عليك الله دا حسه مبادرة ياسوار الدهب لجمع الصف الوطنى

Quote: دفعت هيئة جمع الصف الوطني برؤية متكاملة الي الاحزاب لاحلال الوفاق السياسي ومعالجة ازمة دارفور ، وبثت تطمينات قوية بإمكانية نجاحها في تقريب الشقة بين الحكومة ومعارضيها، سيما بعد حصدها موافقة المؤتمرالوطني علي اقتراحها القاضي بعقد مؤتمر جامع ، او مائدة مستديرة يلتف حولها القادة لتدارس القضايا الشائكة ،وبينما ترك الامين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي لمقبلات الايام تأكيد ما اذا كانت هناك نوايا صادقة في جمع الصف ام هي محاولات للمناورة والدعاية ، قال السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد ان الامر كله بيد السلطة الحاكمة. واقترحت الهيئة مؤتمرا جامعا او مائدة مستديرة تمثل فيها الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني والامة والاتحادي جناح الميرغني والمؤتمر الشعبي بثلاثة مقاعد ، فيما يمثل الشيوعي وحركة تحرير السودان بمقعدين مقابل مقعد لكل الاحزاب الاخري البالغة 63 جهة ، ورشحت ان يكون اللقاء في الخرطوم او جوبا علي ان تديره لجنة من عضوية هيئة جمع الصف الوطني، ووصف رئيس هيئة جمع الصف الوطني المشير عبد الرحمن سوار الدهب المرحلة التي يعيشها السودان حاليا بالعصيبة التي لا تقل خطورة عن ماكان عليه الحال قبل الاستقلال وبعده، وقال في مؤتمر صحفي امس ، ان الهيئة بذلت لشهور، جهدا مكثفا لصياغة مقترحات لإقالة العثرات الراهنة ، واشا ر الي ان الهيئة آلت علي نفسها تسليم ما انجزته الي القادة لتدعوهم بعدها الي لقاء جامع او مائدة مستديرة ، وابدى ثقته في ان احتمالات الحل والتوافق تبدو اكبر سيما وان الحقب السابقة شهدت مواقف اكثر تعقيدا وصعوبة . واكد سوار الدهب مباركة الرئيس عمر البشير لكافة خطوات الهيئة التي التقته بفاتحة نشاطها ، وتقدم المؤتمر الوطني علي اثرها بمقترحات للحل اسوة بغيره من القوى واردف " نحن متفائلون ولا يجب التشاؤم من البداية "وقال بأن الهيئة دخلت في سباق مع الزمن وينتظر ان تحدد الاسبوع المقبل موعد اول لقاء جامع لمناقشة المقترحات ، ونفي سوار الدهب تعارض مبادرة الهيئة مع جهود رئيس التجمع محمد عثمان الميرغني الذي طرح بدوره مبادرة لتوحيد الصف لكنه اشار الي عدم دراسة التفاصيل الخاصة بمساعي الميرغني، دون ان يستبعد توحيدها في بوتقة واحدة . وقال نائب رئيس الهيئة محمد عيسي عليو ان تنسيقا كاملا تنهض به الهيئة مع الميرغني بما قد يقود الي الاندماج في مبادرة واحدة. وفي السياق ذاته، قال حسن الترابي بعد تسلمه الوثيقة من عضو لجنة جمع الصف الوطني العميد يوسف عبد الفتاح امس ان الامانة العامة للحزب تنوي الاجتماع لدراسة المقترحات واستصدار رأي حولها، دون ان يستبعد التنسيق مع قوي التحالف في الخروج برأي موحد حولها ، واكد ان الحزب ينوي التعليق لاحقا علي اداء الهيئة ومضمون الثمرة التي قدموها بعد مساعٍ امتدت لشهور ترددوا خلالها علي الاحزاب لاسيما التي في السلطة باعتبارها متمكنة ونبه الترابي الي ان اللجنة لاتملك الحكم الفاصل لكنها توسطت لحل الازمات التي هددت البلاد ، وتحاشي التعليق علي مدي الجدية في تحقيق المقترحات " وقال الحكم للقوي السياسية وللشعب سيكون للشهور او الايام المقبلة لانها ستبين اذا كان بالسودان ،روح اجماع او وفاق ام هي مناورات فقط للدعاية" . وبالمقابل قال محمد ابراهيم نقد ان الحزب الشيوعي بصدد دراسة مقترحات اللجنة ويتقدم برؤيته خلال لقاء جامع مع بقية القوي السياسية ، واشار الي ان الهيئة لاتملك بيدها قرارا وهي تعمل علي "جمع رأسين في الحلال " لكن محصلة ونتيجة هذه الرؤي بيد السلطة التي تعتبر حسبما قال صاحبة القرار النهائي . لكن المؤتمر الوطني بث تطمينات الي الاحزاب بتأكيد مساندته لمقترحات اللجنة وقال رئيس الشؤون السياسية في الحزب نافع علي نافع عقب لقائه مندوبي الهيئة الذين سلموه نسخة من المقترحات ان حزبه يدعم جهود الهيئة ويأمل في توفقها لتهيئة اجواء للحوار تفضي الي اتفاق القوي حول كبريات القضايا الوطنية، مشيرا الي ان المؤتمر بصدد دراسة الوثائق والرد عليها . وقال الناطق باسم الهيئة اللواء «م» عثمان عبدالله عقب لقائه نافع ان النقاش " كان غير تقليدي " فندت خلاله مخاوف القوي السياسية من احتمالات رفض المؤتمر الوطني لمقترحات جمع الصف الوطني .واوضح في مؤتمر صحفي سبق اجتماعه الي نافع بأن الحكومة لم تعارض فكرة اللقاء الجامع كما السابق لان المقترح جاء من هيئة مستقلة وبأفكار محددة ليست هلامية ، ونفي عبدالله استبعاد الهيئة لمقترح بخصوص تشكيل حكومة انتقالية واكد ان الهيئة وازنت بين حالة الاحتقان الحالية وما يمكن ان يصل اليه الوضع عند تفكيك النظام الحالي واضاف " البديل قد يكون فوق التصور ". واقترحت اللجنة عشرة موضوعات للتداول بجانب خمسة ثوابت ابرزها نبذ العنف وارساء نظام حكم علي اسس الشوري والديموقراطيه والتداول السلمي للسلطة ويتولي القضاء من يتحلي بالاستقلالية والعدالة وعلم القانون، علي ان تديره خدمة مدنية متحررة وفاعلة ومؤهلة ، واقترحت في موضوعات التداول الابقاء علي النظام الانتقالي الحالي بكافة مستوياته التنفيذية والتشريعية الي حين الانتخابات ، وتمكين القوي السياسية من الاستخدام العادل لاجهزة الاعلام القومية خلال تلك الفترة ، فضلا عن اعادة الاعتبار للمفصولين سياسيا او في اطار الصالح العام من العسكريين والمدنيين وجبر الضرر الذي تعرضوا له ، واقترحت الهيئة مؤتمرا جامعا او مائدة مستديرة تمثل فيها الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني والامة والاتحادي جناح الميرغني والمؤتمر الشعبي بثلاثةة مقاعد ، فيما يمثل الشيوعي وحركة تحرير السودان بمقعدين مقابل مقعد لكل الاحزاب الاخري البالغة 63 جهة ، ورشحت ان يكون اللقاء في الخرطوم او جوبا علي ان تديره لجنة من عضوية هيئة جمع الصف الوطني . وخلصت الهيئة في تقييمها لاراء القوي السياسية في المحور السياسي الى ضرورة ان تأخذ الاتفاقيات الثنائية بعدا قوميا بتوقيع كافة القوي السياسية عليها لتبقي ضامنا وطنيا الي جانب الضمانات الاقليمية والدولية التي حظيت بها سلفا ، واتفقت الاراء علي تعديل القوانين خاصة الامن الوطني والاحزاب والانتخابات وإلغاء القوانين المقيدة للحريات ، ووضع قانون لمكافحة الفساد ،وتوسيع رئاسة الجمهورية لتصبح مجلسا لرأس الدولة يحتفظ فيه للمؤتمر الوطني والحركة الشعبية بموقعيهما الاعليين اضافة الي موقع دارفور والشرق وموقع لشخصية مستقلة . وحول المحور الامني لخصت المقترحات حاجة الموقف لمعالجة فورية وناجزة باعتبار ان معظم المليشيات لاتخضع لمنظومة قيادة عسكرية مؤسسة بما يجعلها مهددة للامن الوطني. وحول دارفور قالت وثيقة الهيئة ان اتفاق ابوجا كان تصورا وضعه غير اصحاب القضية واجبر من اجبر علي توقيعه لذلك لم يفشل في تحقيق السلام بل حول المنطقة الي فوضي امنية عارمة ، واشارت الي ضرورة التعامل مع القرارات الاممية الصادرة بحق السودان بدرجة من المرونة والعقلانية لان التمترس بالرفض المطلق لها يقود الي مواجهة مع المجتمع الدولي لا تحمد عقباها