بمناسبة اليوم العالمي للطفل: سرطان الأطفال ... معاناة لكل الأسرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 04:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-15-2007, 04:55 PM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بمناسبة اليوم العالمي للطفل: سرطان الأطفال ... معاناة لكل الأسرة

    *** 1 ***

    ينشأ السرطـان لدى الأطفال بنفس الاعضاء والخلايا تقريبا حيث تنشأ أورام البالغين، غير أن بعض الأنواع شائعة أكثر لدى الأطفال. و ايضا تختلف أورام الأطفال عن أورام البالغين، و لا تنتهج سلوكا مشابها بشكل دائم، و لا تتم معالجتها بنفس الخطط العلاجية، كما أنها لا تستجيب للمعالجات بنفس الوتيرة، إضافة إلى ارتفاع معدلات الشفاء القياسية مقارنة بأورام الكبار. لذلك ينصح الأطباء بضرورة تجنب القراءة عن أورام الكبار بُغية التعلم عن أورام الأطفال، أو التكهن بفرص الشفاء الممكنة لحالة أي طفل مريض إذ تختلف الخطط العلاجية و مؤشرات التكهن بالمردود العلاجي* و تطورات المرض عند الأطفـال بشكل كبير عنها لدى البالغين. و تظهر الفروقات الرئيسية بمعدلات الشفاء أو النجاة (*Survival rates) القياسية، و مسببات السرطان. حيث تبلغ معدلات الشفاء القياسية لدى أورام الأطفال في المتوسط نسبة 75 % و ترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 90 % عند بعض الأنواع، بينما تبلغ لدى الكبار بالمتوسط نسبة 60 %. ويُعتقد أن هذا الفرق ناتج عن حقيقة أن أورام الأطفال أكثر استجابة و تفاعلاً تجاه المُعالجات، و حقيقة أن الأطفال أكثر قدرة على تحمّل العلاجات المكثفة، كما أن المعطيات للتكهن بمردود علاجي جيد ( prognosis ) و تقديرات المرض هي أكثر ايجابية لديهم.

    و تظهر أورام الطفولة و تنشأ غالبا بالخلايا الابتدائية أو الأوليّـة، و التي هي خلايا بسيطة إنشائية تمتلك قابلية النمـو و النضج و التمايز لإنتاج خلايا بالغة و أكثر تخصصاً، و عادة تؤدي التبدلات أو الإختلالات التي تصيب الخلايا و الممكن وصفها بالعشوائية إلى نشوء السرطان لدى الأطفال، بينما عند أورام البالغين من المعتاد أن تتسرطن الخلايا المعروفة بالطلائية أو الظهارية ( epithelial )، أي التي تتواجد على سطوح الأنسجة، سواء الخارجية كالجلد أو الداخلية كالأنسجة المبطنة لمختلف التجاويف بالجسم، و يتطور السرطان نتيجة ممارسة أنماط حياتية مختلفة و تعرّض هذه الخلايا لتأثيرات مختلف الظروف البيئية و الحياتية عبر الزمن، و من هنا يمكن وصف أورام البالغين بأنها أورام مُكتسبة ( acquired ).

    وايضا تختلف معدلات أورام الطفولة بشكل كبير عن مثيلتها عند البالغين، حيث نجد أن أورام ابيضاض الدم، و أورام الدماغ و الجهاز العصبي، و الأورام الليمفاوية (أو أورام الغدد الليمفاوية)، و أورام العـظام و الأنسجة الرخوة و الكِـلى و العيون و الغدد الكظرية، هي أكثر شيوعا عند الأطفال، بينما نجد أن أوراماً مثل أورام الجلد و البروستاتة و المثانة و الثدي و الرئة، هي الأكثر شيوعا لدى البالغين.

    *الرجاء الرجوع الى هذا البوست وسوف تجد شرح وافي لمؤشرات التكهن بالمردود العلاجي ومعدلات الشفاء أو النجاة (*Survival rates):
    التحاليل المخبرية والفحوصات عند تشخيص السرطان
                  

11-15-2007, 04:59 PM

تماضر الخنساء حمزه
<aتماضر الخنساء حمزه
تاريخ التسجيل: 10-13-2006
مجموع المشاركات: 5215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بمناسبة اليوم العالمي للطفل: سرطان الأطفال ... معاناة لكل الأسرة (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    اللهم أكفنا وأولادنا شر السرطان..

    وألطف بمن ألم بهم

    شكرا د. فيصل
                  

11-15-2007, 05:16 PM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بمناسبة اليوم العالمي للطفل: سرطان الأطفال ... معاناة لكل الأسرة (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    *** 2 ***

    عند التشـخيص

    بمجرد تشخيص الطفل بالسرطان يجد الوالدين أنفسهم في دوامة مربكة، إذ ينبغي اتخاذ العديد من القرارات و خلال وقت قصير، فضلا عن استيعاب كل المعلومات الأساسية و التي تنهمر عليهم في وقت واحد، و على سبيل المثال لا الحصر، ينبغي اتخاذ القرار بنوع المعالجات و دراسة الخيارات المتاحة و اختيار المستشفى المتخصص و المناسب و عند أي أطباء، إضافة إلى معرفة ماهية المرض، و هل ثمة معالجات و ما هي أفضلها، و ما هي الخطط العلاجية الممكنة و معدلات الشفاء، و الكثير من المسائل المتشعبة.

    من الضروري و المهم جدا أن يصبح الأهل شركاء في العمليات العلاجية، يؤدون دورهم الكامل جنبا إلى جنب مع الفريق الطبي، ,ويجب عدم اتخاذ دور المتفرج السلبي فالمرض نفسه لا يسمح بذلك. و من المهم للأهل الاستفسار عن كل ما يتعلق بمرض الطفل و عدم التردد في طرح الأسئلة، و بطبيعة الحال سيقوم الطبيب المعالج و الفريق الطبي بشرح الكثير من المعطيات و المسائل المتعلقة بالمرض و علاجاته و الخيارات المتاحة، و من المعتاد أن يجد الأهل صعوبة في تذكر كل شروحات و إجابات الفريق الطبي، و لعله من المفيد أن يقوموا بتدوين أسئلتهم، و تدوين الإجابات و الشروحات المهمة، و من المفيد أيضا أن يقوموا بإجراء تسجيل صوتي لشروحات الطبيب أو الاستعانة بشخص آخر من خارج إطار العائلة لتدوينها.
                  

11-15-2007, 05:27 PM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بمناسبة اليوم العالمي للطفل: سرطان الأطفال ... معاناة لكل الأسرة (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    سلامات تماضر الشاعرة والمذيعة وسفيرة الشعر والجمال في المنبر وقريبا الاخصائية الاجتماعية لامراض سرطان الاطفال، خليكي قريبة عشان نديك اللقب يوم 20 نوفمبر وبعد الانتهاء من البوست ... لـول ...

    Quote: اللهم أكفنا وأولادنا شر السرطان..

    وألطف بمن ألم بهم


    آميـــن يا رب.
                  

11-19-2007, 09:13 PM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بمناسبة اليوم العالمي للطفل: سرطان الأطفال ... معاناة لكل الأسرة (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    *** 3 ***


    تفاعل الآباء و الأمهات تجاه تشخيص أطفالهم بالسرطان
    العديد من الآباء و الأمهات يحملون مخاوف كثيرة مما قد تسفر عنه الاختبارات و التحاليل المبدئية، إلا أنه عند تأكيد التشخيص لهذه المخاوف فإنها تأتي بمثابة صدمة لهم، و تكون الصدمة اشد حين لم يتوقع احد أن الفحوصات قد تسفر عن وجود مرض خطير كالسرطان، و قد لا تكون الشروحات المبدئية للحالة و للمعالجات مجدية حينذاك، حيث لا يزال الوالدان يحاولان استيعاب و تصديق فكرة أن طفلهم مصاب فعلا بالسرطان، و على الرغم من أن نتائج التشخيص تكون نهائية عادة، إلا أن الكثيرين يرغبون في إعادة الاختبارات في مستشفى آخر و استشارة فريق طبي مختلف كتشخيص ثان، و يعتبر التشخيص الثاني مفيدا للأهل كي يتقبلوا الواقع و تأكيدا للتشخيص الأول و للخطط العلاجية، و عموما ما أن يتأكد التشخيص و يتم ترتيب خطط المعالجة، فإن البحث عن تشخيص ثالث لن يفيد الطفل بل يؤثر عليه سلبا، و يؤخر المعالجات التي ينبغي بدئها بأسرع وقت ممكن.

    من الطبيعي أن يمـر الأهل بالعديد من المشاعر المتشابكة و المربكة حال معرفتهم بإصابة الطفل بالسرطـان، و التفاعلات و ردود الفعل الاعتيادية في مثل هذا الموقف تتضمن غالبا : الرفض و الإنكار و عدم التصديق، و التوتر العصبي و الغضب، و الشعور بالذنب، و الحزن، و الخوف، و الارتباك، و هي مشاعر و تفاعلات قد تساعدهم في تفهم حقيقة الوضع و ضرورة تقبل أمر واقع يلزمهم التعامل معه كما ينبغي، و من المهم أن يتذكر الأهل أن الطفل يحتاج في هذا الوقت إلى دعمهم الكامل أكثر من أي وقت مضى، و هو حساس جدا تجاه ردود الفعل الأولية لوالديه، و قد يؤثر إظهارها بشدّة سلبيا عليه، الأمر الذي سيدفعه إلى عـدم إظهار مخـاوفه و مشاعره، مما قد يعزله عن أهم مصدر للدعم لديه، و قد تتضخم هذه المخاوف و يتصور أن مرضه ميئوس منه و أسوأ مما هو في الواقع.

    يصبح الكثير من الآباء و الأمهات مرضى جسديا بشكل أو بآخر خلال الأسابيع التالية للتشخيص، و ذلك ليس مفاجئا، بالنظر إلى أن معظمهم يمتنعون عن الأكل أو يتناولون القليل جدا من الطعام، و تتغير عادات النوم لديهم، و يعرضهم البقاء بالمستشفى طوال الوقت لمختلف أنواع العلل، و كل لحظة مليئة بالضغوطات النفسية مما يزيد من الإجهاد الجسدي، و يُعاني بعض الآباء و الأمهات حين يبدأ عـلاج أطفالهم من نفس الأعراض الجانبية للعلاجات، مثل الغثيـان، عند ظهورها لدى أطفـالهم، و يُنصح للتغلب على مثل هذا الوضع بضرورة تناول الكفاية من الغذاء، و محاولة النوم لفترات كافية، و الحذر من تناول أية مهدئات أو ما شابه، و من المعتاد أن تنتهي مثل هذه الحالة عقب مرور فترة من الوقت و التأقلم مع الوضع المستجد.
                  

11-20-2007, 01:42 AM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بمناسبة اليوم العالمي للطفل: سرطان الأطفال ... معاناة لكل الأسرة (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    *** 4 ***

    تفاعل الوالدين-1

    الصدمة و التشوش و الإرتباك

    لا يتوقع الوالدين أبدا أو يكونوا جاهزين لحقيقة أن طفـلهم مصاب بمرض خطر و مهدد للحياة كالسرطان، و حسب معلوماتهم السابقة أو خبراتهم حول السرطان قد يعتبرون التشخيص بمثابة حكم بالموت على الطفل، و يدركون أن مصيبة داهمة قد حلت بهم و يشعرون بأن العائلة جميعها مقبلة على أيام عصيبة و أن طفلهم سيعاني اشد المعاناة، و في لحـظات المحنة الأولى، يتذكر أغلب الآباء و الأمهات و يتفهمون القليل جدا من شروحات الطبيب الأولية عن مرض الطفل، و تنشأ حالة الخدر و شبه الحلم التي يمرون بها عند كل شخص في وضع مماثل، حيث يقوم دمـاغ الإنسان تلقائيا بوضع حماية ذاتية من الخـدر و التشوش لمنع الثقل الشعوري الضاغط عند سماع التشخيص، مما يسمح بتحليل المعـلومات و ما يسمعه المـرء بجمل صغيرة و غير مخـيفة و تدريجيا، و يعرف كل أطباء الأورام هذه الظاهرة، و يتفهمون ردود الفعل هذه، و يعيدون شروحهم عادة و يكررون توصياتهم في أوقات لاحـقة، و هنا يُنصح الوالدين بتدوين التعليمات أو طلب المساعدة من شخص أخر، لتدوين و ملاحقة كل المعلومات المعقـدة و الجديدة كليا عليهم، و الواقع أن حالة الخدر هذه مفيدة في التخفيف من حدة صدمة النبأ و حدة المشاعر المؤلمة التي تولدها معرفة التشخيص و يعطي الوالدين وقتا للتعاطي تدريجيا مع هذه المشاعر و الانفعالات.

    الإنكار و عدم التصديق
    في أغلب الأحوال تظهر شكـوك لدى الآباء و الأمهات حول دقة التشخيص و ما سمعوه من أنباء، فهم ببساطة لا يستطيعون التصديق، و أحيانا قد لا تظهر أعراض المرض على طفلهم بشكل كبير يبرر إمكانية وجود السرطان، و من المعتاد أن يتشكك الكثيرون من دقة التحاليل و يرغبون بإعادتها أو يتساءلون عما إن كانت التحـاليل تخص طفلا آخر، و قد يتحرون عن مصداقية الفـريق الطبي و مؤهلاته و خبراته و عما إن كانوا بالمستوى المفترض، خصوصا إن كان السرطان من النوع صعب التصنيف دون إجراء فحوصات متعمقة أكثر، و الواقع أن الرفض و الإنكار يُعد عاملا مساعدا جيدا و درع لحماية الوالدين من الحقيقة المؤلمة للواقع المستجد، و لكسب بعض الوقت للتعامل مع الأزمة و انفعالاتها، و لا يعتبر مشكلة إلا حين يؤدي إلى تأخير المباشرة بالمعالجات و تردد الأهل في اتخاذ القرارات، و من المعتاد أن يبدأ الأهل في التعامل مع الوضع حال تأكدهم من ثبوت حقيقة سرطان الطفـل، و تقبلهم لتفاؤل الأطباء و تشجيعهم، و إطلاعهم على المعلومـات و الإحصائيات المتعلقة بالمرض.
                  

11-20-2007, 04:59 PM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بمناسبة اليوم العالمي للطفل: سرطان الأطفال ... معاناة لكل الأسرة (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    *** 5 ***

    تفاعل الوالدين-2

    الخوف و القلـق

    الخوف من السرطان أمر طبيعي لدى جميع الناس و في كل المجتمعات، و قد يسمع الأهل عن المعاناة التي تصاحب معالجات السرطان المختلفة، أو يعتقدون أن المرض بالسرطـان هو دوما حكم مؤكد بالموت، مما يزيد من مخاوفهم التي لا يمكن اعتبارها دون مبرر، حيث لا يستطيع أي احد ضمان نجاح المعالجات أو ضمان شفـاء المريض أو مستقبله. ومن الصعب على أي والدين أن يعتمدوا على خبرات و مهارات أناس آخرين لحماية حياة طفلهم و إنقاذه دون الشعور بالخوف و القلـق، و من الطبيعي أن يشعر البعض بالقلـق من عدم القدرة على مواجهة الأزمة و أداء دورهم كوالدين. وقد تنتابهم الهـواجس و المخاوف حول مقدرة الطفل على تحمل المعالجات أو تأثيرها على جسمه و نظرته لنفسه، أو حول المستقبل المجهول.

    الشعور بالذنب
    يظهر الشعور بالذنب عقب تقبل الأهل لحقيقة سرطان الطفل، و يُعد من ردود الفعل و الأحاسيس الشائعة و العادية، و ينبع من اعتقادهم بأن إصابة طفلهم ناتجة عن أخطائهم أو تقصيرهم، و يشعرون بأنهم فشلوا في حمايته، و يتساءلون عما قد فعلوه أو لم يفعلوه و ساهم في نشوء السرطان، أو تنتابهم الهواجس من أن الأمر برمته يأتي كجزاء على ذنوبهم و خطاياهم. و قد تخشى الأمهات من فرضية أن السرطان نشأ نتيجة شيء فعلنه أو أخطأن به أثناء الحمل، أو أن الأمر ناتج عن وجود مورثات مختلة لدى احد الوالدين، و تبرز العديد من الأسئلة مثل: كيف كان بمقدورنا منع حدوث هذا ؟ ما الخطأ الذي اقترفناه ؟ كيف لم نلاحظ الأعراض ؟ كيف لم نحضره مبكرا إلى الطبيب ؟ كيف فاتنا أن نجري تحاليل الدم مبكرا ؟ هل ورث هذا منا ؟ و يركزّون كثيرا و بقلق على طرق معالجاتهم السابقة للطفل، أو اللقاحات و التطعيمات التي تناولها أو لم يتناولها. و قد يتفاقم الشعور بالذنب حين يلوم الوالدين أنفسهم على التأخر في ملاحظة الأعراض أو عدم الاهتمام بشكل كاف أو عدم استشارة الأطباء المختصين منذ البداية، و يبذلون جهودا كبيرة لفهم سبب إصابة طفلهم بالسرطان، متسائلين خصوصا عن نمط معيشتهم أو موضع السكن أو مصادر المياه أو التلوث البيئي بمنطقتهم، أو أعمالهم و وظائفهم أو عاداتهم الشخصية ( كالتدخين ). و الواقع أن الشعور بالذنب يخامر جميع الأهالي بشكل أو بآخر، و من الطبيعي أن يسعى المرء لمعرفة المسببات وراء أي مشكلة تواجهه. و ربما يكون من الصعب تفهم حقيقة أن الأمر غير قابل للشرح. و المسألة المهمة في هذا الصدد أن يعلم الأهالي، أنه على حد ما وصل إليه العلم الحديث، فإنه لا شيء مما فعلوه أو لم يفعلوه قد سبب السرطان لطفلهم. و لا يستطيع العلماء تأكيد أي سبب محدد لنشوء السرطان لدى الأطفال، كما يلزم للأهالي أن لا يسمحوا للشعور بالذنب أن يشتت جهودهم في معالجة الطفل و يعيق قيامهم بالمهمات الكثيرة التي أمامهم.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de