|
Re: الى هشام آدم وآخرين: السعيد من يتعظ بغيره (Re: Balla Musa)
|
________________________
الأخ : موسى بلّه
نخجل ونحن شعب له قضايا ورسائل: قضايا حقوقية ومطلبية، ورسائل إنسانية هادفة ونبيلة أن يبلغ بنا الأمر إلى هذا الحد. لم أتصور أبداً أن يصل الخلاف "أي خلاف" بين البعض هنا، إلى النبش في الأعراض. وإن تكن مخالفة الرأي جريمة، فهتك الأعراض والقذف لهو أبشع جريمة إنسانية قد يرتكبها أحدنا، ولا يُمكن أن تُغتفر أبداً .. وإن طال الاعتذار.
علينا أن نخجل، وأن تندى جباهنا، ونحن نسمع ونقرأ مثل هذه القصص المزرية والمقززة. في الوقت الذي نحن أمس الحاجة فيه لأن تتوحد جهودنا ونركز نضالنا تجاه قضية واحدة أو نكرّس جهدنا تجاه رسالة إنسانية تعوّضنا مرارة الهزيمة بانتحار الديمقراطية على مشانق دبابة الإنقاذ والإنقاذيين.
في حين أن دماء الشهداء لم تجف على رمال الأرض البتول، وأرواحهم لم تكف تصرخ فينا في كل يوم، ونحن في معاركنا الانصرافية باحثين عن نصرٍ شخصي ما هو إلا وهم أجوف. لقد استشرى الداء، وعظمت المصيبة. وما نزيد إلا خبالا.
يجب علينا أن نعتذر اعتذاراً واضحاً وصريحاً لكل من أتوا هنا وانصرفوا وهو يقلبون كفاً بكف، لكل من له رسالة وضاعت رسالته في أتون هذه الحرب الكلامية القذرة، ولكل صاحب فكر لم تتح له الفرصة أن يُوصل فكره للآخرين، وتم اغتياله قهراً أو تجاهلاً .. لكل الأسر والعائلات التي نالها ما نالها من ألم وحسرة وغبينة وهي ترى وتسمع وتقرأ كل يوم العجب العجاب في هذا المنبر وفي غيره. وأن نعتذر للوطن في المقام الأول ... وإليه فله أن لا يكون في انتظارنا..
بئس الرجل من يكون همه النيل من أعراض الناس
| |
 
|
|
|
|