|
|
 مغلة الإحــــزان
|
مغلة الإحــــزان
وانأ اسرح في خيال بعيد أمد جسر لرؤيا خلال الأشياء المبهمة في داخلي اكتسح كل أودية الشجن بسرعة لكن أقف عند أنثي تمتلك قدرة الإدهاش دوما. تجامل قلبا معطوب يحاول المشي بعد أن قضي حياه كلها حبوا أنثي كبرت مع الأيام أمامي جمدت في إحساس الوله وتمددت إلي دواخلي بغير إذن او ميعاد سكبت كل كبرياء وغرور في قارعة الطرق المودية ألي حواري قلبها حاولت وهزمت عفوا لم اهزم لكن وقفت في منتصف الطرقات المكتظة بالمندهشين أمثالي كانت صورة زفافي منها تتصدع وتتهشم في أرحبة مخيلتي الخصبة من غير سابق ميعاد ظللت اردد عبارة قالتها (القسمة) كلمة يرددها السودانيون بمعني أكثر صحة (أرادة الله) فيها يندرج التحول ألزماني والمكاني وتحول الإحساس وهجر الأحباء أفقت بعد أياما من عكر المساءة بدأت قويا أتجلد بالاعتزاز أمارس فروض حياتي اليومية وسارة الحياة إلي أن ....
ليلة ليس لها لون او طعم وانا انسحب تحت بطانيتي أقرب (خلق الله لي) تسترني وتلمم دموعي تمسح بشعرها الرقيق الألم وتردد بثقة اصبر قليلا ستتحول ألي بركان من أفراح في مواسم لا يمكن ان تنتهي .. هنالك شي غريبا يحدث أحس بالبرودة يبدوا أنها ملت مؤاساتي وتغطيتي عيوبي انسكب العرق .. وتهت هل مات (بطانيتي) في زحمة السكون والتفكير أتت في لوحة سريالية تداخل وجوه وصور عدة وبرزت أمامي كلمة (القسمة) وابتسامتها وبداء الصراع ......
أسميتها في داخلي باسم مستعار كنيه لها حتى لا اخدش حياءها الأنثوي كثيرا بترديد اسمها (مغلة الإحـــزان ) اعرفها منذ نشأتها كانت بجانبي في حكايات عائلية بسيطة و ود ومعرفة من غير عمق او حوارات نمت في ديار مفعمة بالحب والاهتمام كبرت وأصبحت أنثي برغم قصر احتواء هذه الكلمة لها!!!
ابتسامة تمتد بك ألي عوالم عشق جميل إحساس البشاشة والوله بالحياة والأحلام الكبيرة تحرس أكوانها تمتص غضبك بحنين في كل شي تعرف متى تكون الابتسامة والضحكات البيضاء معابرها إليك وجدت نفسي مندهشا مع اقرأني المندهشون متى كبرت ؟
متي أكملت نضوج قلبها ؟
هل هنالك مكان فيه لأحد؟
آم اطرق أبواب عشقها بلطف ؟
اتخذت قراري وعزمت و أصبحت أتصيدها دخلت منزلهم مرات عدة ولم أجدها !واغوص في حوارات مع أهلها وعيناي تبحث بين الجدران عن (مغلة الإحزان) لا إجابة تخيلت ان أشجارهم تهتز سخرية مني اكتم حسرتي وحزني واستأذنهم في لطف وعدت مرات عدة ولم أجدها سنوات وإنا انتظر وإنا لا ألاقيها لا صدفة تندر حدوثها.
عرفت رقم هاتفها الجوال أرسلت لها رسائل شعرية عدة ردت علي مرة واحدة بعبارة جميلة وقالت عندها (هل هنالك رجال يعشقون ويكتبون عن نساء بهذه الدرجة ! غريبة ان أجد رجل مثلك ).
احدي صدفي بها وان أهرول مسرعا اعبر الطريق وجهها إمامي في صدفة غريبة اهتزت أوصلي بقوة وارتجفت يداي في ثواني في حركة يداي لسلامها اعتبرتها دهرا أطلقت (مغلة الإحزان) ابتسامتها لتروي عروقي بدم ملكي خالص غفوا فقد غزت قلبي بجيوش من الفرس والروح تخيلتها أميرة عربية تخفي وجها بخمار شفاف ازرق بة بعض القطع الفضية عيناها بها سواد دائري المعالم تخيلتها (سبيبة شعر) في كوب لبن وانا اسرح بخيالاتي باغتنني بابتسامة أخري بعد حديث سريع تطلب الرحيل ومشيت .. تسكعت امام بنايات (الخرطوم شرق) زمنا يكفي الغلاف الجوي (مشيا")! تكاسلت وجلست في كرسي اقلب صحف رياضية اسرح في أهداف جميلة في ذهني الخصب تخيلتها .. مهاجم خطير يمزق شباكي بلسعات سحرية ..
افلت هنالك دمعة من عيني اليمني واليسري معا وانا اردد بعامية ..
بقولوا اصلوا الحزن اشكال
وليوا لونين ..
مرة بياض بشق الضل
ومرة سواد بسد العين...
اتسخ فؤادي وانفرط حزنا وانا اذكر عبارة باللغة الانجليزية جعلتني أفكر مرات عدة هل الاختلاف في ثقافة التنشية يهزم الحب ؟ وينشاذ الفؤاد
قالتها (I care about someone) .....
تعرفون إحساسي ؟
تخيلوه فقط
لا تتمنوه مطلقا !!!
اجلس محركا قدماي فوق شباك في بلدية (أمدرمان) في اعلي نقطة فيها انظر الي مدينة عشتها أمتع (مغلتي ) بالمشاهدة الساعة الرابعة الا ربعا صباحا أصوات مآذن بعيد ترفع نداء لعبادة الله تدغدغ مسامي برودة في ليلة قمرية بانطباع خريفي ...
ابتسامتها ...... غير منتهية ممتدة عبر حواري امدرمان القديمة وأزقتها
تحلق ....
في بيوت (الجالوص) تمنح السكينة والملاذ من ذل الحياة وجور الحكام تفتح أبواب لا يغلقها احد من الرزق الحلال .تمسح عرق الرجال الأحرار .تغطي الأطفال وتملاء بطون ألجوعي غذاء .تغير كوابيس النائمين الي (فال) حسن
تطلب الرحمة لروح أبي في مقابر (حمد النيل) وكل من رحلوا عنا.
تهني إما بمولودة جديدة وهي تصرخ في (الدايات).تعبر ملاعب العرض تتمني النصر والبطولات . تخفف الم المرضي في عنابر (الباطنية) امدرمان .تسمع اهات السجناء في سجن (الحجر) وتجعلهم طلقاء .تضع (مصاريف) لأب مهموم لدية أطفال . رائحة (بن) يقلي
(تزغرد) بالعديل والزين لكل العاشقون.ترتاح بجانب شبكة صياد في النيل تجلب لة صيدا وفير.
انها ابتسامة واحدة تحلق ....
وتقرع ساعة البلدية .. بجرسها العجيب .. زلزال .. اهتز جسدي النحيل واقشعر بدني . مدينتي كلها تهتز كل النائمين صحوا والأطفال بكوا انحرف مركب خيالي وغرق لعبارة انجليزية .. (I care about someone) مبني البلدية انجليزي الطراز هم من بنوه وهم الان بعبارتهم يهزون إرجاء مدينة (وطنية) رحلوا قبل خمسين عام وتركوا عبارة واحدة تذكرني بذلهم واستبدادهم وامتهانهم حزن شعبا" بأكمله
حتي (الأزهري ) الابن رحل ...
وبقيت عبارة ...
سأحمل علم الاستغلال وأجوب الشوارع وأظاهر واهتف حول احد (صواني) أمدرمان جنونا...والعرق يسد الأفق والصوت يبح ويهمهم رويدا رويدا".....
ممكن نرجع زي ما كنا ..وابقا حبيبك ...ولا خلاص بقينا احرار
وتمتد الرؤيا بعد الرؤيا الي الأبد
محمد أبوالقاسم محمد
امدرمان 13/11/2007
|
|
 
|
|
|
|
محمد ابو القاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست