راديو سيلا.. أميركي موجه إلى لاجئي دارفور بلهجتي «الزغاوة» و«المساليت»

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-05-2007, 03:02 AM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
راديو سيلا.. أميركي موجه إلى لاجئي دارفور بلهجتي «الزغاوة» و«المساليت»



    راديو سيلا.. أميركي موجه إلى لاجئي دارفور بلهجتي «الزغاوة» و«المساليت»

    مدينة نائية في كاليفورنيا تتبنى مشروعا إعلاميا فريدا يهدف إلى إسماع أصوات الناس في مناطق النزاعات



    واشنطن: طلحة جبريل
    تعد مدينة اركاتا على المحيط الهادي في ولاية كاليفورنيا، المدينة الوحيدة في الولايات المتحدة التي يسيطر على مجلسها المنتخب «حزب الخضر». إذا اقلعت طائرة من اركاتا باتجاه اقليم دارفور فإنها تحتاج الى 17 ساعة طيران من دون توقف لتصل الى هناك. بيد ان إشعاع هذه المدينة الصغيرة التي اختار سكانها ان تكون البيئة هي قضيتهم الاولى، وصل الى حيث تنتشر معسكرات اللاجئين الهاربين من إقليم دارفور المضطرب والذي يترنح حالياً على شفير كارثة إنسانية.
    مدينة اركاتا «ترسل» يومياً وعلى مدار الساعة أخباراً وموسيقى وبرامج توعية وترفيهية للاجئين، من ثلاث محطات تبث على موجة «إف. إم»، بل وتدرب مذيعين ومحررين على العمل الاذاعي، هذه المحطات تبث بالعربية والفرنسية ولهجة قبيلتي «الزغاوة» المنتشرتين بين دارفور وتشاد، وكذا قبائل «المساليت» في جنوب دارفور، وهذه هي أول مرة تبث إذاعة بهاتين اللهجتين.

    يعتقد أبكر حامد وهو لاجئ في معسكر يوجد في «قوز بيضة» بتشاد، ان «الاستماع لهذه الاذاعة على الأقل منحنا شيئاً نقوم بها داخل المعسكر». اصبح ابوبكر من المدمنين على الاستماع لهذه الاذاعة التي صارت أداة الترفيه الوحيدة في منطقة لا تعرف سوى الدماء والدموع. تقول آنيتا ماكينو نائبة رئيس مؤسسة «انترنيوز» للتواصل والتعاون في اركاتا «انطلقت مشاريعنا في تشاد في منتصف عام 2005، حيث أسسنا ثلاث محطات إذاعية، الاولى في «قوز بيضة» هي «إذاعة سيلا» وتبث باللغتين العربية والفرنسية وهي اللغة المنتشرة وسط المتعلمين في تشاد، اضافة الى لهجة قبائل المساليت. والثانية في ابشي تبث بالعربية والفرنسية ولهجة المساليت، اما المحطة الثالثة في آبسون وتبث بالعربية والفرنسية ولهجة قبائل الزغاوة. وأوضحت ماكينو التي كانت تتحدث مع «الشرق الأوسط» من مقر المؤسسة في اركاتا ان «انترنيوز» مؤسسة غير حكومية لا تهدف الى تحقيق اية ارباح من خلال عملها الاساسي في إنشاء محطات إذاعية في مناطق النزاعات، مشيرة الى ان الاذاعات الثلاث تكلف المؤسسة سنوياً مليون دولار. وتستطرد ماكينو «مهمتنا هي تحسين اساليب وصول المعلومات للناس العاديين حول العالم خاصة في مناطق النزاعات وتشجيع سياسة التواصل لتحسين حياة الناس وجعل صوتهم مسموعاً».

    واشارت ماكينو «تأسست منظمتنا عام 1982 وتعمل حالياً في 70 دولة ولها مكاتب في 23 دولة في افريقيا وآسيا واوروبا والشرق الاوسط واميركا الشمالية وهي تعمل مع 4 الاف و300 إذاعة وتلفزيون». وتقول ماكينو إن الهدف النهائي للمؤسسة هو خلق صحافة حرة لذلك تدرب سنوياً حوالي 9 الاف صحافي حول العالم على اساليب العمل الصحافي والانتاج والادارة، وبالنسبة للصحافيين الذين يمتلكون مهارات تدربهم المنظمة على الغرافيك وقوانين الصحافة وصحافة التحقيقات".

    واشارت ماكينو الى ان المؤسسة تعمل حالياً على مشروعين الى جانب مشاريع لاجئي دارفور في تشاد، وهو مشروع إذعة موجهة لطلبة الجامعات في الاردن، وكذا مشروع إذاعة اخرى في مدينة «رومبيك» في جنوب السودان.

    يقول فباسر منزيرو وهو موظف يعمل مع إحدى المنظمات الانسانية التي توزع مواد الاعاشة على اللاجئين في دارفور وقد عاد للتو الى واشنطن «فوجئنا ونحن في منطقة «قوز بيضة» التي يبث منها راديو سيلا (اول محطة من المحطات الثلاث اسستها انترنيوز) ان الناس كانت تركض خلف سيارتنا في معسكر للاجئين وهم يقولون بالعربية: راديو.. راديو.. لم نفهم للوهلة الاولى ماذا كانوا يريدون إذ اعتدنا ان يطلب اللاجئون مواد غذائية وادوية وملابس وأغطية، لكن من بعد فهمنا ان الناس تريد الاستماع لاذاعة سيلا التي تبث بلهجة المساليت ويبحثون عن أجهزة ترانزسيستور».

    عمل جورج بابغانيس كأول مدير لراديو سيلا، وقد عاد الآن بدوره الى واشنطن ليعمل مع مشروع آخر ستطلقه مؤسسة «انترنيوز». يقول بابغانيس الذي يعد للمشروع الجديد من مكتب المؤسسة في العاصمة الاميركية «فوجئت شخصياً باقبال الناس على الاذاعة.. الناس هناك كانوا يستمعون لاول مرة الى لغتهم وموسيقاهم وكذلك الى برامج تتحدث عن مشاكلهم اليومية». وقال بابغانيس الذي كان يتحدث الى «الشرق الأوسط» في واشنطن «تبث الاذاعة على موجة متوسطة لذلك تسمع جيدا في منطقة يبلغ قطرها 40 كيلومتراً»، وبشأن الاستديوهات قال «نبث من استديو يوجد داخل حاويات كبيرة والمشكلة التي واجهتنا هي في وجود مذيعين يتحدثون لغة قبائل المساليت ويستطيعون صياغة الاخبار».

    تعمل حالياً عواطف اسامة مذيعة مع «راديو سيلا»، قبل ثلاث سنوات هاجمت ميليشيات الجنجويد التي تدعمها الحكومة السودانية، قرية عواطف وحرقوا كل شيء في القرية التي تقع في غرب دارفور، واضطرت للهرب حيث توجد الان مع زوجها وطفليها في معسكر قوز بيضة. تجلس عواطف التي كانت تعمل مدرسة وتم تدريبها من طرف جورج بابغانيس على كيفية كتابة الاخبار واذاعتها في الاستديو تحمل طفلتها الصغيرة (سنتان) تبكي في حضنها وهي تحاول اسكاتها قبل ان يشعل المصباح الاحمر إيذاناً ببدء النشرة التي تستهلها بالعناوين، وبايقاع سريع تنطق لغتها لغة قبيلة المساليت.

    وعلى الرغم من ان كبار السن من اللاجئين في معسكر قوز بيضة كانوا يأملون ان تستمر عواطف في عملها كمدرسة لكنهم يفضلون الآن الاستماع لها من «راديو سيلا» بعد ان صار جميع من في المعسكر يستفيد من دروسها الاذاعية. ويقول بابغانيس «على الرغم من ظروفها كلاجئ فإن صوتها ليس حزيناً بل فيه مسحة حماس لعملها الجديد». واشار بابغانيس الى ان الفرنسية جوسلين غرانج هي التي حلت بدلاً منه حالياً في إدارة محطة «قوز بيضة» في حين يدير محطتا آبشي وابسون صحافيان من بورندي. ويعتقد بابغانيس ان البرنامج الاكثر شعبية في الاذاعات الثلاث يسمى «هي تتحدث وهي تستمع» وهو برنامج موجه للنساء في معسكرات اللاجئين لتوعيتهن وتعليمهن بعض المهارات عبر الرديو، كما ينقل البرنامج بعض الحوادث التي تتعرض لها النساء في الاقليم المضطرب، مؤكداً ان الامر الوحيد الذي يمنع بكيفية صارمة هو الخوض في «السياسة».

    الممارسات السياسية الخاطئة هي التي جعلت هناك 230 الف لاجئ من دارفور و140 الف لاجئ يفرون من قراهم الى معسكرات «قوز بيضة» بحثاً عن الآمان. ولم يكن هؤلاء اللاجئون يعتقدون ان هذه المأساة الانسانية ستجعلهم يستمعون الى لهجاتهم المحلية عبر الراديو، بل ان بعضهم سيتحولون الى «محررين واذاعيين» حتى لو كانت قاعات التحرير داخل حاويات تحت شمس حارقة.

                  

06-05-2007, 03:24 AM

hamid brgo

تاريخ التسجيل: 05-21-2006
مجموع المشاركات: 4981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: راديو سيلا.. أميركي موجه إلى لاجئي دارفور بلهجتي «الزغاوة» و«المساليت» (Re: elsharief)

    Quote: ابوبكر من المدمنين على الاستماع لهذه الاذاعة التي صارت أداة الترفيه الوحيدة في منطقة لا تعرف سوى الدماء والدموع.


    لك الشكر كله الاخ الشريف
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de