ما دعاني لإثارة هذا الأمر المحزن المبكي هي ذكري إكتوبر الأخضر العظيمة! إنتبهت لذلك وأنا أستمع للملحمة , حيث أننا اليوم أحوج ما نكون لأناشيد وأغاني وطنية ملهمة تعكس مآساة شعبنا العظيم التي يمر بها .وتستنهضه من هذه الوعكة وتوجهه نحو الثورة والإنتفاض من براثين الوهن. أم تري هل نضب نبع الفنان المبدع المناضل المنحاز لأهله الغبش ؟ أم هل ياتري هي حسابات (العدادات) والربح والخسارة التي أصبحت هي لغة معظم الوسط الفني اليوم؟ أم هل هو إرهاب العسكر والفنان المقهور؟ يا سادتي لقد تغير الفنان في بلادنا ما عدا قلة ما زالت تناضل من أجل رسالتها .. ولم يتغير الفن ..لذا نكاد لا نري إلا نماذج قليلة معظمها غير محتشد بتلك الروح الثورية الملهمة التي نحسها في قوة الآداء والثورة قبل الكلمات وقبل اللحن ومن ثم التركيز علي ما دونها!! حينما نستمع إلي الملحمة (الرصاص لن يثنينا)..
(وكان في الخطوة بنلقي شهيد بدمو بيرسم فجر العيد)..
وهزمنا الليل وهزمنا الليل والنور في الآخر .طلّ الدار وهزمنا الليل وهزمنا الليل والعزة إخضرت للأحرار ...
ويا أكتوبر أنحنا العشنا ثواني زمان في قيود و مظالم وويل وهوان كان في صدورنا غضب بركان وكنا بنقسم بالأوطان نسطر إسمك يا سودان..
تري لماذا نجتر تلك الكلمات العظيمة حتي اليوم؟
لأنكم في غياب تام يا سادة ما عدا قلة حلفت تقاوم وما تساوم..فالتحية لهم..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة