|
احلام سعيدة...يا رجال المنبر
|
منذ اختراع ذلك الجهاز اللعين صرت أخشى النوم.
ففي اليوم التالي اشترت زوجتي الجهاز وجلبته معها للمنزل.
مخترع الجوال الذي يحدد فورا مكان وجودك للمتكلم الآخر يعد ملاكا مقارنة بهذا الذي اخترع جهاز قراءة الأحلام.
رغم أنى مارست غاية الانضباط في حياتي الزوجية ولم يصدر عنى ما يفسح أي مجال للشك في وجود منافس أو مجرد أنثى أخرى فكلو تمام حسب جوال تحديد الأماكن و ما في ولا غلطة واحدة، لكن ما أنا فاعل لسالفة قراءة الأحلام هذه.
شرعت زوجتي و بسرعة في قراءة تعليمات استعمال الجهاز و بعد أن هضمتها جيدا قالت: سوف نجرب هذه الليلة الجهاز عليك.
- ولماذا على أنا وليس أنت - لأني التي قرأت تعليمات الاستعمال أولا - يعنى شنو ما مكن أنا أذاكرها و احفظها جيدا و نجربو عليك إنت الأول. - أنت خايف لييه؟ - أنا.....أبدا ما خايف .. هو إنت خليتي أي حاجة من النوع البخوف. بدأ علي الارتباك و تذكرت حلم الأمس الذي راقصت فيه تلك المغنية الجميلة ذات البطن العارى صاحبة الفيديو كليب الذي رقصت فيه كما لم ترقص امرأة.
- عارف لو الجهاز ده زى ما بقولو عليهو ح يكون بالنسبة لي أغلى جهاز.
- ......
- أنا ناوية افتح مؤسسة تساعد النسوان في تحليل و قراءة أحلام أزواجهن و بوصفي أستاذة في علم النفس ح أوظف معي طالبات الدراسات العليا و نخلق منها عمل ناجح جدا منها نساعد بنات جنسنا ومنها نعمل شوية قروش.
- أها. والله فكرة قلتها وأنا أرفع الصحيفة التي كانت جواري كعلامة لنهاية الحديث. - كدى خت الجريدة نحنا لسه ما كملنا كلامنا. عليك الله في واحد في مكانتك دي لسه بيقرأ جرايد ورق؟ عموما ده ما موضوعنا جهز نفسك عشان اركب ليك الجهاز.
سلمت أمري لله و اقتنعت بعدم جدوى المقاومة. قامت هي بتركيب الجهاز و جعله جاهزا للعمل حسب التعليمات المرفقة معه. أطفأت النور قائلة تصبح على خير يا حبيبي. - وأنت من أهل الخير . اتخذت قرارا سريعا بعدم النوم والمقاومة للنهاية فبعد حلم الأمس تصبح عواقب النوم غير مضمونة.
ظللت صاحيا لمدة ليست بالقصيرة وكلما غلبني النعاس استعين بمختلف الطرق التي اعرفها لمقاومته.
نظرت للمنبه الموجودة جواري للمرة الألف. شكرا لله الساعة الآن السادسة والنصف سوف تنهض زوجتي بعد 15 دقيقة.
باقي 10 دقائق صرت في غاية النعاس تبقت الآن 5 دقائق خيل إلى أنى احمل جبلين على راسي جبل على كل عين، 3 دقائق، دقيقتين، ركزت نظري على زوجتي منتظرا أن تنهض قبل إشارة التنبيه فهي لها ساعة بيولوجية قوية في نفس اللحظة سقطت صريع النوم العميق و لم تنفع محاولات زوجتي المتعددة لإيقاظي.
عندما استيقظت كانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشر نظرت فزعا للمنبه ليس بسبب أن لدى يوم عمل مزدحم ولكن بسبب الجهاز المركبة وصلاته على راسي.
فككت الوصلات بسرعة و نظرت للجهاز فوجدت أن به مؤشرا وحيدا يشير على عدد الأحلام المسجلة و كانت 4 أحلام. لا أذكر اننى حلمت هذا العدد من الاحلام ولكن بعد فترة قصيرة تذكرت إطراف حلم لكن لم أتذكر الموضوع ولا الشخوص. أدركت أنى ربما أكون فعلا حلمت 4 أحلام.
قررت بسرعة أن أمسح الأحلام.
نهضت نحو الجهاز فتبين لي أن هناك كلمة سر لابد من إدخالها.
آه من تلك الحية أدخلت كلمة سر دون أن تذكرها لي. ماذا افعل الآن لا أستطيع أن امسح، لا أستطيع أن اعرف محتوى الأحلام، الأفضل أن أهرب.
اتصلت بي حوالي الرابعة تسألني لماذا تأخرت على الغداء فقلت لها مازلت في المكتب أعوض الساعات التي تأخرتها صبحا. قالت تعال الآن فورا أنا أريدك في موضوع هام. أي موضوع قالت بس تعال بسرعة ما بنفع في التلفون.
ما بنفع في التلفون..... ربنا يستر.... ظللت طول الطريق أحاول تذكر ما حلمته بالأمس دون فائدة.
دخلت لغرفة المعيشة فلم أجدها قلت لنفسي تكون في المطبخ أحسن آخذ شوية وقت ألم نفسي. ففاجأتني بوجودها في غرفة النوم وهى بكامل زينتها ترتدي ثوبا مثيرا للنوم لم أره من قبل.
أشارت لي بإصبعها بدلال قائلة تعال يا حبيبي إلى جواري. أهي خدعة. لا افهم ما يجرى.
قلت: دقيقتان أغير ملابسي. قالت بل تعال الآن. توجست ولم أجد تفسيرا للمنظر كله. قالت و هي تحتضني: لم أدرى إنك تحبني لتلك الدرجة. تنفست الصعداء ولكن ارتباكي لم يبار حنى. قالت: تعرف أتمنى أن تقول لي الآن ما قلته في الحلم.
وماذا قلت في الحلم بصراحة أنا لا أذكر شيئا. قالت: هو الحلم الوحيد الذي تسجل ما بين 4 أحلام لم يستطع الجهاز تسجيل ثلاثة منها ولكن هذا الحلم يكفى. لقد ذكرت اسمي مرات عديدة مقترنا بكلمات الحب و الاشتهاء وذكرت لي أنك تدفع حياتك مقابل الفوز بي ولو لمرة واحدة. ولماذا مرة واحدة يا حبيبي أنا أمامك هنا خذني و للأبد.
فاتنى أن أقول لكم إن اسم زوجتي يماثل اسم المطربة صاحبة الفيديو كليب الشهير.
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|