خطط ود البشير لتطوير أعمال الغش والتزوير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 09:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-12-2007, 10:44 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خطط ود البشير لتطوير أعمال الغش والتزوير

    في البدء لابد لي من أن أشيد بالدور العظيم الذي قامت به جماعة تزوير العملة والتي ألقي القبض (للأسف الشديد) على أفرادها الشرفاء في الفترة الأخيرة. ومن هذا الموقع أعلن تضامني الكامل معهم وأحييهم على تمردهم وأخذهم نصيبهم من الثروة بأيديهم وعقبال أن ينالوا نصيبهم من السلطة، وإنا على دربهم سائرون بتوفيق الله ودعوات الصالحين من أبناء شعبنا العظيم.
    من خلال متابعتي لعودة بعض المغتربين والفشل الذي لازمهم في كل المشاريع التجارية التي نفذوها بسبب ضعف خبرتهم بأسواق العمل السودانية والتي لا تعرف الأمانة أو الاستقامة أو الشرف، فتعرض هؤلاء المساكين للنصب والاحتيال والخسارة الفادحة وضاع عرق وجهد عشرات السنين التي قضوها في بلاد الغربة، وعندما عادوا حاولوا التعامل بنفس الطيبة والثقة التي تركوها في الشعب السوداني قبل اغترابهم، وما دروا أن كل شيء في السودان تغير، حتى المواقف والقناعات الشخصية تغيرت.
    وقصص النصب التي تعرض لها المغتربون والعائدون من الاغتراب كثيرة ومتعددة ومختلفة السناريوهات والمقالب، فكثيرون فقدوا قطع أرض اشتروها ووثقوها عند المحامين ولكن عندما أرادوا البناء وجدوا أن قطعهم بيعت لأكثر من شخص وفقدوا بذلك أهم ما يحتاجون إليه لعودتهم وهو البيت الذي يجمع شمل الأسرة، هذا بغير جرائم الاحتيال في مشاريع وهمية مثل مشروع سندس أو مصادرة بضاعة مشروعة أو الوقوع في فك الجمارك الباهظة والضرائب الانتقامية والتي تشبه تماماً حملات الدفتردار الانتقامية. وكذلك خسر البعض أموالهم نتيجة للتقدير الخاطيء للأشياء والحسابات وانخفاض سعر صرف الدولار مقارنة بالدينار السوداني الإسلامي، أضف إلى أنهم وجدوا أنفسهم وسط عصابة متمرسة وذات نفوذ عظيم في سوق الله أكبر.
    معظم تجار السودان أصبحوا من عتاة اللصوص والغشاشين والمحتالين ومن النوع الذي يلعب بالبيضة والحجر فتسلم البيضة وينكسر الحجر، وشعار التجار السابقين (رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى) لم يعد له وجود في سوق اليوم، وتجار اليوم يرفعون شعاراً بديلاً وهو (إنْ تدردحْ تنجحْ) والدردحة تعني النصب والاحتيال وتقديم الرشاوى والتسهيلات وتقديم السبت لتلقى الأحد وتحرير شيك بدون رصيد ثم الاختفاء من السوق وتغيير محل العمل وغيرها من الأساليب الملتوية، وهؤلاء لا يفعلون ذلك تهوراً أو مجازفة ولكن بتخطيط مسبق وتكتيك ماهر، فلهم أشخاص متنفذون في كل المواقع، في المطار والجمارك والضرائب والسجون والشرطة والبنوك وغيرها، وإنْ شاء اللهُ لك أن تتورط في نزاع مع مثل هؤلاء فما عليك إلا أن تتعوض الله صاحب العوض وتكظم غيظك، فهؤلاء مستثنون من العقاب والمحاسبة ومعفيون من الضرائب والجمارك والجرائم والخدمة الإلزامية (لا أسميها الوطنية)، وإذا تمكنت من القبض على من نصب أو احتال عليك ووقفت معه أمام القضاء فلا شك بأن الحكم سيكون ضدك لأنك تجرأت وشكوت شخصاً متميزاً، فالقضاء السوداني نفسه لم يسلم من تسلل المرتشين ومعدومي الضمير إليه، باختصار جميع الظروف في السودان تكون ضد المواطن الدغري وسيكون لا حول له ولا قوة لمواجهة هذه الهجمة التترية.
    وسط كل هذه الظروف فكرت في مشروع استثماري مضمون، يكون لي عوناً وسنداً عند عودتي إلى السودان فلم أجد أضمن من تأسيس شركة تعمل في مجالٍ حيويٍ في السودان وهو مجال الغش والتزوير، وهو أكثر المجالات شيوعاً ورواجاً، لانعدام الضمائر وضعف الرقابة الحكومية، فالحكومة نفسها يسيطر عليها مجموعة من اللصوص والقتلة والمجرمين فكيف ننتظر منها إقامة العدل أو بسط الحريات أو الحفاظ على أرواح المواطنين؟ حكومة تقطع يد الفقير إن امتدت يده إلى ما يسد جوعه وترقي الوزير إن سرق وتعتبر أن استقالته استراحة محارب، حسب تعبير أمير المؤمنين عمر البشير (حفظه الله للمجرمين واللصوص).
    ولا أخفي عليكم أن أكثر الأسباب التي شجعتني للعمل في مجال التزوير هو ازدهار هذا الضرب من البيزنس وحوجة البلاد الماسة له، فالإقبال على تزوير الشهادات الجامعية وفوق الجامعية أصبح كبيراً ولكن ضعف الخبرة الوطنية وعدم مهارتها في هذا الحقل جعل فكرة الاستعانة بالعمالة الآسيوية أمراً ملحاً وضرورياً، لذلك سوف أستعين بمجموعة من الهنود والباكستانيين لتنفيذ هذا العمل الوطني الهام، وكذلك لتزايد الرغبة اليومية لشهادات الإعفاء من الخدمة الإلزامية وشهادات الخبرة الوطنية وشهادات الميلاد والوفاة وغيرها من الشهادات، وسوف يكون هذا المجال هو المسيطر والطاغي على عمل شركتنا، فإن كنا قد قصرنا في خدمة مواطنينا طوال الفترة الماضية فهذا لا يعني أننا نسيناهم أو تنكرنا لهم، فهم يملكون شغاف القلب وسويداء الفؤاد. وسوف لن نعمل أبداً في مجال شهادات الزواج أوالطلاق فهذا عمل غير أخلاقي وسيؤدي إلى خراب الأسر والبيوت، ونحن هدفنا هو مساعدة الناس وتذليل صعابهم ومشاكلهم.
    وسوف نركز كذلك في عمل تزوير الشيكات والمستندات البنكية وتقليد توقيع المسؤولين بها، وهذا الخدمة نقدمها بأقل الأسعار وستكون حصراً على الذين ليس لهم ضهر في البنوك من الناس الغبش، وسوف يكون عداؤنا وعملنا منصبّاً على شيخ البنوك الذي تملكه الحكومة ويرأس مجلس إدارته أمير المؤمنين عمر البشير، وسوف نفعل ما بوسعنا ونبذل قصارى جهدنا في تشتيت شمل شيخ البنوك وأن نجعله غنيمة للفقراء والمساكين لأن الآية التي تحث على حقهم من مال الله (مع غيرهم من مستحقي الزكاة) تم نسخها بقرارات بشرية، فأصبحت الصدقات لغيرهم من العاملين عليها والمؤلفة قلوبهم، وستغطي خدمتنا كذلك تزوير شهادات دفع الضرائب والرسوم والجمارك والزكاة والعشور والعتب للفقراء والمساكين وتزوير شهادات الخدمة الإلزامية للاعبي الفريق القومي والهلال والمريخ، فرغم أنهم يلعبون باسم السودان لكنهم يدفعون رسوم إعفاء من الخدمة الإلزامية في كل رحلة خارجية.
    وسيمتد عملنا ليشمل البنوك الإسلامية الأخرى ونتعهد بأن نفرغ ما تبقى من خزائنها بعد عمليات الاختلاس الإسلامية التي طالتها، وكذلك سنقدم خدماتنا للمنظمات الخيرية وديوان الزكاة والمستشفيات والإمدادات الطبية والمشاريع الزراعية والأسواق الحرة والمطارات وإدارة المرور والجوازات والجنسية، والوزارات الإتحادية والولائية والشؤون الدينية والأقاف وإدارة الحج والعمرة، ومؤسسة الأقطان وشركة السكر السودانية وشركة الصمغ العربي والأراضي والشؤون الهندسية والأشغال العامة وسوداتيل وموبيتل وسوف نفعل العجائب في وزارة الطاقة والتعدين والمؤسسة العامة للبترول، لن ندع جهة إلا وصلناها وتسللنا إليها كما يتسلل الانقلابيون إلى السلطة بليلٍ حالك وكئيب.
    هدف الشركة الأساسي ليس الربح فقط بل تقديم خدمات جليلة للمواطنين العاديين من عمال ومهنيين ومزارعين ورعاة وموظفين ومغتربين وتجار صادقين، وسوف ننصب على النصابين ونحتال على المحتالين من شباب وشيوخ الجبهة والمنتفعين منهم وسوف لن يهنأ سارق بسرقته أو مختلس بما اختلس من أموال. ويمكن أن تؤدي الشركة أيضاً أعمال البلطجة على البلطجية ورد المظالم للمظلومين وتقديم كل عونٍ ممكن للمواطنين الكرام المفترى عليهم.
    بالطبع سنختار اسماً جميلاً ذا معنىً يمنح السكينة والاطمئنان لزبائننا كأن نختار اسماً مثل شركة عشا البايتات أو أعمال مقنع الكاشفات التجارية أو خدمات أخوان في الإنسانية، وذلك لكي نضلل ضحايانا حتى يقعوا في الفخ ونسقيهم من نفس الكأس التي سقوا منها الشعب السوداني.
    وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف السامية، سنكون أيادينا مبسوطة ونفوسنا تواقة للتعامل مع جميع العصابات العالمية، وسنؤهل أفرادنا تأهيلاً عظيماً يمكّنهم من أداء عملهم بكل سهولة ويسر وحرفية ومهارة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de