لماذا لم يتفاعل العالم الاسلامي مع التهمة الموجهة للمعلمة البريطانية-د. أسامة عثمان، نيويورك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 09:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-08-2007, 06:09 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا لم يتفاعل العالم الاسلامي مع التهمة الموجهة للمعلمة البريطانية-د. أسامة عثمان، نيويورك

    لماذا لم يتفاعل العالم الاسلامي مع التهمة الموجهة للمعلمة البريطانية

    د. أسامة عثمان، نيويورك

    والأن بعد أن أسدل الستار على قصة المعلمة البريطانية قد يكون من المفيد التأمل في دلالات الحادثة ومعالجة حكومة السودان للأمر وما ترتب عليه من فائدة أو ضرر على حكومة السودان وشعبه على الاسلام والمسلمين عموما والذين يعيشون منهم في العالم الغربي على وجه الخصوص وما هي حسابات الربح والخسارة في كل ذلك. ومن المسؤول أن كانت هناك محاسبة.

    وقبل أن ندخل في ذلك هنالك بعض الملاحظات عن ردود الفعل لا سيما خارج السودان حيث أن التعاطي مع الأمر كان يختلف عنه في السودان . لاحظت أن الصحف السودانية كانت شبه محجمة عن التعليق واكتفت بالخبر وغاب عنها الرأي من كتاب الأعمدة، ربما لحساسية الوضع أو لمثول حبس عروة ومدني في الأذهان. باستثناء مقال تحريضي للهندي عز الدين في "آخر لحظة" بتاريخ 26 نوفمبر قبل صدور الحكم بعنوان " الوسطاء يمتنعون" حذر فيه الجميع من التدخل ودعا للامتناع عن التعليق حتى يقول القضاء كلمته ولم يطبق ذلك على نفسه حيث جزم بأن المعلمة المعنية جاءت لتعلم أبناء المسلمين الالحاد والافكار الغربية وأن محاولة اختراق قد احبطت إلى آخر الخطبة.

    لاحظنا أيضا أنه كان هنالك أجماع ضمني من جميع المعنين بالقضية على ضرورة التعجيل بكل الخطوات ابتداء من الاعتقال والمحاكمة والسجن والافراج. وجاء الحديث عن حسن المعاملة والاريحية التي حظيت بها و التفاح الذي حمل إليها في سجن النساء المتاهلك حتى انها علقت كما ورد في احدى الصحف أنها ربما تحتاج لطاولة لتضع عليها التفاح لتبيعه! كما أن تصريحات وزارة الخارجية في بداية الأمر كانت تحاول التقليل من الأمر ومعالجته اداريا حتى لا يتحول إلى قضية رأي عام إذا نفخت فيه صحف الإثارة وبعض خطباء المساجد. وفجأة دفع بالأمر إلى المحكمة وسارت الأمور مسارها المعروف. كل ذلك يجعلنا نتسآل لماذا فجرت القضية في أول الأمر وأن نستعيد السؤال العالق أبدا من هو صاحب القرار في السودان؟ حاول مراسل البيبي سي الأجابة عليه بأن الواقعة تدل على أن أجهزة الأمن ووزارة الداخلية لا تزال هي صاحبة القرار.

    اتصل بي أكثر من شخص ممن اعرف من غير السودانيين مستفسرين عن حقيقة ما حدث أو للتبكيت والتنكيت لأن الأمر للكثيرين يبدو كما لو أنه مزحة أكثر من أي شيئ آخر.فظللت على مدى أيام الحدث أحاول تتبع واستقصاء ردورد الفعل في الصحافة واجهزة الاعلام الغربية والعربية والسودانية ولقد لفت نظري أن كبريات الصحف العالمية لم تهتم بالأمر كثيرا واكتفت بالجانب الخبري دون تهويل. كان ذلك شأن لموند وهيرالد تربيون ونيويورك تايمز، وكان اهتمام الصحافة البريطانية أكبر لأن الحكومة البريطانية قد جعلت المسالة أولوية قصوى وربما الصحف هي التي دفعت الحكومة لذلك الموقف. أم الصحف الشعبية وصحف الاثارة فقد وجدت في الأمر مادة دسمة لاعادة انتاج العبارات المحفوظة عن المسلمين وتطرفهم فقد اوردت صحيفة نيويورك بوست تحت عنوان " مهوسو الاسلام" مقالا من النوع اعلاه مع صورة في الغلاف لدمية في شكل دب منقب.

    ملاحظة أخرى هي ان المسلمين، غير المجموعات التي شاهدناها تحمل السيوف والمصاحف في تلفزيون السودان يوم الجمعة، لم ينفعلوا بالواقعة حيث لم نر "غضبة المسلمين" احتجاجا على المس بنبيهم التي كانت أجهزة الاعلام الرسمية تتحدث عنها تنداح لتشمل مدن السودان وقراه وحب مسلمي السودان للمصطفي وآل بيته مشهود ومعلوم. كما أن الأمر لم يحرك أحدا حتى في أكثر البقاع قابلية للانفعال بمثل هذه الأخبار في مناطق مثل افغانستان وباكستان، ناهيك عن العالم العربي الذي لم يحرك فيه احد ساكنا مما حدا بمراسل سابق لمحطة ببي سي في الخرطوم أن يكتب " أن كانت حكومة الخرطوم تمني نفسها بتهييج الشارع الاسلامي لمناصرتها فقد منيت بخيبة كبيرة"

    ولقد سارعت تجمعات المسلمين في الغرب في النأي بأنفسهم من هذه الواقعة فصدرت البيانات من مسلمي بريطانيا وفرنسا وهولندا وغيرها تسجل اعتراضها على ما حدث وتدعوا لاطلاق سراح المعلمة على الفور وانخرطت طالبات محجبات في حملات للدفاع عن المعلمة والاشارة إلى أن فعل مجموعة من المتطرفين لايمثل الاسلام والمسلمين.

    أما كبريات الصحف العربية الصادرة في لندن فقد تعرضت للأمر من زاوية الضرر الذي يمكن أن يلحق بالاسلام والمسلمين من طريقة معالجة الواقعة. جاء ذلك في مقال لعبد الوهاب الافندي في القدس العربي أعادت الصحافة السودانية نشره تجاوز فيه الحدث إلى احدى دلالته وهي مفارقة انتشار التعليم الاجنبي ونجاحه في ظل دولة المشروع الحضاري. ونشرت الصحيفة مقالا آخر، قبل المحاكمة، لخديجة صفوت، التي يبدو أنها وامها وجدتها وبناتها قد درسن في مدرسة " اليونتي" موضع الخبر ولقد تبنت في مقالها نظرية المؤامرة وحملت على الغرب واجهزة اعلامه ولمحت إلا أن البيبي سي تكاد تكون قد اخترعت الخبر ونسجت الأحابيل كما جاء في عنوان مقالها. وختمت الصحيفة بمقال خبرى عند الافراج عن المعلمة جاء فيه "أن الضرر الذ لحق بالسودان والمسلمين بشكل عام، من جراء الإدارة السودانية السيئة لهذه الأزمة جاء ضخما بكل المقاييس" وتسآلت الصحيفة لماذا لم تقدم جيوش الخبراء والمستشارين السودانين ممن عاشوا في بريطانيا النصح للحكومة لتدير الأمر بحكمة.

    أما صحيفة الشرق الأوسط بعد متابعة تطورات القضية خبريا افرد عبد الرحمن الراشد افتتاحية، نقلت إلى بعض الصحف الاجنبية، نعى فيها على حكومة السودان طريقة تعاملها مع الأمر مع التركيز على استقلال القضاء وعدم تدخل الحكومة وفقا لتصريحات السيد السماني الوسيلة، قال عبد الرحمن الراشد "لا بد أن تكون ساذجا لتصدق ما قاله وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني السماني الوسيلة مدعيا استقلال القضاء السوداني ونزاهته وأن الحكومة لا تتدخل في عمل القضاء وعليها احترام ما يصدر عنه من أحكام" واضاف عبد الرحمن الراشد " الحكومة لا تتدخل فقط بل تملي، وتسخر، وتلغي" واضاف أن الحكومة قد أوقفت المدرسة المسكينة وقررت محاكمتها ثم سجنتها، وعطلت الحكم، وتحاول الآن ان تدعي البطولة بأنها هي التي انقذتها من السجن وفوق هذا تدعي أن لا علاقة لها بأحكام المحكمة، مسرحية سمجة لم تقنع أحدا في السودان أو في بريطانيا بدليل أن وزير العدل السوداني استمر يعترف بالحقيقة ، أن الحكومة وراء المحاكمة بدعوى ارتكاب منكر". ولقد اوردت بعض الصحف السودانية أن وزير العدل قد وجه المدعي العام بفتح بلاغ وتمثيل الاتهام شخصيا وبما أن المدعي وممثل الاتهام هو الحكومة أو لم يكن في مقدورها أن لا تفتح بلاغا وتلجأ إلى القضاء وتحل الأمر إداريا. أو لم يكن من الذكاء أن يتقدم احد الآباء بالدعوى وتظل الحكومة بعيدة من الأمر ليتدخل وزير العدل لحفظ البلاغ للمصحلة العامة قبل أن يستخدم الرئيس سلطاته لاسقاط ما تبقى من عقوية وبذلك يكون الاخراج بشكل افضل.

    ما كان من ابتعاد المسلمين من الحدث تمثل ايضاء في آراء القراء الذي قراءوا الامر من جوانب تتعلق ببلدانهم فقد علقت احدى قارئات عبد الرحمن الراشد من السعودية قائلة " كنت اظن المقال متعلق بفتاة القطيف! على كل من بيته من زجاج لا يقذق الناس بالحجر " وعلق قارئ من أمريكا قائلا " أجل لقد أخطأت الحكومتان السودانية والسعودية في التعامل مع القضاء، ما حدث في السودان والسعودية مخجل ومعيب وجريمة بحق المسلمين في كل مكان من العالم" وعقب عليه قارئ سوداني " يا سيدي لماذا نقدك دائما للحكومة السودانية والقضاء السوداني فقط دون غيرهم من الدول العربية؟ هل تصرفات الحكومات العربية كلها رشيدة والقضاء العربي كله عدل" وعلق قارئ مصري "لماذا لا يطلق حسني مبارك تيمنا باخيه البشير سراح الصحفيين المعتقلين بسببه" وأضاف قارئ آخر "أعدام مرة واحدة كدة، والله يا سودانيين لولا مساعدات الغرب لمتم من الجوع" واضاف آخر " السودانيين فيهم مثقفين وناس فاهمين لكن معظمهم من الرعاع والجهلة الأغبياء"

    أما أصحاب المدونات والقوائم من السودانيين فقد يكونوا مجمعين علىأن معالجة الأمر كانت بأسوأ ما يمكن وبعضهم شرع في حملات جمع توقتعات لأطلاقراح المعلمة ونشر بعضهم رسائل لآباء تلاميذ من مدرسة الاتحاد يعبرون فيها عن الضرر الذي وقع على ابنائهم والتشويش الذي حدث في سير الدراسة ونشر احد المواقع إشادة من المعلمة بالأسر التي زارتها في سجنها أو أرسل لها كلمات رقيقة. وذكر معلم في مدرسة الاتحاد أنه قد جاء للسودان قبل فترة ولم يكن يعرف أحدا وكثيرا ما يدعوه الناس لتناول الطعام ولن يأخذ السودانيين جميعهم بجريرة بضعة مئات، وظهر على بعض المواقع بريطانيون كان يعملون في السودان في التعليم وغيره وشهدوا بأن ما شاهده الناس ليس هو السودان وقال أحدهم أنه يمكن أن يتخيل التطرف في أي بلد مسلم آخر ولكن ليس في السودان.

    وكما هو متوقع لدى الأمريكان ما من حدث يقع إلا ويحاول أحدهم ان يستغله ليحصل على بعض المال حدث هذا قبل مائة عام مع الرئيس تيد روزفلت الذي سمي التيدي بير باسمه وكسب صاحب الفكرة على مال كثير. فقد نشر أحد المواقع وصلة تقود إلى موقع على الانتيرنيت لبيع "دبدوب" اسماه " محمد المتسامح" وسعر البيع عشرون دولارا وبما أن البيع على الانتيرنيت فهو لا يخشى أن يحاول أحدهم حرق محله.

    (عدل بواسطة abubakr on 12-08-2007, 06:10 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de