سعادة العميد حيدر المشرف -هل تخلى الجيش عن دوره للمليشيات العقائدية .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-19-2025, 06:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-20-2007, 02:24 PM

احمد حماد ادريس
<aاحمد حماد ادريس
تاريخ التسجيل: 11-05-2006
مجموع المشاركات: 311

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سعادة العميد حيدر المشرف -هل تخلى الجيش عن دوره للمليشيات العقائدية .

    اخى الاكبر / العميد حيدر المشرف-قرات بتان ردك على العميد ود الريح -اعجبنى فصاحة ردك ووضوح افكارك وسلامة موقفك - من حقى اخى سيادة العميد ان اسكب لك عبير الثناء وان احرق لك بخور الاعجاب وانت تعد ومعك اخرون فورمانا للاعتذار للشعب السودانى عما الحقه الجيش بالبلاد والعباد ولعمرى اتها شجاعة الشجعان -الله يحفظ مثل امثالك فى زمن عز فيه الرجال ذو المواقف الكبيرة ..



    مرت ذكرى تاسيس الجيش السودانى الاخيرة حزينة كئيبة على من عاصر ابهة المناسبة وتقاليده الرسمية وما يصاحبها من قرارات وترقيات عسكرية .ففى مثل هذا اليوم يتم اعلان جداول ترقيات الضباط ويحتفل بتخريج طلبة الكلية الحربية -مصنع الرجال وعرين الاسود كما يسميها ضباطها ..وتفتتح مشاريع عسكرية ومدنية ويطاف على البيوت لتقديم هدايا لمواليد ذلك اليوم..ولو جمعت القصائد التى قيلت فى الجيش السودانى فى هذه المناسبة بالذات لكانت هناك دواوين من اعذب شعر الحماسة والفروسية -بدءا بقصيدة -نحن جند الله جند الوطن-للشاعر احمد محمد صالح صاحب ديوان مع الاحرار-واذا بقيادة الجيش يرمون احمد محمد صالح وصحبه بعض فى السجون وبعض فى المنفى وتوالت الانقلابات لياتى من يرمى السودان بكامله للهاوية..

    اسس الانجليز قوة دفاع السودان عام 1924م بقيادة المرفعين ابو حجل -هدلستون-عقب مقتل سردار الجيش المصرى وحاكم عام السودان فى القاهرة ..تقوى موقع الجيش فى الدولة بعد ان تكاثر الضباط الجدد خريجو المدرسة الحربية السودانية بعد ان كانت براءة الحاكم العام تخرج الطلبة الحربيين بالقطارة..كان تدخل الجيش السودانى فى السياسة وبالا على السودان وعلى الجيش نفسه فقد ذبحوا بعضهن بعضا واحالوا معظم رفقاء السلاح اما الى التقاعد المبكر او الى المقابر بدءا بمجموعة على حامد وعبد البديع على كرار وعبد الحميد عبد الماجد مرورا باحداث يوليو 1971م العاصفة سوا ان كان فى قصر الضيافة او على منصات اطلاق النار فى مجازر الشجرة ثم اعدامات انقلاب حسن حسين ويوليو 1976م بقيادة محمد نور سعد واخيرا المجزرة لثمانية وعشرين ضابطا واربعة وخمسين جنديا والناس على اعتاب العيد ..
    لقد حصل العسكر السودانيين على امتيازات ضخمة فى مجتمعهم من بينها انهم اعدوا للحرب ولكنهم لم يحاربوا باستثناء قلة قليلة منهم ..معظم العسكر السودانيين فى السنين الخمسين الاخيرة ماتوا فى فراشهم -بعضهم اصبح من اهل الجاه والسلطة والمال -كما ان امتيازاتهم التى حصلوا عليها فاقت كل امتياز مرتبات كبيرة فى مجتمعات فقيرة وسلطة غير محدودة على رؤوس الفقراء واستهتار كامل بكل من العلم والقانون..

    تجربة الجيش السودانى تجربة فاشلة فقد تفاقم الفشل فى كل مناحى الحياة من جهة وعدم تحقيق تطلعات شعبهم من جهة اخرى --ورغم عثرات الجيش بسبب تسييسه الا انه كان يمكن ان يقوم بدور خيال الماته لحماية مواطنيه من اسراب الاوغاد والسفلة وان يحترم خيارات هذا الشعب العظيم ..وهو الشعب الوحيد الذى اعاد الدبابات الى الثكنات ظنا منه ان وجود الجيش فى ثكناته يصون منتسبيه من اغراءات صناعة الموت..

    هذا الشعب الطيب تمنى ان يكون جيشه كجيوش اوروبا الشرقية التى وقفت فى الحياد يوم هبت الثورات بالوانها المختلفة الزهرى والارجوانى والبرتقالى ..تمنى الشعب السودانى ان يكون عسكرهم كعسكر تركيا الذين يتدخلون فى شؤون الدولة حين تصبح سفينة الدولة فى رايهم يحدوها الخطر فهم انتهوا الى ان يكونوا - بيضة القبان- للحفاظ على الدستور وتطبيقه ..الشعب السودانى تمنى ان يكون جنرالاته كجنرالات موريتانيا الذين حضروا وحرروا شهادات الميلاد الى ديمقراطية معقولة فى بلاد بنى شنقيط عن طريق تنظيم هياكل سياسية والسماح لكل القوة فى ان تتنافس فى ساحة السياسة بضمانات من بينها عدم تدخل العسكر فى صيرورة المسيرة القادمة والامتناع حتى عن ترشيح انفسهم..

    لقد ولى الزمن الذى كان فيه الضباط السودانيون مبشرين بالحصانة حتى ادمنت وسائل الاعلام شرائط السينما والتلفزيون بعده والصحف قبل هذا وذاك فى تقديم الضابط على انه ايقونة المجتمع وهوى المراهقات ..

    حكى على الحاج اوائل ايام الانقاذ انهم وفى اجتماع سرى عقب انسحاب الجيش المخزى من الكرمك وهو يلعق الجراح متجرعا كاس الهزيمة وجهوا انتقادات حادة لقيادة الجيش لهذا الانسحاب غير المبرر ويعتبر بمثابة التولى يوم الزحف وهو من الكبائر وهنا ثار البشير ثورة عارمة مرعدا ومتوعدا قائلا ان للجيش قداسة يجب ان لا تمس -وهنا يبرز السؤال المسكوت عنه اى قداسة هذه- وحلائب تحت الاحتلال من مصر ومثلث اليمى تعوث فيه كينيا خرابا وقوات افريقيا الوسطى تسرح وتمرح فى منطقة ام دافوق وبالامس سمعت الترابى وهو يخطب فى جماهير القضارف محرضا على الجهاد لتحرير منطقة الفشقة الخصبة من الاحباش والقوات التشادية تدخل الاراضى السودانية وكانها فى نزهة ودخلوا حتى مستشفايتنا واجهزوا على المرضى وهم فى اسرتهم -واخر مرة دخلوا وقضوا على 37 جنديا سودانيا ولم يعتذروا ولم يعوضوا ..اما الفزورة بالسماح لدخول جيش الرب ومن ثم ابرام اتفاق مع الحكومة الاوغندية لدخول عسكرها لمطاردة جيش الرب -انها دبلوماسية مصطفى اسماعيل العرجاء دبلوماسية البصيرة ام حمد..اى قداسة لجيش وبعض ضباطه يتسللون الى دول الجوار عربييها على افريقييها ويحيكون المؤامرات والدسائس ويجيشون الجيوش والعتاد للدمار والخراب وازهاق الارواح والمهج واهلاك الزرع والضرع - محمد نور سعد- القيادة الشرعية -الهادى بشرى وعبد العزيز خالد وفتحى وابو غسان والفريق عبد الرحمن سعيد واخرون ناس القيادة الشرعية..اى قداسة لجيش تتبنى قواته مليشيات الجنجويد وقوات المراحيل وقوات دفاع جنوب السودان والدبابين وقوات الدفاع الشعبى ..كيف يمكن لجيش ان يتخلى عن مسئوليته ودوره لمليشيات عسكرية وعقائدية قد تبيع الوطن والانسان بامر او بفتوى..

    نريده جيشا يكون جنرالاته مهمومين بالامال الكبار لبناء الامة وحاملى وحاميين القيم العليا ..لا جنرالات متورطين فى المقاولات وبناء العمارات التى تسقط قبل التشطيب او التجارة بالفحم والحطب واسنان الحيوانات ..كنا نريدهم جنرالات كمونتقمرى الذين ضحوا بالغالى والنفيس وشمروا الساعد يوم جد الجد فقد تقدم الصفوف فى معركة العلمين واخر عمل انجزه ارسال برقية الى ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا قائلا - دعوا كنائس لندن تضرب الاجراس الجيش الثامن يتقدم - وعلق تشرشل ان هذا اسعد خبر تسمعه لندن على الاطلاق -وفعلا من هنا كانت بداية الانتصارات الباهرة للحلفاء ..نريدهم جنرالات كمارك ارثر الذى احرز نجاحات ساحقة فى الشرق الاقصى فاتحا المجال لنمو وازدهار اقوى حضارة عرفها التاريخ فى اقصى الغرب ..

    سؤال اخير لجيشنا المقدام هل يعود الجيش لدوره المفترض عندما يبلغ السيل الزبى والقلوب الحناجر وها الاصوات قد ارتفعت اين المنقذ ..ويتكرر السؤال هل يعود الجيش كونه القوة الاجتماعيةالمنظمة الوحيدة والمنتمية الى وسط اجتماعى مقهور فى فضاءات السودان الحالية ولعب دور جديد يكفر عن دور سابقيه باحتضان الديمقراطية ووضع مجتمعهم على سكة التطور والتقدم والاستقرار والامن والطمانينة بعد طول اغتراب..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de