الايام الاخيرة في حياة عبدالخالق محجوب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 06:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-31-2007, 03:02 AM

Walid Safwat
<aWalid Safwat
تاريخ التسجيل: 01-15-2003
مجموع المشاركات: 1227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الايام الاخيرة في حياة عبدالخالق محجوب


    http://wwww.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=2048

    خاطرات علي ضفاف " عنف البادية ":

    وقائع الايام الاخيرة في حياة عبد الخالق محجوب

    مصطفي عبدالعزيز البطل
    [email protected]

    الجزء الاول:

    صديق عزيز يعرف ولعي بمتابعة و توثيق التاريخ المعاصر، او بالاحري التاريخ المعاش، برّني الاسبوع الماضي بنسخة من كتاب الدكتور حسن الجزولي "عنف البادية: وقائع الايام الاخيرة في حياة عبد الخالق محجوب"، الصادر عن "منشورات مدارك"، بتقديم من الدكتور محمد سعيد القدال. في مطلع الفقرة الاولي من الاهداء اقرأ: (الي عوض الجزولي دياب) فأعرف علي الفور ان المؤلف شقيق للمحامي و السياسي و الكاتب المثقف الاستاذ كمال الجزولي، و تشع من دخيلتي، بصورة عفوية و تلقائية، شعاعات من حب و مودة تجاه المؤلف، كونه شقيق كمال. و كمال من ذلك السنخ من خلق الله الذين اذا عرفتهم عن قرب احببتهم حبا يزيد و يفيض و ينداح علي من حولهم مجانا و لوجه الله تعالي!.......

    (بقية الجزء الاول والثاني بالرابط التالي)
    الايام الاخيرة في حياة عبد الخالق محجوب

                  

10-31-2007, 04:05 AM

ateif abdoon
<aateif abdoon
تاريخ التسجيل: 09-20-2006
مجموع المشاركات: 810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الايام الاخيرة في حياة عبدالخالق محجوب (Re: Walid Safwat)

    سلام وليد

    كدا مش اسهل ؟؟










    +________________________________________________________________________________________________________________________+



    وقائع الايام الاخيرة في حياة عبد الخالق محجوب





    مصطفي عبدالعزيز البطل

    [email protected]



    الجزء الاول:

    صديق عزيز يعرف ولعي بمتابعة و توثيق التاريخ المعاصر، او بالاحري التاريخ المعاش، برّني الاسبوع الماضي بنسخة من كتاب الدكتور حسن الجزولي "عنف البادية: وقائع الايام الاخيرة في حياة عبد الخالق محجوب"، الصادر عن "منشورات مدارك"، بتقديم من الدكتور محمد سعيد القدال. في مطلع الفقرة الاولي من الاهداء اقرأ: (الي عوض الجزولي دياب) فأعرف علي الفور ان المؤلف شقيق للمحامي و السياسي و الكاتب المثقف الاستاذ كمال الجزولي، و تشع من دخيلتي، بصورة عفوية و تلقائية، شعاعات من حب و مودة تجاه المؤلف، كونه شقيق كمال. و كمال من ذلك السنخ من خلق الله الذين اذا عرفتهم عن قرب احببتهم حبا يزيد و يفيض و ينداح علي من حولهم مجانا و لوجه الله تعالي! كمال شيوعي امّنه رسول الله (ص) من عذاب يوم القيامة اذ جاء في الاثر: (ان لله عبادا اختصهم بقضاء حوائج الناس، حببهم في الخير و حبب الخير اليهم، اولئك الآمنون من عذاب يوم القيامة)، و قد حبب الله المكرمات الي كمال و حبب كمال الي المكرمات، و قد رأيته يسلك مسالكها و يمشي في مناكبها و اليه النشور. و أخر عهدي به ليلة متميزة في يوليو ١٩٩٥ حملت في صبحها عصا التسيار مهاجرا في ارض الله الواسعة. كان الصديق المغفور له محمد طه محمد احمد قد بدأ تلك الانعطافة الحادة في مساره الفكري و نهجه السياسي فانفتح علي التيارات المضادة للاسلام السياسي الحركي المنظم، يسمع و يحاور و يتأمل. و ارتاحت نفسه القلقة الي ذلك المسار. و كنت اعرف انه قد جلس الي الاستاذه سعاد ابراهيم احمد، احدي القيادات التاريخية للحزب الشيوعي السوداني، بدارها بالخرطوم مثني و ثلاث و رباع، و حاورها حوارات متعمقة مستفيضة. اسر اليّ محمد بان لدية رغبة عارمة مستبدة ان يلتقي بالاستاذ كمال الجزولي وان يتعرف اليه و ان يناقشه في بعض من امور السياسة و الفكر. فكان ذلك اللقاء الذي جمع بين القطبين المتناقضين الرائعين بمنزلي بضاحية المنشية واستطرد و استطال حتي الهزيع الاخير من الليل. اقل بعدها كمال محمداً في سيارته متجهين الي كوبر (الحي السكني، حيث اقام محمد، لا السجن). و لم ار ايّا منهما بعد تلك الليلة. تقبل الله ذلك الفتي الزاهد القلق في الفراديس العلا و اطال في عمر كمال و بارك فيه.



    اكاد اظن ان "عنف البادية" لحسن الجزولي هو اول عمل مستقل يوثق، بصورة متكاملة و بدرجة عالية من الموضوعية و الاستقامة المنهجية لوقائع الايام الاخيرة في حياة القائد الشيوعي شبه الاسطوري عبد الخالق محجوب يعكف عليه و ينجزه عضو عامل في صفوف الحزب الشيوعي. و عدا بعض الهنات الهيّنات و الملاحظات التي ساعرض اليها لفوري، فان العمل في اجماله، شكلا و متنا، يستوجب عندي درجة جيد جدا، و اظن ان اخرين ربما انعموا عليه بتقدير الامتياز بغير تردد، و لست احسبهم، ان فعلوا، متزيدين و لا متجاوزين. لا سيما و ان المؤلف قد مزج باقتدار فذ بين التاريخ و السرد الروائي. و عندما يمتزج التاريخ بالرواية – كما افصح القدال في مقدمته – فانه ( يصل الي ذري عالية كما في "قصة مدينتين" و "الحرب و السلام" و "لمن تقرع الاجراس").



    اطلق المؤلف رصاصة من مسدسه علي قدمه، كما يقول مثل امريكي، بغير مسوغ يبرر فعلته، و ذلك حين ادلي في مقدمة الكتاب باعتراف طوعي بانه لم يكن في مقدوره الالتزام "ببرودة التحليل و التوثيق الاكاديمي المجرد"، ثم اضاف انه حاول التزام الموضوعية (رغم كل اللؤم و الخسة التي ......). و من عجب انني عندما اكملت قراءة صفحات الكتاب الثلاثمائة و الخمسون و جدت ان الكاتب قد ترك الاحداث تتداعي والوقائع تعبر عن نفسها موثقة و منسوبة الي مصادر جيدة في غالب الاحوال، بغير تدخل منه يقدح في موضوعية الطرح و المعالجة اللهم الا في مواقع محدده سنتوقف عندها اجمالا او تفصيلا، و منها ذات العبارة التي وردت في الاعتراف الطوعي، و هي عبارة: (رغم اللؤم و الخسة!). و لقد كان في وسع المؤلف ان يقوم بتنقية مؤلفه من مثل هذه العبارات المتناثرة في مواقع قليلة و ان يتفادي بذلك الاعتراف علي نفسه بجريمة من اخطر جرائم حرفة الكتابة كتحيّف الجادة و الميل مع الهوي. و من الشواهد القليلة التي ربما نالت منالها من القيمة الموضوعية لبعض طروحات المؤلف وصفه لنهج معاوية سورج بانه "تخريبي"، و استخدامه في هذا الصدد لعبارات مثل (مواصلة نهجه التخريبي) مما يجوز استخدامها في بيانات سياسية موجهه لعضوية الحزب تصف سلوكا سالبا و تحرض علي ادانته، و لكنها بالقطع لا تليق بعمل توثيقي شبه اكاديمي يفترض فيه سرد الحقائق دون تظليل و تحليلها علي ارضية منهجية. و من ذلك ايضا ما ورد علي لسان المؤلف في الصفحة ٥١ من ان اقصاء بابكر النور و فاروق حمد الله و هاشم العطا ادي الي اضعاف مجلس قيادة الثورة ( الذي تفتقر باقي عضويته الي الوعي السياسي و الفكري)، وهو ادعاء جسيم يصعب تقعيده و اسناده موضوعيا اذ يكاد يقترب – في صياغته هذه - من تنابذ السياسة اكثر منه الي وقار التحليل. و لعله قد ندّت عن ذاكرة المؤلف ان المجموعة التي لم يبخل عليها بهذا الوصف الاطلاقي تضم بابكر عوض الله رئيس القضاء الذي ضحي بمنصبه الرفيع دفاعا عن مبدئه في اثبات حق الحزب الشيوعي و مشروعيته في العمل السياسي عام ١٩٦٦، ثم انه – الي ذلك – هو الشخص الذي كان عبدالخالق محجوب قد تخيره، دون غيره، للترشح لرئاسة الجمهورية في انتخابات الديمقراطية التعددية الثانية التي حال دون اجراؤها انقلاب ١٩٦٩.



    تعامل المؤلف بشئ من الخفة غير الجائزة عند ايراد بعض المصادر و توثيقها، علي اهمية شأن المصادر في مثل هذا العمل الذي تصدي له. هذا مع ان القراءه الشاملة للكتاب تقود لزوما الي ان المؤلف يلم الماما عاليا باصول و مناهج الكتابة العلمية مما يدرج هذا القصور تلقائيا تحت مظلة " عجز القادرين علي التمام". و من الاساسيات في هذا الصدد ان المؤلف ملزم بايراد اصول المصادر لا وسائطها، فاذا نشر المؤلف مقالا بموقع معين علي الشبكة الدولية و اردت انا ان اشير الي معلومات وردت فيه فانه يتعين علي ان اورد اسم المؤلف و عنوان المقال كمصدر للمعلومه و ليس اسم المنبر الالكتروني مجردا. و قد اورد المؤلف عددا من المعلومات الشديدة الحساسية مشيرا الي ان مصدرها "سودانيزاونلاين"، و ذلك موقع علي الشبكة مفتوح للكافة، يصول فيه و يجول من يحسنون من لا يحسنون و يجوس خلاله الثقاة و الافاقون، و نسبة معلومة الي مصدر كهذا، لا يقدم غطاء توثيقيا يعتد به، فكان الاحري بالمؤلف اذن ان يورد اصول المصادر في كل الاحوال. ثم ان المؤلف تعامل مع بعض المصادر تعاملا يوحي بشئ من الازدواجية في المعايير، فهو يبدي التشكك في مصدر و يسفه شهادته، لا لعلة في المتن بل لصفات تلقي بظلالها علي شخصية الشاهد، و ذلك عندما يتناول رواية مصدرها شوقي ملاسي عن حوار دار بين الاخير و بين محمد ابراهيم نقد، و يقول المؤلف في مبررات التشكيك " ان نبرة المبالغة و التحشير فيها واضحة "، ووصف مصدر ما باعتماد المبالغة و التحشير في رواياته يقدح و لا شك في مصداقيته و يجعل الاعتماد علي شهاداته مستقبلا اقل امكانا، ولكن حسن الجزولي يعود في موقع اخر فيأتي برواية اخري منسوبة لشوقي ملاسي يدور موضوعها حول مكالمة هاتفية بين الرائد هاشم العطا و النقيب صبري ارباب يوجه فيها هاشم بعدم استخدام الطائرات لضرب الدبابات المضادة في يوم ٢٢ يوليو تفاديا لاحتمالات وقوع ضحايا من المدنيين، و هي مكالمة يقول شوقي ان السيدة خديجة صفوت تنصتت اليها بمحض الصدفة و سجلتها علي جهاز كاسيت. غير ان حسن الجزولي يحتفي هنا احتفاء واضحا بشهادة شوقي هذه المرة و يقبلها علي علاتها، متناسيا انه كان قد نعته قبل صفحات قليله بانه يميل الي المبالغات و التحشير!



    و مع جودة و ترابط المنهج الذي اتبعه المؤلف اجمالا في سرد الاحدات و تحليلها و استخلاص النتائج منها فانني لم استحسن معالجته لامر بعض الروايات التي اوردها هو نفسه علي انها (اشاعات) و (اقاويل) ترددت هنا و هناك. و تسجيل مثل هذه الاشاعات و الاقاويل لا بأس به لا سيما ان بعضها قد ورد في وثائق الحكومة البريطانية و في صحف عالمية واسعة الاحترام مثل صحيفة لوموند الفرنسية. و لكن المؤلف يعود فيورد هذه الاشاعات و الاقاويل ضمن تلخيصه للعوامل و الاسباب التي ادت، من وجهة نظره الي اندحار انقلاب ١٩ يوليو، بصياغة توحي بأنها حقائق راسخة و يلتمس الي تلك الغاية تعبيرات قطعية مثل قوله في الصفحة ١٤٩ (نستطيع حصر العوامل الخارجية التي ساهمت بشكل مباشر.....الخ)! و من امثلة تلك الشائعات و الاقاويل: المزاعم بأن الطائرة التي اقلت الوفد المصري الذي ارسله السادات للتشاور مع قادة الانقلاب، حملت علي متنها عناصر من المخابرات المصرية احضرت معها و قامت بتسليم مؤيدي نميري الذين كانوا يتهيأون للتحرك (ابر الدبابات) التي كانوا يحتاجون اليها لتحريك الدبابات من معسكر الشجرة و استخدامها لدحر الانقلاب. و من ذلك ايضا ما تضمنته وثائق بريطانية تتحدت عن (شائعات) بانه " لم تكن وحدها القوات السودانية الموجودة علي خط قناة السويس هي التي تم نقلها الي السودان و انما لحقت بها فرقة من المظليين المصريين". و هو ما اضافت اليه لوموند الفرنسية " انه لولا دعم هذه القوات لما كان للانقلاب المضاد ان يتم علي وجه السرعة". و كون ان هذه الروايات رددتها مصادر ذات وزن مقدر لا يجعل منها حقائق يعتد بها طالما لم تتوفر اية ادلة او قرائن ظرفية تمنحها قيمة ذاتية مستقلة. و بالتالي فان حشدها و كانها حقائق مسلم بها ضمن سلسلة الاسباب و العوامل التي ادت الي دحر الانقلاب لا يصمد امام التقويم الموضوعي فضلا عن انه يؤشر الي اختلال منهجي.



    و من الناحية الشكلية ايضا فقد ازعجني – لحد ما - ما اعتقدت انه شئ من عدم الاكتراث من قبل المؤلف او لعلها بكلمات اخري ضعف في الحساسية تجاه اهمية الدقة و الضبط عند ايراد الرتب العسكرية. فقد تضمن الكتاب اسماء عدد كبير من العسكريين تعامل حسن الجزولي مع رتبهم و اسمائهم تعاملا يدعو الي العجب، اذ يورد اسماءهم في مواقع متعدده من الكتاب برتب مختلفة، فهو يذكر رتبهم الصحيحة احيانا، ثم يرقيهم في الفقرات التالية، ثم يعود بعد صفحات قلائل فيخفض رتبهم، و في بعض الحالات جردهم تماما من الرتبة! و من امثلة ذلك المرحوم عثمان حاج حسين ابوشيبة، الذي كان قائدا للحرس الجمهوري برتبة العقيد، و هي رتبة ترقي اليها استثنائيا قبل انقلاب ١٩ يوليو، مما استوجب علي الرائد هاشم العطا ان يضيف عبارة ( الا ما ندر ) عندما نعي في بيان الانقلاب الاول علي نميري و زمرته اضعافهم للروح المعنوية داخل الجيش، اذ انهم بحسب البيان ( طفقوا ينثرون الترقيات الاستثنائية لا يراعون الكفاءة الا ما ندر)، و لكن حسن الجزولي ذكر اسم عثمان حاج حسين مقرونا برتبة العقيد مرة واحدة ثم خفض رتبته فجأه الي مقدم و استمر علي هذا المنوال في المرات الخمس التالية التي ورد فيها الاسم، ثم عمد في الصفحة ٢٤٩ الي تغيير اسمه فاعطاه اسما جديدا اذ اطلق عليه المقدم محمد عثمان بدلا من العقيد عثمان حاج حسين! و اختلف الامر بالنسبة للمرحوم معاوية عبد الحي الذي ورد اسمه في قرار تعيينه عضوا في مجلس قيادة ثورة ١٩ يوليو، ثم في قرار المحكمة العسكرية باعدامه لاحقا علي انه النقيب معاوية عبد الحي، غير ان حسن الجزولي اورد اسمه برتبة الرائد. اما عبدالعظيم عوض سرور فقد قدمه المؤلف علي انه الرائد عبدالعظيم في بداية الكتاب ثم خفضه في منتصفه بدون مقدمات الي رتبة الملازم اول. و كذلك الحال بالنسبة للملازم احمد الحسين الذي ورد اسمه برتب متعدده ثم تم تجريده من الرتبة تماما في نهاية الكتاب! و قد ذكر المؤلف اسم الرجل الثاني في انقلاب ٥ سبتمبر ١٩٧٥ علي انه (الرائد شامبي)، و الحقيقة انه كان برتبة الملازم اول و اسمه الكامل عبد الرحمن شامبي نواي. اما قائد انقلاب ٢٥ مايو ١٩٦٩ فقد جاء في الكتاب برتبة و اسم البكباشي جعفر نميري. و البكباشي من سلسلة الرتب التركية الاصل التي كانت القوات المسلحة تستخدمها حتي العام ١٩٦٦ ثم استبدلتها بسلسلة رتب عربية. و البكباشي تعادل في السلسلة العربية رتبة المقدم، ولكن نميري لم يكن مقدما اذ ان رتبته و صفته عند قيادته للانقلاب كانت العقيد جعفر نميري قائد ثان مدرسة المشاه بجبيت.

    الجزء الثاني:

    خلال احد المواسم الرمضانية في النصف الاول من التسعينات قدم تلفزيون السودان مسلسلا باسم (اللواء الابيض) تناول فيه تاريخ تلك الحركة و اقطابها و في مقدمتهم البطل علي عبداللطيف. و قد افصح ذلك المسلسل، في احدي حلقاته، عن الاسم الرباعي الكامل بالاضافة الي اللقب الذي اشتهر به في مدينة ام درمان شخص تواترت الاخبار و الوقائع و الوثائق علي انه الجاسوس الخائن الذي كان ينقل الي السلطات البريطانية اخبار اجتماعات و نشاطات جماعة اللواء الابيض. و قد اثار ذلك حفيظة اسرة الشخص المعني فحركت ساكنها مهددة ان تجر من فضحوا اسم عميد اسرتها الي القضاء، غير ان منتجي المسلسل استعصموا بموقف مبدئي ثابت، و هو ان توثيق حقائق التاريخ غاية مستقلة تتضاءل امامها الاعتبارات الاسرية و الاهواء الشخصية. و كنت اود لو ان حسن الجزولي نحي منحي اصحاب مسلسل اللواء الابيض و ترسّم خطاهم في تقديم كل اسم حصل عليه – في مسار بحثه المضني عن حقائق الايام الاخيرة في حياة عبد الخالق – ووثقه كاملا دون تعمية او تظليل، و استغني بذلك عن اسلوب الترميز و التشفير بالاحرف الاولي والاشارات المبهمة. و الواضح ان المؤلف نفسه يشاركنا هذا الرأي الي حد كبير، و لكن يده لم تكن مطلقة في كل الاحوال فقد قال صراحة، في احد حواشي الكتاب، ان مصادرا بعينها اخذت عليه مواثقا و عهودا. و قد كان من مؤدي هذا القيد علي قلم المؤلف انه بينما يجد القارئ امامه معلومة كاملة مكتملة عن الشخص الذي اتهمه المرحوم طه الكد عيانا بيانا بانه هو الذي وشي بعبد الخالق و دل رجال الامن الي مكان اختبائه، و هذا الشخص عضو في الحزب الشيوعي و من الذين اسندت اليهم مهمة تأمين عبدالخالق، و قد مات طه و في يقينه ان ذلك الشخص هو الواشي، و يسجل الكتاب ليس فقط الاسم الكامل لهذا الشخص، بل يضيف الي ذلك مكان عمله الحالي و هو دولة الامارات العربية. بينما يقدم الكتاب تلك المعلومة للقارئ علي طبق من فضة فان الشخص الاخر الذي عرفه عبدالخالق معرفة لصيقة وثقي " منذ ايام الحزب الاشتراكي" و ادخره لليوم الاسود، و لكن الرجل خيب ظنه و خذله و ادار له ظهره حين طرق عبدالخالق باب منزله في بهيم ليل ٢٢ يوليو يظل اسمه سرا مستغلقا في قرارٍ سحيق تذود عن حماه العهود و المواثيق، و تلك في امانة تحديد المسئوليات و توزيع اضواء البحث التاريخي قسمة ضيزي.



    و قد تناول حسن و قدم توثيقا جيدا لبعض الروايات، و طبيعة هذه الروايات و ملابساتها و تعدد المتصلين بها تنفي عنها لزوما طابع السرية، و مع ذلك فقد ظل يشير الي اسماء شخصياتها الاساسية بالاحرف الاولي دون مبرر معقول كاكتفائه بالحروف (ص.ع. م ) في معرض الاشارة المتكرره للمقدم صلاح عبد العال مبروك. و اخفاء الاسم هنا لا يستقيم بالنظر الي ضخامة و جسامة الاحداث التي يشتبه المؤلف في ان الاخير تورط فيها، فالرائد مأمون عوض ابوزيد كان يتشكك تشككا ورد به موارد اليقين في ان لصلاح دور في انقلاب ١٩ يوليو، الي حد انه عرض علي احد ضباط الانقلاب الذين حكم عليهم بالاعدام ليس فقط تخفيف الحكم بل اطلاقه حراً و تعيينه في وظيفة حكومية لو انه اماط اللثام عن دور صلاح. ثم ان اختيار صلاح لرئاسة المحكمة التي وقف امامها قائد مجلس الحركة المقدم بابكر النور كان اختبارا من قبل نميري و مأمون لمعرفة ما اذا كان صلاح سيتردد في توقيع حكم الاعدام فيؤكد الشكوك حوله ام يمضي قدما فيرسل بابكر الي الدروة و قد فعل فخسر مامون الرهان. ثم ان هناك، الي ذلك، شهودا عدولا شهدوا بان صلاح كان يقف في يوم ٢٢ يوليو وراء حركة انقلابية مستقلة بذاتها تستهدف تصفية نميري و مجموعة ١٩ يوليو في انٍ معا و انه كان يحمل بيانها رقم واحد في جيبه، و لكنه حين دهمته الحادثات اظهر الالتحاق بالنميري و زمرته مكرا و تقية. ووجود مثل هذه الحركة، بصرف النظر عن علاقة صلاح بها، ثابت بشهادة الملازم عبدالرحمن شامبي قبيل اعدامه. ذلك كله يجعل من غير المنطقي الاشارة الي العناصر الفاعلة في احداث عميقة الاثر والمغزي كهذه بمجرد احرف و رموز. و الادوار المشتبه في نسبتها الي المقدم صلاح عبدالعال مبروك تبدو لي شديدة التعقيد لدرجة ان المؤلف نفسه وجد صعوبة ظاهرة في فصل خيوطها و فك طلاسمها فتركها كما هي تسبح في بركة اللامعقول! فلقد استعصي عليّ، مثالا، ان افهم مغزي الترهيب و الترغيب و الضغوط الهائلة التي تعرض لها الملازم عبدالعظيم عوض سرور لاجباره علي الاعتراف بدور للمقدم صلاح عبدالعال في انقلاب ١٩ يوليو، و الملازم عبدالعظيم له رواية ذات ابعاد درامية عن ثباته علي مبدئه في عدم الادلاء بأي اقوال عن صلاح و دوره في الانقلاب تصل ذروة سنامها عندما يقول بأنه ازداد ثباتا عندما علم بوصية المرحوم محجوب ابراهيم طلقة لزملائه قبيل دقائق من اعدامه بان تقتصر اقوالهم في التحقيقات علي ادوارهم فقط دون التطرق الي دور اي شخص اخر، فقد عززت هذه الوصية من تصميمه علي عدم الاستجابة للضغوط الواقعة عليه من مامون عوض ابوزيد و جعفر نميري، حتي صدر عليه الحكم بالموت، و هو الحكم الذي جري تخفيفه لاحقا الي السجن المؤبد. و السؤال الذي ينتصب شاهقا: هل كان صلاح عبد العال واحدا من مجموعة هاشم العطا التي نفذت الانقلاب؟ اذا كانت الاجابة بالايجاب فان تصميم و ثبات الملازم عبدالعظيم هنا يصادف تفسيره المنطقي بلا جدال، اما اذا كانت الاجابة بالنفي فعلام اذن كل هذا البناء الدرامي ذو النفَس الاغريقي؟ و فيم اذن تعريض عبد العظيم نفسه للموت حتي لا يكشف دورا لصلاح لا وجود له اصلا؟! و انا اميل الي الاعتقاد بان شكوك مامون لم يكن لها ما يبررها، و ان شهادات المساعد الكودة و غيره بان صلاح عبدالعال ذهب الي مكتب الرائد هاشم و هنأه بنجاح الانقلاب و اظهر له التأييد لا يعدو ان يكون سلوكا انتهازيا سلكه مئات غيره من العسكريين والسياسيين. اما ان يكون صلاح قد شارك في انقلاب ١٩ يوليو، ثم ترأس المحكمة التي حكمت علي قائد مجلس الحركة بالاعدام، ثم دبر في اتون ذلك كله انقلابا ثانيا يهدف الي تصفية نميري و مجموعة ١٩ يوليو معا، ثم صد عائدا، بعد ذلك، الي سفينة النميري ليوهمه انه من نصرائه، فهو ما يصعب ابتلاعه دون عقاقير هاضمة. و لكن كل ذلك ان صح، و ليس ذلك علي تاريخ السودان السياسي بعزيز، فانه يقود حتما الي نتيجة يتيمة و هي ان هذا الوطن، الشديد التعقيد، يُظِل تحت سمائه من يماهي و يضاهي عبد الله ابن سبأ و يتواضع و يتقاصر امام قامته راسبوتين!



    يورد المؤلف رواية مفصلة عن ذهاب الرائد هاشم العطا حوالي الساعة الخامسة مساء، بعد تنفيذ الانقلاب، الي منزل الاستاذه سعاد ابراهيم احمد و طلبه اليها مساعدته في الاستدلال علي مخبأ عبد الخالق، و لكن سعاد التي كانت علي علم تام بمكان عبدالخالق بدليل انها توجهت اليه مباشرة بعد مغادرة هاشم لمنزلها، ادعت عكس ذلك و امتنعت عن تقديم المعلومة الصحيحة لهاشم، و تركته هائما علي وجهه في شوارع الخرطوم يبحث عن عبدالخالق حتي ساعة متأخرة من الليل. و بلغ التيه و اليأس بهاشم درجة انه كلف موظفا صغيرا بوزارة المالية التقاه في عرض الطريق بمحض الصدفة، ان يذهب الي الشفيع احمد الشيخ و ان يطلب اليه ان يكتب له بيان الانقلاب الذي كانت الامة تنتظره امام اجهزة التلفاز لساعات! و بحسب حسن الجزولي فان هاشم ظهر (بعد ستة ساعات من القلق و الترقب)، و قد بلغ منه اللهاث و الاعياء كل مبلغ ليلقي البيان و هو – بحسب حسن ايضا –(بادي الاضطراب شديد الارهاق). في تقويمي الخاص فان ساعات التأخير الست و الاضطراب و الارهاق الذين بدا فيهما هاشم دقت المسمار الاول في نعش ١٩ يوليو اذ اهدرت هيبة السلطة الانقلابية عند مهد ميلادها، و اظهرته امام الكافة و كأنه عمل مغامر و متفلت. و رواية سعاد تستعطف، كما يقول الفرنجة، سؤالا اخفق المؤلف في طرحه و معالجته. والسؤال هو: لماذا امتنعت سعاد اساساًَ عن تقديم المعلومة الصحيحة لهاشم؟ خاصة و انها كانت تدرك يقينا بان هاشم كادر عسكري شيوعي، و قد علمت ذلك بعد عدة اشهر من انقلاب مايو عندما دعاها هاشم الي اجتماع في مكان ما بالخرطوم شرق ليطلب اليها توجيها في مسألة بعينها باعتبارها من قيادات الحزب، ثم ان هاشم كان هو الشخص الذي حرر عبدالخالق من معتقله بالشجرة، و سعاد تعلم ذلك ايضا ولا شك، و كل هذا و ذاك يزيد الغموض ضغثا علي ابالة و يجعل من اخفاق المؤلف في المتابعة و التحري والاستجلاء، و تركه لاسئلة محورية كهذه هائمة علي وجهها، تماما كما تركت سعاد هاشم هائما علي وجهه، تظل احدي نقاط الضعف القليلة الظاهرة في كتابه.



    يحوم المؤلف و لا يلج في امر البيان رقم واحد الذي وجهه الرائد هاشم الي الامة في ساعة متاخرة من ليل ١٩ يوليو، فهو يورد و يوثق توثيقا حسنا تلميحات الشفيع احمد الشيخ بان البيان من صياغة عبدالخالق و ان لغة و بصمات عبدالخالق واضحة عليه، و يترك المسألة عند هذا الحد. و ذلك مع ان هناك روايات اكثر رواجا، في المجال العام، تقول بان من قام بصياغة البيان هو التجاني الطيب بابكر و ليس عبدالخالق. و كنت ارجو لو ان المؤلف قد تحصل علي البيان و نشره كاملا اما في متن الكتاب او ضمن ملاحقه بدلا عن نقل ملخص ورد بموقع سودانيزاونلاين دون تحديد لاصل المصدر. و اذكر ان الدكتور عبد الماجد علي بوب، الاستاذ الجامعي المقيم حاليا بولاية كاليفورنيا، و هو في ما احسب عضو في الحزب الشيوعي، كان قد ذكر لي قبل سنوات ان بحوزته نسخة مصورة من اصل ذلك البيان، و اكاد اظن بانه كان واثقا من ان كاتب البيان انما هو التجاني لا عبدالخالق. و في معتقدي ان البيان قام بصياغته التجاني و ان هاشم ادخل عليه اضافات من عنده تعكس راي العسكريين في امر الحوار الذي كان نميري وزمرته قد ابتدروه مع حركة الانانيا "من خلف ظهر القوات المسلحة" بحسب كلمات هاشم في بيانه المذاع.



    يقدم الكتاب لمحات باهرة من مشاهد تنفيذ احكام الاعدام علي قادة الانقلاب. و كان قد استقر في ذهني ان الضباط قد اعدموا فرادي، و لكن حسن الجزولي يقدم شاهدا هو الملازم اول (م) عبدالرحمن فضل الله يقول ان عددا من الضباط تم اعدامهم في مراسيم جماعية. و قد شاهد الشاهد، و لعله شارك، في اعدام جماعي شمل: العقيد عثمان حاج حسين ابو شيبة، العقيد عبدالمنعم محمد احمد، الرائد محمد احمد الزين، النقيب معاوية عبدالحي، و الملازم احمد جبارة. و لم تقع من ذهني موقعا حسنا كلمة (واخرين) التي لحقت بهذه القائمة من الاسماء، ذلك ان اعدامات يوليو، مهما يكن من امر، لم تكن كاعدامات الخمير الحمر في كمبوديا التي كان يصطف في طوابيرها المئات، بل كانت محدودة العدد، وكان حريا بالمؤلف ان يبذل جهدا اضافيا في سبيل العثور علي اسماء هؤلاء (الاخرين) و توثيقها. و الالحاح علي التحديد و التوثيق هنا ينبعث من حق اصيل لهؤلاء (الاخرين) في ان يعلم الناس انهم كانوا جزءا من ذلك المشهد البطولي المدهش الذي فصله الشاهد من بداياته الي نهاياته، و الذي بلغ ذروته عندما صاح الرائد محمد احمد الزين بصوت مرتفع مخاطبا فرقة الاعدام: (نحن جاهزين)!



    يقول الكتاب ان الرائد هاشم العطا في طريقه الي الدروة ردد ابياتا للشاعر المصري کمال عبدالحليم، و يسجل هذه الابيات وعددها ثلاثة، ثم يقول ان هاشم اضاف اليها بيتا رابعا قام بتاليفه في تلك اللحظات ارتجالا، و يسجل ذلك البيت ايضا. و شجاعة هاشم و بسالته مما يحتاج الي دفتر خاص، غير انني اجد نفسي مترددا بعض الشئ في قبول هذه الرواية – و ان كنت لا اردها تماما – سيما و ان المؤلف لا يقدم لها توثيقا يعتد به. مصدر التردد وقائع و معلومات متواترة بأن اعدام هاشم ساده الهرج و المرج، و انه في طريقه من غرفة الاعتقال الي ساحة الاعدام كان محاطا – كما السوار بالمعصم – بعدد مهول من غوغاء العسكريين و دهمائهم الذين كانوا يتحرقون شوقا الي قتله، و ان هؤلاء اطلقوا عليه مئات الرصاصات و هو في منتصف الطريق في مشهد عبثي فوضوي. و اشك في ان ايا من هؤلاء الرجرجة الذين اخبرت عنهم الاخبار قد سمع اصلا باسم الشاعر كمال عبدالحليم ناهيك عن ان يحفظ اشعاره او يتبينها اذا رددها اخرون.



    لا اعرف لماذا اطلق حسن الجزولي علي الفصل الذي خصصه لمشهد اعدام عبدالخالق محجوب و نهايته التراجيدية شبه الاسطورية " الافول"، و لعله كان يحسن الصنيع لو انه نظر في دواوين صهره، شاعر الشعب، محجوب شريف فاستعار منها لفظة " التسامي" التي اختارها محجوب لوصف اعدام القائد الشيوعي الفذ. مهما يكن فقد قدم حسن عملا متميزا من حيث التسجيل و التوثيق و الرصد المتناهي الدقة للحظات عبد الخالق الاخيرة: فها هو يخلع دبلة الزواج بهدؤ عجيب و يضعها علي طاولة المأمور عثمان عوض الله راجيا تسلميها لزوجته، ثم ها هو يخلع ساعة يده و ينظر حوله فيتخير جنديا هو اصغر الحاضرين رتبة فيهديه اياها. ولقد ادهشني الي اقصي حدود الادهاش و اشده ان عبد الخالق تعرف علي الجاويش الخير مرسال، المكلف بتنفيذ الاعدام، كونه شقيق الشيوعي القديم شاكر مرسال، فحيّاه ثم لاطفه قائلا: ( يا زول حبلك ده قوي، انا وزني تقيل)! و لعل اولئك الذين ارهقوا عبد الخالق – ايما رهق - ولاحقوه طوال حياته المعذبة باتهامات الالحاد و الكفر يقرأون "عنف البادية" فيعرفون انه تلي الشهادتين و صلي ركعتين، و انه حين لاقي ربه لقيه طاهرا متوضئا، و انه مات علي عقيدة الاسلام.



    هذه في مجملها ملاحظات نقدية عابره حول منهج و متن هذا العمل المجيد الذي يضعنا – ببراعة و اقتدار – امام صفحات من تاريخ السودان كتبها ابطالها بحروف بارزة، و لكن سطورها غابت عن الكثيرين، من معاصريها و من الاجيال الطالعة، و اولئك و هؤلاء هم الذين من اجلهم توفّر الدكتور حسن الجزولي علي هذا الكتاب سنين عددا حتي خرج من دار "مدارك" يرفل في حلة قشيبة فاقع لونها تسر القارئين.



    عن صحيفة (الاحداث)



                  

11-02-2007, 05:26 AM

Walid Safwat
<aWalid Safwat
تاريخ التسجيل: 01-15-2003
مجموع المشاركات: 1227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الايام الاخيرة في حياة عبدالخالق محجوب (Re: Walid Safwat)

    طبعا احسن كتير لكن المشكلة الجماعة اليومين دي مشغولين
    مع بوستات "للكبار فقط"
                  

11-02-2007, 04:01 PM

ateif abdoon
<aateif abdoon
تاريخ التسجيل: 09-20-2006
مجموع المشاركات: 810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الايام الاخيرة في حياة عبدالخالق محجوب (Re: Walid Safwat)

    سلمات وليد

    تعرف لو داير ردود والبوست مرفوع علي طول اكتب اي شئ بشرط انو يكون ما منو فايده

    او جامل زول

    بعني لو كتيت كل سنه وانت طيب يا ...... لي زول اصلا هو .....

    حتلقي عشرات الردود

    اما عبد الخالق دا مافي زول بجيك لي سيرتو

    (عدل بواسطة ateif abdoon on 11-02-2007, 04:09 PM)

                  

11-02-2007, 05:00 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الايام الاخيرة في حياة عبدالخالق محجوب (Re: Walid Safwat)

    شكرا وليد لتنبيهنا الي مقال بن عمي مصطفي وله التحايا والتمنيات الطيبة
                  

11-02-2007, 06:37 PM

عبد الخالق عابد
<aعبد الخالق عابد
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 675

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الايام الاخيرة في حياة عبدالخالق محجوب (Re: abubakr)

    الاخ وليد وكل المتداخلين فى هذا البوست
    مساء او صباح الخير
    تجربة 19 يوليو تحتاج فعلا الى توثيق دقيق وعلمى
    خصوصا تجربة 19 يوليو كانت لها تداعياتها وافرازاته
    التى ادت الى اعدامات باسلوب وحشى ودموى وهمجى من قبل النظام
    المايوى الدموى والتى هزت ليس فقط الشارع السياسى السودانى
    وانما هزت العالم باسره

    ولنا عوده

    كن بخير
                  

11-02-2007, 11:12 PM

M A Muhagir
<aM A Muhagir
تاريخ التسجيل: 07-13-2005
مجموع المشاركات: 3918

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الايام الاخيرة في حياة عبدالخالق محجوب (Re: Walid Safwat)

    Quote: طبعا احسن كتير لكن المشكلة الجماعة اليومين دي مشغولين
    مع بوستات "للكبار فقط"


    ....

    سلام

    مهاجر
                  

11-02-2007, 11:16 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الايام الاخيرة في حياة عبدالخالق محجوب (Re: M A Muhagir)

    شكرا وليد..

    تعجبني كثيرا مقالات الصديق البطل ويا ليته ينشر لنا درره ليعرفه الشعب السوداني الذي يعشق الكلمة الرشيقة.
                  

11-02-2007, 11:33 PM

Salah Musa
<aSalah Musa
تاريخ التسجيل: 03-29-2004
مجموع المشاركات: 891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الايام الاخيرة في حياة عبدالخالق محجوب (Re: عبدالأله زمراوي)

    عبد الخالق محجوب من خيرة شباب البلد الذي أضعنا وأي فتي إضعنا العزاء أنه ما زال خالدا ويكفي أنه قدم لنا الوعي قدر إستطاعته وعلمنا كيف نفكر ونستمع بذهن مفتوح
                  

11-02-2007, 11:39 PM

Atif Makkawi
<aAtif Makkawi
تاريخ التسجيل: 03-23-2007
مجموع المشاركات: 2132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الايام الاخيرة في حياة عبدالخالق محجوب (Re: Walid Safwat)

    الأخ وليد سلامات
    الرجاء اجراء التعديل اللازم
    وذلك بتقصير الأسطر حتي تسهل عملية الاطلاع
    يعني أقسم السطر علي 2 لكل الأسطر
                  

11-03-2007, 00:33 AM

صلاح الفكي

تاريخ التسجيل: 09-14-2007
مجموع المشاركات: 1478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الايام الاخيرة في حياة عبدالخالق محجوب (Re: Walid Safwat)

    مما لا شك فيه أبدأ..أن عبدالخالق محجوب رحمة الله عليه.. كان من نوابغ الفكر السوداني.. مهما اختلف الناس فيه .. وما كان يجب قتله هكذا.. بأن يعدم.. كالمجرم.. بل كان الأمثل أن يحاكم محاكمة علنية فكرية.. بها يعرف الناس أن كان علي حق أو علي باطل.. بعض قيادات مرحلة مايو ما زال علي قيد الحياة.. وقد طلبت من أحدهم وأنا أكتب في منتدي الفضائية السودانية قبل قفله.. طلبت من أحدهم أن يقول كلمة حق لله عن تاريخ هذا الرجل أو ..عن حركة 19 يوليه.. والتى شابتها الدموية من كلا الجانبين.. وهي دموية بكل المقاييس ..عفنة..
    رحم الله عبدالخالق محجزب وأسكنه فسيح جناته.. والله أعلم بموقعه بعد الممات.. ولكن المؤسف..أن الرفاق ..تخلوا عنه وهو في آواخر حياته.. فلم يجد من يأويه غير ابن عمته ..الكد.. والذي كان أخوه مطارد ايضا ..
    التحية لكم وأنتم تثرون هذا المنبر بقصـص الفكر الجميل..

    (عدل بواسطة صلاح الفكي on 11-03-2007, 00:39 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de