من كوستى / حوار الشاعر الشاب /هيثم الفادنى.. بعد صدور مجموعته الشعريه الأولى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 10:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-27-2007, 05:49 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من كوستى / حوار الشاعر الشاب /هيثم الفادنى.. بعد صدور مجموعته الشعريه الأولى

    الشاعر هيثم الفادني :_____:
    1-عندما يتخذ الشعر الغموض كغايه ينتفي الشعر!!!!!
    2-لدي اعتقاد بنبوءة أن الشعر ماضٍ في وتيرة تصاعديه نحو إعمال الخيال!!!
    3- وماهو موجود علي ارض المليون ميل مربع يفتقر للعلاقه المؤسسيه بين الكاتب ووجهة الطباعة..
    4- تري كم كاتب أو شاعر بمهانات النشر ساقت خطاه قصائده لنيران المواقد.....


    الشاعر هيثم الفادني واحد من الاصوات الجديدة التي اعلنت عن نفسها في الاونة الاخيرة
    حوار :موسي حامد
    *1-اولا دعنا نبدأ ببدايه ما يمكن أن نسميه ب(فيروس الشعر)،متي احسست أنه حلَ عندك ضيفا جميلا،او أنه مارس معك ما يمكن ايضا اطلاق لفظة (الغواية)عليه؟
    جميل......نعم
    ضيف....لا.
    ياصديقي ،هل تسمي ضيفا من يقتحم عليك خلوتك ،يبعثر دفاتراً واولويات ،من يحيل سلوكك في كثير الاحيان الي ما يدخل في عرف الناس دائرة الجنون ،من يختار لك اقمصة الخروج عن مألوف اللغة ،من يفرض عليك –وانت داخل حرم طمأنينتك-الانفجار ،ناظراً الي شظايا (كلماتك )سابحة في فضاءات لم تكن بالغها بخطواتك ولا ناظراتك ولا يحزنون .........
    ذات صغرٍ، اكتشفت ملكيتي لحاسة النزوع الي ما هو جميل ،ومحاولات لتلمس هذا الجمال دائما ما يشوبها خجل وبعد نهارين يزول ، فلا استقر ،احيانا احاول تشكيلها كما يود المزاج ولكنه منقلب ، فاذا عجزت يداي وهو ما يحدث دائما .اشكلها علي ارض المخيلة ،وهو ما لم اجده الا في الشعر .
    هي الغواية اذاً..لكن حذار من سؤالك الحتمي القادم (مَنْ أغْوي مَنْ؟).وعليه ،فلا أنا خطبتُ-وُدَهُ ولا هو اصطفاني وحيدا.كل ما في الامر أن كل منا لديه قابليه للآخر .هذا هو الشرط الكافي للعلاقات ،وقد توفر ……
    2*كون أن لفظة (شعر) قد اعجزت الكثيرين من لدن (يعرب بن قحطان )اول من قيل أنه قال شعرا،مرورا بابن سينا ،وفولتير،شكسبير،و...و..والقائمة تطول .كون أنهمً اختلفوا في التعريفات الا انهم علي اتفاق بغموضه الي الان ذلك الغموض المحير ،فهل لازال ذلك الغموض المحير ذاك عندك الآن؟

    وهل كان يعرب بن قحطان وهو يتسلم من ربه براءة اختراع اللغة علي علم بما ستوؤل اليه استخداماتها؟؟ يمكن أن يكون طبيعيا أن ينبعث فينا اليوم،وطبيعيٌ ان يحظي بحضور منتدي شعري ،وطبيعي أن يعرف أن اللغه المستخدمه –علي اسواء الاحتمالات –ذات وقع أليف علي اذنه ،ولكن ............من يراهنني علي فهمه لقصيده واحده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    المسأله أنها ليست غامضه وفقط.بقدر ما هي (خيال الشعر )،وفي خيال الشعر نفسه نجد الغموض مختبئاً في اختلاف عصر عن الاخر ،بل وفي اختلاف شاعر عن الاخر وهما منتميان لنفس العصر ،بل لنفس الزمان والمكان.
    لدي اعتقاد بنبوءة أن الشعر ماضٍ في وتيرة تصاعديه نحو إعمال الخيال –واشياء اخري –متوجها من سفوح (اليوماتي )والاحتفالي وجيوبهما .متوجها إلي ما يجعل هذا الغموض شموسا حتي لمن بعينيه عطب…
    3هذا النهر الاسطوري الزخار(الشعر )........الانتماء للسباحين فيه تكتنفه الكثير من المشقات والعذابات ،تري لم كتبته هوعن غيره ؟وما الذي او –من-دلك علي هذا؟ أهي القراءات ،ام الاطياف ،أم الفكرة، أم تراه الذي سبق واضافات اخري ..........

    للمشتقات طعم ٌ لاتقاومه ألستة الاشقياء ،وعندما يكون ثمن هذا الشقاء شعرا تحس في كل مرة (في كل قصيدةٍ)بأنك ابتعت الخبيث بالطيب ،وان كل وردة شوك يسورها ،وانه (لابدَ مِنْ بَطَلٍ يَخِرُ علي سِياج ِالنصرِ في أوْجِ النشيدِ......)
    وهنا يكمن الفيروس –كما اسميته – الفيروس المفارقه-الفارق- (الذي لا شفاء منه ).
    الشعرٌ عزيمةٌ...
    ومن يصر علي سلك دروبه –رغم العذابات –مرة ومرتان وثلاثا،سوف يسكنه الشعر -او يدمنه- الي أبد الآبدين،وفرصة النجاة الوحيدة من هذي الدروب تأتي بعد انزلاق القلم من علي أرضية النص الاول الوحلة بطين النشوة والانتصار والفرح المنجز،....فيما عدا ذلك تقل القراءات او تكثر ؟،تتراءي الاطياف أو تنأي ...تتعارك الافكار أو تأتلف وإن إلتقت بعزيمة الشعر بعد سلك الطريق فزادُ خيرٍ وبركةٍ،وإن لم يكن فسوف تكون زاداً لشيئ آخر الا الشعر.
    اما محور سؤالك عني يا صديق،فإني بخيرٍ وبعد........
    فلاشك فقد شكلت عندي (القراءات كثيراً،وأطيافي ،والتجارب )قصائدي كما شاءت ،ولكني علي كل حال ما كان لي مهرب من الشعر بعد تحققه طالما شعرت بانيي أشعر ،قرأت أم لم أقرأ، طافت أم لمتطف ،زارتني ملائكة أم شيا..................
    اذن بعد هذا السفر .....أستطيع الافادة بأن الشعر ثابتٌ وما عداه متحولٌ..
    4*دعنا الا نتجاوز الحديث حول (مراودات الحنينِ الي حنينٍ الي شفقٍ) كيف كانت هذه المرحلة من الفكرة الاولي، الي الكتابة،الي الايعازات ، ثم صدورها بين دفتي كتاب جميل ،في زمن ضنَ فيه الكتاب الشعري ، علي صورة اخص عند الشباب ذوي التجاريب الجديده...............

    يحتمل فهمي لهذا السؤال إحدي فكرتين أو كلاهما (ظروف الكتابة) و(ظروف الطباعة)،بالنسبة الي للاولي فقراءة الديوان قد تغني عن مثل هذه الاسئلة الصحفية المورطة والعويصه، تماما كما يتهيب لاعبو الكرة مباراة ما ويصرحون بأن حديثه سيكون في المستطيل الاخضر ...........
    أما عن ظروف الطباعة فهذا حديث طويل ولا يقل شقاءه عن دروب القصائد،ومن المؤسسات القائمة علي هذا القطاع .من لا يقل بيروقراطية و (علو ثقافة) عن حكومتنا وذواتنا .ينتابك انعدام الثقه المتبادل منذ اللحظة الاولي،و..و..و..وماهو موجود علي ارض المليون ميل مربع يفتقر للعلاقه المؤسسيه بين الكاتب ووجهة الطباعة بالاضافة الي المشاكل الاخري كالتوزيع الخارجي والداخلي ايضا،أما ثمرة هذا الديوان فقد اقتطفها فنانوه فقط وشكر الفنان اهانة له وتكريمه إيذانٌ بموته .
    ما يحدث الان من حراك علي مستوي النشر يتم علي صعيد شخصي .تماما كما حدث لديواني (مراودات الحنين الي حنين الي شفق ).لذا يراودني الحنين الي بلاد تتلقف ما يكتبه الكاتب قبل طيه وإيداعه دولاب الملابس أو قفة الملاح.....تري كم كاتب أو شاعر بمهانات النشر ساقت خطاه قصائده لنيران المواقد،من اجل حَلة أو حُلةٍ أو من قبيل حراق الروح........
    5كيف تفسراتجاه اغلب كتاب الشعر –علي الاخص الشباب منهم –الي كتابه الشعر الاكثر غموضا هل في الامر نبوءة والمعية .أم هي ما يمكن ان نطلق عليه (موضه) أم ماذا؟

    عندما يتخذ الشعر الغموض كغايه ينتفي الشعر الحق ،بمعني آخر تسَاقط الاوراق عن شجرة الشعر الشعر ،وبمعني أكثر وضوحا يفقد جمهوره،أنظر الي هذه الكلمه (شِعْرٌ)وما لها من إحالات بعلاقه مباشرة بالشعور ،وهذا الشعور هو ما يميز بني الانسان جميعا . فإذا استسلمنا لمقولتك (الموضه)فالسلام علي شعراء هذه الموضه ووداعا لهم ، لأن الموضات زائلة ،بالنسبة لي يطربني الشعر فكرة ولغة اذا تملك احساسي او تملكني الاحساس به ،اؤمن بغرائبيه اللغه في إطار خدمتها لموضوعية الفكرة أو النص .
    6الشعر مثير للاسئلة كثيرا.وما (أعذب الشعر اكذبه)الا ملامسات لهذا الامر ،في اتجاهات تورث وتفضي الي اتجاهات عدة لكن في ذات السياق المقابل لذلك .الي اين تري أفضت بك تساؤلاتك ؟؟؟ أم هو ما افتي به فقيه الشعر السوداني (عبد القادر الكتيابي )حين قال :لن يربح الشعراء في سوق الخطر!!!) ،والسؤال بسياق آخر ....متي تربح الكلمة الشاعرة؟؟؟؟

    يربح الشعر حين لاتنفك اسئلته عن التناسل ،حين تخرج انت من القصيدة لتكتشف انها دخلتك لتوها!!ذلك النوع من الدخول الذي لا خروج له............
    الكلمة الرابحة او فلنقل –النص الرابح- ذلك الوسيم اللابس لقميص لائق عليه، وذاهب لمقابلة حبيبة تستاهله في مكان عام،كل من حوله يتظاهرون بإستغراقهم في في احوالهم بينما (قعورأعينهم ) تمرح في المسافة بين الحبيبين.....ألا تري اننا نطرب لقصص الحب الجميلة؟؟؟.........قد يربح الشعرأذب الشعر ،ولكن إن لم تنطل مصداقيه الكذبة علي مسامعها أو قارئها لن تثور علي رأسه نافورة الاسئلة .
    أنظر ياصديقي ،هذا السؤال الشعري الأزلي الجدل نفسه الذي نحن بصدده،يجر علينا ملايين الاسئلة علي شاكلة (اهنالك من يربحون في سوق الخطر؟؟؟)....(ماالخطر المقصود هنا ..والي أي مدي يؤثر علي ربحية الشعر والشعراء؟ وما مدي الربحية؟؟؟).......(كيف تربح القصيدة والشاعر معا ؟؟) ...(وكيف ومتي تربح القصيدة ويخسرالشاعر؟أو العكس؟)....(وكيف ومتي وهل ولماذاو و و و و والي آخر الاسئلة-إن وجدت- ولتكن خلاصة ما يمكن أن أسميه مجازا إجابة في شكل سؤال ايضا :أبعدهذا يمكن الشعر من تحديد المداءدات التي ترافقه فيها)هذا الامر أشبه بالاحلام وما يسبقها من صحو ،أشبه باللوثة.
    هنالك دروب أليفة لهذا الرقيق اللدود رغم وعورتها احيانا وخصوصا ما ارتبط منها بسلطة ما ،هنالك ما يجعلك تسير غريبا داخل نفسك /غيرك وتعقيداتها عساك تجد لؤلؤة بين اصدافها .
    7*بصورة اكثر مباشريه كيف تري هذه الثنائيه غن جاز لنا ان نطلقها،كيف حال الشعر والايديولوجيا .أيهما يملي علي الاخر ويسطير؟وهل هنالك من بلا آيديولوجيا .........؟

    برغم ضخامة هذه الكلمه،الامر الذي يدعوك للتلفت احيانا عند سماعها ،و(لقندفة) التمشدق احيانا بها احيانا أخري ،إلا انني سوف أنحصر بهذا السؤال في زاويه بين جدارين :
    اولهما صقيل وواضح:نعم تؤثر الايديولوجيا علي الشعر وتسيطرعليه شئنا أم لم نشأ،مع مراعاة أن للشعر لغته الخاصه وعلو صوته علي ما يصاحبه من جوقة مكونات .
    وثانيهما كثير التضاريس مطلق وغامض ومتداخل الالوان .خاصة إذا احتجنا لتعريف المصطلح ،ومن ثم اتفقنا علي الخروج به من دائرة علم الاجتماع السياسي الضيقه .فكل فكرة ضمن القصيدة هي ايديولوجيا ....لا يعني ذلك أن يكون هاجس الشعر هو الايديولوجيا ،ولا يسلب الشاعر موهبيته كونه منتميا لتيار آيديولوجي ما فطالما كان هذا الانتماء حتمي ان يكون التأثير والسيطرة بدرجة ما. ولكن أريد قوله هنا ،أن الشعر العاطفي يحمل بداخله ايديولوجيا وكذا الهجاء والحماسي والوطني والخ.الخ............
    ولقضية التأثير والسيطرة في الشعر اتجاهات وعلاقات نسبيه قد يقودنا الحديث عنها الي النقد ومدارسه المختلفه ،لكني لا أعتقد أن من بينها ما ينكر وجودها ومبدأ علاقتها بالشعر .
    عموما لماذا ننظر للايديولوجيا بمعناها الفكري في الشعر –والادب عموما –بكثيرمن الريبة،فطالما لم تنتقص من كينونة الشعر فنا وشكلا فهي اضافة له وليس العكس.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de