اشراقة المبدعة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 01:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-26-2007, 06:03 PM

badr alkalika
<abadr alkalika
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اشراقة المبدعة

    حاورها: الصادق الرضي


    * غلاف ديوانها (أحزان شاهقة *

    لنبدأ من آخر إنجازاتك في إطار العمل الثقافي العام، أعني فوزك بجائزة الاعتراف ضمن جوائز التفاعل الثقافى والتى تم سنها ولاول مرة بالنمسا، حدثينا عن الجائزة، والجوائز السابقة التي حصلت عليها من خلال أنشطتك المختلفة هناك؟!
    رغم ان جائزة الاعتراف التى نلتها فى الخامس من أكتوبر 2007 فى اطار جائزة التفاعل الثقافى والتى تقدمها مدينة لينز النمساوية منذ اثنى عشرة عاما، لم تكن الجائزة الاولى التى انالها الا انها تعنى لى كثيرا خاصة وانها سنت لاول مرة ومنحوها اسم جائزة الاعتراف. وقد جاء فى حيثيات الرسالة التى وصلتنى بان الاعتراف يأتى للدور الذى لعبته طيلة فترة وجودى فى النمسا، البحوث التى قمت بها، عملى كمحاضرة فى كلية العلوم السياسية منذ عام 2001 والى 2006 اضافة الى مساهماتى فى العديد من المؤسسات والنشاطات الخاصة بالسود، المهاجرين، حقوق الانسان، حقوق المرأة، حماية البيئة وتم التركيز على البحث الذى نلت به درجة الدكتوراه من جامعة فيينا كلية العلوم السياسية والذى تركز حول دور الهوية السياسية فى تمرحل تعزيز وجود المرأة السوداء فى فيينا واعتبروه ابعد من كونه بحث علمى بل يعتبر توثيق مهم لكل المؤسات ويعكس الاوضاع التى تعيشها النساء السود فى النمسا.
    اول جائزة نلتها فى عام 1997 اى بعد اربعة سنوات من حضورى للنمسا وكانت من الحركة النسائية الكاثوليكة بالنمسا وذلك لنشاطاتى مع النساء الافريقيات والعربيات اذ انى ساهمت بتكوين اول مجموعة للمرأة العربية ثم اول مجموعة للمرأة الافريقية وانخرطت فى قضايا المهاجرين، شاركت فى العديد من الندوات الخاصة باوضاع المسلمين وخاصة المرأة المسلمة وحقوقها فى البلد المضيف اضافة لبحث بعنوان (التنميط: الصورة الغير مرئية للمرأة المسلمة)وكان ذلك عقب احداث 11 سبتمبر لمعرفة تأثير هذه الاحداث على النساء المسلمات فى النمسا .
    تلتها جائزة ليوبلد اشتيرن الادبية حيث فازت قصة بعنوان (ثلاثة وجوه مفرحة تتجاوز الحدود)وتحكى عن جدتى من أبى حليمة بت محمد ود ابشالية وامرأة نمساوية واخرى من يوغسلافيا القديمة.
    جائزة الانتصار الاكاديمى والتى تقدمها وزراة التربية والتعليم والثقافة الاتحادية بالنمسا ونلتها فى عام 2006 وذلك لانجازى لرسالة الدكتوراة متحدية كل الصعاب التى واجهتنى، وقامت الوزيرة نقسها بتقديم الجوائز للمجموعة الفائزة وكان عددنا سبعة فقط.
    نلت عدة حوافز من مجلس الوزراء النمساوى قسم الفنون وذلك بشكل شبة منتظم منذ عام 1999 الى 2007 وذلك فى محالة لتجشيعهم لى للاستمرار للكتابة والتى لم اتفرغ لها ولم اتعامل معها كحرفة بعد.

    بداياتك الشعرية.. هل من إضاءة؟!
    بدأت فى زمن مبكر جدا، ربما اول مرة كتبت فيها كنت فى بداية المرحلة المتوسطة وانحصرت قراءتها لعدد بسيط جدا من الاصدقاء والصديقات فى مقبل الايام، اخذت منحى مختلف من خلال الهجرة وتأثيرها، فالكتابة كانت ومازالت بالنسبة لى سواحل اقاوم فيها واقع ارفضه واحلم بجديد افضل واكثر جمالا

    كتابك الشعري الأول (أحزان شاهقة).. لم يقرأ جيدا؟!
    صدرت احزان شاهقة فى طبعة خاصة ومحدودة ربما يعود السبب فى عدم قراءته جيدا الى ذلك وانا بصدد تجميع ماكتب من نصوص جديدة ونشرها من خلال دار نشر معروفة

    صدر لك كتاب شعري باللغة الألمانية، هل هي نصوص كتبت بالألمانية، أم نصوصك المكتوبة باللغة العربية ترجمت بواسطتك إلى الإلمانية؟!
    اغلب النصوص التى نشرت فى هذا الديوان الذى حمل عنوان (ومع ذلك أغنى)كتبت باللغة العربية وقمت بنفسى بترجمتها وعرضها على زميلات وصديقات نمساويات مهمومات بالكتابة بالاضافة الى دور دار النشر النسائية التى قامت بنشر الديوان وقد جلسنا ثلاثة مرات لمراجعة النصوص وتقريب الصورة الشعرية وكانت تجربة ثرة جدا بالنسبة لى تعلمت منها الكثير. فى ذات المجموعة هناك نصوص كتبتها باللغة الالمانية فقط وهى نصوص ترتبط احداثها وحالتها بالواقع المعاش فى النمسا. تمت قراءة هذه المجموعة بشكل فاق تصورى، كتبت فيه ملاحظات نقدية ايجابية فى مجملها، وقامت طالبة استرالية درست اللغة الالمانية فى جامعة سيدنى باستراليا بتحليل النصوص لنيل شهادة تخرجها من الجامعة.
    اختاره مجلس الوزراء النمساوى ضمن افضل 15 كتاب شعرى صدروا فى عام 2003 وبه شاركت رسميا مع كتاب نمساويين معروفين فى معرض لايبزك للكتاب الدولى فى ذات العام وقدمت منه قراءات فى ذات المعرض.

    الهجرة..حدثينا عن النصف الفارغ من الكوب، النصف الممتلئ!
    النصفان يكملان بعضهما، اخذت منى تجربة الهجرة كثيرا، اخذت منى بريق وعمق ضحكتى، واضافت لى كثيرا، فتحت افقى على عوالم جديدة، لغة، ناس متعددة ومختلفة، تاريخ وبيوت، شموع ومطر،كنائس ومعابد ومايكفى من المتاحف. رسخت ايمانى بالآخر وقبوله. كثيرا مانتحسر على (الوطن)وأمة (امجادنا)ومن فوائد الهجرة انها تنبه الى الذات وتعمل على تفكيكه وفق شروط مستوى الحراك الاجتماعى فى المجتمع الجديد، التحسر على الماضى يجعلنا اكثر انغلاقا ويساعد على عزلتنا النفسية والتى يساهم فيها المهاجر او المهاجرة بشكل او بآخر. الوطن فى الناس، اول دروس المهجر وفوانيسى تشع بمحبتهم اينما كانوا.. اذكر مثالا بسيطا ولكنه عميقا.. يوم عيد الفطر خرجت وطفلتى الى حديقة عامة فى محاولة لخلق برنامج مختلف، هنا (يعافرنى)وجدانى الأزلى، اعياد تلك المدن والكعك والحلاوة، هنا مايكفى من الكعك ومايكفى من الحلويات العالمية، موزرات واشتراوس وغيرها من الشكولاتة التى اطلقوا عليها اسماء عظيمة اثرت فى مجرى التاريخ ولكن.... هذه ال... لكن تنحر قلبى وانا افتقد تلك الوجوه التى شعت فى طفولتى وصوت ابى عائدا من صلاة العيد والجيران والاعياد المباركة ومن قبل صوت امى وهى تهدج لى بالدعاء..
    كدت انتحب فى شارع عام، كدت اصرخ والدمع يكاد ينهمر... صوت اليف نادانى بفرح، صديقة رواندية، عرفتها قبل عشرة اعوام وبينا خبز وحكايات، عانقتنى ووجهها ينهمر بالفرح، وكان يوم عيدى، حكينا كثيرا، روربرت وكلاودينا وهيلين واطفالنا... مرت نمساوية بالقرب منا وحيتنا بابتسامة، ياللوطن... انه فى الناس.. ليس هناك وطنا بلا ناس..
    تجربة الهجرة غيرت كثير من المفاهيم وعملت على تطويرها، ساعدتنى ان اتخذ مواقفى في كل ما يخص بلادنا النامية، احدثت تحولا جزريا فى هويتى الانسانية وساعدتنى على حسم صراع من اكون؟
    ساعدتنى ان اصنع الوطن الذى اشتهى، غيرت مفهومى فى هذا الاطار، الوطن هو وجدانى، وجدانى الذى عزف اول الحانه فى السودان، ومن هناك امتدت جزور روحى الى عوالم اخرى، اظل بالنسبة للكثير منهم، السودانية التى تشبه ملامح قرانا واريافنا، وشعاع تلك الفوانيس التى رافقتنى فى مسيرتى.
    اضافت الهجرة كثيرا وعادلت خسارتى وهزيمتى فى الجانب الآخر... مابين صحراء النفى وصبر ناقة الروح ينبت عشب ليس كسراب البقيعة وانما حقيقة الامسه فى روحى كلما حاولت ليالى المهجر الاستمرار فى هزيمتى...

    قضايا النوع أحد شواغلك في إطار العمل العام..المرأة بوصفها شاعرا، أثمة إستطرادات من واقع تجربتك؟!
    هذا يرتبط الى حد كبير بتجربتى فى العمل العام فى النمسا والتحولات التى حدثت فى هويتى الأنثوية، فى السنوات الأولى كنت اعتقد فى تضامن النساء غض النظر عن لون بشرتنا، اصلنا، دياناتنا الخ...
    حراكى فى النسق الاجتماعى الجديد فتح ذهنى على ابعاد مهمة اضافت لى كثيرا هو ان النوع وحده ليس كافيا لنعلن باننا كنساء متضامنات، حراكى داخل حركات السود وآل عالمنا النامى قربنى اكثر الى الهوية الانسانية، اذ ننا اى آل عالمنا النامى فى اوربا والنمسا فى مركب واحد ، مايربطنى برجال هذا العالم اكثر مما يربطنى بنساء اوربا، هذا اول الدروس التى تعلمتها وآمنت بنتائجها وصرت من المنظرات والفاعلات بها، رغم اختلاف النوع الا ان هناك قواسم مشتركة فالتمييز الذى يعانى منه الرجل الافريقى اعانى ايضا منه بل مضاعفا، بينى وبينه تاريخ الاستعمار وانتهاك بشريتنا لازمنة ساحقة، وبينناصقور العولمة التى رغم ايجابياتها فى التشبيك والمحاولة لخلق عالم واحد واصوات متعدده الا ان داخل هذه الاصوات صوت يتم خنقه باستمرار. النوع وحده غير كافيا البته لاعلن انتمائى النوعى لكل النساء، لان الموقف من الحياة وتفاصيلها يحتاج افقا واسعا يكون النوع احد اهم ابعاده ولكنه ليس كل شىء..
    فى مؤتمر عن النساء والعمل الثقافى شاركت فيه قبل اعوام فى مدينة اشتير النمساوية واجهت الحضور المهموم بالعمل الثقافى عن سؤال التحرر ومفهومة وعلاقته بالعمل الابداعى، فكيف يمكن ان نقول عننا باننا نساء متحررات ونحن لاندرى باننا قد بنينا طوب تحررنا على جثث نساء فى عالم بعيد يعملن طيلة اليوم تحت الهجير؟ كيف يمكن ان تكون الكتابة عن هؤلاء النساء ونحن ابعد مانكون عن قراءة متكاملة عن واقعهن؟ كيف وصوت المهاجرات محصور فى ركن الهجرة فقط؟ حددت هذه الاسئلة مسار ايام المؤتمر وساهمت بخروج توصيات سطع فيها صوتنا الآتى من افريقيا، آسيا وامريكا اللأتينية.
    ماقلته عاليه يرتبط ارتباط وثيقا بما اكتب، فالكتابة هى وجدانى الانسانى والعالم الذى احلم به فى اطار هويتى الأنثوية والجمعية التى تربطنى مع نساء ورجال العالم النامى، هى الأرضية التى اقف عليها بثبات واسعى مع المؤمنين والمؤمنات بها الى خلق هوية انسانية تكون قادرة على تجاوز فكرة اللون، الاصل، الدين، النوع كا اسباب للتمييز، تتجاوزها ولكن لاتلغيها كمكونات اساسية لهويتنا فى بعدها الذاتى.

    أثمة ما هو قادم، أعني ما هو جديدك الشعري؟!
    اعمل على نشر الديوان الاول واضافة الجديد الذى كتبت عليه لانى كما ذكرت كانت (احزان شاهقة)طبعة محدودة وخاصة. مشروعى الثانى وبتشجيع من مجلس الوزراء النمساوى هو كتابة تجربتى فى النمسا وقد قدمت مشروعى لهم قبل شهرين وقاموا بتحفيزى، التجربة اجمعها فى كتاب بعنوان ( لعنة الحنين)وهى من جزئين (ذاكرة المطر)وهى تجربتى فى السودان، وجدانى الذى بدأت به الغناء فى عالمنا، والجزء الثانى بعنوان ( ذاكرة الشموس الغائبة)وهى تجربتى فى النمسا منذ حضورى لها فى عام 1993
    هناك كتابة لم تتضح بعد معالمها ولكنى مستمرة فيها لذا لا استطيع تحديد شكلها الفنى الآن ولكنى اتمنى ان تكون رواية وهى بعنوان ( الرهينة او رقصة الموت الأخضر)
    اهم مشروع اتمنى انجازة بمساعدة شاعرتين من النمسا هو ترجمة بعض النصوص التى كتبنها نساء سودانيات هذا فى المرحلة الاولى وتتعداها الى ترجمة نصوص أدبية كتبها أدباء سودانين.
    هذا بالاضافة الى بعض البحوث اهمها (المهجر و(تفكيك)صواميل الذات) و ( البعد السياسى والاجتماعى للتشبيك، سودانيزاولاين نموذجا) ثم ( الحب والتنمية) وهو توثيق لبعض المشاريع التنموية الصغيرة التى ساهمت فيها نحو الرسو بسفن الحب على ضفاف التنمية.
    هذه اهم مشاريعى وخططى للمستقبل فى محاولة للمساهمة الجادة دفعا بمسيرتنا ورفعا لصوتنا فى هذا العالم.

    ــــــــ
    نُشر بـ (السوداني الثقافي) عدد الإثنين22أكتوبر.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de