الأحزاب السودانية ومدى إستعدادها للإنتخابات القادمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-04-2007, 01:39 PM

democracy
<ademocracy
تاريخ التسجيل: 06-18-2002
مجموع المشاركات: 1707

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأحزاب السودانية ومدى إستعدادها للإنتخابات القادمة

    الأحزاب والانتخابات

    في مقالنا السابق وتحت عنوان «الجمرة بتحرق الواطيها».. وجمرة السودان تحت أقدام الجميع» ذكرنا أن المؤتمر العام الثاني للمؤتمر الوطني قد أسس لأنماط جديدة من التعامل مع القوى السياسية الاخرى، سواء كانت شريكة في حكومة الوحدة الوطنية او معارضة، واوضحنا ان اهتمام المؤتمر الوطني بالقوى السياسية المعارضة ودورها في العملية السياسية ومساهمتها في السلام والاستقرار كان واضحاً جداً في خطاب السيد الرئيس ونائبه وتوصيات المؤتمر. واستعرضنا أكثر من دليل يقف شاهداً على صدق عزيمة وتوجه قادة المؤتمر الوطني لاتباع القول بالعمل، ولكن تبقى المشاركة الفعلية للقوى السياسية المعارضة في اتخاذ القرار رهينة بكسبها في الانتخابات العامة القادمة التي بدأ عدها التنازلي.. فهل استعدت لها الاستعداد المناسب؟! هل هي قادرة على الحفاظ على مناطق نفوذها القديم او جزء مقدر منها؟! هل هي قادرة على تحمل النتائج «بروح رياضية» إذا اكتشفت أن الانتماءات تبدّلت والخارطة السياسية تغيّرت بشكل جذري؟ وقبل كل ذلك: هل هي مطمئنة الى ان الانتخابات ستجرى في اجواء معافاة خاصة بعد تأكيد الرئيس على لجنة الاشراف المستقلة التي ستدير العملية بدلاً عن وزير الداخلية؟
    استعدادات الأحزاب للانتخابات حتى الآن خجولة ومترددة وحائرة، ويمكن ان نرد اسباب كل ذلك الى انها مسكونة بالهواجس.. طالعت قبل ايام كاريكاتيرا في إحدى الصحف يتناول دعوة د. الترابي للأحزاب بمقاطعة الانتخابات، والتعليق فيه يقول: «مسكين.. قلبو حاسي».. دعونا نتجاوز روح النكتة والسخرية في الكاريكاتير ونأخذه على محمل الجد.. عبارة «قلبو حاسي» يمكن أن تنطبق على كل او معظم القوى السياسية المعارضة.. ولكن السؤال: هذه القوى حاسة بماذا؟ المسألة يمكن أن تفهم في اتجاهين، الأول الإحساس بتغير جذري في الخارطة السياسية طال حتى مناطق نفوذها التقليدية التي كانت تعتبرها «مقفولة» مما يعني أن «الاوزان» الواقعية للأحزاب الآن تختلف تماماً عن وزانها التاريخية، ومن هنا يأتي توقّع الصدمة!! وأرجح أن هذا ما قصد ليه الزميل الكاريكاتيرست.. والاتجاه الثاني هو احساسها بأن آلة الدولة ونفوذ السلطة قد يتدخلان بشكل حاسم لصالح شريكي الحكم مما يعني ان كل القوى السياسية الاخرى ستحرم من التمثيل بأوزانها الحقيقية!! كلا الأمرين وارد ومحتمل: ولنبدأ بمناقشة الاتجاه الثاني أولاً.
    نكون قد جانبنا الحقيقة والموضوعية تماماً لو ادعينا ان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لن يستفيدا من وجودهما في السلطة في إحداث تأثيرات -ولو طفيفة- على مجرى العملية الانتخابية، وفي كل العالم عادة يكون للحزب الحاكم او الاحزاب الحاكمة ميزات تفضيلية على الآخرين، بغض النظر عن مدى مشروعيتها، منها القدرة على تقديم الخدمات والاستعدادات المادية الضرورية لتمويل الحملة الانتخابية، ومن الصعب التأكد من أن كل ما ينفقه الحزب الحاكم عليها من حرِّ ماله ولم يتسرب إليه شيء من أموال الدولة!! وهناك ايضاً النفوذ على وسائط الاتصال والإدارات المدنية المحلية والمؤسسات ذات التأثير المباشر وغير المباشر على الناخبين.. كل ذلك من الصعب تحديده بشكل كامل طالما أن القائمين على أمره بشر وليسوا ملائكة!! ولكن من الممكن، بل من الضروري والواجب، توخي الحيدة المطلقة في كل اجراءات العملية الانتخابية بدءاً بإعداد السجلات وانتهاءً بفرز الاصوات والحيلولة دون اية عملية تزوير، واعتقد ان الخطوة الأساسية لتأمين ذلك قد تمت، فقد اكد الرئيس ان الانتخابات سيشرف عليها مجلس مستقل، ونصت اللائحة المودعة لدى مفوضية الدستور أن يتكوّن ذلك المجلس من تسع شخصيات قومية مستقلة توافق عليها كل القوى السياسية وتساعدها لجان ولائية من شخصيات مستقلة كذلك، ويمكن ايضاً الاعتماد على تشكيلات من التكنوقراط تتولى الامور الفنية.. وبهذه المناسبة اذكّر بأن هناك فئتين وطنيتين اثبتتا في كل تجاربنا السابقة جدية وفعالية وحيدة منقطعة النظير هما المدرسون والضباط والاداريون، اضافة الى ذلك هناك الرقابة الدولية.. وكل ما ذكرناه يمكن ان يخفف كثيراً من (حساسية القلب) ولكنه لن يلغي هاجس إمكانية استفادة الاحزاب الحاكمة من وضعها الحالي!! واذا قاطعت احزاب المعارضة الانتخابات بسبب هذا الهاجس تكون هى التي عرقلت التحول الديمقراطي وليس الحكومة، لأن مقاطعة الانتخابات تعني بقاء الحال على ما هو عليه ولا لوم على الحكومة!! الامر الطبيعي هو أن تخوض القوى المعارضة الانتخابات بعلاتها لتعرف مواقع اقدامها ومن ثم تعمل في المرات القادمة على تدارك اخفاقاتها الذاتية ومحاربة الظروف التي فرضت عليها وعرقلت مسيرتها بالوسائل الديمقراطية، ولا بد هنا من تذكير اقطاب المعارضة بشعارهم الأثير (أخطاء الديمقراطية تعالج بالمزيد من الديمقراطية).. وبما أننا ذكرنا (الروح الرياضية) في مقدمة هذا المقال، فإننا نضيف ايضاً ان الفريق عندما يكون خارج (الفورمة) وبعيدا عن أجواء التنافس يحتاج الى الاحتكاك المستمر وتقبل النتائج مهما كانت، أما اذا اعلن انه لن يشارك إلا في حالة ضمانة بطولة الدوري فلن تقوم له قائمة.
    أما بالنسبة للاتجاه الاول (الاحساس بتغير الخارطة السياسية).. فمما لا شك فيه أن الكثير جداً من (الانتماءات) قد تبدّلت وبالتالي فإن الاوزان السياسية قد اختلت، ولو قلنا بغير ذلك نكون قد جانبنا الموضوعية، فهذه ثمانية عشر عاماً بالتمام والكمال، من ولد بعد اختفاء الأحزاب عن الساحة السياسية يحق له الانتخاب.. فهل نتوقع أن ينتخب بقناعات وانتماءات والده؟! لا أعتقد، وهناك أمر آخر لا يقل تأثيراً وهو أن الحركات السياسية الإقليمية (المسلحة وغير المسلحة) قد سحبت البساط من تحت أرجل الأحزاب التقليذية ونجحت في استقطاب غالبية مؤيديها في مناطق واسعة خاصة الأقاليم الطرفية.. تحوّل الولاء حدث لسبب واضح ومنطقي وهو أن مواطني المناطق الطرفية المهمّشة وجدوا الحركات أكثر جدية وفاعلية في تحقيق المطالب من الأحزاب.. وغني عن القول إن الناخب في كل أنحاء العالم أصبح يعطي صوته لمن له القدرة على تحقيق مطالبه الجهوية وتقديم خدمات ملموسة سواءً كان سلطة حاكمة ام معارضة فاعلة.
    الخارطة السياسية في البلاد تغيّرت لصالح المؤتمر الوطني تليه الحركة الشعبية والحركات المسلحة، وعلى الاحزاب الاخرى ان تدرك هذا الواقع وتعترف به، وألا يمنعها ذلك من خوض الانتخابات العامة بكل حماس وجدية لأنها قد لا تتمكن من العودة الى الفعل المؤثر في الشأن العام بدونها. والتحول الديمقراطي ينبغي أن يكون رهان الجميع، حكاما ومعارضين، لأن الافق لا يبدو فيه شيء آخر يمكن ان يقوده خارج النفق إلى رحاب السلام والاستقرار والتنمية.

    بقلم الكاتب صديق محمد أحمد مضوي - جريدة الصحافة السودانية
                  

12-04-2007, 05:22 PM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحزاب السودانية ومدى إستعدادها للإنتخابات القادمة (Re: democracy)

    صحقي هذه أمنياتـه, وأحكامـه

    Quote: الخارطة السياسية في البلاد تغيّرت لصالح المؤتمر الوطني تليه الحركة الشعبية والحركات
    المسلحة، وعلى الاحزاب الاخرى ان تدرك هذا الواقع وتعترف به، وألا يمنعها ذلك من خوض الانتخابات العامة بكل حماس وجدية لأنها قد لا تتمكن من العودة الى الفعل المؤثر في الشأن العام بدونها. والتحول الديمقراطي ينبغي أن يكون رهان الجميع، حكاما ومعارضين، لأن الافق لا يبدو فيه شيء آخر يمكن ان يقوده خارج النفق إلى رحاب السلام والاستقرار والتنمية


    لا ينادي بنزاهة الانتخابات ولا يرى أن القائمين عليها هم (ملائكـة) حتى بعد (المشروع الحضاري)..
    ولا يجزم بعدم تسرب أموال الدولة للحملة الانتخابية للحزب الحاكم

    ماهي رسالة هذا الصحفي , ؟؟؟ إن كانت له أي رسالة ....
    ما هي مبادئـه ؟؟؟؟؟ ســوى خدمة السلطان (على أي حال كان ...)

    Quote: صديق محمد أحمد مضوي


    صحفي السجم والرماد,


    أحمـد الشايقي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de