|
الشعب المعلم والكسل .. سعيد جزو
|
الشعب المعلم والكسل سعيد جزو [email protected] 1.الشعب المعلم في الابداع الاداري * كتاب الاداري محمد أحمد الأمين ( بين عهدين 1941- 1973). * مركز كتم شمال دارفور. * الكفاءة وحسن ادارة القبائل الرعوية والمستقرة نموذجا جاء في الكتاب أن" استتباب الأمن في مركز صحراوي, تتجمع فيه قبائل كثيرة على مراعي الجزو الصحراوية,وتكثر فيه حوادث النهب,انما يعكس الاعتماد على شخصية مفتش المركز ومعرفته بالبلد وتفعيله الواعي لسلطات الادارة الأهلية". كما جاء في الكتاب أن الكفاءة الادارية أدت الى تفادي النزاعات والاشتباكات. الوسائل: مؤتمرات القبائل في غرب السودان في هذه المؤتمرات تدرس وتنظم أمور هامة وتوضع لها أسس وقواعد تلزم الجميع تفاديا للاشتباكات وأهمها كان تنظيم هجرات القبائل ونزوحها خارج مناطقها الى ديار قبائل أخرى طلبا للمرعى والمياه, نشوغ الكبابيش والكواهلة في الخريف الى مناطق الميدوب والزغاوة في شمال دارفور والى العطرون ونبات الجزو في الشتاء, وتكون الابل في أحسن وأبهى حالاتها. والذهاب للجزو متعة وسعادة للرعاة. نظمت قواعد ومراسم ملزمة للجميع لتحقيق الوفاق بين القبائل وأهمها أن كل مجموعة من الرعاة تذهب وعلى رأسها شيخ بركة(شيخ بادية). * الكفاءة الادارية والعلمية شروط لاستتباب الأمن والوفاق والوئام. لخص الكاتب الأسباب التي أدت الى انفلات الأمن في شمال دارفور خاصة والسودان عامة وأخيرا تسببت في الاضطرابات واشتعال الحروب في الآتي: * تسييس الخدمة المدنية والقضاء والقوات النظامية. * تقديم الولاء على المؤهلات العلمية والكفاءة الادارية المهنية. * الشعب المعلم في مذكرات نائب مفتش كتم مستر ولفرد ثيسقرخلال الفترة 1935-1937 وقد شغل هذا المنصب بعد تخرجه من جامعة أكسفورد وكان نائبا لمفتش المركز المستر مور. لخص في مذكراته خلال عمله الاداري بين القبائل الرعوية في السودان وعمله في بعض الأوطان الشقيقة كيف أدهشته خصال الرعاة, قوة التحمل والصبر والشجاعة والكرم والروح الوثابه وقد جاء في كتابه: “I shall always remember how often I was always humbled by those herdsmen who possessed in so much greater measure then I, generosity and courage, endurance, patience and light hearted gallantry. Among no other people have I ever felt the same sense of personal inadequacy”. ان شهادة اثنين من الاداريين المرموقين الذين عملوا في مراكز السودان المختلفه تعطي ملامح واضحه للهمة والعمل الدؤوب الذي يميز شخصية المواطن في جميع أرجاء الوطن. تطرق نائب المفتش ولفرد ثيسيقر لبعض زعماء الادارة الأهلية في مركز كتم شمال دارفور وأبدى اعجابه بل وانبهاره بشخصية السلطان دوسة عبد الرحمن سلطان الزغاوة والملك محمدين آدم صبي ملك الزغاوة والملك محمد الصياح جامع ملك الميدوب. 1966 مؤتمر الصلح بين الميدوب والزيادية في الكومة شمال شرق دارفور انعقد مؤتمر جامع للصلح بين القبيلتين في الكومة مركز ادارة الزيادية. لقد كان المؤتمر مدرسة في فنون الادارة .كان رئيس المؤتمر مدير مديرية دارفور الكبرى السيد التجاني سعد وحضر كل قادة العمل الاداري والقضاء والشرطة في مديرية دارفور الكبرى. حضر الؤتمر كل ملوك ونظار وشراتي مديرية شمال كردفان وشمال دارفور كان رئيس المحكمة الناظر محمد تمساح سيماوي ناظر عموم دار حامد في بارا. لقد كان المؤتمر لوحة ابداع في الادارة وحسن الضيافة. تم الصلح وعالج كل العوج علاجا ناجحا شافيا :الديات,الغرامات,ادارة المراعي,المحاكمات. وفد قبيلة الميدوب بزعامة الملك التوم محمد الصياح جامع ملك الميدوب وعمه الملك آدم تميم جامع وعمد الميدوب وأشهرهم العمدة اسحق أبكر عمدة وادي ماريق. أعضاء المحكمة من زعامات الادارة الأهلية من القامات. وأذكر منهم نظار الكبابيش الناظر حسن علي التوم والشيخ المر والكواهلة الشيخ محمد عبدالله الاعيسر والمجانين الشيخ جمعة سهل وملك البرتي الملك أحمداي آدم تميم وشراتيه وعمده والزغاوة السلطان بشارة دوسة عبدالرحمن والملك علي محمدين آدم صبي والملك آدم طاهر نورين والشرتاي التجاني الطيب والملك سالم تقل والملك محمد علي أبو ككه والرزيقات الشمالية الشيخ هلال عبدالله والشيخ الدود مهدي والعمدة عبدالله جبريل وشيخ العطيفات وشيخ أولاد راشد وحشد من عمدهم وأجاويدهم ومن كبكابية الملك أحمداي ومن السريف بني حسين الناظر آدم حامد ومن كتم المقدوم يوسف شريف رئيس محكمة كتم وشراتي وعمد أم كدادة شراتي البرتي وعمد الجليدات والمناصير\ النصارية والجمع والجوامعة والبزعة والبديرية وبني فضل وأجاويدهم ولو لم تخني الذاكرة الناظر ضو البيت ناظر البرتي مركز الطويشة والملك رحمة الله محمود رئيس محكمة الفاشر. الصلح الذي تم بين قبيلتي الميدوب والزياديةعام 1966 استمر فعالا لمدة 37 سنه حتى بدايات القرن الحادي والعشرين,وأتمنى أن يدوم الصلح دائما. في نهاية المؤتمر تبارى الشعراء والحكامات في مدح وتمجيد رئيس المؤتمر مدير المديرية السيد التجاني سعد ورئيس المحكمة الناظر محمد تمساح سيماوي ناظرعموم دار حامد ورئاسته بارا وأرتبطت بمحكمته في بارا أغنية الجراري الشهيرة : الغالي تمر السوق كان قسمو ما بحوق زولا سنونو بروق في محكمة زانوق وزانوق كنية الناظر محمد تمساح وهي وصف للحزم في الادارة والحكم والقضاء الأهلي أما في ناظر الزيادية الشيخ آدم جزو ادريس فقالت الحكامة أم جدين بت زريبة أحد المقاطع التي ما زالت عالقة في الذاكرة: الشيخ السديس ساطور الرجال أل للدقون رئيس أبو فاطمة راسه يعيش **** قولي العليك شديد ما بترعي قش الرد سيد السجن والقيد دمرهن الجنيق وفي أهلها قالت: أخواني ولاد زيود من هان للصباح وبجاحهم بالسلاح أبو فاطمة راسه يعيش **** أخواني ولاد زيود من هان للصعيد وبجاحهم بالحديد أبو فاطمة راسه يعيش كما قالت الكثير في مدح الشيخ محمد رابح بليلة والشيخ ادريس معزب سلمان ممثلي الزيادية أمام المحكمة. عكس المؤتمر حكمة و كارزيما أهل السودان وجمال السودان أبتهل الى الله العلي الجليل أن ينير بصائر قادة السودان وكل قادة العمل العام لرؤية جمال التنوع في السودان.فان التنوع قوة ومنعة ونعمة لاتدانيها نعمة فسنة الكون الحركة والتنوع. 2. ابداعات الرعاة طريق الفاشر- مليط – العوينات – الكفرة. ابداعات الرعاة في درب العوينات ودرب الأربعين وابداعات المزارعين على نطاق الوطن الكبير تدحض وصمة الكسل التي يصمنا بها بعض الأشقاء. وأكاد أجزم أن القطاع المنتج في وطننا خاصة الرعاة والمزارعين بريئين من هذه الوصمة. وأذكر هنا بعض هذه الابداعات: قال الشاعر محمد بخيت شكاب وهو من منطقة الكومة شمال شرق دارفور في رحلة تصدير الابل من الفاشر الى الكفرة. كم مدينا بالولد البعرف اللوم حطم حدرن كربات جبال التوم بحكي عليكي يا أم قجه السريك ردوم عدلي مشيك عقبات جالو راقدات كوم **** حاربت المنام بمشي العدل بسراك خبيرك مد ونزل جاهز شطيط لشراك بحكي عليكي يا الشحمك مغطي كلاك عدلي مشيك داك درب العوينات جاكي **** تماثيل الحديث والكلام الفاضي ما كفايتنا يا الحمة أم قرينا نادي الولد البرضي أم حاجبا متلاقي تمتم ريه من عد أم قرين قام غادي **** تمتم ريه من جبرونة قام سدرية مندرجين على الله وعلى الروسية **** ناقة التاجر الكل يوم بعدل ساسها راح ندوسها بالغردة البعيدة مسافة كما قال في رحلة تصدير الابل بدرب الأربعين الى أم بابه في مصر: دوس أم قجة عاد يا عمي يا عبدالله الليل والنهار واحد عليك صباحي ما اتحدرنا دار اسنا أم كهاربا زاهي والقلب شاشا لقصيبة بلود ناس باهي و عبدالله هو عبدالله جزو ادريس خبير درب الأربعين من أبناء شمال شرق دارفور \الكومة. **** الولد البدور يجلس مع الشيخات ما بحمل دبال أم قجة بالوقات حدرناك دار أم بابة هات لهات كثيرا ما يسألنا الأشقاء : كيف بالله عليكم تبنون بلاد الناس وتفشلون في بناء بلدكم؟ شعبنا المعلم عالي الهمة ونافذ البصيرة وقطاعات كبيرة ومهمة ومؤثرة تجود عملها وتشعر بالرضا وتترجمه وأخص منها المزارعين في أغاني الحصاد والأفراح ودوبيت الرعاة. المبدعين أنصفوا الرعيل الأول في الخدمة المدنية والقوات النظامية والقضاة والمحامين والمعلمين والمهندسين والأطباء...الخ. الكسل كيف ظهر دخان الكسل- الشعب المعلم ليس كسولا بدت تتبلور هذه الفكرة السالبة وتترسخ حتى اكتملت وصارت وصمة لعدة أسباب وأرى أن الأسباب الرئيسية هي: * المجاعة التي عصفت بدارفور وكردفان خلال الفترة 1980- 1985 * فيضان عام 1988 * المجاعة بدارفور وكردفان 1990 * المجاعات في جنوب السودان نتيجة الحرب الأهلية الضروس خاصة مجاعة بحر الغزال و الاستوائية طول فترة التسعينات من القرن الماضي. * عزوف المزارعين عن المهنة حيث أن طريق الزراعة يؤدي للسجون فانهارت المشاريع الاستراتيجية في الجزيرة,المناقل,الرهد وحلفا الجديدة. * اهمال النخيل لذات الأسباب. لم يستطع الأشقاء استيعاب التناقض بين الخيرات الهائلة التي يذخر بها السودان والتي قل أن تتوفر في وطن واحد وبين صور المجاعات والفقر والعوز والتشرد التي يغطيها الاعلام. كما أن هذه المصائب الجسام كان أثرها على المواطن شديدا فأحبطته وأربكته. على أمل أن تتوفر الارادة والرؤيا لايجاد الحلول الناجعة للمصائب والمصاعب والمعضلات التي تحل علينا من وقت لآخر. *جرت محاولات عديدة لاغتيال الشمس- جامعة الخرطوم – جميعها فشلت ولكنها تركت جروح غائرة لم تندمل. تم اغتيال أقمارها ونجومها المدارس الثانوية : الوادي, رومبيك, حنتوب الجميلة – ابداعات هاشم ضيف الله , الفاشر – ابداع عبد الباقي محمد , جوبا , طقت , وبقية الأقمار والنجوم و التي كانت بحق معامل للوحدة الوطنية وأوركسترا التنوع. البيئة المئزومة تنجب الأزمات والأهوال, والعنف يقابله العنف. الفترة من 2004 والى الآن مليون ونصف طفل في دارفور الكبرى خارج المدارس. لذا يلزم نهاية لهذة الحرب بين أبناء الوطن الواحد,ولا مبرر لاستمرار هذا الدمار مهما كانت الأسباب. مأساة الاجئين السودانين في القاهرة. هنالك 8 جهات رسمية مسؤولة عن هؤلاء الاجئين تخلت عنهم ليلاقوا مصيرهم المعلوم.الجهات المعنية يرأسها جيوش من المسؤلين وكلّ مسؤول عن رعيته. كيف الخروج من النفق المخرج هو: * التركيز على البنيات الأساسية وخاصة التعليم والصحة والطرق والكهرباء. * اعتماد معيار المؤهلات العلمية والكفاءة الادارية المهنية لتقلد المناصب العامة. * حكم شوري ديمقراطي راشد. فأنه يجمع أبناء الوطن ولايلغيهم ولايقصيهم ولايدمرهم. ماليزيا وتركيا نموذجا يحتذى. خلال ثلاث عهود كان اقصاء الرأي الآخر المرجعية والمحور والمركز في ادارة الوطن. كذلك الخطاب والممارسة اقصاء للرأي الآخر, وكان الدمارمدويا. أهمية شبكة الطرق القومية الطرق هي أحد الأعمدة الرئيسية للبنية الأساسية في أي دولة حيث أثبتت الدراسات الأخيرة التي أجرتها مؤسسات دولية مرموقه أن هناك ارتباط مباشر بين النمو الاقتصادي معبرا عنه بقيمة متوسط الناتج القومي للفرد وحجم شبكة الطرق معبرا عنها بكثافة شبكة الطرق لكل ألف مواطن. الدور الاستراتيجي للنقل في منظومة الاقتصاد الوطني- دراسات البنك الدولي الأخيرة التي شملت مائة دولة , والتي أثبتت أن شبكة الطرق تقود الى طفرة اقتصادية بنسبة قد تصل الى 200% , DEVELOPMENT MODEL حيث أن الطرق ركيزة أساسية للتنمية ويجب أن تنفذ وفق لكل الوطن ومن خلالها تتحقق جملة من الأهداف أهمها: * انسياب التبادل التجاري. * تنقل المواطنين يعزز الترابط الاجتماعي والثقافي. * تنشيط السياحة. * تعزيز أهمية الموقع الجغرافي. * بسط الأمن وانحسار ظواهر النهب المسلح والحروب القبلية. * فتح أبواب وشبابيك أجزاء الوطن المقفولة على بعضها * استقرار المواطنين في أماكنهم وانحسار موجات النزوح واللجوء والتشرد. التشرد مشكلة عويصة وخطيرة ولاتحتاج الى شرح:المشردين نتيجة للحروب والمشردين لأسباب الجفاف والتصحر والمشردين بسبب السيول والفيضانات.وأتمنى أن يقوم مركز يعنى بدراسة المشردين يقوم بجمع المعلومات وتسليط الضوء عليهم واقتراح الحلول التي يمكن أن تساعد في حل هذه المعضلة الكبيرة. طريق الفاشر- الكفرة في العام 1990 زرت أستاذنا المرحوم أبوحمد حسب الله في مكتبه في مبنى الولاية بالفاشر ومعه السيد أبوبكر آدم أحد أبرز قيادات الجبهة الوطنية بدارفور خلال الفترة 1969-1985.وأقتنع استاذنا أبوحمد بأهمية طريق الفاشر – مليط – الكفرة. تم عمل دراسة استطلاعية للطريق قام بها زملاءنا النابهين من المهندسين والمساحين والعاملين في طريق الانقاذ الغربي قطاع الفاشر- أم كدادة, وحددوا المسار ومواقع آبار المياة لتغطية مياة الشرب والمياة اللازمة لانشاء الطريق. وملخص الفكرة اقناع القيادة في الجماهيرية بتمويل الطريق وقد تشكلت لجنة من البلدين الشقيقين, وعقدت اجتماعات في الجماهيرية وتم تحديد التكلفة التقديرية ورغم أهمية الطريق وخاصة انعاش التجارة وتأمين الطريق الا ان المشروع لم يكتب له أن يتم. كان حماس العاملين في الطريق يفوق الوصف ويجسد همّة الشعب المعلم لم أرى مثلها طيلة حياتي العملية, ولكن تخلت عنهم الجهات المسؤولة وأضطر كثير منهم للاستقالة. لقد عاتبني بعض الاخوة والأهل عتابا عنيفا عندما استقلت, ولكن عندما شرحت لهم الأسباب تفهموا أن لا خيار أمامي الا الاستقالة والتي قبلت فورا. وكلنا أمل أن يعود العمل فيه بعد أن يحل السلام ربوع دارفور قريبا انشاءالله. طريق أم درمان – الفاشر هو شريان الحياة لشمال كردفان وكل دارفور الكبرى في الوقت الحاضر. خلال الثلاثين عاما الماضية استشهد عدد كبير من حرس الادارة الأهلية ومواطني هذه المناطق دفاعا عن حركة الشاحنات على هذا الطريق. هوضمن أسبقيات شبكة الطرق القومية الحيوية الاستراتيجية بناءا على الدراسات المعتمدة التي أجرتها المؤسسة العامة للطرق والكباري الأعوام 1973-1983 ويعول عليه في تماسك الوطن. تاريخيا بدأ العمل فيه من الفاشر في اتجاه أم درمان عام 1950 وحتى بدايات عام 1953 ولكن تم ايقاف العمل فيه. فنيا: ان حجم حركة الشاحنات على هذا الطريق ولأهميته الاستراتيجية فانه يتوجب انشائه كطريق أسفلتي حتى وان تطلب الأمر حراسته أثناء التشييد. ان حرس الادارة الاهلية يقوم بحماية و حراسة قوافل (دبابيك) الابل و الضان و الابقار من اسواق المواشي في الفاشر و مليط و الكومة الى سوق المواشي في أمدرمان و الى الصادر. و قد استشهد عدد كبير دفاعا عن هذه القوافل. على مدى الثلاثين عاما الماضية استشهد المئات من أبناء المناطق التي يمر بها هذا الطريق, ليظل الشريان حيا, و هنا أذكر القليل منهم عرفانا: الهادي عبدالرحمن سائق التانكر بطريق الانقاذ الغربي, النصري محمد جزو ادريس, آدم ادريس معزب,ولد أبوعوم الحباي و اخوانهم كثر.والعزم على جمع و حصر أسمائهم في البال. فانهم يعكسون التضحيات الجسيمة و الغالية ليظل الوطن متماسكا. في يوم الأربعاء 26 سبتمبر 2007 هاجمت الحركات المسلحة بقوة كبيرة,40 عربة لاند كروزر تقريبا مدججة بالسلاح, الشاحنات على طريق أم درمان- الفاشر محاولة خطف حوالي 10 شاحنات محملة بالبضايع من مجموع 150 شاحنة بضاعة, بالقوة وذلك في المنطقة بين أم قوزين وأم هجيليج في ديار الزيادية, وقد تصدى حرس الادارة الأهلية وأهالي المنطقة والادارة الأهلية للدفاع عن الشاحنات وتم تخليص الشاحنات ولم تستطع الحركات المسلحة الحصول على أي شاحنة وقد استشهد في سبيل ذلك 12 شهيدا وهم: 1.الشفيع الطاهر محمد الفضل. 2. منصور ابراهيم حولي. 3.أزرق عبدالرحمن زكريا. 4.محمد موسى محمد أحمد. 5.آدم بخيت موسى التوم . 6.آدم محمد عبد الري. 7.صديق عيسى يوسف. 8.حميدة رابح حسب الله. 9.أحمد عيسى يوسف. 10.آدم سمي جدو سبيل. 11.حامد ابراهيم أبو خير. 12.حامد آدم معلا. والمجرحين : 1. ياسر جمعة مختار. 2.محمد أحمد ابراهيم. 3.الخير آدم عجينة. 4.عصام خميس. 5.الهادي عبد النبي محمد. 6.علي محمد يحيى. 7.محمد عبد الرحمن خميس. 8.الصادق حولي خميس. 9.عبد الناصر بريمة عبد الخير. في يوم الثلاثاء 25 \9\2007 تم قصف قرية أم هجيليج بالطيران وقد استشهد: 1.مريم جاد السيد. 2.فاطمة أحمد رابح. 3.فاطمة عيسى منصور. والمجرحين : 1.سعيد مردس. 2.حواء آدم حماد. 3.فاطمة امام الدين. 4.عايشة علي صافي. 5.محمد علي والي. 6.آدم محمد أحمد. كل هذه التضحيات الجسام المشار اليها تؤكد أهمية هذا الطريق الاستراتيجي, ويجب أن يتم تنفيذه حتى لو تطلب الأمر حراسة القائمين بالتنفيذ بالقوات النظامية أو بالحرس الأهلي من أبناء المناطق التي يمر بها هذا الطريق ,اذا أردنا الحفاظ على وحدة البلد وتماسكه. الشعب المعلم ليس كسولا ولكنه يفتقد القيادة والرؤيا والارادة والحكم الشوري الديمقراطي الراشد. قال الشاعر محمود شريف: بناضل وبتعلم تلميذ في مدرسة الشعب المدرسة فاتحة على الشارع والشارع فاتح في قلبي والقلب مساكن شعبية وقصيدته مليون سلام: أبدا جذورك فينا تمتد ونجيك ما بنرمي اسمك في التراب ونغني ليك انت المعلم والكتاب كل المبدعون في وطني يبصرون جمال السودان,الخروج من المأزق يبدأ بتصحيح الأخطاء التي لخصها الأكادميين وبعض أكفاء الاداريين الذين خدموا في جميع بقاع السودان باخلاص كاخلاص الصحابة وتفاني بلا حدود. * مدرسة الفلبين في المحافظة على الشورى والديمقراطية ربما على شعبنا المعلم أن يطلع على تجربة الفلبيين في الدفاع عن الديمقراطية والمحافظة عليها,فخلال الفترة من 1986 وحتى آخر انقلاب عسكري عام2006 وقعت حوالي 10 انقلابات رئيسية ولم يكتب لها النجاح. ان الشورى والديمقراطية هي الابداع الاداري للتنوع. أهم سؤال؟ كيف نبني وطن يسع الجميع؟ على مدى الخمسين عاما الماضية لم تتم الاجابة على هذا السؤال. يقينا لو قدر للشورى و الديمقراطية أن تدوم لوجدنا الأجوبة والحلول الصحيحة لكل الأسئلة التي ما زالت عالقة حتى اليوم. التعازي الحارة في وفاة المغفور له باذن الله الناظر الهادي عيسى دبكة ناظر قبيلة بني هلبة.نسأل الله أن يجعل مثواه الجنة, وخالص العزاء لأسرته الكريمة, والعزاء للأخ د.تيراب الشريف الناقي. م.جزو المصدر:الشعب المعلم والكسل
|
|

|
|
|
|