أزمة دارفور: ليبيا تستضيف محادثات.. والجامعة ترفض انتقادات الكونغرس

Quote: أزمة دارفور: ليبيا تستضيف محادثات.. والجامعة ترفض انتقادات الكونغرس هولندا ترفض عقوبات جديدة ضد السودان ومرشحة الرئاسة الفرنسية لا تستبعد مقاطعة أولمبياد بكين بسبب دارفور القاهرة: محمد على لندن: «الشرق الأوسط» بروكسل: عبد الله مصطفى تجتمع الأطراف الرئيسية في الأزمة المتعلقة بمنطقة دارفور بغرب السودان في ليبيا لمدة يومين، اعتبارا من غد السبت في وقت تشير فيه الأنباء الى أن صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد تجاه السودان، ويلوح في الافق التهديد بفرض عقوبات دولية على حكومة الخرطوم. وتطالب الولايات المتحدة وبريطانيا بأن يقبل السودان بنشر قوة حفظ سلام قوية تابعة للامم المتحدة في دارفور. والمحادثات المقررة يومي السبت والاحد، هي الاحدث في سلسلة محادثات استضافتها ليبيا. وقال دبلوماسي غربي ان ليبيا تأمل في تحقيق انفراجة، ولكن ليس من المعتقد انها مستعدة لممارسة ضغوط كافية على السودان لتحقيق ذلك. وقال الدبلوماسي «انهم (الليبيين) يريدون الحصول على تجديد الالتزام بوقف حقيقي لاطلاق النار مع اتخاذ مجموعة من الاجراءات ضد اي طرف ينتهكه». وأشار إلى أن ليبيا تعارض العقوبات. ولم تتمكن قوة الاتحاد الأفريقي المؤلفة من خمسة آلاف جندي، وتنوء بأعباء ثقيلة من وقف العنف في دارفور، وقال احد ضباطها هذا الاسبوع ان الميليشيات العربية المعروفة باسم الجنجويد، تقتل وتنهب من دون رادع. وترفض الحكومة السودانية مصطلح الابادة وتنفي وجود اية صلة لها بافراد الميليشيات وتصفهم بأنهم خارجون على القانون، وتصر على انها تتخذ اجراءات ضدهم عندما تستطيع. وتعكف بريطانيا والولايات المتحدة على اعداد قرار عقوبات اذا واصل السودان رفض مطالب الأمم المتحدة، رغم انه لم يتم تحديد موعد لتقديمه الى مجلس الأمن. والتزمت وسائل الاعلام الليبية الصمت ازاء المحادثات التي ستعقد في مطلع الاسبوع، وقال دبلوماسيون ان ليبيا لم توزع مقترحات سلفا. من جهته، نفى عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، وجود اختلاف بين سياسة الجامعة تجاه الأزمة فى إقليم دارفور غرب السودان وسياسة الاتحاد الإفريقي، وقال إنه «لا فرق بينهما». وقال موسى في رده على سؤال بشأن مطالبة مجلس النواب الأميركي للجامعة بلعب دور في حل أزمة دارفور، إن «الجامعة العربية تلعب دورا مهما فى أزمة دارفور، وكانت جزءا رئيسيا من الجهد، الذي توصل إلى اتفاق أبوجا للسلام وجزءا رئيسيا من الجهد الذى توصل إلى الاتفاق بين السودان والأمم المتحدة فى المرحلتين الأوليين اللتين اقترحهما الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى أنان». وأضاف موسى قائلا: «ما زلنا نعمل بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي للتوصل إلى اتفاق نهائي بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة، وما زلنا نعمل على أن تتحمل كافة منظمات أو تجمعات التمرد في دارفور مسئولياتها تماما، كما يجب أن تتحمل الحكومة السودانية مسؤولياتها، فالمسؤولية ليست على طرف واحد فيما هو جار».. معتبرا أن ما يوجه للجامعة العربية هو موجه للاتحاد الإفريقي. وتابع موسى قوله: «إنهم ليسوا في الصورة الكاملة وهناك معلومات تحتاج إلى تصحيح حتى يكون هناك مردود لهذا التعاون، الذي قامت به الجامعة العربية». الى ذلك اكدت مناقشات جرت من خلال اعضاء لجنة الشؤون الخارجية داخل البرلمان الهولندي على رفض اية عقوبات جديدة تفرض على السودان في الوقت الحالي، على اعتبار ان الخرطوم اعلنت موافقتها على وصول قوات اضافية مشتركة تضم جنود تابعين للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة. وفي بروكسل، رحب بيان صحافي للخارجية الهولندية امس، بما توصلت اليه المناقشات داخل المؤسسة التشريعية الهولندية. وقال البيان ان هذا الموقف يتوافق مع ما أظهرته الدول الأخرى في الاتحاد الاوروبي في ختام اجتماعات وزراء خارجية دول المجموعة الأوروبية الموحدة الذي جرى مطلع الاسبوع في لوكسمبورغ، والتي انتهت الى قرار بتأجيل زيادة العقوبات على حكومة الخرطوم، وذلك استجابة لطلب حول هذا الصدد من جانب الأمين العام للأمم المتحدة. وفي باريس دخلت دارفور في خضم المعركة الانتخابية الرئاسية، وقالت سيغولين رويال المرشحة الاشتراكية في الانتخابات انها لا تستبعد مقاطعة اولمبياد بكين لعام 2008، بسبب موقف الصين من أزمة دارفور. وجددت رويال انتقاداتها لمعارضة الصين لعقوبات للأمم المتحدة على السودان بسبب دور الخرطوم في الأزمة الانسانية في اقليم دارفور. وللصين التي تتمتع بحق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي استثمارات نفطية ضخمة في السودان، وتقول جماعات حقوقية ان تلك الاستثمارات تحبط الجهود الدولية لوقف الحرب والفظائع في دارفور. وقالت رويال للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي «وجود النفط في الأرض لا يعني انه يتعين علينا ان نسمح بحدوث هذه الإبادة الجماعية المروعة». وسئلت هل ينبغي لفرنسا أن تقاطع الألعاب الاولمبية لزيادة الضغوط على الصين، فأجابت قائلة «أنا لا استبعد ذلك».