قضية المعلمة جيليان في منظار قيادي ومفكر اسلامي .. !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 12:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2007, 08:32 AM

hamid abdalah
<ahamid abdalah
تاريخ التسجيل: 10-20-2007
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قضية المعلمة جيليان في منظار قيادي ومفكر اسلامي .. !!

    Quote: من دلالات قضية المعلمة البريطانية: تزاحم الإسلام والرأسمالية

    د. عبدالوهاب الأفندي
    [email protected]

    استميح القراء الكرام عذراً إذ أجدني مضطراً لقطع استرسالي في النقاش حول الإسلام والديمقراطية هذا الأسبوع للتعليق علي حادثة اعتقال ومحاكمة وسجن المعلمة البريطانية جيليان غيبونز في السودان، وهي قضية غير بعيدة عن موضوع سجالنا، كما سيظهر، بل هي قريبة من لب الموضوع. ولنبدأ من قصة وجود المعلمة نفسها في السودان كجزء من تطور شهد توسع وازدهار التعليم باللغات الأجنبية في البلاد.
    مدرسة الاتحاد التي تعمل فيها السيدة غيبونز هي واحدة من أقدم المدارس المسيحية في السودان، حيث أنشئت عام 1902 (نفس العام الذي شهد إنشاء كلية غردون، نواة جامعة الخرطوم الحالية) كمدرسة لتعليم البنات، وذلك في شراكة بين الجالية القبطية والكنيسة الإنجيلية في الخرطوم. وقد تحولت إلي مدرسة مختلطة عام 1985. ورغم أن المدرسة أنشئت لتعليم المسيحيين، إلا أن النخبة السودانية أصبحت تحرص منذ عقود علي إدخال أبنائها إلي هذه المدرسة، والمدارس الخاصة الأخري، مثل مدرسة الكمبوني الكاثوليكية. ويعود هذا إلي ارتفاع المستوي الأكاديمي لهذه المدارس، في مقابل التدهور المريع في مستوي التعليم في المدارس الحكومية.
    وفي عهد حكومة الإنقاذ الحالية شهد مستوي التعليم المزيد من التراجع لأسباب عدة، منها التدهور الاقتصادي العام في سنوات الإنقاذ الأولي، خاصة تحت تأثير الإنفاق المتعاظم علي الحرب في الجنوب وانقطاع المعونات الأجنبية. وهذا بدوره أدي إلي خفض الإنفاق علي التعليم والخدمات الأخري من صحة وغيرها. إضافة إلي هذا فإن الطلب علي التعليم قد زاد بزيادة عدد السكان وزيادة الإقبال علي التعليم من شرائح لم تكن تقبل عليه من قبل، مثل سكان الأرياف والفئات المهمشة. هذا مع انتهاج الحكومة سياسة للتوسع في التعليم العالي ضاعفت عدد طلاب التعليم العالي عشرات المرات.
    كل هذا أدي إلي زيادة كبري في متطلبات الإنفاق علي التعليم العالي في مقابل ضيق الموارد، مما نتج عنه من جهة إلي فرض مصاريف دراسية مباشرة أو غير مباشرة علي الأسر، في الوقت الذي تدهورت فيه مستويات التعليم بسبب نقص المعلمين وتدني النوعية. وقد تولد عن هذا اثر طردي، لأن تدني مستوي التعليم يعني أيضاً هبوط مستوي المتخرجين، بمن في ذلك المعلمون، وهذا بدوره ينعكس سلباً علي مستوي التعليم في دوراته اللاحقة.
    وكان من الطبيعي في ظل هذه الأوضاع أن يزدهر التعليم الخاص، وأن يضطرد الإقبال عليه. وقد سعت بعض المؤسسات الخيرية الإسلامية إلي ملء الفراغ الذي نتج، ولكن جهات أخري سعت بدورها إلي المساهمة في هذا المجال، خاصة في مجال التعليم باللغة الإنكليزية. وقد كانت المفارقة في أن اجتهاد الحكومة في تعريب التعليم العالي ساهم في تدهور مستوي اللغة الإنكليزية الذي اتصل منذ مطلع السبعينات، وذلك في نفس الوقت الذي زاد فيه الاهتمام بتعلم وإجادة اللغة الإنكليزية تحت ضغوط العولمة، مما دفع بالآباء الموسرين إلي البحث عن المدارس التي تعلم الإنكليزية أو تتخذ منها لغة تعليم. وقد تكاثرت المدارس الخاصة التي تقدم هذه الخدمات، بينما ازدهرت وتوسعت مدارس كانت قائمة أصلاً، وزاد الإقبال عليها.
    تحسنت الأوضاع نسبياً مع بداية تدفق النفط في نهاية التسعينات، وزاد الإنفاق الحكومي علي التعليم. ولكن تفاوت الدخول الذي طبع السنوات الأخيرة تعاظم مع الفترة النفطية، بحيث تعمق الانقسام بين الطبقات الموسرة والغالبية المعسرة. وكان من نتيجة ذلك زيادة كبيرة في الطلب علي التعليم الخاص عالي المستوي، وخاصة باللغات الأجنبية. وقد أصبحت المدارس الخاصة ذات المستوي الرفيع تفرض رسوماً دراسية تصل في بعض الأحيان إلي ضعفي الراتب السنوي للأستاذ الجامعي. وهذه المدارس أصبحت بدورها قادرة علي جذب معلمين من الخارج، بما في ذلك من الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وغيرها، وعلي أن تدفع لهم مرتبات تنافس ما يتقاضونه في هذه البلدان التي يبلغ فيها مستوي دخل الفرد عشرات أضعاف نظيره في السودان.
    من هنا فإن وجود السيدة غيبونز ونظرائها من المعلمين الأجانب في السودان يشير إلي مفارقة ذات دلالة رمزية عميقة، وهي ازدهار التعليم الأجنبي بلغات أجنبية في عهد حكومة جعلت شعارها أسلمة البلاد وتعريب التعليم. وأهم من ذلك، إقبال النخبة علي هذا التعليم، ولا يستثني من ذلك النخبة الرسمية من كبار رجالات الدولة. ويعكس هذا بدوره السياسة الرأسمالية التي اتبعتها الدولة، وخلقت بدورها هذا التفاوت الطبقي وما ولده من طلب علي التميز والاتصال بالحضارة الغربية والنهل من معينها.
    وهذا بدوره يثير قضية مهمة، وهو أن جهود الأسلمة في السودان أو في غيره لم تستطع تجاوز النموذج الرأسمالي المعاصر، بل تشربته. وفي السودان نجد أن أول مجال شهد مساعي جدية للأسلمة كان هو المجال الاقتصادي الذي شهد منذ السبعينات نشأة المصارف الإسلامية والمؤسسات المشابهة، وهي تجارب لم تخرج عن إطار النموذج الرأسمالي، بل تمثلته سواءً في التعامل مع الواقع الاقتصادي في الداخل، أو في سلوكيات المنتفعين بها ونمط الحياة الاستهلاكية المترفة الذي تبنوه، أو في التعامل مع المنظومة الاقتصادية الدولية. ولأن النهج الإسلامي ـ الرأسمالي (إن صحت هذه التسمية) كان هو الذي قاد الأسلمة في السودان، فإنه كان أيضاً هو الذي وجه السياسة الاقتصادية في عهد الإنقاذ فيما عدا محاولة قصيرة فاشلة (وكارثية) في العام الأول لفرض اقتصاد الدولة.
    هذا العجز عن الفكاك من إسار النموذج الرأسمالي، بل هذا الاعتناق له يعتبر قضية أهم بكثير من الوقوع في إسار الشق الثقافي من الليبرالية الغربية أو الديمقراطية عموماً. ذلك أن الديمقراطية، وحتي الليبرالية، تحتمل أكثر من محتويً، ولكن الرأسمالية في جوهرها هي إعلاء مبدأ الربح وإخضاع كل اعتبار آخر لسلطان المال. وعليه فإننا نري الدول التي اعتنقت هذا المبدأ تسارع إلي تحطيم كل الحواجز التي تعوق تحصيل الربح الأقصي. وقد شهدنا مثلاً أن كثيراً من الدول العربية المحافظة التي لم تقترف إثم الديمقراطية أو تقع تحت إسارها، سارعت بالمقابل إلي التخلي عن تحريم الخمر في فنادقها وخطوط طيرانها، أو تحريم الربا في مصارفها. ولم تكن برلمانات هذه الدول هي التي اتخذت هذه القرارات بعد نقاش علني، وإنما هي قرارات اتخذت بليل في القصور.
    إذن التحدي أمام البعث الإسلامي المعاصر لا يتمثل في إيجاد بديل للديمقراطية، وإنما في إيجاد بديل للرأسمالية التي لا تصمد أمامها قيم سوي قيم تحقيق الربح الأقصي علي حساب كل معظم القيم الأخري. ولعل المفارقة الأكبر هنا أنه حتي في أعتي الدول الرأسمالية فإن التعليم لم يتحول إلي سلعة بالصورة التي تحول بها في السودان. فكل الدول الرأسمالية الكبري تحرص علي تقديم أرفع مستويات التعليم العام مجاناً لكل المواطنين وتجعله إجبارياً وتعاقب من يتخلف عنه. معظمها أيضاً تجعل التعليم الجامعي مجانياً أو مدعوماً من الدولة. وحتي حين يكون هذا الدعم في شكل قروض، فإن الزيادة المتوقعة في دخل الخريج تبرر ذلك.
    وفي المقابل نجد أنه لو نظرنا إلي العلاقة بين تكاليف التعليم ومستويات الدخول في سودان اليوم فإن الشخص الذي يقضي ستة عشر عاماً في التعليم ليتخرج طبيباً، أو عشرين عاماً ليتحول إلي أستاذ جامعي، يحتاج إلي عشرين أو ثلاثين عاماً حتي يسترد ما صرف علي تعليمه (بافتراض أنه تعلم في مدارس وجامعات خاصة) كما أنه سيكون عاجزاً عن دفع رسوم تعليم أطفاله حتي في المدارس الحكومية، هذا إذا استطاع أن يتزوج ويبني أسرة في المقام الأول.
    وإذا عدنا إلي قضية المعلمة البريطانية، فإننا نجد أن الموضوع الحقيقي الذي كان ينبغي أن يستأثر باهتمام البلاد والعباد ليس هو الخطوة البريئة في تسمية الدمية، بل مفارقة إقبال النخبة في بلد يدعي صلة بالصحوة الإسلامية علي التعليم الأجنبي. وأهم من ذلك، كون حكام اليوم الذين تعلموا كلهم بغير استثناء تعليماً مجانياً علي حساب الدولة من الابتدائي حتي درجة الدكتوراه ثم تبوأوا مناصب منحتهم وأسرهم حياة رغد وكرامة، تولوا بعد ذلك كبر سياسات تعليمية واقتصادية حرمت السودانيين من التعليم المجاني وحولت معظم السودانيين إلي مستحقين للصدقة والإحسان. ولا يقل عن ذلك إثماً مثيرو الشغب باسم الدين، الذين يريدون أن يخلقوا من معركة في غير معترك لأسباب لا علاقة لها بتعاليم الدين.
    ولو أن هذا الأمر رفع إلي رسول الهدي عليه أتم صلوات الله وسلامه، لانحاز إلي صف الأطفال الأبرياء الذين سموا دميتهم المحببة باسمه، واعتبر هذا من آيات المحبة والصدق، ولصب جام غضبه علي من استفادوا من التعليم المجاني ثم حرموه لغيرهم، ومن استأثروا دون العباد بالمال، وأرسلوا أبناءهم إلي المدارس الخاصة والجامعات الأجنبية، ثم ادعوا زوراً السير علي هديه، وهو الذي كان يفترش الحصير ويبيت علي الطوي ويظله، ولم يسكن القصور التي كان قادراً علي ابتنائها من حلال ما خوله الله تعالي وأفاء عليه، فضلاً عن أن يهيئ لنفسه وأسرته عيش الرفاه من حرام المال.
    إن عوام الناس، فضلاً عن الخواص وأهل العلم، يفرقون بسهولة بين من يغضب حقاً لله ورسوله، وبين من يسعي لاستغلال بعض القضايا لأمور أخري. ومثلما أن من لا يغضب لله فيما يستحق الغضب له (وظلم العباد والاستئثار بالأمر والمال دون بقية عباد الله من أحق ما يجب أن يغضب له المؤمن) يكون من الآثمين، فإن من يفتعل معركة في غير معترك باسم الدين، ويسيء بذلك إلي الإسلام ورسوله، ويخلق الانطباع الخاطئ عن الدين مما يجعله ممن يصد عن دين الله ويبغض الناس فيه، فإنه يرتكب إثماً عظيماً يجلب عليه غضب الله ورسوله، نعوذ بالله من ذلك.
                  

12-08-2007, 08:14 AM

hamid abdalah
<ahamid abdalah
تاريخ التسجيل: 10-20-2007
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قضية المعلمة جيليان في منظار قيادي ومفكر اسلامي .. !! (Re: hamid abdalah)

    الاخوة والاخوات بالمنبر

    لقد قمت بنقل الموضوع اعلاة ...

    تعميما للفائدة ..

    وحتي نشبعه نقاشا كعادة اعضاء المنبر ..

    وفي هذا المقام ..

    وبخصوص قضية التعليم ..

    والتدهور الذي وصل اليه بعهد حكومة المشروع الحضاري ..!!

    تستحضرني احلام الحركة الاسلامية , وشعارتها المرفوعة ابان فترة المعارضة ..

    ان حركة الاسلام قبل ان تتسلق الي الحكم كانت تسعى سعيا حثيثا للسيطرة علي وزارتين هامتين في الدولة هما وزارة التربية

    والتعليم ووزارة الثقافة والاعلام ... وزارة التربية والتعليم حتي يتم من خلالها تربية النشء تربية اسلامية سليمة .. ووزارة الثقافة

    والاعلام لتوجية المجتمع توجه اسلامي حضاري .. ولكن بعد ان اصبحت هذه الوزارتين بايدي الحركة الاسلامية , بل بعد ان اصبحت كل الحكومة

    تحت قبضتها .. اجحفت في حقها , واعني هنا وزارة التربية والتعليم, فاجحفت الحركة الاسلامية في حق التعليم ولم تعطي المعلم

    حقه ولم تعطى الطالب حقة بل لم تعطى التعليم نفسه حقه, وصار التعليم في بلادنا كالحج لمن استطاع اليه سبيلا .. حيث انتشرت

    المدارس الخاصة واصبحت الدراسة فيها بالاثمان الغالية التي لايستطيع ابناء الفقراء من العاملين والمزارعين توفيرها , فالتالي حرموا

    منها , مع العلم ان جل بل كل طلاب السودان النوابغ هم من ابناء الطبقة الفقيرة ومن ابناء الريف ..

    واذا نظرنا اليوم جليا لواقع التعليم بالسودان نجد الراسمالية مكرسة فيه بابشع صورها, فالتعاليم اضحى في السودان تجارة

    يتجار بها التجار واصحاب رؤس الاموال بالاسواق _ مثل مايتاجرون بالخراف والبصل, ونحن علي ابواب عيد الاضحى المبارك _ بل

    هي من انجح الاعمال التجارية ومن اربح السلع بالسوق اليوم ( اي ان هناك لدينا سلعة جديدة شعارها: التعليم الباهر .. لمن له مال

    وافر) .. !!!

    لا يناله الا الطلاب الاثرياء من ابناء الوزراء ومن طعم طعامهم, واما الطلاب الاذكياء من ابناء الفقراء يوزعون بالمدارس الحكومية التي

    اصبحت من احسن الاوكار للغربان من شدة الهجران و عدم الاهتمام بها لتنتهى بهم الي ارصفة الشوارع لكي يكون نصيب المحظوظين منهم

    الاعمال الهامشية سعيا منهم لسد رمغ العيش , مع العلم ان اغلب النسبة السكانية بالسودان هي من هذه الطبقة , وبالتي سيكون السودان

    في مؤخرة العالم قياسا على ان التعليم هو ميزان رقى الشعوب واذهار بلدانها..

    وهذا ناقوس خطر اخر يدق ولكن لا يحس به الساسة بالسودان الان, لانهم مشغولون بقضايا كبيرة في نظرهم, وهي قضايا صراع كرسى السلطة ,

    والمحصصات في الوزارات , مابين الشركاء الاعداء .. وسيفيق الشعب السوداني يوما ليجد نفسة يعيش ظلمة الامية بالقرن الحادي والعشرين

    بسبب ظلم ساسته..

    فلك الله ياوطن المليون ميل مربع من هذه الظلمات ..

    (عدل بواسطة hamid abdalah on 12-08-2007, 09:38 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de