|
|
 الفلل الرئاسية والفساد والتنمية الانقاذية الفاشلة
|
شكرا الحاج وراق وهكذا تكون الكتابة
هيا نعلق على هذه الفضيحة الانقاذية
مسارب الضي
ماذا فعلوا بنا؟
لا حول ولا قوة إلا بالله!
* أخبار الصحف في أسبوع واحد تختصر القصة كلها! ومن بينها، وأهمها، أرقام نشرها المفكر الاقتصادي الأستاذ/ محمد ابراهيم كبج بصحيفة الخرطوم (الخميس 2/أغسطس)، حيث أورد: (... ميزانية عام 2005 وبناءً على مراجعة ديوان المراجعة العامة قد كشفت الخلل في ميزانية ذلك العام - فقد رصد للقطاع المطري التقليدي 300 مليون دينار للتنمية ولكن عند التنفيذ صرف على هذا القطاع 100 مليون دينار فقط، ولكن كهرباء الفيلل الرئاسية اعتمد لها 659 مليون دينار وعند التنفيذ صرف عليها ضعف ذلك المبلغ..)!!
لا حول ولا قوة إلا بالله!! كهرباء الفيلل الرئاسية تصرف أكثر من 700 مليون دينار بينما تنمية القطاع المطري التقليدي (حيث يقطن 60% من أهل السودان) لا يُصرف عليها سوى 100 مليون دينار!! بما يعني أن كهرباء الفيلل الرئاسية تساوي سبع مرات مصروفات تنمية القطاع المطري التقليدي!!
ولو أن في البلاد مؤسسات رقابية حقيقية على السلطة التنفيذية، أو بها مؤسسات مجتمع مدني حيوية بالقدر الكافي فلم يتم تحطيمها أو احتواؤها، أو أن فيها حركة سياسية معارضة قادرة على التحرك، فإن نشر مثل هذه الأرقام ليشكل سبباً كافياً لجعل قيامة السلطة تقوم!!
* وتفسر هذه الارقام وتلخص كل شيء - تفسر لماذا انفجرت التمردات المسلحة في الولايات الطرفية، ولماذا لم تتوفر الموارد اللازمة لاحداث طفرة تنمية في تلك الولايات حيث غالبية السكان، كما تلخص كيفية تصرف السلطة التنفيذية حيثما تضعف أو تغيب قيم المساءلة والمراقبة والشفافية والمشاركة، أي حيثما تغيب الديمقراطية وحقوق الانسان، تحت هذه الشروط فإن السلطة التنفيذية بدلاً من ان تتصرف كخادم للشعب، تعكس الآية، فتجعل الشعب، بموارده ومقدراته، في خدمتها!!
ثم تقدم هذه الارقام السبب والاطار التفسيري لأخبار الأسبوع الأخرى، التي أشرت إليها في البداية، وانشرها أدناه، والأفضل أن يقرأ كل خبر منها وفي الذهن ان كهرباء الفيلل الرئاسية قد كلفت لوحدها ما يزيد عن 700 مليون دينار،- وهي نسبة ضئيلة مما تصرفه السلطة على نفسها -!!
* في صحيفة (السوداني) (الأحد 5 أغسطس): (.... شكا نحو 1500 طبيب من أطباء الامتياز الذين تم تعيينهم في وزارة الصحة للعمل في مستشفيات العاصمة والولايات من أنهم لم يصرفوا رواتبهم لأربعة أشهر خلت...)!!
* وفي صحيفة (آخر لحظة) (الاحد 5 أغسطس): (...كشفت فيه وزارة الصحة الاتحادية عن اجراء مسوحات غذائية شاملة في ولايات دارفور خلال اليومين القادمين، وذلك للتحقق من الارقام والاحصاءات التي أوردتها المنظمات الاجنبيةاخيراً حول الوضع الحالي لسوء التغذية بين أطفال دارفور، وخاصة في معسكرات اللاجئين والنازحين والتي وصلت النسبة فيها الى 17% ....)!! بحسب المنظمات الدولية فإن نسبة 17% تتعدي النسبة الحرجة!!!
* وفي صحيفة «الصحافة» (السبت 4 أغسطس): (...سجلت حالات الاصابة بمرض الاسهال المائي ارتفاعاً بمنطقة القلابات الشرقية بولاية القضارف، ووصل عدد الحالات الى 630 حالة من بينها 47 وفاة... وتوقع ـ مدير عام وزارة الصحة بالولاية الدكتور ابن عمر مكي ـ انفلاتاً اذا لم يتم الالتزام بخطة الوزارة في برنامج كلورة المياه الذي يمثل خط الدفاع الاول، خاصة وان المياه هي السبب الرئيسي في انتشار الاصابة بالاسهالات...)!!
* وفي تقرير للامم المتحدة نشرته الصحافة (السبت 4 أغسطس): (.....خسرت البلاد زهاء 12% من مجموع غاباتها في الـ 15 سنة الأخيرة....)!!
* كما تنشر ذات الصحيفة وبنفس العدد (.....في السودان اكدت الاستراتيجية المرحلية للحد من الفقر 2007 ـ 2009 التي تم اعدادها بالاعتماد على المسح العنقودي المتعدد المؤشرات، ومسح الفقر في السودان، تفاوت نسب الفقر بين الولايات... وأرجعت الاستراتيجية ارتفاع معدل الفقر الريفي عن الحضري الى نتائج هجر الريف بسبب ما لحق به من تجاهل، وتناولت آخر الاحصائيات الاصابة بمرض الايدز التي بلغت 6.1%... اما الملاريا فبلغت نسبة الاصابة والوفاة بها 5.2% وهي نسبة قابلة للزيادة خلال الفترة المقبلة اذا لم يتم تدارك الامر، خاصة ان الميزانيات المحلية لم تحدد اية نسبة من الدعم لمحاربة هذه الامراض، كما لم تضع استراتيجيات الحد من انتشارها لعدم توفر الدعم والتمويل لعمليات التنفيذ ـ باستثناء الملاريا ـ في الوقت الذي تعمل فيه العديد من المنظمات الدولية على توفير التمويل والدعم، في مقدمتها الصندوق العالمي لمكافحة الدرن والايدز والملاريا، الذي بدأ في دعم برنامج الايدز والملاريا، واجاز الطلب المقدم لدعم مكافحة الدرن وصادق على 17 مليون دولار، كما قام الصندوق بتوفير 140 مليون دولار لدعم كافة الانشطة الصحية بالبلاد....)!!
* أية كلمات تصف مثل هذه الوضعية! كهرباء الفيلل الرئاسية تصرف ما يزيد عن 700 مليون دينار!! ولكن مرتبات 1500 طبيب امتياز تتأخر لاربعة اشهر!! وتعاني كثير من المدن، بما فيها العاصمة القومية، ليس فقط من شح المياه، وانما كذلك من تلوثها!! واذ يفتك الزحف الصحراوي والقطع الجائر، في غياب التنمية، يفتك بالغطاء النباتي في البلاد، فلذات الاسباب، تفتك بالانسان الامراض المرتبطة بالفقر والتخلف كأمراض السل والملاريا والايدز!! والأنكى انه لم تحدد ميزانيات محلية لدعم مكافحة هذه الامراض، ويتم الاعتماد بالأساس على التمويل من المنظمات الدولية (الصليبية الصهيونية) التي تستهدف السودان!!
أية كلمات تصف؟! مهما قست الكلمات أو غلظت العبارات فإنها تتقاصر عن وصف هذه الوضعية! فلا تعليق!
|
|
 
|
|
|
|
Elkalakla_sanga3at
Nazar Yousif
قرشـــو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست