|
Re: قضية المعلمة جيليان في منظار قيادي ومفكر اسلامي .. !! (Re: hamid abdalah)
|
الاخوة والاخوات بالمنبر
لقد قمت بنقل الموضوع اعلاة ...
تعميما للفائدة ..
وحتي نشبعه نقاشا كعادة اعضاء المنبر ..
وفي هذا المقام ..
وبخصوص قضية التعليم ..
والتدهور الذي وصل اليه بعهد حكومة المشروع الحضاري ..!!
تستحضرني احلام الحركة الاسلامية , وشعارتها المرفوعة ابان فترة المعارضة ..
ان حركة الاسلام قبل ان تتسلق الي الحكم كانت تسعى سعيا حثيثا للسيطرة علي وزارتين هامتين في الدولة هما وزارة التربية
والتعليم ووزارة الثقافة والاعلام ... وزارة التربية والتعليم حتي يتم من خلالها تربية النشء تربية اسلامية سليمة .. ووزارة الثقافة
والاعلام لتوجية المجتمع توجه اسلامي حضاري .. ولكن بعد ان اصبحت هذه الوزارتين بايدي الحركة الاسلامية , بل بعد ان اصبحت كل الحكومة
تحت قبضتها .. اجحفت في حقها , واعني هنا وزارة التربية والتعليم, فاجحفت الحركة الاسلامية في حق التعليم ولم تعطي المعلم
حقه ولم تعطى الطالب حقة بل لم تعطى التعليم نفسه حقه, وصار التعليم في بلادنا كالحج لمن استطاع اليه سبيلا .. حيث انتشرت
المدارس الخاصة واصبحت الدراسة فيها بالاثمان الغالية التي لايستطيع ابناء الفقراء من العاملين والمزارعين توفيرها , فالتالي حرموا
منها , مع العلم ان جل بل كل طلاب السودان النوابغ هم من ابناء الطبقة الفقيرة ومن ابناء الريف ..
واذا نظرنا اليوم جليا لواقع التعليم بالسودان نجد الراسمالية مكرسة فيه بابشع صورها, فالتعاليم اضحى في السودان تجارة
يتجار بها التجار واصحاب رؤس الاموال بالاسواق _ مثل مايتاجرون بالخراف والبصل, ونحن علي ابواب عيد الاضحى المبارك _ بل
هي من انجح الاعمال التجارية ومن اربح السلع بالسوق اليوم ( اي ان هناك لدينا سلعة جديدة شعارها: التعليم الباهر .. لمن له مال
وافر) .. !!!
لا يناله الا الطلاب الاثرياء من ابناء الوزراء ومن طعم طعامهم, واما الطلاب الاذكياء من ابناء الفقراء يوزعون بالمدارس الحكومية التي
اصبحت من احسن الاوكار للغربان من شدة الهجران و عدم الاهتمام بها لتنتهى بهم الي ارصفة الشوارع لكي يكون نصيب المحظوظين منهم
الاعمال الهامشية سعيا منهم لسد رمغ العيش , مع العلم ان اغلب النسبة السكانية بالسودان هي من هذه الطبقة , وبالتي سيكون السودان
في مؤخرة العالم قياسا على ان التعليم هو ميزان رقى الشعوب واذهار بلدانها..
وهذا ناقوس خطر اخر يدق ولكن لا يحس به الساسة بالسودان الان, لانهم مشغولون بقضايا كبيرة في نظرهم, وهي قضايا صراع كرسى السلطة ,
والمحصصات في الوزارات , مابين الشركاء الاعداء .. وسيفيق الشعب السوداني يوما ليجد نفسة يعيش ظلمة الامية بالقرن الحادي والعشرين
بسبب ظلم ساسته..
فلك الله ياوطن المليون ميل مربع من هذه الظلمات ..
(عدل بواسطة hamid abdalah on 12-08-2007, 09:38 AM)
| |
|
|
|
|