باقان اموم.. سيناريوهات الانفصال :

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2007, 11:40 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
باقان اموم.. سيناريوهات الانفصال :



    باقان اموم.. سيناريوهات الانفصال :

    سنتقاسم مياه النيل مع الشمال ولكن لن نقتسم معه الديون

    هناك دراسة لتصدير البترول عبر ميناء ممباسا

    هذا رأيي في اقامة دولة الجنوب لعلاقة مع اسرائيل.. !

    حوار: ضياء الدين بلال - مالك طه

    [email protected]

    لم يخيب السيد باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية توقعاتنا، عندما قال لنا ونحن نتفق هاتفيا على موعد الحوار انه سيتحدث عن الوحدة والانفصال بصورة ستدهشنا.. حاولنا في الحوار ان نضع السيد باقان اموم ومن ثم قيادات الحركة الشعبية حول مسار محدد من قضية استراتيجية وبالغة الخطورة هي قضية وحدة السودان.. فالتصريحات التي تصدر يمكن قراءتها بأكثر من وجه.. ففي ثناياها ترى الوحدة المعلقة على شرط جزائي، وترى التلويح بكرت الانفصال بصورة لا تظهر هل هي تهديدية فقط ام منجزة لا محالة.. وفي بعض المواقف يبدو قادة الحركة محض وحدويين.. فأين الحقيقة؟.

    ü اذا اختار الجنوبيون الانفصال.. ما هو شكل علاقتكم بمناطق النيل الازرق وجبال النوبة، هل ستتركونهم للسودان القديم على حسب وصفكم؟

    - تقصد شنو بالسودان القديم.

    üاقصد ما قلته انت من ان السودان القديم اذا لم يغير نفسه فإنكم ستتركونه؟

    - لا لا (منو القال ليك نحن سايبنو.. انا قلت ليك انو الحركة الشعبية حاتكون موجودة في الشمال).

    üهذا نموذج غريب.. بهذه الصورة الحركة الشعبية ستكون حزباً اجنبياً في الشمال؟

    - ابدا ما ح تكون.. الحركة الشعبية في الجنوب وفي الشمال ستعمل على تحقيق برنامج السودان الجديد في الدولتين.

    ü هل سيكون ذلك تحت قيادة مركزية واحدة؟

    - وقتها سيتم اتخاذ القرار بشأن العلاقة بين القطاع الشمالي والقطاع الجنوبي.

    ü انتم بهذه الطريقة فسرتم الماء بالماء.. هل تريدون تقسيم السودان ثم العمل على وحدته مرة ثانية؟

    - قلت لك ان السودان ليس موحدا الآن ولم يكن موحدا لماذا تتجاوز إفاداتي؟!

    ü سيد باقان انتم كثيرا ما تشبهون العلاقة بين الشمال والجنوب بأنها تشبه ما تعرض له السود في جنوب افريقيا.. ومع التحفظ على هذا التشبيه، كان الاجدى تقليد تجربة مانديلا في المحافظة على البلاد كما هي دون أية مغامرات حول تقرير المصير؟

    - للاسف انت لم تفهم مشروع الحركة الشعبية.. نحن لا ندعو للانفصال ولكن ندعو للوحدة الطوعية.

    ü في هذه الحالة من المفترض ان يكون مشروعا قائما للمحافظة على الدولة كما هي مع إعمال مبدأ التغيير الصبور؟

    - طيب ما نحن عاوزين كده.. نحن عاوزين نبني دولة جديدة.

    üلكن هذا يكون بعملية نضال وليس بالانفصال، لأنك بالدعوة للانفصال ستفقد السند من الذين يريدون الوحدة في الجنوب والشمال؟

    - الشماليون ليسوا شيئا واحدا .. هناك شماليون يريدون الوحدة ولكن بين السادة والعبيد.. وهذه وحدة قديمة رفضها الجنوبيون لأنهم لا يريدون ان يكونوا عبيداً ولكن يريدون ان يكونوا سادة في بلدهم، واذا لم يحصلوا على ذلك (حيكسروا السودان) ويبقوا سادة لأنفسهم في (جنوبهم).. الانفصال سيكون رد فعل لعقلية السادة.. وبالتالي فإن مشروع السودان القديم القائم على هذا النوع من الوحدة ليس قابلا للبقاء فلا بد من تجاوزه، لذلك طرحنا مشروع الوحدة الجديدة القائمة على اسس المساواة وليس على اسس امتيازات السادة على العبيد.

    ü السيد باقان.. اذا كنت الآن امام صندوق الاقتراع فعلى ماذا تصوت.. وحدة ام انفصال؟

    - اول شيء لازم اعرف على أي نوع من الوحدة سأصوت.. اذا كانت وحدة بين العبيد والسادة و..

    مقاطعاً:

    ü نحن سألناك عن التصويت في اللحظة الحالية على ماذا ستصوت؟

    - لازم اتأكد واعرف محتوى الوحدة شنو.. انا ما بصوت للشكل.. انا بصوت للمضمون.. اذا كانت هذه الوحدة تكرس لمصالح مجموعات صغيرة حاكمة بعقلية انهم سادة فسأكون ضد هذه الوحدة.. واذا كانت مبنية على المساواة والديمقراطية واحترام التعددية و..

    ü طيب أي نوع من الوحدة سائد حاليا؟

    - الآن زي ما قلت ليك مافيش وحدة.. نحن في فترة انتقالية نحاول نؤسس للوحدة ببرامج تجعلها جاذبة.

    ü هل من ضمن خياراتكم - الآن- ان تؤسسوا لمقومات دولة في الجنوب؟

    - نعم نعمل على تأسيس مقومات دولة لأن في الجنوب لم تكن هناك أي مقومات دولة.. حتى في الدولة السودانية الظالمة التي كانت موجودة كان المركز في حالة حرب مع الجنوب.

    ü هل تعتقد ان اليوغنديين والكينيين اقرب لكم؟

    - من نحن؟

    ü انتم كجنوبيين؟

    - يعني عاوز تعاملني كجنوبي! عندما تقول انتم كجنوبيين ف..

    مقاطعاً

    ü نحن نقصد بكلمة الجنوبيين الناس داخل جنوب السودان المعلوم.. هل ترون ان يوغندا وكينيا اقرب لكم وجدانياً وشعورياً وثقافة من شمال السودان.. الخ؟

    - رغم الاحتراب بين الشمال والجنوب لكن هناك علاقات عميقة، فالجنوبيون اكتر ناس في الدنيا بيعرفوا الشماليين والعكس.. بين الشمال والجنوب علاقات غنية جداً، وبالتالي هم قريبون الى بعض تعلموا مع بعض وتزاملوا في الجامعات والمدارس، وقد ارتبط اقتصاد الجنوب باقتصاد الشمال وحاليا مع استغلال الحركة الاسلامية لبترول الجنوب (الذي استخرجوه من انف التمرد كما يقولون) فقد ربطوا هذا البترول بميناء بورتسودان في الشمال، وبالتالي فهناك علاقات عديدة.. ولكن بجانب ذلك هناك علاقات سيئة قامت بين الشمال والجنوب.. (الجنوبيون في الدنيا دي ما عندهم أي عداء مع أي زول غير الصفوة التي حكمتهم واضطهدتهم وقهرتهم ودخلت معهم في حرب قتلت ملايين البشر.. مافي زول قتل الجنوبيين مثلما فعلت حكومة الخرطوم.. هذه الحكومة.. قضت عمرها كله في قتل الجنوبيين وحربهم.. ما في حكومة في الدنيا قتلت الجنوبيين مثلها.. حتى الاستعمار الانجليزي لم يفعل مثلما فعلت).. اما ناس شرق افريقيا، فالجنوبيون لا يعرفونهم بصورة كافية الا من خلال اللجوء ابان الحرب.

    üحديثك هذا غير صحيح.. ففي القتال الذي وقع العام 1992 بين الدينكا والنوير او بين الحركة الشعبية ومجموعة مشار، كان عدد الضحايا والفظائع التي ارتكبت اكبر من التي تمت خلال المواجهة بين الجيش السوداني والحركة الشعبية.. هذا ما ذكرته تقارير المنظمات العالمية؟

    - يمكن ان يكون الرقم اكبر ويمكن ان يكون متساويا.. لكن هذه الفظائع تمت من قبل الانقاذ، وتم استخدام الجنوبيين ضد الجنوبيين تسليحا وتمويلا، وتم توظيف الانقسام الذي تم وسط صفوفهم.هذه سياسة استعمارية معروفة (اضرب العبد بالعبد) او فرق تسد.

    ü سيد باقان من الملاحظ انك تريد ان تجعل الجنوب دائما في موقع الضحية حاكما ومحكوما.. كيف يستقيم هذا؟

    -ارجع الى التاريخ ستجد الجنوب هوالضحية.

    ü اذا تم الانفصال هل سيكون سهلا ايجاد حل لموضوع البترول؟

    - بكل تأكيد سيكون سهلا.. البترول المنتج في الجنوب سيكون لدولة الجنوب 100%.. قد تدخل الدولتان في مفاوضات حول كيفية التعاون واستخدام الانابيب الناقلة للنفط، وبالمناسبة الانابيب الحالية تم انشاؤها بملكية الجنوب والشمال لأن الدفع يتم بالخصم من عائدات البترول المنتج في الجنوب.

    ü هل هناك احتمال ان تتحول عملية التصدير الى ميناء ممباسا؟

    - ممكن طبعا، حتى في حالة ان يكون السودان دولة واحدة هناك دراسة لتوصيل انابيب الى ميناءي ممباسا وميتادي في المحيط الاطلسي عبر الكونغو.

    ü هناك من يقول انكم تتجنبون الحديث عن مياه النيل حتى لا تغضبوا مصر.. هل ستكون هناك محاصصة جديدة للمياه ام انكم ستقتسمون المياه مع الشمال؟

    - اذا فشلنا في جعل الوحدة خياراً جاذباً ستكون هناك اعادة ترتيب للمياه.. الاتجاه الصحيح ان تقتسم الدولتان الشمالية والجنوبية حصة السودان.

    ü ألن تطالبوا بحصة اضافية؟

    - سنقتسم مياه السودان اولا.. جنوب السودان حاليا يحتاج الى مياه قليلة لأنه اقليم ممطر.

    ü ألا تنوون انشاء سدود؟

    - السدود لا تحجز المياه وانما تنظمها.

    ü هل لديكم مشاريع ودراسات في هذا الخصوص؟

    - طبعا. هناك مشاريع ودراسات منذ الحكومات السابقة لقيام سدود لانتاج الكهرباء.

    ü هل يمكن ان تطالبوا بتغيير اتفاقية مياه النيل؟

    - قضية المياه بالطبع اصبحت مهمة لكل الشعوب وبالاخص دول حوض النيل.. الاتجاه ان تقوم دول حوض النيل ببلورة اتفاقيات للاستغلال الامثل لمياه النيل بصورة تفيد الشعوب في المنطقة ولا تضر بأي منها وتراعي الحاجة الحقيقية.. فمصر تعتمد اعتماداً كاملاً على النيل، ومصالحها مرتبطة بكيفية تعامل السودان واريتريا واثيوبيا ويوغندا وكينيا مع المياه، والحفاظ على بيئة النيل نفسه .. حاليا السودان يقوم بعمل خطير في انتاج النفط من منطقة خطيرة بالنسبة لنهر النيل وهي منطقة المستنقعات.. اي خطأ في استغلال البترول في هذه المنطقة يمكن ان يؤدي الى موت النيل وتلوث المياه وقتل الاحياء المائية.. هذه الممارسات خطيرة على مستقبل النيل ومصالح شمال السودان ومصر.

    ü هناك من يقول ان الجنوب سيتعرض الى ابتزاز كبير من جيرانه اذا انفصل لأن الجنوب سيكون بحاجة الى منفذ.. وبالتالي ستكونون قد استجرتم من الرمضاء بالنار؟

    - لا اعتقد ذلك.. النزعة في الجنوب هي نزعة للحرية والحياة الكريمة ولهذا ناضلنا وطالبنا بتقرير مصيرنا، وبالتالي لا يمكن ان نفر من العبودية والاضطهاد الى عبودية اخرى.

    ü هل ستتقاسمون الديون العامة للسودان مع دولة الشمال اذا صار الجنوب دولة؟

    - لا طبعا.. الدين سيكون على دولة الشمال.

    ü هل اتفقتم على ذلك؟

    - لا.. هذا رأيي الشخصي.. هذه الديون لم يستدنها الجنوب وانما استدانتها حكومات الصفوة في الخرطوم وفي كل الحالات كانوا يقهرون الجنوبيين.

    ü هذه الحكومات كان فيها جنوبيون.. ابيل الير كان نائبا للرئيس.. وجوزيف لاقو كان نائبا للرئيس ايضا؟

    - لاقو قال انه عندما كان نائبا للرئيس كان (قاعد يقرأ الجرائد بس.. لم يكن نائباً ولا حاجة).

    ü هذا تنصل من المسئولية؟

    - لا طبعا..

    ü باحتمال ان يكون الجنوب دولة.. كيف ستكون طبيعة علاقتها باسرائيل؟

    - اذا اصبح الجنوب دولة فسيكون لديه القرار السيادي الحر لإقامة علاقة مع اية دولة في العالم.

    ü نحن نسأل عن اسرائيل؟

    - هذا يختلف من حكومة الى اخرى في الجنوب.. قد ترى حكومة ما ان مصالح الجنوب لا تخدمه العلاقة مع اسرائيل وقد ترى حكومة اخرى غير ذلك.. وبالتالي من الصعب ان اقرر.

    ü هل هناك احتمال لانفصال مبكر يمكن ان يتم؟

    - من الصعب التنبؤ بمثل هذه الاحتمالات.

    ü هل هذا الاحتمال وارد؟

    - من الصعب ان اقول وارداً او غير وارد.. هذا يتوقف على التطورات.

    ü ما هي التطورات التي تجعل الانفصال المبكر وارداً؟

    - لا اريد ان افترض شيئاً يمكن يحصل ويمكن لا يحصل.

    ü في حال امكانية حصوله.. ما هي الاشياء التي تجعل ذلك ممكنا؟

    - عدم تنفيذ اتفاقية السلام، فإذا قرر الاخوة في المؤتمر الوطني عدم تنفيذ اتفاقية السلام فيمكن ان يحدث انفصال مبكر.. واذا لم تنسحب القوات المسلحة من مناطق البترول، ولم تحل قضية ابيي.. الى غير ذلك .. فربما يصل الوضع الى انهيار الثقة وحكومة الوحدة الوطنية وهذا يؤدي الى خرق الاتفاقية والدستور.. وبالتالي يكون المجال مفتوحاً للقوة امام الاطراف.

    ü هل يمكن ان تؤدي قضية ابيي للقتال من اجلها؟

    - اذا انهارت العلاقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ولم يتم تنفيذ الاتفاق، فيمكن ان تؤدي مشكلة ابيي للحرب.

    ü هل يمكن ان يحدث اقتتال قبلي بين المسيرية والدينكا مع حياد الشريكين؟

    - لا اتوقع ان تحصل حرب بين المسيرية والدينكا هذا المرة.. على ما اعتقد ان المسيرية لن يكونوا مع المركز.. الرأي العام وسط المسيرية يرى ان يبحث المسيرية عن مصالحهم .. فالمركز استخدمهم كوقود للحرب في الجنوب.. ولكن الجنوب وصل لاتفاق مع المركز ووصل الى السلطة في المركز.. وهم طلعوا من المولد بدون حمص.. وبالتالي وجدوا كدرس تاريخي ان مصالحهم مع جنوب السودان وليست ضده.

    ü هل يمكن ان تستدير بنادقهم شمالا؟

    - اذا كانوا يرون ان مصالحهم تضررت من المركز فهذا احتمال كبير جدا .. وارى ارهاصات ذلك في مناطق غرب السودان ككل، خاصة كردفان
                  

11-18-2007, 11:49 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان اموم.. سيناريوهات الانفصال : (Re: Mustafa Mahmoud)







    حتى انت يا سالفا كير؟

    د.على حمد ابراهيم
    [email protected]

    للدكتور عبد الوهاب الافندى مقولة عن شريكى القسمة الضيزى هى انهما لا يشتركان ولا يلتقيان الا فى كراهية الديمقراطية وكراهية الحزبين الكبيرين.

    كراهية الانقاذ للحزبين الكبيرين، خصوصا حزب الأمة ، معروفة ومشاهدة ومعاشة. دليل ذلك أنها استعملت جهاز الدولة وقدراتها المتعددة فى فركشة الحزبين الكبيرين بصورة غير مسبوقة. فقد (كشكشت) للكثيرين من قيادات الحزبين الهشة ، فتساقطت فى حضن النظام كما تتساقط الفراشات حول ضوء القناديل. وصاروا-فى ولائهم لأولياء نعمهم الجديدة - ملكيين اكثر من الملك. وتهافت المتساقطون من الحزبين وتنافسوا على نيل رضا اولياء نعمهم الجديدة وشكلوا واجهات ديكورية تتوالد كما يتوالد الناموس والذباب السياسى ، الى الدرجة التى رأينا فيها اكثر من ثمانية احزاب وهى تخرج من رحمى الحزبين الكبيرين وبنفس اسميهما دون ان تطرف للادعياء الديكوريين الذين نصبتهم الانقاذ قادة لهذه الاحزاب عن طريق الدعم الادبى والمالى والسياسى ، دون ان تطرف لهم عين من حياء.كراهية الانقاذ للحزبين معروفة ومسببة . فقد درج الحزبان على اذاقة أهل الانقاذ مرارات الهزائم المتلاحقة فى كل مرة تجرى فيها انتخابات حرة ونزيهة. اما كراهية الحركة للحزبين التاريخيين فهى ليست بذات الوضوح والقدم . لأن الحركة كحزب جديدة وخصوماتها مع الحركة السياسية غير معروفة بالنسبة لعامة الناس. ولكن بعد دخول الحركة فى شراكة القسمة الضيزى ، فيبدو انها اخذت العدوى من الانقاذ ، خصوص ان الشركاء الجدد تبادلوا المنافع التى يسرها غياب الحزبين التاريخيين القسرى عن الساحة السياسية. ولكن زيارة سالفاكير الاخيرة لواشنطن ، وتصريحات باقان اموم المتكررة للحركة السياسية الشمالية وعلى راسها الحزبان التاريخيان ، هذه الزيارة والتصريحات كشفت المستور ووضعت الحركةعلى درجة متساوية من العداء من الانقاذ للحزبين وربما لمجمل الحركة السياسية الشمالية .

    بالطبع كراهية الحركة للحزبين لن تكون ذات اثر مدمر مثل كراهية الانقاذ لهما . فالحركة لا تستطيع فركشة هذه الاحزاب باستعمال مقدرات الدولة وقدراتها كما تفعل الانقاذ. ولكنها تستطيع أن تساهم بما تستطيع للوصول الى نفس النتيجة واعنى بها تهميش الحزبين ، تحسبا لمنافسة انتخابية قاسية قادمة قريبا من احزاب ذات مراس، وذات خبرة انتخابية متجذرة ، وذات قواعد ثابتة الولاء.ما تفعله الحركة تحت الطاولة ضد الحزبين التاريخيين يعرفه أهل التجمع جيدا ولا يقولونه الا سرا وهمسا. حيث يدور همس غاضب حول تآمر الحركة على التجمع اثناء مفاوضات نيفاشا ، قبل ان يجعل نائب الامين العام للحزب الاتحادى الديمقراطى ، السيد فتحى شيلا هذا الهمس حديثا غير هامس ونشره على الملأ وعلى صفحات الانترنت. وكان الحديث الهامس يدور فى اوساط التجمع مستنكرا اشتراك الحركة فى مؤامرة ابعاده من طاولة التفاوض تحت مظلة الايقاد او حتى الحضور كشاهد من عينة الشاهد الماشافشى حاجة! و يرفض الحديث الهامس هذا تحجج الحركة بأن الحكومة هى التى كانت ترفض مشاركة المعارضة. و يكشح الهامسون فى وجه الحركة سؤالا هو كم هى الاشياء الى رفضتها الحكومة اثناء المفاوضات ثم ما لبثت ان قبلت بهاعندما اصرت عليها الحركة. وكان التجمعيون يقولون انه كان فى امكان الحركة القول ان التجمع هو جسم واحد وانها لن تفاوض فى غياب جزء من هذا الجسم الواحد . لو قالت الحركة هذا الشئ ، اذن لعادت الحكومة عن موقفها لأن الحكومة كانت حريصة على سير المفاوضات بنفس حرص الحركة وربما اكثر.

    هل كانت الحركة تكره الاحزاب فى السر دون العلن. لم يحاول احد الغوص فى هذه اللجة العميقة من قبل لولا تصريحات السيد سالفا كير الاخيرة فى واشنطن التى ردد فيها نفس لغة الانقاذ فكشفت المستور. واوضحت حقيقة مشاعر قادة الحركة نحو شركائهم السياسيين السابقين فى التجمع وفى الحزبين التاريخيين. ففى لقاء حاشد فى واشنطن سخر الرجل من الحزبين الكبيرين دون مراعاة لمشاعر جماهيرهما المنتشرة بكثرة وسط جماهير الدياسبورا السودانية فى المنافى. وردد السيد كير ما اعتاد الاعلام الانقاذى ترديده ضد زعيم حزب الأمة تحديدا من أنه ينتقد اتفاقية السلام لأنها لم تعطه منصب رئيس الوزراء ، هكذا وبهذا التبسيط المخل للامور مما اغضب كوادر هذا الحزب واضطرهم أن يسمعوا كوادر الحركة كثيرا من القول الجارح ، الذى لم تكن كوادر حزب الأمة لترغب فى اسماعه لكوادر الحركة هنا لولا استفزاز السيد سالفير كير الذى لايعرف احد هل كان استفزازامقصودا ام كان سقطة لسان. نعم جاءت سخرية الرجل فى شكل تبسيط شديد للامور بصورة تدعو الى العجب والتساؤل حول اهلية اوراق اعتماده. فالصادق المهدى فى رأيه لم يعترف باتفاقية نيفاشا لانها لم تعطه منصب رئيس الوزراء! (واحمد) عثمان الميرغنى ( لاحظ الخلط حتى فى اسم حليفه السابق فى التجمع) متجول فى الخارج وهو لا يستطيع الوصول اليه، كما أن حزبه مقسم! واضاف السيد كير ملاحظة اخرى ذات مدلول كبير هى قوله ان حزبه" كان يفكر فى مقاطعة الانتخابات ولكنه قرر العمل مع حزب المؤتمر ودخول الانتخابات حتى لا يفوز حزب آخر بالانتخابات ويلغى الاتفاقية" ولم يقل لنا السيد كير كيف يمنع حزبا آخر من الفوز بالانتخابات. بتزويرها مثلا . وهل دخولهم الانتخابات يعنى عدم فوز الآخرين بها.كما لم يقل لنا من هو الحزب الشمالى الذى يهدد بالغاء الاتفاقية اذا فاز . هذا الحزب لا يوجد الا فى اخيلة الذين احتار بهم الدليل فاصبحوا مثل الغريق الذى يتشبث حتى بقشة طافية على سطح الماء.

    لابد ان يكون السيد الصادق قد اصيب بخيبة امل من العيار الثقيل عندما يكتشف ان السيد حاكم الجنوب غير متابع ما تقول الحركة السياسية الشمالية وغير ملم بادبياتها السياسية وغير قارئ للخريطة السياسية السودانية بصورة جيدة. فهو- مثلا - لا يعرف، ولم يقرأ ، ان الانشقاق الذى قاده السيد مبارك الفاضل كان سببه رفض السيد الصادق لأى مشاركة فى حكومة غير منتخبة ، وأشتراطه قبول الانقاذ للتحول الديمقراطى الكامل ، مع الغاء القوانين المقيدة للحريات والالتزام باجراء الانتخابات وان تشترك كل القوى السياسية فى اى ترتيبات بشأن الحكم فى الفترة الانتقالية . واستكثر قطاع من حزب الأمة هذه الشروط واستثقلها فانشق وانخرط فى شراكة مع الانقاذ.و قد انهار اتفاق جيبوتى الشهير نتيجة لشروط حزب الأمة هذه. كل ذلك الحدث الكبير لم يسمع به السيد كير ويعتبر عدم حصول السيد الصادق على منصب رئيس الوزراء هو سبب انتقاده للانتفاقية! طبعا السيد كير هنا يزايد على السيد الصادق نقلا عن اهل الانقاذ. الذين يعرفون الحقيقة التى يعرفها كل من هبّ ودبّ عدا السيد كير الذى يردد ما يسمع من شركائه وغرمائه فى نفس الوقت.هؤلاء الخصوم الذين صوروا له السيد الصادق كشخص (حردان) ليس الا ، لأنه لم يعط منصب رئيس الوزراء. انهم ملمون بتفاصيل ما بسطوا له من العطايا والمطايا فى جيبوتى ومع ذلك رفضها لأنها لم تلب شروطه التى ليس من بينها شرط لاقتسام السلطة على نحو ما نرى اليوم من دعاة الهامش والتهميش. ولكن عذر السيد كير انه رجل كان محاربا فى الفلوات البعيدة و لايصل اليه ما يصل السياسيين من اخبار ومعلومات.

    ويبدوان السيد كير لا يحسن الظن بالسيد الصادق حتى فى حالة اتهامه له بالطمع فى المناصب. فهو يعتقد ان اكبر مطمح للسيد الصادق هو أن يكون فقط رئيس وزراء! بينما آخرون اصبحوا بين عشية وضحاها رؤساء فى مكان ونواب رؤساء فى مكان آخر! بئس الطموح وبئس العائد منه لشخص اصبح رئيسا للوزراء وهو ابن الثلاثين ربيعا ثم لا يتطور طموحه ويظل محربسا فى نفس المنصب وهو ابن السبعين.

    نعم ، قد تكون الكتب الكثيرة والمذكرات العديدة والمحاضرات والندوات التى اصدرها حزب الامة بصورة عامة و السيد المهدى بصورة خاصة ، قد تكون قد ضلت طريقها الى عيون السيد كير فلم يقرأها.ولكن كيف ضل كل ذلك الزخم طريقه الى مسامع السيد النائب الأول. واعنى به الزخم الذى صاحب اجتماعات المكتب السياسى لحزب الأمة والتصويت المشهور على شروط المشاركة فى السلطة من عدمه وما صحب ذلك من توتر كاد يؤدى الى ما لا تحمد عقباه من العنف بين الفريقين المنقسمين. لينتصر رأى الاغلبية الكاسحة لموقف السيد الصادق الرافض للمشاركة. كل تلك الاحداث لم يصل صداها أذن السيد كير.لقد عرف الكثيرون الآن لماذا أخذ اهل الانقاذ يمددون أرجلهم امام السيد كير مثلما مدد ابوحنيفة رجليه ذات يوم فى ذلك الزمن الغابر الرشيد امام ذلك المفتى (الفاوة !)
                  

11-18-2007, 12:21 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان اموم.. سيناريوهات الانفصال : (Re: Mustafa Mahmoud)


    Last Update 18 نوفمبر, 2007 07:16:15 AM

    خيارات سلفاكير

    ثروت قاسم
    [email protected]

    مقدمة

    لم تزل الازمة بين حكومة الانقاذ والحركة الشعبية لتحرير السودان تراوح مكانها , بعد ان اعلنت الحركة في 11 اكتوبر الماضي تجميد مشاركتها في حكومة الانقاذ بصورة مستمرة حتى تتم الاستجابة لمطالب معينة. ومن تداعيات هذه الازمة التي لا تعدو ان تكون حلقة اخرى من سلسلة نزاعات بين الشريكين منذ ابرام اتفاقية السلام الشامل في يناير 2005 , من تداعيات هذه الازمة تأجيل اجتماعات لجنة وقف اطلاق النار المشتركة لاجل غير مسمى , مما يفتح الباب واسعا لقوى الشر , ووقف الملاحة بين كوستي والجنوب وكذلك الشاحنات والعربات التجارية المتجهة الى الجنوب مما يعتبر عملا عدائيا وحصارا اقتصاديا ضد الحركة. لا يمكن لاحد ان يتنبأ متى تنتهي او كيف تنتهي هذه الازمة التي خلقت بعض الضيق والتبرم في اوساط بعض الشماليين من التوقيت غير المناسب لتفجير الازمة , والشمال يسعى لاحتواء ازمة دارفور , والاسباب غير الموضوعية التي حملت الحركة لتفجيرها , على الاقل في نظر اغلبية من الشماليين . هذا الموقف القابل للاشتعال زادت حدته زيارة القائد سلفاكير للولايات المتحدة حسب ترتيب وتنسيق مسبق.

    وحيال هذا الموقف المتأزم يجد القائد سلفاكير على الطاولة امامه خمسة خيارات او سيناريوهات نلخصها ادناه لفائدة القارئ الكريم ولا نعلم الغيب لنعرف على اي خيار سوف يقع اختيار القائد سلفاكير.

    الخيار الاول خيار العقل وهو الخيار المتوقع حدوثه في مقبل الايام .



    ابان زيارة القائد سلفاكير لامريكا , لاحظ معظم المراقبين ان امريكا لم ترغ ولم تزبد في وجه الخرطوم ولم تهدد بالويل والثبور كما كانت تفعل في الماضي بخصوص دارفور . واجمع المراقبون ان امريكا طلبت من سلفاكير التريث وتهدئة اللعب في هذا الوقت بالذات لان امريكا مشغولة بالتحضير للحرب القادمة مع ايران وسوريا ولا تريد حرائق انصرافية جديدة . كما ان انهاء اطول واكبر حرب في افريقيا وابرام اتفاقية السلام الشامل تعتبر مكسبا شخصيا للرئيس بوش ولا تريد الادارة الامريكية تشويه هذا المكسب الوحيد في سجل الرئيس بوش وهو في اخر سنة له في الحكم . فلذلك طلبت الدكتورة رايس من القائد سلفاكير ان يسوي خلافاته مع الرئيس البشير وبسرعة . واقترحت وساطة امريكية , صينية , سعودية لحسم ملف ابيي وبقية المشاكل العالقة بين الشريكين . وقالت له في حزم انها لا تريد ان تسمع بأي مشاكل بينه وبين الرئيس البشير لان ما في اياديها من مشاكل يكفيها وزيادة . وتأكدت الدكتورة رايس من ان القائد سلفاكير قد "فهم الكلام"؟

    في هذا السياق رفضت سكرتارية الامم المتحدة طلبا للقائد سلفاكير بمخاطبة مجلس الامن ليشتكي حكومة الخرطوم كما رفضت طلبه باعتماد جنوب السودان كعضو في الامم المتحدة بصفة "مراقب" الى جانب دولة السودان وليس بدلا عنها.

    اذا امريكا قد قلبت ظهر المجن للقائد سلفاكير الذي سوف يجد نفسه وحيدا امام صقور الانقاذ الذين سوف لن يرحموه عند رجوعه الخرطوم.

    وعليه ولان امريكا هي السند الوحيد الذي يتوكأ عليه القائد سلفاكير في نزاعه مع الخرطوم فسوف يقنع القائد من الغنيمة بالاياب . وحسب هذا الخيار فربما نرى في مقبل الايام تفعيل اللجنة السداسية العليا لمعالجة الازمة بعد ان تم تجميدها بعد ايام من انشائها . وحسب هذا الخيار ربما تنظر هذه اللجنة في المشاكل وموضوعات الخلاف وتحاول الوصول الى حلول معتمدة على الاليات المضمنة في الاتفاقية , وبالاخص ربما تتعهد حكومة الانقاذ بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة للمفوضيات واللجان المختلفة لكي تؤدي اعمالها حسب منطوق الاتفاقية. وربما تم اعتماد الاستاذ ياسر عرمان مستشارا رئاسيا رغم "تكجين" السيد الرئيس له.

    وفي هذا السياق صرح القائد سلفاكير من واشنطون بأن انسحاب الحركة من حكومة الانقاذ انسحاب مؤقت لكي تضغط الحركة على الانقاذ لتنفيذ الاتفاقية. وسوف يقتصر الانسحاب المؤقت للحركة فقط على الحكومة ولن تنسحب الحركة من البرلمان ولا من مؤسسة الرئاسة بل سوف تستمر في المشاركة مع الانقاذ في المؤسسة التشريعية والمؤسسة الرئاسية الى ان يتم ايجاد حلول للمشاكل "البسيطة" المعلقة بين الشريكين . وبعدها سوف ترجع الحركة للمشاركة في الحكومة وكأن شيئا لم يكن , بل سمن على عسل , بعد زوبان الزوبعة في فنجان وتلاشي سحب الصيف الهندية , بعد قرصة الدكتورة رايس للقائد سلفاكير في اذنه ويالها من قرصة .........



    الخيار الثاني خيار الكارثة.



    وهو ان تشيل القائد سلفاكير الهاشمية ويعلن الاستقلال عن شمال السودان من برلمان الجنوب ولا ينتظر استفتاء 2011 حسب الاتفاقية , تماما كما فعلت الخرطوم مع مصر عندما اعلنت الاستقلال من البرلمان في 1955. وسوف يتذرع القائد سلفاكير بأن الرئيس البشير قد نقض الاتفاقية وبأن السيل قد بلغ الزبى , وطفح الكيل ولن تعوزه الاسباب وهو الذي اعلن على رؤوس الاشهاد بأنه قد فقد الثقة تماما في الرئيس البشير الذي يحتقر الجنوبيين ويحاول شراء ذممهم بالمال والوظائف . وسوف يشير القائد سلفاكير لرفض الرئيس البشير لتقرير لجنة الخبراء بالنسبة لابيي , ورفضه سحب الجيش السوداني من الجنوب , وتعطيل الرئيس البشير لعمل لجنة ترسيم الحدود بحجب التمويل المالي عنها , وتهديد رئيس لجنة التقويم بالطرد , ومهاجمة قوات امن الانقاذ لمكاتب الحركة في الخرطوم وتحطيمهم لصورة الرمز قرنق , كما سوف يذكر كل من نسي بان الاعلام في الخرطوم يشتم في القائد سلفاكير ولا احد في حكومة الانقاذ يحرك ساكنا وعندما يكتب صحفي عن وزير العدل يتم ايداع الصحفي السجن.

    وما فتئ القائد سلفاكير يذكر بأن اجتماعاته مع الرئيس البشير ونائب الرئيس علي عثمان كانت كلها اجتماعات ونسة "دقاقة" وشراب شاي ساكت , ولم تتم فيها مناقشة اي موضوعات "كبارة" ولذلك فقد صرح القائد سلفاكير على رؤوس الاشهاد ومن الفضائيات العربية والعالمية بان الرئيس البشير قد خرق الاتفاقية التي وقعها ولم يبق امام الجنوبيين الا ان يبلوها ويشربوا مويتها وعليه فقد فقد القائد سلفاكير اي ثقة في الرئيس البشير . ولا يخفى على القارئ الكريم بأن هذا "دراب كبار" قد يؤدي الى تكسير صحن الصيني خصوصا والسيد الرئيس راجل جعلي يقضي يومه "عبادة" ؟

    وهدد القائد سلفاكير بأن في جيبه الخطة "ب" ولم يفصح عنها ولكن المراقبون اكدوا بأنها تحوي على اعلان استقلال الجنوب عن الشمال من البرلمان في الجنوب في القريب العاجل اللهم الا اذا تراجع الرئيس البشير عن كلامه وافعاله كما يتراجع دوما ودائما , وعمل على تنفيذ بنود الاتفاقية ونصوصها بدلا من خرقها وتجميدها. وتسأل القائد سلفاكير مستغربا: واشمعنى يتراجع السيد البشير بعد قسمه المغلظ بخصوص القوات الاممية وبخصوص قرارات مجلس الامن ولا يتراجع عن خرقه لاتفاقية السلام الشامل؟ يقول القائد سلفا كير : ان الكرة في ملعب السيد الرئيس فاما ان يتراجع وينفذ واما فسوف يضطر القائد سلفاكير لاخراج الخطة "ب" من جيبه وتنفيذها.

    ويبقى السؤال : كيف تتصرف حكومة الانقاذ قصاد الخطة "ب" ؟

    اذا قررت الانقاذ الدخول في حرب مع الجنوب فربما تجد المارينز في شوارع الخرطوم وربما يكون مصير حكام الانقاذ نفس مصير اشقائهم في المحاكم الشرعية في مقديشو وربما تهطل صواريخ الكروز على الخرطوم خصوصا وهي صواريخ مدربة على الخرطوم بتجربتها مع المرحوم مصنع الشفاء؟

    اما اذا عقلت حكومة الانقاذ واتبعت نصائح الشريف الطيب مصطفى وقالت للجنوبيين في "ستين داهية" فسوف يكون ذلك بداية تفتيت السودان الى دويلات في الجنوب , والغرب , والشرق خصوصا وحسب تفكير قبائل الانقاذ فانه سبحانه وتعالى سوف يسألهم يوم السؤال عن دينهم وعقيدتهم وليس عن وطنهم؟ كيف دينك وليس كيف وطنك؟

    ولكن سوف يبكي كثيرون كالنساء على وطن لم يحافظوا عليه كالرجال وهم يقولون قود باي يا السودان.



    الخيار الثالث هو خيار التدويل .



    فقد اقترحت فرنسا عقد مؤتمر دولي في باريس لمناقشة اتفاقية السلام الشامل والمشاكل التي تعترض تنفيذها.

    وقد اعترضت قبائل الانقاذ على الاقتراح الفرنسي لانه يخلق الية جديدة , وربما قاد المؤتمر المقترح الى تغيير الاتفاقية وتعديلها خصوصا لتلبية مطالب حاملي السلاح من دارفور. وذلك سوف يكون على حساب حصة حكومة الانقاذ وهيمنتها المطلقة في المؤسسة التشريعية والتنفيذية . وذكر احد قادة الانقاذ انهم لا يمانعون في ان يأتي الامريكان والاوربيون لكي يقدموا لهم وللحركة "الوعظ" بل مع "قرصة" في الاذن وربما "تجضيم" , "جضمة جضمتين" اذا اقتضى الامر ولكن بشرط ان يكون كل ذلك "حتى التجضيم" دون اي تغيير في الاتفاقية, "ولا حتى شولة" . وانما ليذكرهم والحركة بالاليات المضمنة في الاتفاقية والتي تضمن وتراقب تنفيذ الاتفاقية.

    قبائل الانقاذ تعتبر اعادة النقاش حول الاتفاقية خط احمر لا يجب تجاوزه وذلك لان اي تغيير في الاتفاقية سوف يكون خصما عليهم وهذا امر مرفوض بالنسبة لهم. اسمع ما يقوله الدكتور غازي عتباني بخصوص رغبة الحركة في دعوة الاطراف الضامنة للاتفاقية لمؤتمر دولي:

    "الاطراف الضامنة موجودة في كل اليات الاتفاقية , الامم المتحدة موجودة , الولايات المتحدة الامريكية موجودة , الاتحاد الاوربي موجود , فمفوضية التقويم والمتابعة في الاتفاقية يرأسها نرويجي وفيها بريطانيا وفيها امريكا وهذه المفوضية هي صاحبة الكلمة الفيصل في من التزم ومن لم يلتزم, وماذا تحقق وماذا لم يتحقق . فما هو الجديد الذي سيأتي به المؤتمر الدولي؟ سنأتي بنفس الجهات مرة اخرى لنعيد النقاش حول الاتفاقية؟ نحن لا نعترض على ان يأتي شخص ليعظنا – مع اننا شبعنا من الوعظ – ويذكرنا بأن هناك اتفاقية وهناك اليات . اما ان تنشئ اشياء هلامية لا احد يدري ما هي اهدافها ومدى عملها لتأتي بنفس الجهات الموجودة في الاتفاقية واليتها , فهذا يصرفنا عن الموضوع وينقل الحل من الارادة الوطنية الى الارادة الخارجية".

    وفي هذا السياق يدفع السيد الصادق المهدي بأن الركون للوسطاء خارج السودان غير مجد لثلاثة اسباب : جهلهم بحقيقة اوضاع السودان , واقحامهم مصالحهم في الدور الذي يقومون به في السودان , واخيرا عدم حيادهم بين اطراف النزاع.

    رغم اعتراض الانقاذ عليه فان خيار المؤتمر الدولي لا يزال على الطاولة ويمكن للقائد سلفاكير ان يحركه برافع امريكي اذا اراد وان كان هو نفسه متخوف بعض الشيء من امكانية تقليص حصة الجنوب في الاتفاقية في حالة تعديلها ومتخوف من المساس بحق الجنوب في تقرير مصيره بحلول عام 2011 ولهذا فهو يقدم رجلا ويؤخر اخرى بخصوص المؤتمر الدولي وينتظر الاشارة من الاستاذة كوندي صاحبة السيقان المخملية التي قذفت بالمجرم شارون الى التوج.



    الخيار الرابع هو الخيار الوطني.



    قال الامام الصادق المهدي ان الانقاذ والحركة يعيشان حاليا في ورطة حلها في "المؤتمر الدستوري الجامع" الذي لا يستثني احدا لمناقشة اتفاقية السلام الشامل بواسطة جميع الاحزاب والفصائل والهيئات السودانية حتى يكون الضامن لها ولتنفيذها هو الشعب السوداني كله , صاحب المصلحة الحقيقية لنجاحها . يقول الامام الصادق المهدي ان السبيل الاوحد لمواجهة الموقف المتأزم الحالي هو الدعوة لملتقى جامع يشمل كافة الفصائل السودانية للاجتماع تحت اشراف الامم المتحدة لتوغلها في الشأن السوداني , وبمراقبة كافة جيران السودان بلا استثناء تحقيقا للتوازن المفقود الان , على ان يجتمع هذا الملتقى في ظل اعلان مبادئ ملزم للجميع يعلن : احترام كافة اتفاقيات وقف اطلاق النار وتعميمها , احترام المكاسب التي تحققت للجنوب وتعميمها مع مراعاة خصوصية تقرير المصير للجنوب , ضبط الالتزام بحقوق الانسان كما في المواثيق الدولية , الالتزام بكافة استحقاقات الانتخابات العامة الحرة والاستفتاء النزيه. هذا الملتقى سوف يحقق كسبية للكافة : المؤتمر الوطني سوف يجد مخرجا من الورطات التي حشر نفسه فيها فهو الان هدف للعقوبات الدولية وهدف للعقوبات الامريكية , وللادانات الدولية المتراكمة كما جاء في تقرير سيما سمر الاخير للامم المتحدة وكما سوف يرد في تقرير لويس اوكامبو المزمع لمجلس الامن. سيجد لنفسه مخرجا بموافقة اهل السودان ويكتب لنفسه عمرا في حدود ما يمنحه الشعب من تأييد في الانتخابات الحرة ,



    الحركة الشعبية سوف تحافظ على المكاسب التي حققتها وتدعمها بالشرعية القومية.



    القوى السياسية سوف تحظى بتحقيق مطلبيها وهما السلام العادل الشامل والتحول الديموقراطي الحقيقي.



    الحركات السياسية المسلحة سوف تحقق لمناطقها المكاسب المنشودة على اساس الشرعية لا المساومة والمحاصصة . وسوف تتمكن ان شاءت من التطلع لمستقبل سياسي ديموقراطي.



    هذا النهج الوفاقي القومي هو الوحيد القابل للنجاح والجدوى.

    ان ثراء تجارب السودان ونضج مجتمعه السياسي والمدني يرشحانه للاقدام على هذا النهج السديد, كما يقول الامام الصادق المهدي.

    ولكن الانقاذ "مكجن" الامام الصادق المهدي وعلى قناعة تامة ان اقتراح الامام الصادق لمؤتمر جامع الغرض الوحيد منه هو تفكيك دولة الانقاذ فقط لا غير فلذلك تعارض الانقاذ اي اقتراح مصدره الامام الصادق حتى ولو جاء اقتراحه مبرأ من كل عيب . ولذلك فقد ظل الامام الصادق يردد اقتراح المؤتمر الجامع منذ سنة 2005 وكأنه يؤذن في مالطة.

    ويتفق القائد سلفاكير مع المؤتمر الوطني في تقييمه للامام الصادق ويتهمه بأنه اي الامام الصادق "لم يعترف بأتفاقية السلام الشامل حتى اليوم" ويضيف ان علاقة الحركة الشعبية بالاحزاب الشمالية ليست متينة واتهم السيد محمد عثمان الميرغني بانه "مجهجه" ودائم التنقل من مكان الى اخر خارج السودان بما يصعب التواصل معه فضلا عن ان حزبه منقسم الى تياريين: احدهما مع الانقاذ والاخر مع المعارضة . ثم ان الفصائل الدارفورية وفصائل الشرق منقسمة على نفسها وباضت عشرات الحركات والفصائل , فكيف يمكن عقد مؤتمر جامع لكل هذه "الجوطة" التي لا نعرف رأسها من قفاها فتضيع اتفاقية السلام الشامل شمار في مرقة ونرجع للمربع ال قبل الاول . اذا خيار المؤتمر الجامع مرفوض من الانقاذ ومن الحركة لاسباب تكتيكية خاصة بهما ولا علاقة لها بمصلحة الوطن ومستقبل السودان . وربما وجد القائد سلفاكير ان شرب السم الزعاف اهون له من قبول اقتراحات الامام الصادق المهدي . اذا هذا الخيار ربما انزلق من على طاولة القائد سلفاكير الى مزبلة الاوراق تحت الطاولة.



    الخيار الخامس خيار اليأس خيار "يا غرقت ياجيت حازمه":

    وهو اللعب بالكرت الاسرائيلي / اليهودي.

    فقد فكر القائد سلفاكير وقدر وضرب اخماسا باسداس وسأل نفسه الامارة بالسوء المليئة بالحسد على الشهرة التي جنتها دارفور خلال واحد في المئة من الفترة التي دخل فيها الجنوب في محنته ورغم ان عدد الموتى واللاجئين والنازحين في الجنوب يفوق وبأضعاف عددهم في دارفور ورغم انهم في الجنوب ليسوا مسلمين ولاعرب بل يشن عليهم العرب الغزوات الجهادية. ورغم ان اهل دارفور كلهم مسلمين وكلهم يتكلمون اللغة العربية. سال القائد سلفاكير نفسه: اذا يا سلفاكير لماذا كل هذه الضجة الاعلامية حول دارفور وكل هذه القرارات من مجلس الامن مع اننا في الجنوب لم يمن علينا مجلس الامن سوى بقرار واحد فريد رغم اننا عانينا من الابادة الجماعية , وجرائم الحرب بالكوم والجرائم ضد الانسانية على قفا من يشيل في عهد عبود وعهد نميري وعهد البشيرالجهادي. والقائد سلفاكير يتسأل كيف ان مولانا المغلوب على امره احمد هارون مطلوب بواسطة الانتربول لمحكمة الجنايات الدولية في ملابسات هلامية في دارفور وزميل له في مجلس وزراء الوحدة الوطنية غارق حتى الركب في دماء الجنوبيين الذين كان يجاهدهم في غزواته ابان كان وزيرا في وزارة الانقاذ ورغم ذلك فان محكمة الجنايات الدولية لا تطارده كما تطارد مولانا احمد هارون؟ ايستقيم ذلك عقلا؟ لماذا هذا الخيار والفقوس مع اننا مع الموضة "كوننا غير مسلمين وغير عرب" ؟ وهداه تفكيره الى ان السبب الوحيد هو:

    اللوبي اليهودي

    الذي نفخ في قربة دارفور ليحرج الحكومة الاسلامية العربية في الخرطوم.

    ولان اللوبي اليهودي يسيطر على الراي العام وعلى الاعلام في امريكا وبالتالي على المؤسسات التشريعية والتنفيذية في امريكا, وامريكا تسيطر على الاتحاد الاوربي وعلى المجتمع الدولي وعلى مجلس الامن.

    بناء على هذا التسلسل فقد اصبحت دارفور على كل لسان……..

    .تذكر القائد سلفا كير ان مصر تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل ويزور مصر الاف الاسرائيليين كل عام. وقد طبعت الاردن علاقاتها مع اسرائيل. وكذلك موريتانيا واقامت قطر والامارات العربية المتحدة علاقات تجارية مع اسرائيل, وكل اسبوعين نرى السيد ابو مازن يبوس خدود اولمرت الوردية ....... اذا مادام العرب انفسهم يفعلون ذلك فلماذا نكون عربا اكثر من العرب ولماذا نتتورك ونخسر؟ فقد كان المتتوركون في كل الازمان يكسبون ؟ اذا يا ود يا سلفاكير العب الكرت الاسرائيلي?? فاسرائيل تضع امريكا وبالتالي العالم في جيبها وسوف تخطب امريكا ودك عندما تعلن يا ود يا سلفاكير اقامة علاقات تجارية مباشرة مع اسرائيل وسوف يكون الجنوب تحت العباءة الاسرائيلية / الامريكية ولن يقوى الرئيس البشير على لعبة القط والفار معك بل سوف يخطب ودك ويأتيك صاغرا ……… وسوف تخطب مصر ودك فاسرائيل سوف تمنع عنها مياه النيل واذا قالت "بغم" فطائرات ال اف ستاشر جاهزة.

    يا ود يا سلفاكير وجدتها ...... وجدتها ........ وجدتها.
                  

11-18-2007, 01:48 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان اموم.. سيناريوهات الانفصال : (Re: Mustafa Mahmoud)

    - سنقتسم مياه السودان اولا.. جنوب السودان حاليا يحتاج الى مياه قليلة لأنه اقليم ممطر.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de