|
كشـــة الســـلاح . . .
|
كشة السلاح
موضوع الحلقة في إحدى القنوات الفضائية كان مداهمة قامت بها سلطات الأمن في الخرطوم . وتكشفت المداهمة عن العثور على كميات من السلاح في مظان تبين أنها للحركة الشعبية .أنواع الأسلحة التي عرضت بالصور تناسب ميادين القتال وليس أزقة المدن وشوارعها . وتعجب ، الخرطوم هذه الثكـــنة الكبيرة لأكثر من جيش ومليشيا ليس ما جمعهم فيها هو ود ، والخرطوم هذه الطابية المحروسة بنقاط تفتيش وجبايات ووحدات من ذوي الزي الرسمي كيف وصل إليها هذا السلاح . وإن لم تكن بينه الدبابة أو المدرعة لم يخل من أنواع منه مهيأة لمهام أكبر مما يهيأ له المسدس أو حتى البندقية أم عشرة . المسئول في الحركة الشعبية يحتج بأنهم كشركاء في الحكم كان ينبغي أن يحاطوا علما أو ربما يستأذنوا قبل التفتيش على مظانهم ، والمسؤول في المؤتمر الوطني يدفع بأن تنبيها بشأن الأسلحة غير المرخصة قد صدر قبل أن تتم مداهمة مظان السلاح . وتعجب ، الدولة من يديرها : حزب أم جهاز تنفيذي أسمه الحكومة ؟ أفهم أن يضع الحزب سياسات و إلى هنا ينتهي دوره . غير أن ذلك لا يمنعه محاسبة منتسبيه ممن هم في الحكومة عن التقصير في تنفيذ ما رسم من سياسات . أما أن تكون متابعة التنفيذ اليومي من اختصاص الحزب فأمر لم تأت به الأوائل ، ويزيد في الغرابة أن شمال البلاد له حكومتان ، وأن جنوبه له حكومة واحدة لا يشاركها في أمره مشارك ، فذلك هو السلام الشامل ! إن الأمر يبدو خلافا بين سارقين ، والمثل يقول : إذا اختلف اللصان ظهر المسروق ، والمسروق طبعا هو السودان . ترى هل سـيظهر ؟ وكيف ؟
صالح فرح ، أبوظبي .
السوداني - 3/11/2007
|
|

|
|
|
|