معتمد الخرطوم يمشط العاصمة بقملها

Quote: اختار أن يمشطها استراتيجياً معتمد الخرطوم: محلات خاصة لبائعات الشاي الخرطوم: نبوية سر الختم استطاع معتمد محلية الخرطوم يوسف الكودة ان ينتزع اجماعاً سكوتياً من قباله الصحافيين واجهزة الاعلام الاخرى التي شاركت في مؤتمر المحلية الصحفي الذي عقد ظهر أمس بمباني رئاسة الشرطة بالخرطوم. جاء هذا الاجماع بعد ان خير الكودة جموع الصحافيين بتأييد التغييرات التي احدثتها وتعمل على احداثها محلية الخرطوم بقلب العاصمة ووسطها وما بين «تمشيط العاصمة بقملها» كما حلى له قول ذلك فسره لاحقاً بقوله «اي ان هنالك اشياء في العاصمة متسخة تحتاج الى تنظيف» ويبرزها كما قال «انها لفتت انتباهه منذ ان اصبح معتمداً لمحلية الخرطوم وادى قسمها وهي ان هنالك اشكالات لابد ان تعالج معالجة استراتيجية وليست معالجة ظرفية وهي كما قال مشكلة مواقف المواصلات في وسط الخرطوم ومشكلة المخالفات والتعديات على الطريق العام والمنازل. بالرغم من ان الخيار الاخير «وهو تمشيطها بقملها» كما قال لم يحلُ لمن يجالسونه ويشاركونه «المنصة» إلا انه حاول به ان يدفع الصحافيين في طريق الاجماع اذ انه يعلم ان الصحافة اذا عارضت التغيير الى الافضل تكون قد فقدت جزء بل كل مهنيتها. وتجده اي «الكودة» قد ذهب في هذا المنحى بدعوته للصحافيين ان يكونوا جزءاً من الاصلاح وذلك كما قال يدفعهم عبر هذا المؤتمر لخطة لمعالجة الاوضاع او دعم ما قدم من مقترح واستراتيجيات تعمل المحلية على تنفيذها وقبل ان يشير الى عرضين «فيديو» يعكس مشكلتي مواقف المواصلات والمخالفات قال بانهم يحتاجون فعلاً لدعم الصحافة اي ان تكون كما قال جزء من الاصلاح وليست ناقدة فهم كما قال يريدون مصلحة المواطن بالقرارات التي اتخذتها المحلية بتحويل المواقف مع اعترافه بوجود بعض السلبيات التي صاحبت التنفيذ واشار الى انها تصاحب تنفيذ اي خطة واضاف بعد مشاهدة الحضور للعرضين ان هنالك غياب للقوانين والسلطات وبرر ذلك بقوله اذا اردنا ان نفعل القوانين والسلطات نواجه بهجمة شديدة من المجتمع والصحافة لذلك كما قال تأتي القرارات في الغالب عاطفية ولا يستطيع كل من يستلم منصب معتمد ان يعالج اي مشكلة في هذه المحلية. وكانت المشاهد التي تم عرضها تتعلق بتكدس العربات في المواقف القديمة وعن الازدحام الذي كان يصاحب ذلك والظواهر السالبة والمخالفات التي كانت تضج بها العاصمة من مقالب القمامة وانتشار المشردين مع الاشارة الى المهددات الامنية والاخلاقية التي لم تبرزها الكاميرا ولكن عُلق عليها كنتائج لعملية الازدحام، علق «الكودة» على «العرضين» المصاحبين للمؤتمر بقوله ما تم عرضه يدين المحلية ولكن لابد من قوانين رادعة واظهار هيبة السلطة وسط الخرطوم هكذا قال واضاف ما شاهدتم من ممارسات تتم على بعد نصف كيلو من القصر الجمهوري. واشار في حديثه الى ان هذه المخالفات تجد دعماً من الصحافة ومنظمات المجتمع المدني بعد ان قال بأن القوانين القادرة على ازالة هذه المخالفات موجودة لكنها تحتاج الى حماية من الصحافة بالرغم من الهجوم الشديد على الصحف الذي وجهه المعتمد «الكودة» إلا ان اغلب الصحف لم تنبث ببنت شفه مدافعة او مصححة لمسار الحديث عندما حانت الفرصة لهم ليدلوا بدلوهم في النقاش اذ بدا انهم اجماعاً ايدوا على ما قاله المعتمد واقروا بضرورة التغيير دون قول لكن سوى عدد قليل اغلب ظني صحيفتين بجانب الصحافة وقد كان «للصحافة» ان قالت عندما منحت الفرصة «ان ما تم عرضه من مخالفات هو ما ظلت تعرضه الصحف على سطح صفحاتها لسنوات مضت والصحافة واحدة من هذه الصحف ظلت عبر صفحة مع الناس تخاطب المحلية للعمل على ازالة هذه المخالفات وكانت المحلية تأخذها في الماضي على انه هجوم تشنه الصحافة والصحف عليها من هنا جاء تساؤل الصحافة عن تبني المحلية لما يدينها هل هو من اجل تمرير سياستها الحالية ام ماذا؟!! وطالبت «الصحافة» المحلية للنظر الى هذه المخالفات كنواتج لسياسات الحكومة الخاطئة في احداث التنمية المتوازنة اذ ان اغلب من يظهروا هذه المخالفات ممن تأسوا بسياساتها وكان السؤال عن نتائج ما ستقوم به المحلية باعمال القانون دون ان تجد حلاً جذرياً لمشكلة هؤلاء الذين سيتحول اغلبهم الى لصوص او بائعات هوى أو خمر عندما يضيق بهم الحال. وقد استفز هذا التساؤل المعتمد «الكودة» وقال انهم سيعملون معالجات لبعض من يتسببون في احداث هذه المخالفات وذكر مثال «ستات الشاي» وهي ان المحلية اقترحت ان تقوم ست الشاي بتأجير مكان ستساهم المحلية بـ 50% من اجرته بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وستعفى صاحبته من رسوم المحلية وكذلك من الرسوم الصحية اذا ثبت خلوها من أي مرض.وفي حديثه عن تحويل المواقف والصعوبات التي واجهت الناس اعتبر ان ما يتحدث عنه الناس والصحافة معاناة شخصية تخرج بالخطة الى الفرعيات التي يمكن التضحية بها في سبيل اكمال الخطة وقال ان المواقف الجديدة اوسع واسرع وأمنه سيتعود عليها الناس في مقبل الايام واعلن المعتمد عن خطة تم اقتراحها في اجتماعه مع الوالي أمس الأول تقضي بانشاء كبري طائر فوق السكة حديد يربط شارع الحرية بجنوب الخرطوم.وعندما كان الحديث للمدير العام للتخطيط العمراني بالمحلية مهندس عبد القادر الزبير همت قال ان المحلية اشترت من حر مالها ما يزيد عن 40 ألف متر مربع من السكة حديد واستأذنت من الحكوة لنقل بعض المواقف إليها حتى يكتمل انشاء المواقف التي تتوفر له الاموال والآليات .وقال ان دراسة تم اجراؤها بواسطة المحلية بعد الاحتجاجات التي جاءت عقب التغيير وجدت انه ليس هنالك إلا نسب بسيطة تأثرت بالتغيير فـ 85% من مرتادي وسط الخرطوم عابري سبيل 10% باعة متجولون 5% من لديهم اعمال في وسط الخرطوم ولديه ترحيل في مؤسساته التي يعمل بها. واتفق معه على عدم تضرر المواطنين من انشاء المواقف الجديدة وتحويلها رئيس النقابة العامة للنقل البري والجوي احمد عيدروس واضاف لكن حتى ينساب الامر بالصورة المرضية فان الامر يحتاج الى قانون ملزم للمواطن والسائق مع الاشارة الى اتفاقهم مع شرطة المرور بعدم «عمل مخالفة» لكل سائق يقف في غير المحطة لدفع العبء عن المواطن حتى تسير الخطة.