداني درس في جامعة اكسفورد ووزير المالية في أميز العهود السياسية في السودان, الجزيرة هي ولاية على عبد اللطيف الذي أعلن ثورته على أرضها في مدينة مدني في منطقة "الأورطة" الحالية "حي البوليس", الجزيرة ولاية بابكر كرار زعيم حركة التحرير الاسلامي وأحد اذكياء السودان ومثقفيه الكبار، والنذير دفع الله علامة البيطرة، وعثمان النذير قبطان كنانة الذي سجّل لها عهداً ذهبياً، في عهد تراجعت فيه كل المؤسسات من سكة حديد ونقل نهري ونقل بحري وخدمة مدنية وصناعات، وغيرهم من نخبة وطنية هي تاج على رأس السودان الحبيب.
    الجزيرة ولاية إبراهيم أحمد أبوجبل "ابراهيم الكاشف", محمد الأمين حمد النيل "الفنان محمد الأمين", رمضان حسن, الخير عثمان, محجوب عثمان, عبد العزيز المبارك, علي المساح، وغيرهم.
    الجزيرة ولاية عبقري كرة القدم سيد مصطفى, والغزال الأسمر عمر النور, وسمير صالح, وغيرهم من كبار عازفي الكرة!.
    هي ولاية أهل الفنون الجميلة أحمد سالم, راشد دياب، وولاية وعاصمة أهل الله من أولياء الطرق الصوفية من السادة السمانية والسادة العركيين، المكاشفية والصادقاب واليعقوباب, تنتشر في رحابها الوادعة المدن الفاضلة في طابت و"أب حراز" وطيبة و"سُمتُه بار" والهلالية وود الفادني، وغيرها.
    الجزيرة الولاية التي تحتشد الأذكار في قلوب أوليائها الصالحين، وتنتشر في سهولها خلاوي القرآن المضيئة كما تنتشر في السماء الدنيا مصابيح النجوم.
    الجزيرة حيث مشروع الجزيرة والمناقل و"28" ألف مزارع.
    الجزيرة حيث مشروع الجزيرة "أبو السودان"، الذي ظل يطعم كل السودان منذ عام 1925م, ولم تتحدث الولاية المعطاءة حتى اليوم عن قسمة السلطة والثروة، بل ظلت تفني ذاتها في السودان موارداً ونخباً.
    الجزيرة حيث وزارة الري وهيئة البحوث الزراعية والتعليم الذهبي في حنتوب الثانوية وبخت الرضا، حيث تعلّم في مدارسها نوابغ السودان ورؤساء الدول الشقيقة, عبد الله الطيب وأحمد الطيب والعاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز والملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك السعودية والرئيس الإثيوبي أمان عندوم وبن غانم رئيس وزراء اليمن، ومحمد نجيب رئيس جمهورية مصر وعبد الرحمن تور علي رئيس وزراء الصومال.
    إحتضنت الجزيرة الليبرالية الودودة الراقية المتسامحة ألوان الطيف الديني والعرقي. حيث درَّس في أرضها شيخ الطيب أبو قناية العالم الوحيد في السودان الذي كان يدرِّس كتاب "الموافقات في أصول الأحكام". هذا الكتاب أحد أعمدة علم أصول الفقه على مذهب الإمام مالك بن أنس كتب الموافقات علامة المالكية الإمام الشاطبي.
    أولياء الله الصالحين في الجزيرة أعلام على رأسها أنوار الشيخ المكاشفي والشيخ عبد الباقي أزرق طيبة والشيخ أحمد الريح والشيخ يوسف أب شرا والاستاذ محمد شريف نور الدائم والشيخ عبدالمحمود نور الدائم والشيخ القرشي ود الزين والشيخ محمد الامين القرشي والشيخ محمد ود عبدالصادق والشيخ هجو وغيرهم من الصالحين. كما احتضنت الجزيرة التاجر فرانسيس عطية وقرياقوس وصليب ودرياس وصالح باروخ "يهودي" وعداس "تاجر يهودي" و"هاركسنداس" هندي, أولاد كبارة "شوام", و"جوانو", و"النديس", و"ابو شمس" أغاريق.
    ماذا حدث حقيقة في ولاية الجزيرة لتتحول من مقاطعة انجليزية الى جمهورية أم سيسي؟
    الجزيرة التي عرفت بمؤتمر الخريجين والتعليم المتميز والتجارة المزدهرة والصوفية الشفيفة والوطنية الطليعية, أصبحت اليوم جمهورية أم سيسي لأنها لا تختار من يمثلونها ولا تنتخب أحداً ولا يبالي بها أحد.
    الجراد والفئران والجنادب هي سيدة الموقف, وأخيراً الحمى النزفية التي أثارت الرعب, والذي يثير الرعب أكثر من الحمى النزفية هو اللامبالاة والجهل بقواعد التعامل مع الأوبئة والكوارث, مثلاً قارن كيف تعاملت بريطانيا عندما ظهرت أنفلونزا الطيور وكيف تعامل والي الجزيرة عندما ظهرت الحمى النزفية والجنادب والجراد وغيرها, اذا قامت انتخابات هذا الوالي لن يفوز، مثلما لم ينتخبه أحد، لن ينتخبه احد. هذا الوالي خصم أكيد في الولاية على المؤتمر الوطني, ويجب ألا يخدع المؤتمر الوطني في الخرطوم نفسه بغير ذلك.
    في ولاية الجزيرة أصبح العجز عن تحقيق تنمية اقتصادية وسام شرف تُجدّد به ولاية المسؤولين، من الوالي إلى الوزراء. مقاييس اختيار المسؤولين في الولاية يعلمها علام الغيوب لكنها في اغلب الأحيان ليست مقاييس الكفاءة والنزاهة، ليست مقاييس حفيظ عليم.
    المعاشيون أشقياء.. مشروع الجزيرة الذي أطعم كل السودان منذ عام 1925م أصبح محتاراً يبحث عن الهداية, عندما يشاهد مواطنو ولاية الجزيرة حجم الفقر وحجم التسيب في الخدمة العامة وضياع المال العام بمئات الملايين، وظهور العمارات الشاهقة لمسؤولين في الخدمة العامة لا تسمح مرتباتهم الشهرية بكهرباء ذلك الصرح المعماري ولا يحاسبهم أحد، عندما يشاهد أهل الجزيرة شقاء المعاشيين وكرام الناس الذين أصبحوا في محنة حزينة، عندما يشاهدون تلك التراجيديا الفوضوية والبذخ الملاييني في صرف المآدب، بسبب وبدون سبب، عندما تشاهد ولاية الجزيرة على خلفية تاريخها سوء حالها وأحزانها الحالية، وتطالع في نفس اللحظة أخبارها في الصحف القومية، يصيبها غمٌّ كبير من ثورة الإنقاذ. عندما تشاهد ولاية الجزيرة، على خلفية مجدها، حكومة ولاية جاءت من حيث يدري أحد، يغمرها شعور بأنها في مسرح من مسارح والت ديزني، وأن شخصيات حكومة ولايتها هي شخصيات ميكي ماوس.إذا سرت في طرقات عاصمة الجزيرة، قبل نصف قرن، تجد الإضاءة والنظافة التامة والخضرة الكثيفة في غرب وشرق المدينة، مئات الطيور من كل نوع، على كل شجرة، تتناغم وتهرجل بصوت جماعي. اليوم نفس مئات الأغصان على مئات الاشجار أصبحت من لوحات الجفاف والتصحر.! كانت التلفونات العامة في كل ركن من المدينة، كان صندوق البريد باسطوانته الحمراء المّميز في أركان الأحياء، مثل مدينة لندن، لا حاجة لكي ترمي خطاب البريد في المكتب الرئيسي للبريد والبرق, كان يمكنك ان تطلب تاكسي الأجرة بالتلفون، كانت السكة حديد والخدمة المدنية في انضباط فلكي، كانت الشرطة على خيول "السوّاري" توفِّر الأمن في الثلث الثاني والثالث من الليل. كانت عاصمة الجزيرة ودمدني هي ثاني مدينة تجارية في السودان، وكانت تسمي وتعرف وطنيا وعالمياً بعاصمة السودان الثانية, ذلك في العهد الإنجليزي، أما في العهد التركي فقد كانت ودمدني عاصمة السودان، وثكنات الأتراك ومستشفاهم العسكري مكانهما معروفين للعالمين بالمدينة.
    تحوّلت عاصمة الجزيرة ودمدني من مدينة انجليزية حديثة إلى جمهورية أم سيسي, هل تمّ ذلك بكارثة طبيعية مثل بركان أو زلزال، أم بكارثة بشرية من حكومات وولاة، جاءوا بالتعيين فأسقطوا المواطنين من حسابهم، لأنهم لم ينتخبوهم وليس بملكهم محاسبتهم. لذلك أسقط الولاة وحكوماتهم خدمات المواطنين من حسابهم، رغم فرضهم الضرائب على المواطنين، ورغم انتزاع الضرائب من جيوبهم بدون إعادتها كخدمات. أسقط ولاة التعيين المواطنين ومستحقاتهم من الخدمات من حسابهم، لأنهم لن يزيحوهم من مناصبهم, فأصبح كل همِّهم ليس إرضاء المواطن وخدمته، بل إرضاء من جاء التعيين، وليذهب المواطن إلى الجحيم, إلى جحيم الفقر والحمى النزفية والجنادب, ليطلع كل قرد "مواطن" جبله, وما في المدينة غير جبال الأوساخ, حتى في أشهر شوارع عاصمة الولاية!
    كانت الجزيرة ترى المصانع في "مارنجان" والمناقل، مصانع النسيج والزيوت ومطاحن الغلال, التي كانت توفر العيش الكريم في أرجاء الولاية لآلاف العائلات. تلك المصانع أُغلقت وأصبحت خرابات. آلاف البيوت التي كانت مفتوحة أصبح الآلاف مِن من يعولونها عاطلين عن العمل، وأصبحت الأجيال الجديدة من الآلاف من خريجي الجامعات أيضاً عاطلين عن العمل وقد بشَّرتهم ميزانية 2008م بعدم وجود وظيفة واحدة طوال عام 2008م. لكن السيد والي الولاية وطاقمه ليس هناك ما يشير إلى اهتمامهم بـ"بعث" الصناعة وتجديدها وزيادتها، بل توجد أحلام يقظة عن مزارع لتربية النعام، وليس لتربية مصانع النسيج أو مصانع الزيوت ومطاحن الغلال. الوالي ليس مشغولاً ببعث مشروع الجزيرة أو أي بعث زراعي أو أي انتاج ضخم يصدَّر عبر مطار الجزيرة الدَّولي!
    لماذا لا تصبح سهول الجزيرة سهول "البمباس" الأرجنتينية؟... لماذا لا تصبح سهول الجزيرة السهول الزراعية والرعوية الأسترالية والكندية؟... لماذا لا تعيد ولاية الجزيرة تجارب آيرلندا في المزارع الكبيرة مساحة (150) فدان لكل عائلة. أنجزت حكومة الرئيس ابراهيم عبود 800 ألف فدان خلال عام ونصف فقط، وهي عبارة عن مشروع امتداد المناقل, لماذا تعجز الحكومات الانقاذية المتوالية في ولاية الجزيرة، لثمانية عشر عاماً، عن انجاز فدان واحد.
    والي الجزيرة، وحكومته، مثله مثل مدير مشروع سندس الزراعي الذي عجز خلال قرابة عقدين عن انجاز 120 ألف فدان، هي مساحة مشروع سندس... إذا لم يكن ذلك اسمه الفشل الذريع فما إسمه؟
    اذا كانت حكومة الجزيرة بقيادة السيد والي الجزيرة، ليس بقامة الولاية، وليس لديها خطة تنموية للولاية، وليس لها القدرة على تنفيذ تلك الخطة, إذا كانت عاجزة وأصغر من مهمة نهضة بتلك المواصفات, إذا كانت غير خاضعة للحساب من المواطنين أو البرلمان المجامل أو النائم, إذا كانت ولاية الجزيرة محصّنة من نقد الصحافة أو الرقابة البرلمانية الحقيقية, لماذا لا تستقيل هذه الحكومة وهذا الوالي، أو لماذا لا تتم إقالتهما؟
    من يحاسب حكومة الجزيرة ووالي الجزيرة على فشلهم الذريع في إحداث تنمية؟.. لماذا لا يحاسبون على دورهم في إنهيار الصحة والخدمات وتردي المعيشة؟. هل من شروط حكومة الوحدة الوطنية أن تستمر تلك الحكومة الولائية في الحكم، حتى لو كانت فاشلة في التنمية؟..
    هل يستمر السيد الوالي حاكماً، حتى لو أحال ولايته إلى كرنفال من الحشرات ومهرجان من الأمراض والفقر والجناب والقمل والجراد؟ والمواطنون في ولاية الجزيرة يتساءلون ما هي معايير الفشل الانقاذية؟ لماذا لا تحكم ولاية الجزيرة حكومة قادرة على إنجاز وعد ثورة الانقاذ للمواطنين بالتنمية والحياة الكريمة؟
    ولاية الخير العميم، الولاية التي ظلت أم السودان وأب السودان، أصبحت مستودعاً للأمراض المستوطنة والحشرات المستوطنة والأوبئة المستوطنة، وأخيراً بعد تقرير المراجع وفضائح الإختلاسات البليونية, أصبحت ولاية الجزيرة مستودع الفساد المستوطن.
    مثل عاصمة الجزيرة، أصبحت ولاية الجزيرة جمهورية أم سيسي، حيث اخترقت أم سيسي الفساد المالي الشامل خلايا حكومة الولاية، وطاب لها الإستيطان!
    إقرأوا تفاصيل التقرير السنوي لمراجع الولاية في ولاية الجزيرة، للإطلاع على حجم الإعتداء على المال العام, إطلعوا على إبداعات التجاوزات والإختلاسات والصرف بدون رقيب أو عتيد والشركات الوهمية والتزوير وعدم التوريد والمشتريات بلا شهادات والشركات الوهمية ونهب المستشفيات وغيرها, أين المحاسبة والتحقيق والمحاكم، أين أداء الأمانات إلى أهلها المواطنين؟ هل تستمر هذه الحكومة في موقعها عاماً آخر، في الولاية التي أصبحت جبّانة ماليّة هايصة؟ إذن من سيدفع فاتورة النهب البليوني القادم للعام 2008م، كما دفعوا فاتورة الفساد الحالي.. هل أيضاً فقراء الولاية هم الذين سيدفعون.؟
    عدم محاسبة والي الجزيرة وحكومة الجزيرة، رسالة خطأ إلى بقية ولايات السودان!.

    (عدل بواسطة Adrob wad Elkhatib on 12-12-2007, 12:35 PM)
    (عدل بواسطة Adrob wad Elkhatib on 12-12-2007, 12:41 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de