|
زواجُ ذاكرتيَ .. الزَّمَــنَ ...
|
... وطَفِقْتُ استخْدِمُ ذاكرتيَ المُوغِـلةَ في القِدَمِ أُمَارِسُ صَهيلَ المَنافي والتَّجَافـي .. وقد بارَحتُ الترابَ بعْـدَ أنْ حاصرَني الضَّجيجُ ... وكانَ وجْهُ حبيبتي يتـَّـكِأُ على ذاكرةِ الواقعِ وغَيْمِ مُفْرَداتِ الطبيعةِ .. نديَّاً .. بهيَّاً .. جميلا ... ... وهي تُلْبِسُنِي قميصَ الزَّمنِ الأعـرجِ .. وقتها تحديداً كنْتُ بِمَنْأىً عن إدِّعاءِ الصَّوابِ وتَعَدُّدِ وجهاتِ النظرِ واحتكارِ الحقيقة .. ... سألتْنِي ذاكرتي يوْماً وهيَ تُبَاشِـرُ الجُلُوسَ أمــامَ شجرِ النَّسيان !!! : هلْ لِعَقْلِكَ ضجيجُ المعاني .. وكبرياءُ التَّساؤل ؟؟؟ أمْ أنَّكَ تُلاقِـي الجُمُوحَ وتُزَاوِجُ الأصيلَ بالنَّخيلِ ؟؟؟ .. سبَقَتْنِـي في الرَّدِّ عليْها عينايَ الواجِمَـتانِ : بأنَّه نوعٌ من انسجامِ التداخُلِ وانعتاقِ الضُلوع ... ... وبحسبِ علميَ أنَّ ذاكرتيَ مُتزوِّجةً سِرَّاً من زمَنِيَ .. لكنَّهما اختلفا حوْلَ أيديولوجيَّةِ المُصَاهرةِ على أهْدابِ الجسدِ وانعكاسُه على فلسفةِ الأيَّامِ والإرتباطِ المَشيمي للأُنثى .. لاعتقادِها الجازمِ أنَّهُ تَعَــدٍّ واضِحٌ يُغازِلُ خُطُوطَ الكنتورِ لدى حُضُورِها المُتَمَـاهيَ والآمِنْ ... وكانتْ تـَظُـنُّ أنَّ ذلك سَـيُقَوِّمُ ما اعوَجَّ من جسدِ الطريقِ في المدينة .. لذا رفَضَتْ بشدةٍ اعتذارَ الزَّمنِ المتكرِّرَ لرأبِ الصَّدْع بيْنَهُما ... ... وأنا ... وحيثُ كنتُ لا أرضَى حينَها بالرأيِ .. والرأيِ النَّقيضِ .. فقد شَرِبْتُ ملامِحي .. وجمعتُ أشلاءَ ثوبيَ الرَّثِّ .. وتجَشْـأْتُ فـراغَ جوْفيَ العميقِ .. وحَنَقَـاً بِلا ذاكرةٍ غَـادَرْتُ المكانْ ...
محمَّدزين ... الرياض .. حيْ الوزارات .. 01 / يوليو / 2001 م .
|
|
    
|
|
|
|