الميدان العدد 2051 - الثلاثاء 27-11 - 2007

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 03:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-27-2007, 09:23 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الميدان العدد 2051 - الثلاثاء 27-11 - 2007
                  

11-27-2007, 09:49 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الميدان 27 نوفمبر 2007 (Re: elsharief)
                  

11-28-2007, 02:25 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلمة الميدان: المخرج بمشاركة كافة القوى السياسية (Re: sultan)

    الميدان 27 نوفمبر 2007

    كلمة الميدان

    المخرج بمشاركة كافة القوى السياسية




    الأزمة المستفحلة بين طرفي نيفاشا تزداد موضوعياً تفاقماً في غياب المنهج السليم لمعالجتها . وفي ظل الإصرار على فرض الرأي الواحد وإقصاء وقمع الآخرين والتهديدات بالعنف والإغراء بالمنافع.

    كان مؤملاً أن تفتح الاتفاقية آفاقاً أرحب لوضع سياسي أفضل يفضي إلى تحولات ديمقراطية حقيقية، إلا أن الواقع الماثل زاد الهوة اتساعاً بين طرفي الاتفاقية وجعل الأزمة أكثر عمقاً.

    فبعد أن وئدت اللجنة السداسية، جاء رفض رئيس المؤتمر الوطني ورئيس الجمهورية لتقرير الخبراء بشأن ابيي دون تقديم مقترح بديل بشأن هذه القضية يوافق عليه الطرف الآخر، كما ظلت قضية إعادة انتشار القوات في الشمال والجنوب تراوح مكانها .. وتظل قضايا التعديل الوزاري والشراكة الفاعلة في الحكم واتخاذ القرار يتباعد بين طرفي الاتفاقية وتبرز إلى السطح مرة أخري قضية انتشار القوات الدولية في دارفور بعد الرفض الحكومي لقوات دول أوروبية دعيت للمشاركة فيها، وهي خطوة تهدف لاستمرار الوجود الضعيف وغير المؤثر لأيّ قوات تنشر بدارفور بحيث لا يمكنها نزع سلاح الجنجويد أو حماية المدنيين أو تنفيذ المهام الأخرى الموكلة إليها بحزم وما يحدث الآن بجانب الأزمة الاقتصادية الخانقة يلقي بظلال كثيفة على مجمل الوضع السياسي في بلادنا ، ويهدد مساحة الحريات الضيقة أصلاً ويضع السودان كله فوق فوهة بركان قبل للانفجار في أي لحظة ان أزمة الشريكين ليست محتمة وبالامكان حلها لمصلحتهما ومصلحة السودان كله وطناً وشعباً.

    العنصر الأساسي للأزمة ان طرفيها يسعيان للخروج منها بالانفراد في معالجتها، ولكن المؤكد أن مشاركة كل القوي السياسية توفر حلولاً ومخرجاً لما نحن فيه.


    = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

11-28-2007, 04:08 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأزمة مرشحة للمزيد من التفاقم..المسكنات الرئاسية لن تحل أزمة الشريكين//إسماعيل سليمان سعيد (Re: sultan)

    الميدان 27 نوفمبر 2007


    الصفحة الرابعة


    الأزمة مرشحة للمزيد من التفاقم..
    المسكنات الرئاسية لن تحل أزمة الشريكين



    إسماعيل سليمان سعيد

    الأزمة التي نشبت بين شريكي الحكم والتي ستشغل الساحة السياسية لفترة طويلة نسبياً، ليست الأولي منذ دخول اتفاقية السلام حيز التنفيذ، ولن تكون الأخيرة. وهي ليست أزمة عابرة يمكن تجاوزها بالمسكنات الرئاسية التي درج المؤتمر الوطني على صرفها كلما احتدم الخلاف بين الطرفين. هي حلقة ضمن سلسلة من الأزمات المتلاحقة والتي تمسك برقاب بعضها، وتراكمت خلال العامين الماضيين واستفحلت للحد الذي دفع الحركة الشعبية لإعلان تعليق مشاركتها في حكومة (الوحدة الوطنية) وتأكد ان الشريكين أصبحا غير قادرين على الاستمرار في الحكم حتى على النحو الذي كان سائداً .

    تلكؤ المؤتمر الوطني في تنفيذ بنود الاتفاق ومحاولة إعادة التفاوض حول بعضها واحتجاجات الحركة الشعبية المتواترة والتي أخذت أشكالاً متعددة (تصريحات، بيانات، مؤتمرات صحفية.. الخ) كلها لا تعدو كونها مظاهر لأزمة الشريكين. جذور الأزمة تمتد لما قبل البدء في التفاوض عندما قرر المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الدخول في تفاوض يفضي إلى وقف الحرب وإيجاد حل سياسي للأزمة السودانية دون غيرهما من القوى السياسية الأخرى. هذا هو مربط الفرس وجوهر الأزمة التي تهدد من يوم لأخر بانهيار اتفاقية نيفاشا وتمزيق الوطن. الأزمة السودانية والتي تشكلت بسبب جملة عوامل (هيمنة المركز، التنمية غير المتوازنة، فرض الثقافة الواحدة، الوحدة القهرية)، هي أزمة واحدة لا تتجزأ، ولا يمكن معالجتها إلا من خلال منبر واحد تشارك فيه كل القوى السياسية في الشمال والجنوب. ولكن المؤتمر الوطني نجح مسنوداً من قبل المجتمع الدولي من فرض تعددالمنابر (نيفاشا، أبوجا، أسمرا، القاهرة) كواقع لا فكاك منه. وكانت النتيجة المنطقية، التسويف والمماطلة في تنفيذ اتفاقية نيفاشا، فشل أبوجا واللهث وراء منابر أخرى لحلها ( ليبيا، جنوب إفريقيا) ضعف اتفاقية أسمرا، الالتفاف حول ما تم التوصل إليه في القاهرة. المؤتمر الوطني هو وحده الذي استفاد من تجارب اتفاقيات أديس أبابا والخرطوم وفشودة وكرس دروسها وأخضعها لخدمة مصالحه الضيقة. فعلى الرغم من مشاركته في مفوضات المنابر المتعددة والتهليل بنتائجها، إلا انه انطلاقا من طبيعته الشمولية، كان ولا يزال لا يؤمن بالأخر، ويسعى بلا كلل لتعزيز سيطرته وإنفراده بالحكم وتهميش وتوالي الآخرين صحيح المفاوضات فرضت عليه كما فرضت على الحركة الشعبية، إلا انه تمكن من الخروج منها (بأقل الخسائر). وهو يمارس منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ تكتيكات متعددة لإفراغها تماماً من محتواها. لكل ذلك فاتفاقية نيفاشا جاءت تحمل معها أزمتها أما ما يطرأ على السطح بين الحين والأخر من مناكفات وتصريحات ومواقف لا تعدو أن تكون سوي مظاهر لهذه الأزمة.

    الحركة الشعبية انساقت وبسبب ضغوط هائلة مورست عليها، وراء منهج المعالجات الجزئية للأزمة السودانية، وبدا لها انه من الممكن حل الأزمة دون الحاجة لمشاركة القوي السياسية الأخرى في الشمال والجنوب. وفتحت بذلك باب الحلول الجزئية والشراكة السياسية غير المتكافئة والتي لم تنتج سوى المزيد من الأزمات.

    ثم اتبعت ذلك بمنهج التنازلات أمام الشريك الأكبر، وهي القشة التي أوشكت ان تكسر ظهر الاتفاقية. نقطة البداية كانت بالتراجع عن حقها المشروع والعادل في الرئاسة الدورية خلال فترة التفاوض وكان بمثابة المسمار الأول في نعش الوحدة الجاذبة.

    ثم القبول بالتقسيم الشمولي للسلطة لصالح المؤتمر الوطني بما أدي إلى انفراده تماماً بالسلطة (52%/28%/14%/6%).

    عدم مقاومتها خرق المؤتمر الوطني لمنهج توزيع الحقائب الوزارية مما أدي إلى هيمنة على أهم مواقع اتخاذ القرار بل حافظ على البنية التحتية لنظام الإنقاذ باستحواذه على وزارات الدفاع والداخلية والمالية والاقتصاد الوطني والطاقة، العمود الفقري لكل حكومة.

    الحفاظ على الخدمة المدنية بكل تركيبتها وقوانينها وتوجهاتها، الأمر الذي يعني ان قرارات الحركة الشعبية وخططها تظل معلقة في الهواء بسبب الافتقار لآليات حقيقية تعمل على إنزالها لأرض الواقع.

    هيمنة المؤتمر الوطني الكاملة على مفاصل السلطة أخر بعملية التحول الديمقراطي. فهو يقيد من خلال أغلبيته الميكانيكية الحريات المسموح بها في الدستور الانتقالي: التعبير الحر من خلال الصحافة، الليالي السياسية، المواكب السلمية الخ، ويبقي على عشرات المواد المقيدة للحريات ويمضي في إنتاج مواد أخرى ترسيخ الشمولية ( قانون القوات المسلحة، الشرطة .. الخ) وهو يلتف الآن حول قرار عودة المفصولين للعمل ويفرغه عن محتواه.

    الحركة الشعبية فاجأت كل المراقبين وهي في أوج معركتها مع شريكها الأكبر بتوجيه انتقادات لما أسمتهم بالأحزاب الشمالية. وهي وحدها التي تعلم المغذى من وراء هذه الانتقادات وأكثر من ذلك التوقيت الذي اختارته. ولكن الذي نعرفه في السياسة بأنك لا تحارب في كل الجبهات في آن واحد. ففي سبيل تحقيق الهدف المنشود لابد أولاً من التمييز وبوضوح بين التناقض الرئيسي والتناقضات الثانوية. ثم العمل ما أمكن ذلك لكسب هذا الطرف وتحييد ذاك، ولكن الميل لوضع كل البيض في سلة واحدة لا يورث سوى النكسات. صحيح الحركة قررت ومنذالبداية إبعاد هذه الأحزاب (المعارضة السودانية) من حساباتها، والسير قدماً حتى نهاية الشوط مع المؤتمر الوطني لإنجاز اتفاقية السلام، ولكن قبيل منتصف الطريق يكون قطعاً قد أتضح لها ان شريكها (هو هو) لم يتغير لا لونا ولا طعماً ولا رائحة، وانه يمثل التناقض الرئيس، والمسئول عن كل العراقيل التي صاحبت عملية تنفيذ الاتفاقية. صحيح لهذه الأحزاب وغيرها تحفظاًتها حول اتفاقية السلام، وهذا أمر طبيعي طلما الاتفاقية نتاج جهد إنساني، يمكن ان يصيب هنا ويخيب هناك. ولكن هل تعذر للحركة الشعبية ان تنظر للجوانب المشرقة في مواقف هذه الأحزاب. فهي مع إنهاء الحرب وإبعاد شبحه مرة واحدة وإلى الأبد من حياة شعبنا. كما هي مع السلام العادل والشامل والمستدام وقد أعلنت وقوفها ومساندتها لاتفاقية السلام، وتدفع دوماً في اتجاه تنفيذها. وهي أول من تضامن مع الحركة في معركتها الأخيرة و حملت المؤتمر الوطني مسئولية الأزمة. وفوق هذا وذاك فهي تحتل مكانها في قلب الحراك السياسي الدائر الآن والتي الحركة الشعبية ضمن عناصره الفاعلة وذلك من اجل قضية الحريات وتأمين وصول القوات الدولية، ورفض الزيادات وإعادة المفصولين إلى آخر هذه القضايا الهامة الأيام وحدها هي التي ستكشف مآلات الرسالة التي وجهتها الحركة بخصوص علاقتها غير القوية مع الأحزاب الشمالية.

    لا أضواء في نهاية النفق

    أزمة تعليق المشاركة، أزمة مستفحلة، وهي مرشحة لمزيد من التفاقم. فتصريحات المؤتمر الوطني والتي نوه فيها بأن تجميد مشاركة وزراء الحركة لن يؤثر في تسيير دفة الحكم في البلاد يعني ان المؤتمر الوطني ليس في نيته اتخاذ أي خطوة جادة لحل الأزمة وفشل اللجنة السياسية يؤكد ذلك.

    وبالمقابل فان الحركة الشعبية لوحت بالخطة (ب) وهي في جوهرها رفع لسقف الخطة (أ) بتعليق مشاركتها في جميع الأجهزة الدستورية على مستوي المركز والولايات الشمالية والاكتفاء بالعمل في حكومة الجنوب ومجالها التشريعية وهذا وضع يمكن تسميته بانفصال غير مقنن ويمشي في الاتجاه الذي أشار إليه الأمين العام للحركة بالانفصال المبكر وقد تطور الأمر ليلقي مع طرح الانفصاليين بإعلان استقلال جنوب السودان من داخل برلمان الجنوب . ستشهد الأيام المقبلة تشدداً من قبل طرف النزاع وتمترس كل طرف وراء مواقفه المعلنة. ومن ثم تهديد اتفاقية نيفاشا بالانهيار وتمزيق الوطن. التطلع لا يجاد حل للأزمة من خارج الحدود سبب آخر في تفاقمها. فدور الشعوب دوماً هو الحاسم، وفي حضنها تحل أعقد المشاكل وتنزاح الكوابيس.

    = = = =

    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان

                  

11-28-2007, 04:52 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان العدد 2051 - الثلاثاء 27-11 - 2007 (Re: elsharief)

    من العدد
    مذكرة من اللجنة القومية للمفصولين
    قررت اللجنة القومية للمفصولين رفع مذكرة لرئيس الجمهورية
    للمطالبة باصدار قرار رئاسي لحل أزمة المفصولين . كما
    أعلنت رفضها للجنة الحكومية وعدم التعامل معها.

    شكرا الاعزاء
    الشريف - سلطان
                  

11-28-2007, 05:34 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان العدد 2051 - الثلاثاء 27-11 - 2007 (Re: elsharief)

    من العدد

    مقطع

    شمس باكر يا حبابا
    تطرد الحرب اللعينة
    ومن جديد تخضر غابة
    تبقى تستقبل سحابة
    من عمار ما من دمار
    يرجع التائه مشرّد
    والبيوت ترجع عمار
    يمة .. يابا
    شمس باكر يا حبابا
    تدخل الفصل الكراريس
    سّين سلام تبقى الكتابة
    حلة عادت لي صحابا
    والمتاريس تبقى ميس
    لعبة أطفال بادية دابا
    يا حبابا ويا حبابا

                  

11-28-2007, 07:24 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان العدد 2051 - الثلاثاء 27-11 - 2007 (Re: عمر ادريس محمد)

    العزيز عمر ... تحياتي وألف شكر!!


    = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

11-28-2007, 07:50 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التوقيع على ميثاق الدفاع عن الحريات (Re: sultan)

    الميدان 27 نوفمبر 2007

    التوقيع على ميثاق الدفاع عن الحريات




    امدرمان: الميدان

    وقعت أحزاب المعارضة السودانية ومنظمات المجتمع المدني المنضوية تحت لواء الهيئة الشعبية للدفاع عن الحريات أمس الأول بمنزل السيد / الصادق المهدي بالملازمين. ميثاق الهيئة الشعبية للدفاع عن الحريات بمشاركة 24 حزباً سياسياً أبرزهم حزب الأمة القومي، الشيوعي، المؤتمر الشعبي، البعث الناصري، العدالة، الأمة الإصلاح، و 32 من منظمات المجتمع المدني وعلي رأسها اتحاد العمال الشرعي ونقابة أساتذة جامعة الخرطوم، الاتحاد النسائي السوداني.

    أكد الميثاق علي أهمية الدفاع عن الحريات العامة وإلغاء كافة القوانين المقيدة والمضادة للحريات والمتعارضة مع المواثيق الدولية. داعياً للنضال من أجل استعادة الديمقراطية وإقرار التعددية السياسية والثقافية ودحر كافة أشكال الرقابة علي الصحف من أجل حرية الصحافة دون ما قيد أو شرط ينتقص من هذه الحرية، سوى الالتزام بأخلاقيات المهنة، وبناء حركة جماهيرية فاعلة.

    ودعا الميثاق إلى سلام شامل وتحول ديمقراطي حقيقي يفضي إلى التداول السلمي للسلطة، لتحقيق العدل والمساواة.

    وفي ذات السياق قال السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني / الأستاذ محمد إبراهيم نقد. الذي تحدث نيابة عن الأحزاب السياسية (ان توقيع الميثاق الآن جاء في وقته وان لشعبنا قضيتين كالتوائم هما الاستقلال والحريات الديمقراطية) مشيراً إلي ان هيئة مشابهة تكونت في الخمسينات ضد قانون النشاط الهدام مؤكداً ان أهم سمات الحركة السياسية السودانية توحدها أمام قضايا الحريات طالب نقد بان تكون سجون السودان خالية من المعتقلين السياسيين.

    وخاطب الاحتفال ممثلون لاتحاد العمال الشرعي وأساتذة جامعة الخرطوم والمفصولين.

    = = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان

    (عدل بواسطة sultan on 12-01-2007, 00:40 AM)

                  

11-29-2007, 06:16 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مشاركة الشيوعيين في البرلمان (تعقيب) .............أحمد الفاضل هلال (Re: sultan)

    الميدان 27-11-2007

    الصفحة الخامسة - الرأي

    مشاركة الشيوعيين في البرلمان (تعقيب)



    أحمد الفاضل هلال

    عندما عقدت المصالحة الوطنية في عام 1977 م اتخذ الحزب الشيوعي السوداني موقفا معارضا للاتفاقية بمنطق قوى هو أن الاتفاقية لم تعالج الأسباب الأساسية للازمة ولم تحدث أي تعديلات في الدستور والقوانين التي قادت إلى استفحال الأزمات والتوتر. لم يشارك الحزب في مؤسسات السلطة آنذاك أكدت الأحداث اللاحقة صحة موقف الحزب من ذلك النظام الأحادي لسلطة الفرد المطلق. وإذا كانت السياسة هي علم المتغير فانه ومنذ ذلك التاريخ 1977 م في أنظمة شمولية عديدة في العالم قبلت وتحت ضغوط شعوبها بفكرة التداول الديمقراطي السلمي للسلطة. هذا التحول الإيجابي الذي فرضته توجهات عالمية كان بالإمكان إسقاطه على واقع بلادنا التي أنهكها الحرب . ولقد نصت اتفاقية نيفاشا ضمن مجموعة قضايا على تكوين حكومة قومية واسعة التمثيل من النظام القائم والحركة الشعبية وبقية القوى السياسية الأخرى وحددت نسباً للمشاركة وهى ليست مكان حديثنا.

    وعلى ضوء اتفاقية القاهرة شارك الحزب في الجهاز التشريعي رافضا المشاركة في الجهاز التنفيذي . أثارت هذه المشاركة جدلاً ولازالت تثير الاهتمام. واعتقد بان الحوار عملية صحية لانه ليست هناك أشياء نهائية في السياسة التي تقوم على التكتيك والمراجعة باعتبارها ليس يقينا مطلقا. قبل أن أخوض في موضوع المشاركة أرى بان الحزب قبل تلك المشاركة على مضض وبعد التأكيد الشخصي للراحل الشهيد د. جون قرنق مع قيادة التجمع في القاهرة لرؤيته بعيدة المدى في العمل المشترك. هنالك بعض المرتكزات ويأتي في مقدمتها عدم التراجع عن اتفاقية نيفاشا وهى بعد التوقيع عليها من قبل الطرفين أصبحت ملكية عامة للشعب وهى لا تطبق فقط على أفراد من الطرفين وأثارها تمتد عميقا في حياة كل الشعب وهى بهذا الفهم تراضى جديد بين القوى اﻟﻤﺨتلفة فرضته حسابات توازنات وعلى الرغم من حالات الإحباط واليأس فان اتفاقية نيفاشا ما هي إلا إعلان إنهاء حالة الاحتراب ومواصلة معركة وصراع سياسي طويل وشاق من اجل تنفيذها.

    وان تنصل أي فرد أو جماعة لا يقود إلى أي نتائج مفيدة ويصب في مصلحة النظام وهو نظام أدمن الانفراد والتسلط وسوف لن يقدم أي وجبات جاهزة لضيوفه على المائدة وان طال انتظارهم ما لم يقوموا بنزع حقوقهم بأنفسهم من مائدته المترفة بالامتيازات والبخيل لا يعرف التخمة. أن اتفاقية نيفاشا على الرغم من التحفظات عليها في بعض القضايا إلا أنها تختلف اختلافا جوهريا عن اتفاقية المصالحة الوطنية 1977 م. إذ تم في نيفاشا الاتفاق على تعديل الدستور وإلغاء القوانين المقيدة للحريات والمشاركة في السلطة والتحول الديمقراطي وتحويل اختصاصات جهاز الأمن للرصد وتحليل المعلومات وإجراء انتخابات نزيهة. ونيفاشا وهذا الأهم أنها ليست اتفاقية للالتحاق والاستيعاب في وظائف وحصص وهى اتفاقية لم تقرر أو توصى بان يلغى أو يشطب أي حزب نفسه من الخارطة السياسية بل آمنت على قيام نظام حزبي تعددي على عكس اتفاقية المصالحة التي ألحقت القوى الموقعة عليها بالحزب الاتحاد الاشتراكي ولم تسمح بأي نوع من التعددية. أن اتفاقية نيفاشا أوقفت أطول حرب في القارة وكان نداء السلام كمزاج عالمي وتوجهات العالم في الحلول السلمية وهو الذي فرض أن تعطى الأولوية للسلام وإيقاف الحرب والمعاناة الإنسانية دون شطب لقضية التحول الديمقراطي وهى بهذا أيضا تختلف عن ظروف اتفاقية المصالحة الوطنية التي تكون فيها الأزمة بهذا المستوى من الوحشية ولا يتعرض الوطن فيها لخطر التمزق كما هو الآن.

    مما تقدم وعلى الرغم من الحواجز النفسية الخاصة بنظام الإنقاذ فان استمرار المشاركة في الجهاز التشريعي ضرورة. هذه المشاركة ليس منحة أو هبة ولكن مشاركة مدفوعة الثمن بالتضحيات والنضال. فالإنقاذ التي اعتمدت السرية حتى الآن والتكتم وتكميم الأفواه ما كان بالإمكان معرفة الكثير من التفاصيل الحياة السرية للنظام وصراحة لا يرغب في الأساس في مشاركة أحد ويضيق بأي رأى مستقل عنها ولم يستطيع استكمال دورة حياته إلا بتصفية الخدمة المدنية من النزاهة وزراعة المحاسيب لتكتمل حلقة السرية. أذن المشاركة في البرلمان في وجود القوى الأخرى يساعد على تعرية وكشف النظام والتصدي لمشاريعه التي تتعارض مع المصلحة العامة والسيادة الوطنية. أن نسبة 52% التي يتمتع بها النظام لا تعنى الانفراد بالقرارات وتهميش القوى الأخرى وحسمها بشمولية هذه النسبة والاتفاقية لم تقصد تكوين هذا النوع من الشمولية إنما روح الاتفاقية يقوم على التراضي والتوافق في اتخاذ القرارات في كل القضايا المصيرية مكان الخلاف السابق. ولقد استغلت السلطة غفلة القوى الأخرى فهي لم تصبح مجرد ألفه بالفصل ولكنها أصبحت ديكتاتوراً جديداً.

    في عام 1988 م تمكنت قوى محدودة في الجمعية التأسيسية وبدعم من الشارع من إيقاف أجازة مشروع القانون الجنائي للعام 1988 م. إذن العيب ليس في المشاركة والعدد ولكن العيب في حالة العجز وعدم الاتفاق وتراضى القوى السياسية على برنامج وطني يشكل أداة ضغط ورافعة للعمل السياسي.

    على الرغم من قصر الفترة والتجربة يمكن القول بان القوى المعارضة والحزب بذلا جهداً مقدراً ونحن نعلم قدرة الجبهة الإسلامية على المراوغة والمماطلة ونجاح هذه القوى يقاس برجوع النظام لاعتماد الأساليب الديكتاتورية في تمرير القرارات. إن المشكلة ليست في مشاركتنا في البرلمان إلا إن اعتقدنا بان العمل السياسي فرض كفاية يقوم به نواب في البرلمان دون إن تساعدهم تنظيماتهم السياسية بشكل يومي ملموس في الشارع وفق برنامج وخطة عمل واضحة ومحددة.

    والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا كنا سنفعل إذا كنا خارج البرلمان !؟ وما هو البارز جداً الذي فعله غيرنا وهم خارج البرلمان!؟ هل منعتنا المشاركة من توصيل صوتنا وبرنامجنا إلى الشعب!؟ إن البرلمان الحالي ليس من مؤسسات الإنقاذ ولكنه ثمرة اتفاقية أنهت حكم الحزب الواحد لن يكون فاعلا إلا بالضغط الشعبي. وإذا تم أي توافق وطني عام حول أي موضوع لابد أن يمر عبر البرلمان أجازته، هل نرفض قراراته باعتباره مؤسسة لسنا موجودين فيها. هل نرفض المشاركة في الانتخابات أم من الأفضل أن نقاتل داخل البرلمان لتحسين صورة القرار!؟ بمشاركة التجمع في البرلمان كان المقصود وجود كيان قوى مع الحركة الشعبية ولازالت توجد إمكانية للعمل المشترك. أن البرلمان ليس مطلوباً منه قيادة العمل السياسي اليومي هذا واجب الأحزاب في أن تفعل الشارع ببرامج صغيرة وملهمة وان نيفاشا ستظل شكلاً من أشكال الصراع القاسي مع نظام يرفض أن يتنازل شبراً للأخريين. وسيبقى الحل في قيام حكومة وطنية عريضة تتعامل بشكل خلاق مع القضايا بعيداً عن التجزئة والحلول بالقطاعي. إن الحوار صحي ويجب أن يستمر وصولاً للرؤية التي تخدم أهدافنا بشكل أفضل.

    -------------
    مقالات ذات صله:


    طريق الحزب الشيوعي السوداني إلى برلمان الفترة الانتقالية - بقلم مجدي الجزولي


    طريق الحزب الشيوعي السوداني للخروج من البرلمان الانتقالي بقلم أحمد الحاج

    = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان

    (عدل بواسطة sultan on 11-29-2007, 06:22 AM)

                  

11-29-2007, 06:09 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حمى الوادي المتصدع..الموت يحلق فوق رؤوس الجميع (Re: sultan)

    الميدان 27 نوفمبر 2007

    الصفحة الثانية - تقارير



    حمى الوادي المتصدع
    الموت يحلق فوق رؤوس الجميع



    حمى الوادي المتصدع القاتل، في غياب الجهد الحكومي الفاعل لمحاصرة المرض والقضاء عليه. الأرقام الرسمية أشارت إلى أن حالات الإصابة بالمرض بلغت 371 حالة وانها أدت إلى وفاة 94 شخصا، بينما تشير مصادر صحية عالمية بان الإصابات حتى 21 نوفمبر الجاري بلغت 436 حالة أدت إلى وفاة 161 شخصا في ولايات النيل الأبيض، سنار، الجزيرة كما تم الإبلاغ عن 15 حالة في الخرطوم.وترجح معلومات إلى إصابات بهذا المرض في ولاية نهر النيل.

    التعتيم الحكومي على الوباء في بدايته ثم التهوين من أمره كان مقصودا به عدم الإضرار بمصالح المصدرين وحتى تظل أسواق السعودية والإمارات ومصر مفتوحة أمام المواشي واللحوم السودانية دون أي اعتبار لأثار هذا التعتيم والإنكار على صحة الملايين من أبناء الشعب السوداني الموجودين في مناطق موبوءة. لهذا كانت نتيجة المباشرة تفشى الوباء وازدياد حالات الإصابة والوفاة. وحتى عندما اتسعت دائرة المرض فان رد الفعل الحكومي لم يخرج من اتهامات متبادلة بين وزارة الصحة ووزراء الصحة بالولايات و وزارة الثروة الحيوانية بشأن التقصير في محاصرة ومكافحة المرض. الان حظرت السعودية ومصر استيراد المواشي السودانية، وسقط الرهان الحكومي على صادرات المواشي، التعتيم لا يخدم هذه القضية في ظل ثورة المعلومات وتقنية الاتصالات المتطورة.

    حالات العدوى المباشرة بحمى الوادي المتصدع تحدث بسبب تعاطى الناس بشكل مباشر أو غير مباشر مع دم الحيوانات الموبوءة أو لحومها وينتقل الفيروس للبشر عن طريق عملية ذبح الحيوان المصاب أو تقطيعه أو التخلص من جثته كما ينتقل جراء لدغات البعوض الحامل للمرض وتناول ألبان الحيوانات الموبوءة الطازج أو غير المبستر أو تناول لحمها النيئ. إذاً فالإصابة بهذا المرض لا تحدث فقط في حالة تناول الألبان واللحوم – بل-تشمل كل من يتعامل في مجال الذبيح والبيع والتوزيع وهم فئات كثيرة تشمل الجزارين وعمال وموظفى المسالخ وموزعى اللحوم وكل المتعاملين في هذا المجال وغيرهم يتعرضون للدغات البعوض التداخل للمرض.

    والحال هكذا فان هذا الوباء الفتاك على وشك ان يصبح خطراً (نووياً) داهماً يهدد الجميع وهو كما نعلم داء بلا دواء.

    واجبات ومهام عاجلة:

    مطلوب تدابير حكومية عاجلة تمنع تنقل المواشي وحركة المواطنين من مناطق موبوءة إلى أخرى إلى حين التأكد التام من عدم الإصابة بواسطة التشخيص المختبري الدقيق ومن ثم المزيد من التوعية الاجتماعية لمساعدة المختلطين بالمواشي والأغنام وغيرها من الحيوانات واتخاذ تدابير وقائية مثل البحث النشط عن الحالات وتدابير سريرية ومكافحة النواقل لوقف انتشار المرض وتعزيز قدرات التشخيص. وغير بعيد عن كل هذا طلب المساعدة والعون الصحي من كافة الجهات ذات الصلة وتوفير المعينات الصحية اللازمة.

    التقصير الحكومي:

    ان انتقال هذا الوباء بسرعة فائقة وفى زمن وجيز من محلية الجبلين إلى الولايات الوسطى والنيل الأزرق والجزيرة ونهر النيل والخرطوم يدل على التقصير الفادح الذي تتحمل مسئوليته هذه الحكومة التي غفلت عن واجباتها الأساسية.

    ولا يفوتنا التذكير بان انتشار هذه الأوبئة يعود إلى ضآلة الاعتمادات المحلية لقطاع الصحة والتي لا تبلغ في موازنة الدولة نسبة 1%. وفى ظل غياب الدور الحكومي المطلوب لتنشط الجمعيات الأهلية النشطة فى مجال حماية المستهلك والبيئة والثروة الحيوانية بدور اكبر لحماية المواطنين ولإنقاذ الثروة الحيوانية من خطر داهم.

    = = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

11-30-2007, 02:36 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تعليقات في السياسة الداخلية ...مؤتمر الحزب الوطني بين بريق الشعارات وبؤس الواقع (Re: sultan)

    الميدان 29-11-2007

    تعليقات في السياسة الداخلية

    مؤتمر الحزب الوطني بين بريق الشعارات وبؤس الواقع



    سليمان حامد الحاج

    هناك مسافة سياسية بعيدة المدى بين خطابي رئيس الجمهورية عمر البشير في احتفالات الدفاع الشعبي بمدني والآخر في افتتاح مؤتمر حزب المؤتمر الوطني، رغم أن الفارق الزمني بينهما يحسب بالساعات. وقد وصفته قناة الجزيرة بالتحول مائة وثمانين درجة.

    مع ذلك فإن المؤتمر لم يتطرق من قريب أو بعيد ولو بالاستفسار عن الأسباب التي قادت رئيسه لإعلان الحرب، والجاهزية لها بفتح معسكرات الدفاع الشعبي والاستمرار في رفع السلاح، والتحول المفاجئ لما هو نقيض لها بالتزام المؤتمر الوطني بالسلام كخيار استراتيجي وعدم الدعوة أو العودة إلى الحرب.

    هذه ليست قضية يمر عليها مؤتمر الحزب الحاكم مرور الكرام دون وقفة عندها. لأن ما أعلنه رئيس الجمهورية في تلك اللحظة خلق جواً من التوتر العارم بين شعب السودان في شماله وجنوبه وشرقه وغربه. ووضع البلاد على حافة الحرب.

    فكيف يريدنا مؤتمر الحزب الحاكم أن نصدق الشعارات المزخرفة التي رفعها ووردت في خطابه الختامي دون أن نتبين بعد أن هذا الخطاب قد جبَّ ما قبله. وأن ما قيل في احتفالات الدفاع الشعبي هو مجرد زلة لسان؟ أو اندفاع وراء حماس بعض الحاضرين أو هو المسكوت عنه فعلاً في مؤتمر الحزب الحاكم.

    نثير هذه التساؤلات لأن بعض ما جاء من مؤشرات في خطاب السيد رئيس حزب المؤتمر الوطني عمر البشير يدفع إلى إثارتها. بل يستوجب الإجابة عليها.

    أولاً:

    هناك إصرار على رفض تقرير الخبراء بشأن قضية أبيي، وهو استمرار لمقولته في حفل الدفاع الشعبي..«يبلوه ويشربوا مويته« بمدني بالرغم من إشارته لقبولهم لاقتراح النائب الأول سلفا كير ميارديت بإدارة مؤقتة للوحدة الإدارية ابيي ورغم أنهما لم يتوصلا إلى اتفاق بشأن هذا الاقتراح – فكان الأفضل ان يؤجل الحديث عن ذلك حتى يتم اللقاء بينه ونائبه الأول بدلاً عن قوله ببل تقرير الخبراء وشراب مويته، طالما هي قضية من قضايا الخلاف التي تستوجب التشاور حولها.

    ثانياً:

    تأكيد الرئيس عمر البشير بأن اتفاقية نيفاشا لا تحتاج لمؤتمر جامع لإعادة صياغتها. وهذا التفاف حول القضيةالجوهرية فالدعوة للمؤتمر الجامع لم تكن تستهدف أعادة صياغة لاتفاقية نيفاشا أو مراجعة للدستور. بل هي دعوة وطنية صادقة من كافة القوى السياسية لإيجاد الحلول لأزمة الوطن كله، بما فيها كيفية تذليل المصاعب التي تحول دون تنفيذ اتفاقية نيفاشا مثل ابيي وغيرها، وكارثة دارفور «ابوجا» وفشل اتفاق سلام دارفور في وضع حد ومعالجة بؤر التوتر في أمري والنزاع حول سد كجبار وقضايا التحول الديمقراطي وإلغاء القوانين الاستثنائية والإجماع على قانون انتخابات ديمقراطي يقنن للعملية الانتخابية في كافة مداخلها، ومعالجة قضايا المشردين والمفصولين للصالح العام وكيفية معالجة النساء ونهب أموال الدولة الذي استشري وصار وباءاً أكثر فتكاً. بالمواطنين من الملاريا والإيدز، وقضايا الخصخصة.. هذه وغيرها من المعضلات التي تحاصر الوطن وجعلت 95% من أبنائه يعيشون تحت خط الفقر هو ما قصد به عقد المؤتمر الجامع لأهل السودان.

    ولهذا فالحديث عن أن هذا المؤتمر سيكون قاصراً على مراجعة نيفاشا ليس سوي محاولة لتسويق فكرة نوايا الأحزاب السياسية المبيتة للانقضاض على نيفاشا ومكتسبات مواطني الجنوب.

    وقفنا ولا زلنا نقف مع تنفيذ اتفاقية ومع كل «نيفاشا» السلام الشامل المكتسبات التي أفرزتها الحركة بنضالها الطويل، وما هو منصوص عليه في الاتفاقية. وهذا هو ديدن كل الأحزاب السياسية التي يضمها التجمع الوطني الديمقراطي ومعظم الأحزاب المعارضة الأخرى خارجه.

    ثالثاً:

    اعتبار استمرار الأزمة بين الشريكين لا تؤثر على تسيير أزمة الحكم كما عبر عن ذلك مستشار رئيس الجمهورية والأمين العام السياسي لحزب المؤتمر الوطني د. مصطفي عثمان إسماعيل بقوله عن إمكانية استمرارهم في الحكم حتى لو استمر تجميد الحركة الشعبية لمشاركتها للعام 2001 م.

    وهذا في واقع الامر خرق واضح «نيفاشا» لاتفاقية السلام الشامل الذي تأسس نظام حكم بين الشريكين استناداً إليها. ولهذا فإن أي ابتعاد لأحد الشريكين يعني تقويض للاتفاقية.

    رابعاً:

    رغم الحديث عن توسيع الحريات وقاعدة المشاركة في الحكم والتبادل السلمي للسلطة، يرد حديث الرئيس عن عدم سماح الحكومة باستخدام الصحف لإسقاط الحكومة كما كان يحدث خلال المراحل الحزبية السابقة.

    وهذا قول مردود لأنه يناقض مسيرة تاريخ الصحافة السودانية ودفاعها المستميت رغم كل صنوف القهر عن كلمة الحق والدفاع عن الديمقراطية ومطالب الجماهير وكشف مواطن الفساد وتعريتها. ولا أستثنى من تلك الصحف إلا النشاز منها مثل صحف حزب الجبهة القومية الإسلامية ومن توالي معها. إنها هي التي حملت معول هدم للديمقراطية ومهدت للانقضاض عليها. وما يحدث الآن من إيقاف للصحف ومطاردة لها ومحاكمة لرؤساء تحريرها وتحميلها غرامات باهظة. يستهدف إما تركيعها لإرادة السلطة أو إيقافها إنهاكاً بالعقوبات المالية.

    ومع ذلك كله، فإننا نرحب بدعوة المؤتمر لإحداث الوحدة الوطنية القائمة على العمل الجماعي بين أبناء الوطن الواحد والشراكة السياسية المسؤولة بينهم التي تبني على الحقوق والواجبات والمسؤولية التضامنية والوحدة الوطنية وقيام الانتخابات العامة في موعدها التزاماً بنصوص الاتفاقية والدستور الانتقالي والالتزام بالسلام كخيار استراتيجي وبوحدة الوطن أرضاً وشعباً وتوفير المناخ السياسي اللازم له وأن يحقق للوحدة استحقاقاتها التنموية والخدمية.


    = = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

12-01-2007, 00:32 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من داخل ورشة تحالف مزارعى الجزيرة والمناقل.. التحالف يوصى بالبقاء على مشروع الجزيرة موحدا (Re: sultan)

    الميدان 27 نوفمبر 2007

    من داخل ورشة تحالف مزارعى الجزيرة والمناقل
    التحالف يوصى بالبقاء على مشروع الجزيرة موحدا



    أوصت ورشة تحالف مزارعى الجزيرة والمناقل في الورشة التي أقيمت في الفترة من (10-12) نوفمبر 2007 م بود مدنى بالتعبئة العامة وسط المزارعين والقوى السياسية وذلك بهدف إلغاء قانون 2005 ومواصلة النضال من اجل المفصولين بمشروع الجزيرة وتكوين غرفة عمليات تعمل عبر آليات التحالف بالإضافة لإصدار بيان من التحالف لتوعية المواطنين بحمى الوادي المتصدع مع المطالبة بتحقيق التحول الديمقراطي والعمل على تنشيط عمل المرأة داخل التحالف.

    وناقشت الورشة اهداف التحالف من العمل على إبقاء مشروع الجزيرة كوحدة إنتاجية تحت إدارة واحدة ضمن مؤسسات الإطار العام بصفته شخصية اعتبارية على ان تدعم الدولة الزراعة بالمشروع وتعميره من مال البترول. ويؤكد التحالف على ديمقراطية الزراعة وإقناع المزارعين بأهمية نتائج البحث العلمي والتشاور لمستمر بين الإدارة والمزارعين وإزالة عدم الثقة القائمة مع الحفاظ على حيازات المزارعين الحالية سواء في أراضى الحكومة أو أراضى المزارعين الملاك أو الأراضي المؤجرة بمعنى ترك الحال كما هو عليه قبل صدور قانون الجزيرة لعام 2005 م مع التشديد على ان تبتعد الدولة عن محاولة هيمنتها على نقابات واتحاد المزارعين وعدم التدخل بالتزوير أو الإرهاب أو الاعتداء، كما طالب الاتحاد في برنامجه والذي جاء في كتيب بعنوان »تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل الأهداف واللائحة» على أن يمول المشروع عبر وزارة المالية وبنك السودان كمكسب سابق حصل عليه المزارعون في المشروع خاصة بعد توفر عائدات الذهب والبترول أسوة بما يذهب من دعم للولايات وتخفيض قيمة الكهرباء للمواطنين بالجزيرة بنصف القيمة حيث انهم دفعوا تكلفة بناء خزان سنار بحكم انه مصدر الطاقة القومية للبلاد.

    وطالب تحالف المزارعين بإلغاء كافة ديون المزارعين السابقة من قبل الدولة و المؤسسات المصرفية وليس تجميدها والتي هي عبارة عن ديون وهمية مشيرا إلى ان الأعمال التي تدار من رموز الاتحاد الحاليين لتفريطهمفي حقوق المزارعين والمطالبة بأيلولة سكة حديد الجزيرة والمحالج والمخازن ببورتسودان والحصاحيصا ومارنجان من الهندسة الزراعية للمزارعين.

    ولفت الاتحاد الانتباه إلى مطالب قديمة كان قد طالب بها المزارعون وهو بيع القطن كزهرة بحيث يتيح حساب البذرة حيث ان قنطار القطن يصاحبه قنطارين بذرة بما ان طن البذرة يساوى سعره 60 ألف دينار ليصبح البيع الحالي كأنه مجانا. وأوضح الاتحاد على ان قانون الجزيرة 2005 م لا يمت لمصالح المزارعين بأي صلة انما هو تنفيذ لرغبات مؤسسات التمويل العالمية والسؤال هو: الخصخصة لمصلحة المستثمرين أم لمصلحة المزارعين؟

    وقال الاتحاد ان قانون 2005 م تم الحشد له والاحتفال به عبر قانون وصف بان وضع المشروع والمزارعين تحت رحمة مؤسسات التمويل العالمية المعروفة أهدافها التي تنسف المكسب الأساسي وهو تمويل الدولة. موضحا ان كل هذه الأسباب وحتى يتم تنظيم المزارعين للدفاع عن قضاياهم العاجلة والخطيرة وبعد ان أصبح الاتحاد الحالي برموزه المعروفة هيئة حكومية تأتمر بأوامر الحكومة حيث يتم دعم الولايات كلها من أموال البترول.

    وشددت الورشة على إنسان الجزيرة والمناقل يحتاج الآن للوحدة المنظمة والوحدة الفكرية حول قضاياها للدفاع عن تهميش الجزيرة لتتم الوحدة التنظيمية والفكرية لذلك طالبت بلوائح منظمة لتنظيم يتحالف فيه الناس بمختلف مشاربهم وطوائفهم ورؤاهم من اجل هدف واحد.

    تشير الميدان إلى ان الورشة ناقشت عدة أوراق عمل عن علاقات الإنتاج بمشروع الجزيرة والتحول الديمقراطي وورقة عن الحاضر و آفاق المستقبل بالإضافة إلى هيكلة التحالف.

    = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان

    (عدل بواسطة sultan on 12-01-2007, 00:37 AM)

                  

12-01-2007, 06:42 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا بد من القضاء على ظاهرة العنف ضد النساء (Re: sultan)

    الميدان 27 نوفمبر 2007

    ليس زبدا

    لا بد من القضاء على ظاهرة العنف ضد النساء



    صادف يوم السبت 25 نوفمبر الماضي اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، ورغم إن هذا اليوم يظل يمثل معلماً تقف عنده منظمات المجتمع المدني كل سنة إلا وانه على الصعيد الرسمي وعلى صعيد الممارسة اليومية للمجتمع لا نكاد نلمس له أي أثر.

    فلم تخطو الحكومة سوى خطوات قصيرة ومتباعدة في اتجاه تعديل القوانين فهي لم تتعد إلغاء حظر سفر النساء دون محرم وحتى بعد إلغاء هذا الأمر لم تسلم النساء من المضايقات عند طلب تأشيرة السفر فيما عدا ذلك ما يزال العنف الرسمي مسلطاً سهامه على النساء بدءاً بقانون الأحوال الشخصية الذي يكرس التمييز بل يقوم على أساسه، وحتى قانون الأراضي الذي يبدو في ظاهره منصفاً للمرأة بأن أعطاها حق الحصول على قطعة أرض لكن عند التنفيذ نجد إن القانون يبطن انتقاص بهذا الحق فلا تستطيع المرأة استخراج قطعة الأرض إلا مع شريك آخر، بل تستخرج شهادة الأرض بنصف المساحة للمرأة وإذا لم يكن هناك شريك (زوج – أخ – أب) لم تتمكن المرأة من الحصول على القطعة كاملة رغم أنه في كل مراحل خطوات التقديم التي تصل لأكثر من عشرة سنوات لا يظهر هذا الشرط إلا عند السحب أي عند استلام قطعة الأرض هذا أحد نماذج العنف الذي يمارس على النساء بالقانون وغير ذلك كثير.

    أما على صعيد المجتمع فهو يستند على حماية الدولة لمرتكبي جرائم عنف ضد النساء بدءاً بالتلكؤ في سن تشريع يجرم ختان الإناث، أيضاً التساهل مع مرتكبي جرائم الاغتصاب وأحياناً كثيرة تجرم المرأة بل إن وزير العدل أصدر منشوراً اعتبره هو إنصافا للمجني عليها لكني أرى فيه حماية للجاني وذلك بالتشجيع على عدم التبليغ عنه بتجاهل الحصول على اورنيك الذي يضمن للضحية حق مقاضاة الجاني فبدل تسهيل «8» الحصول عليه والاشتراط على ضرورته، صدر منشور بإلغائه.

    كذلك التحرش في الطرق والمركبات العامة بل والتحرش بالأطفال أيضاً كثيراً ما يكون الحكم ضد من تتعرض للتحرش، حتى على مستوى الخطاب الرسمي الذي يبثه رجال الدين ودائماً ما يركزون على اللائي يلبسن كذا ويقمن بإثارة الفتنة دون أن يطالبوا الطرف الآخر بالتزام الأخلاق واحترام المرفق العام واحترام الآخرين وصيانة حرمتهن.

    ومن أخطر الظواهر التي برزت أخيراً في المجتمع ظاهرة التحرش الجنسي بالفتيات في أماكن العمل أو عند طلب الحصول على وظيفة وذلك نتيجة لغياب دور الدولة في إيجاد فرص عمل للخريجات والخريجين مما ترك هؤلاء الفتيات يطرقن أبواب العمل بمجهوداتهن الخاصة مما يوقع بهن في شباك السوء.

    كذلك لا تقوم الدولة بالرقابة المطلوبة على القطاع الخاص مثل التفتيش الذي كان يقوم به مكتب العمل في السابق لمتابعة أوضاع العاملين بالقطاع الخاص، لذلك نجد هؤلاء الفتيات يعملن بأجور وأقل ما توصف به إنها مجحفة بل يتعرضن للتحرش الجنسي بصفة دائمة، وفي ظل كل هذا العنف المسيطر على صعيد الدولة والمجتمع يصبح الحديث عن العنف ضد النساء على صعيد المنزل كالحرث في البحر ففي وسط كهذا يجد العنف المنزلي ضد المرأة كل السند والحماية بمجرد تدعو المرأة إلى التردد قبل أن تصل إلى القضاء «ناشز» كلمة لتقيم دعوة ضد زوج أهانها بل أحياناً نجد صعوبة في إثبات الإهانة ضد ما ينطوي عليه القانون من ضبابية ومطاطية، كذلك يحاصرهن المجتمع بمصطلحات كالعيب والحرام مما يجعلها تسكت عن أي أذى يصيبها وأحياناً يكون الأذى من الأخ والأب لكن أيضاً بفضل حصار المجتمع لا تستطيع المرأة إلا أن تتجرع كاسات الصبر وتصمت.

    لكل ذلك لا بد للتنظيمات النسائية والنساء في كل مكان أن ينتبهن إلى هذا وأن يعملن من القضاء على كل القوانين واللوائح والموروثات التي تكرس ممارسة العنف ضدهن وأن يطالبن بتفعيل المواثيق والقوانين التي توفر لهن الحماية وتكفل لهن الحقوق مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي واتفاقية سيداو.

    = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

12-02-2007, 09:22 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
علما ممسوخ وعلما مبروك ....مجدي الجزولي (Re: sultan)

    الميدان 27 نوفمبر 2007

    فينيق

    علما ممسوخ وعلما مبروك



    مجدي الجزولي

    ابتدعت الجبهة الإسلامية أول اقتناصها الحكم عبارة لوسم هجمتها غرض السيطرة على «المشروع الحضاري» مفاصل حياتنا اقتصاداً وسياسة واجتماعاً وثقافة. ضمن هذا التصور مثل التعليم ونظامه ومناهجه وسيلة الإسلاميين المقدمة للهيمنة على المجال العام بحيث لا يخرج من يافعة السودان من يستطيع فكره فك الإسار الذي تكبل به الجبهة الأفئدة والعقول. تعددت أدوات هذه الهيمنة من الفظ الغليظ إلى الهين اللين، فبين معسكرات التدجين العسكري وحجاب تلميذات المدارس وأناشيد الحرب التي أخذت محل نشيد العلم، حاولت الجبهة تصوير العالم مجالاً للصراع الأبدي بين الأخيار الإسلاميين والأشرار من سواهم.

    الأنكى هو ما فعلت الجبهة بمناهج التعليم، حيث كدست الجبهة الكتب المدرسية بأكوام من «العلم الكاذب» (pseudoscience) يفضي إلى «وعي كاذب» لكنه مفيد، وضروري في حساب هيمنة الجبهة الإسلامية وسلطتها، إذ يعكس تصوراتها الأيديولوجية، أي «إعادة صياغة الإنسان السوداني» بتوطين غلبتها الثقافية وتكريس فصامها العنصري وتطرفها الديني.

    من نتائج ذلك أن ارتدت عملية التربية والتعليم بانقطاع المناهج عن حاجات العصر وفضائل الحداثة إلى حرفة تلقين مسطح، لا تشذب عقلاً ولا تهيئ لمهنة، حيث خارت خطتها الأيديولوجية وانكبت دعائمها. من جهة أخرى هدم تحويل التعليم إلى (سلعة) جهوداً مضنية في تزكية المواطنة من خلال نظام تعليم ديموقراطي هو ملك عام للشعب السوداني ومن كده، عهدة عند الحكومة، وليس ضيعة للاستثمار. أصبح التعليم عند الجبهة أداة لتعميق الظلم الطبقي وتأبيده، لا مخرجاً منه، ومعولاً لهدم البناء الوطني لا مشغلاً لتعزيز نسيجه، كل ذلك عبر سنين حُرِّم فيها على القوى المدنية والديموقراطية الوجود، دع عنك التعبير.

    لكن للتعليم والحياة والمستقبل حراس، الآن وقد تهدم بعض حائط الشمولية، نرى من محراب الحداثة السودانية نوراً كما العلم نور، حيث ينظم حافظو عهد الشيخ الجليل بابكر بدري، أب التعليم(الوطني)، مؤتمراً لدرس خطة أهدافها الأولية توفير التعليم العام لأبناء وبنات السودان على قدم المساواة، وإصلاح مناهج التعليم بحيث تلبي حاجات العصر وتعكس قيمه الإنسانية، وتعديل فلسفة التعليم الهادية حتى تسهم في بث وعي قوامه السلام والمساواة والتسامح يفكك عقائد التمييز والاضطهاد، العنصري منها والديني والثقافي. لتحقيق هذه الأهداف يتوجه المؤتمر إلى الشعب السوداني وقواه الحية، أولاً لبث الوعي بأهمية التعليم «الديموقراطي»، وثانياً لاستنهاض همة مجتمعنا الفكرية وخبراته المتراكمة في هذا المجال عبر حشد أهل التعليم وخبرائه، وثالثاً لجمع التمويل اللازم لهذه المهمة التاريخية. في ذلك لنا كل الرشد في تراث العمل الأهلي الذاخر في بلادنا بدءاً بسنة الشيخ الجليل ذاته أول القرن الماضي، مروراً بملاحم مؤتمر الخريجين والمدارس الأهلية عبر البلاد، حتى منجزات التعليم الأهلي الجامعي على يد العميد يوسف بدري والبروفسير محمد عمر بشير.

    = = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

12-03-2007, 06:44 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الذكرى التسعون لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى ...البلاشفة لحظة الانحراف (Re: sultan)

    الميدان 27 نوفمبر 2007

    الذكرى التسعون لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى (7 نوفمبر / 25 أكتوبر 1917)
    البلاشفة لحظة الانحراف



    أحمد الحاج

    مقدمة

    لا يهدف هذا المقال إلى تحديد الأسباب الرئيسة التي قادت إلى انهيار الاتحاد السوفيتي (1991)، بقدر ما يسعى إلى تحديد بعض اللحظات الحاسمة، التي مثلت انحرافاً بيناً عن مسار الثورة التي قادها لينين (1917) وعليه، سيركز المقال، بإيجاز شديد، على أربع مسائل رئيسة، هي: أسلوب إدارة العملية الإنتاجية، و تحديد الأجور، و دور النقابات، و الموقف من بناء الاشتراكية في بلدٍ واحد.

    إدارة العملية الإنتاجية

    ما أن استولى البلاشفة على السلطة، أكتوبر 1917، حتى شرعوا في إعادة ترتيب الحياة الاقتصادية في البلاد، وفقاً لما اعتقدوا أنه المباديء الاشتراكية. لذا، أولى البلاشفة مسألة إدارة العملية الإنتاجية اهتماما مقدراً؛ إذ ركزوا على إشراك العمال، لا في إدارة العملية الإنتاجية وحسب، وانما في مجمل النشاط الاقتصادي للدولة.

    يقول برنامج الحزب البلشفي، المجاز في مارس 1919: »يجب أن يعتمد الجهاز المنظم للإنتاج الاجتماعي على النقابات العمالية.. و أن تشرع النقابات في وضع مقاليد الأمور في يدها، في كل ما يتعلق بالعمل الإداري لمجمل الحياة الاقتصادية للدولة«. وجاءت الترجمة العملية لهذه الكلمات في تأسيس البلاشفة لما عُرف بالترويكا، والتي تتألف من أضلاع ثلاثة، هي: الخلايا الحزبية، واللجان العمالية، و المدراء الفنيين. و تضطلع الترويكا، في كل مصنع، بإدارة العملية الإنتاجية في جوانبها كافة: تخطيطاً، وتنفيذاً، وتحكماً.

    والحال كذلك، فإنها لا تعترف إلا بمبدأ الجماعية في العمل، دونما سلطان أو رقيب سوى الجماعة. كما أنها لم تكن تنظر إلى العملية الإنتاجية إلا باعتبارها نشاطاً يهدف إلى تلبية احتياجات الإنسان، لا احتياجات التراكم الرأسمالي. بيد أنه، ومع السير في طريق المنافسة مع البلدان الرأسمالية، والإسراع من وتيرة التصنيع، ومراكمة رأس المال، على أيام ستالين، فإن أسلوب الإدارة الجماعية (الترويكا) كان قد تراجع، فيما تنامى أسلوب إدارة الرجل الواحد (المدير). يقول الماركسي الراحل توني كليف: » إنه ومع انطلاقة النفرة نحو التصنيع، لم يعد مسموحاً بوجود الترويكا، لأن مجرد وجودها من شأنه أن يمنع إخضاع العمال لاحتياجات التراكم الرأسمالي«. وفي سبتمبر 1929، أصدرت اللجنة المركزية للحزب البلشفي، قراراً يقضي بأن اللجان العمالية »قد لا تتدخل بشكلٍ مباشر، في إدارة المصنع، أو أي مسعى من شأنه أن يحل محل الإدارة؛ و أن على اللجان العمالية المساعدة في حماية إدارة الرجل الواحد... « وبإلغاء دور العمال في إدارة العملية الإنتاجية، يكون أسلوب الإدارة الرأسمالي حل محل أسلوب الإدارة الاشتراكي. إن أسلوب الإدارة الجديد، لا يعني سوى تطبيق مباديء التيلورية، التي كان طورها الأمريكي، فريدرك وينسلو تيلور، نهايات القرن التاسع عشر. وإذ تعتبر التيلورية امتداداً موضوعياً لحاجة الرأسماليين لآلية يتم بموجبها التحكم في عملية العمل، فإن أكثر ما ميزها عن أساليب الإدارة الرأسمالية السابقة، هو قدرتها الفائقة في تعزيز التقسيم الرأسمالي لعملية العمل، وذلك في حصرها مهام التخطيط و التحكم في أيدي المدراء، و مهام العمل الفعلي في أيدي العمال؛ وهو ما تبناه البلاشفة فعلياً (1928-1929).

    الأجور

    ويظهر، جلياً، انفصال السلطة السوفيتية عن عمالها، آن تَعلّقَ الأمر بمسألة تحديد الأجور. فخلال السنوات التي أعقبت الثورة، كانت النقابات هي الجهة الوحيدة التي لها الحق في تحديد الأجور؛ أما خلال السنوات التي طُبقت فيها السياسة الاقتصادية الجديدة (النيب)، و التي كان طرحها لينين (1921)، فإن تحديد الأجور كان يتم عن طريق التفاوض بين الإدارة والنقابات. ثم ما لبث أن تراجع دور النقابات، مع بداية تنفيذ الخطة الخمسية الأولى (1929-1934)، التي تبناها ستالين، والتي أعطت حق تحديد الأجور للمفوضين الإداريين، و مدراء المصانع. يقول اوردزهنيكيدزي، مفوض الصناعة الثقيلة، آنذاك، في خطابٍ ألقاه أمام كبار مدراء الصناعة الثقيلة » يجب عليكم كمدراء وإداريين أن تشغلوا أنفسكم بالأجور في تفاصيلها الدقيقة كافة، و أن لا تتركوا لأي شخص هذه المسألة الهامة جداً«. وإذ توضح هذه الكلمات مآل الحال في دولةٍ كان يعتقد أنها عمالية، فإن ما يذهل، حقاً، هو ما تلى: »إن الأجور لهي أهم سلاح تمتلكونه «. ويمكنك أن تضيف: في مواجهة العمال!

    النقابات

    إلى ذلك، تتجلى مظاهر انفصال السلطة السوفيتية عن عمالها، في التراجع المتدرج في دور النقابات. وتكشف الإحصاءات التالية مدى التراجع في النشاط المستقل للنقابات، خاصةً في ما يتعلق بالاضرابات،
    ما بين عامي 1922 و1928: في العام 1922، دخل 192000 عامل، في إضراب عن العمل؛ ليبدأ عدد العمال المشاركين في الاضرابات في التراجع إلى 165000 عامل، في العام 1923؛ و 43000 عامل، في العام 1924؛ و 34000، في العام 1925؛ و 2900، في العام 1926؛ و20100، في العام 1927؛ و 8900، في النصف الأول من العام 1928 (توني كليف، رأسمالية الدولة في روسيا، 1996). أما فيما تلا من أعوام - أي منذ بداية الخطة الخمسية الأولى (1929)- فإن الاضرابات العمالية كانت ولت إلى حيث لا رجعة؛ إذ صار الإضراب جريمة يعاقب عليها القانون، بجزاء يصل حد الإعدام، فيما تحول قانون العمل إلى قانونٍ جنائي، أكثر منه قانون لتنظيم علاقات العمل. ومذّاك، باتت النقابات جزءً لا يتجزأ من بيروقراطية جهاز الدولة، ثم ما لبثت أن تلاشت الحدود الفاصلة بين الدولة و الحزب والنقابات!

    النقابات بين لينين وستالين

    و لتبيان الفرق الشاسع بين البلاشفة، على أيام لينين، الذي كانت ترتبط رؤيته بالعمال ارتباطاً وثيقاً؛ والبلاشفة، على أيام ستالين، الذي كانت ترتبط رؤيته بتأسيس دولة جبارة وحسب، فإن من المفيد التمعن فيما قاله لينين، عقب وصول البلاشفة إلى السلطة: »إن دولتنا الحالية هي دولة عمالية ذات تشوه بيروقراطي ((Bureaucratic deformation.. وأن على البروليتاريا المنظمة أن تحمي نفسها ضد هكذا دولة، وأن علينا الاستفادة من هذه المنظمات العمالية من أجل حماية العمال من دولتهم، بغية أن يحمي العمال دولتنا«. و جاءت الترجمة العملية لهذه الكلمات، في تأكيد لينين على مبدأ استقلالية النقابات و كفالة حقها في الإضراب. بيد أن تلك المباديء و الحقوق ما لبث أن تم قبرها على أيام ستالين!

    الاشتراكية في بلد واحد

    لم تكن مسألة بناء الاشتراكية في بلدٍ واحد، مطروحة على جدول أعمال البلاشفة في سنوات ما بعد الثورة، بل بالعكس؛ فقد نوه كل من لينين و تروتسكي إلى عدم إمكانية نجاح المشروع الاشتراكي في روسيا، إلا بنجاح الثورة على صعيد أوروبا، خاصةً ألمانيا.

    لكن، يبدو أن ستالين، و بعد فشل الثورة على، الصعيد الأوربي، ألمانيا (1918-1923)، والإضراب العام في بريطانيا (1926) كان وصل إلى قناعةٍ مفادها: أن التعويل على الثورة الأوروبية لم يعد مجدياً، و أن على روسيا شق طريقها وحيدةً في سبيل بناء الاشتراكية؛ فشرع يروج إلى فكرة بناء «الاشتراكية في بلد واحد». ففي نوفمبر العام 1926، وفي تناقض صريح مع موقف البلاشفة على أيام لينين، قال ستالين:» إن حزبنا، على الدوام، كان ينطلق من فكرة أن انتصار الاشتراكية في بلدٍ واحد إنما تعني إمكانية بناء الاشتراكية في ذلك البلد، وانه من الممكن إنجاز هذه المهمة بقوى ذلك البلد وحده«. وفي صيف العام 1928 تمكن ستالين من «إقناع» المؤتمر السادس للكومنتيرن (الأممية الشيوعية)، المنعقد في موسكو، بتبني مسودة البرنامج الذي أعده نيكولاي بوخارين، حليف ستالين حينها، والذي ركز فيه على إمكانية بناء الاشتراكية في بلدٍ واحد، لتصبح، مذّاك، مكوناً رئيساً من مكونات البرنامج السياسي للكومنتيرن.

    بالمقابل، كان تروتسكي، الذي عارض نهج ستالين بشراسة، أرسل، من منفاه على الحدود الروسية-الصينية، رسالةً إلى الكومنتيرن، ينتقد فيها فكرة بناء،«الاشتراكية في بلد واحد» قائلاً: »في عصرنا هذا، عصر الإمبريالية، و الاقتصاد العالمي، و السياسة العالمية، و في ظل هيمنة رأس المال المالي، لا يستطيع أي حزب شيوعي تأسيس برنامجه انطلاقاً من شروطه الوطنية واتجاهات تطورها على الصعيد الوطني و حسب، و هذا ينطبق كذلك على الحزب الذي يسيطر على سلطة الدولة في حدود اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية«.

    أما ذلك أو سيحطموننا

    إلا أن ستالين كان يرى غير ذلك. ففي خطابٍ له أمام حشدٍ من كبار المفوضين الإداريين (1931)، قال: »الجميع يضربونها... (روسيا) لتخلفها.. لتخلفها العسكري، و الثقافي، و السياسي، و الصناعي، والزراعي... إننا متخلفين 50-100 عاماً عن البلدان المتقدمة. يجب علينا أن نجسر هذه المسافة في عشر سنوات، إما ذلك أو أنهم سيحطموننا«. حقيقة الأمر، لم يكن خوف ستالين غير مبرر؛ ففي مايو 1926 استولى انقلاب عسكري، معادي لروسيا، على السلطة في بولندا؛ و بعد عام من ذلك، قطعت كل من بريطانيا و كندا علاقاتها الدبلوماسية مع روسيا، فيما لم تنفك الولايات المتحدة الأمريكية تبحث عن سبيلٍ لضرب الثورة الروسية.

    و تُمثل كلمات ستالين، أعلاه، مفتاحاً لفهم رؤيته حيال المهام التي كانت تنتظر البلاشفة. فالهدف الاستراتيجي لستالين تمثل في بناء دولة جبارة، غض النظر عن مضمونها الاجتماعي، قادرة على الصمود أمام الهجمة المحتملة من قبل الدول الرأسمالية. وإلى هذا، فإن الخطة الخمسية الأولى، لم تمثل سوى التدشين الفعلي لبرنامج عسكرة الاقتصاد، بغية » جسر هذه المسافة في عشر سنوات«؛ وهو ما
    تحقق، بالفعل، ولكن، بتكلفة بشرية باهظة!

    إن دوافع العسف الستاليني لا يمكن فهمها إلا في هذا السياق؛ ويبقى السؤال حول مشروعية ذلك العسف وضرورته، وإن كان العديد من ناقدي النهج الستاليني، بما في ذلك تروتسكي، قد تصدى له.

    لحظة الانحراف

    إن اللحظة التي بدأت تنحرف فيها الدولة السوفيتية عن مسارها، المعبر عن العمال و من أجل الاشتراكية، إنما يمكن اقتفاء اثرها إلى الفترة التي بدأ فيها دور لينين يتراجع في الحياة السياسية، في عقابيل محاولة اغتياله (1918)، والتي أبعدته عن النشاط السياسي المباشر (1921)، حتى وفاته (1924). ثم جاء حسم الصراع الداخلي في الحزب، لصالح مجموعة ستالين، كامنييف، زينوفيف، على حساب المعارضة اليسارية، بقيادة تروتسكي (1923-1924)، ثم انفصال كل من كامنييف وزينوفيف عن ستالين (1925)، ومن ثم ابعادهما، إلى جانب تروتسكي، عن المكتب السياسي للحزب (1926)، وكذلك إبعاد ترو تسكي عن الكومنتيرن، واللجنة المركزية، والحزب (1927). آنئذٍ، تمكن ستالين من إحكام قبضته على الحزب والدولة، فيما تنامي جيش البيروقراطيين المؤيد لنهجه. وجاءت لحظة الانحراف الحادة، عندما دشن ستالين الخطة الخمسية الأولى (1929-1934)، والتي مثلت التأسيس الفعلي لرأسمالية الدولة في روسيا.

    = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

12-04-2007, 03:54 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الذكرى التسعون لثورة أكتوبر الاشتراكية ... دور الشيوعيين في النضال ضد الإمبريالية (Re: sultan)

    الميدان 27-11-2007

    في الذكرى الـ90 لثورة أكتوبر الاشتراكية
    دور الشيوعيين في النضال ضد الإمبريالية



    عقدت الأحزاب العمالية والشيوعية اجتماعاً في بيلوروسيا بمناسبة الذكري الـ90 لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمي بمشاركة عدد ٧٢ من الأحزاب الشيوعية والعمالية يمثلون 59 دولة الأستاذ تاج السر عثمان شارك في هذا الاجتماع عن الحزب الشيوعي السوداني وقدم ورقة ناقشت دور ثورة أكتوبر العظمي والتحولات التي أحدثتها الثورة في تحرير الإنسان من كل أشكال الاضطهاد الطبقي وتحقيق السلم الوطيد في العالم كما تناولت الورقة انهيار التجربة الاشتراكية والمناقشة العامة التي طرحها الحزب والنضال الذي يخوضه من أجل التحول الديمقراطي وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وقضية دارفور والتحضير للمؤتمر الخامس للحزب.


    معالم في التاريخ الإنساني الاجتماعي

    كانت ثورة أكتوبر الاشتراكية من أهم أحداث القرن العشرين والتي رفعت فيها الجماهير في روسيا شعارات: الحرية، الخبز، السلام، مثلما كانت الثورة الفرنسية والثورة الروسية من أهم معالم التحول في التاريخ الإنساني والاجتماعي.

    نعم، كانت ثورة أكتوبر نقطة تحول هامة في تاريخ البشرية والعالم المعاصر، لأنها طرحت قضية تحرير الإنسان من الحاجة والظلم والجهل ومن مآسي الحروب وتحرير شعوب المستعمرات من النير الاستعماري وشهد شعب السودان، بعد نهوض الحركة الوطنية في نهايات الحرب العالمية الثانية تضامن الاتحاد السوفيتي معه من أجل استقلاله وسيادته الوطنية، إضافة لتقديم المساعدات التي سوف لن ينساها شعب السودان في التنمية، والتعليم والخدمات الصحية والتضامن مع شعب السودان ضد الأنظمة الديكتاتورية والفاشية كما حدث أيان أحداث يوليو 1971م.

    ورغم الانتكاسة المؤقتة للتجربة الاشتراكية (والتي نتوقع آن نسمع من أهل مكة الذين هم أدري بشعابها في هذا اللقاء، حول التحليل الباطني لأسباب الفشل والدروس المستخلصة من ذلك)، آلا أن القضايا التي طرحتها ثورة أكتوبر ما زالت حية، وما زالت جذوتها متقدة ونلحظ ذلك النهوض الجماهيري الواسع في العالم ضد مآسي الرأسمالية المعاصرة أو العولمة أو المرحلة الجديدة من الإمبريالية والتي تتمثل في زيادة حدة الفوارق الطبقية وشده استغلال فائض القيمة النسبي «نتيجة الثورة العلمية التقنية« من العاملين بأيديهم وأدمغتهم، وشدة التناقض بين الطابع الاجتماعي للإنتاج وبين الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج بواسطة الشركات متعددة الجنسية، وضد تدمير البيئة والأمراض الفتاكة مثل: الإيدز والتهديد بمخاطر الحرب النووية والجرثومية وإلغاء الديون الباهظة على بلدان العالم الثالث وضد سياسات التكييف الهيكلي التي ترفع فيها الدولة يدها عن تقديم خدمات التعليم والصحة ودعم السلع والخدمات الأساسية، وسحب القوات الأجنبية من العراق والحل العادل لقضية شعب فلسطين، وستظل شعارات ثورة أكتوبر واقعية وحيوية وباقية تنتظر الإنجاز، وبعد استخلاص دروس فشل التجربة الاشتراكية والتي أهمها ان التحول الاشتراكي لا يمكن ضمانه إلا عبر الديمقراطية وإسهام الجماهير النشط في تلك العملية، ان الطريق للاشتراكية لا يسير في خط مستقيم وإنما هو طريق معقد تتخلله تراجعات وهزائم، ان الاشتراكية هي عملية لا تحقق بضربة واحدة وإنما هي عملية طويلة تتحقق فيها مطالب واحتياجات الإنسان المتنوعة باستمرار، وكل خطوة نخطوها في هذا المضمار تقربنا من الاشتراكية وأن الديمقراطية هي الطريق السالك للاشتراكية، وأن هدف الاشتراكية الوضاء تتنوع طرق الوصول إليه ويعتمد على خصائص وتقاليد كل بلد، وتظل الاشتراكية هي الأمل في وجه هجمة الرأسمالية المعاصرة «أو العولمة أو المرحلة الجديدة من الإمبريالية« على كل مكتسبات الشعوب التي حققتها في الدول الاشتراكية السابقة وفي دول الرفاه مثل: الحق في مجانية التعليم العام والخدمات الصحية والحق في السكن والضمان الاجتماعي وحقوق الأمومة والطفولة والشيخوخة ... الخ، وأصبحت البشرية الآن أمام طريقين: أما البربرية المدمرة للحضارة البشرية أو الاشتراكية.

    ولا شك ان التجربة الاشتراكية التي قامت في الاتحاد السوفيتي السابق وبلدان شرق أوروبا سوف تشكل رصيداً تاريخياً هاماً وسوف تستند اليها الحركة الشيوعية والاشتراكية العالمية بعد دراستها واستخلاص دروسها في بناء نماذج اشتراكية تستند إلى ظروف وخصائص كل بلد بتنوعه السياسي والفكري، ان التجارب العلمية بإخفاقاتها ونجاحاتها تغني وتثري الفكر النظري.

    لقد تابعنا في الحزب الشيوعي السوداني لحظة بلحظة أحداث انهيار التجارب الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي وبلدان شرق أوروبا في بداية عقد التسعينات من القرن الماضي، وفتحت اللجنة المركزية للحزب مناقشة عامة كانت محاورها:

    • دروس فشل التجربة الاشتراكية.

    • الماركسية ومستقبل الفكر الاشتراكي.

    • تجديد برنامج الحزب ودستوره والتقويم الناقد لمسيرته حتى يواكب المتغيرات المحلية والعالمية. ولقد استمرت هذه المناقشة 14 عاماً جنباً إلى جنب مع نضال الحزب السياسي والفكري ضد ديكتاتورية الجبهة الإسلامية التي صادرت الحقوق والحريات الديمقراطية والنقابية وشردت الآلاف من أعمالهم وزجت بالمعارضين في السجون ونكلت بهم تعذيباً وقهراً ونفياً خارج البلاد، وفقد العديد حياتهم من جراء التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له مثل الشهيد الدكتور على فضل. ورغم الظروف والمحن الصعبة التي مر بها شعب السودان إلا أنه استطاع ان يتجاوز تلك الظروف نسبياً بفضل صموده وتضامن شعوب العالم ومنظمات حقوق الإنسان معه، وننتهز هذه المناسبة لنقدم الشكر والامتنان لكل الأحزاب والمنظمات والدول التي تضامنت مع شعب السودان حتى تم تحقيق الانفراج الحالي بعد توقيع اتفاقية نيفاشا للسلام والتي جاءت نتيجة للضغوط المحلية والعالمية والتي أنهت حرباً ضروساً استمرت حوالي 22 عاماً، فقد فيها مليون نسمة أرواحهم وتعرض حوالي 4 مليون للتشريد.

    رحبنا في الحزب الشيوعي السوداني بوقف الحرب والسلام، وطرحنا كواصلة الصراع من أجل:

    • التحول الديمقراطي وإلغاء القوانين المقيدة للحريات.

    • عقد مؤتمر جامع لكل القوي السياسية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية حتى يتم الانتقال من الحل الثنائي إلى الحل الشامل والذي يضمن استدامة السلام.

    • تحسين أحوال الناس المعيشية والتنمية في الشمال والجنوب والتي تجعل الناس يحسون بأن تغييراً حقيقياً تم في حياتهم، وتجعل عملية السلام لا رجعة فيها.

    • الحل القومي الشامل لقضية دارفور وتحقيق مطالب الحركات المعارضة في التقسيم العادل للثروة والسلطة ووحدة إقليم دارفور حسب حدود 1956 م، والتعويض العادل للمتضررين وعودة النازحين إلى ديارهم، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب، وتحقيق التنمية في الإقليم وتوفير مقومات الحياة من صحة وتعليم وخدمات المياه والكهرباء والطرق..الخ.وحق الجميع في الاستفادة من الحواكير ونزع سلاح الجنجويد، وضرورة اتفاق الحركات على حد ادني من موقف تفاوضي واحد وحل شامل يتراضى عليه كل أهل دارفور، باعتبار ذلك هو الضمان لنجاح مهمة القوات الدولية.

    • تنفيذ اتفاقية نيفاشا للسلام في البلاد، وحتى تكون وحدة البلاد هي الخيار الجاذب في النهاية.

    ويتابع الحزب التحضير لعقد مؤتمره الخامس بعد إنجاز التلخيص الختامي للمناقشة العامة، وإنجاز مشروع التقرير السياسي العام ومشروع الدستور الجديد، ومتابع إنجاز مشروع البرنامج الجديد، كما عقدت كل مناطق الحزب مؤتمراتها .«متبقي ولاية الخرطوم» وانتخبت قياداتها الجديدة ولا شك ان مؤتمرنا الخامس سوف يتناول الأوضاع العالمية والمحلية ويخرج بمؤشرات عامة حول دروس فشل التجربة الاشتراكية والماركسية كمنهج وليست عقيدة جامدة، ويجيز البرنامج والدستور والخطوط العامة لنشاط الحزب السياسي والجماهيري في الفترة الحالية من تاريخ السودان والتي سوف يتقرر مصيره هل يظل موحداً ام يتشظى؟ وسوف يعمل الحزب الشيوعي ما في وسعه من أجل توحيد البلاد وترسيخ الديمقراطية والسلام وتوفير احتياجات المواطن السوداني الأساسية.

    كما سوف نعمل على التنسيق مع كل الأحزاب الشقيقة في العالم والحركات الديمقراطية والاشتراكية العالمية المناهضة لسلبيات العولمة والمطالبة بعالم خالٍ من الاستغلال الطبقي والقومي والجنسي والاثني، ومن الأسلحة النووية والجرثومية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل حتى يعم السلام كل العالم، ومن الحروب وحماية البيئة وإلغاء الديون الثقيلة على بلدان العالم الثالث وتحسين أحوال الكادحين المعيشية، ودعم الدولة لخدمات التعليم والصحة وخدمات المياه والكهرباء، ووقف سياسات الخصخصة التي تفقر الشعوب وتكرس التفاوت الطبقي، وحق كل شعب في الدفاع عن ثقافته في وجه هجمة العولمة الحالية «أو الرأسمالية المعاصرة» التي تهدف لتصدير نمط الإنتاج الرأسمالي لكل بلدان العالم وثقافة الرأسمالية التي تهدف إلى مسخ الهوية الوطنية على سبيل المثال سيادة شعب العراق على أراضيه وموارده الطبيعية وسحب القوات الأجنبية من أراضيه، وأن تبنى العلاقات بين الأحزاب الشيوعية والاشتراكية والعمالية في العالم على أساس الاحترام المتبادل والندية والتكافؤ وحق كل حزب في تقرير ما يرى من سياسات داخلية وخارجية.

    = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de