|
محافظ بنك السودان للشرق القطرية (إنسحاب البنوك الاسلامية من جنوب السودان يضر بالاقتصاد)
|
Quote: صابر محمد الحسن محافظ بنك السودان المركزي لـ الشرق: انسحاب البنوك الإسلامية من الجنوب يضر بالاقتصاد.
عبدالرحمن أبوشيبة : وضعت حكومة جنوب السودان البنوك الإسلامية العاملة في الجنوب أمام خيارين: إما التحول إلى بنوك تقليدية أو مغادرة الجنوب مما فسره البعض بأنه مؤشر لترجيح كفة الانفصال. وأوضح د.صابر محمد الحسن محافظ بنك السودان على هامش مشاركته في منتدى الدوحة للاستثمار في السودان الذى اختتم اعماله مؤخرا بقطر أن اتفاقية نيفاشا للسلام الموقعة بين الجنوب، والشمال نصت على قيام نظام مصرفي تقليدي في الجنوب وفي الشمال نظام إسلامي ومن ضمن البنوك التقليدية العاملة في الجنوب وعددها خمسة بنوك لديها 19 فرعاً إسلامياً وقد طلب المسؤولون في الجنوب تحويل هذه البنوك إلى نظام تقليدي وقد اجتمعنا مع أصحاب هذه البنوك ومجالس إداراتها وتناقشنا معهم في هذا الأمر فأخبرونا بأنهم لا يستطيعون التحول من النظام الإسلامي إلى النظام التقليدي ويفضلون الانسحاب من الجنوب،ونقلنا هذا الرأي للإخوة في الجنوب وطلبنا منهم التريث في هذا القرار حتى يكتمل النظام المصرفي في الجنوب بإقامة عدد كاف من البنوك التقليدية هناك في ظل وجود بنكين تقليديين فقط وطلبنا أن نعجل في هذا الأمر حتى لا يحدث فراغ مصرفي في حال انسحاب البنوك الإسلامية في الوقت الحالي من جنوب السودان.
واعتبر محافظ البنك المركزي أن تفكير حكومة الجنوب في هذا الأمر في الوقت الراهن خطأ وستكون له عواقب على النظام المصرفي في الجنوب وقال: خاطبناهم ونحن فى انتظار ردهم، مضيفاً أن رأي البنك المركزي من الناحية الفنية أنه يجب السماح للبنوك الإسلامية بالاستمرار فى عملها فى الجنوب ريثما تقام بنوك تقليدية حتى لا يتأثر المواطنون في الجنوب بتبعات هذا القرار وأن انسحاب هذه البنوك دون وجود بديل لها سيخلق مشكلة للجنوب وقد فهموا هذا الرأي بأنه نوع من الضغط ولكن بالرغم من رأينا الفني والمهني فإننا ملتزمون بأي قرار تصدره حكومة الجنوب.
ونفى صابر أن يكون لهذا القرار أي بعد سياسي أو مؤشر للانفصال المبكر إلا في الإطار الضيق وهناك أصوات من داخل الحكومة تعارض هذا القرار لكن الأغلبية هي التي أجازته وهؤلاء ينطلقون من منطلق سياسي لكنه لا يرقى إلى المدلول الانفصالي، فيما يرى آخرون من الجنوب أن البنوك الإسلامية تقدم خدمة للمواطنين وتساهم في التنمية وأن انسحابها سيضر بالجنوب فيما يرى الجانب المتشدد عدم الرغبة في هذا النوع الإسلامي من المصارف.
وأضاف الدكتور صابر أن الرافضين للبنوك الإسلامية ينطلقون من قاعدة عدم الرغبة في وجود عربي أو إسلامي ويريدون للجنوب أن يكون أفريقياً أو مسيحياً أو لا ديني، وهؤلاء هم الذين يجنحون إلى خيار الانفصال في مقابل التيار الآخر القابل لهذا النوع من البنوك الذي يحمل التوجه العربي الإسلامي وهم قلة في مقابل الرأي الآخر الغالب المتشدد.
وأشار محافظ البنك المركزي السوداني إلى عدم وجود أي مشاكل مصرفية بين الشمال والجنوب بالرغم من إثارة الإخوة في الجنوب لهذا الأمر وصوروه عبر وسائل الإعلام وكأنه مشكلة بين الجانبين فالقرار قرارهم ونحن ملتزمون بتنفيذه بالرغم من علمنا بالمخاطر المحيطة به لكنهم مندفعون ومستعدون لتحمل تبعات ما يصدر عنهم من قرار بالرغم من عدم توصلهم لرأي قاطع حتى الآن.
|
انتهى الخبر يلا تعليقاتكم.
|
|

|
|
|
|