|
الهلال السوداني 2 النجم الساحلي التونسي 1
|
أعجبني جداً مستوي فريق النجم الساحلي التونسي وتعامله مع واقع المباراة من بدايتها ولولا سوء الطالع الذي لازمه لخرج منتصراً بعدد وافر من الأهداف عطفاً على أدائه في الشوط الأول والجزء الأخير من الشوط الثاني.
الفريق التونسي فريق شاب وأكبر اللاعبين سناً عمره 27 ربيعاً على ذمة المعلق أى أنه فريق قادر على العطاء لعشر سنوات قادمة. تخيلت الهلال بدون قودوين وكلاتشي ويوسف محمد وجميعهم غير سودانيين فغيرت الموضوع لأن خيالي أوصلني إلى هاوية سحيقة. المعلق رؤوف خليف قدم لنا درساً رائعاً في التعليق وفن التعليق على المباريات الرياضية ، فكان يذكر المعلومة مرة تلو الأخرى دون أن يخل بسير المباراة ، فقد تغني لأحياء أمدرمان والخرطوم وبحري ، وهي ثقافة وفكر نتمنى أن يكون لدينا مثله في الوسط الرياضي ، وكذلك أثبت أن اللهجة العامية ليست بمشكلة كبيرة إذا أحسن المتحدث بها إستخدامها. الهلال ليس لديه أى بديل جاهز ، فإصابة الحارس الأساسي وضعت الفريق في مشكلة كبيرة لإهتزاز مستوي أبوبكر ، وإصابة ريتشارد لخبطت الأوراق الدفاعية للهلال فأصبح معبر وممر سهل. على ادارة الهلال النظر في إستمرارية بعض اللاعبين عطفاً على المستويات الهزيلة التي ظلوا يقدمونها في الفترة الأخيرة. إنتفض الهلال في الشوط الثاني فحقق التعادل وهدف الفوز ثم سرعان ما قل حماس لاعبيه ، ولو لعب الهلال المبارة كاملة بنفس المستوي الذي إستهل به الشوط الثاني لحقق نصراً كبيراً على الفريق التونسي. إنتهت جولة وتبقت جولة وهي في تقديري صعبة وإن كانت ليست مستحيلة ولابد للهلال إن راد الإستمرار في البطولة ولعب النهائي أن يضع نتيجة مباراته في أمدرمان نصب عينيه وأن يعتبر مباراته في تونس هي المباراة النهائية فإما الإستمرار وإما الخروج المر.
|
|
   
|
|
|
|