|
Re: سنار فى الرمق الاخير ... و شقيقتها سنجة عبدالله ... و تومتها الدندر.. ليستا باحسن حال منها (Re: احمد حامد صالح)
|
s
لك الله يا سنار يا حبيبة
و لك التحية الأستاذ الطاهر ساتى و الذى رسم صورة واقعية تجريدية بريشة فنان ماهر ثرى الأنامل ــ
سنار أيها السادة أحدى ضحايا الأنقاذ السخيف الوجع الكبير الذى ألم بوطنى العزيز
سنار أيها السادة ماتت من زمان و منذ أن أعتلى سىء الذكر و السمعة على الحاج رأس الحكم المحلى _
سنار أيها السادة لا تعرف لمن تشتكى و لمن تكون الشكوى َ_
يا سلام سنار مدينة فى ترابها عشنا و ربينا
و مستحيل ننساك يا حنينة
يا با شيخى يا ود تكتوك ،،،
أه ثم أه على سنار ،، و على سنار يستوجب البكاء و لحال سنار يستوجب نصب خيام العزاء ،،
لا شوارع و لا كهرباء و لا صحة عامة و لا خدمة مدنية
لكم أن تعلموا أيها السادة فى سنار و أنا أسكن فى حى تكتوك أحد أعرق و أكبر أحياء سنار المدينة و يقع فى قلب سنار و أقرب أحياءها إلى مبانى المحلية و السوق الكبير ،، حيث يتخلل الحى أهم شوارعها شارع الدكاترة حيث العيادات و المراكز و الصديليات الطبية ،، لا نعرف النوم خارج الغرف بسبب جيوش الناموس الجرارة و هل تعلموا أنه يخترق حى تكتوك أحد أكبر الخيران التى تحملل مياه الخريف و الأمطار التى تفيض بها مدينة سنار من جنوبها إلى شمالها حتى الخزان ،، هل تعلموا أن خورا بهذه الأهمية و الحجم مهمل و مغلق و قامت عليه المحلات التجارية فى بعض أجزائه و فى الأجزاء الأخرى التى تجاور المناطق السكنية يوجد هذا الخور ليشكل بحيرة راكضة تمثل مركزا رئيسا لتوالد و تكاثر الناموس و هل تصدقوا أن قلت لكم أن هذا الخور و بهذا السوء يرقد على جواره منازل أهم ضباط المحلية التنفيذيين ؟ و كل ذلك السوء على مرى و مسمع أكبر مسئولى البلد و ضباطها ،، فمن المسئول ؟ و من يقوم بالتغيير ؟؟
سنار المدينة حالها مخيف ،، و لذلك هجرها الكثير من أهلها و تركوها يرتع فيها الوالى الحاقد و أهله ،،،
المرحوم عبد اللطيف الفادنى أحد أبناء سنار هو من قام بتشييد و سفلتة هذه الطرق و هو من قام بتشييد مدخل سنار المدينة و زراعة الأشجار على طول الطريق الذى يؤدى غلى داخل المدينة و القادم من الخرطوم كوستى عندما كان رئيسا للمجلس المحلى أيام النميرى إنتقل إلى رحمة الله قبل شهران من الآن و لكن شوارعه التى رصفها قد ماتت قبله و منذ زمن طويل و لم تجد الرعاية و الأهتمام لذلك تحولت غلى حفر لا علاقة لها بالطرق ،،،
مات أهل سنار وزادت ألامهم و أوجاعهم ، فكيف لا تموت شوارعهم و خدماتهم ،،
فليخسأالوالى اللص و لتخسأ عصابته من اللصوص ،، و لكم يوم يا أولاد الهرمة ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
WHAT R U TALKIN ABOUT (Re: احمد حامد صالح)
|
التعازي لسنجة!!! لا بواكي على سنار... الشقيقات برضو تعيش إنتا
ما الذي أقوله؟ سنجة في أمانة الله، فالحمدلله رسي العطاء على حديقة غناء في المجلس في سنجة بكلفة 230 مليون جنيه.... i mean what r u talking about?
الأساتذة يتسلمون مرتباتهم بنظام إداري فريد من نوعه يسمى نظام "المجادعة".
ونحمد الله على سلامة الوالي الذي عاد من حجة مبرورة، تقبل الله منه، بعد أن سافر مطمئنا على أمور ولايته.
مشروع النيل الأزرق الذي نجح في تخفيض الملاريا والأمراض المنقولة عبر المياه إلى مادون ال5% ، وظل يعمل من 1979حتى عام 1988.. وكلنا نعرف قصة المبلغ المالي الذي حدد مكافأة لكل من يبلغ عن حالة ملاريا في المنطقة : فلم يتقدم أحد..اكرر... لم يتقدم أحد. أين المشروع؟ اممم .. تحو لإلى معهد أبحاث الملاريا الرائع ن أعتقد أنه من خرج لنا بتركيبة الدواء الرائعة للملاريا التي لم تجزها منظمة الصحة العالمية وأجزناها ..because we are so darned good
أعني حقيقة يا استاذ أحمد..what are you talking about? we are absolutely FINE
| |
|
|
|
|
|
|
Re: WHAT R U TALKIN ABOUT (Re: Maysoon Nigoumi)
|
يا ميسون لا نريد اكثر من ان يكون اهل سنار مبسوطين و فرحانين و لست معنيا بمن الحاكم او منافسته... على الرغم من اننى متأكد اذا وليت امر سنار يمكن ان اقدم مردود افضل مما يقدمه المهندس احمد عباس ... موارد الولاية لا حصر لها ... و من حظيرة الدندر فقط تستطيع الولاية من تحقيق ايرادت تتجاوز البترول ... دعنك الزراعة ... المروية ... المطرية ... الجنائن ... الثروة الحيوانية ... الغابات ... نريد من المسؤولين مردود افضل ... فهم مسؤولين امام الله ... كل راع مسؤول عن رعيتة .. يوم يفر المرء من امه و ابيه ... سنار التى نريد ... ان تكون لها الريادة كما كان لها ايام بادى ابو شلوخ ... نريد ان نرى مستشفيات الولاية خالية من المرضى ... عنبر نيالا فليتحول الى روضة اطفال ... طموحنا ليس كسرة بموية ... واهل سنار ليسوا فى حاجة الى تنظير سياسى ... يريدون ان يعيشوا كما يعيش الناس فى لندن و سنغافورة ... و هذا حق انسانى ... حكاية جائزة الخلو من الملاريا دى ما سمعنا بيها ... و دى فرصة فاتتنا لنكسب المليون ... بالمناسبة كم عدد الاخصائيين فى الولاية ... لا نعيب على الوالى لونه السياسى ... فلكل انسان خياره السياسى ... و منظاره للامور ... و لكن تبقى الحقيقة واحدة ... صحة سنار ليست على مايرام ... ندعو السيد الوالى لفتح حوار مع ابناء الولاية بكل الوانهم فى الداخل و المهجر من اجل سنار رائدة .. بعيدا عن الصراع السياسى الهدام ... وفق رؤية بناءة لاعادة الروح الى سنار ... لتعود جاذبة ...و قبلة للانظار ... لنوقف الهجرة الاليمة نحو اطراف الخرطوم كم من اسر عريقة سنارية و سنجاوية ... باعت بيوتها بابخس الاتمان ... و ذهبت الى ابعد الحارات فى العاصمة المثلثة ...و بالايجار... التعليم فى سنار ... الخدمات ... الطرق ... الرؤية المستقبلية لوجود الناس ... كل ذلك يحتاج و يحتاج فلتكن النظرة اكثر من كرسى الولاية اين والى سنار الاول عمارة دنقس ... وين كرار احمد كرار ... وين ابوشورة و من سبقه سيأتى اليوم الذى ينضم فيه الوالى ود عباس لهذه القائمة ... و هذه سنة الحياة ... تبقى الاعمال و تزول الاشخاص و الرد على سؤالك اننانتحدث عن سنار افضل من هذه الحالة القاتمة التى وصفها الطاهر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سنار فى الرمق الاخير ... و شقيقتها سنجة عبدالله ... و تومتها الدندر.. ليستا باحسن حال منها (Re: احمد حامد صالح)
|
تحايا وسلام -
وشكرا أخى احمد صالح لنقلك هذه اللوحة الوصفية الدقيقة - والتى رسمها الأستاذ الطاهر ساتى فى
أسلوب الموجع الغيور على تساقط المدن فى هذا العهد الكالح - والحكام الظالمين !
فأذا كان هذا حال مدينة سنار والتى يطلق عليها أهلونا ( مكوار ) ولهم ولنا ذكريات
جميلة ولحيظات بديعة فى الزمن السمح !
فكيف حال ( الدنيقيلة - أبو سقرى - التباخة - ود الحداد - والحاج عبدالله الحبيبة - مزيقيلة -
اللكندى - البيلاوى - والأخريات المهملات والموءودات ) !!!
وأتساءل وأتعجب لوجود شارع واحد معبد فى مدينة باكملها - يؤدى من والى مكتب الحاكم !!!
لا اظن أن ذلك كان يحدث حتى فى عهد الأستعمار الأنجليزى للوطنيين !
( شارع واحد دا ما سمعنا بيهو الآ فى جزيرة توتى ! حيث قيل أن جرامى سرق من احدهم
راديو - فلم يبلغ الشرطة - ولم يخبر أحدا - بل ذهب وانتظر الحرامى عند المعدية وأخذ
الراديو خاصته وغفل راجعا !)
وأرى ان مدينة سنار بوضعها الحالى لا تحتاج اصلا الى حاكم !
ويمكن الاستفادة من راتبه ( والذى قطعا مهول ) بالأضافة الى مخصصاته وتوابعها - فى تعمير
المدينة !
وأسفى على وطننا الذى يتساقط مدينة -مدينة ! وقيمنا التى تندثر قيمة - تلو قيمة !
وأثارنا وذكرياتنا التى تنمحى !
أسفى عليك يا بلد !
وشكرا لك اخى الطاهر ...
ست البنات .
| |
|
|
|
|
|
|
ما فهمتني (Re: احمد حامد صالح)
|
I was rtying to be sarcastic وهي خصلة سنجاوية فينا...السخرية
خالصة الأمر كنت اريد أن أقول إنو الفاتحة على سنار ما ممكن تشيلها مع سنجة..لأنو سنجة برضو تعيش إنتا
get it?
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما فهمتني (Re: Maysoon Nigoumi)
|
Quote: كتب الصحفي جعفر عباس في عموده (زاوية حادة) ما يلي :-
عن مكوار التي هي سنار
نعم هناك تدنٍ في المستويات التعليمية في كافة أنحاء العالم تقريبا، ولكن ومنذ ان دشن أب عاج أخوي، المشير جعفر نميري «السورة التعليمية»، - وكلنا مثله نقبل الثاء سيناً، والسورة لغةً، تعني الاندفاع والهياج والغليان، والله أعلم- منذ تلك السورة وقف نظامنا التعليمي عند رأس المزلقان ويواصل انحداره عاما بعد عام، حتى صار عندنا جيل من المتعلمين يحسب ان سلمان الفارسي لاعب سابق في نادي الهلال، وأن السد العالي هو سليمان فارس عبقري الكرة السودانية الراحل الذي أطرب الجماهير في الخرطوم والقاهرة،.. وليس على شبابنا كثير تثريب او حرج، ففي استطلاع للرأي أجرته مجلة مصرية مؤخرا، اختار غالبية المشاركين المطربة روبي مثلا أعلى، رغم ان المتخلفين من أمثالي يعتبرونها "مثلا أوطى"، وجاء عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بعد روبي بسنة ضوئية، ولكن يكفي عمرو موسى ان شعبان عبد الرحيم (شعبولا) يحبه ويكره اسرائيل،... وتقع بين يدي بين الحين والآخر سيرة ذاتية لأحد خريجي الجامعات البروس، لأساعده في الحصول على وظيفة، فيرتفع ضغط الدم عندي عندما اكتشف الجرائم البشعة التي ارتكبها بحق اللغة، عربية كانت أم إنجليزية، وتعود بي الذاكرة الى مدرسة سنار الثانوية التي مارست فيها التدريس فور تخرجي من الجامعة،.. كان جميع طلابها تقريبا من الغبش المزلطين فقراء الريف، ولكنهم جميعا كانوا في منتهى الجدية والذكاء والأدب والرغبة في التعلم،.. وعملت فيها مدرسا للغة الانجليزية، في آخر سنة كانت فيها المرحلة الثانوية تتألف من أربع سنوات، واكتشفت ان من بين طلاب السنة الثالثة الذين بقي أمامهم عاماً كاملاً للجلوس لامتحان الشهادة الثانوية، من منهم مثلي او أفضل مني فهما لخبايا الإنجليزية، فألقيت بالمنهج المرسوم جانبا وشرعت أعدهم لامتحان الشهادة الثانوية ودرَّستهم مقرر السنة الرابعة، وكان استيعابهم مدهشا، ثم لقنتهم أصول علم النطق حتى يتسنى لهم استخدام الدكشنري (القاموس)، ليس فقط لمعرفة معاني الكلمات بل نطقها بالطريقة الصحيحة، ولا أظن ان في المناهج الأكاديمية ما هو "أبيخ" من علم النطق سوى الجبر والفيزياء، ولكن أولاد سنار هضموا أساسيات ذلك العلم الذي لا أزعم ان إلمامي به كان كبيرا،.. ولا شيء أمتع من التدريس عندما يكون الطلاب قادرين على الاستيعاب والتفاعل، وغادرت سنار بعد قضاء عام واحد في مدرستها الثانوية، ولكنني ما زلت اعتبر تجربتي فيها علامة فارقة في سيرتي الذاتية، فمعلمون قليلون تسنى لهم العمل في مدرسة مثل سنار الثانوية الحكومية التي كان طلابها جميعا يدخلون الجامعات (بالمزيكة)، وكان هناك أمر آخر حز في نفسي عند فراق سنار، وهو "الأكل"، فقد شبعت في سنار من السمك والدجاج، وعشت لبضعة أشهر مع مدرسين مصريين كان أحدهم يجيد طبخ اللسان، وكان يذهب الى الجزارة فيعطونه رأس البقرة كاملا بلا مقابل، وكنت آكل اللسان بشراهة، وأغادر البيت فور شروعهم في أكل مخ البقرة، لأنه أهون على قلبي أن آكل حبة كوسا نيئة - على كرهي لها- وأنا جالس قبالة شارون، من ان انظر الى شخص يأكل المخ! وذات مرة استدرجنا الزميل عثمان عبد المجيد وهو محسي من عندنا ومدرس رياضيات بارع وشاعرمتمكن، ولسانه متبري منو،.. استدرجنا لصيد السمك بالقرب من الخزان، وأمضينا نحو سبع ساعات دون ان نصطاد ضفدعة،.. ووقع عثمان في حيص بيص: هل ستصدق المدام انه جلس سبع ساعات قرب النهر ولم يصطد سمكة واحدة بينما صيد السمك في سنار لا يتطلب حتى استخدام الطعم؟.. هنا مر بقربنا حاج أبكر وعلى حماره قفتان ممتلئتان بالسمك: بكم القفتين يا حاج؟ قال: بسبعة قروش، فأعطاه عثمان عشرة قروش وهو يقول: حلال عليك، هنا طمع الفلاتي وقال: جيب خمسين قرش وخد الحمار ذاتو!! وهكذا عدنا بصيد وفير حفظ ماء وجهنا وعصم عثمان من البهدلة.
ولكن كان لابد من مفارقة سنار، بأسرع ما يمكن، فهناك شيئان أخاف منهما "موت": السير وسط المقابر ليلا، والوطاويط، وكان بمدرسة سنار الثانوية نحو خمسين الف وطواط، تسكن بين سقف الزنك الجملون و"التلقيمة" التي هي العازل الحراري البدائي، وجعلوني مشرفا على داخلية "جَمَّاع"، وذات يوم أطفئت الأنوار في الموعد المحدد لتطبيق حظر التجول ومصادرة حرية الكلام إيذانا بالنوم، وفجأة ساد هرج ومرج في أحد العنابر فاضئت الأنوار مجددا وهرولت الى مصدر الصوت، ثم هرولت خارجا مبتعدا عن الداخلية والمدرسة، فما حدث هو ان التلقيمة انهارت تحت وطأة الوطاويط التي كانت تقيم فيها، وامتلأ العنبر بمئات الوطاويط بينهم عشرات البيبيات أي الوطاويط الصغيرة، كان جسمي كله يرتعد، ثم توجهت الى بيت الزميل عثمان عبد المجيد وشرحت له ما حصل، وطلبت منه ان يضع لي سريرا في الحوش، وشاع أمر خوفي من الوطاويط وعم القرى والحضر، وصار بعض الطلاب العفاريت يخبئون الوطاويط في درج مكتبي .. وأذهب الى مطعم فيصيح الجرسون: واحد وطواط وصلحو للاستاذ.. حتى اسحق الحلاق وضع صورة وطواط في دكانه نكاية بي!! وبعدها بأيام قليلة كنت انظر الى ساحة المدرسة عبر الشباك عندما رأيت الزميل م.م. يغادر بيته المتاخم للمدرسة وفجأة توقف وشرع في خلع بنطلونه.. أي والله العظيم، ثم استدار راجعا وهو يركض حتى دخل بيته، وحسبت انه فقد عقله لأن التدريس لأكثر من عشرين سنة يؤثر على القوى العقلية والجسدية، وعندما التقيت به لاحقا سألته بحذر عن العملة المهببة التي فعلها في حوش المدرسة، فقال انه أحس بشيء يتحرك داخل بنطلونه واكتشف لاحقا ان ذلك الشيء كان وطواطا،.. عندها قلت: يا ابو الجعافر ما بدهاش.. ورجعت الى غرفتي وحملت حقائبي وخرجت ولم أعد حتى الآن.. ولكن سنار الثانوية تبقى في الوجدان كمحطة وجدت فيها الرضا المهني، وكمؤسسة تعليمية لا تحلم جامعات اليوم ببلوغ مستواها الأكاديمي!
|
وين ناس الدندر ؟ شيقوق انت كنت هناك ... الكلام القالو الطاهر ارجو ان يكون فزورة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما فهمتني (Re: احمد حامد صالح)
|
سنار لم تغب عنى ... اخبارها المتواترة الى تؤكد انها كما تركناها اعنى كما تركناها بالضبط .. لم يمت احد لم يعش احد , الطرق و الكبارى لم تصلح الشارع .. لقد بعثت سبعة و سبعين عامل لاصلاح الحفرة التى حفرها الاولاد باظافرهم فى الشارع الخلفى حيث سيمر الوجيه , و لكنها لم ترسل نصف عامل لاصلاح شارع شريان حياة الغبش الذى يربط مكوار بالقويسى مرورا بالسوكى , و اذا كانت الطرق و الكبارى كما تعودت ان تسميهايا ودالمبارك مصلحة المصلحة , فانها بالتاكيد لا تعتقد انها فى حاجة لاى من اهل الصعيد الغلابة حتى صاحبنا شمس الذى تزوج ابنة الوزير , لم يستطع ان يلفت انتباه الطرق و الكبارى .. و قد زعمت انت لنا ياصديقى ان هذا الزواج سيكون لصالح سنار , و ان سنار موعودة بمطار دولى على اقل تقدير , لم يحدث ذلك , حتى المطار الترابى تحول الى مهبط للصقور المتجمعة حول جيف البهايم التى قضى عليها ابو نينى دونما اى اكتراث من صديقنا البيطرى ود التقاطع د جمال مستشفى سنار .. لم يعد احد قادرا للتنفس فيه ..رائحة جمعت بين البيض الفاسد و سمك الكوركى و الرغيف المخمر .. عنبر نيالا اصبح اتجاه واحد الداخل اليه مفقود لا محالة .. الدكاترة فيها على حالهم القديم .. ارقد على ظهرك .. طبق كرعينك ارفع القميص .. قول أ .. تانى قول أأ .. قياس الحرارة .. قياس الضغط .. الوزن .. يمررون السمعات على الصدور المنهكة .. الزول يكون عنده مصران عصبى يشخص فشل كلوى .. و المسكين يكون عنده سكرى يعطوه دواء ملاريا بالجلكوز الهيئة العامة للكهرباء كما تركناها , تبيع الفوانيس .. رغم ان المدير الذى زعمت انت ان صهره يملك فى الخرطوم شركة لاستيراد الفوانيس من الهند قد تم نقله من سنار فان النور لم يصل بعد , و ما زالت سنار غارقة فى الظلام مجرد ان تغيب الشمس .. و ما زالت الشمس تغيب فى سنار صديقنا ود اسحاق ما زال يجلس وراء ضريح ابويا الشيخ و يحمل اليه الشموع و البخور , كل جمعة وباقى الاسبوع يكون فى مايرنو مع الفكى حاملا اليه الخراف السوداء التى تبرعت بها خالته ست النفر , عسى و لعل الفكى يضع فى خدمته بعض ملوك الجان العاطلين عن العمل لحين اقتراب هلال مريخ .. ليعيدوه الى وظيفته التى فقدها تحت بند الصالح العام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما فهمتني (Re: احمد حامد صالح)
|
كلما ادلهمت واشتعلت وتاججت النيران فى النفوس وقف الناس يتساءلون اين دور المتعلم والمثقف والتنويرى وما هو تاثير الكلمة --وفى الواقع فان كلامكم الحقيقى هذا عن وضع اهلنا المتردى فى منطقة سنار كلها صادر عن مشاعر حقيقية نزيهة وعقل وضمير يقظين واتمنى ان يكون فعل فعله فيحيى فينا الرغبة فى المقاومة والامعان فى تحدى الظلم وحديثكم وقد خرج من قلب حى مفعم بالمشاعر واتمنى ان يصب فى عقول وضمائر لم تتلوث بوحل المرحلة- عندما قدر لى فى تجربة وجودية بالنسبة لى تجربة الدخول الى وزارة كبرى يعلن على مداخلها عن بيع الماكولات فى سنجة عبد الله وبلاط لم يعد يعرف لونه من كثرة تكدس الاهمال والكسل واللامبالاة والشعور بعدم الانتماء الى دولة او بلد او مستقبل--رايت اناس يذهبون الى مكاتبهم حالمين بساعة الخروج وانقضاء الوقت على وجه السرعة -ومراجعون مساكين ياتون مضطرين وهم يعرفون سلفا ان لاامل ولا حق ولا انصاف-يومها كانت الحرارة فى الخارج صفرا حرارة الطقس وحرارة القلوب وحرارة الضمائر كل شىء هابط الا حرارة الجدل العقيم والشجار والفهلوة والتنظير وحرارة السرقات والصفقات والمتاجرة والتهافت على كل شىء وهؤلاء الناس التى لا ارادة لها ولا قول تدفع فى النهاية ثمن كل شىء-سنار السلة الغنية فارغت من كل شىء ولم يتبق فيها الا الفتات --
اصبحنا اخى احمد يا ود حامد فى غربة ونحن داخل بلدنا سنار وهى اشد واقسى والنفى الداخلى مكثف وعميق الم تلاحظ اخى احمد ان السنارى المرح يكاد ينقرض وان السنارى العشرى المتفتح والاجتماعى صار عملة نادرة واندر من الكبريت الاصفر اليست تلك دلالة من دلالات الغربة الداخلية الموحشة والنفى الذاتى والذى اضطرونا ان نفرضه على انفسنا بعد ان منعونا من التنفس والكلام والسفر والغناء العذب بامان وحرية واستمتاع فلم يعد امامنا الا الانغلاق على النفس كما تفعل السلحفاة وتغلق درقتها عند الاحساس بالخطر او كما تنغلق الصدفةعلى نفسها وتغوص فى الاعماق سنين طويلة بانتظار ان تتغير المناخات والانواء--لقد صار اى واحد فينا اخى احمد جزيرة معزولة ومهمومة يغطيها الصقيع وصرنا نحن اكثر من النوق الى لحظة حب حقيقية فى حضن الوطن -فقد تحولت بلداتنا بفعل تراكم الاستبداد والفساد والظلم والقهر السياسى والاجنماعى والتمييز الاقتصادى والنفسى الى مناف باردة موحشة ولم يعد فيها ذلك الدفء والحنان التلقائى والاحتضان الامين الذى لايحسه الانسان الا فى بيته ووطنه--اخى احمد لقد استبيحت البيوت والنفوس والاملاك والاحلام وصارت بلداتنا مزارع خاصة لفئات مكانها لوانت هناك عدالة وقوانين الاصلاحيات والسجون--
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما فهمتني (Re: عبدالكريم الامين احمد)
|
بعد ستة عشر عام من المسؤول عن انهيار البيئة التحتية فى سنار يا باشمهندس
Quote: وفي رده علي أسئلة الصحفيين قال والي سنار حول الاستثمار في الولاية ان كل المحاولات الجادة للوالي الاسبق محمد حامد البله في جذب المستثمرين من السعودية والامارات وغيرها باءت بالفشل وكانوا يذهبون دون عودة والسبب ان البيئة التحتية منهارة تماماً ولا تشجع علي الاستثمار لانهم يحتاجون الي ضمانات ونحن لا نستطيع الترويج للاستمثار الزراعي ما لم يتم اعداد مشاريع جاهزة وبيعها والدليل اننا عندما طرحنا مشروع ابو نعامة الجاهز للاستمثار تقدم لنا أكثر من 6 جهات مستثمرة والآن نحن نضع الطلبات أمامنا لاختيار أفضل العروض |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انهيار ... تدهور ... نظرة لحظيرة الدندر (Re: احمد حامد صالح)
|
الإهمال يهدد محمية الدندر السودانية بالفناء
إحدى المحميات في كينيا -------------------------------------------------------------------------------- تتعرض محمية الدندر الطبيعية للحيوانات والنباتات البرية في السودان للفناء بسبب الإهمال. ويصف خبراء الحفاظ على البيئة المحمية بأنها إحدى أجمل محميات السودان وأفريقيا.
فقد قال خبراء الحفاظ على البيئة إن الدولة كانت في السابق تهتم بدعمها وحمايتها كأحد المعالم القومية المهمة التي يقصدها كبار زوار السودان منهم رئيس الإمارات زايد بن سلطان آل نهيان وعدد من الشخصيات البارزة، موضحين أن تراجعا كبيرا حدث في أعداد الحيوانات خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة.
وذكر الخبير البيئي ومدير مشروع تنمية المحمية معتصم بشير نمر أن الإحصاءات أظهرت عام 1994 أن الحيوانات الموجودة في الحظائر لا تتجاوز 3% من العدد الذي سجل في بداية السبعينيات، فقد اختفت الزرافات تماما وغزال الأيل وصار التيتل مهددا بالانقراض.
وأضاف أن عدد المور تقلص من أكثر من 23 ألفا إلى حوالي ثلاثة آلاف، والكتمبور من أكثر من عشرة آلاف إلى أقل من ألف، مشيرا إلى أن هناك ثمانية أنواع من الأشجار مهددة بالانقراض إثر تعرض غابات المحمية النهرية للقطع الجائر ومنها السنط والتبلدي والأبنوس.
ويعود هذا التدهور في أعداد الحيوانات إلى عاملين رئيسيين حسبما أوضحت ورشة عمل أقيمت منتصف الشهر الماضي بشأن مستقبل المحمية، وهما زحف الرعاة عليها من ولايات سنار والقضارف والنيل الأزرق المتاخمة لها والتي تعاني من مشكلة قلة المراعي نتيجة لتزايد أعداد الحيوانات، والتوسع الزراعي على حساب المراعي والغابات.
وذكرت الورشة أن العامل الثاني يتمثل في الزحف السكاني نتيجة للجفاف الذي ضرب غرب السودان والحرب الدائرة في جنوب البلاد، بعد أن كانت المحمية التي أسست عام 1935 خالية تماما من السكان.
وأوضحت أن هذا النزوح أسهم في نشوء حوالي 50 قرية داخل المحمية أو قربها في الستينيات والسبعينيات، في حين يتعارض احتياج هؤلاء السكان للموارد مع حماية الحظائر فيلجؤون إلى خرق قانون الحماية بالصيد داخل المحمية والحصول على العسل والحطب والفحم والثمار وغيرها من الاستخدامات التي تضر بالحياة البرية.
وتجمع المحمية التي تربو مساحتها على عشرة آلاف كيلومتر مربع في الجزء الجنوبي الشرقي من وسط السودان بين خصائص السهل السوداني والهضبة الإثيوبية، وبها عدة أنواع من الأنظمة البيئية مما أكسبها تنوعا بيولوجيا خصبا. ولم تستغل محمية الدندر سياحيا طيلة هذه العقود كمصدر للدخل ولتغطية نفقاتها رغم أن المنطقة تزخر بتراث شعبي غني.
| |
|
|
|
|
|
|
|