مــن وصايا حكيـــم الدناقلــة الأستــاذ محمــد يوســـف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 02:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-06-2007, 08:39 AM

سيف الدين عيسى مختار
<aسيف الدين عيسى مختار
تاريخ التسجيل: 03-02-2007
مجموع المشاركات: 1364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مــن وصايا حكيـــم الدناقلــة الأستــاذ محمــد يوســـف

    الأستاذ محمد يوسف، من أبناء قرية أوربي، تلك القرية العريقة ذات الخلوة الشهيرة ـ أسسها الشيخ محمد فقير بعد عودته من جهاده مع المهدي وخليفته عبد الله التعايشي،
    الأستاذ محمد يوسف ، موظف في قسم الاستثمار بالبنك الأهلي التجاري بجدة، رجل يتعامل بلغة الأرقام ، لكنه مشغول جدا باصطياد الحكم وتوزيعها على الناس عبر رسائل البريد الالكتروني. ينشر المحبة والتفاؤل بين أصدقائه ويوزع عليهم الأقوال المأثورة التي تضيء جوانب النفس وتعبر بها الى عوالم الصفاء الروحي والنفسي.
    في الدناقلة رجال مثل محمد يوسف آتاهم الله الحكمة والرأي السديد، ولا يكاد يخلو مجلس من مجالي الدناقلة من هؤلاء الذين يتحلق الناس حولهم يستمدون منهم الحكم ، والحكمة ضالة المؤمن، من هؤلاء رجل من قريتنا الزورات، كان اميا لا يقرأ ولا يكتب لكنه كان يحفظ ديوان البرعي كاملا ينشده في حلقات المولد النبوي بصوت شجي آسر ، هو عبد العزي مانجل عليه رحمة الله، ربما ذكرنا نتفا من سيرته وأقواله في هذا البوست ان شاء الله،
    وفيما يلى آخر ما أرسل الي الأستاذ محمد يوسف عبر بريدي الالكتوني عن الارادة التي تصنع المعجزات
                  

10-06-2007, 08:41 AM

سيف الدين عيسى مختار
<aسيف الدين عيسى مختار
تاريخ التسجيل: 03-02-2007
مجموع المشاركات: 1364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مــن وصايا حكيـــم الدناقلــة الأستــاذ محمــد يوســـف (Re: سيف الدين عيسى مختار)

    قنااااعاااات !!!
    بقلم محمد يوسف / جدة

    أم طه .. امرأة في السبعين من عمرها لا تجيد القراءة والكتابة تمنت ذات يوم أن تكتب بيدها اسم الله حتى لا تموت وهي لا تعرف كتابة
    ( الله ) فتعلمت الكتابة والقراءة ثم قررت أن تحفظ كتاب الله وخلال سنتين استطاعت ام طه الكبيرة في السن أن تحفظ كتاب الله عز وجل كاملاً .. لم يمنعها كبرها ولا ضعفها لان لها هدف واضح ..
    في حين أن الكثير يتعذر ويقول أنا ذاكرتي ضعيفة وحفظي بطيء
    وهو في عز شبابه ..


    حقاً إنها القناعات ..
    في احد الجامعات في كولومبيا حضر احد الطلاب محاضرة مادة الرياضيات وجلس في آخر القاعة ونام بهدوء وفي نهاية المحاضرة استيقظ على أصوات الطلاب ونظر إلى السبورة فوجد أن الدكتور كتب عليها مسألتين فنقلهما بسرعة وخرج من القاعة وعندما رجع البيت بدء يفكر في حل هذه المسألتين ..
    كانت المسألتين صعبة فذهب إلى مكتبة الجامعة وأخذ المراجع اللازمة وبعد أربعة أيام استطاع أن يحل المسألة الأولى وهو ناقم على الدكتور الذي أعطاهم هذا الواجب الصعب !!
    وفي محاضرة الرياضيات اللاحقة استغرب أن الدكتور لم يطلب منهم الواجب فذهب إليه وقال له يا دكتور لقد استغرقت في حل المسألة الأولى أربعة أيام وحللتها في أربعة أوراق ..
    تعجب الدكتور وقال للطالب ولكني لم أعطيكم أي واجب !!
    والمسألتين التي كتبتهما على السبورة هي أمثلة كتبتها للطلاب للمسائل التي عجز العلم عن حلها ..!!


    ان هذه القناعة السلبية جعلت الكثير من العلماء لا يفكرون حتى في محاولة حل هذه المسالة ولو كان هذا الطالب مستيقظا وسمع شرح الدكتور لما فكرفي حل المسألة ولكن رب نومة نافعة ...
    ومازالت هذه المسألة بورقاتها الأربعة معروضة في تك الجامعة .

    حقاً إنها القناعات ..
    قبل خمسين عام كان هناك اعتقاد بين رياضي الجري أن الإنسان لا يستطيع أن يقطع ميل في اقل من أربعة دقائق وان أي شخص يحاول كسر الرقم سوف ينفجر قلبه !!
    ولكن أحد الرياضيين سأل هل هناك شخص حاول وانفجر قلبه فجأته الإجابة بالنفي ..!!
    فبدأ بالتمرن حتى استطاع أن يكسر الرقم ويقطع مسافة ميل في اقل من أربعة دقائق .. في البداية ظن العالم انه مجنون أو أن ساعته غير صحيحة لكن بعد أن رأوه صدقوا الأمر واستطاع في نفس العام
    أكثر من 100 رياضي أن يكسر ذلك الرقم ..!!
    بالطبع القناعة السلبية هي التي منعتهم أن يحاولوا من قبل فلما زالت القناعة استطاعوا أن يبدعوا ..


    حقاً إنها القناعات ..
    أحبتي ..
    في حياتنا توجد كثير من القناعات السلبية التي نجلعها شماعة للفشل فكثيراً ما نسمع كلمة : مستحيل , صعب , لا أستطيع ...
    وهذه ليس إلا قناعات سالبة ليس لها من الحقيقة شيء ..
    والإنسان الجاد يستطيع التخلص منها بسهولة ...
    فلماذا لانكسر تلك القناعات السالبة بإرادة من حديد
    نشق من خلالها طريقنا إلى القمة '''


    & قفلة &
    القلق هو أعدى أعداء القرار السليم .
    ومن الأقوال المأثورة أن القلق مثل الكرسي الهزاز، سيجعلك تتحرك دائماً لكنه لن يوصلك إلى أي مكان .

    محمد يوسف
                  

10-09-2007, 01:59 PM

سيف الدين عيسى مختار
<aسيف الدين عيسى مختار
تاريخ التسجيل: 03-02-2007
مجموع المشاركات: 1364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مــن وصايا حكيـــم الدناقلــة الأستــاذ محمــد يوســـف (Re: سيف الدين عيسى مختار)

    أخى محمد يوسف

    سألتني عن حكم ووصايا الزعيم عبد الله حاج محمد، لقد كان زعيما حقيقيا عليه رحمة الله وله مواقف مشهودة وأقوال مأثورة وحكم بالغة يحفظها ابناء دنقلا ويتمثلون بها في مجالسهم، وهنالك العديد من القصص والمواقف لأناس بسطاء تدل على عظمة السودانيين وأصالتهم وكرمهم الفطري، من ذلك ما يروى عن أحد الدناقلة أنه زاره ضيف في أواخر الليل وكان يتوجب عليه اطعامه، فأيقظ زوجته طالبا منها اعداد الطعام، فقامت والنعاس يبطيء حركتها والخوف من الهوام يقلقها، فطلبت أن ينتظر الى الصباح، لكن الرجل أصر، فتعللت بأنه لا يوجد لديها وقود لطهي الطعام، فما كان من الرجل الا أن أيقظ صبيته الصغار من على العنقريب وأرقدهم أرضا ثم عكف الى العنقريب ليجعل منه وقودا ثم يصيح في زوجته (ألا يصلح هذا وقودا، هيا أعدى لنا العشاء) هي قصة يتناولها الناس هنالك دليلا على انفعال ذلكم الرجل، أو لا تتفق معي أخي القاريء الكريم أن كرم هذا الرجل يفوق كرم حاتم الطائي أو كرم ذلك الأعرابي الذي ذبح حصانه الوحيد لاكرام ضيفه، هكذا هم بنو النيل الذي بالخير يجري، والقصص على هذه الشاكلة كثيرة جدا لا حصر لنا، فلنوثق لها ما استطعنا الى ذلك سبيلا، وان كنا قد بدأنا بالدناقلة فذلك من باب ذكر الجزء والمقصود كل السودان .
    في كل قرية من قرى دنقلا رجل كعبد الله حاج محمد، وامرأة كزينب أمين ذات رأي سديد وكلمة مسموعة، وزينب أمين عليها رحمة الله احدى نساء قرية كلتوس ذكرتها في معرض ترجمتى لسيرة الراحل المهندس عبد العزيز عبد الرجمن في البوست الخاتص بالاعلام بمن سكن السعودية من السودانيين الأعلام،
    عبد اله حاج محمد زعيم سياسي محنك ينتمي الى الملوك من أل الزبير ، كانت له اياد بيضاء في تطوير وتنمية قريته (تبو) فهو الذي بنى جامعها الكبير وهو الذي بنى مدارسها ، وهو من ساهم في انارة المنطقة وفي المشروعات الكبيرة الأخرى.
    كان عبد الله حاج محمد رجلا فارع الطول ، ممتليء الجسم، ذا صوت جهير مع فصاحة ظاهرة في الدنقلاوية، وكان عليه رحمة الله جريء الرأي لا يخشى أحدا، معتزا باصله وحضارته، وهو صاحب المقولة المشهورة عندما سئل لماذا لا يغني الدناقلة فأجاب( الدناقلة لا يغنون لأنهم ملوك، والملوك يتغنى الشعراء لهم ).
    في العام 1996م قدم الشيخ عبد الله حاج محمد الى جدة على راس وفد شعبى لدعم قيام كلية العلوم الطبية بجامعة دنقلا ، وهو الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب. جمع أبناء المنطقة في دار القنصلية ثم قام فيهم خطيبا وقد بلغه ان البعض يلوم اللجنة على عدم الاعلام والتبلغ عن قيام الكلية ولديهم ملامة على الجنة الشعبية، واذكر جيدا أنه قال (ايها الأبناء تعود الناس الساكنين على ضفتي النيل مجاملة بعضهم البعض في المناسبات المختلفة، أحيانا تكون هنالك مناسبة عزاء في الضفة الغربية للنيل فيهرع الناس الى المركب لتقديم واجب العزاء، بعض الناس لا يبلغم الخبر فيحضرون الى الرصيف متأخرين ويجدون السفينة قد أوشكت على المغادرة فان هم اكتفوا بالوقوف على الرصيف لائمين لن يصلوا ولن يصل لومهم، وان هم خاضوا الى السفينة وحجزوا مقعدهم بداخلها سيضمنون وصولهم هم وبلوغ لومهم، والان سفينة كلية الطب قد رفعت المخطاف، لكنها ما تزال قريبة من الرصيف فخوضوا اليها وقوموا من داخلها والا فانها ماضية الى أهدافها والتاريخ لن يرحم المتقاعسين)

    رحم اللله عبد الله حاج محمد رحمة واسعة

    سيف الدين عيسى مختار
                  

10-10-2007, 10:07 AM

سيف الدين عيسى مختار
<aسيف الدين عيسى مختار
تاريخ التسجيل: 03-02-2007
مجموع المشاركات: 1364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مــن وصايا حكيـــم الدناقلــة الأستــاذ محمــد يوســـف (Re: سيف الدين عيسى مختار)

    up
                  

10-10-2007, 10:54 AM

Sadig Sati

تاريخ التسجيل: 08-29-2007
مجموع المشاركات: 160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مــن وصايا حكيـــم الدناقلــة الأستــاذ محمــد يوســـف (Re: سيف الدين عيسى مختار)

    الشكر للأخ سيف الدين عيسي مختار علي إختياره الموفق لموضوع هذا البوست
    وأحسب أنه سيجد مادة دسمة من الكثير من الإخوة المشاركين
    وأورد هنا حادثة معروفة بجزيرة لبب
    وفيها أنه كان هنالك خلاف بين جدنا العمدة شمت وإبن أخيه أحمد شريف رحمة الله عليهم جميعا علي بعض من الأرض, ولم يرض جدنا أحمد شريف بحكم عمه العمدة فلجأ إلي المركز بدنقلا الأرضي لينصفه.
    وقد إمتدت جلسات محاكمتهم شهورا, كان فيها قضاة المركز يتعجبون من منظر المدعي (إبن الأخ أحمد شريف) وهو يجلس علي الأرض تحت دابة عمه العمدة (المدعي عليه) واضعا يده ليسهل لعمه النزول من علي دابته, ومن ثم يقود دابة عمه للظل ويربطها ويحضر لها الماء والعليقة بعد المشوار المضني من لبب وحتي دنقلا.
    وبعد ذلك يدخل الجميع أمام قاضي المديرية ليتحاججوا كل بما عنده . وبعد نهاية الجلسة يخرج المدعي سراعا إلي موقع دابة عمه ويسرجها ويقبل بها نحو عمه ويضع يده ثانية ليسهل لعمه الصعود, ويرافق عمه طوال رحلة العودة وهو يخدمه في كل حاجته حتي يبلغه هو ودابته مأمنهما ثم يذهب إلي حاله.
    رحمة الله عليهم فقد كانوا يعرفون أقدار بعضهم حتي ساعة خلافهم
                  

10-10-2007, 11:35 AM

سيف الدين عيسى مختار
<aسيف الدين عيسى مختار
تاريخ التسجيل: 03-02-2007
مجموع المشاركات: 1364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مــن وصايا حكيـــم الدناقلــة الأستــاذ محمــد يوســـف (Re: Sadig Sati)

    الأخ الكريم الصادق ساتي

    كل سنة وانت طيب (كرى أنج نل) وعيد سعيد ان شاء الله..

    نعم أخي الصادق..
    القصص المعبرة في حياة الدناقلة ما أكثرها، اذا تمعنت فيها جيدا ستجد أن الدناقلة بالفعل ورثوا حضارة تليدة انعكست على سلوكهم وتصرفاتهم وتعاملهم مع بعضهم البعض، وانعكست كل هذه التراكمات الحضارية على أدبهم الشفاهي الذي يعتبر بحق من أغنى الآداب، في المداخلة اللاحقة سأروى لكم موقف الملك حمد مع جدنا الصاغ مختار عوض، ونأمل من الجميع المساهمة في هذا الموضوع.

    وكل عام وأنتم بخير

    سيف الدين عيسى مختار
                  

10-10-2007, 12:15 PM

سيف الدين عيسى مختار
<aسيف الدين عيسى مختار
تاريخ التسجيل: 03-02-2007
مجموع المشاركات: 1364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مــن وصايا حكيـــم الدناقلــة الأستــاذ محمــد يوســـف (Re: سيف الدين عيسى مختار)

    حمد الملك ومختار عوض

    حمد الملك من أعز وأشهر ملوك دنقلا، اشتهر بالحزم والأنفة الشديدة، والحكمة البالغة، وهو والد الشيخ الزبير حمد الملك، أول ناظر لمديرية دنقلا، وقد رفض تزويج اخته الى الخليفة عبد الله التعايشى فسجنه الخليفة في سجن ام درمان وظل سجينا الى أن سقطت ام درمان على يد كتشنر، وقد ذكر ذلك نعوم شقير في كتابه عن تاريخ السودان تحقيق الدكتور محمد ابراهيم أبو سليم .
    وقد كانت بين حمد الملك والصاغ مختار عوض منافسة سياسية، كل منهما يعتقد أنه الزعيم الأوحد على المنطقة، فحمد سليل الملوك من آل الزبير، ومختار زعيم الجوابرة ، وكان من بين أبناء قرية الزورات وهي منطقة مختار عوض من ينقل أخبار مختار الى حمد الملك، ظل على ذلك سنين عددا، الى أن قرر حمد ذات مرة الاستجمام في واحة القعب، وقد عبر البحر ورست مركبه على شاطيء الزورات ، وكان في استقباله ذلكم الرجل الذي اعتقد أنه قد اصبح صديقا للملك حمد نظير خدماته التي كان يقدمها، وان الأولى أن يستضيف الملك في منزله ليحظى بذلك الشرف الكبير.
    هبط حمد من المركب، ونظر فيما حولهـ فوجد الرجل قد بسط الموائد وذبح الذبائح ، ثم مطط ناظريه فرأى قصر مختار عوض المنيف، فقال لحاشيته (هلموا بنا الى مختار)، قالوا (صديقك ينتظرك) فقال حمد قولته المشهورة (عدوك الأسد ولا صديقك الثعلب) رحمهم الله أجمعين.

    سيف الدين عيسى مختار
                  

10-10-2007, 12:37 PM

سيف الدين عيسى مختار
<aسيف الدين عيسى مختار
تاريخ التسجيل: 03-02-2007
مجموع المشاركات: 1364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مــن وصايا حكيـــم الدناقلــة الأستــاذ محمــد يوســـف (Re: سيف الدين عيسى مختار)

    عوض قرشوم يروي
    حكاية مماثلــة لقصة الصادق ساتي

    كانت بين عمي عبد الله حاج قرشوم ، وبين العم بعقوب بشير صالح، وهو أحد أعمام الفريق بكري حسن صالح، خلاف حول قطعة أرض في جزيرة بدين، وحدثت بينهما مشادة كلامية تطاول فيها يعقوب على عبد الله حاج قرشوم فاشتكاه الأخير في محكمة دنقلا، وكان يذهبان سويا الى المحكمة، وذات مرة جاء عبد الله قرشوم لصطحاب يعقوب الى المحكمة فوجد زوجة يعقوب السيدة شيرة منزعجة وقلقة من أن يحكم على زوجها بالسجن ، فطمأنها عبد الله قرشوم بقوله( شوفي يا ولية، أنا حآخد يعقوب علاى المحكمة والمحكمة حتكم عليه لأنه غلطان والقاضي سيحكم عليه بالسجن ويطلع عينو ، لكني حأضمنه وأكفله وأرجعو ليكم سالم فلا تقلقي)
                  

10-11-2007, 10:18 AM

Sadig Sati

تاريخ التسجيل: 08-29-2007
مجموع المشاركات: 160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مــن وصايا حكيـــم الدناقلــة الأستــاذ محمــد يوســـف (Re: سيف الدين عيسى مختار)

    الأخ العزيز سيف الدين عيسي
    أستأذنك لعرض هذه القصة والتي عايشتها بأرض النوبة.
    نعم هي لا تحمل كل الحكمة التي ترجوا التوثيق لها في هذا البوست ولكنها فيها بعض من عبق النوبة الطري.
    عذرا أخي ......

    قصة .........قصيرة
    العنوان : يوم أصبح دمعي دما
    (الراجل ما ببكي)
    تلك هي مقولة أبي! ..............بل هي أول جملة مكتملة وعيتها في حياتي
    لم تدخل لأعماقي عبر أذني , بل جاءت إلي القلب من كل جسمي. ما زلت أسمعها من أبي وكأنها تقال لي اليوم وليس قبل أربعين عاما, تحمل معها صوت أبي الجاد وملامح وجهه الصارمة وموسيقاها التصورية التي تنبأك بأنها تنقل وصية أجداد حملوها جيلا بعد جيل , وعيتها قبل أن أحفظ بعض من آيات ربي, فكانت لي كأنما هي بعض منه!
    الجزيرة الصغيرة القابعة في وسط النيل لها إيقاع مميز ومنتظم ,سريان ماء النيل وأصوات إحتكاك الماء مع أطراف القوارب الشراعية , ونسمة الصباح وتنفس الصبح , وأصوات السواقي الباكي , ورائحة الطين والزرع الأخضر وأشجار النخيل وأصوات أنعام شتي, الكل يسبح بحمد الله في نغم طروب.
    إلا ما كان من أمري !!!
    لماذا أحبث الدمع يا أبي ؟ ولماذا لا أبكي؟
    ونحن في مياه النيل علي أطراف الشاطئ الرملي الضحل نعبث بالماء في مرح وجدت أخي الذي يكبرني يسحبني من يدي بقوة إلي وسط النيل , يريد أن يعلمني السباحة , لم يأتي بجديد فهذا موروث أجيال ما إنقطع وكأنه شئ من سريان ماء النيل حملته العصور والحاضر وسيحمله المستقبل حتما. وفي أعمق موقع في الماء ترك أخي يدي وأبتعد في مهارة معتادة, فعلت بي المياه الأفاعيل قبل أن أصل إلي موقع تصل فيه قدمي إلي الأرض , ولكن أخي يعيد الكرة , وأريد أن أبكي !! لكن (الراجل ما ببكي) لماذا يا أبي؟
    ولا أنسي ما نسيت وذلك الثور الأهوج يحملني بين قرنيه وكأني دمية في يد طفل مشاغب, أطاح بي داخل الجدول الكبير في المزرعة غير آبه بسوء خلقه وعاقبة فعله , وقد فعل ما أملته له نفسه وفطرته ! أحسست وكأن بعضي ينفصل مني أردت أن أخرجها داوية وأمطرها دمعا ولكن (الراجل ما ببكي) .................ولماذا يا أبي؟
    وأسواء أيامي علي الإطلاق كان ذاك يوم أن عرفت أن هناك موت وفراق ..... يوم أن مات أبي ويومها صار دمعي دما , أحسه في قلبي, .......مات من كان روحي وقلبى ....مات ذاك الشامخ الجبل.......مات من إذا سئلت أين الرفق والعطف ؟ قلت أبي. وأين الحزم والعقل ؟ قلت أبي. وأين الأمن؟ قلت حضن أبي.
    يومها , جف الدمع في قلبي فصار دما, وبح الصوت في صدري فصار جرحا عميقا غائرا.
    مرت السنين الطوال الطوال ومازال ذاك الجرح بضا , والدموع الدماء ثاخنة كما هي لم تغسلها السنين ولا الدمع الجديد.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de