26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 00:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-17-2007, 02:31 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل.

    المنتدى العام ل "سودانيز أون لاين دوت كوم
    مكتبـة متولى عبدالله ادريس:
    17 عاما ذكرى أغتيال الطبيب الأنسان على فضل.

    20-04-2007

    elsharief:

    .فى 26 نوفمبر 1989 نفذ الاطباء السودانيون إضرابهم البطولى فى مواجهة الطغمة العسكرية.

    فى الفترة 25 الى 30 نوفمبر.. بدأت حملة واسعة من القمع والتنكيل بحق النقابيين والاطباء السودانيين بصفة خاصة وعلي ضوئها تم اعتقال ما لايقل عن 20 طبيبا أودعوا حراسات الأمن ثم نقلوا الى بيوت الاشباح السرية بواسطة جهاز أمن الثورة التابع مباشرة للجبهة القومية الاسلامية!!
    اتيام التعذيب بقيادة عناصر الجبهة الاسلامية.. منهم المقدم الطيب إبراهيم سيخة،الطبيب عيسي بشري حسن،بكري حسن صالح،الرائد ابراهيم شمس الدين،دكتور يسن عابدين،دكتور عوض أبو الجاز وزير التجارة..
    فى 8 ديسمبر 1989 إستلم الطيب إبراهيم(الطيب سيخة)،عضو لجنة الأمن العليا،بلاغ ضد الشهيد على فضل بوصفه أحد المدبرين الأساسيين لإضراب الأطباء.. سجل البلاغ بواسطة عميل الأمن المدعو : محمد الحسن أحمد يعقوب ، المتهم الأول فى قضية الفساد فى اراضي الإسكان الشعبي!! ولقد أخذ الطيب سيخة علي عاتقه وحسب قوله واجب جهادي هو (إعتقال علي فضل وإستنطاقه ودفنه حيا!!)

    فى 30 مارس 1990 ..عربة بوكس تايوتا موديل 78 بالنمرة 2777 تقتاد الشهيد من منزله الى مكان مجهول!! تأكد لاحقا أن تعذيب الشهيد قد بدأ ليلة إعتقاله في إحدي البيوت السرية وأصيب فى نفس اليوم بجرح غائر فى جانب رأسه..تمت خياطة الجرح فى ذات موقع التعذيب ثم بدأ تعذيبه مجددا.. ولقد كان هنالك من المعتقلين من رافقوا الشهيد فى ذلك المنزل اللعين،ويلمون بتفاصيل وجوانب متعلقة بتعذيبه وهم من اجبروا جلاديه علي نقله إلي المستشفي.. ومنهم من سمع وصيته الأخيرة!!

    فى 20 أبريل وبصمود الشهيد وثباته تصاعدت وتائر التعذيب كثافة وشدة، ودخلت حيزا وحشيا وداميا.. وفى مساء نفس اليوم أصيب بعدة ضربات فى راسه نجم عنها نزيف داخلي حاد فى الدماغ تسبب فى تدهور حالته الصحية.. ولقد أكدت التقديرات الطبية اللاحقة أن الشهيد وبسبب التعذيب المتواصل لم يكن قادرا على الحركة بل وحرم من الأكل والشرب وحرم كذلك من النظافة والإستحمام على مدي تلك الفترة!!

    فى 21 مارس 1990 وفى الساعة الرابعة والنصف صباحا،أحضر الشهيد إلي المستشفي العسكري بإمدرمان فى حالة الغيبوبة التامة.. ولقد وصف هيئته أحد الأطباء بالمستشفى قائلا(لم يكن ذلك حال معتقل سياسي مريض بل حالة مشرد جيئ به من زاوية الطريق.. لقد كانت حالته مزريه ومؤلمة وإنني مستعد أن أشهد بذلك فى أي تحقيق قضائي يتم)
    بضغوط من رجال الأمن الذين أحضروا الشهيد علي فضل الي المستشفي بخطاب من مدير جهاز الأمن وبتدخل من قائد السلاح الطبي د.الفاضلاوي،إضطر العاملون بحوادث الجراحه لإستقبال الشهيد كمريض عادي دون الإجراءات القانونية السليمة وأشرف عليه مباشرة رائد طبيب ونائب جراح موالي للجبهة الإسلامية يدعي أحمد سيد أحمد!!

    فى الساعة الخامسة صباحا يوم 21 أبريل 1990 .. وبسبب حساسية الموقف وطابعه المروع، أضطر قائد السلاح الطبي لأستدعاء الأخصائي المشرف.. والذي أمر بفتح الأثمال الملتصقة بجسد الشهيد بواسطة مقص.. وحينما أدير الشهيد علي جانبه.. فاضت روحه الطاهره،ليسجل الحادي والعشرين من أبريل يوما مشهودا في تاريخ الحركة النضالية فى بلادنا....

    فى تمام الساعة الخامسة والربع من صباح يوم 21 ابريل 1990 وجثمان الشهيد على فضل مسجي بحوادث الجراحة بالمستشفي العسكري سجلت الحقائق التالية:
    1- جرح غائر ومتقيح بالرأس،عمره ثلاثة أسابيع!
    2- مساحة تسعة بوصات مربعة منزوع منها شعر الرأس إنتزاعا!
    3- البطن منتفخة، بإستخدام القسطرة، المثانة فارغة والأرجح أن الحالة هي نزيف بداخل البطن.
    4- كدمات بأحد العينين وبالأحري أثار حريق (أعقاب سجائر)!

    فى يوم 22 أبريل 1990 ، بعد الظهر، قام المدعو: بشير إبراهيم مختار ، الأمين العام للجمعية الطبية الإسلامية بمعاونة الدكتور أحمد سيد أحمد، بكتابة تقرير عن تشريح جثمان الشهيد يعزي الوفاة الي "حمي الملاريا" ثبت لاحقا أن بشير مختار لم يفتح ولم يقطع ولم يرسل حتي عينات للتحليل.. فقط نظر للجثة ثم كتب تقريره!

    شهادة وفاة صادرة من المستشفي العسكري بأمدرمان رقم 166245
    الأسم : علي فضل أحمد
    ساعة الوفاة : الساعة الخامسة صباح يوم 21 أبريل 1990
    سبب الوفاة : الملاريا
    المبلغ عن الوفاة : أحمد سيد أحمد
    أمضاء من حرر الشهادة : غير مقروء وغير معروف!

    فى يومي 21 و22 أبريل 1990 ، شهدت قاعة الشعب قرب المستشفي العسكري بأمدرمان إجتماعات متواصلة لقادة النظام الفاشي بهدف التدبير لدفن جثمان الشهيد دون إجراءات قانونية

    ضغوط متصلة وواسعة يقودها نائب مدير الشرطة فخر الدين عبدالصادق لإجبار صغار الضباط بالقسم الجنوبي وشرطة الخرطوم شمال لإستخراج تصريح من القاضي المقيم لكي يدفن الجثمان دون أجراءات قانونية... والفاشيست يفتحون البلاغ رقم 40 بتاريخ 22 أبريل 1990 بالقسم الجنوبي يفيد بأن علي فضل أحمد توفي وفاة طبيعية بواسطة حمي الملاريا!!
    العميد عباس عربي بجهاز الأمن وآخرين من الأمن وقيادات الشرطة يقودون محاولات عديدة لأقناع وإجبار أسرة الشهيد بإستلام الجثمان ودفنه.. أسرة الشهيد ووالده ترفض أستلام الجثمان وتطالب بإعادة التشريح بواسطة جهة موثوق بها!

    أزاء أتساع الموقف الحازم والمطالب بإعادة التشريح وإستجابة من ضابط الشرطة والقاضي المقيم بقسم أمدرمان الجنوبي مولانا: بشارة عبدالله بشارة ، يأخذ القانون مجراه وفق المادة 137 (إجراءات إشتباه بالقتل).. تحرير أورنيك رقم 8 وإعادة التشريح بواسطة أخصائي الطب الشرعي.

    التقرير يأتي بالحقائق الجديدة..(سبب الوفاة نزيف داخل الرأس ناجم عن إرتجاج بالمخ نتيجة الإصطدام بجسم حاد وصلب !)

    تم فتح البلاغ 903 - 1990 على النحو التالي:
    المجني عليه د.علي فضل أحمد
    المتهم : جهاز أمن السودان تحت المادة 251 من قانون العقوبات لسنة 1983 ( القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد)

    بدأ المسار القانوني لقضية الشهيد علي فضل وشرع القضاء فى التحري... مورست ضغوط مباشرة ومكثفة وصلت حد إيقاف التحريات وتم رفض تسليم افراد الأمن الذين كان الشهيد تحت حراستهم كمتهمين أساسيين فى البلاغ!!

    وصيته الأخيره:
    _____________

    ( أنا علي فضل أحمد.. أسرتي حي الديوم الشرقية بالخرطوم.. ظللت أتعرض للتعذيب المتصل وأعتقد بأنني شارفت علي الموت.. لقد كان ذلك بسبب أفكار وطريق إخترته عن قناعة ولن أتراجع عنه.. وانني علي ثقة بأن هنالك من سيواصل بعدي علي هذا الدرب)

    المصدر موقع الميدان:
    _____________________
                  

11-17-2007, 02:44 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: بكري الصايغ)

    فى يوم 22 أبريل 1990 ، بعد الظهر، قام المدعو: بشير إبراهيم مختار ، الأمين العام للجمعية الطبية الإسلامية بمعاونة الدكتور أحمد سيد أحمد، بكتابة تقرير عن تشريح جثمان الشهيد يعزي الوفاة الي "حمي الملاريا" ثبت لاحقا أن بشير مختار لم يفتح ولم يقطع ولم يرسل حتي عينات للتحليل.. فقط نظر للجثة ثم كتب تقريره!

    شهادة وفاة صادرة من المستشفي العسكري بأمدرمان رقم 166245
    الأسم : علي فضل أحمد
    ساعة الوفاة : الساعة الخامسة صباح يوم 21 أبريل 1990
    سبب الوفاة : الملاريا
    المبلغ عن الوفاة : أحمد سيد أحمد
    أمضاء من حرر الشهادة : غير مقروء وغير معروف!

    فى يومي 21 و22 أبريل 1990 ، شهدت قاعة الشعب قرب المستشفي العسكري بأمدرمان إجتماعات متواصلة لقادة النظام الفاشي بهدف التدبير لدفن جثمان الشهيد دون إجراءات قانونية
                  

11-17-2007, 02:47 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: بكري الصايغ)

    Quote: • إستمرار تعذيب الشهيد علي فضل على مدى 52 يوماً منذ اعتقاله مساء 30 مارس 1990 حتى استشهاده صبيحة 21 أبريل 1990 يثبت بوضوح إنه هزم جلاديه،الذين فشلوا في كسر كبريائه وكرامته واعتزازه وتمسكه بقضيته.

    ويبقى القول ان جلادي وقتلة علي فضل معروفون.... وسيطالهم القصاص... هم وكل من كان في موقع مسؤولية في سلطات النظام في ذلك الوقت إبتداء من أنفار الأمن وحتى مجلس قيادة الإنقلاب والمجلس الأربعيني وعناصر وقيادات الجبهة التي كانت تدير دولة القهر والبطش من خلف كواليس اُخرى.
    -نقيب الأمن عبد العظيم الرفاعي
    -العريف العبيد من مدينة الكوة
    -نصر الدين محمد
    - العريف الأمين (كان يسكن في مدينة الفتيحاب بامدرمان)
    -كمال
    - حسن (إسمه الحقيقي احمد محمد وهو من منطقة العسيلات)
    -عادل سلطان
    - حسن علي (واسمه الحقيقي أحمد جعفر)
    - عبد الوهاب محمد عبد الوهاب (إسمه الحقيقي علي أحمد عبد الله... من شرطة الدروشاب)
    -نصر الدين محمد
    - الرقيب الأمين (كان يسكن بمدينة الفتيحاب بامدرمان)
    - الرقيب العبيد (كان يسكن في سوبا مطلع التسعينات وهو عضو بالجبهة القومية الاسلامية)
    - على الحسن.


    عندما أ ُحضر الدكتور على فضل للسلاح الطبى كان فى حالة شبه غيبوبه وعلى رأسه أثر جرح غاير متقرح ومتقيح وعلى جلبابه خليط من الطين والدم والصديد وللحقيقه رفض الدكتور أحمد السيد والذى كان يعمل نائباً للجراحه بوحدة قائد السلاح الطبى إستقبال الحاله لعدم أهليتها للعلاج بالسلاح الطبى حسب النظام المعمول به وعند إصرار مرافقيه على الأمر من رجال الأمن إتصل برئيس وحدته وهو الدكتور على الفاضلابى وهو ربما من قرر أن الوفاة جاءت نتيجة ملاريا دماغيه خبيثه...والمعروف عن الفاضلابى أنه كان الطبيب الخاص لرئيس جهاز الأمن الأسبق الفريق الدكتور عمر محمد الطيب وهو من تسبب فى اقصاءالعديد من أميز الأطباء من الرتب العليا ورؤساء الأقسام بالسلاح الطبى ...بكلمة قالها عندما كان يرافق الرئيس عند زيارته لجرحى العمليات بالجنوب فى تلك الفترة بالسلاح الطبى ولم يرافقهم فى مرورهم رؤساء الأقسام الرئيسيه فجاء تعليق الفاضلابى لمن سأله عن عدم مرافقة زملائه للرئيس( سيبك منهم ديل شيوعيين) وكان من بين هؤلاءاللواء (ط) محمد بلال رئيس قسم الجراحه الجراح المشهور وأستاذه الذى قام بتدريبه وفى أقدميته كان الأحق بقيادة السلاح الطبى منه وأيضاً اللواء (ط) على الشيخ العوض رئيس قسم الباطنيه وهو أيضاً الأقدم منه فى الرتبه رحمه الله وآخرين من أميز الاطباء الضباط والذين لم يك لهم أى إتجاه أو نشاط سياسى وكانوا يعتقدون أنهم الأقدم من الفاضلابى فى قيادة السلاح الطبى ...


    وقف العم فضل أحمد فضل فوق قبر الشهيد الدكتور علي فضل وقال:
    "ولدي التعبته فيهوا وربيته وعلمته وكبرتوا, حتى حرموني من دفنوا بيدي"
    كانت هذا هي كلمات العم فضل أحمد فضل بمقابر فاروق عندما أكتشف أن رجال الامن
    عزبوا أبنه وقتلوه ثم دفنوه من غير علم أو موافقة الاسرة.
                  

11-17-2007, 02:57 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: بكري الصايغ)

    عندما نفذت نقابة أطباء السودان أضرابهم الشهير, صدرت أوامر بأعتقال أعضاء نقابة الاطباء, ولقد كان من بينهم الشهيد الدكتور علي فضل.لم ينجح جهاز أمن الجبهة في ذلك الوقت في العثور أوالقبض على الدكتور علي فضل. وقام أعضاء جهاز أمن المجرمين بتنفيذ عملية قذرة خبيثة, وهي أعتقال شقيق الشهيد علي فضل, وهو الشقيق الاصغر للشهيد وأسمه مختار فضل وهو طبيب أيضا.
    عندما تم أعتقال الدكتور مختار, لم يكن هناك خيار أخر للشهيد غير تسليم نفسه.
    --------------------------------------------------
                  

11-17-2007, 03:33 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: بكري الصايغ)

                  

11-17-2007, 04:53 PM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: بكري الصايغ)

    علمنا حتين مات ميته الشيوعيين

    عاش متزن ونبيل
    زيو زي اي زميل
    قابض علي الاصرار
    علي يوم ح يأتي جميل
    كالخضرة في الاشجار
    والموية جوه النيل
    عاش متقد زي نار
    خلوية عز الليل
    زول لطريقه اختار
    اختاره دغري عديل
    غير الغبش ما اختار
    جيهة عليها يميل
                  

11-17-2007, 04:59 PM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: بكري الصايغ)

    يجئ الزمان الفات

    في طلعة الجايين

    علمنا حتين مات

    ميتة الشيوعيين
                  

11-17-2007, 05:07 PM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: بكري الصايغ)

    يا شافي يا كافي

    يا وافي وانت بعيد

    مرقتنا في السهلي

    دخلتنا يوم العيد

    ما بات وباله خلي .. جلادك الرعديد

    دمك صعب يا علي

    زولك وراك صنديد

    الشارع البغلي

    ساعة يسل الايد

    ما بنفع الثكلي

    لا حي وووب بتفيد

    سنعود يا بكري الصائغ التحية للشهيد علي
                  

11-17-2007, 06:47 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: بكري الصايغ)

    المشهد الكامل لاغتيال الدكتور علي فضل ..
    في تجديد المحبة والعهد لك يا علي ..د . أحمد حاج علي.
    ----------------------------------------------------

    المنتدى العام ل " سودانيز أون لاين " دوت كوم.
    مكتبة أرشيف النصف الأول للعام 2006م
    "المشهد الكامل لاغتيال الدكتور علي فضل .. في تجديد المحبة والعهد لك يا علي ..د . أحمد حاج علي".

    23-04-2006

    خالد العبيد:

    وحدها واقعة ميامي القضائية هي التي جعلتني أكثر فهما و استيعاباً، و هي التي حركت في دواخلي العهد و أيقظت ذلك الأمل و تلك الإمكانية تجاه شهيدنا و شهيد حركة الأطباء و الشعب ، و من ناحية أخرى تفسر لي الواقعة سر ذلك الخوف الداهم الذي حاق بالحجاج بن يوسف الثقفي، و أورثه ذلك الضجر الأرعن المستبد الذي ظل يقابل به فتوى القاضي الورع سعيد بن جبير . . " القاتل يقتل و لو بعد حين..! "

    إن واقعة ميامي عند العام 2003 بولاية فلوريدا الأمريكية تتصل بما جرى في استاد سنتياغو الرياضي عند العام 1970 ، إذ يحكي بأن ثلاثاً من المعتقلين اللذين اكتظت بهم المدرجات بعد أن امتلأت و طفحت " معتقلات و بيوت أشباح" أوغستيو بينوشيه ، شاهدوا أربعة من محترفي القتل التابعين لجهاز أمن الانقلاب العسكري الدامي يطلقون النار (اختيارا و إصرار و ترصدا) على شخص ما ، هو أيضا معتقل و اعزل و ذلك بعد أن كدوا و جاهدوا في تحديده و فرزه من بين المئات!

    إذن و بعد 33 عاما صار اثنان من هؤلاء شهودا على أحد القتلة من أولئك الأربعة، و ذلك بعد أن توفى رب العزة و الجلالة الآخرين (شهودا و متهمين) . وهكذا دارت الأفلاك و الأزمنة لتستقر بوصلة الحق عند مقولة بن جبير . . " ولو بعد حين... و لو بعد 33 عاما "

    كان عيال أب جويل و منهم شهيدنا علي فضل احمد قد انطلقوا من تخوم كرري إلى فضاء السودان و سهوله الواسعة بعد أن واروا شهداءهم ثرى الوطن العزيز، و هم ما انفكوا يلعقون جراحهم!

    . . لقد نبهني استشهاد علي فضل و ضياعه من بين أيدينا على هذا النحو المأساوي إلى أننا و في أمر السودان ينطبق علينا قول المتنبي و فلسفته للموت في قصيدته المسماة "يدفن بعضنا بعضاً . . و صرنا إن أصابتنا رماح تكسرت النصال على النصال !"

    . . فهاهو ألماظ يدفن ود حبوبة، و هاهو عبد الخالق يدفن ألماظ، و هاهو علي يدفن عبد الخالق، و هانحن ندفن علياً و ننتظر و ما بدلوا تبديلا ...! و منذ تلك الانطلاقة التاريخية الوثابة للعيال فالظلم و الاستباحة و القمع صولات و جولات و دول في السودان ! إن نفس علامة الاستفهام الكبيرة(؟) التي رسمتها أعمدة الدخان المتصاعدة من حطام عنبر جودة المحترق في سماء النيل الأبيض عام 1953 ، قد عادت لترتسم بوضوح في سماء مقابر الفاروق بالخرطوم عند صباح ذلك اليوم من ابريل1990 .. و هاهو شبح الاستفهام يتضخم و يكبر مرتحلا غربا و شرقا ليعلو فوق تلال البحر الأحمر و وهاد دارفور ..!! لماذا؟! لماذا قتلوا أولئك المزارعين الطيبين البسطاء عندما طالبوا بتوزيع دخل المشروع وفقاً لنسبة جديدة.. لماذا قتلوا "علي" عندما حمل هموم الأطباء بإعادة توزيع الدخل القومي لصالح قطاع الصحة ؟ لماذا كلما طالب أحد أبناء الجنوب أو الشرق أو الغرب بإعادة التفاوض سلميا حول أمر السودان كان نصيبه الاستباحة و القتل؟؟ ، و على كلٍّ .. فلولا تلك الأيدي الآثمة لكان علياً بيننا الآن و هو يبلغ من العمر56 عاما فيالها من سن للنضوج و يالها من تجربة عظيمة !" و لكن كما لاحظ خليل فرح مبكرا" : وهل بمقدور العنزة الفاردة أن تبقى على قيد الحياة حتى عمر كهذا أو لما بعده في بلد كالسودان. . ! ؟

    و منذ العام 1979 و نحن متعلقين بـ "علي فضل أحمد" نناديه تحببا و صفاء بـ "علي يا فضل" و هي تسمية و حالة و وصف كامل من صنع رجل بسيط بمعامل كلية الطب منسوب للطبقة العاملة المصرية! و عليا بعد أن تعرفه "ولا تستطيع أن تتذكر متى و كيف كان ذلك من هول جمال التعاطي المنداح"، سرعان ما يستدرجك عفوا و اقتدارا إلى أن تتأمله و ترصد مكونه الفريد الخاص، و يظل زنادك قلبا و عقلا " مقدوحا" من فرط هذا السجال الفكري –الإنساني المدهش! ثم ينمو حبك له في خط صاعد أشبه بخطوط العلاقة الإحصائية ذات القيمة الإيجابية العالية The linear relation ففي العلاقة مع علي و في صعيدي الصداقة الحميمة و العمل النضالي الجاد تجد تنفسك منطلقا كما التحليل الإحصائي الدال من حالات عشوائية غير جاهزة و لا مصنفة سلفاً Non-biased عينات واسعة و أثيرة و مريحة.. ثم سرعان ما يسوقك (علي) كوقع الحافر بالحافر وبذكاء إنساني لا ينضب إلى حالة من البساطة و الثقة و الاحترام المتبادل لا تعترف بالشكليات و لا الخوف من الخطأ أو اللوائح أو الضوابط لينتهي معك عند تخوم الجمال و الحقيقة.. لم أر شخصا متزنا "و منتجا" على الصعيد اليومي كما "علي فضل أحمد". . حقاً، فقد كان حديثا و متمدنا و بسيطا كالحقيقة أو كما جاء وصفه في كتاب الشهيد الصادر في 21/4/1991 من لجنة نقابة الأطباء الشرعية.

    و ها نحن نعيد اكتشافه مجددا عند المدى 86-1989 .. كنا معاً عندما وصلنا تلك المزرعة بضاحية الخرطوم في فبراير 1987 فلقد مثل ذلك الاجتماع الموسع و الذي تجلت في أمر ترتيبه و الإصرار عليه عبقرية الشهيد التنظيمية و الفكرية الفذة و أصالة نهجه الديموقراطي الجماعي، مثل نقطة الانعطاف التي رسمت مسار مستقبل حركة الأطباء لاحقاً و بلورت نهجها و رؤاها الجديدة ..!

    و في مساء 26/11/1989 قال لي يوم اشتعال شرارة الاضراب البطولي لأطباء السودان في مواجهة طغمة الإنقاذ : يا أبو الحاج ، لسنا سعداء لأن الإضراب قد تم تنفيذه بنسبة تفوق الـ96% وهذا دون شك إنجاز يحتسب للحركة ، بقدر ما إننا سعداء لأن قرار الإضراب قد اتخذته الغالبية الساحقة للأطباء من داخل جمعياتهم العمومية ، و إن كان علي فضل قد استشهد بسبب ذلك الإضراب فإنني أقول و للتاريخ و للحقيقة :

    " لم يكن شهيدنا و على المستوى الشخصي مقتنعا بتوقيت الإضراب و ظروف الإعداد له ؛ فعلي فضل بكل تجربته و ثاقب نظره لم يكن ممن يدخلون المعارك الكبيرة بدون حساب دقيق لمجمل الوضع على الصعيدين الوطني/السياسي و التنظيمي، لكنه نفذ الإضراب و أصبح في قيادته؛ لأنه كان قرار الجمعيات العمومية و قرار اللجنة السياسية للتنظيمات الوطنية وسط الأطباء.

    قال لي علي ليلتها :

    صارت علينا مسئولية كبيرة، سنواجه هذه المعركة بكل استقامة و عزم و ثبات؛ فقد صار الأمر مرتبطا بشرف الأطباء و الوطن.. أتوقع أن نتعرض لقمع وحشي فلا تقضي الليلة في المنزل و ابق خارجا حتى إشعار آخر، احرصوا على سلامة و أمن "حاج إبراهيم" ، و رتبوا منذ الليلة مكانا لائقا لاختفائه. . ولنبدأ حملة الدفاع عن سلامة أطباؤنا المعتقلين صباح اليوم نفسه . .

    ثم غادرني "دابي الجبال" . . متخيرا وعرالدروب و هو لا يدري أين سيقضي الليل؟

    كان علي وسطنا خلال الديموقراطية الثالثة مثل " ستيف بيكو" وسط جماعة نيلسون مانديلا و مثل حمزة وسط جماعة "النبي الكريم محمد" يوم نزال بدر، . . بالله ألا تبدو الأمور مترابطة؟ فقد سحلوا الأول و مضغوا كبد الثاني ثم ساقوا عليا إلى آلة تعذيب وحشي دامي على مدى21 ليلة ممسكة برقاب بعضها البعض ! اعذروني إذ أفتح عليكم أبواب الأوجاع و الحزن ، و لكن من العذابات و الألم نحن ننهض لاستيفاء الحقوق و ما فينا تشوهات ولا رعونة و لا حقد و أريد أن أذكر كل من يشعر بأن دم علي حق معلق برقبته ، و حيث أن الذكرى تنفع المؤمن . . بأن ما تعرض له شهيدنا من تنكيل على أيدي جماعة المشروع الحضاري الاسلامي تتضاءل أمامه آلام بلال بن رباح و محنته على يد المشرك أمية بن خلف! لقد كان تعذيبا مبرمجا "لأجل القتل" . . فما من موضع بجسد فتى الخرطوم المشرق Ali The verdant إلا و به ضربة من سوط أو طعنة من نصل أو حرقة من نار " مثلما دون تقرير الطبيب الشرعي آثار أعقاب السجائر على إحدى عينيه" ! . . و الله حقا لا نامت أعين الجبناء.

    عند الساعة السابعة مساء يوم 21/4/1990 كان " قنديل" واجما أمام باب منزلنا و محرك سيارته يدور فتوجهنا سريعا إلى مجمع العيادات و تأكدت لنا الحقيقة ، الحقيقة التي مثلت طعنة نجلاء لا تزال في كبدنا !

    سمعت هنالك كلمات ذلك الجراح الذي يعمل بالمستشفى العسكري و هي لا تزال ترن في أذني كأنغام مدوزنة على مقامات قسم أبقراط و استقامة و نزاهة أطباء بلادنا ، كلمات لا تزال تعيد الأمل و الإمكانية في إيفاء العهد معك يا علي يا فضل ... " لم يكن مارايته هو حال معتقل سياسي مريض بحمى الملاريا كما يدعون .. بل هي حالة مشرد بائس جيء به من زاوية الطريق بعد أن انتهكت حرمة جسده بما يفوق الوصف ! لقد كانت حالة هذا الطبيب السوداني مزرية و مؤلمة و إنني مستعد أن اشهد بذلك في أي تحقيق جنائي يتم". كان قنديل و منذ العام 1980 منسوبا إلى مدرسة "الشيخ البكاي" في أمر الشهيد علي! دموع قنديل و عبد الله و مصطفى و شيخنا الأمير جرت عفوا و نحن نودع علي عند باب الحديد مستقلا قطار عودته النهائية من مصر لأرض الوطن..بكى قنديل مرة أخرى في ميدان الشهداء بأم درمان و أبكاني معه هذه المرة في أمر علي أمام الرجال... ما رد علينا عقلنا و ثبات قلوبنا إلا حزم و دلالات تلك الكلمات الجليلة من أحد اشد الرجال صدقا و شجاعة و كرما كان ذلك الراحل د عثمان بشير عبد الله! أفقنا و لملمنا سريعا حزننا و متاعبنا " بالضبط كما كان يفعل شهيدنا " . . لنواصل سيرنا الذي لم ينتهي بعد على درب محنة الوطن الجريح!

    شققنا طريقنا إلى حي الديوم بالخرطوم و ترن في ذهني كلمات الجراح و شهادته تلك و ينطبق علينا غناء ود الأمين .." عيال أب جويل درب أب درق شقوا"

    الساعة 9.45 مساء وصلنا و شاهدنا حركة غير عادية و نحن نرقب منزل الشهيد من بعد و لمحت المدعو "عباس عربي" رجل استخبارات و أمن نظام القتلة يدخل و يخرج متوترا ، و هو يسعى جاهدا لإقناع العم فضل أحمد باستلام جثمان ابنه و دفنه سريعا على قاعدة الإسلام التي تقول " الميت أولى بالدفن و إكرام الميت دفنه" ناسيا عن عمد ما جاء في محكم التنزيل معنى و دلالة " بأن الذين إن أصابهم البغي فهم ينتصرون.. و السن بالسن و الجروح قصاص"

    أكرر و أشير إلى أن فطنة و ثبات العم فضل وهي من ذات فطنة و ثبات قاسم أمين و الشفيع أحمد الشيخ حيث يتناغم العقل و القلب بسبب من الجسارة و خبرة الحياة، هي التي قادت الأمر إلى ذلك الحد الذي قام بموجبه مولانا القاضي المقيم "بشارة" بفتح البلاغ رقم 903/1990 ووصفه و تحديده لجهاز أمن السودان كمتهم مباشر تحت المادة 251 من قانون العقوبات لسنة 1983 القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد.

    حلاً لإشكال إنساني و أخلاقي عويص تنزل على حشود كانت بانتظار جثمان الراحل عبد الوهاب سنادة ، توجه عمر سنادة بسؤاله الى صديق طفولته وهو مسجي بداخل كفنه القادم من بلاد تموت حيتانها من البرد ، و ذلك في فناء مقابر برى بالخرطوم:

    " يا وهاب هؤلاء أهل خير و متطوعون رحمة و أجرا" ليدفنوا هذه المرأة الفقيرة التي لا تملك ثمنا لقبر في دولة المشروع الحضاري! وهم يريدون قبرك الذي أعده لك آل سنادة؟!" قال عبد الوهاب و هو يحكي البرق مبتسماً " باقي ليك يا عمر نحن حنسابق على قبر بعد أن تركنا الدنيا مبكراً بحالها و نعيمها؟! يدنا مع الجماعة و قلوبنا مع الفقراء و الكادحين أدوها القبر يا آل سنادة" - الواقعة رواها كامل إبراهيم أما كلمات عبد الوهاب فهو ما عرفته عنه و شاهدته بأم عيني. . لذا فهي من عندي "

    ينطبق على عبد الوهاب و علي فضل و عثمان سوركتي قول الحردلو في وصف هذا النوع من الرجال

    " من قومة الجهل ولدا مميز عومو...

    حافلات اللبوس فيهن مفرز كومو.. "

    بالله يا قسم الله و يا راوي اسألوا عليا ماذا تريد منا الآن فأنتم أدرى بقوله " محاكمة قضائية عادلة لمن استباحوا حرمة جسدي و حاكموا فكرنا المسالم بالآلة الحادة " حاكموهم ما وسعكم ذلك أمام قضاء مستقل و نزيه لكي ما نضع بلادنا على درب الأمل .. ذلك الأمل الذي ظل يراود لويس أراغون بشواطيء جميلة لا متناهية مليئة بأمم عاقلة ونقية "

    إنني أشهد و أجزم أن شهيدنا علي فضل أحمد قد تزوج الناس كلها . . " قد تزوجت البلاد يا علي كما قال محمود درويش" و أن حب علي فضل أحمد للسودان كان حبا "عذريا" ليس فيه مغانم و كذلك كان حبا "سلميا" و اعزلا كحب الشفيع أحمد الشيخ للكادحين و البسطاء و كحب مصطفى بطران لحسناء بحري و هو يردد على فراش موته في ذلك الزمان الذي لم يكن فيه لداء الصدر دواء بعد "صدري مزماري و الدموع شربي .. و إنت عارف نوع حبي ليك .... سلمي، و شوقي مهما ازداد ... برضي شايفه قليل"

    . . لا تحدها حدود قد كانت أشواق عبد الوهاب سنادة و عثمان سوركتي و علي فضل لدولة القانون و الديموقراطية و السلم!

    في السودان و في مناطق خليجية و على ضفتي الأطلنطي بلندن و مدن أخرى أمريكية ناقشنا مع عدة عارفين و أحبار قضاء و قانون وناشطي حقوق إنسان "حق أولياء الدم" فيما يشبه قضية شهيدنا علي فضل أحمد .. و عود على بدء ، فلقد مثل أولئك التشيليين الثلاث وبعد 33 عاما ، شهود إثبات و عامل مبرر لإقامة دعوى قضائية أركانها مكتملة فالمتهم حاضر و أولياء الدم موجودون و جريمة إستاد سنتياغو موثقة و أدلتها ثابتة و جلية.

    إذن ما بالنا نحن؟ إذ أن قاضيا "مقيما" بقسم أم درمان الجنوبي قد طالب بإعادة التشريح وفقا لشك مقنع و تكييف قانوني سليم استند فيه على المادة 137 من قانون الإجراءات "الاشتباه في القتل" فجاء تقرير الطب الشرعي بوصفه البينة الكافية لتقبل النيابة الدعوى و يفتح القاضي بلاغه محددا المتهم و مادة الاتهام التي تنطبق على الفعل و تصفه كما هو! إذن (لا تقادم و لا حصانة) فمن أوقف الإجراءات القضائية هم القتلة أنفسهم!

    و في أمر شهيدنا "العلي" فلتتصارع اليوم الأدلة و القرائن بين تقرير الطب الشرعي . . " ذلك أن البينة الطبية حاسمة في إثبات أو نفي ادعاءات التعذيب.. " و بين تقرير آخر ملفق كتبه طبيب إسلامي يدعى "أحمد سيد أحمد" كان نفسه قد جاء متخفياً إلى لندن فتم كشفه و فضحه و ما أفلت إلا لكوننا لم نمارس حقنا الصريح و المشروع في تجديد إقامة الدعوى كاملة داخل السودان و خارجه و بما تكفله لنا المعالجة الدولية كما جاء في دليلRedress حول قضايا التعذيب. . فما أصاب شهيدنا يندرج عند صلب المادة (1) من الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب و في صلب مواد العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الصادر في 18/3/1976.

    لا أدري إذا كان نهج نيلسون مانديلا حول المصالحة و الحقيقة قد يصلح لبلادنا أم لا؟! و لكنني أرى أن ما يهمنا هو جوهر الأمر المتعلق برسالة الشهيد ومهام قوى التحول الديموقراطي وقضاياه الماثلة اليوم! فنحن نروم و بحزم تحقيق العدالة في أمر شهيدنا علي و نتمسك بإصلاح و جبرالضرر أمام محكمة قضائية كمبدأ قانوني و صفة للعدالة .. ونعلم تماما لماذا يرفض القتلة الحاكمون إلغاء المادة 33 من قانون قوات الأمن الوطني و التي تبيح الإفلات و تشجع على التعذيب و نعلم لماذا يرفضون حتى اللحظة المصادقة على الاتفاقية الدولية المناهضة للتعذيب .. لكن نضالنا لن يتوقف ، فنحن أحبابك يا علي و رفاق دربك و فكرتك... نسير على خطى كلمات بازرعة و هو يخاطب الشهيد القرشي عند العام 1964 " قلبي معا .. لا الغاز ، لا البارود ، لا التعذيب يوما أفزعا. . قلبي معا" بيننا و بينك يا علي شرف و ميثاق وصيتك الأخيرة التي تقطعت فيها أنفاس رئتيك المتهتكة من التعذيب . . " إنه درب اخترته و أموت لأجله و أنا واثق بأن هناك من سيواصل بعدي على هذا الدرب".

    دعني أخبرك ختاما بما قالته عنك تلك العجوز الفقيرة التي كنت أراها دائما تنتظرك خارج عيادتك بذلك الحي الشعبي العريق، بكت تلك المرأة و سالت دموعها و هي تقول "أحي عليه الوجيع.. أحي عليه البليغ... إنت فهمك مو دراسة .. إنت فهمك مو قليل .. بريت دار أبوك. . قش دمي البسيل"

    يا علي يا فضل . . يا فرتيقة أم لبوس يا لويعة الفرسان، كنت عنزة و قرونها سنان، و كنت أعلم أنهم لن يتركوك .. لقد حملت همنا و مهامنا ردحا طويلا و ها نحن بعدك نكبر و نصير أكثر وعياً و نضجاً و على دربك نسير...
                  

11-17-2007, 07:14 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: بكري الصايغ)

    المشهد الكامل لاغتيال الدكتور علي فضل ..
    في تجديد المحبة والعهد لك يا علي ..د . أحمد حاج علي.
    ----------------------------------------------------

    تعليقات وردود القراء:
    _________________________

    1 - Quote: " محاكمة قضائية عادلة لمن استباحوا حرمة جسدي و حاكموا فكرنا المسالم بالآلة الحادة " حاكموهم ما وسعكم ذلك أمام قضاء مستقل و نزيه لكي ما نضع بلادنا على درب الأمل .. ذلك الأمل الذي ظل يراود لويس أراغون بشواطيء جميلة لا متناهية مليئة بأمم عاقلة ونقية ".

    2 - عاش متكل ونبيل...

    3 - لايخفى عليك ان المقال للدكتور احمد حاج علي
    وسيظل استشهاد دكتور علي علامة مضيئة
    في طريق نضالنا الطويل ضد الجبهة الفاشية.

    4 - إنها كتابةتخلخل الصخر وتحي الموات

    شهيدنا علي فضل الذي لم اتشرف بمعرفته
    استطعت يا خالد العبيد أن تصوره لناحياً
    وتجعله يتسرب في دواخلنا، داخل منازلنا
    وبين كلماتنا ودفاترنا.
    وهل من كان بمثل هذا العطاء أن يموت؟.

    5 - ما قرأته هنا مؤلم حد التخمة
    لا حول ولا قوة الا بالله.

    6 - لقد توقفت مليئاً عند بوستك و لاكثر من مرة... صادقاً إنه من اجمل ما قرأت مؤخراً عن إستشهاد د. على فضل، و لكن الواحد منا قد يحتاج الي طاقة نفسية هائلة ليوائم بينه و بين ما يحدث في السودان الان، عليه اكثر ما يطمئننا ان قضية حقوق الانسان هي واحدة من القضاياالتي تزداد لمعاناو زخماً مع مرور الزمن... اي انها عصية علي الاندثار!!!

    7 - Quote:
    " لم يكن شهيدنا و على المستوى الشخصي مقتنعا بتوقيت الإضراب و ظروف الإعداد له ؛ فعلي فضل بكل تجربته و ثاقب نظره لم يكن ممن يدخلون المعارك الكبيرة بدون حساب دقيق لمجمل الوضع على الصعيدين الوطني/السياسي و التنظيمي، لكنه نفذ الإضراب و أصبح في قيادته؛ لأنه كان قرار الجمعيات العمومية و قرار اللجنة السياسية للتنظيمات الوطنية وسط الأطباء2.
    العزيز خالد:
    تاكيدا للتاريخ ان رابطة الأطباء الاشتراكيين التي كان علي مسئولها التنظيم ضد قرار الأضراب ولكن رضخنا لرأي الأغلبية رغم اعتراضنا عليه وتصويتنا ضده وقد قدم علي روحه وجهده لقرار لم يكن يؤمن به ولكنهاالديمقراطية وإحترام رأي الاغلبية.

    8 - Quote: لماذا كلما طالب أحد أبناء الجنوب أو الشرق أو الغرب بإعادة التفاوض سلميا حول أمر السودان كان نصيبه الاستباحة و القتل؟؟
    ؟؟؟.

    9 - الاخ خالد العبيد:
    قلت ، فأحسنت
    شكرا لهذه الحيثيات التي ترقي الي مرتبة النشيد المجدد لكل ماهو انساني فينا
    الحزن ، الغضب ، الحسره ، والتذكر
    سوف لن ننسي ، ولكل شئ اوانه..
    سلام عليك يا علي الاطباء
    والمجد لكل شهداءنا في سبيل الحريه والديمقراطيه.
                  

11-17-2007, 07:45 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: بكري الصايغ)

    وعلى الباغي تدور الدوائر.. الطيب سيخة يُحال للصالح العام.
    ----------------------------------------------------------
    المنتدى العام ل "سودانيز أون لاين " دوت كوم م
    دخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
    " وعلى الباغي تدور الدوائر.. الطيب سيخة يُحال للصالح العام".

    27-09-2005 .

    Yasir Elsharif

    بقلم د. بكري الصايغ:


    رغم الإحباط الشديد الذي عمّ أغلب السودانيين في الداخل والخارج، بعد إطلاعهم على تشكيلة الحكومة الانتقالية الأخيرة، والتي ضمت عدداً من الشخصيات العسكرية والمدنية ذات السمعة والصيت الرديء، عالميا ومحلياً، واكتسبت لها شهرة في مجالات الفساد المقنن، والتي هي أيضا وجوه خبرت كل مجالات وضروب الإرهاب العالمي، وتخصصت بعد دراسات طويلة في كل أنواع التصفيات البشرية، بدءاً من إنهاء حياة المئات من الأفراد والطلاب والمثقفين في "بيوت الأشباح"، ومروراً بتدمير وحرق وقصف القرى والمساكن في جنوب البلاد، واستمراراً، وحتى الآن بلا توقف في انتهاكات كبيرة وجسيمة بمناطق شرق وغرب السودان، والتي هي شخصيات أصبحت مطلوبة عالمياً... (آجلاً أو عاجلاً).. (حية أوميتة).. للمثول أمام محاكم العدالة الدولية بلاهاي. وأنه أيضا بالرغم من حالات (القرف) والاشمئزاز، التي عمت الكثيرين في الداخل والخارج، من التصرفات الاستفزازية الأخيرة، التي انتهجتها قيادة الإنقاذ تجاه الشريك الآخر في الحكم (الحركة)، وراحت تغتصب منها جهاراً ما هو حق مشروع اكتسبته (الحركة) بموجب اتفاق دولي على تقسيم السلطة والثروة، وتسلب منها وبـ (العين الحمراء) وزارة الطاقة والتعدين، بل وبإصرار غريب يخالف كل الأعراف والمبادئ التي طرحت في "نيفاشا"، تحرمها أيضا حق الحصول على تولي وزارة المالية.. وأنه أيضا، بالرغم من حالة الإحباط، التي اعترت السودانيين، الذين أصبح مكتوباً عليهم، أن يعيشوا المعاناة كل صباح بمطالعتهم هذه الوجوه الوزارية الجديدة "المقرفة" في الصحف والمجلات، ومساء عبر التلفاز وأخباره وبرامجه الأشد "قرفا"، فإن كل هذه الأخبار المحبطة، لم تمنع المواطنين، من أن تغمرهم الفرحة العارمة، وهم يرون ويطالعون تشكيلة الوزارة الجديدة وقد خلت تماماً من بعض الأسماء (الوسخة)، وأن تشكيلة الوزارة الجديدة، قد خرج منها سئ الذكر، الجنرال (الطيب سيخة)، وإحالته للصالح العام!!! وأنه قد غادر مكتبه بالقصر نهائياً... وخرج من الباب الخلفي للقصر، بل ومما استغرب له الجميع، وحتى بعض من المحسوبين على الإنقاذ وأهله، أن الطيب سيخة، قد خرج بدون أي وداع يذكر من زملائه رفقاء السلاح!!! ولا بأي وداع يُذكر من الزملاء في الأجهزة الأمنية؛ غادر القصر، حتى بلا إشادة أو شكر من رئيس الجمهورية أو النائب علي عثمان محمد طه، زميله في حلقة إنقلاب 1989!!! ضحك كثير من المواطنين "شماتة"، وهم يقولون أن "سيخة" قد خرج من القصر بدون اي حفل وداع من العاملين والموظفين به، ولم يقدموا له "سيارة" هدية منهم له، كما كان الحال عند خروج الطفل المعجزة من وزارة الخارجية!!!

    عندما قرأت خبر إعفاء الطيب "سيخة"، خالجني شعور عميق، بأن كل من طالع خبرة إحالته "للصالح العام"، أو ما كان يسميه الإنقاذ تأدباً بـ "إعفاء من الخدمة"، قد راح يهلل ويرقص فرحاً وطرباً. أتخيل أن هناك بعض من الناس راحوا ينتفضون من مقاعدهم وهم يرددون بشتى التعابير والأمثلة العربية المعروفة عندنا عند حدوث مثل هذه الحالات. هناك من قال "الله يمهل ولا يهمل".. وأتخيل آخرا وقد راح يردد "لو كانت دائمة، لما آلت إليك". آخرون قالوا "بلاء وانجلى". أتخيل بعضا من المسحوقين، والذين ظلموا وتشردوا من أعمالهم، وعانوا الويل من جبروت هذا الجنرال في أعوام التسعينات، وهم يقولون "على الباغي تدور الدوائر". أما عن شخصي الضعيف (كاتب هذه المقالة)، فقد استغربت تماما، أن يكون سبتمبر بالذات، هو شهر أفول الشخصيات التي تسمى وتطلق على نفسها إسم "الطيب"!! فالطيب المتنبئ مات في سبتمبر مقتولا، والطيب "سيخة" انتهى أدبياً وأخلاقياً في سبتمبر 2005، ومعه الطيب مصطفى!!! ويبقى بعد ذلك أن نسأل، أي شعور داخلي يخامر الطيب "سيخة" وهو يعيش الآن نفس حالة ضحاياه المفصولين للصالح العام، والذين حرمهم "سيخة" حق الحياة الكريمة، وشردهم ونكل بأسرهم وأذاقهم الهوان؟ أسأل أيضا، وبعد أن زالت عن "سيخة" كل أوجه الأبهة والحراسة الأمنية والحراسة الخاصة، وأصبح فرداً عادياً لا يملك أي سلطة أو قوة، أي شعور يخامره، إذا ما صادف في طريقه أو عند أي مناسبة اجتماعية، شخصاً كان قد لقي الويل والتعذيب والتشريد منه؟ بهذه المناسبة تقول إحدى الروايات، أن أبو القاسم محمد إبراهيم، بعد أن زالت عنه الهيبة والسلطة بعد نجاح "انتفاضة أبريل 1985"، كان يقوم في مرة من المرات بواجب العزاء في منطقة سكنه، وجلس يتحادث مع بعض معارفه وأصدقائه، فتقدم منه شاب وسلم عليه، فسأله أبو القاسم بعد أن رد التحية، إن كان يعرفه؟ فرد عليه الشاب، أنه ابن الشهيد عبد الخالق محجوب. وبكل أدب رجع الشاب إلى مقعده في "الصيوان"، تاركاً أبو القاسم يتلجلج في كلامه مع أصدقائه ويتلعثم ويرتجف بصورة لفتت أنظار المعزين. ترى هل سينسى "سيخة" وبسهولة تاريخه المظلم، والذي سيقوده حتماً في يوم من الأيام إلى "لاهاي"؟ هي سينسى، كيف أنه في زمان التسعينات، وبعد تسيده مجلس الوزراء، راح يصدر الفرمان تلو الفرمان، بإحالة عشرات الألوف من الموظفين والعمال للصالح العام، بل راح بكل حقد يطارد بعضا من الشخصيات ويلاحقهم في "أكل عيشهم" حتى اضطروا للهرب من الجحيم السوداني؟ هي سينسى بسهولة أيضا، ذكريات وقصص الآلاف الذين اعتقلهم بدون أي سند قانوني أو شرعي، لا لشئ إلا لأنهم كانوا في زمان الدراسة بجامعة الخرطوم، ينتمون للحزب الشيوعي أو للجبهة الديمقراطية؟ لقد حاولت، وبعد اطلاعي على تشكيلة الوزارة الانتقالية الجديدة، وخلو إسم الطيب "سيخة" منها، أن أعرف خفايا وأسرار أسباب "نقمة" الحزب الحاكم عليه، وإن كان إقصاءه قد جاء نتيجة انقلاب أبيض دبره ضده رجل الأمن القوي د. النافع، لكي يستأثر وحده بوظيفة الطيب "سيخة" الأمنية في القصر، وتحت إسم جديد (مساعد رئيس الجمهورية)؟ وهل تم إعفاء "سيخة" لأنه كان فاشلا في كل المهام التي أوكلت إليه، مدنياً وعسكرياً؟ إن الذي يستعرض تاريخ المهام التي قام بها الطيب "سيخة" بعد انقلاب 1989، يجدها لم تحقق أي هدف أو عمل إنساني بالمرة، وأنها مهام حفلت بالفشل الذريع، ويمكن اعتبار "سيخة" هو "أخيب" وزير يمر على تاريخ الخدمة المدنية منذ الاستقلال وحتى الآن. فمنذ أولى المهام التي أوكلت إليه بعد الانقلاب مباشرة، وجدت "الإنقاذ" نفسها في ورطة!! فقد كان عليه أن يعيد ترتيب الخدمة المدنية وصياغة قوانين للعمل والتدريب، بحيث تعود الفائدة كلها في نهاية المطاف "للإنقاذ". فجاءت أولى قراراته (الثورية)!! متناقضة تماماً مع روح المنطق والعقل!! فقد راح، ومنذ اللحظة الأولى لحكمه في مجلس الوزراء، يحيل اهل الكفاءات والتخصصات النادرة للصالح العام، ويغدق بالوظائف الخالية على أصحاب "الدقون"، والبلادة، والدروشة، وأصبح شعار الدولة وقتها أنه كلما طالت لحى الموظفين، نالوا الترقيات والعلاوات وزيادة في النجوم والصقور على أكتاف الضباط!!! وما هي إلا شهور قليلة من عمر "الإنقاذ"، حتى كانت الخدمة المدنية بفضل "سيخة" خلية تموج بحركة (الدراويش)، وما كان هناك فرق بين الوزارات وحلقات الذكر في مقابر حمد النيل!!! ظهرت في عهده ولأول مرة في تاريخ السودان ما سميت بـ "قوائم الفصل بالجملة"، قوائم كانت واجبة التنفيذ على كل وزير، حتى وإن كان هذا الوزير يعمل في القصر أو بإحدى وزارات السيادة، نزلت قوائم الفصل أيضا على وزير الدفاع، الذي كان عليه ان يعمل على "أسلمة الجيش"، بطرد آلاف وإحلال آخرين محلهم، وهم الذين جاءوا للقوات المسلحة عبر قوائم حزبية صادرة وقتها من الترابي شخصياً. أما عن وزارة الخارجية ـ فحدث ولا حرج ـ فقد كان تعيين السفراء والقناصل يتم مباشرة من قبل الأجهزة الأمنية، وأنه ما من دبلوماسي جديد يتم تعيينه وقتها في سنوات التسعينيات، إلا وكان يحمل رتبة أمنية ويتلقى توجيهات من جهاز الأمن، لا من وزارة الخارجية. تقول أحداث ذلك التاريخ من أعوام التسعينيات، أنه، وبعد أن فشل الطيب "سيخة"، في عمله بمجلس الوزراء، وجلب "بأعماله" النقمة الشعبية على "الإنقاذ"، تم نقله إلى غرب السودان، ليعمل فيه بمنصب "الوالي"، في تلك الولاية التي كانت تشتعل بالأحداث الجسام، وراح وقتها يتباهى بأنه يستطيع أن يكسر شوكة ـ ما أسماها هو ـ "عصابات النهب المسلح".. وأنه ـ وبحسب قوله أيضا ـ سيؤدب أهل الغرب الذين خرجوا من طاعة حكم "الإنقاذ". ولكن ما هي إلا شهور قليلة من بعد توليه الحكم بالولاية، إلا وسمعنا أنه قد ولى الأدبار شطر الخرطوم، رافضاً العودة للغرب مرة أخرى، وذلك بعد نجاته من محاولة اغتيال، نجا منها بأعجوبة، وعرف "سيخة" بعدها أن قوته وجبروته لا تنفع إلا في الخرطوم وفقط على الموظفين والموظفات في الخدمة المدنية!!! وتم بعدها تعيينه وزيراً للثقافة والإعلام، وكانت أولى أوامره بأن تكون الصبغة الغالبة في أجهزة الإعلام "إسلامية"، وأن "قومية" الأجهزة لا يجب أن تسود وتبقى، وراح يعين على رأس كل جهاز سمعي وبصري من هم من أصحاب "الإنقاذ"، وسن القوانين الجائرة الصعبة على أصحاب الصحف القومية، وشاء حظه العاثر، وبحكم عمله كوزير للإعلام وقتها، أن يكون في إحدى المهام الرسمية مع النائب الأول ـ وقتها ـ الزبير محمد صالح، حيث تعرضت الطائرة "الأنتنوف" لمصاعب بسبب سوء الأحوال (هكذا قالت الأجهزة الإعلامية وقتها)، وسقطت في نهر "السوباط". ولقي النائب الأول مصرعه في ظروف غامضة لا يعرف أحد خفاياها وأسرارها إلا ... "سيخة"، الذي لزم بعد هذه الحادثة الصمت الرهيب، واعتزل الناس، وابتعد عن الأضواء والتصريحات التي كان يهواها، وأبقى نفسه سجيناً في مكتبه بجوار الرئيس البشير في القصر. وطوال ثلاثة أعوام ما عرف الناس شيئا من أخباره، إلا من خلال خبر صغير نشر بجريدة "الشرق الأوسط"، يفيد بأن الطيب "سيخة" قد تزوج للمرة الثانية!!! وأن هذا الزواج الثاني له قد تم بعد أن قام البشير بالزواج للمرة الثانية، ووجّه نداءه لجماهير السودانيين بالزواج وتعدد الزوجات من أجل زيادة عدد السكان!!! يومها ضحك الناس طويلا، وتساءلوا، لو افترضنا أن البشير قد قام بتطليق إحدى زوجاته، مكتفياً بواحدة... هل سيحذوا من تزوجوا بمشورة البشير حذوه ويطلقوا هم أيضا؟؟ ظلت أخبار "سيخة" مقطوعة من بعد نشر خبر زواجه، حتى جاء أخيرا، في سبتمبر هذا العام، خبر إحالته للصالح العام، وأن إدارة شئون العاملين بالقصر، قد بدأت في مباشرة أعمالها بتسوية معاشه، والذي يعني أفول نجم "سيخة" نهائياً، مودعا الحياة المدنية والعسكرية.. إن مشكلة "سيخة" الكبرى، أنه يعرف أنه غير مرغوب في أي عمل آخر، فلو افترضنا أن البشير، يود أن يعينه كسفير في إحدى الدول العربية، أو بإحدى المنظمات العالمية، فلن ترضى هذه البلدان والمنظمات به، لأنه مطلوب دوليا "أمام محكمة لاهاي"، ولو أراد أن يعمل بمهنة "طبيب بشري" فلن يجد له مرضى!! فهو أيضا واحد ممن جاءوا بهذه الأمراض النفسية وغيرها للمواطنين. إنه لن يستطيع أيضا أن يهاجر ويغترب للخارج، فهناك 6 مليون مهاجر ولاجئ ومغترب سوداني في الخارج، وكثيرون يتمنون لقاءه (وكل لبيب بالإشارة يفهم)، إنه لن يستطيع أيضا، أن ينتظر من البشير، إرجاعه للخدمة بعد (استراحة محارب)، فكل الوظائف قد شغلت شمالا وجنوبا. وأخيرا، أستغرب كيف سيعيش "سيخة" باقي حياته في السودان، وهو المكروه، شعبيا وحكوميا، محليا وعالميا، دينيا وإسلاميا ومسيحيا، ومن كل الطوائف والأقليات، شمالا وجنوبا وغربا وشرقا..

    د. بكري الصايغ.
    2005
                  

11-20-2007, 08:25 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: بكري الصايغ)

    الأخ الحبيب،
    د. مـصطفي محـمود،
    بـخاري عـثمان الأميـن.

    تـحـيةطـيبة،
    والشكـر علي مـشاركتكـما الـمقـدرة.

    سـتبقي ذكري اضـراب الاطـباء في 26 نوفـمبـر 1989 ودومآ في ذاكرة شـعبنا الأبـي، وسـنحـتفل بـها كل عام علي اعتـبار ان الاضـراب وقتها كان بـداية الشـرارة الأولـي ضـد النظام العسـكري والـجبهةالاسلامية.



    بــكــري حــســن صــالــح:
    ----------------------------------

    المنتدى العام ل "سودانيز أون لاين " دوت كوم:
    مـكتبة ضحايا التعذيب:
    " 21 أبريل، ذكرى إغتيال الشهيد علي فضل.... سنذيقهم جُرحاً بجُرح ودماً بدم .... والظلم ليلته قصيرة".
    _________________________________

    26-04-2006,
    Adil Ali

    * عضو مجلس قيادة إنقلاب الجبهة الإسلامية الذي أطاح في 30 يونيو 1989 حكومة منتخبة ديمقراطياً.

    * ترأس عقب الإنقلاب مباشرة اللجنة الأمنية العليا وكان عمله مرتبطاً بصورة مباشرة بــنافع علي نافع بوصفه مسؤولاً عن أجهزة أمن تنظيم الجبهة، وبالتالي فهو مسؤول مسؤولية مباشرة عن كل جرائم التعذيب التي ارتكبت غداة موجات الإعتقالات الواسعة التي أعقبت إنقلاب الجبهة الإسلامية وعلى وجه الخصوص موجات الإعتقالات والتنكيل والتعذيب التي طالت الأطباء عقب إضرابهم في 26 نوفمبر 1989.
    * شارك مع مجموعة ضمت قيادات أمنية وأطباء من أتباع الجبهة، من بينهم الطيب سيخة ونافع علي نافع وعيسى بشرى ويسن عابدين وإبراهيم شمس الدين وعوض الجاز، مع الفِرَق التي مارست أبشع أنواع التعذيب وسط الأطباء الذين جرى اعتقالهم قبل وبعد إضراب 26 نوفمبر 1989- الدكتور مامون محمد حسين والدكتور سيد محمد عبد الله عقب الإضراب مباشرة والشهيد الدكتور علي فضل أحمد في أبريل 1990.

    *من ضمن القيادات الأمنية التي كانت تزور بصورة منتظمة مختلف بيوت الأشباح وشارك في استجواب عدد من المعتقلين وهم يتعرضون للتعذيب والضرب والركل أمامه، إذ قام الحرس المرافق لــ بكري حسن صالح بضرب وركل الدكتور فاروق محمد إبراهيم خلال استجوابه.

    * خلال واحدة من جولاته في بيوت الأشباح إبان حملات الإعتقالات والتعذيب، وعلى وجه التحديد في بيت الأشباح رقم 1 (لجنة الانتخابات) قال بكري حسن صالح -وهو ضابط في الجيش لا علاقة له من قريب أو بعيد بالحقل الأكاديمي- للدكتور فاروق محمد إبراهيم إنهم قرروا إخضاعه للتعذيب لعدة أسباب من ضمنها تدريسه لنظرية الإرتقاء والتطور بكلية العلوم في جامعة الخرطوم.

    * شارك بكري حسن صالح في إعداد قوائم الفصل الجماعي لضباط الجيش وملاحقة المشتبه في معارضتهم لنظام الجبهة عقب الإنقلاب مع مجموعة من ضباط وقيادات الجبهة من بينهم: العميد كمال علي مختار (قُتل في حادث سقوط طائرة في الجنوب) والعميد عبد الرازق الفضل ونافع علي نافع وإبراهيم السنوسي والرائد ابراهيم شمس الدين (قُتل في حادث سقوط طائرة) والعقيد محمد الخنجر والعقيد سيد فضل كنه و العقيد عبد الرحيم محمد حسين(هذه هي الرتب التي كانوا يحملونها بعد الإنقلاب مباشرة).

    * شغل بكري حسن صالح مناصب أمنية وعسكرية، من ضمنها حقيبتا الدفاع والداخلية، ويشغل حالياً منصب وزير شؤون رئاسة الجمهورية ويحمل رتبة لواء.


    قتلة نظام الجبهة الذين أصدروا حكماً على الشهيد علي فضل بالتعذيب حتى الموت، والجلادون الذين مارسوا هذه الجريمة مرضى لا يستطيعون العيش إلا في ظل الإشباع المستمر لساديتهم وممارسة مهنة الإذلال والتعذيب والإغتيال التي احترفوها، إذ لا وجود في القيم والمبادئ التي تلقّنوها ما يحملهم على احترام قوانين المجتمع وأعرافه ولا احترام أي قيمة إنسانية. هذا النوع من الفرد المسخ افرزته التنشئة الفكرية والسياسية لتنظيم الجبهة الإسلامية وربطت له ممارسة التعذيب وإذلال الآخرين بقيم دينية ووطنية وبرّرته لهم كوسيلة لحماية "المشروع الحضاري". فقد سبق ان أكد حسن الترابي منتصف التسعينات هذا التبرير وقال ان ممارسة التعذيب ضد "أعداء الإسلام" (يقصد المنتمين لأحزاب وتنظيمات المعارضة السياسية لنظام الجبهة الإسلامية) لإعلاء كلمة الله و"حماية دولة الإسلام" (يقصد نظام الجبهة الإنقلابي) أمر لا يتعارض مع الدين.

    إلا أن (كل) من شارك في هذه الجريمة على مختلف المستويات، إبتداء من عناصر أجهزة أمن الجبهة وصغار ضباطها وكوادر أمنها، مروراً بالطيب سيخة، الذي تعهد بتعقب علي فضل واستنطاقه ودفنه حياً، وبكري حسن صالح، رئيس لجنة الأمن خلال تلك الفترة، وصولاً إلى نافع علي نافع مسؤول أجهزة أمن الجبهة في ذلك الحين ومجلس قيادة الإنقلاب والمجلس الأربعيني، يجب أن يعلموا تماماً ان جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم وسيظل مقترفوها والمتواطئون معهم ملاحقين مهما طال الزمن. إذ أن كل من هو ضالع في جرائم تعذيب، بأي صورة من الصور، سواء بإصدار التعليمات أو الضوء الأخضر لممارستها أو حتى التغاضي عنها، لا يُعفى من المسؤولية وليست هناك حصانة قضائية أو قانونية أو دبلوماسية للمتورطين في هذا النوع من الجرائم، كما لا تملك أي جهة الحق في إسقاطها أو إصدار عفو عن مقترفيها.

    وبما أن جريمة تعذيب الدكتور علي فضل حتى الموت حدثت إبان فترة كان التعذيب والإعتقالات والملاحقة والتنكيل خلالها ممارسات روتينية تتم بناء على تعليمات صادرة من أجهزة الدولة وبمعرفة سلطات إنقلاب الجبهة على أعلى المستويات، فإن المسؤولية تقع (أيضاً) -بالإضافة إلى أعضاء المجلس الأربعيني ومسؤولي وعناصر أجهزة أمن الجبهة- على أعضاء مجلس قيادة الإنقلاب وهُـم (حسب الرُتب التي كانوا يحملونها في ذلك الوقت):
    العميد عمر حسن أحمد البشير
    العميد الزبير محمد صالح (قُتل في حادث سقوط طائرة)
    العميد فيصل علي أبو صالح
    العميد التجاني آدم الطاهر
    العميد عثمان أحمد حسن
    العقيد بيو يو كوان(توفي)
    العقيد إبراهيم نايل إيدام
    العقيد دومينيك كاسيانو
    العقيد مارتن ملوال أروب
    العقيد سليمان محمد سليمان
    العقيد فيصل مدني مختار
    العقيد بحري صلاح محمد أحمد كرار
    العقيد محمد الأمين خليفة
    العقيد بكري حسن صالح
    الرائد إبراهيم شمس الدين (قُتل في حادث سقوط طائرة.
                  

11-20-2007, 08:33 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: بكري الصايغ)

    Quote: "ولد الشهيد على فضل فى أسرة مستورة متوسطة الحال ، لأب يعمل عاملا ، استنفذ سنى حياته

    فى تعليم الشهيد واخوته أكاديميا ووطنيا !

    فشب الشهيد على حب الوطن ورفعته والدعوة لسيادة الأمة وحريتها !

    كان طالبا بالدراسات العليا ، يحضر لنيل درجة الماجستير بجامعة الخرطوم نهارا ، ويعمل فى

    عيادة يشارك بعض زملائه المبنى فى حى الديم ليلا.

    كان يحرص على تخفيف وطأة هلع الآم مرضاه الذين قلما يتقاضى منهم أجرا !

    بل وفى أحيان كثيرة كان يقدم لهم الدواء الذى يشتريه بماله لمن لا يقوى على شرائه !

    وقد يتبع مرضاه الى باب العيادة داسا ثمن روشتة الدواء فى تواصع صاحب اليد السفلى ،

    دون استعلاء أو خدش لماء وجوههم !

    وكثيرا ما أتيت له بمرضى يشكون من ضيق ذات اليد فيقابلهم هاشا متبسما كمن يعرفهم من

    قبل ، ملطفا جو الخجل الذى يعتريهم لعدم دفع مقابل الكشف !

    يقابلك ببساطة هندامه حتى تتعجب ! وكأنه لم يلحظ ما يفعله الاخرون امعانا فى الدكترة !!!

    أذكر أن والده ( أمد الله فى عمره وصبره على فقد فلذة كبده الذى استشهد مرفوع الجبين !)

    أذكر أنه حين طلب منه كلاب أمن الأنقاذ دفن جثة ابنه الشهيد ليلا منعا للبلبلة ، رد

    عليهم قائلا :

    وماذا أقول لأخواته وعماته وخالاته بل وأمه وأخوانه وجيرانه ومرضاه ، الذين ينتطرونه

    لوداعه ???

    اللهم تقبله عندك فى منزله خيرة الشهداء ،

    والهم والديه المكلومين ، واخواته ، واخوانه ، وأصدقائه ، وزملائه ، وجيرانه ، ومرضاه ،

    والوطن والأمة جمعاء ، الصبر وحسن العزاء .


    فقد عاش على فضل نزيها كريما ، مناضلا جسورا ، طبيبا طيب القلب لمرضاه ، وزميلا حسن

    المعشر لزملائه ، ابنا بارا بوالديه وجيرانه ، وبارا بالوطن ومدافعا عن حقوق أهله فى

    نكران ذات وصمود !

    عاش الشهيد على فضل ثائرا حقيقيا فينا يمدنا بالصبر ونكران الذات ، يعلمنا كيف يكون

    النضال والتضحية من أجل الأوطان !

    اللهم اقتص له من قتلته القساة ، الظالمين ، الذين ساموه التعذيب بسبب حبه لوطنه

    وأهله .

    اللهم فقد أخذوه على غرة بسبب رفضه للظلم الواقع علينا من قبل سفاحى الأنقاذ !

    وكان همه أن يعم الخير ، والعدل ، والعيش الكريم لأمة خلقك فى السودان ...

    وعشت فينا يا على فضل نبراسا تعلمنا الصمود ونكران الذات وأعلى مراتب التضحية !

    وعاش أفراد أسرة الشهيد الأجلاء الذين أخرجوا للوطن ذرية مثله !

    وعاش كل شهداء الحرية فى بلادنا !

    وعاش نضال الشعب السودانى ضد الظلم والظالمين" .
                  

11-20-2007, 09:09 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: بكري الصايغ)

    1 -
    ----------
    لكي لا ننسى
    ......
    فوق... فوق

    2 -
    ------------
    Quote: سوف لن و لن ننسى ........
    تبا للقتلة والمجرمين .........
    الى جنات الخلد أيها الشهيد دكتور على فضل.

    3 -
    ---------------
    التحية للشهيد على فضل

    أول قضية ضد جهاز الامن

    الادلة موجودة الشهود موجودون
    المجرمين موجودون

    ماذا ينتظر الناس ?.

    4 -
    الأبيات لدرويش...
    ------------------
    وسنعريهم صنما صنما...
    سنعريهم منذ بدء الخليقة الى يومنا هذا،
    وسنسقط عنهم القداسة أحياء كانوا أو أموات...
    فمازال التاريخ يسير الى الغد...

    5 -
    -------------
    Quote: "ليسجلوا الحقيقة إن أسباب الوفاة كان كسر في مؤخرة الجمجمة و تمزق في الطوحال مع وجود أثار للتعذيب في أجزاء جسمه الطاهر وقد رفضوا تسليم تقريرهم لضباط الأمن المحاصريين للمشرحة و ذهبوا بأنفسهم لتسليم التقرير للقاضي المسئول وأعلم إنهم مستعدون للوقوف أمام أي محكمة لتأكيدالوقائع و للشهادة بما حدث فلهم الإنحناءة".

    علينا أن نرد الدين لهذا البطل بملاحقة قتلته و القصاص منهم و من عرابيهم و تقديمهم أزلاء إلى محاكم الشعب، لن يرتاح رفيقنا على فضل و لن تهدأ روحه قبل أن نرى قتلتله و هم يعدمون،

    يجب أن نأخذ بشهادة الطبيبين المذكورين و فتح بلاغ ضد القتلة المذكورة اسماءهم في أول مداخلة في هذا البوست، و كذلك الحال مع قتلة، الأستاذ عبد المنعم سلمان و أبوبكر الراسخ و عبد المنعم رحمة و غيرهم فكلهم فاضت أرواحهم تحت وطأة التعذيب، يجب أن لا يفر القتلة بفعلتهم، و لا أرى مبرر للتلكؤ في القيام بهذه المهمة، هذه هي مهمة عاجلة يجب أن نضعها في أعلى أولويات نضالنا من أجل إلحاق الهزيمة بهذه الثلة من المجرمين في إنتخابات دنت و قربت

    أنا أيضا شهدت أمام ناظري إستشهاد التاية أوبعاقلة الطريفي و سليم محمد أبوبكر.

    القصاص من القتلة و مجرمي الحرب.


    6 --
    --------------------------

    Quote: الظلم ليلتة قصيرة

    للشهيد د . على فضل

    الخلود

    ولك الحضور ياعادل على

    وللرفاق الطيب ,وعبدة, ومجدى المختفين ومطاردين

    وقتها

    بشوق رؤياك ياعلى حضروا التشيع والدفن

    وقسما عظما

    لن يذهب دمك

    هدرا.
                  

11-22-2007, 12:54 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: بكري الصايغ)

    شهادات الدكتوراه والماجستير فى الجامعات السودانيه كيف تمنح؟
    بصرامه علميه أم بفساد؟ ..... سيخه نموذج!!
    -------------------------------------------------------

    المنتدى العام ل "سودانيز أون لاين " دوت كوم.

    دخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م.
    " شهادات الدكتوراه والماجستير فى الجامعات السودانيه كيف تمنح؟ بصرامه علميه أم بفساد؟ سيخه نموذج"!

    19-09-2005,

    wadalzain

    جاء فى الاخبار ألاتى : -

    اللواء طبيب الطيب ابراهيم محمد خير حصل على درجة الماجستير فى الاجتماع من جامعة الجزيره - كلية التربيه. بمستوى الامتياز حيث كان موضوع الرساله ( مسارات التأصيل وتطبيقاته فى السودان ) وشهد المناقشه والى الجزيره الفريق عبد الرحمن سر الختم ووزير التعليم العالى والبحث العلمى بروفيسور مبارك المجذوب الذى كان ممتحنا خارجيا واشرف على البحث البروفيسور حسن محمد صالح وبروفيسور حسن بريمه ودكتور ابو بكر رحمه . ( انتهى الخبر )

    والآن تثور الاسئله التاليه : -

    1 - هل كان من الممكن ان يحصل الطيب سيخه عضو الانقلاب واحد قادته ومن القيادات الاساسيه التى تحكم السودان منذ قيام الانقلاب والوزير لعدة سنوات والوالى , هل كان من الممكن انيحصل على اقل من اامتياز ؟ زهل كان من الممكن ان لايحصل على درجة الماجستير ؟

    2 - ولماذ يحضر الفريق عبد الرحمن سر الختم ووالى الجزيره المناقشه ؟ هل من اللائق ان يحضر الحاكم مناقشه علميه لطالب ؟ الا يؤثر هذا فى درجة منح الدرجه العلميه ؟ الايعتبر هذا تأثير مباشر على هيئة الاساتذه الممتحنه الطالب ؟

    3 - ولماذا يحضر ايضا وزير التعليم العالى حاليا ومدير جامعة الجزيره سابقا المناقشه الا يعتبر هذا له تأثير على هيئة الاساتذه الممتحنه ومامهم رؤساؤهم من الناحيه السياسيه والاداريه كلها محتشده دعما لهذا الطالب الوزير الحاكم ؟؟ وحسب علمى ان السيد وزير التعليم العالى هو دكتور طبيب كيف يكون ممتحنا خارجيا لماده فى الاجتماع وهو لا تخصصه وليست له فيها درجه علميه ولا درسه سابقا ؟؟ ثم ان الدكتور مبارك المجذوب هو عضو فى نفس التنظيم الذى عضو فيه الطالب الطيب سيخه هل يستقيم عقلا الا يمنح هذه الدرجه العلميه ؟

    4 - والسؤال الذى يثور ايضا لماذا اختار الطيب سيخه جامعة الجزيرة ليحصل منها على هذه الدرجه العلميه مع ان الخرطوم تعج بالجامعات والتى من الممكن ان تمنحه الدكتوراه فى الفيزياء النوويه حتى من جامعة القرآن الكريم مع انها لا تدرس فيزياء ولا كيمياء ولا احياء ناهيك عن الفيزياء النوويه ؟

    تذكرت عندما منحت جيهان السادات الدكتوراه من احدى الجامعات المصريه وحضر المناقشه وزير التعليم ومدير الجامعه اقامت الصحف والمجلات المصريه الدنيا ولم تقعدها على الرغم من الزمن كان زمن السادات وشنت الصحف والمجلات المستقله هجوما عنيفا على وزير التعليم وعلى التلفزيون الذى نقل المناقشه على الهواء .

    وهى نفس القصه تعاد مرة اخرى بصوره اخرى وسوف تعاد اذا كانت العهود تكمم فيها الافواه والقابضين على السلطه يتميوزون بالفساد ويحتكرون السلطه والثروه ويريدون ايضا ان يحتكرون الالقاب العلميه , لكن ما أأسى له حال الجامعات السودانيه وحال ذوى الالقاب العلميه الذين يعملون فيها , اين المعايير العلميه والاخلاقيه واين الشرف الجامعى والعلمى ؟؟

    كما ان الاخبار التى تأتى من السودان حول منح الدرجات العلميه من الجامعات السودانيه هى اخبار لا تسر , فكل من امتلك المال او السلطه يستطيع ان يحصل على ورقه تمنحه درجه علميه . بواسطة ذهب المعز او سيفه ؟

    انه لامـــــــــــــــــر محــــــــــــــــــــــــزن!.
                  

11-22-2007, 05:15 PM

Kudouda


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: بكري الصايغ)

    عندما يموت..
    ٍسأبكي, ليس عليه..
    أنما علي نفسي...
    ٍسأبكي علي نفسي
    لأنني لا استطيع
    ولا ارغب في الحداد..
    عندما أنوم ياتيني
    حلم بانه يرقد في سريري
    في منتصف الليل...
    فاصحي مبللا بالعرق
    ثم اعلم ان الصباح
    لن يأتي قريبا...
    سأذهب في منتصف الظلام
    بغير خوف..
    لأن فيني شيئا
    ما ذال
    يرتجف في مكان اخر...


    القصيده لفرقه المانيه اسمها( فواكه الغضب)Fruechte des Zorns
    الاصل:
    Wenn er stirbt

    Wenn er stirbt werde ich weinen
    Doch nicht um ihn, nein nur um mich
    Ich werde weinen um mich
    Weil ich nicht trauern kann und will
    Wenn ich schlafe, kommt ein Traum zu mir
    er liegt in meinem Bett, und es ist Nacht
    ich wache schweißgebadet auf und weiß, der Morgen kommt nicht bald
    Wenn er stirbt, werde ich weinen
    Doch nicht um ihn, nein nur um mich
    ich gehe raus ins Dunkel und habe keine Angst
    Weil in mir etwas ist, das noch woanders zittert
    Wenn er stirbt werde ich weinen
    Doch nicht um ihn, nein nur um mich
    Ich werde weinen um mich
    Weil ich nicht trauern kann und will
    Wenn er stirbt werde ich weinen
    Doch nicht um ihn, nein nur um mich

    للاستماع:
    http://www.fruechtedeszorns.net/musik/fruechte_des_zorns-wenn_er_stirbt.mp3
                  

11-22-2007, 08:28 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: Kudouda)

    الأخ الـحبيب الـحبوب،
    Kudouda

    تـحـية طـيبة،
    والشـكر علي مـساهـمتك الـمـقدرة.

    نعـم سـيظل يوم 26 نوفمبـر 1989 يـومآ خـالـدآ في تاريـخ أمـتنا باعتبار وانه فـي هـذااليـوم تفـجـرت اولـي بوادر العصـيان ضـد الـجبهـةالأسلاميـة ومزق الاطـباء سـتار الـصـمت واعلنوها صـراحـة داوية
    " اضـــــراب " .. ودخـلوا بشـرف تاريـخ الـسودان.

    في هـذا ظـهرت خـسـة ووضـاعـة القائـمون عـلي أمـر البلاد حـيث راحـوا يروعـون أسـر الأطـباء في بيـوتهـم وينشـرون فيـهـم الذعر والفـزع بواسـطة
    رجـال " أمـن الثورة " الذين ماتركوا أسـرة من أسـر الأطـباء الـمضـربيين الا ونكـلوا بافرادها.

    قام الـدكتور الـطيب "سـيـخة" باعتقال شـقيق زميله الـدكتور عـلي فـضل الـذي كان مـختبئآعـن عـيون رجال "امـن الثورة" وقال الطـيب "سـيـخة"
    بتـهـديـد اسـرة علي فضـل بانه لن يطلق سـراح ابنهـم مالـم يقوم علي فـضل بتسلـيم نفسـه. وقام علي فضـل وفـداءآ لشـقيقه الذي ناله "سـيـخة"
    صـنوفآ مـن العـذاب بتسليـم نفسـه للقتلة السـفلة.

    اخـي الـحـبيب كـدودة،
    ثوتيـق الأحـداث هـو هـاجـسـي وشـغلـي الشاغل.
    ملـحـوظة:
    1 - " كـدودة " بلغـة اهـلنا الـحـلفاوييـن تعـنـي الصـغـيـر.
    2 - هل عـندك علاقة بزميـلي النوبي الرائـع البرفسـير فاروق كـدودة?

    لك مـودتي.
                  

11-24-2007, 06:33 AM

Kudouda


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: بكري الصايغ)

    الاستاذ/ بكري الصايغ
    (ماسكاقما)
    أسف علي التاخير فتفاصيل الحياه تلهيناعن الالام التي تشغل البال في كل لحظه يطلع فيها النفس و ينزل...
    فاروق زميلكم هو عمي مده الله بالصحه والعافيه..
    ونعم كدوده هو الصغير بلغه اهلنا النوبه او هي صيغرون كما يحلو لفاروق ان يترجمها.. عمي التجاني رحمه الله مدرس الغه العربيه كان يقول ( أن الكاف للتشبيه و ألأسم دوده)...
    نعم انا دوده حين أجرؤ ان أتكلم عنه...
    ألرجاء المضي في زكراهم..
    فالبعض لا يدري..
    والبعض يتناسي اما لتقليل الالم او للتركيز في قضايا الاكل والتناسل..
    برغم علمهم انه من المحتمل ان تكون روحه تنظر الينا و تتعجب..
    تتعجب لهذا الصمت الذي يصم الأذن..
    ليس من أجله, فهو ليس منهم.. من أرادوا الميكرفون لأزاعه الفضيله
    رغم انف الانبياء..
    فهو من من يعملون بصمت...
    لعلمهم ان الحقيقه جاهره الصوت... رغم فتواي الامام..
    أراهم وهم ملتفين حوله..
    يحاولون خنق المساكين والغلابا في صوته... وهو يبتسم..
    أري لوعتهم لصمته الذي يجاهر بجوع المزارع والمراعي في سودان الهم والغم...
    اري صختهم لتلكم الابتسامه وهي تحاول ان تمحي الألم من لهفه الطامعين للحريه..
    ليس الفرق بيننا وبينه معرفه الحقيقه.. فهي مشرقه تعمي الاعين..
    ولا في تعريف الانسانيه و مقتضياتها..
    فهو عاشهما و فاضت روحه من اجلهما..
    اما نحن..
    فما ذلنا نأكل ونشرب و وننوم و نقضي الحاجه.. في صمت..
    مع علمنا ان هذه ليست حياه..
    وانما فقط التقاط للهواء ما بين الصحيان والنوم...
    فالرجاء زكرنا وزكرهم يا استاذي..

    غازي كدوده
                  

11-24-2007, 07:11 AM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: Kudouda)

    Quote: غازي كدوده


    الاستاذ بكرى الصائغ فلتحى... ذكرى الشهيد الدكتور على فضل

    تخريمة:

    غازى كدودة الشوق بحر واول ما شفت كدودة قلت ياجماعة اكيد غاذى كدودة وطوالى اتزكرت هايم نوين(علوب) حاولت امشى الماسنجر مالقيتو اخبارك انشاءالله تكون تمام.. داير تلفونك رسلو لى فى الايميل ولو عندك تلفون عمرو ابوعلامة يكون تمام.

    خالص معزتى

    سيف جبريل
                  

11-24-2007, 07:51 AM

mahdy alamin
<amahdy alamin
تاريخ التسجيل: 07-01-2004
مجموع المشاركات: 2025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: بكري الصايغ)

    علمنا حتين مات ميته الشيوعيين

    عاش متزن ونبيل
    زيو زي اي زميل
    قابض علي الاصرار
    علي يوم ح يأتي جميل
    كالخضرة في الاشجار
    والموية جوه النيل
    عاش متقد زي نار
    خلوية عز الليل
    زول لطريقه اختار
    اختاره دغري عديل
    غير الغبش ما اختار
    جيهة عليها يميل
                  

11-24-2007, 08:47 AM

مدثر محمد ادم

تاريخ التسجيل: 12-17-2005
مجموع المشاركات: 3016

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: mahdy alamin)

    Quote: عاش متزن ونبيل
    زيو زي اي زميل
    قابض علي الاصرار
    علي يوم ح يأتي جميل
    كالخضرة في الاشجار
    والموية جوه النيل


    والتحية لكل شهداء الوطن والنضال ضدد عصابة حزب مؤتمر الفساد الوطني
                  

11-24-2007, 09:40 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: مدثر محمد ادم)


    وبما أن جريمة تعذيب الدكتور علي فضل حتى الموت حدثت إبان فترة كان التعذيب والإعتقالات والملاحقة والتنكيل خلالها ممارسات روتينية تتم بناء على تعليمات صادرة من أجهزة الدولة وبمعرفة سلطات إنقلاب الجبهة على أعلى المستويات، فإن المسؤولية تقع (أيضاً) -بالإضافة إلى أعضاء المجلس الأربعيني ومسؤولي وعناصر أجهزة أمن الجبهة- على أعضاء مجلس قيادة الإنقلاب وهُـم (حسب الرُتب التي كانوا يحملونها في ذلك الوقت):
    العميد عمر حسن أحمد البشير
    العميد الزبير محمد صالح (قُتل في حادث سقوط طائرة)
    العميد فيصل علي أبو صالح
    العميد التجاني آدم الطاهر
    العميد عثمان أحمد حسن
    العقيد بيو يو كوان(توفي)
    العقيد إبراهيم نايل إيدام
    العقيد دومينيك كاسيانو
    العقيد مارتن ملوال أروب
    العقيد سليمان محمد سليمان
    العقيد فيصل مدني مختار
    العقيد بحري صلاح محمد أحمد كرار
    العقيد محمد الأمين خليفة
    العقيد بكري حسن صالح
    الرائد إبراهيم شمس الدين (قُتل في حادث سقوط طائرة.
                  

11-26-2007, 02:07 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 26 نوفمبر 1989- 2007: في الذكري الثامنة عشر علي اضراب الأطباء.. وأغتيال دكتور علي فضل. (Re: Mustafa Mahmoud)

    الأخـوةالأحـباءالأجــلاء،
    د. مـصـطفي مـحـمود،
    بـخاري عـثمـانالأمـين،
    كـدودة،
    سـيـف الـدين جـبـريل،
    مـهـدي الأمـيـن،
    مـدثر محـمـد ادم.


    تـحـية الودوالأعـزاز،
    والشكر علي مشاركاتكـم الـمـقدرة.

    اليوم الأثنيـن 26 نوفـمبـر 2007 تـمـر الذكري الثامنـة عـشـر علي اضـراب الأطـباءالشـهـيـر الذي جعل نـظام الأنـقاذ يفقـد رشـده يتـصرف جـنرالاته بوحـشية ويتـمردون علي ابسـط انواع الـحـقوق الانسانية ويغتالون الدكتور علـي فـضل وتاتي قمة الـمأساة ان احـد القتلة هـو الـدكتور الطـيب محـمد خـيـر " سـيـخة " الذي اقسـم قسـم " ابوقراط " وان يكون أمـينآ في طـبه ومـخلصـآ لواجـبه!!، كان الجـلاد والـجـزار الذي لـم يراعـي ان الدكتور عـلي فضـل زميل مـهـنة وزميـل دراسـة فشارك فـي تعـذيبه واطفاء عـقب السـجـائر في عـيونه كـما جـاء في التقريـر الـطـبـي!!.

    الـتحـية ليوم الاضـراب الشـهـيـر وللأطـباء الابطال الذين لـم تهابـهـم القوة الغاشـمة ودبابات النظام التـي كانت تـحـرس كـل ركن فـي البلاد.

    ونقول للقتلة السـفلة ان اللـه يـمهـل ولايـهـمل، "ولكـم في القصاص
    حـياة ياأولـي الالبـاب".

    ويكـفي انـكم الأن تعيشـون كل ثانية فـي حـياتكـم .... لحـظات الـخـوف والهـلع وتانيـب الضـمـيـر!.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de