|
بيان حزب الموتمر السودانى ...الشمولية 17 نوفمبر أولها وليكن 30 يونيو آخرها؟
|
بيان جماهيري الشمولية 17 نوفمبر أولها وليكن 30 يونيو آخرها أيها الشعب الكريم لقد أصبح الآن واضحاً للجميع بأن الإنقاذ وحربها الطاغية تتعامل مع مجموع مكونات هذا الشعب العظيم على أنه مما ملكت أيمان المؤتمر الوطني ومؤسساته الأمنية وحكومته وليبس شعباً حراً له حقوق أصيلة واستحقاقات واجبة وطنياً ودولياً على من استحلوا كمه غصباً وطغياناً ونهباً وفساداً وتلاعب بمصائره مما وضع البلاد ومواطنيها أجمعين على حافة هاوية الإنهيار والتمزق . لقد تابعتم انتهاك جميع الحريات رغم أنف الاتفاقيات الموقعة والدستور الذي أصر صانعوه على إقصاء كل فصائل الشعب السياسية والمدنية وحكمائه ومثقفيه عن المشاركة في وضعه وتوقيعه فهاهي الندوات تحظر وتهاجم بقوات الأمن والشرطة في أي مكان وأي زمان وهاهم الطلاب والسياسيون والنقابيون وأصحاب المطالب يعتقلون ويزج بهم في السجون شهوراً دون محاكمات ولا توجيه بتهم محددة وتساء معاملتهم حتى في مرحلة التحري حيث المفترض أن المتهم بريء حتى تثبت إدانتهومسل الاستاذ على محمود حسنينورفاقة واخير اعتقال عضو الحركة الشعبية عمار نجم الدين من مطار الخرطوم لذلك ندعو كافة القوى السياسية و المنظمات للالتفاف حول ميثاق الدفاع عن االحريات الذى وقع قبل يومين روح كما نعلن تضامننا التام مع الاخوه الصحفين الذين الذين مازل النظام يرمي بهم فى السجون . هاهو الاقتصاد ينهار بكامله تحت ضربات سياسات التحرير الجائرة والتي تقسم المجتمع إلى طبقتين سفلاهما سواد أهل السودان تحت الفقر الموقع والجوع والتشرد والبطالة وإفرازات الحرب وآثاراها في الجنوب ، ودارفور لا زالت تنزف ويذل إنسانها حتى أصبح أطفالها سلعةتباع في سوق النخاسة العالمي .... أسعار الخبز تزاد مرتين في بضعة أشهر بعد السكر والمحرقات والقائمة تطول .... وأخيراً تعيش البلاد في حالة من الفزع والإحباط واليأس ، فإنهيار اتفاق السلام لا يعني سوى حرب مدمرة ستككون شاملة هذه المرة ولست محصورة في إقليم معين أو جهة نائية وتصريحات أعلى قمم نظام الحكم تنضخ في أبواق الحرب ونار الفتنة القادمة ، والشريكان كل يهرع إلى ترسانته من الأسلحة والتهديدات والمناصرين وطنيين وأجانب وغيرهم .... هذا والأوبئة الفتاكة تجتاح البلاد بأكملها إيدز وملاريا وغيرها ووزارة الصحة والمسئولين يدمنون الكذب والنفي والإنكار ويبررون ذلك بأنه لتفادي إنهيار صادر المواشي وهو ما حدث فعلاً فأخبار وباء حمى الوادي المتصدع أعلنتها هيئة الصحة العالمية وكل وكالات الأنباء قبل أن يسمع بها معظم أهل السودان نتيجة التكتم والكذب والتهم المتبادلة بين وزارتي الصحة والثروة الحيوانية .... الحكومة تعمل بنصف وزرائها وقد عادت "إنقاذاً "بحتة وضحايا السيول والأمطار لا يزالون يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وحتى قوافل المؤتمر الوطني لم تصل إلى لأهل السلطة ومناصريهم دون غيرهم .... آلاف العطالى من الخريجين وانهيار التعليم في مدارس القطاع العام بعد أن رفعت السلطة يدها عنها وأصبح التعليم والعلاج ومؤسساتهما تجارة اكبر المنافسين في سوقها السلطة ومنتفعيها وشوارع العاصمة والمدن في حال يرثي لها ورغم ذلك تستورد الآلاف من العربات سيئة المواصفات حتى صار المرور مستحيلاً والتنقل بين أطراف العاصمة أصعب من السفر إلى خارجها ..... محادثات السلام بين المسلحين والحكومة تطوف كل مدن إفريقيا والعالم والفشل هو النتيجة الحتمية لأية مفاوضات طالما كان دعاة الحرب والتمزق وحلم (مثلث حمدي العنصري ) هم المفاوضون والموجهون لسياسات الدولة ...... المعارضة في حالة هزال وهذيان موسمي لا تلبث أن تخمد بعد أن تصنع التجمعات والأحلاف والجبهات بمختلف الأسماء والانقاذ تسخر من ضعفها وقلة حيلتها وتكرار أخطائها وتذبذب مواقفها ولا تستجيب إلى بمزيد من الظلم والصلف والتجبر . أيها الشعب الكريم إن المؤتمر الوطني وحكومته ومليشياته وأجهزته القمعية التي تستبعد أبناء هذا الوطن هي السبب المباشر في هذا الواقع المأساوي الراهن والكارثة الوطنية التي تهدد الوطن بأكمله بمصير مظلم ومخيف فلنشحذ الهمم والعقول ولنقرأ الحاضر والمستقبل على ضوء تجارب الماضي الأليمة ولنقف صفاً واحداً ضد سياسات الهوس والطغيان والإزدراء والتهميش ولنكن جميعاً لوطن يسع الجميع بعدله وديموقراطيته وحرية إنسانية وكريم عيشه ولنقلها داوية " لا " للإنقاذ من جديد ولا لتسلط وطغيان وفساد المؤتمر الوطني وحكومته العرجاء الهوجاء ولندعوا جميع قوى المعارضة الوطنية الديموقراطية للاصطفاف بصلابة وعزيمة والاستعداد للتضحية بكل غالٍ من أجل سلامة ووحدة وتنمية الوطن ولتحصد الإنقاذ حصيلة زرعها الفاسد وتآمرها على الوطن . حزب المؤتمر السوداني الأمانة السياسية نوفمبر 2007 م
|
|
|
|
|
|