ليلٌ و ويلٌ و ضوءٌ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 06:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-02-2007, 09:06 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ليلٌ و ويلٌ و ضوءٌ

    "إلى أُمي والمَسافات لا تزال تُعلّقنا بمشجبِ الأشجان"




    أشواكٌ حافيةٌ للبدءِ:



    "قعدتُ واقفاً...
    .... أمشي
    تنتعلُني المسافاتُ بأشواكِها الحافيةِ
    .... فأركضُ..."



    ليلٌ

    1)
    كُلُّ مساءٍ أعرجٍ:
    أجّجَ قلبي بمناديلِهِ
    خضبَ وجناتَ اللحافِ بلوعةٍٍ
    وأَراقَ خُصُوبةً لا تتزحزحَ عن دمي

    و
    النُجومُ التي نزعت زفافها الموشى بالنغمِ والضوءِ
    صفّفتْ خُصلاتَ موكِبي العربيدَ بالنوى
    أربكتْ ألحانُها طبلةَ صمتي المُحكمةِ
    ليهتزَّ المساءُ...
    يفركُ خدَّ نجمهِ الوديعِ
    يسقطُ الدندنةَ من كفيّ لفكيّ الوترِ
    فينشجُ لحنَهُ المديدَ...
    مُسافِراً،
    و
    عابِثاً بكبدي


    2)

    ما حِيلتي!!!

    كلما اختبأتُ في جسدِ الصمتِ
    تعرّت طُقُوسُ البياضِ
    .
    .
    .
    .... أهزُّها
    ينتحِبُ الطريقُ بخاطري


    3)

    المساءُ بضيقِهِ المهيبِ،
    لا يُخبِّئَ أَفكاري النافِرةَ،
    فتطأُ على البياضِ...
    بلهِيبِها...
    وصقيعِها

    المساءُ يغدرُ بممارييهِ
    ولا يصفحَ عمن يغطَّ تُدمدمُ كوابيسُهُ
    أو عمن يزيحَ الغطاءَ،
    يبتهجُ بِزخّاتِ عويلُ النساء،
    المارِق سرًّ من خُدورِهِن

    المساءُ يُخيّطُ من بهجةِ الحبيبةِ بالضوءِ الخافِتِ:
    أنغاماً يزدردُها صدى الكُهوفِ الخبيئةِ،
    بِذاكرةِ المُنصِّت

    المساءُ وسادةُ العابِد
    يُصافحُها بنظراتِهِ الغارقةِ في الذِّكرِ
    وتمتمتُهُ مُصوَّبةٌ للبعيدِ
    كأنه يستجيرُ بالسَّحابِ والأفلاكِ من ذوي الضمائرِ المرميةِ في المحرقةِ
    كأنه يستجدي بدمعٍ مرسومٍ على سحابةٍ لا يُلمحَ منها سِوى دِيمةٍ عاطلةٍ
    وكأنه يُنبتُ في السفحِ ركضًا،
    ولا يلحقَ بخُطواتِهِ الدّاجنةِ في دُجُنَّةِ الإعطابِ
    والأورادُ غارِقةٌ في الارتِدادِ،
    مصحوبةً بركلاتِ قُطاعُ الطُرقِ،
    المُنتبِذَون قصياً في الضَّلالِ



    ويلٌ

    1)
    كنتُ قد ابتهجتُ قبل الآن ما يكفي،
    كي تطلقني قهقهاتي في فضاءٍ تملؤهُ الرشاقةُ...
    كفارسٍ يرتدي أعصابَهُ بخِنصرِهِ،
    يطلي أشرعةَ البياضِ بالحِّيلِ
    ولا يسقُطَ عن صهوةِ حُرقتِهِ،
    سِوى ليقطفَ من فيهِ الريحِ عتادَهُ

    قلقاً حين أساومُ الضوءَ على قُبلاتِهِ
    وأقايضُ الأحزانَ بأشواقٍ خاسرةٍ،
    أفضي بها لابتساماتِ الحبيبةِ بالبالِ
    حين لا تبرحَ مضجعي،
    تتمثَّلُ بذهنِ الطُقُوسِ،
    والقنانيّ المُفترشةَ لأرضِ الرعشةِ
    ...... بالحسِّ

    كنتُ قد اكترثتُ قبل الآن بالموتِ...
    ولم أحفلْ لتضرَّعي المُفتقدَ للتوازنِ،
    حيثُ أركضُ خالي الوفاضِ
    رغمَ تهدُّجي الذي لا يبقيني على حالٍ
    بآناءِ الأوجاعِ
    وأطرافِ الهذيان


    2)

    والمساءُ يُبدّلُ أوقاتَهُ من هيئاتِنا
    تحشوُ رأسي الأسئلةُ
    مُدبّبةٌ حوافِها
    وحائرة

    أمضي مُتلعثمَ الخُطًى...
    .... أهرولُ
    فيفرُّ الطريقُ المنفوشُ بالإحنِ
    من فوقي

    يرتبكُ النايُ ويستذكرُ ملامحَ أحزانِهِ المُتداخِلةِ:
    المسارُ غائماً،
    الرؤى كفيِفةً،
    الأيَّامُ في حِلٍّ من امتطاءِ أُنُوفَ السّابلة
    الضجيجَ يفتعلُهُ المارِقون عن سُلطةِ اليقين
    الدقيقُ دقيقاً في ملءِ مواعين الانتِظارِ بالرجاءِ
    حتى السأمُ مُنتفِضاً ومُنكبًّا على ذاتِهِ
    يُباركُ شراستَهُ في الظفرِ بأرواحِ المُتقاعِسين
    ويختتمُ تورّطهُ الفجَّ
    بإيقُونةٍ من التربّيتِ الشامتِ على أكتافٍ مخلُوعةٍ ومُجندلةْ
    .
    .
    .



    ضوء


    1)
    والأضواءُ هُناااااااااااااااااااااااااااااك...
    .... تهتكُ العتمةَ،
    وزئِيرَ المحطَّاتِ،
    وحقائبَ الذين هادنوا الليلَ،
    بأزيزِ القطاراتِ التي تخفي إِشاراتَ المُترجّلين الحالمين المُتقطّعةِ...
    للزهوِ بالرحِيلِ الحائرِ

    "المارَّةُ يتكدَّسون عند رصيفِ الحيادِ،
    وأسفل عجلاتِ الصُعُودِ إلى القاعِ......

    وأنتِ...
    أنتِ وحدكِ
    حين تمدّين ساعِدَكِ الطويييييييييييييييييييييلَ
    وعلى استحياءٍ جشعٍ يجوبُ مواطِنَ الشهوةِ في الانحِناءِ
    تركلين حين يجئُ الليلُ حصى الأحزانِ
    ترفعينْ تحت عباءةِ ضوءٍ فضفاضةٍ
    /ألسنةَ البوحِ

    "- أيتها النبيّةُ الحصيفةُ:
    روحُ الحبرِ الدافِقِ،
    تؤججُ أنفاسَ الهذيانِ
    فيفتحُ الليلُ حُججَهُ الواهيةَ للشيءِ
    ويتوارى خلفَ ضبابٍ ينقشعُ لسطوةِ الشبقِ........
    - لا يزالَ في المِدادِ مداه
    يفتحُ شُرفةَ الخُطى على الزئيرِ
    ويعتكفُ المارقُ من الهياجِ بأبوابِ أهازيجٍ يكتنفُها النشازُ
    وعقارِبُ السُّهدِ تتمهّلُ كدأبِها في اقتيادِ اللحظة....

    والأسيرُ الذي يتواطأُ شخيرُهُ،
    يفتعلُ مُوسيقى رديئةً تعبئُ الأسقُفَ باليقظةِ
    وساعِدُهُ يُساعدَهُ على اختراقِ الغفوةِ اللا مُتدلِّيةْ
    يبتزُّ نومَ الحارِسِ ويُعلي رتمَ اللامُبالاة
    -توتُّراً ومُغالاةً-

    لو نتلمّس...
    نطلقُ من روحينا زخمَ التواءمِ
    لنغمرَ هذا الكونُ المُضاءُ بالدّمارِ،
    والقاذُوراتِ،
    والإرهابِ المُعلنِ والمُستتر"
    .
    .
    .
    سيحتكمُ النبيهُ للضفائرِ المجدولةِ بالنبيذِ
    ويُلقي بالحيرةِ أعلى كتفِ الساقيةِ المُعطّلةِ
    ويدور

    وما الشاهدُ إلا من اعترتهُ الكآبةُ
    وهرولتْ في عُرُوقِهِ أهازيجُ الوهنِ
    ومُعتنقُ النوى في دُرُوبٍ مألُوفةٍ مطروقةٍ بالغيابِ
    تُضيعهُ بالخُلجانِ ولا يُجادلَ الخُطى
    .
    .
    .
    " أسترِحْ!...
    فتعتصمَ بحبلٍ واهنٍ للأملِ
    لا يربطَ المسافاتَ المُتباينةَ المُتآكّلةَ
    ولا يستلقي على أديمٍ يصطفيهُ النظرُ
    شأنٌ "


    2)

    ليلٌ أقبلْ لن تحملنا أهدابُ مرافئهِ...
    وتُرفرفُ
    .
    .
    .
    نغلقُ العُيونَ
    نفتحُ المدارِكَ الخفيَّةَ لأحلامِنا،
    وهواجِسِنا،
    وشطحاتِنا الشيطانيَّة
    في موتِنا الصغيرْ

    والكونُ في سُباتِهِ
    تُرفرفُ الأحلامُ للبعيدِ:
    للطيرِ في أوكارهِ
    للحبيبةِ في دُرُوبِها الغريبةِ بالرُوحِ
    للحمامِ التائهِ عن الأغصانِ
    للصباحِ وأضواءه التي تخفي أحلامنا الشريدةْ

    نُرتَّلُ للصحو:
    سلامٌ عليكَ
    تنزعنا مِنا
    فننسّى أن نقطفَ معرفةً بالعومِ
    وتقصَّينا بلُجَّتِكَ


    جدة – 26/8/2005م

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 12-02-2007, 09:08 PM)
    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 12-02-2007, 09:11 PM)

                  

12-02-2007, 10:01 PM

REEL

تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 880

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليلٌ و ويلٌ و ضوءٌ (Re: بله محمد الفاضل)





    _ كنت قد ابتهجت قبل الآن ما يكفي _
    __________________
    يااااااااه
    لك ياخي لغة أخاذة ....
    ليست للإحتفال وفقط ..ولا الترنم ..
    بكل هوامشها .. دافقة ومليئة
    إن لها لروح ..
    للمتعةهي ..تتحاور وذائقة متطلبة فتشجيها ..تعبؤها بشذرات ما


    _ ما حيلتي !! _
    كلما اختبئت في جسد الصمت
    تعرت طقوس البياض

    أهزها
    ينتحب الطريق بخاطري
    .....
    .....
    _________
    ... و الأوراد غارقة في الإرتداد
    مصحوبة بركلات قطاع الطرق
    المنتبذون قصيا في الضلال...
    _______

    كنت قد اكترثت قبل الآن بالموت!!!
    ___________________________________________

    إن الحرف لديك طاقة مضيئة لها ذبذبتها
    صوفي له تحنان العشاق على مذاهبهم..
    يخطو على البقع المضيئة.. ثم يعرج على أودية الظلام برشاقة وحصافة ...

    ليل وويل وضوء ...ربما منظومات متداخلة لغربة تعايشها ..تتقاطع وتتعامد على روحك كما انبغى لها
    الركض ورمزيته..
    السمافة بعذاباتها ..المساء وشلته من النجوم والأفكار والذكريات
    القدر وانعكاسته ..من القلق ..الملل والرجاءات الشتى ..سعي ما .. ثم التسليم وأضواء اليقين ..

    قرأت لغتك بمتعة قدمتها ببذخ عال
    شكرا لك
    ...
    ..
    .

    إن للمسافات لشجن ... !!
                  

12-04-2007, 02:02 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليلٌ و ويلٌ و ضوءٌ (Re: REEL)

    حديثٌ غمسته روح شريدة وعجنه تراكمات معرفية فارهة


    لا أعلم
    لكني نلت أكثر مما أستحق منكِ حقيقة
    لكنه لطفك
    وقدر حرفي الهزيل في ابتداءه بدولة سودانيز أو لاين العظمى


    محبتي لروحك
    بله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de